• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | استشارات نفسية   استشارات دعوية   استشارات اجتماعية   استشارات علمية  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    شباب الجامعة معجبون بي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    هل يمكن أن يستمر الزواج بهذه التعاسة؟
    د. محمد حسانين إمام حسانين
  •  
    حجاب أمي وأختي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    يهجم علي ملل خانق دون سبب
    د. خالد بن محمد الشهري
  •  
    حيرة بين فتاتين
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    تأثير الغش في مستقبلي الدراسي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    مر على زواجي ثلاثة أشهر وما زلت بكرا
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    حيرة بين فتاتين
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    زوجتي تفلتت من قوامتي
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    أمي وإخوتي تركوني وحيدة
    د. شيرين لبيب خورشيد
  •  
    وقعت في محرم قبل الزواج: هل عقد الزواج صحيح؟
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    قسوة القلب
    عدنان بن سلمان الدريويش
شبكة الألوكة / الاستشارات / استشارات نفسية
علامة باركود

ابنة أختي ترفض الزواج!

أ. عائشة الحكمي

استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 31/8/2008 ميلادي - 28/8/1429 هجري

الزيارات: 56818

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله.
أرغب بأن ترُد على سؤالي الأستاذة: عائشة الحكمي. 

لي ابنة أخت تقدم لها خاطب، وهي في الخامسة عشْر، ولم توافق؛ لأنها صغيرة على ذلك، وعندما أنهت الدراسة الثانوية تكرَّر نفس الطلب من نفس الشَّخْص، وعندما أنهت الجامِعَة حدث الشيء نفسه، وكان أيضًا يتقدَّم لها خاطبون آخرون، علمًا أنها على قدر من الجمال، كنت ألاحظ عليها أنها بعد أن تتم عملية العَرْض تنكمش مع ذاتها، وتبكي دون أن يلاحظها أحد، هي ترفض الفكرة، وتخاف بمجرد وجودها، ما التفسير النفسي لسلوكها ولرفضها فكرة الزواج؟ وما النصيحة؟

مع خالص شكري وتقديري.
الجواب:
أهلاً بك في موقع الألوكة، ومرحبًا بكَ وبظلِّكَ الممدود.

أنتَ تُحمِّلني مسؤولية كبيرة تجاه هذه الفتاة؛ فأحكامنا التي نطلقها على الناس، الذين يتحدثون عن أنفسهم بأنفسهم قد تبدو خاطئة في كثيرٍ من الأحيان، فكيف بنا إن كنا سنتباحث في أمر فتاةٍ تُروَى قصتها في سلسلةٍ من العنعنة؛ أي: برواية فلان عن فلان؟!

إن نسبة الخطأ تظهر بصورةٍ أقوى هنا، ومع هذا سأتوكَّل على الله، وأجيبك على سؤالك، كاحتمالات واردة لا كأحكام قطعيَّة، فربما كان أحد هذه الاحتمالات هو الصحيح، أو بعضها أو جميعها، وقد لا يكون أيٌّ منها هو الصواب، ومع كل احتمال سأكتب لك إستراتيجية للتعامل الصحيح، إن شاء الله، وبالله التوفيق:

الاحتمال الأول:
إن إحدى أكثر الأوقات صعوبةً في حياة المرأة: هو ذلك الوقت الذي تُطالَب فيه باتخاذ قرار في موضوع الزواج، سواءٌ كانت في الخامسة عشرة أم تجاوزت الأربعين.

فقرار مصيري كهذا يتطلب الكثير من الوقت، والمزيد من التفكير، والنضج والصبر، لكن ما يحدث في مواضيع الخطوبة والزواج في مجتمعاتنا العربية المسلمة هو كالتالي: يأتي الأب أو الأم أو الأخ أو الأخت أو حتى العريس نفسه ويقول للفتاة: تقدَّم لك شاب لخطبتك، هل أنت موافقة؟ عجِّلي بالرد؛ فالعريس مستعجل.

يا لَهذا العريس المستعجل!!
يستعجل الرد بعد أن أمضى السنوات الطوال مفكِّرًا، ومقدِّرًا، وراسمًا، ومخططًا إلى أن استقر به المقام على صورة معينة، وشروط صارمة، ومخطط هندسي دقيق للزوجة الصالحة!!

فكيف تظن تَصَرُّفَ الفتاة في موقف كهذا، وهي الكائن الرقيق النديُّ؟

إنَّ أبسط تصرُّف هو أن تعجِّل الفتاة بالرَّد: رفضًا أو قبولاً بدون تفكير، وأصعَبها أن تنهار عصبيًّا، وهذا يعتمد على قوة شخصية الفتاة، ومدى نضجها العاطفي والانفعالي.

إستراتيجية للتعامل:
 
1- منح الفتاة الوقت الكافي لاتخاذ القرار في جو من الهدوء والمودة.
2- عدم إشعار الفتاة أن وقت صلاحيتها في بيت أهلها قد انتهى، وعليها أن تحمل حقائب السفر وتغادر المنزل غير مأسوف عليها.

الاحتمال الثاني:
تتكون لدى الفتيات الصغيرات مجموعة من العُقد فيما يتعلق بموضوع الزواج؛ وذلك مما يسمعنه من قريباتهن وصديقاتهن عن زيجات مماثلة باءت بالفشل، فصديقتها (س) طُلِّقَت بعد زواجها بستة أشهر، وقريبتها (ص) تعرَّضت للضرب والعنف من زوجها الذي لا يرحم... ونحو ذلك، أضف إلى ذلك العُقدة الكبرى المتعلقة بليلة الدخلة، وما أدراك ما ليلة الدخلة؟!

لكأنما ستُزَف المسكينة إلى أسدٍ في الغابة، أو إلى دبٍّ في القطب الشمالي، أو إلى حوتٍ في قاع المحيط، وليس إلى رجل بشريٍّ من أبناء آدم!

إستراتيجية للتعامل:
 
1- تقديم التربية الجنسية الصحيحة حول ماهيَّة النشاط الجنسي، باستخدام الألفاظ العلمية المتصلة بأعضاء التناسل، والتعاليم النبوية الخاصة بالسلوك الجنسي، وذلك بما يتناسب مع عمر الفتاة في إطار من القيم الأخلاقية، والمعايير الاجتماعية، والتعاليم الدينية، ومن مصادرها الآمنة والمسؤولة؛ كالأم، أو الأخت الكبرى، أو المعلِّمة، أو المرشدة الطلابية في المدرسة، وإلا فإن الفتاة ستستقي أفكارها حول العملية الجنسية من الأفلام والصور، والكتب والروايات الجنسية، بصورتها المشوهة والخاطئة والآثمة.

2- الإرشاد الزواجي وتصحيح المفاهيم الخاطئة؛ لعدم تعميم التجارب الفاشلة. 

الاحتمال الثالث:
يعتقد بعض الأهالي أن الفتاة كالطائر المهاجر، ينتقل غريزيًّا من مكان إلى آخر، بمجرد أن تتبدل الفصول، وهذا اعتقاد خاطئ، وخصوصًا إذا كانت الفتاة مرتبطة وجدانيًّا بالعائلة، أو كانت شخصيتها اعتمادية، أو كانت مدللة؛ فقانون الهجرة والسفر ليس فطريًّا وغريزيًّا لدى البشر، وإنما هو مكتسب ومُتعلَّم؛ لذا يصبح الانفصال العاطفي عن العائلة، والانتقال الاجتماعي من دور الفتاة (الابنة) إلى دور الفتاة (الزوجة) أو (الأم) - صعبًا في بادئ الأمر، إذا لم تُعَدَّ الفتاة نفسيًّا واجتماعيًّا لمثل هذه الأدوار، أما إذا جاء الأمر مفاجئًا وصادمًا، فستكون النتيجة الطبيعية هي البكاءَ المستمر، حتى يختفي هذا الكابوس الذي اسمه (عريس)!

إستراتيجية للتعامل:
 
1- إعداد الفتاة نفسيًّا، واجتماعيًّا، وتربويًّا لبيت الزوجية، منذ بلوغها السن المتعارَف عليه اجتماعيًّا، للوصول إلى سن الزواج.
2- تعويد الفتاة على تحمل المسؤولية، وتجنُّب الاعتمادية منذ سن مبكرة، وصقل شخصيتها وتهذيبها بما يفيدها في حياتها المستقبلية.

الاحتمال الرابع:
وهذا الاحتمال في غاية الحساسية، ويجب أن يؤخذ بحذر وتَحفُّظ، قد تكون الفتاة قد تعرَّضت في طفولتها المبكرة لخبرة سيئة وأليمة متمثلة في (التحرش الجنسي).

وللأسف
!! فإن أكثر حالات التحرش الجنسي في بلادنا العربية ناتجة عن التحرش من قِبَل المحارم والأقارب!

وللعلم، لا يكفي أن تكون الفتاة قد فقدت عذريتها لتشعر بهذا الرعب من الزواج، بل لمجرد الخبرة السيئة نفسها، وللفكرة الوحشية التي اكتَسَبَتها من أن الرجل لا يرغب في المرأة إلا لأجل تلك الأمور الخاصة، وبتلك الطرق البشعة البعيدة عن مبدأ (المودة والرحمة)، وبالتالي فإنها تُعمِّم خبرتها تلك على الرجال جميعًا.

كذلك من الخبرات العاصفة الأخرى في حياة الفتاة: أن تكون قد مرَّت بخطوبة فاشلة، أو زواج سابق فاشل، أو حتى صدمة عاطفية.

إستراتيجية للتعامل:
 
1- الحل الوقائي: تجنب الاختلاط الزائد بين الأقارب، والخلوات التي تسمح لرجال العائلة بالمكوث مع الفتيات الصغيرات، مهما بلغت حدود الثقة والتديُّن؛ وذلك كعملية احترازية وقائية؛ تجنُّبًا للوقوع في مثل هذه الأنواع من المصائب.
2- الحل العملي: الكشف الطبي عند طبيبة نساء وولادة للتأكد من سلامة غشاء البكارة؛ فقد يكون الغشاء سليما، ورغم ذلك تظن الفتاة وهمًا أنه قد تَمزَّق، وبالتالي يستمر لديها الرعب من موضوع الزواج.
3- معالجة المشكلات النفسية، الناتجة عن تلك التجارب الأليمة لدى أخصائية نفسية أو طبيبة نفسية.

الاحتمال الخامس:
عدم ثقة الفتاة بنفسها بسبب بعض الأمراض العضوية، أو العيوب الجمالية في جسدها، كالسمنة المفرطة أو النحافة الزائدة، وما إلى ذلك من عيوب، فيصبح موضوع الزواج مؤجلاً حتى إشعار آخر، أي: إلى أن تتم معالجة ذلك الجزء المزعج من جسدها.

كذلك لا تثِق بعض الفتيات بقدراتهن على إدارة شؤون المنزل، والمطبخ، وتربية الأطفال، وما إلى ذلك؛ فتظل في حالة رعب من أن يكتشف الخاطب حقيقة أمرها.

إستراتيجية للتعامل:
 
1- المسارعة في علاج العيوب طبيًّا لدى طبيب مختص، منذ بداية حدوث المشكلة، وليس قبيل الزواج.
2- تعليم الفتاة أصول الطبخ والتدبير المنزلي، ومنحها الفرصة الكافية للتعلم والتجريب داخل المنزل، والتثقيف المنزلي من خلال القراءة النافعة، والاستفادة من التجارب المحيطة ومن جوانبها الإيجابية.
3- دعم ثقة الفتاة بنفسها بكل الطرق الممكنة. 

الاحتمال السادس:
طموح الفتاة العلمي، ورغبتها في استكمال الدراسة أو التعليم العالي.

إستراتيجية للتعامل:
 
1- منح الفتاة الثقة الكاملة لاستكمال دراستها، وهي في بيت زوجها، ومن الممكن اشتراط ذلك في عقد النكاح؛ لترغيب الفتاة في الزواج والدراسة معًا. 

الاحتمال السابع:
الارتباط العاطفي بشابٍّ، بحيث تظل في انتظاره حتى يصبح جاهزًا للارتباط الشرعي بها، وإلى أن تحدث المعجزة، تظل الفتاة في حالة من الرفض المستمر لكل من يتقدم لها، حتى وإن كانوا أكفاءً!

إستراتيجية للتعامل:
 
1- الحل الوقائي: الإشباع العاطفي من قبل الوالدين للفتيات؛ كي لا يبحثن عن المشاعر الدافئة خارج جدران المنزل.
2- الحل العملي: أنا شخصيًّا مع مبدأ زواج المتحابِّين، ومعاونتهم على الزواج، إن كانوا أكفاء وأهلاً لذلك؛ فقد ورد في مسند أبي يعلى قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((لم يُرَ للمتحابين مثل النكاح))، وقد أورد الإمام ابن قيم الجوزية في كتابه الشهير: "الجواب الكافي فيمن سأل عن الدواء الشافي (الداء والدواء)"، في فصل: "من كمال الإنسان محبة أزواجه" - العديد من الأمثلة والأدلة على أفضلية النكاح للمتحابين مما يطول شرحه، وبِوُدِّي لو يطلع عليه كل الأهالي، ويتركوا العقلية الجاهلية في التعامل مع مثل هذه المواضيع؛ حيث كان الرجل الجاهلي يمتنع عن تزويج ابنته لأي شخص متى ما شبب بها شِعرًا، حتى لو كان هذا الشاب هو ابن عمها، هذه هي العقلية الجاهلية التي أوقفت زواج عنترة من عبلة، أما الإسلام، ففيه سعة ورحمة بقلوب البشرية، لكن إذا كان هذا الشاب مخادعًا، ويتلاعب بمشاعر الفتاة، ولا نية له في الزواج أصلاً، فعندئذٍ يجب التعامل مع المشكلة بذكاء وحكمة؛ لإنهاء الموضوع بدون تعريض الفتاة لأي مشكلة نفسية أو اجتماعية. 

الاحتمال الثامن:
الشروط التعجيزية التي تضعها الفتاة في فارس أحلامها، أو تحديد سن معين تتزوَّج فيه، كأن تتزوج بعد الجامعة، أو حتى تبلغ 25 عامًا... إلخ من الاتجاهات والأفكار الخاطئة حول الزواج.

إستراتيجية للتعامل:
تصحيح هذه الأفكار السالبة والاتجاهات الخاطئة، من قِبَل الأهل في المنزل أو المعلمات في المدرسة، والاقتداء بنساء النبي - صلى الله عليه وسلم - والصحابيات - رضوان الله عليهن - في مثل هذه الأمور.

الاحتمال التاسع:
قد لا يكون العريس المتقدم للزواج كفئًا في كل مرة، هذا احتمال وارد، فربما جاءها عريس كبير في السن، أو أقل منها ثقافيًّا، أو كان قبيحًا... إلخ.

إستراتيجية للتعامل:
 
1- على أولياء أمور الفتيات اختيار الزوج الصالح الكفء، الذي ترضاه الفتاة دينًا وخلقًا، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((تخيروا لنطفكم، وانكحوا الأكفاء، وأنكحوا إليهم))؛ رواه ابن ماجه. 
2- عدم إكراه الآباء بناتهم على الزواج ممن لا يرغبن بالزواج بهم؛ فعن ابن عباس – رضي الله عنهما -: ((أن جاريةً بكرًا أتت النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - فذكرت أن أباها زوَّجها، وهي كارهة، فخيَّرها النَّبيُّ - صلى اللّه عليه وسلم))؛ رواه أبو داود، وعَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، أَنَّ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّ عَبْدَالرَّحْمَنِ بْنَ يَزِيدَ، وَمُجَمِّعَ بْنَ يَزِيدَ الأَنْصَارِيَّيْنِ أخبراه: ((أَنَّ رَجُلاً مِنْهُمْ يُدْعَى بِجُذَامٍ أَنْكَحَ ابْنَةً لَهُ، فَكَرِهَتْ نِكَاحَ أَبِيهَا، فَأَتَتْ رَسُولَ الله - صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم - فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لَهُ، فَرَدَّ عَنْهَا نِكَاحَ أَبِيهَا، فَنَكَحَتْ أَبَا لِبَابَةَ بْنَ عَبْدِ الْمُنْذِرِ، وَذَكَرَ يَحْيَى، أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّهَا كَانَتْ ثَيِّبًا))؛ رواه ابن ماجه. 

يقول أبو ماضي الشاعر المِهْجَرِي على لسان فتاة زوَّجَها أهلُها بِرَجُل كبير في السن:
لِيَ   بَعْلٌ   ظَنَّهُ    النَّاسُ    أبِي        صَدِّقُونِي    إنَّه     غَيْرُ     أبِي
يَشْتَكِي  الْمَرْءُ  لِمَنْ  يَرْثِي   لَهُ        رُبَّ شَكْوَى خَفَّفَتْ مِنْ نَصَبِ
وَأنَا مَا زِلْتُ فِي  شَرْخِ  الصِّبَا        فَلِمَاذَا  فَرَّطَ   الأهْلُونَ   بِي؟!
3- أن يعلم الآباء: أن أمر زواج الفتاة ممن ترضاه دينًا وخلقًا هو أمر عائد إليها؛ فعن عائشة – رضي الله عنها - قالت: ((جاءت فتاة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: يا رسول الله، إن أبي زوجني ابن أخيه؛ يرفع بي خسيسته، فجعل الأمر إليها، قالت: فإني قد أجزت ما صنع أبي، ولكن أردت أن تعلم النساء أن ليس للآباء من الأمر شيء))؛ رواه أحمد.

الاحتمال العاشر:
الأمراض النفسية التي تصيب الفتيات، ومن واقع تعاملي مع الفتيات هنا في الألوكة، أجد أن أكثر الحالات المرضية التي تصلني هي لفتيات ما بين سن 18-19 سنة، وهذا أمر يدعو للقلق كثيرًا على صحة فتياتنا النفسية، ويتطلب منا - كمتخصصين في المجال النفسي - عملَ البحوث النفسية، ودراسة الحالات؛ لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء انتشار ذلك.

أضف إلى ذلك الاضطرابات النفسية، التي تمر بها الفتاة شهريًّا؛ لأسباب هرمونية فيما يُعْرف طبيًّا بمسمى: "متلازمة ما قبل الطمث PMS"، وهي عدد من الأعراض المتعلقة بالدورة الحيضية، والتي تحدث قبل أن يبدأ نزول دم الحيض بـ5-11 يومًا، ثم تختفي بعد نزول الدم بفترة قصيرة، فإذا صادف أن موضوع الخطوبة لا يأتي إلا في تلك الفترة، فأنا أعذرها كثيرًا لحالة الاكتئاب التي تصيبها؛ فهذه فترة عصيبة حقًّا، ويصعب وصفها بكلمات.

إستراتيجية للتعامل:
 
1- التوجه لطبيبة أو أخصائية نفسية؛ إذ لا بد أن تتحدث الفتاة بنفسها عن مشاعرها وأفكارها وهمومها، ولو تسنَّت لك فرصة لإقناع هذه الفتاة للحديث إلينا ومكاتبتنا، فنحن هنا في الألوكة نفتح قلوبنا وضمائرنا لكل القلوب الجريحة والحزينة، وفي جو من الخصوصية بإذن الله.
2- التثقيف العلمي من قبل الآباء والأمهات، فيما يتعلَّق بصحة البنات ومتاعبِهن الأنثوية.

أستاذي الكريم، يقول الشاعر: تَعَدَّدَت الأسْبَابُ وَالْمَوْتُ وَاحِدُ

وأخلاقيات المهنة لا تسمح بالحكم جزافًا على أي شخص لم يعطَ له الفرصة ليبوح، ولو بنصف كلمة؛ لذا سامحنا إذ شتَّتْنا أفكارك بتلك الاحتمالات، فهذا – والله - أقصى ما يمكن أن أقدِّمَه لك؛ إرضاءً للثقة الغالية التي منحتنا إياها، وإرضاءً لضميري.

وعلى أية حال، هناك عبارة لفتت انتباهي، وهي قولك: "كنت ألاحظ عليها أنَّها بعد أن تتم عملية العرض تنكمِش مع ذاتها، وتَبكِي دون أن يلاحِظَها أحدٌ"، هذه العبارة تلقي بالعديد من ظلال المعاني منها:

1- أنك الوحيد الذي استطاع استقراء مشاعر الفتاة، وهذا يعني أنك تتمتع بالقدرة النفسية على قراءة أفكار الآخرين، وفهم مشاعرهم، حتى بدون أن يتحدثوا، وما دمتَ خالها، وما دام السؤال قد أتى من قِبلك، ومادمتَ واعيًا وحريصًا - وأنا أُكبِر فيك هذا الاهتمام وهذا الوعي - فلمَ لا تتحدث أنت مع ابنة أختك، وعلى انفراد؟! ناقش معها كل الاحتمالات السابقة، عدا احتمال التحرش الجنسي والارتباط العاطفي بشاب، فهذان الاحتمالان لن تستطيع مناقشتهما معها بسهولة؛ لأن مجرد طرح الفكرة للنقاش هو أمر جارح لأي فتاة، فكيف إذا كانت الفتاة حساسة وكتومة، والله أعلم ما بها؟ وفي حال أنها نفت كل الاحتمالات السابقة، فلابد إذن من مناقشة فكرة عرض الفتاة على أخصائية نفسية مع أختك، وبرأيي هذا هو الحل الأمثل؛ إذ لابد لهذه الفتاة أن تشكو همها لأحد يحتويها بمحبة وإخلاص.
2- أين دور الأم؟ وما كل هذه السلبيَّة؟ أليس لهذه الفتاة أخوات، أو صديقات؟!!
3- أتُتْرَك فتاة جميلة في عمر الورد نهبًا للحزن والألم؟ ومن دون أن يسألها أحد: ما بكِ؟! 
وَلابُدَّ مِن شَكْوَى إلَى ذِي مُرُوءَةٍ        يُوَاسِيك  أو  يُسْلِيك  أوْ   يَتَوَجَّعُ
ختامًا:
إن اللوحة الفنية الجميلة لا تكتمل بدون مبدأ (الضوء والظل)، وقد ألقيت علينا بظلالك الوارفة؛ فهلاّ أنرتَ علينا بأضوائك الدافئة!!

شكرًا جزيلاً لثقتك الغالية، شكرًا جزيلاً جزيلاً.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • والدها يرفض تزويجها حتى إنهاء الدراسات العليا
  • رفض الزواج لرعاية الوالدة
  • حجز البنت للزواج
  • أمي غيرت رأيها في خاطبي وترفض الزواج
  • أبي غاضب مني بسبب رفضي للزواج
  • أختي ترفض من يتقدمون لخطبتها
  • صديقي لا يرغب بالزواج
  • علاقتي بأختي سيئة
  • هل يمكن أن يستمر الزواج بهذه التعاسة؟

مختارات من الشبكة

  • أختي ترفض الزواج(استشارة - الاستشارات)
  • شجار دائم بين ابنتي وابنة أختي(استشارة - الاستشارات)
  • منع الأب ابنته من الزواج(استشارة - موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي)
  • أريد الزواج من ابنة عمي وأهلي يرفضون(استشارة - الاستشارات)
  • رفضتُ الزواج مِن ابنة عمي فغضب عليَّ أبي(استشارة - موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي)
  • مرَّتْ أشهر من الزواج.. وما زالت ابنتي بكرًا!(استشارة - الاستشارات)
  • وقعت في محرم قبل الزواج: هل عقد الزواج صحيح؟(استشارة - الاستشارات)
  • خطيبتي تخاف من الزواج – فوبيا الزواج(استشارة - الاستشارات)
  • أريد الزواج من مطلقة وأمي ترفض ذلك(استشارة - الاستشارات)
  • زوجتي ترفض المعاشرة الجنسية بعد الزواج(استشارة - الاستشارات)

 


مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 18/11/1446هـ - الساعة: 8:24
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب