• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | استشارات نفسية   استشارات دعوية   استشارات اجتماعية   استشارات علمية  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أبوها ذو فضيحة أخلاقية شاذة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    زوجتي تهينني
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    هل أقبل الزواج من جنسيات أخرى؟
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    هل بهذا أكون مارست العادة السرية؟
    أ. سارة سعد العبسي
  •  
    كيف أستعيد ثقتي بنفسي؟
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    علاقة سحاق أم صداقة؟
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    ابتزاز بمقطع مخل
    أ. أحمد بن عبيد الحربي
  •  
    أمي تضغط علي للقيام بالنوافل
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    تراكم صيام كفارة اليمين
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    أمارس العادة، فهل فقدت عذريتي؟
    د. شيرين لبيب خورشيد
  •  
    شباب الجامعة معجبون بي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    هل يمكن أن يستمر الزواج بهذه التعاسة؟
    د. محمد حسانين إمام حسانين
شبكة الألوكة / الاستشارات / استشارات اجتماعية
علامة باركود

آهات وأنات

أ. عائشة الحكمي

استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 16/10/2008 ميلادي - 15/10/1429 هجري

الزيارات: 6551

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

أعاني الهمومَ والديون، وقلة الحيلة، وضياع الأوقات والأهداف، وتفكيري مشتَّت، وصدري ضيِّق، على الرغم أني متزوج، ولدي أولاد، وعندي وظيفة.

 

فما العلاج؟

الجواب:
أخي الكريم:
هوِّن عليك، وثِقْ بأن هذا من حبِّ الله لك، أترضى بديلاً عن حب الله لك؟! فعن عياض بن حمار: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((... وأهل الجنة ثلاثة: ذو سلطان مُقسِط متصدِّق موفَّق، ورجل رحيمٌ رقيقُ القلب لكل ذي قُربى ومسلِم، وعفيف متعفِّف ذو عيال))؛ رواه مسلم.

قال الجنيد: سألتُ سريًّا: "هل يجد المحب ألمَ البلاء؟ فقال: لا"، وفي هذا المقام يقول جماعة من أهل البلاء: "دَعْه – أي: ربَّ الجلال - يفعل بنا ما يشاء، فلو قَطَّعنا إرْبًا إرْبًا ما ازددنا له إلا حبًّا" ذكره الحافظ ابن رجب في "نور الاقتباس".

تذكَّر - يا أخي - بأن الله يضاعف للرجل الصالح من الهمِّ والوجع والابتلاء؛ ليضاعفَ له الأجر والثواب يوم القيامة؛ فعن أبي سعيد الخدري - رضي الله تعالى عنه - قال: "دخلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو محموم، فوضعت يدي من فوق القطيفة فوجدت حرارة الحمى، فقلت: ما أشدَّ حماك يا رسول الله!"، قال: ((إنا كذلك معشرَ الأنبياء، يضاعف علينا الوجع؛ ليضاعف لنا الأجر))، قال فقلت: "يا رسول الله، أي الناس أشد بلاء؟"، قال: ((الأنبياء))، قلت: "ثم من؟"، قال: ((ثم الصالحون، إن كان الرجل ليُبتلى بالفقر حتى ما يجد إلا العباء، فيحويها ويلبسها، وإن كان أحدهم ليبتلى بالقمل حتى يقتله القمل، وكان ذلك أحب إليهم من العطاء إليكم))؛ رواه الحاكم في "المستدرك"، وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي.

إنَّ كل ما تشعر به - يا أخي الكريم - من تشتيت للفكر، وضيقٍ بالصدر، وهمٍّ وحزَن - إنما هو بسبب الدَّيْن؛ فقد قال بعض السلف: "ما دخل همُّ الدَّيْن قلبًا، إلا أذهب من العقل ما لا يعود إليه"، ويُنسب للُقْمان الحكيم قولُه: "نقلتُ الصخر، وحملت الحديد، فلم أرَ شيئًا أثقل من الدَّيْن"، ويقول "ديل كارنيجي" مؤلف كتاب "دع القلق وابدأ الحياة": "إن 70 % من أسباب القلق هي نتاج للمتاعب المالية".

لكن لِتعلم - يا أخي - أنك لستَ أولَ ولا آخر مَن ابتُلي بالدَّيْن، فها هو ذا رسولنا الحبيب - صلى الله عليه وسلم - قد مات ودِرْعُه مرهونة.

عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "تُوفِّي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ودرعه مرهونة عند يهودي، بثلاثين صاعًا من شعير"؛ رواه البخاري.

وها هو ذا الفاروق عمر - رضي الله عنه - يقول لابنه عند وفاته: يا عبدالله بن عمر، انظر ما عليَّ من الدَّيْن؟

فحسبوه فوجدوه ستة وثمانين ألف درهم - أو نحوه - قال: إن وفَّى به مالُ آل عمر فأدِّه من أموالهم، وإلا فاسأل فيه بني عديٍّ، فإن لم تفِ أموالهم، فاسأل فيه قريشًا، ولا تَعْدُهم إلى غيرهم، قال عبدالرحمن بن عوف: ألا تستقرضها من بيت المال حتى تؤديها؟ فقال عمر: معاذَ الله! أن تقول أنت وأصحابك بعدي: أما نحن فقد تركنا نصيبنا لعمرَ، فتعزوني بذلك، فتتبعني تَبِعتُه، وأقع في أمر لا ينجيني إلا المخرج منه!

ثم قال لعبدالله بن عمر: اضمنها، فضَمِنها، فلم يُدفن عمر حتى أشهد بها ابنُ عمر على نفسه أهلَ الشورى وعِدَّةً من الأنصار، وما مضتْ جمعةٌ حتى حمل المال إلى عثمان، وأحضر الشهود على البراءة بدفعه.

ولسنا هنا في مقام السرد لمن كان عليه دَين، فهم كُثر؛ إنما أوردت لك أقوى مثالين في التاريخ الإسلامي؛ لتصطبر وتهوِّن على نفسك، وكما يقول مَعْنُ بن أوس:

وَأَعْلَمُ  أَنِّي   لَمْ   تُصِبْنِي   مُصِيبَةٌ        مِنَ الدَّهْرِ إِلاَّ قَدْ أَصَابَتْ فَتًى قَبْلِي
لن تستريح يا أخي إلا إذا تحرَّرت من قيود هذا الدَّيْن بتسديده؛ ولذا أوصيك بما يلي:
• اعقد النيّة على سداد الدَّيْن: فالنية الصالحة تُعِين على السداد؛ عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((مَن أخذ أموالَ الناس يريد أداءها، أدَّى الله عنه، ومَن أخذ يريد إتلافَها، أتلفه الله))؛ رواه البخاري.

• الاستعانةَ بالله على قضاء الدَّيْن: قال عبدالله بن الزبير، يُحدِّث عن أبيه الزبير يوم الجمل قبل موته: "فجعل يوصيني - أي الزبير - بدَينه، ويقول: يا بني إن عجزت عنه في شيء، فاستعن عليه مولاي، قال: فوالله، ما دريتُ ما أراد؟ حتى قلت: يا أبتِ مَن مولاك؟ قال: الله، قال: فوالله ما وقعتُ في كربة من دينه إلاَّ قلت: يا مولى الزبير اقضِ عنه دينَه، فيقضيه"؛ رواه البخاري.

• الدعاءَ ثم الدعاء ثم الدعاء: بأن يعينك الله على قضاء الدَّيْن؛ فعن أبي وائل عن علي: "أن مُكاتِبًا جاءه، فقال: إني قد عجزت عن كتابتي فأعِنِّي، قال: ألاَ أعلِّمك كلمات علَّمَنيهن رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لو كان عليك مثل جبلِ صِيرٍ - وهو جبل لطيّئ- دَيْنًا أدَّاه الله عنك؟، قال: ((اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمَّن سواك))؛ هذا حديث حسن غريب، رواه الترمذي.

وعن سهيل قال: كان أبو صالح يأمرنا إذا أراد أحدُنا أن ينام، أن يضطجع على شقه الأيمن، ثم يقول: "اللهم ربَّ السموات، ورب الأرض، ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالقَ الحَب والنوى، مُنزلَ التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شر كل شيء أنت أخذ بناصيته، أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، اقضِ عنا الدَّيْن وأغننا من الفقر"؛ رواه ابن حبان وغيره.

ولا تنسَ دعوة يونس في بطن الحوت، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فإنه لم يَدْعُ بها رجلٌ مسلمٌ في شيء قطُّ، إلا استجاب الله له))؛ رواه الترمذي.

وردِّد - يا أخي الفاضل - دائمًا هذا الدعاء: "اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وغلبة الدَّيْن، وقهر الرجال".

• ابذل الأسباب لقضاء الدَّيْن: فإنما يلوم الله على العجز والتخاذل والكسل؛ عن عوف بن مالك: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قضى بين رجلين، فقال المقضيّ عليه لمَّا أدبر: حسبي الله ونعم الوكيل! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ردُّوا عليَّ الرجل))، فقال: ((ما قلتَ؟))، قال: "قلت: حسبي الله ونعم الوكيل!"، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله يلوم على العجز، ولكن عليك بالكَيْس - أي: العمل - فإذا غلبك أمرٌ، فقل: حسبي الله ونعم الوكيل))؛ رواه أحمد.

وبهذا الصدد يقول "كارنيجي": "إن الوسيلة المُثْلى لتجنُّب الديون والمتاعب المالية، هي وضع برنامج ننفق المال بمقتضاه"؛ وعليه أنصحك بطريقتين أضفهما إلى برنامج الإنفاق المالي الخاص بك:

• استقطاع نسبة محددة من مرتبك الشهري تخصصها لسداد الدَّيْن، حتى لو كانت هذه النسبة ضئيلة؛ كأن تكون 10 % مثلاً، والتزم بذلك شهريًّا دون أن تتخلف شهرًا، صدِّقني ستشعر وأنت تقوم بذلك بأنك قد بذلتَ السبب، وهذا الأمر سيريح ضميرك، وبالتالي سينعكس إيجابًا على نفسيتك، وهدوء بالك بإذن الله.

• البحث عن عمل إضافي بسيط، تُخصِّص دخله لقضاء الدَّيْن، عمل لا يأخذ من وقتك الكثير، ولا يحرمك من أهلك وبيتك؛ كأن يكون من وحي إحدى هواياتك ومهاراتك، فإن كنت ذا مهارات كتابية على سبيل المثال، فابحث عن مجلة ورقية أو إلكترونية، وتعاقد معها على كتابة زاوية أسبوعية، أو ترجمة صفحة مثلاً، وإذا كنت رياضيًّا فاستثمر ساعة من الوقت يوميًّا لتدريب أطفال أصدقائك وجيرانك بمقابل مادي، وهكذا... لا شك أن لديك العديد من المهارات التي يمكنك الاستفادة منها، لا تيئس! فقط ثِق بنفسك، واستمر في البحث عن ضالتك حتى تجدها.

• حارب الفقر: فقد نُسِب لعلي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قوله: "لو كان الفقر رجلاً، لقتلتُه".
ومن بين الوسائل المعينة على جلب الرزق، ودفع الفقر:
• الصدقة: عن أبي هريرة قال: قال رجل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا رسول الله، أيُّ الصدقة أفضل؟ قال: ((أن تصَدَّق وأنت صحيحٌ حريصٌ، تأمُل البقاء، وتخشى الفقر، ولا تُمهِلْ حتى إذا بلغتِ الحلقومَ قلتَ: لفلانٍ كذا، ولفلانٍ كذا، وقد كان لفلانٍ))؛ رواه أبو داود.
• الحج والعمرة: عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((تابِعوا بين الحج والعمرة؛ فإن المتابعة بينهما تنفي الفقرَ والذنوب؛ كما ينفي الكيرُ خبثَ الحديد))؛ رواه ابن ماجه.
• الاستعاذة من الفقر: عن أبي هريرة، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: ((اللهم إني أعوذ بك من القلة والفقر والذلة، وأعوذ بك أن أَظلم أو أُظلم))؛ رواه النسائي.
• الاستغفار: قال - تعالى -: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا} [نوح: 10 - 12].
• التقوى: قال - تعالى -: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} [الطلاق: 2، 3].

• لا تيئس
: فإن اليأس كفر:
فَلاَ تَجْزَعْ وَإِنْ أَعْسَرْتَ  يَوْمًا        فَقَدْ أَيْسَرْتَ فِي الزَّمَنِ الطَّوِيلِ
وَلاَ  تَظْنُنْ  بِرَبِّكَ  ظَنَّ   سُوءٍ        فَإِنَّ    اللَّهَ    أَوْلَى    بِالجَمِيلِ
وَلاَ  تيئس فَإِنَّ   اليَأْسَ   كُفْرٌ        لَعَلَّ   اللَّهَ   يُغْنِي   عَنْ   قَلِيلِ
فَإِنَّ    العُسْرَ    يَتْبَعُهُ    يَسَارٌ        وَقِيلُ  اللَّهِ  أَصْدَقُ  كُلِّ   قِيلِ
ثِق - يا أخي - بعد ذلك أنك إذا بذلتَ كل الأسباب، ودعوتَ الله فلم يستجب لك، ووجدت نفسك أسيرًا بشَرَك الديون والهموم والفقر، وظلَّ حالك كما هو، فاعلمْ علمَ اليقين بأن هذا (الدَّيْن) هو حفظٌ من الله (لدِينِك)، وأن هذا هو الخير الذي لا شرَّ فيه، حتى وإن بدا لك بأنه الشر الذي لا خير فيه؛ قال - تعالى -: {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216].

أخي الكريم:
في الحياة أمور من الممكن تغييرها، وفيها من الأمور ما تظل عصية التغيير؛ لأنها أقدار، وأقدار مؤلمة ولا شك، والمؤمن العاقل هو مَن يعمل على تغيير ما هو باستطاعته، مبتدئًا بتغيير طريقة تفكيره.

يُحكى أن رجلين عاشَا بسجن مظلِم، له نافذة صغيرة، نظرَا يومًا من تلك النافذة، أمَّا أحدهما فنظر إلى السماء فشاهَدَ النجوم، فضحك، وأمَّا الآخر فنظر إلى الأرض فشاهد الوحل، فبكى.

كلاهما يا أخي قد نظر من النافذة نفسها، ومن السجن نفسه، غيرَ أن الأول وجَّه تفكيره إلى الجانب الإيجابي المشرِق من الحياة، حين نظر إلى العلياء، حيث النجوم، والسماء، والسحاب، والأمل والتفاؤل، أما الثاني فوجَّه تفكيره إلى الجانب السلبي المظلم، حين نظر إلى الأسفل، حيث الطين، والوحل، والتراب، واليأس والقنوط.

فكن أنت كالرجل الذي نظر إلى النجوم مِن داخل سجنه، انظر إلى الحياة بإيجابية وفاعلية وتفاؤل؛ فلقد شارفتَ أن تصل مرحليًّا إلى السن الذي يتم فيه استواء العقل والقلب، ألا وهو سن الأربعين؛ قال - تعالى -: {حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [الأحقاف: 15].

في هذا السن أو قريبًا منه بُلِّغ الحبيب المصطفى - صلى الله عليه وسلم - رسالة ربه إلى الأمة، فالأربعون هي سن المسؤولية، والحكمة، والحياة الجديدة، فاعمل - يا أخي - على أن تكون لك (رسالة) في هذه الحياة، ابتداءً من اليوم، مقتديًا في ذلك برسولنا الكريم - صلوات ربي وسلامه عليه - بدءًا من هدف الرسالة، وانتهاء بتحمل آلام الرسالة، وبإذن الله تجد العون من الله على أدائها، والقوة على إنجاحها، والسعادة ببلوغ أهدافها.

وراجع للفائدة فتوى: "دعاء تفريج الكرب".

رزقَكَ الله - يا أخي - مِن أوسع أبوابه، وفرَّج همَّك، وأعلى هِمَّتك
وبارك لك في أهلك وولدك ووظيفتك، ولا تنسنا من صالح دعائك




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • فقه المُعامَلات الماليَّة والبحث عن السَّلام الدَّاخلي
  • أمي وديونها الضخمة !
  • طموحي يتحطم لقلة المال
  • حياتي تنهار بسبب ديوني
  • تراكمت ديوني .. وأخاف من الموت
  • الديون أرهقتني وجعلتني عجوزا
  • هل تسجيل المصروفات يمحق بركة المال؟
  • ديون أمي أضاعت عمري وأصبحت عانسا

مختارات من الشبكة

  • آه على آهات الوهن يا فاطمة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • خطبة: آهات على بر الآباء(مقالة - موقع د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري)
  • آهات شامية وخطوات عملية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • آهات ونفثات شاعر على سرير الوداع (آخر ما كتبه الشاعر سليم عبد القادر)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • آهات تزاحم الرجاء ( قصيدة )(مقالة - حضارة الكلمة)
  • آهات امرأة مسلمة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • آهات العيد (قصيدة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • يسمع خلف آهاتي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • آهات حزين في فقد ابن جبرين (قصيدة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • رفعتُ أكفَّ آهاتي (قصيدة)(مقالة - حضارة الكلمة)

 


مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 2/12/1446هـ - الساعة: 8:23
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب