• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | استشارات نفسية   استشارات دعوية   استشارات اجتماعية   استشارات علمية  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    شباب الجامعة معجبون بي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    هل يمكن أن يستمر الزواج بهذه التعاسة؟
    د. محمد حسانين إمام حسانين
  •  
    حجاب أمي وأختي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    يهجم علي ملل خانق دون سبب
    د. خالد بن محمد الشهري
  •  
    حيرة بين فتاتين
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    تأثير الغش في مستقبلي الدراسي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    مر على زواجي ثلاثة أشهر وما زلت بكرا
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    حيرة بين فتاتين
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    زوجتي تفلتت من قوامتي
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    أمي وإخوتي تركوني وحيدة
    د. شيرين لبيب خورشيد
  •  
    وقعت في محرم قبل الزواج: هل عقد الزواج صحيح؟
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    قسوة القلب
    عدنان بن سلمان الدريويش
شبكة الألوكة / الاستشارات / استشارات اجتماعية / استشارات زوجية / المشكلات بين الأزواج
علامة باركود

هل زوجتي امرأة مسترجلة؟ وما العمل؟

أ. عائشة الحكمي

استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 9/1/2011 ميلادي - 3/2/1432 هجري

الزيارات: 147588

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

بسم الله الرحمن الرحيم

أنا شخص متزوِّج منذ ستِّ سنوات تقريبًا، ولَديَّ طفل عمره أربع سنوات، في الحقيقة أنا تزوَّجت من امرأة شبه مسترجلة، كنت أعرفها وأعرف أهلها قبل الزواج، تنشأتها في البيت كانت على أنَّها هي الفتاة التي تَفْهم كلَّ شي، وهي مِحْور البيت في أمور كثيرة؛ كأنْ تَعتمد عليها أمُّها في أمور لا يفعلها إخوانها الذين يَكْبرونها أو يَصغرونها، وأبوها طبْعًا يُشِيد بها ليل نهار، ولا يتجرَّأ أحد في البيت على انتقادها، والكلُّ طبعًا يعيش في هذه (التَّمثيلية) أو المسرحية؛ لكي يمثِّلوا أنَّهم يحبُّونها أو أنها من أفضل المخلوقات على وجه الأرض!

 

كانت تقصُّ شعرها وتلبس بناطيل حين كان عمرها 15 سنة تقريبًا، وكانت تتصرَّف بطريقة رجوليَّة من حيث الكلام والصوت شِبه المرتفع، حتَّى نَبْرة صوتها وضحكتها نوعًا ما رجولية، ليست خشنة ولكن تَشعر أنها ضحكة غير أُنثَويَّة.

 

لكنها فجأة بعْدَ سنواتٍ تغيَّرت نحو الأفضل؛ امتنعت عن لبس البناطيل، وأصبحت تهتم بطول شَعْرها، وتَلْبس أشياء جميلة، وأصبحت نوعًا ما فاتنة، في الحقيقة أعجبتني، وتزوَّجتها بعد مدَّة.

 

وهي حتَّى الآن تحسُّ فيها شخصيتين؛ الأولى تلك المرأة القويَّة، التي تأخذ قرارات قبل استشارتي، وأكون طبعًا آخِرَ من يَعلم عن أمور البيت، عندما تحصل مشاكل في البيت تعاند لِيَصل الأمر إلى الطَّلاق، دائمًا تتحدَّث عن أنها لا تحبُّ الفتيات الناعمات، وعلى المرأة أن تَسكت ولا تُظهِر مشاعرها، والرجل يُبادِر لأنَّه هو المبادِر دائمًا، وهي تستجيب فقط لأنًها امرأة، وطبعًا فيها أنوثة مَخْفيَّة بداخلها لا تحب أن تُظهِرها أبدًا، وتعتقد أنَّ إظهارها عيب.

 

المشكلة الأساسية أنَّنا لا نتَّفق، ونتَّفق دائمًا على أن لا نتَّفق، ودائمًا شِجَار وعناد، وأنا بصراحة تَعِبت منها، وكلَّما رأيتُ رجلاً متزوِّجًا بامرأة بمعنى الكلمة أغَار، وأحسده عليها؛ لأنها امرأة، وفيها صفات المرأة التي تَرْضخ لزوجها إنْ غَضب، وتخاف منه إن اشتدَّ الخصام.

 

زوجتي تتحدَّاني حتَّى لو وصَلْنا إلى مسألة القتل، يعني لو مدَدْتُ يدي تتحدَّاني، تحاول أن ترفع السكين وتواجِهُني كرجل، أنا أحنُّ عليها لأنَّها بجسد امرأة فلا أضربها لكنها تتحدَّاني، طبعًا لو شرعت في ضربها يمكن أن أسبِّب لها الضرر، لكن أرى ابني المسكين في أحيان كثيرة بعيدًا عني، وكأنَّه ابن يتيم، فأحن عليه كذلك، وأتوقَّف عن مجابهتها، وأتراجع نوعًا ما، لولا أنَّ الله - سبحانه وتعالى - أعطاني ابني لكُنَّا منفصلَيْن منذ زمن، لكن الاستمرار على هذا النَّهْج صعب جدًّا.

 

وللعلم أنا لسْتُ بالشخص الضعيف، نعَمْ أنا متفهِّم، لكن الضعف بعيد عنِّي بصراحة، ولو كنت ضعيفًا لما تشاجرْتُ معها بشكْل يومي، ولتقبَّلتُ الأمر من البداية، لكن أصبح صعبًا جدًّا أن أعيش مع امرأة مثل هذه، عندما نَنْزل إلى السوق مثلاً تتحدَّث إلى البائع، وتحاول أن تجعل نفسها هي المشترية وصاحبة القرار، ثم في النهاية تقول: ادفع، كان لي ردُّ فعْل كبير في كثير من الأحيان، وكنت أنبِّهها إلى هذه المسألة، طبعًا أصبحتُ أتسوَّق وحدي، وأشتري لابني بنفْسي.

 

كيف الحلُّ مع إنسانة كهذه؟ هل نستطيع أن نغيِّرها؛ أن نجعلَها امرأة؟ أو نَطْردها أو نسرِّحها؟ أم ماذا نَفعل؟ هل أستطيع أن أُخرِج تلك المرأة التي بداخلِها؟ وأطمس شخصيَّة الرجل التي ظهَرت عليها من تصرفاتها؟ وكيف هي الطريقة؟ طبعًا أنا أتعامل بحنان وحُب وكلامٍ شاعري في كثير من الأحيان، والأمور تكون على ما يرام، ولكن وقْتَ الجِدِّ وفي ظروف فيها أناس آخَرُون تتغيَّر المسألة، وتَخرج الشخصية الثانية لِتُسيطر، فما العمل؟ أفيدوني، أفادكم الله.

الجواب:

أخي الفاضل,,

ليس العجَبُ في تصرُّفات زوجتكَ؛ فتاريخها الأُسَري، وتنشئتها الاجتماعية، وأسلوب تربيتها، واستعدادها النفسي، والعامل الهرموني هرمون الذكورة التستسترون (Testosterone)الذي أثبتَت أحدث الدِّراسات النَّفْسية وجودَ ارتباط شرْطي بين ارتفاع مُسْتواه أثناء الحمل، وبين إنجاب فتيات يَمِلن إلى التشبُّه بالفتيان خلال طُفولتهن وما بعد البلوغ، كل ذلك يَشرح أسباب تصرفات زوجتك على هذا النحو المازوخي.

 

فلا عجب إذًا، ولكن العجب في زواجِك بها برغم معرفتك التامة بخلفيَّتها التاريخية وأسلوب حياتها في بيت أهلها؛ فقط لأنَّها برزَتْ أمامكَ يومًا كامرأة "فاتنة"!

 

فهل حقًّا أنَّ زوجتك امرأة مترجِّلة؟!

 

يؤسفني أن أقول: نعم؛ فكلُّ ما ذكرْتَه من صفات يَنطبق تمامًا مع الشخصية الذُّكورية العُدوانية للمرأة المترجِّلة، على أن تَعلم أخي الفاضل أنَّ تسلُّط المرأة - أيّ امرأة - إنَّما ينمو ويتسَامق فوق أرضية رَجُل ضعيف الشخصية، وإن ادَّعى القوة والعظمة!

 

وما يجب أن تعرفه زوجتك وكلُّ زوجة تفرض سيطرتها الكاملة على زوجها، وتتحكَّم في إدارة شؤون بيتها، وتتعامل مع الآخرين بخشونة واستبداد، فإنها بهذه الطريقة إنما تهزُّ مكانة الرجل في نفسه، وتُشعِره بالدُّونية؛ ممَّا يدفعه إلى التعويض عن شعوره بالنقص من خلال استفزازها أكثر، ومواجهة عنادها بعناد وعُنْف أكبر، الأمر الذي قد يؤدِّي في آخِر الأمر إلى تقويضِ دعامَتَي الزواج الرئيستَيْن: المودَّة والرحْمة، وكيف تستقيم الحياة بدون مودَّة ورحمة؟!

 

يكمن حل الخلاف بالرجوع إلى الشَّرع:

أوَّلاً: تحقيق مفهوم القوَامة للرجل: ﴿ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ﴾ [النساء: 34].

 

قال البغوي في تفسير الآية: "أيْ: مسلَّطون على تأديبهن، والقوَّام والقيِّم بمعنى واحد، والقوَّام أبلغ وهو القائم بالمصالح والتدبير والتأديب".

 

وقال الشوكاني في تفسير الآية: "والمراد أنهم يقومون بالذَّبِّ عنهنَّ كما تقوم الحكُّام والأُمَراء بالذبِّ عن الرعيَّة، وهم أيضًا يقومون بما يحتَجْن إليه من النفقة والكسوة والمسكن".

 

وإذًا؛ فتحقيق القوامة هنا لا يعني أن تُصبح أنت المتسلِّط المتعنت بديلاً عن تسلط زوجتك وتعنُّتِها؛ بل أنْ تستعيد مفاتيح النجاح لفكِّ المغالق التي تَحُول دون فتح الطريق أمام التوافق والتكيُّف والاستقرار بينكما.

 

تذكَّر أخي الفاضل أنَّك وزوْجتَك قد وقَّعْتما عقْدًا ﴿ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا ﴾ [النساء: 21]، وهذا الميثاق هو وعْدٌ أمام الله، وبشهادة مَن شهد أن تتَّقِيَا الله فيما شَرع الله، وأن يؤدِّي كلٌّ منكما دَوْره كما أمر الله، وقد أمر - تعالى - بأن تكون لك القوامة على زوجتك وأن تطيعك فيما يرضيه - تعالى - فاتَّق الله في قوامتك، واعْلم أنَّك وإن كنتَ الأمير فهي أميرة، والأمير الحقيقي ليس مَن يَلبس التاج ويعتلي العرش، بل من يؤْثِر شَعْبه على نفسه، ويحميه بكل نفُوذه وقوَّته، ويتواضع له، ويَسعى لخدمته ويؤمِّن له الرفاهية والاكتفاء والشعور بالأمان.

 

ثانيًا: معاشرة الزوجة بالمعروف: ﴿ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 19].

 

والمعاشرة بالمعروف تقتضي فهمك لسيكولوجية زوجتك، وشخصيتها الذُّكورية العدوانية التي اخترْتَها بنفسك وبكامل إرادتك، وأمثال زوجتك لا يَنجح الشِّجار ولا العناد أو فَرْض الرأي معهنَّ، كما لا تنجح الرومانسية الدائمة كثيرًا، وإنما الصداقة الحقيقية التي تَقُوم على تبادل الاهتمامات المشترَكة، ومَنْحها حرِّية التعبير عن رغباتها والثِّقة بقدراتها، وعدم التركيز على الدَّور الأُنْثَوي في الوقت الذي لا تحتاج إليه، ما دام أنَّها تحقِّق لك الإشباع الجنسي، وتُحْسِن تربيتها لأبنائك، وتَحفظك في نفسها ومالك وبيتك.

 

لا تركِّز على الأخطاء والجوانب السَّلبية؛ فكلُّ العلاقات الإنسانية عُرْضة للعواصف، ولا تَخلو البيوت - حتَّى المطمئنَّة منها - من الخلافات، ولْتكُن علاقتك بها مبنيَّةً على الثقة المقرونة بالمصارحة الدائمة.

 

واجِهْ أخطاء زوجتك التي تثير غضبك ولكن بأعصاب متينة، بدلاً من التشنُّج والتوتر والشِّجار، واتَّفِقا على صيغة مشتركة لحلِّ المشكلات تعتمد على الحلول الواقعية والوسطية بطريقة تُرْضِي الطَّرفين معًا، وتذكَّرا أنكما لستما في حرب بين خصمين يَسعى كل منهما إلى تحقيق الانتصار والتشفِّي من الطرف الآخَر، بل صديقان يلعبان معًا في فريق واحد، ومصلحة الفريق تقتضي دائمًا التوفيق بين جميع الأفْكار والرغبات والاهتمامات والاختلافات، وأيضًا تقديم التَّنازلات والتضحيات، وبالتأكيد لن يتمَّ ذلك بدون جلسات متواصلة من الحوار الهادئ العقْلاني المتَّزن، فالزواج أمانة ستُسألان عنها يوم القيامة.

 

ثالثًا: معالجة النُّشوز: ﴿ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا ﴾ [النساء: 34].

 

إذا باءت كلُّ محاولاتك لتصحيح وضْعك مع زوجتك والبقاء معها على الطريق الصحيح بالفشل، فقد أمَر الله - جلَّ في أحْكامه - أن يعالَج نشوزُ المرأة بثلاثة أساليب على الترتيب:

1- الوعظ: قال ابن عباس في قوله - تعالى -: ﴿ فَعِظُوهُنَّ ﴾ "يعني: عِظُوهن بكتاب الله، قال: أمَرَه الله إذا نشزت أن يَعِظها ويذكِّرها الله، ويعظم حقَّه عليها".

 

وقال الخليل: "الوعظ: التذكير بالخير فيما يرِقُّ له القلب".

 

وقال الحسن: "يعظها بلسانه، فإنْ آبَتْ وإلا هجَرها".

 

2 - الهجر: اختلف في معنى الهجر - كما يقول ابن الجوزي - على أربعة أقوال:

أحدها: تَرْك الجماع.

 

والثاني: أنَّه ترْك الكلام، لا تَرْك الجماع.

 

والثالث: أنَّه قول الهُجْرِ من الكلام في المضَاجع.

 

والرابع: أنه هجْر فِراشها، ومضاجعتِها.

 

3 - الضرب غير المبرِّح: قال ابن عباس: "اهجرها في المضجع، فإن أقْبلَت وإِلاَّ فقد أذِنَ الله لك أن تضرِبَها ضربًا غير مبرِّح".

 

وقال عطاء: "ضربًا بالسِّواك".

 

وقال الحسن البصري: "يعني غير مؤثِّر".

 

وقال الفقهاء: "هو أن لا يَكْسر فيها عضوًا ولا يؤثِّر فيها شيئًا".

 

رابعًا: إذا استحالت الحياة الزوجية فالطلاق هو الحل الشرعي الأمثل؛ لقوله - تعالى -: ﴿ وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلَاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 227].

 

بقي في الختام أن أعلِّق على بعض الأفكار المشوَّهة لدَيك أنت وزوجتك، فأمَّا زوجتك وفكرتها المشوهة حول المرأة وأنه "على المرأة أن تَسكت ولا تظهر مشاعرها، والرجل يبادر؛ لأنَّه هو المبادر دائمًا، وهي تستجيب فقط لأنَّها امرأة"، فمرْدودة بقول الله - تعالى - في وصف الحُور العين ونساء الجنة بأنهنَّ ﴿ عُرُبًا أَتْرَابًا ﴾ [الواقعة: 37].

 

وقد أورد القرطبي في "تفسيره" لكلمة "عَرُوب" جمع "عُرُب" بعض الأقوال، منها: قول ابن عباس ومجاهد وغيرهما: "العُرُب العواشق لأزوجهن"، وكذلك عن زيد بن أسلم قوله: "الحسَنَةُ الكلام" وعن عِكْرمة أيضًا وقتادة: "العُرُب المتحبِّبات إلى أزواجهن، واشتقاقه من أعرَبَ إذا بيَّن، فالعَرُوب تبيِّن محبَّتها لزوجها بشكل وغُنْج وحسْن كلام"، وقيل: "إنها الحسَنة التبعُّل؛ لتكون ألذَّ استمتاعًا".

 

وقال السعدي في "تفسيره": "والعَروب: هي المرأة المتحبِّبة إلى بعلها، وحُسْن هيئتها ودَلالها، وجمَالها ومحبَّتها، فهي التي إن تكلَّمت سبَتِ العقول، وودَّ السامع أنَّ كلامها لا ينقضي، خصوصًا عند غنائهنَّ بتلك الأصوات الرَّخيمة، والنَّغمات المطْرِبة، وإنْ نظَر إلى أدَبِها وسَمْتها ودَلِّها، ملأت قلب بعلها فرحًا وسرورًا، وإن انتقلت من محل إلى آخَر، امتلأ ذلك الموضع منها ريحًا طيِّبًا ونورًا، ويَدخل في ذلك الغنجة عند الجماع".

 

أمَّا فكرتُكَ أخي الفاضل حول "قوَّة الشخصية" وكمُونها في الشِّجار الدائم والصوت العالي والضَّرب، فاسْمح لي أن أقول لك بأنَّ الرجل الذي يَفعل ذلك هو - في نظري - ليس برجل! ومن يَرغب في معرفة المفهوم الحقيقي لقوَّة الشخصية فلْينظر في سِيرة النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وتَعامُلِه الراقي مع زوجاته أمَّهات المؤمنين - رضوان الله تعالى عليهنَّ.

 

جعل الله زوجَتَك قُرَّة عين لك، وجعلك قرَّة عيْن لها، اللَّهم آمين.

 

دمْتَ بألف خير ولا تنْسَنا من صالح دعائك، وسامِحْنا كثيرًا على التأخير.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • كيف أتعامل مع زوجتي المتعالية؟
  • زوجتي استغلالية
  • زوجتي لا تسمعني كلاما جميلا
  • انصحوني قبل أن أطلق زوجتي!
  • طلقت زوجتي لأنها لا تحترمني
  • زوجتي تطلب الطلاق بسبب منعي لها من السفر
  • محادثات زوجتي مع بنت أختها!
  • خروج الزوجة بدون إذن زوجها
  • زوجتي خالفت اتفاقي في حضانة أولادها

مختارات من الشبكة

  • زوجتي خرجت لبيت أهلها بدون إذني(استشارة - الاستشارات)
  • مساعدة الزوج لزوجته(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تزوجت بعد وفاة زوجتي، وزوجتي تخاف من الماضي(استشارة - الاستشارات)
  • فقه أولويات الزوجة: أم سليم أفضل ما تكون الزوجة لزوجها(مقالة - موقع أ. د. فؤاد محمد موسى)
  • أفكر في الزوجة الثانية بسبب إهمال زوجتي(استشارة - الاستشارات)
  • زوجتي ربة بيت لا زوجة(استشارة - الاستشارات)
  • التعامل مع الزوجة في ظل الخلافات الأسرية(استشارة - الاستشارات)
  • يريدون مني طلاقها وأنا أحبها(استشارة - الاستشارات)
  • رؤوس أقلام في معاملة الزوجات (2)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • زوجتي تخيرني بين العمل أو الطلاق(استشارة - الاستشارات)

 


مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 18/11/1446هـ - الساعة: 8:24
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب