تيسير المنان تفسير القرآن لأحمد بن عبدالقادر الكوكباني (١٢٣٥ - ١٢٨١هـ)

ملخص الرسالة

تيسير المنان تفسير القرآن

لأحمد بن عبدالقادر الكوكباني (١٢٣٥- ١٢٨١ هـ)

(دراسة وتحقيق)

من أول الآية (١٤١) من سورة البقرة إلى آخر سورة آل عمران

ملخص الدراسة:

الحمد لله حمدًا طيبًا مباركًا فيه كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، والصلاةُ والسلام على خير خلقه محمد بن عبدالله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليمًا كثيرًا.

أما بعد:

فقد اشتغل العلماءُ المتقدمون والمتأخرون بهذا الكتاب العظيم، فبذلوا الأوقات، وأفنوا الأعمارَ، وألَّفوا المؤلفات خدمةً لكتاب الله، وكان من بين هؤلاء الأفذاذ الشيخ أحمد بن عبدالقادر الكوكباني، أحد علماء اليمن؛ حيث فسَّر القرآن الكريم كاملاً في كتابه الموسوم بـ: (تيسير المنان تفسير القرآن) جامعًا فيه بين فنَّي الرواية والدراية، وقد اخترتُ قسمًا منه ليكون موضوعًا لرسالة الدكتوراه، تحت عنوان:"تيسير المنان تفسير القرآن، لأحمد بن عبدالقادر الكوكباني (١٢٣٥-١٢٨١ هـ) دراسة وتحقيق من أول الآية (١٤١) من سورة البقرة إلى آخر سورة آل عمران".

خطة البحث: تتكوَّن خطة البحث من مقدمة، وقسمين، وخاتمة، وفهارس؛ وذلك على النحو التالي:

• المقدمة: وتشمل أهميَّة الموضوع، وأسبابَ اختياره، وأهداف البحث، والدراسات السابقة، وخطة البحث، والمنهج الذي سرت عليه في تحقيق الكتاب ودراسته، ونماذج من المخطوط.

• القسم الأول: قسم الدراسة؛ ويشتمل على أربعة فصول:

الفصل الأول: دراسة المؤلف - على وجه الإيجاز - وفيه خمسة مباحث:

المبحث الأول: اسمه ونسبه.

المبحث الثاني: مولده ونشأته ووفاته.

المبحث الثالث: حياته العلمية ووظائفه العملية.

المبحث الرابع: شيوخه وتلاميذه ومؤلفاته.

المبحث الخامس: عقيدته، ومذهبه الفقهي.

الفصل الثاني: دراسة عامة لمنهج المؤلف ومصادره - على وجه الإيجاز - وفيه ثلاثة مباحث:

المبحث الأول: منهجه في التفسير بالرواية.

المبحث الثاني: منهجه في التفسير بالدِّراية.

المبحث الثالث: مصادره في التفسير.

الفصل الثالث: دراسة تحليلية تفصيلية لمنهج المؤلف؛ وفيه ثلاثة مباحث:

المبحث الأول: منهجه في تفسير القرآن بالقرآن.

المبحث الثاني: منهجه في عرض القراءات.

المبحث الثالث: منهجه في تفسير القرآن بالسنَّة.

الفصل الرابع: المقارنة بين تفسير الكوكباني وتفسير الشوكاني؛ وفيه ثلاثة مباحث:

المبحث الأول: تفسير القرآن بالقرآن.

المبحث الثاني: عرض القراءات.

المبحث الثالث: تفسير القرآن بالسنة.

• القسم الثاني: النص المحقق.

من الآية (١٤١) من سورة "البقرة" إلى آخر سورة "آل عمران".

• الخاتمة: وفيها أهم نتائج البحث.

• الفهارس: حيث تمَّت خدمة الكتاب بالفهارس العلمية.

وقد شرفتُ في هذا البحث بإشراف فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور/ محمد بن عبدالرحمن الشايع، رفع الله قَدره وأَجزلَ مثوبته.

وكان ذلك بكلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض.

وصلى الله وسلَّم على نبينا محمدٍ، وآله وصحبه الطيبين الطاهرين.

المقدمة:

الحمد لله حمدًا طيبًا مباركًا فيه كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد بن عبدالله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليمًا كثيرًا.

أما بعد:

فإن أَولى ما تُصرف فيه الأوقات، وتُفنَى فيه الأعمار: كتاب الله؛ الحبل المتين، الذي ﴿ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴾ [فصلت: 42]، أنزله لنقرأه تدبرًا، ونتأمله تبصرًا، ونتمثله عملاً، وليس ذاك إلا بالإقبال عليه وتفهمه، وتدبر آياته واستخراج كنوزه، وإثارة دفائنه، وصرف العناية إليه، والعكوف بالهمة عليه.

ولما كان ذلك لا يتحصَّل إلا بفهم معانيه ومعرفة غوامض كلماته، وأسباب نزول آياته، والإحاطة بحِكمه وأحكامه؛ اشتغل العلماءُ المتقدمون والمتأخرون بهذا الكتاب العظيم، فبذلوا الأوقات، وأفنَوا الأعمار، وألَّفوا المؤلفات خدمةً لكتاب الله، وكان من بين هؤلاء الأفذاذ الشيخ أحمد بن عبدالقادر الكوكباني، أحد علماء اليمن؛ حيث فسر القرآن الكريم كاملاً في كتابه الموسوم بـ: "تيسير المنان تفسير القرآن" جامعًا فيه بين فني الرواية والدراية.

ورغبة مني في المشاركة في تحقيق هذا الكتاب، ووفاء بحق مؤلِّفه في إبراز شخصيته، وإخراج مؤلَّفه والاستفادة منه إزاء ما قدَّم من خدمة لكتاب الله، فقد تقدمت مع مجموعة من الباحثين بمشروع إكمال تحقيق ودراسة هذا التفسير إلى قسم القرآن وعلومه، بكلية أصول الدين، بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وكان نصيبي من بداية الآية (١٤١) من سورة البقرة إلى نهاية سورة آل عمران.

سبب اختيار الموضوع:

تتلخص أسباب اختيار الموضوع فيما يلي:

١- الحرص على الارتباط بكتاب الله عز وجل؛ لعظم أجر تلاوته وتدبره، وتفهُّم معانيه، فكان الاشتغال بمخطوط يتعلق بتفسير القرآن الكريم لعدة سنوات متصلة أمنية تراودني منذ زمن.

٢- القيمة العلمية للكتاب؛ حيث يُعدُّ الكتاب موسوعة ضخمة جمع فيه مؤلفه بين الرواية والدراية.

٣- العمل على تحقيق مثل هذه الموسوعة الضخمة يستلزمُ البحثَ في أمهات كتب العلوم المتنوعة: التفسير، القراءات، علوم القرآن، الحديث وعلومه، الفقه وأصوله، العقيدة، اللغة، النحو والصرف، البلاغة، الشعر وغيرها، الأمر الذي يُهيِّئُ فرصة جيِّدة للاطلاع وتنمية المعارف وتقوية البناء العلمي للباحثة، لا سيما في مقتبل حياتها العلمية.

٤- أن إخراج هذا الكتاب الموسوعة يُعد إضافة علمية قيمة لمكتبة الدراسات القرآنية، ومرجعًا مهمًّا للمتخصصين في التفسير.

٥- الوفاء بحق علماء الأمة - كما أشرت سابقًا - والمساهمة في نشر تراثهم وإبراز جهودهم، لا سيما المتأخرين منهم ممن كان له سعة اطلاع، وجلَد على طلب العلم والبحث والمدارسة.

أهداف البحث:

١- تيسير استفادة المتخصصين في القرآن وعلومه خاصة، وطلاب العلم عامة، من تفسير "تيسير المنان تفسير القرآن" بالمساهمة في إكمال تحقيقه من بداية الآية ١٤١ من سورة البقرة إلى نهاية سورة آل عمران.

٢- دراسة الكتاب والتعريف به، وبيان منهجه، ومصادره، وقيمته العلمية، ومزاياه من بين كتب التفسير.

الدراسات السابقة:

سبقت دراسة منهج مؤلف هذا التفسير وتحقيق بعض أجزائه في ثلاث رسائل:

الأولى بعنوان: أحمد بن عبدالقادر الكوكباني ومنهجه في تفسيره "تيسير المنان تفسير القرآن"، مع دراسة وتحقيق المقدمة والجزء الأول من القرآن، تقدَّم بها الباحثُ: عبداللطيف بن هائل بن ثابت، إلى قسم القرآن وعلومه، بكلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وتمَّت مناقشتها بتاريخ 15/ 6/ ١٤١٦ هـ، وتم منح الباحث درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف الأولى.

الثانية بعنوان: "تيسير المنان تفسير القرآن" لأحمد بن عبدالقادر الكوكباني - المجتزأ منه مقدمة التفسير في علوم القرآن وتفسير الفاتحة، و١٤٢ آية من سورة البقرة، دراسة وتحقيق، تقدم بها الباحث: غسان عبدالسلام الواعي الشيخ حمدون، إلى قسم علوم الشريعة في جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية - بأم درمان، السودان، لنيل درجة الدكتوراه في تخصص علوم القرآن والتفسير عام ١٤١٧ هـ.

الثالثة بعنوان: تحقيق تفسير: "تيسير المنان" لأحمد بن عبدالقادر الكوكباني ت ١٢٨٠ هـ تقريبًا، من أول سورة آل عمران حتى الآية ٨٧ من سورة النساء، تقدم بها الباحث: محمود أحمد الأطرش إلى كلية الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية بالسودان لنيل درجة الدكتوراه في التفسير وعلوم القرآن عام ١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م.

ولم يكمل تحقيق المخطوط.

الإضافة العلمية لموضوع الرسالة:

١- إكمال تحقيق الكتاب، وذلك من بداية الآية (١٤١) من سورة البقرة، إلى نهاية سورة آل عمران.

٢- مزيد تعرُّف على منهج ومصادر المؤلف في تفسيره من خلال دراسة الجزء المقرر تحقيقه.

خطة البحث:

تتكون خطة البحث من مقدمة، وقسمين، وخاتمة، وفهارس؛ وذلك على النحو التالي:

المقدمة: وتشمل أهمية الموضوع، وأسباب اختياره، وأهداف البحث، والدراسات السابقة، وخطة البحث، والمنهج في تحقيق الكتاب ودراسته.

القسم الأول: قسم الدراسة؛ ويشتمل على أربعة فصول:

الفصل الأول: دراسة المؤلف - على وجه الإيجاز - وفيه خمسة مباحث:

المبحث الأول: اسمه ونسبه.

المبحث الثاني: مولده ونشأته ووفاته.

المبحث الثالث: حياته العلمية ووظائفه العملية.

المبحث الرابع: شيوخه وتلاميذه ومؤلفاته.

المبحث الخامس: عقيدته، ومذهبه الفقهي.

الفصل الثاني: دراسة عامة لمنهج المؤلف ومصادره - على وجه الإيجاز - وفيه ثلاثة مباحث:

المبحث الأول: منهجه في التفسير بالرواية.

المبحث الثاني: منهجه في التفسير بالدراية.

المبحث الثالث: مصادره في التفسير.

الفصل الثالث: دراسة تحليلية تفصيلية لمنهج المؤلف؛ وفيه ثلاثة مباحث:

المبحث الأول: منهجه في تفسير القرآن بالقرآن.

المبحث الثاني: منهجه في عرض القراءات.

المبحث الثالث: منهجه في تفسير القرآن بالسنة.

الفصل الرابع: المقارنة بين تفسير الكوكباني وتفسير الشوكاني؛ وفيه ثلاثة مباحث:

المبحث الأول: تفسير القرآن بالقرآن.

المبحث الثاني: عرض القراءات.

المبحث الثالث: تفسير القرآن بالسنة.

القسم الثاني: النص المحقق.

الخاتمة: وفيها أهم نتائج البحث وتوصياته.

الفهارس: سيتم خدمة الكتاب بالفهارس العلمية الآتية:

١- فهرس الآيات.

٢- فهرس القراءات.

٣- فهرس الأحاديث.

٤- فهرس الآثار.

٥- فهرس الأشعار.

٦- فهرس الأعلام.

٧- فهرس الجماعات والقبائل والفِرَق.

٨- فهرس الأمكنة والمواضع.

٩- ثبت المصادر والمراجع.

١٠- فهرس الموضوعات.

منهج البحث:

أولاً: قسم الدراسة:

سلكتُ فيه المنهجَ الوصفيَّ التحليلي.

ثانيًا: قسم التحقيق:

منهج كتابة النص المحقق:

١- قراءة المخطوط وكتابته وفقًا للقواعد الإملائية المعاصرة، مع مراعاة علامات الترقيم حسب المنهج المتعارَف عليه.

٢- المقابلة بين النُّسخ الخطية وفق منهج النص المختار، وإثبات الفروق المعتبرة في الحاشية.

٣- كتابة الآيات كاملةً بالرسم العثماني قبل تفسيرها مع بيان أرقامها.

٤- إذا اقتضى السياقُ إضافةَ كلمة أو حرف، فيُشار إلى ذلك في الحاشية، ولا يتصرف في نص المؤلف إلا إذا كان نقلاً عن غيره والسَّقْط موجودًا في المصدر، فيوضع بين معقوفتين داخل النص، ويشار إلى ذلك في الحاشية.

٥- ضبط الكلمات المشكلة والغريبة في نص الكتاب.

منهج التعليق في الحاشية:

١- عزو الآيات التي استشهد بها المؤلف خلال التفسير بذكر اسم السورة ورقم الآية.

٢- توثيق القراءات مع نسبتها إلى أصحابها، وبيان نوعها من كتب القراءات المعتمدة.

٣- تخريج الأحاديث الواردة في النص من مصادرها الأصلية؛ فإن كان الحديث في الصحيحين أو أحدهما اكتفيت بذلك، وإن كان في غيرهما أذكر مَن خَرجه، مع ذكر كلام أهل العلم على الحديث من جهة القبول والرد، إن وجد.

٤- توثيق الأبيات الشعرية، ونسبتها إلى قائليها.

٥- التعريف بالأعلام، والفرق، والقبائل، والأماكن، بإيجاز من خلال الكتب المعتمَدة.

٦- توثيق المعاني الاصطلاحية من كتب الفنِّ الذي يتبعه المصطلح.

٧- التعليق على الكلمات المشكِلة والغريبة الواردة في النص بالبيان والتوضيح نقلاً عن المصادر المعتمدة في ذلك.

٨- التعليق على المسائل العقدية في ضوء عقيدة أهل السنة والجماعة.

٩- عزو النصوص والآراء إلى كتب قائليها مباشرة، إلا إذا تعذَّر الأصلُ فعند ذلك تعزى إلى أوثق المصادر المعتمدة في ذلك.

فهرس المحتويات