• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | استشارات نفسية   استشارات دعوية   استشارات اجتماعية   استشارات علمية  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    مر على زواجي ثلاثة أشهر وما زلت بكرا
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    حيرة بين فتاتين
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    زوجتي تفلتت من قوامتي
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    أمي وإخوتي تركوني وحيدة
    د. شيرين لبيب خورشيد
  •  
    وقعت في محرم قبل الزواج: هل عقد الزواج صحيح؟
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    قسوة القلب
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    زواج بالإكراه
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    ممارسة السحر من غير قصد
    أ. منى مصطفى
  •  
    الهوس بالأبراج
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    رجل مطلق يحبني
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    إحباط من جميع النواحي
    أ. أحمد بن عبيد الحربي
  •  
    أكل الحقوق بين الإخوة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
شبكة الألوكة / الاستشارات / استشارات اجتماعية / استشارات تربوية / مشكلات الأطفال
علامة باركود

فرط الحركة وتشتت الانتباه لأخي الصغير

أ. أسماء مصطفى

استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 30/1/2012 ميلادي - 6/3/1433 هجري

الزيارات: 15262

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لديَّ مشكلة، وأرجو إفادتي بحلٍّ لها جُزِيتم خيرًا.

 

أخي الصغير عمرُه ٨ سنوات، وهو طفل غريب جدًّا؛ فهو مليء بالتَّناقُضات في شخصيَّته، حاوَل والداي تقويم سلوكه بجميع السبل؛ بالترغيب تارةً وبالترهيب أخرى، لكن لا فائدة، وقبلَ ذلك سوف أسردُ وضعَه لكم.

سبق أنْ شُخِّصتْ حالتُه بفرط حركة وتشتُّت انتِباه، وقد وصَف له الأطبَّاء جرعةً علاجيَّة يأخُذها يوميًّا، وهذا العلاج ساعَد على المحافظة على هُدوئه لبعض الوقت.

صفاته: طفلٌ صعب جدًّا في التعامُل؛ إذا أراد أمرًا ولُبِّي له كان وَدُودًا وسهلَ الانصِياع، وبمجرَّد سماعه لغير ما يرغَبُ في سماعه - كرفض طلبِه مثلاً - يهمُّ بالصراخ والبكاء بصوت عالٍ جدًّا، وضربِ الأشياء ورميِها، ويبدأ بالسَّبِّ والشتم.

أيضًا هو شديد الخوف ويُظهر عكس ذلك، مع عِلمنا جميعًا بأنَّه يخافُ؛ لكن لا نُبين له ذلك حتى يتحرَّر من خَوفِه؛ مثل لو طُلِبَ منه الذهاب إلى الغُرفة الأخرى أو إلى الدور العلوي فهو يرفُض ذلك، ويُعلِّل هذا بكسل أو رفض.

في حال خرجت معه لمكانٍ عام وبعدت عن نظره، يبدأُ بالفزع، وقد يَبكِي في بعض الأحيان، إذا تعرَّض له أحدٌ في مكان عام وأنا بجانبه، يردُّ عليه ولا يترك حقَّه؛ لأنَّه يعلم أنِّي بجانبه، أمَّا في حالة كوني بعيدةً عنه يكون لا حولَ له ولا قوَّة.

شخصيَّته في المنزل مزعجة جدًّا؛ فهو يحبُّ الصراخ، وأنانيٌّ جدًّا، ويحبُّ التملُّك، ولا يُقدِّر قيمةَ الشيء الذي يحصل عليه، فعادةً ما يهمُّ بتخريبه ورميِه أو تضييعه دُون اكتراثٍ.

فَوْضَوِيٌّ جدًّا؛ فلا يقومُ بإعادة أيِّ شيء إلى مكانه، أو في حال قام بتبديل مَلابسه يقومُ برميها في أيِّ مكان، حتى في أمور النظافة الشخصيَّة فهو لا يهتمُّ بها، مع العلم أنَّه يتمُّ التكرار والتنبيه كثيرًا على ذلك، ومثل عدم اكتراثه بتنظيف نفسِه - أعزَّكم الله - في دورة المياه، أو ترْك المكان في شكلٍ غير لائقٍ، أو أنْ يُنهِي حاجته دون غسل يديه بعدَ ذلك؛ فهو على عجلةٍ دائمة في كلِّ الأمور، لا يستطيع الأكلَ جيدًا وبشكلٍ مرتَّب، بل يجعلُ الأكل في كلِّ مكانٍ بشكلٍ مُبَعثر خارج السفرة إذا كان يأكُل على الأرض، أو على جميع الطاولة إذا كان أكْله على طاولة الطعام.

لا يُطِيع الأوامر؛ فإذا طلبنا منه القيامَ بأمرٍ لا يقومُ بتنفيذه مباشرةً (وعكس ذلك إذا كان يُحاول استِرضاء أحدٍ من أجْل تحقيق أمرٍ يرغَبُ فيه، فهو يقومُ بالاستجابة لما طلب منه) فيُنبَّه أكثر من مرَّة على القيام بالشيء ولا يفعَلُه بالشكل المطلوب، وهذا الأمر يُرهِقُ والدتي كثيرًا.

شخصيَّته على النَّقِيض في الخارج؛ فهو ضعيفٌ جدًّا؛ إذ قد يتعرَّض للأذى، سواء بالضرب أو الإساءة بالكلام في المدرسة، دُون أنْ يُدافِعَ عن نفسه، قوَّة شخصيَّته التي تُمارس في المنزل تختَفِي تمامًا في الخارج أو في اجتماعات العائلة، والمشكلة في كونه غيرَ مرغوبٍ بين كلِّ الأطفال في عُمره؛ إذ قد يُعامل بين الأطفال معاملةً غير جيِّدة ومهمَّشة، ومع ذلك يرضَى، فلا يهتمُّ بكونهم يرغَبون في وجوده أو لا، مع أنَّ الوضع الدائم أنهم لا يرغَبون في وجوده ويُؤذيه بعضُهم.

لا يحترم والدي ولا والدتي أبدًا، بل قد يسبُّهما ويشتمهما، فهو يكتسبُ بسرعةٍ فائقةٍ جميعَ الألفاظ القبيحة التي قد يسمَعُها في المحيط الخارجي، مع العلم أن لا أحد في منزلنا يتكلَّمُ بألفاظٍ بذيئة.. بمجرَّد عدم استجابة والديَّ لرغباته يبدأ بالسب والصُّراخ الشديد والبكاء والدعاء عليهما.

والأمر المحزن مُؤخَّرًا - وهو أمر أرجو أنْ أجد منكم توضيحًا وافيًا له لأُخلِّص أخي منه - هو أنَّه يُهدِّد والدي بالقتل: سوف أقتلكم، سوف آخُذ السكين وأذبحكم، وغيرها من عبارات التهديد الأخرى.

وهذا أمرٌ مخيف جدًّا، أخشى يومًا وهو في حالة غضَبِه الشديد أنْ يتَمادَى إلى ذلك - لا قدَّر الله - إذ هو في حالة الغضب يتصرَّف بجنون، مع العلم أنَّه بعد أنْ يهدأ وأتحدَّث معه وأسأله: هل هو راضٍ عن تصرُّفاته؟ فيُجيبني بلا، ونُحاول جميعًا دلالته إلى طُرُقٍ أُخرى لتفريغ غضبه، لكنَّ الوضعَ معه أنَّ كلام الليل يمحوه النهار.

والمشكلة أنَّه مُتعلِّق جدًّا بوالديَّ ولا يتحمَّل فِراقهما، ويسأل عنهما لو ذهبا إلى مشوار صغير، لا أدري لماذا يرتبط بهما هكذا ولا يحترمهما؟

 

أعتذرُ عن الإطالة، لكن رغبت أن أوضِّح جميعَ جوانب مشكلة أخي لأجد حَلاًّ يُساعد على تقويم سُلوكه، أنتظرُ ردَّكم، جُزِيتم خيرًا.

دُمتم بحفظ الله ورعايته.

 

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أختي الحبيبة، أهلاً ومرحبًا بك معنا في استشارات الألوكة، ويُسعِدُنا تواصُلك معنا في أيِّ وقتٍ.

 

في بداية جَوابي أقول لك: (إن صحَّ التشخيص) وأنا أُرَجِّح ذلك؛ لأنَّ الأعراضَ التي ذكرت تُؤكِّد ذلك، فعِندها يُفضل إعطاء الدواء المناسب لهذا الطفل باستمرارٍ، ولا بُدَّ من مُتابَعة هذا الطفل من قِبَل الطبيب.

كذلك لا بُدَّ مع الدواء من تفهُّم الوالدين لطبيعة هذا المرض أو المشكلة، وأنها ليست سُلوكًا متعمَّدًا مقصودًا من قِبَلِ الطفل، وإنما هي شيءٌ لا إرادي، ولا بُدَّ من تعرُّف الوالدين على بعض المهارات الخاصَّة في طريقة التعامُل مع هذا الطفل، ومعرفة الطريقة لتربيته.

وبعد تلقِّي العلاج، يكبرون ويخرُجون من هذه الحالة دُون عَواقب تُذكَر - إن شاء الله - وطبيعي أنَّ الطفل سيُواجه مُشكلات سلوكيَّة مُتعدِّدة في البيت والمدرسة.

ولننتبه أنَّ هذا الطفل يكون مُشتَّتًا مضطربًا ضعيفًا؛ فالطفل يستقبلُ كُلَّ المثيرات الحسيَّة بنفس الحساسية؛ ولهذا يلفتُ نظرَه كلُّ شيء، ولا يستطيع تركيز انتباهه، أو التفريق والتمييز بين المهمِّ وغير المهم، ويتَّصفون أيضًا بالاندِفاعيَّة، فهؤلاء الأطفال يستقبلون ما يدورُ حولهم، ثم يتصرَّفون مباشرةً قبل أنْ يُفكِّروا في الفعل أو ردِّ الفعل.

تتكوَّن ثقتهم بأنفُسهم نتيجةَ رُدود الفعل لما يقومُ به الفرد نحو الآخَرين، وما يقومُ به الآخَرون نحوه، والطفل المصاب بفرط الحركة وقلَّة الانتباه علاقاته سيئة مع المجتمع من حوله، سواء في المنزل أو الشارع أو المدرسة، ورُدود الفعل نحو ما يقومُ به سيِّئة، ومن داخله فهو لا يقومُ بأشياء تستوجب رُدودَ الفعل الحسنة والثَّناء؛ فهو لا ينجزُ عملاً، سيِّئ التعامل مع الآخرين، لا يطيعُ الأوامر، من هنا تتكوَّنُ لديه صورةٌ سيِّئة عن نفسه، ويَفقدُ الثقة في التعامُل مع الآخَرين؛ ومن ثَمَّ يَفقدُ الثقة في نفسه.

أمَّا بالنسبة لطريقة تقويم سُلوكه، فعِلاج هذا الاضطراب مُتداخِل وله أبعادٌ لا بُدَّ أنْ تتضافَرَ فيها الجهود لتحصل على نتيجةٍ مرضية، ولا يمكن إغفال أحدها.

* تربوي/تعليمي: يقومُ به مُرَبٍّ (والدان، مُعلِّم) في البيت والمدرسة.

* نفسي/سلوكي: يقومُ به مختصٌّ نفسي أو تعليم خاص، يُساعِدُ الطفل في تعديل السُّلوك.

* طبي/علاجي: يقومُ به طبيب أطفال أو مخ وأعصاب، يتمُّ بإعطائه أدوية وعَقاقير تُساعد في عِلاجه.

 

وسوف أُساعِدُك ببعض الطرق التي يجب أنْ تتعامَلُوا معه بها:

تعرَّفوا على أهمِّ صِفات الاضطراب وأعْراضه، وتطوُّره تبعًا لتطوُّر المراحل العمريَّة للطفل، فعلى المربي أنْ يبذل كلَّ طاقاته في التثقيف والتطوير الذاتي؛ حتى يكونَ على وعيٍ ودِرايةٍ بكلِّ ما يتعرَّض له طفلُه من مشكلات، قد يمتدُّ أثرُها على حياةِ طفلِه المستقبليَّة، وأنْ يتأكَّد أنَّ ما يبذله من جهدٍ سيدَّخره الله تعالى له في ميزان حسَناته، وسيُؤتَى ثماره طالما اتَّخذ الطريق الصحيح وأخلص النيَّة فيما يبذلُ من جهدٍ.

* دعم الطفل نفسيًّا بصورة مستمرَّة.

* قُومي بوضع الحدود، واجعَلِي طفلك يعرف أنَّك جادَّة.

* لا تنتقديه كثيرًا في التصرُّفات التي يمكن التَّنازُل عنها من قِبَلِكم.

* استِخدام عباراتٍ تبدأ بـ"افعل كذا" بدلاً من العبارات التي تبدأ بـ"لا تفعل كذا".

* حاوِلي أنْ تُخفِضي من صوتك بدلاً من أنْ ترفَعِيه.

* لا يهم لأيِّ مدًى أنت مجهدة أو محبطة، حافظي على سُلطاتك كمُرَبِّية، واستمرِّي فيما تحتاجين لفعله.

* المكافأة: انتَهِزي الفرص عندما يتصرَّف طفلك بصورةٍ مناسبة - وذلك قدر المستطاع - بتدعيمه مباشرة بشيءٍ جيد؛ أي: بشيء يحبُّه طفلك (مدح، ابتسامة، ضمَّة، أنشطة، نقاط يحصل عليها ويجمعها لتحويلها إلى مُكافَأة، واجعَلِيها معقولة)، واستَخدِمي نظامًا للتدعيم بالنُّجوم والصور اللاصقة أو النِّقاط على لوحةٍ خاصَّة؛ وذلك للحُصول على جائزةٍ أو امتِيازات أو مُكافآت أخرى عند بُلوغ العدد اللازم من النِّقاط، وضَعِي في الحساب المكافأة المستمرَّة أو الاهتمام الإيجابي للسلوكيَّات التي تريدين أنْ تستمرَّ في الحدوث، وضَعِي في الحسبان أنَّ أطفالَ فرطِ الحركة ونقْص الانتباه لا يُمكنهم الانتظار لفترةٍ طويلة للحُصول على مُكافأةٍ؛ فالعمل من أجل الحصول على مُكافأة على المدى البعيد لن يكونَ أمرًا فعَّالاً، فمن الأفضل استخدامُ مدعمات صغيرة مُتكرِّرة على أنْ تكون حافزةً لذلك.

* من الأفضل تغييرُ أنواع المكافآت بصُورةٍ مُتكرِّرة، فأطفالُ فرطِ الحركة ونقصِ الانتباه لن يَظَلُّوا مهتمِّين بنفس المكافآت؛ فإنهم يستجيبون بصُورةٍ أفضل للتجديد.

* العِقاب: إنَّ العواقب السلبيَّة أو العقاب عَوامل مُؤثِّرة كذلك في تغيير السُّلوك (وعادةً ما يُفضَّل استخدام المكافأة أكثر من العِقاب).

* حينما تُطبَّق عَواقِبُ السلوك السيِّئ افعَلِي ذلك بهدوء، ولكن بصوتٍ حازم، ووضِّحي العَواقب، وكُوني مباشِرةً.

* استَخدِمي المكافآت وأنواع العِقاب التي يسهُل تطبيقُها، والمبسطة قدر المستطاع، والعقاب لا بُدَّ أنْ ينفذ فورًا بعد مخالفة القَواعد قدر المستطاع، وعادةً ما يُستَخدم تحذيرٌ واحد وليس عدَّة تحذيرات.

* يجب ألاَّ يكون العقاب قاسيًا، أو بالعُنف؛ فالغرَض من استِخدامه هو أنْ تُعلِّمي طفلك من خِلال تطبيقه.

* إنَّ بعض أنواع العِقاب تشملُ التجاهُل، وهو يستخدم عادةً مع السلوكيَّات التي تهدفُ لجذْب الانتباه، أو الحِرمان من الامتيازات؛ مثل: تلقِّي عِقاب يشملُ خسارةَ بعض النجوم أو النِّقاط التي تَمَّ اكتسابها، كذلك الاستِبعاد المؤقَّت وهو الإبعاد لمدَّةٍ قصيرة من الزمن، كذلك التأنيب اللفظي وليس الصراخ والصياح والضرب.

* إذا قُمت باستخدام الإبعادِ المؤقَّت فاستَخدِمي مكانًا مملاًّ بالنسبة للطفل، ولكنْ بعيدًا عن أيِّ تدعيمٍ يحصل من أناسٍ آخَرين أو أنشطه محبَّبة، ولا بُدَّ أنْ يكون واضحًا لطفلك أيُّ سلوكيَّات قد تتسبَّب في الاستِبعاد المؤقَّت، وعادةً ما يكون الوقت المعقول كذلك للعِقاب مُساويًا لدقيقةٍ واحدة لكلِّ سنةٍ من عُمر الطفل (فيمكن استبعاد طفلٍ عمرة ٨ سنوات لمدَّة ٨ دقائق)، واستخدام ساعة إيقاف.

* تجنَّبي العِقابَ الجسدي والسخرية والصُّراخ تمامًا.

* توقَّعي وخطِّطي بصُورةٍ مسبقة مع أسرتك لكيفيَّة التعامُل مع السلوكيَّات غير المناسبة، وتجنَّبي الاستجابة والعِقاب عندما يكونُ غاضبًا للغاية؛ فأنتِ لا تُريدين أنْ تُعاقِبيه عقابًا وتندَمِي عليه بعد ذلك؛ لأنَّه قاسٍ للغاية أو غير مناسب.

عند فِعل تصرُّفات تُغضِبكم أو قول أشياء مُقلِقة مثل ما ذكرتِ (القتل بالسكين)، تجاهَلِي ما يقولُ، ولا تُنكِري عليه قوله في الحال، ولكن ذَكِّرِيه في وقت الهدوء وقولي له: "أنا غاضبة للغاية ممَّا قلتَه اليوم، خُذْ وقتًا للتراجُع خطوةً للخلف، وانسَ ما قلتَه، وفكِّر قبل أن تقول أيَّ شيء"، واجعَلِيه يشعُر بتأنيب الضمير.

وللاحتياط لا تجعَلِي هذه الأدوات في مُتَناوَلِه على الإطلاق.

 

الوقاية من المشكلات السلوكيَّة داخل المنزل: 

* يجب أنْ تكون استِجاباتكِ لسُلوك أطفالك الجيِّد أو السيِّئ متوقَّعة وليست عشوائيَّة.

* رَتِّبي بيئةَ المنزل بصورةٍ تدعمُ فُرَصَ النجاح وتجنب الصِّراعات.

* توقَّعي المواقفَ التي تحملُ المشكلات وتجنَّبيها.

* قُومي بوضْع الأنظمة، والتَزِمي بها قدرَ المستطاع؛ مثل أنظمة وخُطوات الاستِعداد للذهاب للمدرسة، وأنظمة وجبات الطعام والنوم.

* أَبعِدي الأشياء التي لا تريدين أنْ يلمَسَها أو يلعبَ بها طفلكِ المفرط النشاط.

* توقَّعي مواقف الضُّغوط والإحباط والتفِّي حولها.

* تجنَّبي التَّعَبَ والإجهاد، سَواء لك أو لطفلك، ولتتقبَّلوا الطفل، وتفهَّموا حاجاته، وتأكَّدي من أنَّه لا يقدم على أيِّ سُلوكٍ عن عمدٍ.

* خَطِّطي أي السلوكيَّات سوف تعمَلُ على زيادتها، وكيف ستُكافئين عليها.

* لا بُدَّ من عدم كبْت طاقات هذا الطفل، والخروج به على الأقلِّ أسبوعيًّا؛ لينطلق في الجرْي واللعب حتى التعب، وذلك في الحدائق والأماكن التي تبعد عن الخطورة والإقلال من الذهاب معه إلى الزيارات والأماكن المغلقة التي تُسبِّب الإحراج لكم والكبت له.

* لاحِظي جيِّدًا عندما يكونُ طفلك في وضع الاستثارة الزائدة أو الغضَب، حاولي أنْ تُغيِّري توجُّه وانتباه الطفل؛ ليُركِّز على شيءٍ آخَر.

* وفِّري الدعم والمساندة؛ كي يستطيع طفلك أن يُؤدِّي مسؤوليَّاته، وتذكَّري أنَّ النسيان ونقصَ التنظيم والتأجيل والتسويف هي أجزاءٌ من الصورة العامَّة لفرط الحركة ونقص الانتِباه، ويحتاجُ طفلك للتذكير والمساعدة على بدْء المهام.

* وفِّري لطِفلك الفُرصة لاستهلاك الطاقة والمشاركة في الأنشطة الجسديَّة (العدو، السباحة، لعب الكرة، رُكوب الدَّرَّاجة...)، وهذه نقطةٌ مهمَّة جدًّا.

* تجنَّبي الأنشطة التنافُسيَّة، درِّبي طفلَك كيف يتصرَّف إذا خسر لعبةً ما، كافئي الرُّوح الرياضيَّة الجيِّدة، وأكِّدي على مفهوم أنَّ عند اللعب لا يمكن للمرء أنْ يفوز دائمًا.

* استَخدِمي المديح والمكافأة عندما يلعبُ طفلك ألعابًا تستدعي أنْ يظهر تحكُّمًا في النفس.

الوقاية من المشكلات السلوكيَّة خارج المنزل:

* درِّبيه بإعطاء نموذج على السلوكيَّات الجيِّدة في المواقف التي قد يمرُّ بها طفلُكِ خارج المنزل؛ مثل التدريب على كيفيَّة اتِّباع التعليمات وعدم الجري في المكان، وترتيب المكان بعد استِخدامه، واستعمال ألفاظ الشُّكر والطَّلب والاستئذان.

* توقَّعي واستعدِّي للمشاكل المحتملة والمُعاناة معه في البداية، وأنَّ التحسُّن لا يأتي فجأةً، لكن يجب الصبر.

* قبلَ الذهاب للأماكن العامَّة (المحلات، عيادات الأطباء، المطاعم، المساجد) أو زيارة أناسٍ آخَرين، تحدَّثي إلى طفلك عن السلوكيَّات الإيجابيَّة المتوقَّعة منه، حدِّدي القواعد بصُورة سهلة وراجِعيها، واجعَلِي طفلك يعيدُها عليك.

* أعطي تعليماتٍ مكتوبةً إذا كان ذلك مناسبًا.

* لا تأخُذي طفلَك إلى أماكن تعرفين مسبقًا أنها بالغة الإثارة لطِفلك، أو يصعُب التحكُّم في سلوكيَّاته بها ومُتابعته فيها، ولا تطلبي منه الابتعادَ عنك لفعل شيءٍ؛ لأنهم لا يشعُرون بالأمان الكافي، بل رافِقِيه عن بُعْدٍ، وأخبِريه أنَّك معه، وتحدَّثي معه وقتَها وشجِّعِيه.

* تكلَّمي مع طِفلك عن النَّتائج الطبيعية للسلوك غير المناسب (مثل: أنَّ أصدقاءَه أو آباءهم لن يودُّوا دعوتَه إلي منزلهم مَرَّةً أخرى، وأنَّ الأطفال الآخَرين سوف يغضبون ولن يلعبوا معه).

* أعطي طفلَكِ ردَّ فعلٍ مناسب عندما تكونين معه خارج المنزل: "أنا فَخُور بأنَّك كنت... أو يبدو أنَّك ستأخُذ الجائزة التي تحدَّثنا عنها".

* تجنَّبي الإجهادَ والإرهاقَ، لا تأخُذي طفلَك خارجًا عندما يكون متعبًا وفي حاجة للراحة والنوم.

* وفِّري له بيئةً صافية هادئة قليلة التشتُّت، وتابِعِي أداءَه بدقَّة.

إلى هنا تنتهي الأساليبُ المقترحة، ليَبقى تذكيرُنا لك بضَرورة التواصُل مع مُدرِّسيه بالمدرسة؛ ليتمَّ التعاون فيما بينكما نحو تحفيزِ الطفل على أنْ يُخرِجَ أحسنَ ما عنده - بإذْن الله تعالى.

فعليك يا أختي الفاضلة بالحِرص على عَرض طفلك على طبيب أطفال نفسي مختصٍّ في أسرع وقتٍ ممكن، والاستِمرار على الدواء العلاجي والسلوكي تحت إشراف الطبيب، واتِّباع التعليمات والإرشادات كما يُوصِي بها طبيبك؛ للتغلُّب على هذه المشكلة، وإنْ كانت هناك تأثيرات جانبيَّة من الأدوية، فهي أقلُّ بكثيرٍ جدًّا جدًّا من آثار ونتائج المرض السلبيَّة على الطفل دراسيًّا وسلوكيًّا وأسريًّا واجتماعيًّا ونفسيًّا.

إذًا؛ الموضوعُ بحاجةٍ إلى جهدٍ ومُتابعة، ولكن أحب أنْ أؤكِّد لك ضرورة اتِّباع البرنامج بدقَّة؛ لأنَّ ذلك يسهل الحياة بشكلٍ كبير على الطفل وعلى أهله مستقبلاً؛ أي: بذل جهد في البداية على أمَل تحقيق أفضل نتيجةٍ ممكنة في المستقبل.

 

وفَّقكِ الله، وسدَّد خُطاكم وأعانكم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أعاني من التشتت
  • إفراط الحركة لدى الطفل

مختارات من الشبكة

  • هل يحق لأخي أخذ هذا المال بعد وفاة أبي؟(استشارة - موقع د. صغير بن محمد الصغير)
  • فرط الحركة وتشتت الانتباه .. وعلاجه(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • شرح حديث: (أنا فرطكم على الحوض)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • هل ابني مصاب بفرط الحركة؟(استشارة - الاستشارات)
  • بين شقاوة الأطفال وفرط الحركة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • اضطراب نقص الانتباه المصحوب بفرط النشاط: صعوبات التعلم النمائية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • من فضائل النبي: أنه بشر أمته بأنه فرطهم على حوضه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة التسلي والاغتباط بثواب من تقدم من الأفراط(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • الكمالية وفرط الإتقان(استشارة - الاستشارات)
  • كم فرطنا في قراريط كثيرة(مقالة - آفاق الشريعة)

 


مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب