كل الأقسام | استشارات نفسية استشارات دعوية استشارات اجتماعية استشارات علمية

هل أفسخ خطبتي ؟

أ. لولوة السجا

استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 23/7/2017 ميلادي - 29/10/1438 هجري

الزيارات: 5787

السؤال:

♦ الملخص:

فتاة مخطوبة لشابٍّ علِمتْ أنَّ والدَه عليه قضية هتك عرض، وتسأل: هل أفسخ الخطبة أو لا؟

♦ التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

خُطبتُ لشابٍّ متدينٍ خلوق، وأثناء حديثه عن عائلته ذَكَر أن والدتَه رحمها الله تعالى انفصلتْ عن والده وهو صغير، وعلمتُ أنَّ والده حيٌّ ويَزورهم من وقت لآخر، وأثناء الكلام مع أخته قالتْ: إن والدي قد مات!

هذا التناقُض بين كلامه وكلام أختِه جعلنا نسألُ عن والده، فتبيَّن أنَّ عليه قضية هتك عِرض منذ خمسةَ عشرَ عامًا، وأنه يعيش في محافظةٍ أخرى غير تلك التي يعيش فيها أبناؤه.

فأخبِروني هل أفسخ الخطبة أو لا؟ أنا في حيرة مِن أمري؛ وأخاف أن أندمَ على اختياري، وفي المقابل أخشى أن أكونَ مخطئة وآخذ الابن بجريرة الأب!

الجواب:

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، وبعدُ:

فكأنكِ سألتِ وأجبتِ حين قلت: إن زوجك ليس له ذنبٌ، فلماذا يُؤاخَذ بجريرة غيره؟!

وحقًّا فقد يَخرج الولدُ الصالح مِن صلب رجل سيئ والعكس، وليس هناك أعظمُ مِن معصيةِ الكفر؛ فذلك نوحٌ عليه السلام قدَّر الله أن يكونَ ابنُه كافرًا، وهذا رسولُ الله صلواتُ ربي وسلامُه عليه وُلِدَ لأبوين مشركين، فليست العِبرةُ بذلك، ما دمتِ تُثنين عليه في دينه وخلقه فتوكَّلي على الله، ولن يخيبك، ولك أن تستخيري كما أمرَنا بذلك رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وذلك حين يهم أحدُنا بأمرٍ.

تضرعي إلى الله أن يُخرجك من حيرتك، وأن يختارَ لك ويرضيك، ويكفيك ما تخافين.

فاللهُ جل جلاله هو العالمُ بمستقبل الأمور وعواقبها، ولا نملك نحن البشر سوى الدعاء والاستعانة، وتوكيل الأمر إليه سبحانه وكفى.

فرَّج الله هَمَّك، ويَسَّر أمرَك