• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | استشارات نفسية   استشارات دعوية   استشارات اجتماعية   استشارات علمية  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    شباب الجامعة معجبون بي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    هل يمكن أن يستمر الزواج بهذه التعاسة؟
    د. محمد حسانين إمام حسانين
  •  
    حجاب أمي وأختي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    يهجم علي ملل خانق دون سبب
    د. خالد بن محمد الشهري
  •  
    حيرة بين فتاتين
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    تأثير الغش في مستقبلي الدراسي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    مر على زواجي ثلاثة أشهر وما زلت بكرا
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    حيرة بين فتاتين
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    زوجتي تفلتت من قوامتي
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    أمي وإخوتي تركوني وحيدة
    د. شيرين لبيب خورشيد
  •  
    وقعت في محرم قبل الزواج: هل عقد الزواج صحيح؟
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    قسوة القلب
    عدنان بن سلمان الدريويش
شبكة الألوكة / الاستشارات / استشارات علمية
علامة باركود

ملتقى العِزَّة في الدِّين والإسلام

د. رضا جمال عبدالمجيد

استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 18/8/2011 ميلادي - 18/9/1432 هجري

الزيارات: 32340

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

السلام ورحمة الله وبركاته.

لدينا ملتقى عن العِزة في الدين والإسلام، فأريد موضوعًا شائقًا لهذاالملتقى.

 

وأريد أيضًا مواضيع وأفكارًا لعَرْض المواضيع.

 

جزيتم خيرًا.

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

ونتقدَّم بخالص الشكر على ثقتك الجليلة هذه التي بدَتْ من خلال طلبك للاستشارة.

بداية:

ملتقاكم عن العِزَّة في الدين والإسلام، في هذا الوقت العصيب، الذي يمرُّ به المسلمون في عصر الغُرْبة الثانية، هو من مظاهر العِزَّة في هذا الدين، فمهما ادلهمَّتِ الخطوب، واشتدتِ الأزمات، فإنَّ العزَّة لله ورسوله وللمؤمنين.

  

وأما عن العزة في دِين الله الحق الإسلام، فالحديث عنها ذو شجون.

  

"والعِزُّ في الأصل: القُوَّةُ والشِّدَّة والغلَبَة والرِّفْعة والامْتِناع، وفي "البَصائر": العِزَّة: حالةٌ مانعةٌ للإنسان من أن يُغلَب، وهي يُمدَح بها تارةً، ويُذَمُّ بها تارةً؛ كعِزَّة الكُفَّار؛﴿ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ ﴾ [ص: 2]، ووَجهُ ذلك: أنّ العِزَّة لله ولرسوله، وهي الدائمةُ الباقية، وهي العِزَّة الحقيقية، والعِزَّةُ التي هي للكفّار هي التَّعَزُّز، وفي الحقيقة ذُلّ؛ لأنّه تشَبُّع بما لم يُعطَه"؛ "تاج العروس" (1/ 3759).

  

ونعني بها هنا: تلك الحالة النفسية التي تُصاحبها قوَّة معنويَّة، وتنبثق منهما أقوال وأفعال تدلُّ على الشعور بالفخر والاستعلاء، والاستقلال عن الكافرين، وصِدْق الانتماء لهذا الدِّين، مع تواضع ورحمة بالمؤمنين.

  

والعِزَّة في الدين الإسلامي الحنيف من أُسس اعتقاده، فأول ما يدخل المرء في الإسلام يستشعر العِزَّة به؛ إذ إنَّه الدِّين الحق، الظاهر المنصور على الدِّين كلِّه، ولولا ذلك ما دخل فيه، ولا استسلم لأحكامه وشرائعه، قال الله - تعالى -: ﴿ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴾ [التوبة: 33] و[الصف: 9]، وفي سورة الفتح: ﴿ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا ﴾ [الفتح: 28].

 

وانظر إلى أبي ذرٍّ - رضي الله عنه - لَمَّا استشعر معانيَ العزة والفخر أولَ دخوله في الإسلام، حينما قال له النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ارجع إلى قومِك، فأخبِرْهم حتى يأتيَك أمري))، فقال: والذي نفسي بيده لأصرخُنَّ بها بيْن ظَهْرَانيهم، فخرج حتى أتى المسجد، فنادَى بأعلى صوته، أشهد أن لا إله إلا الله، وأنَّ محمدًا رسول الله، وثار القوم حتى أضجعوه، فأتى العباس بن عبد المطلب فحذَّرهم من انتقام "غِفَار"، والتعرُّض لتجارتهم التي تمرُّ بديارهم إلى الشام، فأنقذه منهم"؛ أخرجه البخاري (3861)، وانظر "فتح الباري" (7/173 وما بعدها).

 

فصَرَخ بكلمة الحق؛ اعتزازًا وفخرًا، وتَحمَّل الأذي الشديد في سبيل ذلك.

 

والعِزَّة لله ولرسوله وللمؤمنين، وإن ظنَّها المنافقون لغير هؤلاء، بالمال أو الجاه أو السلطان، أو الحضارة المادية الزائفة، أو التحرُّر الخليع، أو النصر المؤقَّت، أو العلو في الأرض والفساد، أو في أيِّ شيء آخر، فإنهم لا يعلمون.    

 

قال الحق - تبارك وتعالى -: ﴿ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لاَ يَعْلَمُونَ ﴾ [المنافقون: 8].

 

وقال - تعالى -: ﴿ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا ﴾ [فاطر: 10].

 

وقال - جلَّ شأنُه -: ﴿ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا ﴾} [النساء: 139].

 

وقال – عزَّ سلطانُه -: ﴿ وَلاَ يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [يونس: 65].

 

قال ابن كثير - رحمه الله تعالى -: "فقال الله - تعالى - منكرًا عليهم فيما سلكوه من موالاة الكافرين:﴿ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ ﴾، ثم أخبر الله - تعالى - بأنَّ العزَّة كلَّها لله وحده، لا شريك له، ولِمَن جعلها له كما قال - تعالى - في الآية الأخرى: ﴿ مَنْ كَانَ يُرِيد الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا ﴾ [فاطر: 10]، وَقال - تعالى -: ﴿ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لاَ يَعْلَمُونَ ﴾ [المنافقون: 8].

 

والمقصود من هذا: التهييجُ على طلب العِزَّة مِن جَنَاب الله، والإقبال على عبوديته، والانتظام في جُملة عباده المؤمنين، الذين لهم النُّصْرة في هذه الحياة الدنيا، ويومَ يقوم الأشهاد"؛ "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير (4/ 312 - 313).

 

وقال صاحب الظلال: "فجعل العِزَّةَ صِنوَ الإيمان في القلْب المؤمن؛ العِزَّة المستمَدَّة من عِزَّته تعالى، العزة التي لا تهون ولا تهن، ولا تنحني ولا تلين، ولا تزايل القلْبَ المؤمن في أحرج اللحظات، إلاَّ أن يَتَضعْضَع فيه الإيمان، فإذا استقرَّ الإيمان ورسخ، فالعِزَّة معه مستقرَّةٌ راسخة؛ ﴿ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لاَ يَعْلَمُونَ ﴾، وكيف يعلمون وهم لا يتذوَّقون هذه العِزَّة، ولا يتَّصلون بمصدرها الأصيل؟!"؛ "في ظلال القرآن" (7/ 219).

 

والعِزُّ كلُّ العِز لا يكون إلا بتوحيد الله - عزَّ وجلَّ - فالموحِّدون هم الأعِزَّة الآمِنون، ولا أذلَّ ولا أخْزَى من المشركين الكافرين، والأدلَّة على هذا أكثر مِن أن تُحصى، وحسبُنا قولُ الله - عزَّ وجلَّ -: ﴿ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ﴾ [الأنعام: 82].

 

وقوله - تعالى - ﴿ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [يونس: 26 - 27].

 

وباتباع النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم – تحصُل العِزَّة والرِّفْعة، وتَنال الأمة السَّناءَ والمُلْك، وعلى مَن خالف أمرَه، وتنكَّب عن اتباعه الذِّلَّةُ والصَّغَار؛ كما قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((وَجُعِل الذِّلَّة والصَّغَار على مَن خالف أمري))؛ أخرجه الإمام أحمد، والبخاري تعليقًا، وصححه الألباني في الإرواء (5/109).

 

والاعتزاز والاستمساك بالقرآن الكريم، الذي لا يأتيه الباطل من بيْن ولا مِن خَلْفه، تنزيل من حكيم حميد، وهو أعظم معجزة أوتيها نبي مرسل؛ قال الله - تعالى -: ﴿ فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴾ [الزخرف: 43 - 44].

 

قال القرطبي: ﴿ "وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ ﴾؛ يعني: القرآن شَرَفٌ لك ولقومك من قريش، إذ نزل بلغتهم وعلى رجل منهم، نظيره: ﴿ لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ ﴾ [الأنبياء: 10]؛ أي: شَرَفُكم، فالقرآن نَزَل بلسان قريش، وإيَّاهم خاطب؛ فاحتاج أهل اللغات كلها إلى لسانهم كل من آمن بذلك، فصاروا عيالاً عليهم؛ لأنَّ أهل كل لغة احتاجوا إلى أن يأخذوه من لُغتهم، حتى يقفوا على المعنى الذي عُني به من الأمر والنهي، وجميع ما فيه من الأنباء، فشرفوا بذلك على سائر أهل اللغات؛ ولذلك سُمِّي عربيًّا"؛ "الجامع لأحكام القرآن" (16/ 93).

 

"وبعد ذِكْر الله - تعالى - لقصص بعض الأنبياء - عليهم صلوات الله وسلامه – مباشرة، قال - تعالى -: ﴿ وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلاَّ بِالْحَقِّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ * إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلاَّقُ الْعَلِيمُ * وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ * لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ * وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ ﴾ [الحجر: 85- 89].

 

وفي هذا دعوةٌ إلى الاعتزاز بنِعمة الله عليه بالقرآن والرِّسالة، وأنها خيرٌ من الدنيا وما فيها، وهي إشارةٌ لطيفة إلى أنَّ سبب هلاك تلك الأقوام اغترارُهم بالدنيا، وإعراضهم عن الآخرة"؛ "جماليات البداية والنهاية في القصة القرآنية" للدكتور عبدالله بن صالح العريني (بتصرف).

 

والمسلِم الحق يعلم أنَّ العِزَّة لا تكون إلاَّ بالإسلام فقط، وأنَّ العزة الحقيقيَّة لا تكون إلاَّ في طاعة الرحمن وحسبُ، وانظر إلى قول أمير المؤمنين عمر بن الخطَّاب - رضي الله عنه -: "نحن قومٌ أعزَّنا الله بالإسلام، فمهما ابتغَيْنا العِزَّةَ بغير ما أعزَّنا الله به، أذلَّنَا الله"؛ رواه الحاكم، وقال: صحيح على شرطهما.

 

فكان هذا قانونًا عندهم، واعتقادًا راسخًا لديهم، كرسوخِ الجبال الراسيات.

 

ومن كلام شيخ الإسلام: "فإنَّ الله جَعَل العِزَّة لِمَن أطاعه، والذِّلةَ لمن عصاه؛ قال - تعالى -: ﴿ يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [المنافقون: 8]، وقال - تعالى -: ﴿ وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 139].

 

ولهذا كان في كلام الشيوخ: الناس يطلبون العِزَّ من أبواب الملوك، ولا يجدونه إلاَّ في طاعة الله، وكان الحسن البصري يقول: وإن هَمْلَجتْ بهم البَراذين، وطَقْطقتْ بهم البِغال، فإنَّ ذُلَّ المعصية في رقابهم، يأبى الله إلا أن يُذلَّ مَن عصاه.

 

ومَن أطاع الله فقد والاه فيما أطاعه فيه، ومَن عصاه ففيه قِسطٌ من فِعْل مَن عاداه بمعاصيه، وفي دعاء القنوت: ((إنَّه لا يَذِلُّ مَن واليت، ولا يعزُّ مَن عاديت))"؛ كتب ورسائل وفتاوى ابن تيمية في الفقه (21/ 258).

 

ويقول أيضًا: "والذين يتَّقون الله، ويقومون بما أمَرَهم به من عبادته وطاعته، يُعِزُّهم وينصرهم؛ كما قال - تعالى -: ﴿ إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ ﴾ [غافر: 51]، وقال - تعالى -: ﴿ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لاَ يَعْلَمُونَ ﴾ [المنافقون: 8]"؛ السابق (26/ 312).

 

ويقول: "ومَن أذلَّ نفسه لله، فقد أعزَّها، ومَن بذل الحقَّ من نفسه، فقد أكرم نفسَه، فإنَّ أكرمَ الخَلْق عند الله أتقاهم، ومَن اعتزَّ بالظلم مِن مَنْع الحق، وفِعْل الإثْم، فقد أذلَّ نفسَه وأهانها؛ قال الله - تعالى -: ﴿ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا ﴾ [فاطر: 10]"؛ السابق (28/ 327).

 

ومن كلام ابن القيم – رحمه الله تعالى -: "وكذلك العِزَّة والعُلو إنما هُمَا لأهل الإيمان، الذي بَعث الله به رُسلَه، وأنزل به كتبَه، وهو علم وعمل وحال؛ قال - تعالى -: ﴿ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 139]، فللعبدِ مِن العلو بحسب ما مَعَه من الإيمان، وقال - تعالى -: ﴿ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [المنافقون: 8]، فلَه مِن العِزَّة بحسب ما معه من الإيمان وحقائقه، فإذا فاته حظٌّ من العلو والعِزَّة، ففي مقابلة ما فاتَه من حقائق الإيمان عِلمًا وعملاً، ظاهرًا وباطنًا"؛ "إغاثة اللهفان" (2/ 181).

 

وقال: "المعصية تُورث الذُّلَّ ولا بدَّ، فإنَّ العِزَّ كلَّ العِزِّ في طاعة الله تعالى؛ قال - تعالى -: ﴿ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا ﴾ [فاطر: 10]؛ أي: فليطلبها بطاعة الله، فإنَّه لا يجدها إلاَّ في طاعته، وكان من دعاء بعض السلف: اللهمَّ أعِزَّني بطاعتك، ولا تذلَّني بمعصيتك"؛ "الجواب الكافي" (1/ 38).

 

وقال الدكتور محمد المختار الشنقيطي - حفظه الله تعالى -: "ولنملأ هذه القلوب محبَّةً للدِّين؛ حتى نشعر - صِغارًا وكبارًا، وشبابًا وشيبًا- أنَّ هذا الدِّين عِزٌّ لنا وكرامة وشَرَف، وليس بذلَّة ولا بخوف، الأمان كله في الدين، والعزة كلها في الدين، والرفعة كلها في الدين، والصلاح أجمعه في دين الله - عزَّ وجلَّ - ليس بيْننا وبيْن الله حسب ولا نسب، فالعِزَّة ما تأتي إلاَّ بدِينه وطاعته - سبحانه وتعالى - والاستقامة على منهجه".

 

ومن عِزَّة الدين الحق وأهله: أنَّه منصورٌ في كلِّ وقت وحين، دنيا وآخرة، ونصرُه إن لم يكن بالسيف والسنان، فهو بالحُجَّة والبيان، ولنتأمل قول الله - تعالى - عن الكفَّار المجرمين الذين عذَّبوا عباده المؤمنين، وكيف أنَّ العِزَّة والحمد للمؤمنين، مع أنهم يُلْقَوْن في الأخدود، في النار ذات الوقود؛ قال - تعالى -: ﴿ وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلاَّ أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴾ [البروج: 8].

 

قال البقاعي: "ولَمَّا كان ربما أوهم ترْك معالجته - سبحانه - لهم لكونهم يُعذِّبون من آمن به لأجل الإيمان به ما لا يليق، نفى ذلك بقوله واصفًا لهم بما يُحقِّق وجوبَ العبادة له، وتفرده بها: ﴿ الْعَزِيز ﴾؛ أي: الذي يَغلِب مَن أراد، ولا يغلبه شيء، فلا يظن إمكانه من أهل ولايته لعَجْز، بل هو يبتليهم ليعظمَ أجورهم، ويعظم عقابَ أعدائهم، ويعظم الانتقام منهم، ﴿ الحَمِيدِ ﴾؛ أي: المحيط بجميع صِفات الكمال، فهو يثيب مَن أُصيب فيه أعظمَ ثواب، وينتقم ممَّن آذاه بأشدِّ العذاب"؛ "نظم الدرر" (8/ 565).

 

فهُم الأعِزَّة المحمودون، وإن كان الظاهر أنهم أذلَّة مُعذَّبون.

 

وقد كان النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم – دائمًا ما يُذكِّر أصحابه ويَعِدهم ويُبشِّرهم بالعِزِّ والنصر والتمكين، حتى في الأوقات التي تبلغ فيها القلوبُ الحناجر، ويزلزل المؤمنون زلزالاً شديدًا.

 

ففي غزوة الأحزاب (الخندق) التي وصفها الله - عزَّ وجلَّ - ووصف حال المؤمنين فيها بقوله - تعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا * إِذْ جَاؤُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا * هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا ﴾ [الأحزاب: 9 - 11].

 

تأمَّل ماذا فعل النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم – في هذه الغزوة وأثناء حَفْر الخندق حينما "عرضَتْ لهم صخرة حالتْ بينهم وبين الحفر، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلَّم - وأخذ المعولَ ووضع رِداءَه ناحية الخندق، وقال: ((تَمَّتْ كلمة ربِّك صِدقًا وعدلاً، لا مُبدِّلَ لكلماته وهو السميع العليم))، فندر ثُلث الحجر وسلمان الفارسي قائم ينظر، فبرق مع ضربةِ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - برقةً، ثم ضرب الثانية، وقال: ((تَمَّت كلمة ربِّك صدقًا وعدلاً، لا مُبدِّلَ لكلماته وهو السميع العليم))، فندر الثلث الآخَر، فبرقت برقةً، فرآها سلمان، ثم ضرب الثالثة، وقال: ((تَمَّتْ كلمة ربِّك صِدقًا وعدلاً، لا مُبدِّلَ لكلماته وهو السميع العليم))، فندر الثلث الباقي، وخرج رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فأخذ رداءَه وجلس، قال سلمان: يا رسول الله، رأيتُك حين ضربتَ ما تضرب ضربةً إلا كانتْ معها برقة، قال له رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((يا سلمان، رأيت ذلك؟))، فقال: إي والذي بعثك بالحق يا رسولَ الله، قال: ((فإنِّي حين ضربتُ الضربة الأولى رُفِعت لي مدائن كِسرى وما حولها، ومدائن كثيرة، حتى رأيتُها بعيني))، قال له مَن حضره من أصحابه: يا رسولَ الله، ادْعُ الله أن يفتحها علينا، ويغنمنا ديارَهم، ويُخرِّب بأيدينا بلادَهم، فدعا رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - بذلك، ((ثم ضربتُ الضربة الثانية فرُفعتْ لي مدائن قيصر وما حولها، حتى رأيتُها بعيني))، قالوا: يا رسولُ الله، ادعُ الله أن يفتحَها علينا، ويغنمنا ديارَهم، ويُخرِّب بأيدينا بلادَهم، فدَعا رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - بذلك، ((ثم ضربتُ الثالثة، فرُفِعت لي مدائن الحَبَشة وما حولها من القُرى، حتى رأيتُها بعيني))، قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - عند ذلك: ((دعوا الحَبَشةَ ما ودعوكم، واتْركوا التُّرْكَ ما تركوكم))؛ أخرجه النسائي في المجتبى - ترقيم أبو غدة - (6/ 43)، وقال الشيخ الألباني: حسن.

 

فانظر كيف بشَّرهم - صلَّى الله عليه وسلَّم – بالعز والتمكين والنصر على أعظم الأمم آنذاك، وانظر إلى طلب الصحابة - رضي الله عنهم - في مثل هذه الحال التي لا يستطيع الواحد منهم أن يذهب بعيدًا ليقضي حاجته!!

 

وحتى في أشدِّ اللحظات التي كان يُعذَّب فيها المؤمنون، ويعانون الفقر والخوف، وقطع الطريق، كان - صلَّى الله عليه وسلَّم - يعدهم بالأمن والعزة، والغنى وبفتح كنوز كِسْرى عظيم الفُرْس!!

 

أخرج البخاري عن عَدِيِّ بن حاتم، قال: بيْنا أنا عند النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - إذ أتاه رجل، فَشَكا إليه الفاقة، ثم أتاه آخَرُ فشَكا إليه قَطْع السبيل، فقال: ((يا عديُّ، هل رأيت الحيرة؟)) قلت: لم أرَها، وقد أُنبئتُ عنها، قال: ((فإن طالتْ بك حياةٌ لترين الظَّعينة ترتحِلُ من الحيرة، حتى تطوفَ بالكعبة لا تخاف أحدًا إلا الله)) - قلت فيما بيني وبين نفسي: فأين دعار طيِّئ الذين قد سعروا البلاد؟! – ((ولئن طالتْ بك حياةٌ لتفتحنَّ كُنوز كِسْرى))، قلت: كسرى بن هرمز؟! قال: ((كسرى بن هرمز، ولئن طالت بك حياة لترين الرجلَ يُخرِج مِلءَ كفِّه من ذهب أو فضة، يطلب مَن يقبله منه، فلا يجد أحدًا يقبله منه))، قال عديٌّ: فرأيتُ الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوفَ بالكعبة، لا تخاف إلا الله،وكنتُ فيمَن افتتح كنوز كسرى بن هرمز، ولئن طالت بكم حياةٌ لترون ما قال النبي أبو القاسم - صلَّى الله عليه وسلَّم - ((يخرج ملء كفه))؛صحيح البخاري، طوق النجاة (4/ 198).

 

وغير ذلك كثيرٌ مما يطول ذكره، ولا يناسبه هذا المقام.

 

ومن أعظم المواقف التي تُظهر عزَّ هذا الدين الحق: موقف التتار (المغول)، فإنهم بعدما صنعوا ما صنعوا بدِيار الإسلام وأهله، أذعنوا ودخلوا في الإسلام طائعين!! وهذا لم يوجدْ على مرِّ التاريخ – فيما عَلِمْنا – إذ المعهود أنَّ الأمم المنهزمة هي التي تتابع الأمم المنتصرة وعقائدها ودينها، أما أن تتبع الأمَّةُ المنتصرةُ دِينَ وعقيدةَ الأمَّة المنهزمة، فهذا أعجبُ شيء، ولِمَ لا وهو الدِّين الحق، الذي لا يرضى الله - عزَّ وجلَّ - سواه؟!

 

والحديث عن "العزة في الدين والإسلام" يطول ويطول، وفيما ذكرْنا مِن إشارات كفاية، ومَن أراد المزيد، فدُونه كتابَ الله تعالى، وسُنَّة نبيِّه المختار - صلَّى الله عليه وسلَّم - ودواوينَ الإسلام العِظام في كلِّ علم وفن - لا سيَّما تراث الأسلاف الذين عاينوا انتصارَ الإسلام وحُكْمه وهيمنته، فامتلأتْ نفوسُهم عِزَّة، فكتبوا وصنَّفوا برُوح المنتَصِر لا المهزوم، كما هو الحال عندَ كثير من الكتَّاب المعاصرين، الذين تشبَّعت نفوسهم بالهزيمة، فنضحتْ على كتابتهم ومصنفاتهم، فدائمًا يكتبون برُوح المهزوم المدافِع - يستجلي منها آثارَ عزَّة هذا الدِّين العظيم.

 

وعلى موقعنا (الألوكة) خطب ومقالات ودراسات حولَ هذا الجانب، وعلى غيره مِن المواقع النافعة المفيدة التي تلتزم بالمنهج الإسلامي الصحيح.

 

وأما عن المواضيع والأفكار لعَرْض المواضيع:

فهناك الكثير والكثير من المواضيع المتعلِّقة بهذا الجانب، فيمكنكم أن تأخذوا جوانبَ معيَّنة من الإسلام، وتتحدَّثوا عن جوانب العِزَّة فيها.

 

كجانب العقيدة، وجانب التشريعات والأحكام، مثل (الحدود، أحكام أهل الذِّمَّة، أحكام الحَرْب والسلم، وغير ذلك...).

 

ويمكنكم عرْضُ الموضوع على هيئة سؤال، وأن يُطلب من الأعضاء الإدلاءُ بما عندهم.

 

كما أنه يمكنكم الاستفادة من المشارِيع الحواريَّة.

 

والبحث عن الكتب (مثل: "العزة في الإسلام"؛ مسفر الغامدي، "العزة"؛ محمد الهبدان)، والمقالات والخطب - وهي كثيرة على موقعنا (الألوكة) وغيره - التي تتناول هذا الجانب، ونشرها على الملتقى.

 

كما يحسن بكم التواصُل بمَن تستطيعون مِن أهل العلم والفضل، وبالمواقع النافعة، والاستفادة من خبراتهم، ووافر عِلمهم – ما استطعتم إلى ذلك سبيلاً.

 

ونقترح عليكم بعض المواضيع - على سبيل المثال لا الحصر -:

1- كيف نحقِّق العِزَّة في زمن الاستضعاف والانكسار؟

 

2- ما مقومات العزة؟

 

3- مظاهر العزَّة في توحيد الله (والتوكل عليه، والاستعانة به دون وسائط).....إلى غير ذلك من هذه الجوانب.

 

4- مظاهر العزة في اتباع نبي الأمة - صلَّى الله عليه وسلَّم .

 

5- مظاهر العزة في تشريعات القصاص (الحدود والجنايات).....إلخ.

 

6- العزة وحسن الخلق.

 

7- الفرق بيْن العزة والكبر.

 

8- كيف نجمع بين العزة والرحمة.

 

9- عزة بالإسلام، أم عصبية جاهلية للأفراد والأحزاب؟!

 

10- صور من حياة الأعزة.

 

الأنبياء والعزة: (نوح – إبراهيم – موسى – عيسى – خاتم الأنبياء صلَّى الله عليهم وسلَّم).

 

السلف والعزة: (الخلفاء الراشدون – العشرة المبشرون – عبد الله بن حذافة السهمي - هارون الرشيد - صلاح الدين....).

 

العلماء والعزة: (العز بن عبد السلام – ابن تيمية شيخ الإسلام... ..).

 

عزة المسلمات المؤمنات: (أمهات المؤمنين – الصحابيات – التابعيات .......).

 

11- غزوات وفتوحات المسلمين ومظاهر العزة على مر العصور.

 

12- وسائل دفْع الذلة، وجلب العزة، لا سيَّما في أيامنا هذه.

 

13- اللغة العربية والعزة.

 

14- بين العزة بالإسلام، والتقدُّم الحضاري والانبهار بالغَرْب وحضارته المادية.

 

وبعد:

فالجوانب كثيرة، والمواضيع متعدِّدة، و"حَسْبُك من القِلادة ما أحاط بالعُنق".

 

ونسأل الله لنا ولكم ولجميع المسلمين العِزَّةَ والنَّصْر دُنيا وآخرة، ودوامَ التوفيق.

 

كما نسأله أن يبارك في ملتقاكم الكريم، وأن يجعلَه عونًا للإسلام وأهله.

 

ونسعد بتواصلكم معنا دومًا على طريق العِزَّة والكرامة على موقعكم موقع (الألوكة)





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الدعاء ليس صفقة بين بائع وشار
  • عودة شخص إلى ديانة غير الإسلام
  • الخروج من الإسلام يأسا من الحياة

مختارات من الشبكة

  • ملتقى دعوي جديد بالفلبين لمنظمة بناء الإنسان للمسلمين وغير المسلمين(مقالة - المسلمون في العالم)
  • أ. د. علي النملة في ملتقى أبعاد الأول(مقالة - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)
  • خير الدِّين الزِّرِكلي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • حول ملتقى قيادات الأقليات الإسلامية في باريس(مقالة - المسلمون في العالم)
  • ملتقى إسلامي بحضور 300 شاب مسلم بمدينة غاليسيا الإسبانية(مقالة - المسلمون في العالم)
  • أيام على انطلاق أكبر ملتقى إسلامي بأمريكا الشمالية(مقالة - المسلمون في العالم)
  • نهاية الملتقى الأول للشباب بمدينة خاركيف وافتتاح مركز إسلامي بمدينة تشيرنفتسي(مقالة - المسلمون في العالم)
  • ملتقى ثقافي إسلامي متجدد بمدينة أوديسا الأوكرانية(مقالة - المسلمون في العالم)
  • ملتقى إسلامي وأمسية ثقافية بأوكرانيا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الفلبين: ملتقى دعوي يسفر عن إسلام 31 شخصا من الحاضرين(مقالة - المسلمون في العالم)

 


مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 18/11/1446هـ - الساعة: 8:24
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب