• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | استشارات نفسية   استشارات دعوية   استشارات اجتماعية   استشارات علمية  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    هل يمكن أن يستمر الزواج بهذه التعاسة؟
    د. محمد حسانين إمام حسانين
  •  
    حجاب أمي وأختي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    يهجم علي ملل خانق دون سبب
    د. خالد بن محمد الشهري
  •  
    حيرة بين فتاتين
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    تأثير الغش في مستقبلي الدراسي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    مر على زواجي ثلاثة أشهر وما زلت بكرا
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    حيرة بين فتاتين
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    زوجتي تفلتت من قوامتي
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    أمي وإخوتي تركوني وحيدة
    د. شيرين لبيب خورشيد
  •  
    وقعت في محرم قبل الزواج: هل عقد الزواج صحيح؟
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    قسوة القلب
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    زواج بالإكراه
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
شبكة الألوكة / الاستشارات / استشارات اجتماعية
علامة باركود

استثمار الشباب العطلة الصيفية

أ. عائشة الحكمي

استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 5/9/2009 ميلادي - 15/9/1430 هجري

الزيارات: 17122

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
بدايةً: نشكركم على الإجابة في المرَّة السابقة.

علمكم بأنَّ مجلة "غدي" تجري تحقيقًا حول "استِثْمار الشَّباب للعطلة الصيفيَّة"، ويسرُّنا أن يُجيب أحد المتخصِّصين النفسيِّين في موقعِكم الموقَّر على الأسئِلة الَّتي قُمْنا بإعْدادها:
• هل لممارسة النَّشاطات الصيفيَّة انعكاسات نفسيَّة على الشَّباب؟
• لو حُرِم الشَّابُّ أو الفتاة من الاستِمْتاع بالعُطْلة الصيفيَّة كما يُريد، فما آثارُ ذلك على نفسيَّة كلِّ واحدٍ منهما؟
• كيف يستطيع الشَّباب استِغْلال الإجازة الصيفيَّة بِما يحقِّق له الفائِدة، والرِّضا النَّفسي، والقبول الاجتِماعي؟
• كيف يُمْكن إقْناع الشَّباب بأهمِّيَّة استِغْلال العُطْلة الصيفيَّة في نشاطات مُفيدة، وبالتَّالي عدم إضاعة الوقْت؟
• هل هناك تصنيف لنشاطات الصَّيف؟ وهل تعتقِد أنَّ من بيْنِها أنشِطة لا بدَّ من القيام بها؟

نرْجو من أحد المتخصِّصين الإجابة على أسئِلَتِنا، مع ذكر توصيفه العِلْمي؛ لإرْفاق التَّوصيف مع المقابلة، وإرْسال صورة للمتخصِّص إذا كان ذلك ممكنًا.

ولكم جزيل الشكر.

مع تحيَّات: أسرة تحرير مجلة "غدي".
الجواب:

الإخوة والأخوات أسرة تحرير مجلة "غدي".
وعليْكم السَّلام ورحْمة الله وبركاته،
شكرًا جزيلاً للثِّقة الغالية الَّتي منحْتمونا إيَّاها، لكم مني ومن موقِع (الألوكة) كلُّ الأمنيات الطيِّبة، والدَّعوات الصَّادقة بالتَّوفيق والنَّجاح.

(1)
هل لممارسة النَّشاطات الصيفيَّة انعكاسات نفسيَّة على الشَّباب؟
بالتَّأكيد، شريطة أن تكون هذه النَّشاطات ذات فائدة ونفْع؛ كيْ تكون هذه الانعِكاسات إيجابيَّة، حيثُ تعمل مثل هذه الأنشِطة صيفًا على بناء الشَّخصيَّة، وتأكيد الذَّات، وتعْزيز الثِّقَة بالنَّفس، واكتِساب الخبرات، وإنْضاج القدُرات، وصقْل الهوايات، وبَلْورةِ الملَكات، وتنْمِية واكتِساب المهارات الفِكْريَّة والحرفيَّة والاجتماعيَّة، وتفريغ الطَّاقات والشحْنات النفسيَّة الزَّائدة، ورفْع المعنويَّات، والتخلُّص من الضُّغوط، ثم ينعكس هذا التَّأثير بإيجابيَّاته على المجتمع بأكملِه، والعكس صحيح.

(2)
لو حُرِم الشاب أو الفتاة من الاستِمْتاع بالعطلة الصيفية كما يريد، فما آثار ذلك على نفسيَّة كلِّ واحدٍ منهما؟
الحرمان من الاستِمْتاع بالإجازة هو عقابٌ صارم للطَّلبة والطَّالبات، بعد عام دراسي مُرْهِق نفسيًّا ومُنْهِك جسديًّا، في وقت كان من المفْتَرَض فيه أن تكون عُطْلة الصَّيف التي انتظروها بنفادِ صبْر بِمثابة المكافأة لهم، وإلاَّ فكيْف يُمْكِنهم استِعادة نشاطِهم وحيويَّتهم عند استِئْنافِهم للدِّراسة خلال العام الدِّراسي الجديد، إن هم حُرِموا من أبْسط حقوقِهم، وهو حقُّ التَّرويح المُباح في العُطْلة الصَّيفيَّة؟! قال تعالى: {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ} [القصص: 77]، وفي صحيح مسلم: ما ورد في حديث حنظلة الأسيدي - وكان من كتَّاب النَّبيِّ، صلَّى الله عليْه وسلَّم -: أنَّه مرَّ بأبي بكْر وهو يبكي، فقال: ما لك يا حنظلة؟ قال: نافق حنظلةُ يا أبا بكر! نكون عند رسول الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم - يُذَكِّرُنا بالنَّار والجنَّة كأنَّه رأْيُ عين، فإذا رجَعْنا إلى الأزْواج والضَّيعة نسِينا كثيرًا! قال: فوالله إنَّا لكذلك، انطلق بنا إلى رسول الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم - فانطلقْنا، فلمَّا رآه رسولُ الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم - قال: ((ما لك يا حنظلة؟)) قال: نافق حنظلة يا رسول الله! نكون عندك تُذَكِّرنا بالنَّار والجنَّة كأنَّه رأي عين، فإذا رجَعْنا عافسنا الأزْواج والضَّيعة ونسينا كثيرًا! قال: فقال رسولُ الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: ((لو تَدومون على الحال الَّذي تقومون بها من عِنْدي، لصافحتْكُم الملائِكة في مجالسِكم وفي طُرُقِكم وعلى فرشِكم؛ ولكن يا حنظلةُ، ساعة وساعة)) ثلاث مرَّات.

وقد ذكر ابن قيم الجوزيَّة في كتابه "الفوائد"، من كلام عبدالله بن مسعود - رضي الله عنْه -: "إنَّ للقلوب شهوةً وإقبالاً، فاغتنِموها عند شهوتِها وإقْبالها، ودعُوها عند فتْرتِها وإدْبارها".

ولا يختلف الشَّابُّ عن الفتاة في مدى تأثُّر كلٍّ منْهُما بالحرمان، فكلاهُما بشرٌ، وكلاهما بحاجة إلى استِراحة فصليَّة، يستمتِع فيها بما لم يكن في مقْدوره الاستِمْتاع به خلال وقْت الدِّراسة والمذاكرة، فقد أجْمع علماء الإدارة وعلم النَّفس على أهميَّة التمتُّع بالإجازة؛ لأنَّ مردود ذلك ليس على الإنسان الحاصل على الإجازة فحسب؛ بل على العمل والإنتاج أيضًا، فإن حُرم الشَّباب والفتيات منها، أُصيبوا بالإحباط والقلَق النَّفسي، الَّذي تنعكِس آثارُه سلبًا على تطوُّر شخصيَّاتهم، وعلوِّ طموحاتِهم، وارْتفاع مستوى الحماس لديْهِم؛ بل وعلى مساراتِهم الدراسيَّة فيما بعدُ، إضافةً إلى توتُّر العلاقات، وهدْم الجسور والثِّقة بيْنَهم وبين آبائِهم؛ كوْن الجهد الدراسي الذي يبذلونه كطلبةٍ وطالباتٍ خِلال العام الدِّراسي يفوق حاجتَهم الطبيعيَّة إلى التَّرويح والتَّرفيه، وقد جاء في الأثر: "أريحوا النفوس ساعة بعد ساعة؛ فإنَّ النفوس إذا تعِبت كلَّت، وإذا كلَّت عمِيَت".

(3)
كيف يستطيع الشَّباب استغلال الإجازة الصيفيَّة بما يحقِّق له الفائدة، والرِّضا النَّفسي، والقبول الاجتِماعي؟
الشَّباب أصحاب طاقات هائلة وفيَّاضة، ويَجب تصريفها فيما يفيد، وبالإمْكان تحقيق ذلك إذا قمنا بنشْر ثقافة الوعْي بأهميَّة استِثْمار العُطْلة الصيفيَّة قبل بدئِها فيما بينهم، والمجتمع بأسْرِه مسؤول عن التَّوعية هنا، بدءًا من الأُسرة، فالصحبة الصَّالحة، مرورًا بالمعلِّمين وأساتذة الجامعة، وأئمَّة وخطباء المساجد، وانتهاء بوسائل الإعلام بمختلف أشكالِها: المقروءة والمرئيَّة والمسموعة.

(4)
كيف يمكن إقناع الشباب بأهميَّة استغلال العطلة الصيفيَّة في نشاطات مفيدة، وبالتَّالي عدم إضاعة الوقت؟
هذه مسؤوليَّة الجميع؛ فواجب الدَّولة تبنِّي ودعْم المؤسَّسات والمراكز الصيفيَّة ماديًّا ومعنويًّا، فمِثْل هذه المراكِز تخلق لنا أجيالاً مسؤولة، تخدم الوطَن، وتبْني مستقبلَه، وتَحميهم من الأفكار الضالَّة والمتطرِّفة، وتبعدهم عن الانْحِرافات المؤْذِية لهم ولأُسَرِهم وأوطانِهم، فالدِّراسات الاجتِماعيَّة الحديثة تُثْبِت وجود علاقة ارْتِباط دالَّة بين فراغ الشَّباب وانحرافاتِهم، وصَدَق أبو العتاهية حين قال:
 

إِنَّ الفَرَاغَ وَالشَّبَابَ وَالجِدَهْ        مَفْسَدَةٌ لِلمَرْءِ  أَيُّ  مَفْسَدَهْ


وواجب المسؤولين والمُشْرفين على هذه المراكز: التَّخطيط السَّليم، والإعداد الجيِّد والمدْروس، بالتَّعاون مع الشَّباب أنفُسِهم؛ لتوفير النَّشاطات المختلِفة والمتنوِّعة التي تلبِّي كافَّة احتياجاتِهم، على اختلاف أذواقهم وأعمارهم، واهتماماتهم وطريقة تفكيرهم؛ كي تكون هذه المراكز أماكنَ جاذبة لا طاردة لطاقات الشباب.

أمَّا واجب أوْلياء الأمور والمربِّين، فيتمثَّل في تنمية حسِّ المسؤولية تِجاه الزَّمن، والحرص على الوقت لدى أبنائهم، فوقْت العطلة قصير، قياسًا إلى وقْت الدراسة طوال عام؛ ولهذا يُفْترض استِثْمار كل دقائقها بما يفيد، وقد حضَّ الرَّسول - صلَّى الله عليْه وسلَّم - على اغتِنام الأوْقات، ومنها وقْت الشَّباب؛ فعن ابن عبَّاس - رضِي الله عنْهُما - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم - لرجُل وهو يعظُه: ((اغتنِم خمسًا قبل خَمس: شبابك قبل هَرَمك، وصحَّتك قبل سقمِك، وغناك قبل فقْرِك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك))؛ أخرجه الحاكم في مستدركه.

أمَّا الطريقة العشوائيَّة غير المنظَّمة في استثمار عطلة الصَّيف، فلا تُفضي سوى إلى الحسْرة والندامة، خصوصًا كلَّما اقتربت العطلة من نهايتها.

كذلك على أوْلياء الأمور والمربِّين مراعاةُ مسألة الميول والاهتِمامات، فلا نُمْلي على أبنائنا ما نريده نحن أو ما نحبُّه، فلو كنتُ كأمٍّ أَميل إلى النَّشاطات الثَّقافية، ولي ابنٌ ميولُه رياضيَّة أو فنِّيَّة - فليْس من العدل إجبارُه على حضور أمسيَّة شعريَّة، أو قراءة كتاب فقط لأني شخصيًّا أحبُّ ذلك! فهذه الطريقة منفِّرة، ولا تأتي بِخير، فعليْنا تحقيق نوعٍ من التَّوازُن بين ما نريده كآباء وأمَّهات، وبين ما يُريدُه أبناؤنا.

(5)
هل هناك تصنيف لنشاطات الصَّيف؟ وهل تعتقِد أنَّ مِن بينِها أنشطة لا بدَّ من القيام بها؟
يُمكن تصنيف النَّشاطات الصيفيَّة على النَّحو التَّالي:

أوَّلاً: نشاطات فكريَّة ثقافيَّة:
لإثْراء المخزون العقْلي، وتوسيع المدارك المعرفيَّة؛ كمطالعة الكتُب النَّافعة، وقراءة القصص والرِّوايات المسلِّية، والمجلات العلميَّة والأدبيَّة المتخصِّصة والصُّحُف، وتصفُّح المواقع المفيدة على الإنترنت، ومشاهدة البرامج الوثائقية على التلفاز، والمشاركة في المسابقات الثَّقافيَّة والألعاب الفكريَّة، وزيارة المكتبات العامَّة ومعارض الكتاب المقامة، وحضور النَّدوات والمحاضرات، والمناظرات الثَّقافيَّة والأمسيات الشِّعرية.

ثانيًا: نشاطات رياضيَّة بدنيَّة:
كصعود الجبال، ولعِب كرة القدَم وكرة السلَّة، وكرة الطَّائرة والسباحة في البَحْر، ورياضات الدفاع عن النَّفس، والتَّسجيل في النَّوادي والصالات الرياضيَّة؛ حيث تُساعد مثل هذه الرياضات على النُّمو الجسدي، وتعزيز روح التَّعاون والجماعة بين الشَّباب، ولنا في رسولِ الله قدوةٌ حسنة؛ حيث صارع النَّبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم – "ركانة" - وكان من أشدِّ النَّاس - فصرعه، ورُوي عن عمر - رضِي الله عنْه -: "علِّموا أولادَكم الكتابة والسِّباحة والرَّمْي والفروسيَّة، ومُرُوهم فليثِبوا على الخيْل وثبًا".

ثالثًا: نشاطات حرفيَّة مهنيَّة:
لتحْقيق الاكتِفاء الذَّاتي؛ فقد ذُكِر للفاروق عمر - رضِي الله عنْه - إتْلاف شباب من قريش أموالَهم فقال: "لحرفة أحدِهم أشدُّ عليَّ من عيلته"، وقال: "حرفة يُعاش بها خير من مسألة الناس".

فالشَّباب بِمقدورِهم تعلُّم الحرف النَّافعة خِلال فتْرة الصَّيف؛ كالنِّجارة والتِّجارة والحِدادة والزِّراعة وغيرها، كما أنَّها فرصة للفتيات لتعلُّم التَّمريض، وأصول الطَّبخ، والخياطة وفن التَّجميل، وتدبير شؤون المنزِل، وإعْدادها لبيْت الزَّوجيَّة، فكثيرٌ من الفتيات تتمُّ خِطبتهنَّ صيْفًا، فتكون العطلة الصيفيَّة فرصة لهنَّ للتعلُّم والتَّدريب.

رابعًا: نشاطات اجتماعيَّة:
تعمل على تعزيز أواصِر المحبَّة والإخاء، وتقْوية العلاقات والرَّوابط الاجتماعيَّة الَّتي تحُول أيَّام الدِّراسة بينها وبينهم؛ كزِيارة الأهْل والجيران، واكتساب صداقات جديدة، وعيادة المرْضى في المستشفيات، والقيام بالرِّحلات الجماعيَّة، وحضور حفلات الزَّواج.

خامسًا: نشاطات تطوُّعيَّة خيريَّة:
تعمل على تنمية روح الانتِماء والمبادرة؛ كالعمل الخيْري في المؤسَّسات والدُّور الخيريَّة؛ لمساعدة الفُقراء والمحتاجين والأيتام، وبثِّ الأمل في نفوسِهم، ورسْم البسْمة والضَّحكات على شفاهِهم، والمشاركة في حَملات التبرُّع بالدَّم، والمشاركة في مُختلف البرامج التطوعيَّة الَّتي تنفِّذها المؤسَّسات الحكوميَّة والأهليَّة.

سادسًا: نشاطات ترفيهيَّة:
كاللَّعب واللَّهو المباح بالأجهزة الإلكترونيَّة الحديثة؛ كألعاب PlayStation والذهاب إلى مدُن الألعاب والمنتزهات التَّرفيهيَّة، والحدائق العامَّة وحدائق الحيوانات والتسوُّق الممْتع، وارتياد المطاعم والمنتجعات الصحية spa.

سابعًا: نشاطات دعويَّة دينيَّة:
كالالتِحاق بحلقات تحفيظ القُرآن، وحضور مجالس الذِّكْر والنَّدوات واللِّقاءات، والمحاضرات الدينيَّة والدَّورات العلميَّة في الفقه والحديث، والسيرة النبوية، وأحكام التَّجويد والتلاوة، وأداء العُمْرة، وزيارة الأماكِن المقدَّسة: مكة المكرَّمة والمدينة المنوَّرة والقدس الشريف، وزيارة القبور.

ثامنًا: نشاطات علميَّة تقنية:
كتعلُّم اللغات والحاسوب والإنترنت، وبرامج التَّصميم المتنوِّعة، وزيارة المتاحف ومراكِز العلوم والتكْنولوجيا، وحضور معارض الحاسوب والإنترنت وتقنية الاتِّصالات المقامة في البلد، وإنجاز الأبحاث والاختِراعات العلميَّة.

تاسعًا: نشاطات بيئيَّة تنمويَّة:
كالعمل على تنظيف الشَّوارع والطُّرُق والحدائق العامَّة، والمساجد والمقابر، وضفاف الأنْهار وشواطئ البِحار، وغرْس النَّخيل والأشْجار، والمشاركة في مراكز التَّنمية والحفاظ على البيئة، وزيارة المحميَّات والمتاحف البيئية.

عاشرًا: نشاطات فنية جمالية:
تعمل على تَهذيب الوجْدان والذَّوق العام، وتغذية المشاعر الإنسانيَّة وتنمية الحسِّ الجمالي؛ كالرَّسم والتَّلوين، والفنِّ التَّشكيلي والزَّخرفة والخطِّ العربي، والتَّصوير الضوئي والنَّحت وحضور المعارض والوِرَش الفنية، والعروض المسرحية الهادفة والملتزمة.

حادي عشر: نشاطات سياحيَّة:
من خلال السَّفر المباح، واكتِشاف المدُن والقرى، والمواقع الأثريَّة داخل البلد أو خارجه، وللتَّعارُف بين الشعوب؛ كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [الحجرات: 13].

وقد قال الإمام الشافعي:

 تَغَرَّبْ عَنِ الأَوْطَانِ فِي طَلَبِ العُلَى        وَسَافِرْ فَفِي الأَسْفَارِ  خَمْسُ  فَوَائِدِ
تَفَرُّجُ    هَمٍّ    وَاكْتِسَابُ    مَعِيشَةٍ        وَعِلْمٌ   وَآدَابٌ    وَصُحْبَةُ    مَاجِدِ


ثاني عشر: نشاطات مهاريَّة:
وهي النَّشاطات المخصَّصة لتطْوير الذَّات، ورفع الكفاءات، وزيادة القدرات، من خلال حضور الدَّورات التدريبيَّة والتَّأهيليَّة المتخصِّصة؛ كدوْرات العصْف الذهني، وفنِّ القِيادة، والتَّفكير الإبداعي، وحلِّ المشكِلات، وبناء الثِّقة بالنفس، وغيرها.

ثالث عشر: نشاطات كشْفيَّة:
تُنَمِّي حبَّ الاستِطْلاع والمغامرة، والثِّقة بالنَّفس والعمل الجماعي، وذلك من خِلال الالتِحاق بالمخيَّمات الكشْفيَّة، التي تلبِّي كافَّة احتِياجات الشَّباب، بالإضافة إلى تنْمِية المجتمع والاندِماج فيه، من خلال البرامج والنَّشاطات المختلفة؛ كالخِدْمات العامَّة والرحلات الخلويَّة والتَّخييم، والتَّدريب على الإسعافات الأوَّليَّة والطهي الخلوي، واستِكْشافات الوطن؛ ولهذا قال شاعر الكشافة علي الجليدي:
 

 إِذَا كُنْتَ لا تَرْضَى الحَيَاةَ جُزَافَا        فَكُنْ دَائِمًا يَا  صَاحِبِي  كَشَّافَا


أمَّا أيُّ هذه الأنشِطة التي لابدَّ من القيام بها؟ فلا أستطيع تحْديد نشاط بعينه؛ لأنَّ علينا دائمًا مراعاةَ مسألة الفروق الفرديَّة، واختلاف الميول والاهتِمامات من شاب لآخر، ومن فتاة لأخرى.

دُمْتم ودام لبنان بألْف خير.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • هل أتعلم عزف الموسيقا؟

مختارات من الشبكة

  • أفضل أنواع الاستثمار(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • اختتام العطلة المدرسية لشباب المسلمين بمدينة لاكيمبا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • برنامج العطلة الصيفية (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • العطلة الصيفية بين اليقظة والغفلة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • العطلة الصيفية(مقالة - موقع الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض)
  • نشاطات العطلة الصيفية في بلجيكا وهولندا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • برنامج تثقيفي للأطفال المسلمين خلال العطلة الشتوية بتتارستان(مقالة - المسلمون في العالم)
  • احذروا العطلة (خطبة)(مقالة - موقع الشيخ أحمد بن حسن المعلِّم)
  • خطبة: أبناؤنا في العطلة هموم أم همم (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • يا مقبلا على أيام العطلة والإجازة(مقالة - آفاق الشريعة)

 


مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 16/11/1446هـ - الساعة: 14:43
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب