• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | استشارات نفسية   استشارات دعوية   استشارات اجتماعية   استشارات علمية  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    مر على زواجي ثلاثة أشهر وما زلت بكرا
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    حيرة بين فتاتين
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    زوجتي تفلتت من قوامتي
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    أمي وإخوتي تركوني وحيدة
    د. شيرين لبيب خورشيد
  •  
    وقعت في محرم قبل الزواج: هل عقد الزواج صحيح؟
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    قسوة القلب
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    زواج بالإكراه
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    ممارسة السحر من غير قصد
    أ. منى مصطفى
  •  
    الهوس بالأبراج
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    رجل مطلق يحبني
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    إحباط من جميع النواحي
    أ. أحمد بن عبيد الحربي
  •  
    أكل الحقوق بين الإخوة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
شبكة الألوكة / الاستشارات / استشارات اجتماعية / استشارات تربوية / مشكلات الطلاب
علامة باركود

كيف أتعامل مع من يعاني صعوباتِ التعلُّم؟

أ. عائشة الحكمي

استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 16/2/2011 ميلادي - 12/3/1432 هجري

الزيارات: 99689

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

سؤالي هو كالتالي: لديَّ طالبة تبلغ من العمر 10 سنوات، لكن هذه الطالبة لها قصَّة؛ فقد انفصل أبوها عن أمها، وعمرها ثلاثة أشهر، وبقيت في رعاية الخادمة لمدة ثلاث سنوات، ثم تزوج والدها بامرأة أخرى، وهي امرأة فاضلة قد حدثتُها، ورأيتها تبحثُ عن علاج لهذه الفتاة.

 

مشكلة هذه الفتاة: أنها مكثت ثلاث سنوات لم تتعلم شيئًا، إضافة إلى الأزمة النفسيَّة من انفصال الوالدين، وتصف زوجةُ الأب رؤيتها لها أوَّل مرة بأنها تشبه فتى الأدغال، لا تعرف شيئًا، وبعد أن أصبح عمرها حوالي ثَماني سنوات، أتت صدمة أخرى؛ قال لها أهلها: أنت لك أم أخرى غير من تعيشين معها، فصُدمت البنت، ومكثت مريضة شهرًا كاملاً.

 

كل هذا أثَّر عليها في الدراسة كثيرًا، فقد أعادت سنة أولى ابتدائي ثلاث مرات، ويشكو كلُّ من يدرِّس لها من أنَّها تُعاني تشتُّتَ انتباه، ولا تحفظ شيئًا.

 

ثم أتت عندي لأدرس لها في المدرسة، وجدتها طالبة تملك قدرًا كبيرًا من الحنان، تحب الأطفال كثيرًا، وترحب جيدًا بالضيوف، وتتكيَّف مع كلِّ إنسان، لكن أشعر أنَّ في نفسها جرحًا عميقًا، وهُوَّة كبيرة، كُلَّما أردت أن أعلِّمها، تبكي بشدَّة، وتنوح لدرجة أنِّي أخاف عليها، وأظن أنه سيصيبها شيءٌ، وتقول لي بين فترة وأخرى: أنا لن أتعلمَ، أنا لا أعرف القراءة.

 

ولما بحثت عن حالتها وجدتها تُعاني صعوباتٍ في القراءة، فهي تُجيد قراءة الحروف مفردة، لكن لَمَّا تركبها تنطقها كلمة أخرى، إضافة إلى كرهها الشديد للدراسة والحفظ.

 

جرَّبت حلولاً كثيرةً، وذَهَبَ بها أهلُها لاستشاري، وشَخَّص حالتها بأنَّ لديها تشتُّتَ انتباه في حالة مُتأخرة.

 

لها معي سنتان، بدأتُ أحفزها، وأهوِّن عليها الأمر، وأتدرج معها في الحلول، وأحدد مشكلتها تحديدًا، هي تُحبُّني جدًّا، وتريدني أمامَ عينيها، ولو لم تجدني، فإنَّها تبكي وتلومُني، لدرجة أنَّها ممكن تَقْرُصُني من شدَّة غضبها.

 

أنا أريد أحدًا يكون قد تَعَامَل مع صعوباتِ التعلُّم،  ويستطيع أن يرشدني، وأتواصل معه من خلال (النت)؛ ليدُلَّني، أو مركزًا تُحيلونَنِي إليه، فأنا أتَمنَّى أنْ أساعد هذه الطالبة كثيرًا؛ لكي تكون فتاة صالحة ونافعة في مجتمعها، وهذه - بصراحة - بذرة لاحتواء هذه الفئة في المجتمع؛ لأنَّها فئة مهملة مُهمَّشة، يعاملونها على أنَّها صغيرة غير واعية، ولكن الواقع عكس ذلك.

 

فأرجو أن تشيروا عليَّ بما ترونه مناسبًا، ولو كان هناك شيءٌ تَوَدُّون معرفته ولم أذكره، فأخبروني وأنا أوضحه لكم، وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

لو سألتِني عن رأيي في المعلِّمات، سأقول لكِ: لا تسأليني، فنظرتي إليهنَّ شبهُ داكنة، تكاد أن تكون سوداويَّة، وذلك من واقع عِدَّة تجاربَ شخصيَّةٍ مررت بها طيلة حياتي الدراسيَّة، ومن واقع ما رأيت وسمعت من غيري، وعلى أيَّة حال، التعميمُ دائمًا خطأ لا يُغتفر، ثُمَّ إن وجود أمثالك من المعلمات الرَّائعات بحق سيجعلني أعيدُ تأطيرَ صورة المعلمة المربية على نحوٍ أجمل مما كان عليه في تصوُّري، فبُورك فيك وفي سَعْيِك، والحق أقول: إنَّني سررت جدًّا بقولك: "وهذه - بصراحة - بذرة لاحتواء هذه الفئة في المجتمع؛ لأنَّها فئة مهملة مُهمَّشة، يعاملونها على أنَّها صغيرة غير واعية، ولكن الواقع عكس ذلك".

 

فاجعلي ذلك هدفًا لكِ، واسعَيْ لتحقيقه، فمثلك قادر بإذن الله - تعالى - على تحقيقه، وفَّقكِ الله وسدد خُطاكِ.

 

التشخيص الصحيح - إن شاء الله - لهذه الطفلة كالتالي:

طفلة لديها اضطراب سلوكي، يُعرف سيكولوجيًّا تحت مُسمى: "اضطراب فرط النَّشاط وتشتُّت الانتباه" Attention Deficit Hyperactivity Disorder (ADHD)، النَّوع الثاني المُسمَّى: "ضعف الانتباه دون فرط النَّشاط"  ADD) Predominantly Inattentive Type، مصحوب بنوع من أنواع صعوبات التعلُّم Learning disabilities، والمسمَّى بـ "عسر القراءة" Dyslexia.

 

إذًا؛ تلميذتُكِ الصغيرة تُعاني مشكلتين في وقتٍ واحد، وليس مشكلةً واحدة، إحداهما: مشكلة سلوكية، وهي التي قام الاختصاصي بتشخيصها على أنَّها:Predominantly Inattentive Type، والأخرى: تعليميَّة، وهي التي اكتشفتِها بنفسك؛ أي: Dyslexia.

 

أحيِّيكِ، فهذا إنجاز عظيم، تستحقين كل الشكر والتقدير عليه، بارك الله فيك.

 

كثيرًا ما تظهر مشكلة عسر القراءة نتيجة لمشكلة ضعف الانتباه؛ حيثُ أظهرت بعض الدِّراسات التحليلية وجودَ علاقة بين اضطراب ضَعف الانتباه، والنشاط الزائد، وصعوبات التعلُّم؛ لكن النقطة المهمة التي يجب توضيحها هنا هي أنَّ المشكلتين معًا لا علاقة لهما بالأسباب النفسيَّة والاجتماعيَّة، التي ذكرتِها في استشارتكِ؛ فأسبابٌ كتلك قد تؤثِّر غالبًا على بناء الشخصيَّة، وأسلوب التعامُل، وطريقة التفكير، ولغة الحوار... إلخ، أمَّا أن تكون سببًا لظهور مشكلة ضمن مظَلَّة صعوبات التعلُّم، فلا؛ إلاَّ فيما ندر.

 

عسر القراءة يظهر غالبًا لأسباب جينيَّة؛ نتيجة لاختلاف خِلقيٍّ في المخ، خاصَّة في منطقة التلفيف الزاوي Angular gyres، في النصف الكروي الأيسر للمخ؛ لأسباب وراثيَّة في الغالب؛ حيث يكثُر انتشارها بين الأقارب من الدَّرجة الأولى.

 

أما ضعف الانتباه، فليس له سببٌ واضح حتى الآن، لكنْ هناك اتفاقٌ بين العُلماء على أنَّ الحالة أيضًا تحدث نتيجة لأسباب عضوية، علمًا أن هذا الاضطراب يبقى لدى الإنسان مدى الحياة.

 

إنَّما دعيني أقول شيئًا: إنْ كان هناك مؤثر سلبي حقيقي ساهم في صُعوبة الحالة أكاديميًّا، فهو تحجُّر قلب مُعلمتها، حين جعلتها تعيد السنة الدراسيَّة الأولى ثلاثَ مرَّات على التوالي، يا لله! أيعقل هذا؟! أكانت سترضاه لابنتها أو أختها الصغيرة؟! أتخيَّل شعور هذه الطِّفلة وهي ترى صديقاتِها يتقدَّمْنَ سنة تِلْوَ الأخرى، وهي لا تزال قابعة على نفس الكرسي، لقد أنستها هدية النَّجاح، وكعكة النجاح، وفرحة النجاح، وروعة النجاح.

 

كان عليها أن تتقي الله في هذه الطِّفلة، وتتغاضى عمَّا تراه فشلاً، خصوصًا أنَّ الصغيرة كانت تَمُرُّ بظروف نفسية صعبة، ثُمَّ إن النجاح الحقيقي لا يقاس إطلاقًا بالدَّرجات؛ فقياس النجاح بالدَّرجات - في رأيي - هو قِمَّة الفشل.

 

أولاً: كيفية دعم الطالب الذي يُعاني تشتُّتَ الانتباه:

بداية، دعيني أُبَشِّرُكِ بأنَّ الانتباه مهارة قابلة للتعلُّم، فلا تيأسي من تقدُّم حالة تلميذتك مهما قيل لك: إنَّ الحالة متأخرة.

 

أولاً: مراجعة طبيب "أنف وأذن وحنجرة"؛ لفحص حاسَّة السَّمع؛ للتَّأكد من سلامتها؛ لارتباط بعض مُشكلات ضَعف الانتباه بمشكلات السَّمع.

 

ثانيًا: الاهتمام بالتَّواصُل البصري، انظري إلى عينيها وأنتِ تحدثينها أو تشرحين الدَّرس؛ لجذب اهتمامها وانتباهها إليكِ.

 

ثالثًا: التدعيم اللَّفظي "المدح"، والمادي "الهدايا" للسلوك الإيجابي، وهو هنا القُدرة على التركيز، فكُلَّما ازداد التركيز لديها، تُعطى مكافأة، وحين يتشتَّت لا تُعطى؛ بغية إيجاد ارتباط شرطي بين زيادة التركيز والمكافأة.

 

رابعًا: إعادة ترتيب بيئة الصَّف؛ حتَّى تتناسب مع الحالة، فكلما كَثُرت المثيرات البصرية والألوان والرسومات واللوحات، ازدادَ تشتت الانتباه لديها؛ لذا لا بُدَّ من تقليل تلك المثيرات قَدْرَ الإمكان، كذلك مراعاة أن تكونَ حجرة الصَّف مغلقة وبعيدة عن الأصوات، وترتيب المقاعد داخلَ الصف على شكل صفوف، وليس على شكل طاولات مُفردة، مع الاهتمام بإبعاد الطالبة عن مكتبة الفصل وما فيها من مُغريات؛ كالقصص والدُّمَى ونحو ذلك، والأهم أن تكون التلميذة في الصفوف الأولى؛ لتكونَ مَحل نظرك دائمًا.

 

خامسًا: استعمال اللَّون الأحمر لجذب الانتباه، سواء باستخدامه في الكتابة على السبُّورة أم من خلال وسائل الإيضاح المختلفة: السَّمعية؛ كأجهزة التسجيل الصَّوتي، بحيثُ يكون لونه أحمرَ مثلاً، والبصرية؛ كاللوحات والبطاقات، بحيث يكونُ لونها أحمر، أو تَحوي رسومًا حمراء، والسمعيَّة البصريَّة؛ كالأفلام المُتحرِّكة والناطقة، بحيث تحوي مشاهد لونيَّة حمراء في الثِّياب والفواكه والورود ونحو ذلك.

 

سادسًا: من خلال جُلوسك معها ستكون لديك الخبرة بقياس مُستوى الانتباه ومُدته، التي تنجح خلالها تلميذتك في التركيز، قد يكون ذلك لمدة 5 دقائق مثلاً، خلال هذه الدقائق الخمس قُومي بشرح المادة أو الدَّرس بعمق أكبر، وبعد مرور 5 دقائق، اخْرُجي عن الموضوع الأصلي، واطلُبي منها القيام بنشاط صَفِّي أو لا صفي، ثم عاودي الشرح لمدة 5 دقائق وهكذا.

 

سابعًا: يجب أن تكونَ التعليماتُ والمهمات والواجبات محددة وواضحة حول ما هو مطلوب، وجذَّابة في الوقت ذاته.

 

ثامنًا: التلاعُب الصوتي والتنويع في نبرات الصوت يجذب الانتباه، كما هو الحال مثلاً عند قراءة قصة بما فيها من تضخيم وترخيم؛ فذلك يساعد كثيرًا على إطالة مدة الانتباه.

 

تاسعًا: التجديد في الوسائل التعليميَّة والمعلومات قَدْر الإمكان؛ لهذا قلت لكِ: كان رسوبُها وجعلها تُعيد السنة ثلاثَ مرات أمرًا قاتلاً لطفلة لديها اضطراب وضعف انتباه.

 

التدخل الطبي:

غالبًا ما تعالج هذه المُشكلة في قسم الأطفال، فرع الأمراض العصبية في المستشفيات، يُمكنك مراجعة مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث؛ حيث توجد لديهم وحدة طبِّية لدعم اضطراب فرط النَّشاط وضعف الانتباه، وهذا هو موقع المستشفى على الشبكة العنكبوتية.

http://bportal.kfshrc.edu.sa/wps/portal/bportal

 

التدخل الأكاديمي:

مراجعة إدارة التربية والتعليم، قسم التربية الخاصة؛ للسؤال عن أقرب المدارس الحكومية لمنزل الطفلة، والتي توجد بها برامج لصعوبات التعلُّم.

 

ثانيًا: كيفية دعم الطالب الذي يعاني عُسرَ القراءة:

أنتِ لم تكتُبي إلاَّ شكلاً واحدًا لهذه المشكلة، وهو كما قلتِ: "فهي تُجيد قراءة الحروف مفردة، لكن لَمَّا تُركبها، تنطقها كلمة أخرى"؛ أي: صعوبة التوصيل بين الحروف والكلمات Matching Letters and Words Disability، وتفسير المشكلة هنا: أنَّ التلميذة تجد صعوبة في فهم العلاقة بين الكلمة مكتوبةً ومنطوقة؛ أي: الصعوبة في تفكيك الكلمة إلى حروفها، ومن ثَمَّ ربط تلك الحروف بأصواتها.

 

إذًا؛ جوهر المشكلة يكمُن في صوت الكلمة؛ لهذا يتعيَّن على والدة الطفلة اصطحابُ ابنتها إلى اختصاصيَّة تَخاطُب، ستساعد كثيرًا في حل مشكلة عسر القراءة.

 

دورك أنتِ هو المداومة معها على تفكيك الكلمة إلى مقاطعها الصوتية أو إلى حروفها المكونة لها، ثُمَّ تقوم تلميذتك بعد ذلك بتَكْرار تلك المقاطع، يُمكنك استعمال الطريقة الصوتيَّة اللُّغوية المنهجية على النحو التالي:

- قومي بتقديم الحرف مكتوبًا على البطاقة والصورة على ظهرها، والمطلوب من تلميذتك نُطق اسم الحرف.

 

مثال: نطق حرف (ع) مثلاً.

 

- انطقي الكلمة الخاصة بالصُّورة، ثم انطقي صوت الحرف.

 

مثال: نطق كلمة "عصفور"، ثم صوت الحرف الأول "عين".

 

- تُكرِّر التلميذة الكلمة الخاصَّة بالصورة والصوت.

 

- انطقي صوت الحرف، ثم اسمه.

 

مثال: نطق حرف "عين"، ثم "ع".

 

- تكرر التلميذة الصوت واسم الحرف ثم كتابته، مترجمةً الصَّوتَ الذي سمعته إلى حروف مكتوبة.

 

مثال: نطق حرف "عين": ع، كتابةً: ع – ي – ن.

 

- تقرأ التلميذة ما كتبته لِتَوِّها؛ لتنطقه بالصوت؛ أي: تُترجم الحروف التي كتبتها إلى الأصوات التي تسمعها.

 

- تكتب التلميذة الحرف وهي مغمضة العينين؛ ليتوفَّر لديها إحساس الحرف، فعند حجب إحدى الحواس كالنَّظر، تصبح الحواس الأخرى كاللمس أكثر حدَّة وحساسية، أمَّا عندما تصبح التلميذة معتادة بصورة مقبولة على أسماء الحروف وأصواتها وأشكالها، فيُمكن تعديل الطريقة السابقة لتصبح:

تمر التلميذة على البطاقات ناطقةً بأصوات الحروف جهرًا "عملية القراءة".

 

- بعدها تقومين بإملاء صوت كلِّ حرف بلا ترتيب، حتَّى تكرر التلميذة اسم الحرف وتكتبه "تهجئة".

 

- التغذية بالمراجعة، ومراجعة الدَّرس الماضي، وربط القديم بالحديث نقطة علاجيَّة مهمة.

 

- بالطبع لا بُدَّ أن تصبري عليها، وتطيلي "بالك" كثيرًا معها، خصوصًا عند الامتحانات، امتحنيها وقتًا أطول من زميلاتها، وكذلك عند نقل المعلومات المكتوبة من السبُّورة أو من الكتاب إلى دفترها، فهي حالة خاصَّة جدًّا، وتحتاج إلى عناية خاصة، وعمومًا كقاعدة عامة، لا بد من مراعاة الفُرُوق الفردية بين التلاميذ، أمَّا بالنسبة لوالدتها، فعليها أن تتقبَّلها كما هي، ولا تتوقع منها أكبر مما هو في مقدورها، كما عليها أن تعطيها وقتًا أطول عند كتابة الواجبات المدرسيَّة، فعاملُ الوقت مُهم جدًّا؛ لتستعيد الطفلة ثقتها بنفسها.

 

- من المهم دعم الثِّقة بالنفس هنا؛ لأنَّ ضعف الثِّقة بالنفس هو النتيجة النفسية الأبرز لهذه المشكلة، ولاستعادة ذلك لا بد أن يتحقق لديها الشعور بالإنجاز، ولن يتمَّ ذلك في ظل إعطائها واجبات أكثر من استيعابها، حاولي تقليل حجم الواجبات مع زيادة الوقت، والمكافأة عند الإنجاز، حتى لو كان الإنجاز شيئًا يسيرًا ولا يكاد يُذكر، لا بُدَّ من التشجيع المادي والمعنوي باستمرار.

 

- البرامج التعليميَّة المنطوقة على الحاسوب رائعة لتحسين إدراك ذوي صعوبات التعلُّم، اطلبي من والدتها شراء مثل هذا النَّوع من البرامج.

 

- محاولة التقليل من كَمِّ المعلومات الجديدة قَدْرَ الإمكان، والابتعاد عن تكثيف الواجبات كتقوية؛ لأن أدمغة المصابين بعسر القراءة لا تستطيع استيعاب كل ذلك.

 

أرجو أن تتعاون المدرسة وجميع المعلِّمات معكِ، من خلال المرونة معها في تسجيل الدَّرجات، وإلغاء مسألة الرُّسوب نهائيًّا، وتجنُّب كل المفردات والأوصاف الجارحة المتعلقة بالغباء والفشل وبُطء الفهم، وإلاَّ لذهب كلُّ هذا الجهد الذي تبذلينه سُدًى، تكلَّمي مع مديرة المدرسة بخصوص ذلك، وبهذه المناسبة من المهم أن تعرفي أن المصابين بعسر القراءة ليسوا أغبياء إطلاقًا؛ بل إنَّ كثيرًا من العباقرة وأصحاب الاختراعات كانوا من ذوي العُسْر القرائي؛ أمثال: أديسون، وآينشتاين، ودافنتشي، وجراهام بِلْ، وغيرهم.

 

ختامًا، لكل نَمط وشكل من أشكال عُسر القراءة أسلوبٌ علاجيٌّ خاصٌّ، وبما أنَّكِ لم تذكري إلاَّ شكلاً واحدًا، فهذا ما استطعتُ تقديمه لك حتَّى الآن، فإنْ ظهرت لديك أشكال أخرى، فاكتبي لي مرة أخرى، ولا تَتَردَّدي في سؤالي.

ولمزيد من المعلومات عن الديسليكسيا، اكتبي فقط على Google كلمة عُسر القراءة، أو ديسليكسيا، أوdyslexia، وستحصدين العديد من النتائج باللُّغتين العربية والإنجليزية، وبإذن الله تحققين مُرادك.

 

أدعو الله لكِ بالتوفيق والسداد، ولتلميذتك الصَّغيرة بالتفوُّق والنجاح، وتذكري أن الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، دُمتِ بألف خير، ولا تنسيني من صالح دعائك.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • نحسن إلى الناس ويسيئون إلينا

مختارات من الشبكة

  • شاب يعاني من الوساوس(استشارة - الاستشارات)
  • الاقتصاد الحديث يعاني أزمة كبرى(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • مشكلات يعاني منها شاب ملتزم(استشارة - الاستشارات)
  • بلغاريا: التعليم الديني الإسلامي يعاني عدم الاستقرار(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الانفلات الأخلاقي آفة يعاني منها المجتمع المسلم وسببها الابتعاد عن كتاب الله وسنة رسوله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خاطب يعاني من عرج ، هل أوافق؟(استشارة - الاستشارات)
  • هل يعاني طفلك ضعف الثقة؟(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • كيف أعرف نمط شخصية طفلي؟ وكيف أتعامل معها؟(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • "كيف حالك" في كلام الفصحاء(مقالة - حضارة الكلمة)
  • كيف أقوي شخصيتي الضعيفة ؟(استشارة - الاستشارات)

 


مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب