• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | استشارات نفسية   استشارات دعوية   استشارات اجتماعية   استشارات علمية  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    هل يمكن أن يستمر الزواج بهذه التعاسة؟
    د. محمد حسانين إمام حسانين
  •  
    حجاب أمي وأختي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    يهجم علي ملل خانق دون سبب
    د. خالد بن محمد الشهري
  •  
    حيرة بين فتاتين
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    تأثير الغش في مستقبلي الدراسي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    مر على زواجي ثلاثة أشهر وما زلت بكرا
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    حيرة بين فتاتين
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    زوجتي تفلتت من قوامتي
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    أمي وإخوتي تركوني وحيدة
    د. شيرين لبيب خورشيد
  •  
    وقعت في محرم قبل الزواج: هل عقد الزواج صحيح؟
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    قسوة القلب
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    زواج بالإكراه
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
شبكة الألوكة / الاستشارات / استشارات اجتماعية / استشارات زوجية / المشكلات بين الأزواج
علامة باركود

نادمة بسببِ اختياري

أ. أريج الطباع

استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 11/10/2011 ميلادي - 13/11/1432 هجري

الزيارات: 18605

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

السلام عليكم.

أنا متزوِّجة منذ عقد من الزمان، وأخطأت في اختيار الزوج المناسِب لي، فأشعر بالندم دائمًا، وأقهَر نفْسي إذا حدثتْ مشكلة بيني وبينَه بأنِّي أستحقُّ ما يحدُث لي؛ لأنِّي أنا مَن قبلت به.

 

المهم أنا أقول لكم جزءًا مِن معاناتي وليستْ كلها؛ لأنَّها طويلة جدًّا والأحداث كثيرة:

أنا كنت أُعاني مِن أهلي وخِلافاتهم المستمرَّة يوميًّا، وأنا البنت الوحيدة بيْن إخوتي، كنتُ أُعاني من جهْل أمِّي ومشاكلها مع أبي، وأُعاني مِن أبي أنَّه لا يعرف أنَّ هناك مستقبلاً لنا، وأنَّنا لا بدَّ أن نتعلم تعليمًا كاملاً، كانوا يكتفون بالثانوية ويفرحون بها، فلا أحد فينا أخَذ شهادة جامعيَّة!

 

المهم: أمِّي ما علمتني شيئًا في الحياة أبدًا، لا طبخًا ولا ترتيبًا ولا حتى معنى الزواج، كانت تمنعني أن أقرأ الكتب والمجلاَّت، وحتى التلفزيون منعتني منه! جعلتني جاهلة مع أنِّي حاصلة على الثانوية العامَّة، لكني مقطوعة عن العالَم، وكل الذي أراه خلافاتهم المستمرَّة بشكل عقَّدني، وإذا صار خلاف كانت أمِّي تقول لي: يا بنتي، إذا جاء رجل يخطبك وافِقي حتى لو كان كلبًا، واخرجي مِن هذا البيت، فأدخلت الفكرة في رأسي، وقرَّرتُ أن أول رَجل يدق الباب أوافق!

 

مرَّ قبلَ ذلك رِجال كثيرون لكن ما وافقت عليهم، نصيب، المهم خَطبني واحدٌ في وقتِ خلاف أمِّي وأبي، وافقتُ عليه مباشرة، مع أني لم أكن مقتنعة به أبدًا، لكن ما كنت أدري ما يعني الزواج؛ لأنِّي ما أطَّلع على شيء.

 

الرَّجل الذي خطَبَني كان يكبُرني بربع قرن، وعنده أولاد، وأنا في عُمر أولادِه، رجل أعمال خطَبني ودخل علي بعد عشرة أيام، كان زواجًا سريعًا جدًّا؛ لأنَّها بصراحة كانتْ فرصة له، بنت مثلي جميلة جدًّا، لكن غبيَّة ما أفهم شيئًا في الحياة، والمشكلة أن أهلي لم يعارضوا زواجي، مع أنَّه ليس فيَّ عيب، والخطَّاب كلَّ فتره يجيئون، واحدًا تلو الواحد، لكن لا أدري لماذا؟!

 

والله أنا مِن أول يوم دخلتُ عليه أبْكي إلى هذا اليوم، ما جفَّت دَمعتي، حتى أمي اتَّصلتُ بها ثاني يوم مِن زواجي، بكيتُ مِن قهري على نفسي، وأغلقتُ الخط عليها، ثم حملت، ما فرِح؛ لكن جاملني وقال لي: "مبارك عليكِ مع أنَّ عندي عيالاً، لكن الله جعَل فيه خيرًا"، عرفت أنَّه ما كان يحسب حساب أنِّي سأحمل!

 

مرتِ الأيَّام مِن الصَّمْت الدائِم بيني وبينه، كل كلامه انتقادات، لكن جئت له بولد، وبعدَها تغيَّر جدًّا عليَّ، في الأول كان كلامه انتقادًا فقط، ثم صار يتكلم عليَّ ويمد يدَه عليَّ لأسباب تافِهة، ومنها؛ كلمتُهُ وهو في المكتَب: ما الغداء الذي يريده؛ وسويَّته وانتظرته فما جاء، سكَتُّ وما ناقشته؛ لأنَّه ليس بينا حوار، وكرَّر هذا الموضوعَ أكثر من مرة، سألتُه - لكن مجرَّد سؤال -: أنا كل يوم أسوي الغَداء وما تأتي، لماذا؟

 

كانت إجابته: ضربَني ضربًا مبرحًا، والله سكتُّ!

 

وإذا رأى الولد يُناديه بالغلطة؛ أنا جبتك بالغلط، وسكتُّ أيضًا عليها، مرت الأيَّام علَى صمت، وصار يروح عند زوجته الأولى وينام معها ويأتي عريانًا لبيتي، ويغتسِل في حمَّامي، نحن ساكنون في بيت مفصول شقَّتين لكن بينهما باب يدخُل منه، وكرَّرها أكثرَ مِن مرة، غضبت وقفلت باب غُرفتي وقلت له: أليس عندها حمَّام تغتسل فيه؟! فكَّ حذاءه وضربَني به ضربًا مبرحًا، لدرجة أني وأنا أكتب لكم أحسستُ بألمه، وعلَّم الضرب فيَّ، غضبت وذهبت لأهلي وجلستُ عندهم شهرين، وخلال هذي الفترة ما اتَّصل، ولا أرسل مصروفًا، مع أننا لم يكن معنا مصروف، كان يُعطيني 500 ريال ثمن الأكل والشرب واللبس لي أنا وولدي! تخيَّلوا وهو رجل أعمال كبير جدًّا!

 

المهم جاء في بدايةِ الإجازة إلى بيتِنا وتصالحنا، ورجعتُ، مع أني أعرف لماذا رجعني؟ لأنَّ زوجته ستصيِّف، وهو سيجلس لوحده وهدفه مني فقط الحاجة الخاصة، لكن لأنَّه ما جلس معنَا أبدًا، مع أنَّا في مصيف؛ هل تَدرُون ما كان يصنع؟ يخرج كل يوم وما أراه إلاَّ إذا صلى الفجر!

 

كانت أمرَّ أيام لأني تزوجت من يُميتني جوعًا أنا وولدي، أمُّه بخيلة؛ ما كانت تضع أغراضًا بالبيت، الثلاجة فارغة، وإخوان زوجي يأتون بالأكل ويأكلون هم وأمُّهم، ولا يطعمون ولدي، كنت أقسِّم علبةَ الحليب التي بريال نِصفين حتى لا ينتهي سريعًا، حتى الحفائظ كان إذا قام مِن النوم لا أغيِّرها له بسرعة، أتركه أطولَ فترة ممكنة؛ لأنه يُخاصمني على الحليب والحفائظ، مع أنَّه ليس بخيلاً على نفسه ولا على عياله!

 

كان مسكنهم في فندق والسيَّارة معهم والخدَم وأنا قاطنة عندَ أمِّه، لكن إذا أراد حاجة مني جاء.

 

غضبت عند أهلي ستة شهور، وجاء، وكالعادة رجعت، قال لي أبي: هيّا! ارجعي؛ كل الناس عندهم مشاكل ويسكتون، فرجعتُ بشرط أن يحضر لي بيتًا، وافق ويا ليتني ما طلبتُه، والله لو ترون البيت، بيت مُتهالك! رضيت وعلى هذا الحال مِن إهانة وضرب، وبعدما رجعت بأربعة أشهر تزوَّج، والله ما قال لي كلمة حلوة تُرضيني، والتزمتُ الصمت!

 

المهم ظلَّ معها ثلاثة شهور وطلقها؛ لأنها طلبت أن تنجب منه، وبعدَها حملتْ، وغضب منِّي وتزوج، وبعد ثمانية أشهر رفضتْه، والسبب أنها تقول: ما تتحمَّل أن تراني؛ لأنها تَغار مِن جمالي، وأنا أصلاً ما أعرتها اهتمامًا، وتريد أولادًا وهو رفَض؛ بحُجة أنَّ معها أولادًا مِن رجال قبله، وأنجبت بنتًا وهو لا يدري، كان مسافرًا، استيقظ من النوم والناس يُباركون له! أرأيتم كيف إهماله؟! لا يدري عنَّي شيئًا!!

 

مرَّت الأيام في الإهانة والذل والضرب المبرح، وتطور معه الوضع أنَّه صار لا يحب أن ينام معي إلا بالضرب، وبعدَها يخرجني مِن الغُرفة ويقفل الباب ويقعُد يكلِّم النساء!!

 

كَبِر الأولاد، والله ما كان يدعُهم يأكلون معه، ولا حتى يلعبون، يقول: إذا جئت فلا أريد أن أراهم؛ فأنا كبرتُ، وما عدت أتحمَّل، أريد أن آكل وحدي، وأجلِس لحالي، وأولاده الآن لا يحبون أن يرَوه مِن الخوف، وبعد ذلك كبر ولدي وصار يرى أولاد إخوانه ومعهم كل شيء يتمنَّاه الطفل، لكن هو لا يقدر أن يطلبه مِن أبيه؛ لأنَّه يرفض مباشرة! ويقول: ما لها داعٍ، ويكلم إخوانه إذا اشتروا شيئًا لعِيالهم ليراه أخوكم، صرت أضغَط على نفْسي بالمصروف!

 

وبعدها تزوَّج وفرحتُ، إن شاء الله يقعد معها، طلعت زوجة مِسيار عَلني! لكن في الشهرين مرَّة.

 

المهم جلَس عندي طولَ الوقت، وما عاد يذهب إلى المكتب بحُجَّة أنَّ عياله صاروا يأخذون مكانه، وناقشتُه مرة: لماذا لا تعدل وتروح عندَ حريمك؟ قال لي: ما أرتاح إلا عندَك!

 

قلت: يا رب فُرجت.. تغيّر، وحملتُ، وغضب، ونفس الشيء ولدت لحالي، وصارت لي مشاكل؛ لدرجة أنِّي رفضت أن أسافر معه هو وعِياله؛ لأنهم يعاملونني كخادمة عندَهم، وعيالي ما يرحمونهم أبدًا؛ لذا صارت مشكلة مع عِياله، والمشكلة أنِّي ورثتُ لأولادي الصمتَ، وبعدها حملت، وغضب وتكلَّم عليَّ وضربني وقال لي كلامًا تأثرتُ منه: إني أنجب عيالاً لكيلاَ يطلقني - أصْلِي فاسِد وقليلة أدب - نيَّتي خَبيثة وشيطانة ساكتة - وأنَّ هدَفي من العيال أن أسرِق فلوسه وأورثه!

 

بعدَ هذا الكلام صار لي شيء ما أعرف وجهه، وكرهته كرهًا شديدًا، لدرجة أنِّي أصد منه، وإذا جاءني أحاول ألا ألمح وجهَه وصرت ما أكلِّمه نهائيًّا، أتضايق، حتى أغراضه إذا رأيتُها أتضايق، أهملت في نفْسي، اختفَى الأمَل الذي رسمته لغَدٍ ، وكملت عشر سنين، وما أدري ما الحل؟ أريد أن أضحَك، وأستأنس مثل البنات اللواتي في مثل عمري!

 

ممنوعة مِن كل شيء، حرمت نفسي مِن كلِّ شيء؛ حتى لا أدخل في مشاكل معه، حتى اجتماعاتي مع سلفاتي قطعتُها، وسفراتي عندَ أهلي قطعتها، صرت بالبيت أكثر وقْتي، ما عندي هدفٌ لنَفْسي، أنظر لعيالي، وأسأل نفسي: رفَضكم أبوكم وأنتم في بَطْني، ما أدري كيف سيعاملهم إذا كَبِروا؟!

 

ساعدوني أريد أن أعيش حياةً حلوةً!

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

هناك استشاراتٌ أقِف كثيرًا قبلَ الإجابة عنها، لا لصعوبتها؛ لكن لأني أشكُّ بقدرتي على إيصال الحل لصاحبها!

 

طوال استشارتك كنت تلمحين للمشكلة، لكنَّك رغم ذلك لم تريها بوضوحٍ! وكان الحل يَظهر بين سطر وآخَر وتقفزين فوقَه أيضًا، فهل لاحظتِ ذلك؟

 

عزيزتي، الابتلاء جزءٌ من الحياة، وكل مخلوق مبتلًى سواء بخير أو بشرٍّ، لكن بالنهاية لا يكلِّف الله نفسًا إلا وُسعها، ثقِي بذلك، هو اختبار تتفاوت صعوبتُه حسبَ قدراتنا، والحل يكمن بنفس الامتحان، فإمَّا أن نجعلَه حُجَّة لنا أو علينا!

 

عشتِ بأجواء غيرِ مستقرَّة، فهل حددتِ أسبابَ المشكلات التي تحصل؟ أم أنك اكتفيتِ بالهرب منها؟

 

قصَّر أهلك بدعمِك بأمورٍ يبدو أنَّها تعنيك الآنَ لحَسرتك بالحديث عنها، فهل بذلتِ جهدًا لتجاوزِ ذلك والقفْز فوقه؟! أعرف كثيراتٍ ممَّن نشأنَ ببيئات مشابِهة لبيئتك، ورغمَ ذلك تحدَّيْنَ المجتمع واستطعنَ أن يحصلنَ على أعلى الدرجات، ويحتفظنَ بحقهنَّ في التعلم، والبعض الآخَر ممَّن عجَز عن ذلك عوَّضه بأبنائه، ولم يُكرِّر غلطة أهله معه، فهل فعلتِ ذلك؟

 

لا تنتظري الآخرين، فهُم بالنهاية يمثِّلون أنفسهم، ابحثي أنتِ عمَّا ينفعك واسعَي إليه.

 

صدِّقيني، ستجدين الكثيرَ مِن الأبواب التي لم تطرقيها، فقط ابحثِي عنها، وثِقي بنفسك وبقدرتك على الولوج منها، هل رأيتِ مرةً لعبة الأشكال التي يلعب بها الأطفالُ منذُ عمر السنة تقريبًا.. يكون بها فتحاتٌ على أشكال هندسيَّة، وقطع تدخُل بهذه الفتحة، والطفل يحاول أن يُدخل المربَّع بفتحة المربَّع، والمثلَّث بفتحة المثلَّث، مهما حاول الطفل أن يُدخل الدائرة مثلاً بفتحة المربَّع سيخفق؛ لأن الفتحة ليست معدَّة له، كذلك حياتنا وأبوابها، حينما نخفِق بإيجاد المخرج المناسب سنعجِز عن الخروج منه، مهما صرخْنا وبكينا وحاولنا! نحن بحاجةٍ لأن نتحلَّى بالعزم، ونبحثَ عن مخارجَ أخرى تناسب ظروفَنا.

 

لا تتوقَّعي أنَّ لديَّ حلولاً جاهزة، لكني فقط أثِق أنك تستطيعين اختيارَ حياتك بالطريقة التي تُحبِّينها؛ فالله لم يظلمْ أحدًا، فقط ابحثي عمَّا يمكنك فعله.

 

أولادك مِن أكبر النِّعم، لا تنظري لما لا يَملكونه ويملكه غيرهم، بل انظري لما يمكنهم فعلُه، ولما حبَاهم الله مِن نعم، اقفزي بنظركِ للمستقبل الأبعد قليلاً، كيف تُريدين لهم أنْ يكونوا؟ ساعديهم ليصلوا لمرحلةٍ لا تحتاجون بها أحدًا إلا الله، نمِّي عندَهم العِزَّة والثقة بالله، والمثابرة على النجاح بالدُّنيا والآخِرة.

 

كثيرةٌ هي الأمور التي ظاهِرها قاتم، لكن حقيقتها أنَّها تصقل شخصياتنا وتعلِّمنا الكثير.

 

الألماس لا يَلْمَع إلا بعدَ أن يحتكَّ بألماس مثله، ويبذل جهد لصقْله، كذلك النفوس والشخصيات تحمِل الكثير مِن الخير والإبداع والقوَّة، لكن لو تُركت دون صقل لحسبِها الناس أحجارًا لا قِيمة لها، ولو اهتممنا بصقلها وإظهار جَمالها لرأينا عجبًا!

 

انهَضي عزيزتي، وثِقي أنَّ حياتَك ومستقبلَك بيدك - بإذن الله - فقط انفُضي عنك غبارَ الحزن على ما مضَى مِن حياتك، واحمدي الله أنْ حبَاك بأولاد يشاركونك رحلتَك، وابدئي برسم حياتِكِ بطريقة مختلفة، وثِّقي صِلتَكِ بالله وثِقي به؛ فهو أكبرُ مِن كل ما عداه، ولو لجأتِ له لن يُخيبك، لا تَسمحي لمخلوقٍ أن يهينك مهما كان، وكوني حازمةً، وتحلَّي بالحكمة في التعامُل، لكن لا ترْضخي لظلم أبدًا!

 

شجِّعي أولادَك أن ينظروا للأمام، للمستقبل الذي تطمحون بالوصولِ له، ولا تُضيِّعوا الوقت والجهد بالمقارنة بمَن حولكم، فكِّروا بما تملكونه وبما يمكنكم عملُه، واستمتعوا بكونِكم معًا.

 

إيَّاك أن تنقُلي لهم شعورَ الضحية، وأنهم مساكين مقارنةً بمن حولهم، على العكس؛ ركِّزي معهم دومًا على ما يَملكونه، وعلى قُدراتهم وثِقتك بها، وأخْرِجي من دواخلهم التحدِّي؛ ليكونوا الأفضلَ بإذن الله؛ فليستْ قيمة المرء بماله أو بنظرةِ الناس له، بل قِيمته الحقيقيَّة بمقدار عمله وثِقته بالله.

 

اطوي صفحةَ الماضي؛ فقد بكيتِ عليه بما فيه الكفاية، وافتحي صفحاتِ الغد لترسمي بها الأمَل والثقة والنجاح.

 

وفَّقك الله وأعانَك، ويسَّر لك كلَّ خير.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • نادمة على ذنبي
  • سوء اختيار الخاطب

مختارات من الشبكة

  • نادمة على خلع زوجي(استشارة - الاستشارات)
  • نادمة على قبول الخطبة(استشارة - الاستشارات)
  • نادمة لأني لم أكمل علاج مريض(استشارة - الاستشارات)
  • نادمة على رفض خطيبي(استشارة - الاستشارات)
  • فتاة نادمة بعد أن أمسك شاب بيدها(استشارة - موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي)
  • لماذا اختيار الإسلام دينا؟ الاختيار بين الإسلام والمعتقدات الأخرى (كالنصرانية واليهودية والهندوسية والبوذية..) (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • أهلي يسلبونني اختياري وحريتي(استشارة - الاستشارات)
  • والداي يرفضان اختياري لشريكة الحياة(استشارة - الاستشارات)
  • كرهت تخصصي الدراسي بعد اختياري له(استشارة - الاستشارات)
  • معيار اختياري للزوجة(استشارة - الاستشارات)

 


مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 16/11/1446هـ - الساعة: 14:43
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب