• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | استشارات نفسية   استشارات دعوية   استشارات اجتماعية   استشارات علمية  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    لا أحب الخير لغيري
    د. شيرين لبيب خورشيد
  •  
    أبوها ذو فضيحة أخلاقية شاذة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    زوجتي تهينني
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    هل أقبل الزواج من جنسيات أخرى؟
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    هل بهذا أكون مارست العادة السرية؟
    أ. سارة سعد العبسي
  •  
    كيف أستعيد ثقتي بنفسي؟
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    علاقة سحاق أم صداقة؟
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    ابتزاز بمقطع مخل
    أ. أحمد بن عبيد الحربي
  •  
    أمي تضغط علي للقيام بالنوافل
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    تراكم صيام كفارة اليمين
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    أمارس العادة، فهل فقدت عذريتي؟
    د. شيرين لبيب خورشيد
  •  
    شباب الجامعة معجبون بي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
شبكة الألوكة / الاستشارات / استشارات علمية
علامة باركود

وسائل علو الهمة

أ. عائشة الحكمي

استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 25/2/2010 ميلادي - 11/3/1431 هجري

الزيارات: 18555

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أنا طالبة أدرس في كلية شرعية، أخفقت في اختبار أعمال السنة لمادة الفقه، أصبت بإحباط شديد انسحب على باقي المواد، وقد اقترب موعد الاختبارات، ولم يكُن اختباري فقط هو السبب، بل للأسف أسلوب تعامُل الأستاذ معنا مُحبط بالنسبة لي، حتَّى إنِّي بدأت أشك في قُدراتي، وأخشى الإخفاق حقيقةً في الاختبارات القادمة، ولله الحمد منذ أنْ كنت في المرحلة الابتدائية لا أبذلُ المجهود الكبير، وأحصل على أقل درجات الامتياز، ولا زلت ولكنِّي الآن أشك في أني سأنجح في بعض المواد، بالرَّغم أنِّي كنت عازمة على أن أتفوق هذا الفصل. 

كيف أحفِّز نفسي طوال مدة الاستعداد للاختبار، خاصة اختبار الفقه وأستاذه أمام ناظري.
الجواب:

أختي العزيزة،
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
بدايةً: أهنئكِ على طلب العلم الشرعي، وما دُمتِ - أخيتي - تطلبين العلمَ الشرعيَّ، فاعلمي أنكِ على خير وإلى خير بإذن الله، فلا يضيركِ بعد الآن أن تخسري درجةً أو تكسبي أخرى، ما دامت درجاتكِ عند الله في عُلُو وارتفاع، أليس كذلك؟!

في قلبي الكثير من اللوم والعتاب على أساتذة وأستاذات الجامعات، ومعلمي ومعلمات المدارس، فلقد زرعوا في قلوب وعُقُول طلاب وطالبات العلم الكثير من المخاوف والآلام، بدلاً من تشجيعهم وتحفيز هِمَمهم، والوقوف إلى جانبهم؛ لكن وقتك الآن لا يسعفنا للوم والعتاب، ولا حتَّى للالتفات إلى خيبات الماضي، فلنترك هذا الكلام جانبًا.

جميعنا - يا أختي العزيزة - بلا استثناء قد عانينا في مرحلةٍ ما من مراحلنا الدِّراسية؛ بسبب أستاذ أو معلمة، رغم أننا قد بذلنا ما في وُسعنا وأكثر للتفوق والنجاح، ومع ذلك يجب أنْ تُدركي أننا لا نملك وقف الظُّلم عنا، لكنَّنا نملك الوقوف بصمود في وجه الظلم والإحباطات المتتالية، بجعل الهزيمة دافعًا للنجاح لا الفشل، كما يقول جورج واشنطن: "إنَّما الهزيمة عامل يحفز الهمم، وسوف ننجح في المرة القادمة"، أجل، سوف تنجحين بإذن الله في المرة القادمة.

تقولين: "منذ أن كنت في المرحلة الابتدائية لا أبذل المجهود الكبير، وأحصل على أقل درجات الامتياز، ولا زلت"؛ هذا رائع وعظيم، ما شاء الله لا قوة إلا بالله، لكن الله - تعالى - وصَّى يَحيى – عليه السلام - ببذل الجهد الكبير: {يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ} [مريم: 12]، فالهمة العالية تستلزم من صاحبها بذلَ الجُهد، والتحلي بالصبر، وتحمل الألم، وليس التذمر والخوف والاستسلام، كما تفعلين بنفسك اليوم.

لقد ذكَّرني اسْمُك الجميل بهذا البيت الشِّعري الجميل للبارودي:

وَمَنْ تَكُنِ الْعَلْيَاءُ هِمَّةَ  نَفْسِهِ        فَكُلُّ الَّذِي يَلْقَاهُ فِيهَا مُحَبَّبُ


أَجَلْ، مَن يُحب العلم، يَهُنْ عليه الألَمُ الذي يجنيه في طلب العلم، ويصطبر على ما يلاقيه من أجله، ولا يقنع بالقليل منه ولا يرضى إلاَّ بخيره وأفضله وأجوده، "فالهمة العالية على الهمم، كالطائر العالي على الطيور، لا يرضى بمساقطهم، ولا تصل إليه الآفات التي تصل إليهم، فإنَّ الهمة كلَّما عَلَتْ، بعدت عن وصول الآفات إليها"؛ كما يقول ابن قيم الجوزية في "مدارج السالكين".

انسَيِ الماضي الآن، وانسَيِ أستاذ الفقه، فأمركِ بيد الله، وليس بيد بَشَرٍ، والتَّوفيق لو كان بيد إنسان، لضاع وضيَّعنا معه، فالحمد لله أن التوفيقَ بيد الله، ما شاء كان، وما لم يشأ لم يكُن؛ ((واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفَّت الصُّحف))؛ كما جاء في الحديث الصحيح.

كل ما هو بمقدوركِ الآن أنْ تفعليه هو أن تستعيني بالله - عز وجل - وتركزي على حاضركِ ومستقبلكِ، وتأخذي بالأسباب:
راجعي كلَّ محاضراتكِ، وتأكَّدي أنَّه لم يفُتكِ منها أيُّ درس، لا تتركي سؤالاً دون أن تجدي له جوابًا، اسألي صديقاتِكِ وأستاذاتكِ، ولا تخجلي في طلب العلم؛ قالت عائشة: "نِعْمَ النساء نساء الأنصار، لم يكُنْ يَمنعهُنَّ الحياء أن يتفقَّهن في الدين"؛ رواه مسلم. 

اقطعي كلَّ الزيارات الاجتماعيَّة، فهذا وقت التحصيل لا التَّرفيه، وإن كان لا بُدَّ من المجاملات الاجتماعية، فافعلي كما كان يفعل الإمام ابن الجوزي - رحمه الله - يقول عن نفسه في "صيد الخاطر": "أعددت أعمالاً لا تَمنع من المحادثة لأوقاتِ لقائهم؛ لئلا يَمضي الزَّمان فارغًا، فجعلت من الاستعداد للقائهم قطع الكاغد - أي: الورق - وبَرْي الأقلام، وحزم الدَّفاتر؛ فإنَّ هذه الأشياء لا بد منها، ولا تحتاج إلى فكر، وحضور قلب، فأرصدتها لأوقات زيارتهم؛ لئلا يضيع شيء من وقتي". 

تخيَّري الوقت الذي يناسبكِ في الاستذكار، ولا تبالي إن كان الوقت فجرًا أو عصرًا، المهم أنَّه الوقت الذي يتفتق فيه ذهنكِ، ويزيد فيه استيعابكِ، وقد كنتُ أنا من الناس الذين يسهرون الليل بأكمله، وأتعجب أشدَّ العجب من النَّصيحة التي تقول بأهمية النَّوم المبكر، في الواقع هذه نصيحة عقيمة مع شديد احترامي لأصحابها؛ فالعلم لا يُطلَب بالنوم المبكر، بل بالسَّهر؛ قال الخطيب البغدادي: "أفضل المذاكرة مذاكرة الليل"، وقد قيل لبعض السلف: "بِمَ أدركت العلم؟ قال: بالمصباح والجلوس إلى الصباح"، وعلى أية حال يبقى الناس مجموعة فروق فردية. 

اتَّبعي الطريقة المناسبة التي تحفزكِ للمذاكرة، بعض الطَّلبة يركِّزون من خلال المشي، وقطع الطريق مجيئًا وذَهابًا، أمَّا البعض الآخر، فلا يركز إلاَّ جالسًا منفردًا، والبعض تحفزهم الدراسة الجماعية، وهكذا فأي طريقة تناسبك اسلكيها ولا تبالي.

كنتُ أستعمل قلمًا (تركوازيًّا) للترميز على النِّقاط المهمة، كهذا اللون الذي رمزت به هذه الجملة، حتَّى إذا أردتُ مراجعتها وجدتها بسهولة، فلا يضيعُ الوقت في البحث عنها، خصوصًا عند المراجعة الأخيرة قبيل الامتحان، اقتني واحدًا مثله، واختاري اللون الذي يريح بَصَرَك.

اكتبي أسئلةً لكلِّ منهج، فكِّري كما يفكر أساتذتكِ، وضعي نفسكِ مكان كل واحد منهم، لو كنتِ أستاذة المادة فما أصعبُ الأسئلة التي ترغبين في تعذيب طالباتكِ بها؟ وما الأسئلة السهلة التي تُحبين أن تريحي أعصابهن بها؟ ما الأسئلة التي تَرَيْنَ أنَّها تأخذ شكل السهل الممتنع؟ وهكذا.

حقيقةً، كنتُ أستخدم هذا الأسلوب في المذاكرة، والحمد لله كان الامتحان يأتي كما أتوقَّع، خصوصًا فيما يتعلق بالأسئلة التعذيبيَّة.

قوِّي حدسك، وثقي به، فأنا لا أعلمُ شيئًا أفادني طيلةَ سَنَوَاتي الدِّراسية أكثر من حدسي، فقط أَصْغِي إلى قلب المؤمن، ولن يخذلكِ بإذن الله.

سأل سيبوَيْهِ يومًا حمادَ بن سلمة، فقال له: أحدَّثَك هشامُ بن عروة عن أبيه في رجل رعُف في الصلاة، بضم العين، فقال له حمَّاد: أخطأتَ، إنَّما هو رعَف بفتح العين، فانصرف سيبويه إلى الخليل، فشكا إليه ما لقيه من حماد، فقال له الخليل: صدق حمَّاد، ومثل حماد يقول هذا، ورعُف بضم العين لغة ضعيفة، ثم يتكرر الموقف مرَّة أخرى، فبينما هو يستملي على حماد قولَ النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((ليس من أصحابي إلاَّ مَن لو شئتُ لأخذتُ عليه، ليس أبا الدَّرداء))، فقال سيبويه: ليس أبو الدَّرداء بالرفع، وقد خَمَنَه اسمَ ليس، فقال له حماد: لَحَنْتَ يا سيبويه، ليس هذا حيثُ ذهبت، إنَّما ليس ها هنا استثناء، فكان أنْ أَنِفَ سيبويه من ذلك، وقد أخذ قراره، فقال: "سأطلب علمًا لا تلحنني فيه"، فطلب النحو على يدي شيخه الخليل بن أحمد الفراهيدي.

اليومَ تعلمين إلى أيِّ مدى بَرَعَ سيبويه في النحو، حتَّى أصبحَ إمامًا فيه، رَغْمَ أنه العلمُ الذي كان يُخطئ فيه، فاجعلي "الفقه" بين عينيك، واحفظيه في قلبك وخُذيه بقُوَّة؛ فهو العلم الذي يستحق من أجله أن تتألمي وتتألمي، وحين تسمعين بفتوى من هنا أو هناك، فأَصْغِي إليها جيدًا، وناقشيها بينك وبين شيخكِ، وابْحثي فيها حتى يطمئن إليها قلبكِ، فأنتِ لا تعلمين متى يَحتاجكِ الناس، ويسألونكِ عنها باعتباركِ طالبة علم شرعي، لقد جاءنا زمن كَثُرَ فيه المتعالمون والجاهلون، وخصوصًا الناطقين منهم عبر (الإنترنت) والتلفاز، أخشى أنه الزمن الذي ينطق فيه الرُّوَيْبِضَة، وصدق المصطفى - صلَّى الله عليه وسلَّم.

وأخيرًا: عليكِ بالدُّعاء، قولي قبل الاستذكار: "اللَّهم يا معلِّم إبراهيم، علِّمني، ويا مفهِّم سليمان فهمني"، وبعد الفراغ من المذاكرة قولي مثلاً: "اللهم إني استودعْتُك ما علمتنيه، فبلغنيه وقتَ الحاجة إليه"، وعند الامتحان قولي: "اللهم لا سهلَ إلاَّ ما جعلته سهلاً، وأنت تجعل الحَزْنَ إذا شئت سهلاً".

دعواتي القلبية لكِ ولكل الطلبة والطالبات بالتوفيق والنجاح في الحياة العلميَّة والعَمَليَّة، دمتِ بألف خير، ولا تنسيني من صالح دعائك.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أصلي وأصوم.. ولكني كثير الهموم

مختارات من الشبكة

  • صور الصرف عبر وسائل الاتصال التي تنقل المكتوب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المقاطع الصوتية التعليمية وسيلة من وسائل تعليم الكتابة والهجاء(مقالة - حضارة الكلمة)
  • صور الصرف عبر وسائل الاتصال التي تنقل اللفظ(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من وسائل الإعلام المقروءة ( الكتاب )(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • خطبة: وسائل السلامة في الحج وسبل الوقاية من الأضرار بإذن الله(مقالة - ملفات خاصة)
  • طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • خطبة عن وسائل التواصل الاجتماعي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أحكام وسائل النقل (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • اعتكاف بلا وسائل تواصل(مقالة - موقع د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر)
  • جرائم الابتزاز عبر وسائل التواصل الاجتماعي (خطبة)(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 


مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 4/12/1446هـ - الساعة: 18:49
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب