• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | استشارات نفسية   استشارات دعوية   استشارات اجتماعية   استشارات علمية  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    هل يمكن أن يستمر الزواج بهذه التعاسة؟
    د. محمد حسانين إمام حسانين
  •  
    حجاب أمي وأختي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    يهجم علي ملل خانق دون سبب
    د. خالد بن محمد الشهري
  •  
    حيرة بين فتاتين
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    تأثير الغش في مستقبلي الدراسي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    مر على زواجي ثلاثة أشهر وما زلت بكرا
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    حيرة بين فتاتين
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    زوجتي تفلتت من قوامتي
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    أمي وإخوتي تركوني وحيدة
    د. شيرين لبيب خورشيد
  •  
    وقعت في محرم قبل الزواج: هل عقد الزواج صحيح؟
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    قسوة القلب
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    زواج بالإكراه
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
شبكة الألوكة / الاستشارات / استشارات علمية / لغة عربية
علامة باركود

أيهما الأصل وأيهما الفرع

أ. مبروك يونس عبدالرؤوف


تاريخ الإضافة: 4/12/2008 ميلادي - 5/12/1429 هجري

الزيارات: 37895

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

اللغة العربية هي أصل اللغات السامية أم العكس؟

الجواب:
الحمد لله رب العالمين، والصَّلاةُ والسَّلام على نبيِّنا مُحمد، وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أمَّا بعد:
فأرجو الله أن يجعل موقع الألوكة ينبوعًا معينًا يستقي منه كلُّ من رام الخير والنَّفع، وأسأل الله أن ينفعك - وجميعَ المسلمين - بتواصُلك معنا.

بدايةً، لابُدَّ - قبل أنْ نُبين أيهما الأصل وأيهما الفرع - من توضيح المفاهيم والمصطلحات التي نستخدمها، ما العربية؟ وما السامية؟
العربية: لُغة قديمةٌ عريقة تَمتَدُّ جذورُها الطويلة الثَّابتة في التَّاريخ، تكلَّمَ بها أقوامٌ لا يُحصي عدَدَهم إلاَّ الله، منهم: العرب البائدة: وهم قبائل طسم، وجديس، والعماليق، وأهل الحجر، وقوم هود وصالح - عليهما السلام - وغيرهم، وهؤلاء لم يصلْ لنا شيء من أخبارهم لا من قريب ولا من بعيد، وهناك العرب العاربة: وهم القحطانيُّون، ومن ينحدرُ منهم، وأخيرًا العرب المستعربة: وهم أبناء إسماعيل العدنانيون.

السامية:
مُصطلح حديث، اقترحه عالم اللاهوت الألماني النِّمساوي "شولتزر" عام 1781م؛ ليُطلقَ على الشُّعوب والتَّجمُّعات والكيانات البشريَّة التي تَواجدت في فلسطين، وغور الأردن، وجنوب العراق، وشبه الجزيرة العربية، والتي أنشأت في هذا الجزء من غَرب آسيا حضاراتٍ ترتبط لُغويًّا وتاريخيًّا، كما ترتبط من حيثُ الأنساب، والتي زعم أنَّها انحدرت من صُلب سام بن نوح؛ بناء على ما جاء في التوراة في صحيفة الأنساب الواردة في الإصحاح العاشر من سِفْر التَّكوين، من أنَّ الطُّوفان عندما اجتاح سُكَّان الأرض لم ينجُ منه سوى نُوح وأولاده الثلاثة: سام، وحام، ويافث، وما حمل معه في سفينته من كلٍّ زوجين اثنين، وقد شاعت هذه التَّسمية، وأصبحت عَلَمًا لهذه المجموعة من الشعوب عند عدد كبير من العُلماء في الغَرْب، ومَن سايَرَهم من العرب، على الرَّغْم من أنَّ هذه التَّسمية لا تستندُ إلى واقع تاريخي، أو إلى أُسُس علميَّة عرقية صحيحة، أو وجهة نظر لُغويَّة.[1]

وقد اختلفت الآراء في هذه المسألة على ثلاثة أقوال، نسردها على النَّحو التالي:
1- اللُّغة العربيَّة أصلُ اللغات الساميَّة.
2- اللغة الساميَّة الأم أصلُ اللغات السامية، ومنها اللغة العربية.
3- اللغة العربيَّة هي اللُّغة السامية الأم.

أما عن القول الأول،
وهو القائل بأنَّ اللُّغة العربية أصلُ اللغات السامية، فقد ذُكِر في كتاب "اللغة العربية التحديات والمواجهة، (1 / 6 - 7)"، وأيَّده كثيرٌ من الباحثين منهم - على سبيل المثال - إبراهيم كايد، وسالم سليمان الخماش، واستُدلَّ لهذا القول بالآتي:

1- اللُّغة العربية أقدم اللُّغات التي ما زالت تتمتَّع بخصائصها من ألفاظ وتراكيب وصرف ونحو وأدب وخيال، مع الاستطاعة في التَّعبير عن مَدَارك العلم المختلفة.

2- نظرًا لتمام القاموس العربي وكمال الصَّرف والنَّحو؛ فإنَّها تُعدُّ أمَّ مجموعة من اللُّغات تُعرف باللُّغات الأعرابية - أيْ: التي نشأت في شبه جزيرة العرب - أو العربيَّات من حِميريَّة وبابلية وآرامية وعبرية وحبشية.

3- تصنيفُ عُلماء اللُّغة حديثًا كلَّ السُّلالات اللُّغوية والعودة بها إلى لُغةٍ أُم، أطلقوا عليها اللُّغة الساميَّة - تصنيفٌ مُفترض، ولا يقومُ على أساس صحيح؛ إذ أول من أطلق هذه التَّسمية هو العالم النمساوي "شولتزر" عام 1781م، وواضحٌ أنَّها تسمية عُنصريَّة اقتبسها من نصٍّ من نُصُوص التَّوراة المكتوبة بأيدي الأحبار "العهد القديم، الإصحاح 10، سِفْر التَّكوين"، في ظِلِّ تقسيم وهْمي للأجناس البشريَّة، مُستمد من أبناء نُوح وهم: سام، وحام، ويافث؛ إذ كيف ينشأ ثلاثة إخْوة في بيت واحد، ويتكلمون ثلاث لغات؟

4- من الخطأ القولُ بأنَّ العرب ساميُّون، والصحيحُ هو القول أنَّ الساميِّين عرب؛ لأنَّ السامي والساميَّة والساميِّين تعريفٌ يُطلقُ على التَّجمعات والكيانات البشريَّة، التي تواجدت في فِلسطين وغور الأردن وجنوب العراق وشبه الجزيرة العربية، باعتبار أنَّ كلَّ هذه المناطق، تُشكِّل وَحدة جغرافية واحدة، والمعروف أنَّ الجميع جاؤوا من شبه الجزيرة العربيَّة، وبالتَّالي فقد ذهبوا إلى أطْراف شِبْه الجزيرة العربيَّة، في هجرات عديدة مُتتالية، وقد استحالت لُغةُ وألسنةُ هذه الأقوام إلى اللُّغة العربية واللغة العبرية واللغة السريانية.

5- إنَّ الموروث الكتابي العربي أعمقُ جُذورًا مما يُظنُّ حتَّى الآن، فلو أضفنا إليه موروثَ الكتابة العربيَّة كما كتبها الأكاديون - بابليون وآشوريون - بالخطِّ المسماري، وما كتبه الكنعانيُّون على سواحل الشام، وكذلك مَخطوطات أوغاريت وتل العمارنة، ومَخطوطات البحر الميت - لاتَّصل تاريخُ كتابة العربيَّة ببضع آلاف قبل الميلاد[2].

6- إنَّ هذه الشُّعوب التي أطلق عليها خطأً اسمُ "السَّاميِّين" هي في حقيقة الأمر قبائل عربيَّة، هاجرت بفعل العوامل الطبيعية من جزيرة العرب؛ بحثًا عن الماء والكلأ، ومنها تَفَرَّعت الأقوامُ الأخرى، يُؤكد هذا القول ما ذَهب إليه كثير من العلماء الباحثين في أصْلِ الأجناس والسُّلالات من أنَّ العرب هم أصْل العرق السَّامي، ومن أرومتهم تفرعت الأقوامُ الأخرى وتشعَّبت قبائلها، ولهذا الفريق شواهدُ تاريخيَّة وعرقية ولغوية يدعم بها حُجته ويثبتُ آراءه.[3]
وهناك أدلة أخرى كثيرة، ضربنا عنها صفحًا؛ خشية الإطالة.

أما عن القول الثاني،
وهو أنَّ اللغة الساميَّة الأم أصل اللُّغات السامية ومنها اللغة العربية، فقد جاء هذا الرَّأي نتيجة لمُقارنة اللُّغات بعضها ببعض؛ واسْتَدَلَّ أصحابُ هذا القول عليه بما وجدوه من خصائصَ مُشتركة بينها؛ فقد افترض علماء اللغة المُحدَثون - خاصة في علم اللغة المقارن - وجود لغة أم - أطلقوا عليها اللُّغة الساميَّة الأم - هي أصل تلك اللغات التي تشترك في مجموعة من الخصائص اللُّغوية الصوتيَّة والصرفيَّة والنَّحوية، ولا تُوجد نُصوص أو نُقوش بهذه اللُّغة المُفترضة، ولكن يرجح العلماء وجودها في الألفيَّة الرَّابعة قبل الميلاد، وأخذ هؤلاء العلماء يسجلون الخصائص اللغوية المُشتركة بين كلِّ لغة وأخرى، ويسجلون كذلك الفُرُوق بين كلٍّ منها؛ كما هو الشأن في كُتُب علم اللغة المقارن وفقه اللغة وغيرها، وإليك - مثلاً - كتاب "علم اللغة العربية" لمحمود فهمي حجازي، و"بحوث في اللغة" لاتحاد كُتَّاب العرب،و"بحوث ودراسات في اللَّهجات العربيَّة" من إصدارات مَجمع اللُّغة العربيَّة بالقاهرة، و"دراسات في النَّحو" لصلاح الدين الزَّعبلاوي، و"مجلة مَجمع اللُّغة العربية بالقاهرة" الأعداد (81 - 102) وغيرها.

أمَّا عن القول الثالث
القائل بأنَّ اللُّغة العربيَّة هي اللغة السامية الأم، فقد استدل صاحبه بما يلي:
أ - يوجد إجماع نظريٌّ وعمليٌّ بين دارسي اللُّغات السَّامية، مفادُه أنَّ معرفة العربيَّة شرطٌ رئيسٌ لمعرفة اللغات السامية، بما في ذلك العبرية والسريانية، واللغة السامية الأم، وهي لُغة افتراضيَّة، تُوصِّل إليها بمقارنة اللغات السامية على المستوى الصَّوتي والمستوى الصرفي والمستوى النحوي والمستوى المعجمي - تبدو للباحث أنَّها العربيَّة، بل إنَّها في حقيقة الأمر ليست إلاَّ العربيَّة تقريبًا، وليس مَرَدُّ هذا الكلام إلى قناعات عُرُوبيَّة أو قوميَّة، بلْ إلى العلم والدَّرس المنهجي والتَّحقيق؛ فلقد أثْبَت البحثُ العلميُّ في علم اللُّغة المُقارن أنَّ العربيَّة - وحدها، بعكس كلِّ اللُّغات السامية - احتفظت:
1- على المستوى الصوتي: بكُلِّ الأصوات السامية الأصليَّة، إلاَّ حرفًا واحدًا احتفظت به الحِميَريَّة.
2- على المستوى الصرفي: بكل الأبنية السامية الأصليَّة بناءً ولفظًا، وكذلك صيغ الأفعال، وقد أضافت العربيَّة إليها صيغ المجهول باطِّراد، وهذا تطور مخصوصٌ بها.
3- على المستوى النَّحوي: بالإعراب؛ بالتنوين وأصله بالتمِّيم، ما عدا في المُثنَّى فأصله بالتنوين.
4- على المستوى المعجمي: بكل الجُذُور السامية الأصليَّة تقريبًا.

ب - والنَّاظر في اللُّغات الساميَّة وفي السَّاميَّة الأم كما تَمَّ تصوُّرُها، وإعادةُ بنائها في كُتُب بروكلمان، ونولدكه، ورايت، وموسكاتي، وغيرهم، وهي الكُتُب المَرجعيَّة في هذا المجال - يَجدُ أنَّها لا شيْءَ إلاَّ العربيَّة تقريبًا، والمُتمعِّن في ذلك يرى بوُضُوح أنَّ العلاقة التَّاريخيَّة بين العربيَّة الفصيحة من جهة، وبين اللُّغات الساميَّة مُجتمعة - ما عدا الأكاديَّة في عُهُودها الأولى، أيْ: من حوالي 2800 إلى 2000 قبل الميلاد - من جِهَة أخرى؛ ليست أكثر أو أقل من العلاقة الحاليَّة بين العربيَّة الفصيحة من جهة، واللَّهجات العربيَّة الحاليَّة من جهة أخرى، وهذه المُقارنة مُثيرة للاهتمام حقًّا.
ولقد تَمَّ لنا ما ذكرنا بعد أنْ أجرى العُلماء مُقارنات دقيقة جدًّا بين العربيَّة الفصيحة من جهة، وبين العِبْرية والسريانية واللهجتين الشاميَّة والمصريَّة من جهة أخرى، وما ينطبق على المُقارنة بين العربيَّة الفصيحة والعبريَّة والسريانية من جهة، وبين العربية الفصيحة واللهجتين الشامية والمصرية من جهة أخرى - ينطبقُ على كلِّ اللُّغات السامية - ما عدا الأكاديَّة في عُهُودها الأولى، أيْ: من حوالي 2800 إلى 2000 قبل الميلاد - وكُلِّ اللهجات العربية.

ج - والملاحظ أنَّ العربيَّة والأكادية لُغتان مُعربتان، وأنَّ الإعراب في الأكاديَّة بالميم "تـمِّيم" وفي العربية بالنون "تنوين"، أمَّا العبريَّة فأهملت الإعراب مِثلما أهملته اللَّهجتان المصرية والسوريَّة، والنَّتيجة هي التقاء السَّاكنين الباء والدال في "عَبْد"، وهذا لا يجوز في كُلِّ اللُّغات الساميَّة؛ لذلك استغنت اللُّغات الساميَّة التي أهملت الإعرابَ من جهة، واللهجتان المصرية والسوريَّة اللتان أهملتا الإعراب أيضًا من جهة أخرى - عن مَخرج الإعراب "um/un" بإضافة كسرة خفيفة ممالة نحو الـ "e" بين الباء والدال "ebed/ abed" للتَّخلُّص من التقاء الساكنين، وتشذُّ السريانيَّة عن ذلك لجعلها أداة التعريف - وهي ألف المد - آخر الكلمة؛ فيقال: عَبْدا = ab-dā مِمَّا يُلغي مُشكلة التقاء الساكنين مع الإشارة إلى أنَّ السِّريانيَّة ليس فيها إعراب.

أدَّت هذه العلاقة بالمشتغلين بالساميَّات من المُستشرقين إلى استنتاجِ أنَّ جزيرة العرب مهدُ القبائل السامية، وأنَّ العربية حافظت على خصائص السامية الأم حتَّى كادت أن تكون إيَّاها.

د - وقد ألهم هذا الاستنتاج القوميِّين العرب القول: إنَّ العربيَّة أمُّ اللغات السامية، وهذا القولُ على الرَّغم من أن الذين أطلقوه هم قوميُّون لم يدرسوا الساميات، بل انتحلوا هذا القول انتحالاً وروَّجوا له لأسبابٍ قوميَّة - فإنَّه لا يخلو من حقٍّ، بل يكادُ أن يكون حقًّا كلَّه؛ فلقد أثبت البحثُ العلميُّ أنَّ العربية هي الأم للساميَّات تقريبًا.
هذه بعض أدلة أصحاب القول الثالث، ولهم أدلَّة أخرى رأينا أنَّ المقام لا يتَّسع لذكرها.

وبعد سرد هذه الأقوال أرجح الرأي الأول
القائل بأنَّ اللغة العربية أصل اللغات الساميَّة؛ للأسباب الآتية:
1- قُوَّة أدلته من ناحية، ومن ناحية أخرى القول الثالث يؤيده؛ إذ يرى أنه مع افتراض وجود لُغة أم أطلقوا عليها الساميَّة الأم فهي اللغة العربيَّة؛ فهو يصل في النهاية إلى أن اللغة العربية أصلُ اللُّغات السامية، وهو ما يقول به الرأي الأول.

2- كما يدُلُّ على قدم اللغة العربية، وأنَّها كانت قبل ما يُعرف باللُّغات الساميَّة؛ مما يرجح أنها أصلٌ لها - ما جاء في "صحيح البخاري": "قال ابن عباس: قال النَّبي - صلى الله عليه وسلم -: ((فألفى ذلك أمَّ إسماعيل وهي تحب الأنس))؛ فنزلوا وأرسلوا إلى أهليهم، فنزلوا معهم، حتَّى إذا كان بها أهلُ أبيات منهم، وشَبَّ الغلام، وتعلَّم العربيَّة منهم، وأنفسهم وأعْجَبهم حين شبَّ، فلمَّا أدرك زوَّجوه امرأة منهم"؛ "صحيح البخاري، (3/ 1227)"، وما جاء في "صحيح كُنُوز السنة النبوية": "قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أوَّل من فُتِق لسانُه بالعربيَّة إسماعيل، وهو ابنُ أربعَ عشرة سَنَة))؛ صحيح الطبراني والديلمي"؛ "صحيح كنوز السنة النبوية، (1/ 128)"، قال ابن حجر: إسنادُه حسن؛ فهذا الذي جاء على لسان مَن لا ينطقُ عن الهوى يدُلُّ على وجود العربيَّة قبل إسماعيل - عليه السلام - وإنْ كان هو أوَّل من فُتِق لسانه بها، أي: برع وأبان؛ فقد جاء في "الصِّحاح في اللغة، (2/ 33)": "رجلٌ فَتيقُ اللِّسان، أيْ: حديد اللسان".

3- هذا بالإضافة إلى ضعف الرأي الثاني؛ إذ هو مجرد افتراض قائم على المقارنة، ولم يستطع القائلون به إلى الآن أن يقيموا صُلبَ تلك اللغة المفترضة.

هذه هي أهم النقاط، ومنْ أراد المزيد فلْيَرجع إلى كُُتُب علم اللُّغة، وكُتُب فقه اللغة، وكتب علم اللغة المقارن، وكتاب "العربيَّة بين الساميَّات" وغيره من الكُتُب المُشار إليها سابقًا.

أسأل الله أنْ يوفقنا إلى الحقِّ ويرزقنا اتباعه، والله ولي التوفيق.

ـــــــــــــــــــــــــ
[1] "العربية بين الساميات"، لإبراهيم كايد، بتصرُّف يسير.
[2] الكتابة الطينية من الرقم الطينية إلى الحجارة فالورق، محمد الأسعد، (ص: 46)، مَجلة الكويت، ع:200، 1/6/2000م.
[3] "العربية بين الساميات"، لإبراهيم كايد.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • أيهما أولى: التصدق أم سداد الديون؟(استشارة - الاستشارات)
  • أيهما أفضل يوم عاشوراء أو يوم عرفة؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أيهما منشغل عن الآخر؟!(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • أيهما أفضل العمرة في رمضان أم في أشهر الحج(مادة مرئية - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • أيهما أفضل: الوتر بثلاث ركعات متصلة أو الوتر بثلاث منفصلة؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مفاتيح الخير ومفاتيح الشر فمن أيهما نحن؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • معنى اسم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وبيان أيهما أبلغ هو أو محمود(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المبتور والموصول أيهما تحب أن تكون؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أيهما أختار المعدد أو المطلق؟(استشارة - الاستشارات)
  • أيهما أختار دراستي أو عملي ؟(استشارة - الاستشارات)

 


مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 15/11/1446هـ - الساعة: 15:5
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب