كل الأقسام | استشارات نفسية استشارات دعوية استشارات اجتماعية استشارات علمية

الزواج من بلد آخر

أ. لولوة السجا

استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 29/1/2017 ميلادي - 1/5/1438 هجري

الزيارات: 6059

السؤال:

♦ ملخص السؤال:

فتاة تقدَّم للزواجِ منها شابٌّ من بلد مجاور، وهي موافقةٌ وكذلك والدُها، لكن والدتها ترفُض، وهي تريد المشورة هل تُكمل أو لا؟

♦ تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة من دولة خليجية في العشرين مِن عمري، تقدَّم لخطبتي رجلٌ من دولة خليجية أخرى، وهو قريبٌ لنا، لكن جنسيته مختلفة، ومُستقر هناك.

عرَض والدي عليَّ الأمرَ وهو موافقٌ، لكن والدتي رافضة، وأنا مِن جهتي موافقة ومرتاحةٌ للأمر، فقد استخرتُ الله كثيرًا ولله الحمدُ مرتاحة، لكني مترددةٌ جدًّا بسبب رفض أمي الزواجَ منه، وكذلك بسبب استقراري بعيدًا عنها وعن إخوتي.

أريد نصيحتكم رعاكم المولى، ورزقكم الفردوس الأعلى

الجواب:

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، وبعدُ:

إن كنتِ على قناعةٍ تامة بالتزام الرجلِ وأخلاقه، فالمطلوبُ بعدَ الاستعانةِ بالله جلَّ جلالُه أن تجتهدي في إقناع والدتك؛ حتى لو اضطررتِ لتأخير زواجك التماسًا لرضاها وموافقتها وإراحة لها، فلعلها توافق مع مرور الوقت.

كذلك يَحتاج الأمر إلى تطمينها وإعطائها الثقة بأن بُعدَك لن يُؤَثِّر على زياراتك المتعددة لها، بحكم قُرب الدولتين، وتيسير ذلك مِن كلِّ وجهٍ، واضربي لها مثلًا بمَنْ تزوَّجتْ وبعد مرور سنواتٍ اضطرتْ للبُعد عن أهلها والاغتراب بسبب طبيعة عمَلِ زوجها، وغير ذلك مما لم يكنْ في الحسبان.

اجتهدي في الدعاء بأن يجعلَ ربي لكم مَخرجًا وفرَجًا مِن هذا الهمِّ؛ ففراقُ الوالدة لأبنائها حقيقةً لهو أمرٌ ليس بالهينِ، بل فيه مَشَقَّةٌ على النفوس.

أسأل الله أن يكفيكم ما أَهَمَّكم