تزوجت الثانية لأستقر، فزاد تعبي

♦ الملخص:

رجل أراد أن يتزوج مرة ثانية؛ ليزداد استقرارًا، لكن الأمر أتى بنتائج عكسية، فبعد أن اتفقا على الإنجاب بعد سنة؛ حتى تستقر أحوالهما، ثارت غيرة زوجته الثانية بعد أن أنجبت الزوجة الأولى في الشهر الأول من زواجه بها، وهذه الغيرة أفسدت عليه حياتها معها؛ فصارت زوجته الثانية حزينة مهمومة، وتتهمه بالجفاف العاطفي، وهو يسأل: هل يُطلقها أو يصبر عليها؟

♦ التفاصيل:

أنا رجل متدين، مقيم في تركيا، متزوج منذ عشر سنوات، ولديَّ ثلاثة أطفال ولله الحمد، تزوجت زوجة ثانية غير عربية (من القوقاز)، وقبل الزواج تناقشنا في عدة أمور؛ منها: محل الإقامة والإنجاب، واتفقنا على الإقامة في تركيا إلى أجلٍ تُحدِّده فرص العمل، قد يكون سنة أو سنتين، لكن والدها اشترط عليَّ الإقامة في تركيا، فأوعزت لي بالموافقة على ما يقول، ومن بعدُ سيتغير الحال، وسنقيم في ليبيا، وكانت قد طلبت مني أن نؤجل الحمل مدة سنة؛ حتى يعرف أحدنا الآخر، وننظر في نجاح زواجنا، فوافقتُ على ذلك، وقدَّر الله أن حملت زوجتي الأولى في الشهر الأول من زواجي من الثانية، فأصاب الثانية غيرةٌ شديدة، وصارت تسأل كثيرًا: متى جامعتَها؟ ومتى كذا؟ بل بلغ بها الأمر أن تسألني: هل تجامعها بنفس الطريقة؟ وأنا أنهاها عن هذه الأسئلة؛ لأن هذا أمر لا يجوز السؤال عنه، ولا أجيبها، فسألتها: هل تريدين الحمل؟ فقالت: لا، أنا غير مستقرة، وغير مستعدة، والآن بعد أن أنجبت زوجتي الأولى، أصابتها غيرةٌ، وهمٌّ وحزن، وعادت لمثل كلامها الأول، وصارت تكلمني بطريقة سيئة وترفع صوتها عليَّ، ومنذ تزوجتها لم تستقر حياتنا، وقد طلبت الطلاق والخلع مرارًا، لا لشيء إلا لغَيرتها العجيبة؛ إذ تدَّعي أنني رجل جافٌّ، وهذا أمر يكذبه الواقع؛ ذلك أن دليل جفافي عندها أنني في غير يومها لا أرسل لها رسائلَ حبٍّ وغرام، ولا أتصل بها من بيت الزوجة الأولى، ولا آتيها في يومها، وإنما سؤال عبر الهاتف عن حالها وما تحتاجه فقط، وتقول لي: عندما تأتيني بعد يومٍ أشعر كأنك رجل غريب، فغيَّرتُ القسمة بينهما، جعلت لكلِّ واحدة يومين، ولم يُجدِ ذلك نفعًا؛ فكلما أتيتها أجدها حزينة مهمومة بحُجة أنها وحدها، مع أنها تدرس وتذهب إلى بيت أخيها دائمًا، ولا أمنعها الخروج قط، وهي مع ذلك تُقِرُّ بأنني رجل عادل، وأني ما ظلمتها يومًا، فبمَ تنصحونني؟ هل أُطلقها وأتحمل شعوري بالذنب تجاهها؛ لأنني تزوجتها بكرًا، وفي المقابل أكسب راحتي أو أصبر عليها؟ ذلك أنني لم أتزوج إلا ليزداد استقراري، فقُلب عليَّ الأمر، وسؤال آخر: هل أُنجب منها أطفالًا وأضعها أمام أمرٍ واقع؟ مع العلم أنها لا تريد الذهاب معي إلى بلدي؛ لذا فهي محجمة عن الإنجاب، ولو طلقتها بعد الإنجاب لعدم ذهابها معي إلى بلدي، فلن يمكنني ترك الأولاد لها، بل سآخذهم معي إلى بلدي، وهي ترفض ذلك، أفيدوني، بارك الله فيكم.