• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | استشارات نفسية   استشارات دعوية   استشارات اجتماعية   استشارات علمية  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    ابتزاز بمقطع مخل
    أ. أحمد بن عبيد الحربي
  •  
    أمي تضغط علي للقيام بالنوافل
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    تراكم صيام كفارة اليمين
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    أمارس العادة، فهل فقدت عذريتي؟
    د. شيرين لبيب خورشيد
  •  
    شباب الجامعة معجبون بي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    هل يمكن أن يستمر الزواج بهذه التعاسة؟
    د. محمد حسانين إمام حسانين
  •  
    حجاب أمي وأختي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    يهجم علي ملل خانق دون سبب
    د. خالد بن محمد الشهري
  •  
    حيرة بين فتاتين
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    تأثير الغش في مستقبلي الدراسي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    مر على زواجي ثلاثة أشهر وما زلت بكرا
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    حيرة بين فتاتين
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
شبكة الألوكة / الاستشارات / استشارات اجتماعية
علامة باركود

التعامل مع ابنة الزوج

أ. عائشة الحكمي

استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 13/7/2011 ميلادي - 11/8/1432 هجري

الزيارات: 16837

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

السلام عليكم.

أنا أرملةٌ مِن 3 سنوات، تُوفِّي زوجي وابني منذ 4 سنوات في حادث، ولديَّ ابنةٌ.

 

كنتُ أسال عن: كيف أُعرِّفها معنى الموت والوفاة، وأفادتني الدكتورة مشكورةً - جزاها الله كلَّ خير.

 

وكنتُ قدْ سألتُها عن فِكرة الزواج مرة أخرى، فقد تقدَّم إليَّ أناسٌ كثيرون مِن حولي، ودائمًا يَذكُرون لي الخوفَ من المستقبل، وأنَّ مِن حقِّي أن أُنجِب طفلاً آخَر، يكون أخًا لابنتي، ورفيقَ حياتِنا.

 

اقتنعتُ، ولكن لا أستطيع تقبُّلَ أيِّ شخص، حتى عندما توهمتُ ذلك لم أستطعْ أن أتقبَّل الأمر، ولا أُنكِر أنني باستمرار في عدمِ استقرار، وأخاف على ابْنتي مِن الوَحْدة، فهي تَتخيَّل أنَّ كلَّ الأطفال إخوَّةٌ لها، وتحبُّهم.

 

تقدَّم إليَّ كثيرٌ من المتزوِّجين ولم أقبل الفِكرة، والجميع يلومونني.

 

ومِن فترة قريبة تقدَّم إليَّ إنسانٌ مواصفاته مناسِبة تمامًا؛ فهو أرمل مِثلي مِن 4 سنوات، ولديه طِفلة 9سنوات، وهو إنسان جيِّد، لم أرَه ولم يَرَني، وأنا في انتظار الرُّؤية، ولكن خوَّفوني مِن ابنتِه كثيرًا جدًّا؛ فهي غير متقبِّلة لفكرة زواج أبيها بالمرَّة، وتغار عليه، ومرتبطة به ارتباطًا شديدًا، وأنا أعذرها؛ لأنَّ ابنتي أيضًا ترتبط بي بشدَّة.

 

لا أعْرِف كيف أتعامل مع تمرُّدِها، لو حصل قَبولٌ بيني وبيْن أبيها، ولم تتقبَّلْني البنتُ، فما هو الأسلوب الأفضل للتعامُلِ معها؟

 

كما أنَّني أخشَى أن تُؤذِي ابنتي - 3 سنوات ونصف - وما زالتْ لا تَعي شيئًا، أنا أحبُّ الأطفالَ، وأعذرها، لكن مِن الواضح أنَّ رفضَها هو مشكلةٌ لوالدها.

 

أرشدوني؛ كيف أجعلُ مِن ابنته بنتًا لي، ومنه أبًا لابنتي، ونكوّن أُسْرة، فأعتقد أنَّهما يَفتقدانِ جوَّ الأسرة، كما أفتقده أنا وابنتي، ولكن أيَّ سبيل أسْلُك؟

 

فكرتُ أنْ أحاول التعرُّفَ عليها عن طريقِ الهاتف - مثلاً - دون ذِكْر الزواج، وأتعامل معها بحُريَّة؛ حتى لا ترفضني مِن البداية دون تعامُل، ولكن أخاف أن تكونَ ذَكية، وتتهمنا بالخديعة بعدَ ذلك، وتكون النتيجةُ عكسيَّةً.

 

شكرًا لكم، وجزاكم الله كلَّ خير.

الجواب:

أُختي العزيزة .. حيَّاكِ الله دائمًا وأبدًا.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

 

تحيَّاتي لكِ ولابنتكِ العزيزة، ومُبارَك مُقدَّمًا على هذه الخُطوة الإيجابية المبارَكة، لقدْ أحسنتِ التفكير، وعسى أن تُحسني الاختيار، فبارَك الله لكِ، وبارَك عليكِ، وجمَع بينكما في خير.

 

أُوصيكِ بالاستخارة، فما خاب مَن استخار اللهَ؛ عالِمَ الغيب والشهادة، وعسى الله أن يجعلَ مِن هذا الرجل الفاضل قُرَّة عينٍ لكِ، ويجعلَكِ قرَّةَ عين له، وأن يكون لكِ نِعْمَ الزوج، ويكون لابنتكِ نِعْمَ الأب، إنَّه نِعْمَ الموْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ.

 

لقدْ فقدتْ ابنتُكِ والدَها وهي لا تزال في المهْد، لا تعي ولا تُدرِكُ معنى الأُبوَّة والفقد، أما ابنةُ زوجكِ فقدْ فقدتْ والدتَها وهي في سنِّ الخامسة؛ سنِّ الوعي والتمييز والإدراك، وبقراءة نفسيَّة سريعة نُدرِك أنَّ ظروف هذه الطفلة أشدُّ إيلامًا مِن تلك الظروف التي مرَّت بها ابنتكِ.

 

فقد أثبتتْ بعضُ الدراسات النفسية المتعلِّقة بعلم نفس الطِّفل أنَّ "الحرمان مِن الأمومة" هو أصعبُ أنواع الحِرْمان التي يُمكن أن تؤثِّر سلبًا على شخصيةِ الطفل، وحين يتمُّ هذا الحِرمانُ بعدَ سِنِّ الثانية من عمره، فإنَّ آثار هذا الحِرمان قد تكون ضارَّةً على نفسيته؛ لأنَّ الطفل في هذا العمر لا ينسَى الخبراتِ السيئة، بعكس ما لو حدَثَ هذا الحِرمان في السنتين الأوليَيْن؛ حيث تتَّسم ذاكرةُ الطفل بكونها أقصرَ مدًى، وأبعد إدراكًا فينسى.

 

كما أنَّ الحرمان الفُجائي الذي يحدُث بالموت أشدُّ إيلامًا على الطفل مِن الحرمان الذي يحدُث بعدَ عِدَّة مراحلَ مِن التمهيد، كما هو الحال حين يحدُث الحرمان بالانفصالِ أو الطلاق، أضيفي إلى كلِّ ذلك أنَّ الإناث أكثر تأثرًا بفقدان أحدِ الوالدين مِن الذكور.

 

مِن هنا وجَبَ عليكِ أن تَفْهمي وتتفهَّمي نفسيةَ هذه الصغيرة، التي أسأل اللهَ أن يُقيِّضَ لها الأمَّ الحنون التي تحتويها بحبٍّ وعطف، ولعلَّ الله قدِ اطَّلع على قلوبِ الأمَّهات، فما وجد خيرًا مِن قلبكِ كأمٍّ فاختاركِ، فبارك الله فيكِ، ووفَّقكِ لكلِّ خير، اللهمَّ آمين.

 

فكِّري قليلاً، ماذا لو أنَّكِ أنتِ مَن توفَّاه الله - لا قدَّر الله - وليس زوجَكِ، فأيَّ الأمَّهات كنتِ تتمنَّيْن أن يختارَ زوجُكِ لابنتكِ؟!

 

إذًا؛ كُونِيها.

 

كوني لهذه الصغيرة - أيًّا ما كان عمرُها وشخصيتها وتربيتها وبيئتها - تلك الأمَّ الحنون، التي تتمنين أن يُهيِّئها الله لابنتكِ لو أنَّ ابنتكِ هي مَن فَقَدتْ أمَّها، وليستْ تلك الصغيرة ذات الأعوام التِّسعة.

 

الأطفال جميعُهم أبناؤُنا، وما لا نَقْبل به في تعامُلِنا مع أبنائِنا، يجب ألاَّ نَقْبل به في تعاملنا لأيِّ طفل في الدنيا، حتى لو كان هذا الطفلُ ابنًا لأبوين كافرَيْن، ولنا في نبيِّ الرحمة - صلَّى الله عليه وسلَّم - قدوةً حَسَنة؛ فقدْ رَوى البخاريُّ في صحيحه عن أَنَسٍ - رضي الله عنه - قال: كان غلامٌ يهوديٌّ يخدُم النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - فمَرِض، فأَتاه النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - يَعُودُه، فقَعَد عند رأسِه، فقال له: ((أسْلِم))، فنظَر إلى أبيه وهو عندَه، فقال له: أطِعْ أبا القاسم - صلَّى الله عليه وسلَّم - فأَسْلَم، فخَرَجَ النَّبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - وهوَ يَقولُ: ((الحَمْدُ للَّهِ الذي أَنْقَذَه مِنَ النَّارِ)).

 

كوني أمًّا، وعامِلي هذه الصغيرةَ بالحبِّ والعدْل، والحزْم والحِكمة، والصبر والرَّحمة، تمامًا كما لو كانتْ ابنتَكِ، من لحمِكِ ودمكِ، فإن أحسنتْ كافئيها، وإنْ أساءتْ فعاقبيها بما يَتناسب وسنَّها، وحين أقول: "عقابًا"، فلا أعْني بذلك إطلاقًا الضربَ والإهانة، بل الحرمان التربوي المقنَّن، وإيَّاكِ والتفريقَ بينها وبيْن ابنتكِ في المعاملة، حتى في القُبْلة والمعانقة.

 

لعلَّكِ بحاجةٍ إلى بذْل جهود صادقة وحقيقيَّة، والتحلِّي بالصبر، واحتساب الأجْر؛ لتحقيقِ هذا الانسجام والتأقلم الإيجابي مع زَوْجِكِ وابنته، وأرَى مِفتاح البداية في يدِ والد الطفلة؛ إذ يجب عليه تهيئتُها نفسيًّا لتقبلَ هذه الحياة الجديدة المُقبِلة عليها، يجب أن يشرحَ لها بدايةً أسبابَ رغبته في الزواج مرَّةً أخرى بلُغة يسيرة مفهومة، ومِن ثَمَّ يسعَى بعدَ العقد لإيجادِ جوٍّ مثمر مِن التعارف الوُدِّي بينكِ وبينها.

 

لا تُقْدِمي على أيِّ محاولات لمدِّ الجسور قبلَ العقد، وقبل أن يقومَ والدها بتعريفِها بكِ، أجِّلي كلَّ أفكاركِ لما بعدَ العقد، حيث يُمكنكِ الاقترابُ منها ساعتئذٍ وجهًا لوجه، وشيئًا فشيئًا، وبعد الاتِّفاق مسبقًا مع والدها على عدمِ إجبارها على فِعْل أيِّ شيء لا ترْغَب بفعلِه في محاولةٍ منه لإرضائكِ.

 

كوني أُمًّا وتلمَّسي احتياجاتِ هذه الصغيرة النفسيَّة والعاطفيَّة والجسديَّة بذكاء، وحاولي إشباعَها بالطُّرق التربويَّة المناسبة، ومتى شَعُرتِ بقَبولها لكِ، فتقدَّمي خُطوةً، أو تَراجعي خُطوة، إن هي أبدَتْ أيَّ نوع من النفور نحوَكِ، أو التصرف غير اللائق تُجاهَكِ.

 

إنَّ لَدَيكِ الكثيرَ لتفعليه خلالَ فترةِ التعارف، سواء بشِراء الهدايا الصغيرة لها، أو مِن خلال اصطحابها إلى مدينةِ الألعاب، أو البحر أو السوق، وبتخصيصِ رُكْن صغير للألعابِ والقصص في بَيْتكِ؛ لتقضي فيه وقتًا ممتعًا مع ابنتكِ خلالَ زِياراتها لكِ مع والدِها، يُمكنكِ أيضًا تنظيمُ احتفال أُسري صغير بهذه المناسَبة السعيدة، يكون لها فيه دُورٌ حيويٌّ تَسْعَد به كصُنع حلوى بمساعدتكِ، أو تغليف الهدايا، ونحو ذلك ممَّا يمكن أن تنجحَ في القِيام به بمفردها أو بمساعدتكِ.

 

إنَّ قلْبَ الطفل - يا عزيزتي - صفحةٌ بيضاءُ نقية، لا تشوبها الأحقادُ ومشاعر الكراهية؛ ولذلك يسهُل جدًّا كسبُ ثِقته واحتواؤه بالتدريج، وبالتحلِّي بالصبر والحبِّ والمثابرة، دون انتظار أيِّ مقابل منه بالطاعة أو الشُّكر، أو ما شابَه ذلك، وستشعرين - إنْ شاء الله تعالى - بنِعمة الله عليكِ إذْ وهَبَكِ ابنةً كبرى دون حمْل أو مشقَّة.

 

أُذكِّرك هنا أنَّ عمرَ التاسِعة هو عمر التأديبِ والتهذيب، وستَقَع عليكِ مسؤوليةٌ كبيرة لتربيةِ هذه الصغيرة بالمشارَكة مع زوجكِ وجَدَّتها لأبيها؛ لذا يجب عليكِ البدءُ بقراءة الكتب المتعلِّقة بسيكولوجية هذه المرحلة العُمرية، التي تقَع فيها سِنُّ هذه الصغيرة؛ كي تدركي نوعيةَ المشكلات التي يُمكِن أن تواجهكِ مستقبلاً في تعامُلكِ معها، وسنكون مَعكِ - بمشيئة الله تعالى - عندَ اكتشافكِ لأيِّ مشكلة تربويَّة تتعلَّق بتربيتها.

 

تخيَّلي أنه قد تَمَّ قَبولُكِ كمُعلِّمة لطالبات في الصفِّ الرابع الابتدائي، وهي المرحلة الدراسيَّة التي تقع فيها سنُّ ابنة زوجكِ - على ما أعتقد - فكيف كُنتِ ستتصرَّفين مع طالباتكِ ساعتئذٍ لتكسبي وُدَّهنَّ؟ إنَّكِ - بلا شكٍّ - ستقومين بفِعْل الكثيرِ لإنجاح هذه العَلاقة بينك وبينهنَّ، أليس كذلك؟!

 

حتمًا ستَنجح هذه العَلاقةُ إذا ابتغيتِ بها وجهَ الله - تعالى - وليس خوفًا مِن مديرة المدرسةِ، أو طمعًا في زيادة ماليَّة، ومِن هنا وجَب عليكِ تصفيةُ نِيَّتكِ تُجاهَ هذه الصغيرة، وابتغاء وجْه الله - تعالى - في احتوائها وتربيتها.

 

إنَّ علاقة الطفلتَين إحداهما بالأخرى تعتمد على طريقةِ تعامُلكِ وزوجِكِ مع الابنتين كأُختَين، دون أيِّ تفريق في المعامَلة، أو الانحياز لإحداهما؛ كونها الأصغرَ أو الأكبرَ على سبيلِ المثال، وأظنُّ أنَّ وجودَ طِفل ثالث بعدَ الزواج سيُضفي رابطًا وثيقًا بين الأُختين وللأُسرة الجديدة - بمشيئة الله تعالى - فلا تُؤجِّلي أيَّ حمل بعدَ الزواج، إلا أن يُقدِّر الله - سبحانه وتعالى - هذا التأخيرَ لحِكمة في عِلم الغيب عنده.

 

ومِثلما يجب عليكِ الاهتمامُ بابنةِ زوجكِ، فمِن واجب هذا الأبِ البديل الاهتمامُ بابنتِكِ بنفْس القدْر الذي يهتمُّ فيه بابنته، تمامًا كما كان يفعَل الرسولُ - صلَّى الله عليه وسلَّم - مع أبناءِ زوجاته؛ فلقدْ ثبَت في الحديثِ الصحيح عن أمِّ سلمة أنَّها قالت: فلمَّا حللتُ جاءني رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فخَطبني، فَقلتُ: يا رسولَ الله، إنَّ فيَّ ثلاثَ خِصال: أنا امرأةٌ كبيرة، فقال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أنا أكبرُ منك))، قالت: وأنا امرأةٌ غيور، قال: ((أدْعُو الله - عزَّ وجلَّ - فيُذهب عنَك غيرتَك))، قالت: يا رسولَ الله، وأنا امرأةٌ مُصْبِية [ذات صِبيان أعولهم]، قال: ((هم إلى اللهِ وإلى رسولِه)) فتزوَّجها رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فأتاها، فوجدَها تُرضِع، فانصرف، ثم أتاها، فوجدَها تُرضِع، فانصَرف، قال: فبَلَغ ذلك عمارَ بن ياسر، فأتاها، فقال: حُلتِ بيْن رسولِ الله - صَلَّى اللهُ عليْه وسَلَّمَ - وبين حاجته، هَلُمّ الصَّبِيَّةَ، قال: فأخَذها، فاسترضع لها، فأتاها رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وقال: ((أين زُناب؟))؛ رواه أحمد - واللفظ له - والنسائي].

 

و"زُناب" هو اسم التدليل لزَينب ابنةِ أمِّ سَلَمة مِن أبي سلمة - رضي الله عنهما.

 

يجب أن تتقيَا الله في هؤلاءِ الأطفال، وتحتسبَا الأجْرَ في تربيتهم، فهذه وصيةُ الله - تعالى -: ﴿ يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ﴾ [النساء: 11].

 

أُذكِّركِ في الختام، بأنَّ الخِلافات في الحياة الزوجيَّة أمرٌ طبيعي، وأمرٌ وارد، ويحدُث ذلك في كلِّ البيوت السعيدة، بما فيها بيوت الأنبياء - عليهم السلام - والصحابة - رضوان الله عليهم - والأئمَّة الصالحين - رحمة الله عليهم - لذا إنْ حدَث أيُّ خلاف مستقبلاً - لا قدَّر الله - فلا تَصبَّا جامَ الغضب على هؤلاءِ الأبناء، أو تعاقبانِهم بجناية غيرِهم عليهم.

 

تَذكَّري يا أختي الكريمة أنتِ وزَوجُكِ - إنْ شاء الله - أنَّ ابنتَكِ وإنْ فقدتْ أباها، وابنتَه وإن فقدتْ أمَّها تحت الأرض، فلم تفقدَا ربًّا عظيمًا رحيمًا في السَّماوات العُلَى، فاللهَ اللهَ في هؤلاء الأطفال.

 

وَيَا رَبِّ حَبِّبْ كُلَّ طِفْلٍ فَلاَ يَرَى
وَإِنْ لَجَّ فِي الإِعْنَاتِ وَجْهًا مُقَطَّبَا
وَهَيِّئْ لَهُ فِي كُلِّ قَلْبٍ صَبَابَةً
وَفِي كُلِّ لُقْيَا مَرْحَبًا ثُمَّ مَرْحَبَا

 

دُمتِ بألفِ خيْر، ولا تنسيني مِن صالِح دعائكِ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • زوجي لا يحب بنتي

مختارات من الشبكة

  • القواعد السبع للتعامل مع المخالف: كيفية التعامل مع زلة العالِم(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • حوار مع فاطمة عشري مستشارة الصحة النفسية حول كيفية التعامل مع ذوي الإعاقة(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • التعامل مع الزوج شارب الخمر(استشارة - الاستشارات)
  • التعامل مع الزوج شديد الانفعال(استشارة - موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي)
  • التعامل مع الزوجة المتبرجة(استشارة - الاستشارات)
  • التعامل مع الزوجة في ظل الخلافات الأسرية(استشارة - الاستشارات)
  • التعامل مع الأخبار بحكمة: نصائح نفسية وإسلامية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التعامل مع الأقليات في المجتمعات الإسلامية: منظور فقهي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التعامل الذكي مع المواقف السلبية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من آداب طالب العلم في التعامل مع الكتاب والسنة(مقالة - آفاق الشريعة)

 


مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 22/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب