• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    زبدة البيان بتلخيص وتشجير أركان الإيمان لأحمد ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    مفهوم الصداقة في العصر الرقمي بين القرب الافتراضي ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (9) بسيط ...
    محمد تبركان
  •  
    تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني طبعة دار البر ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    التحقيق في ملحمة الصديق (7) دلالات وعبر
    محمد صادق عبدالعال
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    الثقة بالاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في شخصية النبي صلى الله عليه وسلم
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    المجموع في شعر علماء هجر من القرن الثاني عشر إلى ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    المصحف المرتل بروايات أخر غير رواية حفص عن عاصم
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
شبكة الألوكة / مكتبة الألوكة / المكتبة المقروءة / الرسائل العلمية / رسائل دكتوراة
علامة باركود

ابن خلدون وآراؤه الاعتقادية (عرض ونقد)

عبدالله عبدالرشيد عبدالله عبدالجليل

نوع الدراسة: PHD
البلد: المملكة العربية السعودية
الجامعة: أم القرى
الكلية: كلية الدعوة وأصول الدين
التخصص: العقيدة
المشرف: أ.د. إبراهيم محمد إبراهيم
العام: 1420هـ

تاريخ الإضافة: 13/10/2012 ميلادي - 27/11/1433 هجري

الزيارات: 90783

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملخص الرسالة

ابن خلدون وآراؤه الاعتقادية

عرض ونقد

رسالة مقدمة لنيل درجة الدكتوراه في العقيدة الإسلامية

 

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ﴾ [فاطر: 28]، ﴿ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا ﴾ [طه: 114]

قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مَن يُرِدِ الله به خيرًا يُفقِّهُّه في الدِّين))


المقدمة

إنَّ الحمدَ لله نحمده، ونستعينه ونستَهدِيه، ونستغفرُه ونتوبُ إليه، ونعوذُ بالله من شُرورِ أنفسنا، ومن سيِّئات أعمالنا، مَن يَهدِهِ الله فهو المهتدِي، ومَن يُضلِل فلن تجدَ له وليًّا مرشدًا، القائل - سبحانه - في محكم التنزيل: ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لاَ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ [النور: 55].

 

والصَّلاة والسَّلام على النبيِّ البشير، والسِّراج المنير، معلِّم البريَّة، والهادي إلى السويَّة، نبيِّنا وسيِّدنا محمد بن عبدالله، الذي أرسَلَه الله رحمةً للعالمين، فأخرجهم من الظُّلمات إلى النور بإذنه، وهَداهم إلى صِراطٍ مستقيم، مَن تمسَّك بسُنَّته تبوَّأ الدَّرجات العلا في الدارَيْن، اللهمَّ صلِّ وسلِّم وبارِك عليه وعلى آله وأصحابه ومَن اهتدى بهداه واستَنَّ بسُنَّته، واحشُرنا اللهمَّ برحمتك في زُمرته، واسقِنا من حوضه، وارزُقنا اتِّباع هديِه حتى نَلْقاك إلى يوم الدِّين.

 

أمَّا بعدُ:

فإنَّ الله - تبارك وتعالى - لم يخلُق الخَلق سُدًى وهملاً، بل خلق الخلق ليعبدوه، وبالإلهيَّة يُفردوه، وأخذ عليهم العهد بذلك لَمَّا أخرجهم من ظهر أبينا آدم؛ قال - تعالى -: ﴿ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا ﴾ [الأعراف: 172].

 

ثم أرسل رسلَه مُبشِّرين ومُنذِرين ومُذكِّرين، وأنزل كتبَه؛ لذلك العهد؛ ﴿ رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ﴾ [النساء: 165].

 

وجعَل الأسوة والقُدوة في خَلقه - بعد الأنبياء والرُّسل - أتباعَهم من بعدهم، المخلصين للدِّين والرسالة، والطائعين لله - تعالى - ولرسوله في المنشط والمكره، فهم مَصابيح الدُّجى إذا أظلمت الدنيا بالشُّبهات والشَّهوات، وهم دُعاة الحقِّ وأعداء الباطل، في سِيرتهم الجهاد والنِّضال من أجْل إعلاء كلمة التوحيد في حياة الأمَّة، يُظهِرهم الله - تعالى - للحياة على حين فتور الإيمانِ ونُقصانه في قُلوب العباد، واستِيلاء الغفلة عليها، فيُجدِّد اللهُ بهم ما اندَثَرَ من الدِّين، ويصحِّح بهم المعتقد والإيمان في الله ورسوله واليوم الآخِر؛ حتى يتحقَّق في الناس توحيدُ الألوهيَّة لله - تعالى.

 

ومن هنا فإنَّ النَّظر في سِيَر أعلام الإسلام من أهمِّ جوانب العلم والمعرفة، والتي يُعتبر من أشرفها وأعلاها منزلةً التأمُّلُ في سِيَرهم، وتدبُّر أخبارهم، ودِراسة عَقائدهم ومُؤلَّفاتهم وجُهودهم التي بذَلُوها في خِدمة إعلاء دِين الله على هُدًى من الله ورسوله - صلَّى الله عليه وسلَّم.

 

وهذا بالتالي يأخُذ بنا إلى التعرُّف على أطوار حَياتهم وعُصورهم التي عاشوا فيها، ثم كيف لمعوا فيها وتبوَّؤوا أحسن المراتب والألقاب والمناصب؟


وفي أيِّ المجالات كانت خدماتهم وتركيزهم؟ وما موقف أهل العلم والفضل في زمانهم منهم؟ وعلى أيِّ منهجٍ وطريقةٍ كانت أفكارهم وآراؤهم، وخاصَّة بعد أنْ كثُرت النِّحَلُ والطرق في أمَّة الإسلام، بعد أنْ كانت أمَّةً واحدة كما أرادها الله؛ فقد قال - سبحانه -: ﴿ إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ ﴾ [الأنبياء: 92]، ﴿ وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ ﴾ [المؤمنون: 52]؟

 

وقد مدَح النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - في حديث افتراق أمَّتِه مَن كان على مِثْل ما كان عليه - صلَّى الله عليه وسلَّم - وأصحابه؛ فقال - عليه الصلاة والسلام -: ((افترقت اليهودُ على إحدى وسبعين فِرقةً، وافترقت النَّصارى على اثنتَيْن وسبعين فرقةً، وستفترقُ أمَّتي على ثلاثٍ وسبعين فرقةً، كلُّها في النار إلا واحدة))، قالوا: مَن هي يا رسول الله؟ قال: ((مَن كان على ما أنا عليه وأصحابي))[1].

 

ومن هنا وجَب على المختصِّين دراسةُ عَقائد عُلَماء الأمَّة وأئمَّتهم وجُهودهم فيها، ومعرفة واقع حالهم على ضوء عقيدة أهل السُّنَّة والجماعة، وخاصَّة في مِثل هذه الدِّراسات؛ شريطة أنْ تكون دراسةً علميَّة منهجيَّة قائمةً على الشُّموليَّة والتحليلات الواضحة والمتأنِّية التي تُميِّز الحقَّ من الباطل.

 

وبتوفيقٍ من الله تعالى، ثم بجهودٍ من المشرف على الرسالة فضيلة الأستاذ الدكتور: إبراهيم محمد إبراهيم، هُدِيتُ إلى اختيار موضوع رسالة الدكتوراه وهو "دراسة شخصية الإمام عبدالرحمن بن محمد بن خلدون، وآرائه الاعتقاديَّة، وجهوده فيها".

 

وبعد البحث والتحرِّي وجدت أنَّه لم يكتبْ أحدٌ عن ابن خلدون في هذا الجانب، وخاصَّة في مسائل التوحيد، والنبوَّة، واليوم الآخِر، وتهذيب مسائل التصوُّف... وغيرها، فلم أعثرْ على رسائلَ علميَّة في هذا الجانب سوى دراسات جزئيَّة مختلطة بالتاريخ والفلسفة والاجتماع والفكر والأخلاق، وقد أشرتُ إليها في قائمة المراجع والمؤلَّفات، حسب السجل الصادر عن مركز الملك فيصل للدراسات والبحوث العلمية، والذي احتوى على قائمة للرسائل الجامعيَّة التي درست هذه الشخصيَّة، فوجدتها في جوانبَ مختلفة غير هذا الجانب.

 

وقد منحني قسم مركز المعلومات شهادةً بذلك، وبعدَ ذلك بدأت أُركِّز في القِراءة عن ابن خلدون، وعصره، وعلومه، وآرائه ومصنَّفاته، ومَن قام بالكتابة عنه حتى هُدِيتُ إلى كتابة خطَّة بحث الرسالة بعدَ جلساتٍ عديدة مُتأنِّية، حيث نالَتْ مُوافقة المشرف والقسم والكلية، وهي على الشكل التالي:

أولاً: عنوان البحث: ابن خلدون وآراؤه الاعتقاديَّة عرض ونقد.

 

ثانيًا: أهمية البحث: يمكن أنْ نتكلَّم عن أهميَّة البحث وأسباب اختياره من خلال نقطتين:

النقطة الأولى: شخصيَّة ابن خلدون:

1- مع أنَّ الظاهر على هذه الشخصيَّة شهرتُها الفائقة في دِراسة علم الاجتماع، إلا أن ابنَ خلدون مُتفرِّد عن غيره من عُلَماء الاجتماع باهتمامه البالغ بالعقيدة، باعتبار أنَّ العقيدة أساسُ قيام المجتمع، ودعامة قويَّة فيه؛ لذا كان للعقيدة عند ابن خلدون مكانُها الخاص في دِراسته؛ فهو بالإضافة إلى أنَّه عالِمٌ اجتماع، كذلك هو أيضًا عالِمٌ في العقيدة، وباحثٌ ومصنِّف فيها، يتجلَّى ذلك بوضوحٍ من خلال كتبه ومصنَّفاته.

 

2- رغم مُعاصرة هذه الشخصيَّة للكثير من الفِرَق الكلاميَّة والفلسفيَّة والصوفيَّة، ورغم تتلمذه ودِراسته على الكثير من مَناهجهم، إلا أنَّه كان له منهجٌ خاص وفريدٌ في كثيرٍ من مسائل العقيدة، وخاصَّة في مسائل التوحيد والخلافة والبيعة وعالم الغيب؛ فإن ابن خلدون قريبٌ من مذهب السلف الصالح، يجمَعُ بين النقل الصحيح والعقل الصريح.

 

3- تفرُّد هذه الشخصية في دراسة الفلسفة والمنطق والتصوُّف وغيرها من العلوم، وسبره لأغوارها، ووقوفه منها موقفَ الناقد البصير مع عدم تأثُّره بها.

 

4- قُدرته على عرض القَضايا مع إلمامه إلمامًا كاملاً بها، ثم نقده لها، وإظهاره الرأيَ الراجح الموافق لأدلَّة القُرآن والسُّنَّة.

 

5- مواقفه الواضحة والثابتة لقَضايا الإمامة والبيعة، وسياسة البلاد والعباد، وخاصَّة في مَناصبه العلميَّة التي تولاها، ثم قيده لخبراته التي اكتسبها في مصنَّفاته في آخِر حياته.

 

6- ثناء أهل الجرح والتعديل وغيرهم من أهل العلم المعاصرين له ومَن جاء من بعدهم.

 

النقطة الثانية: الآثار العلميَّة والعقديَّة عند ابن خلدون:

1- في علم التوحيد: تكلَّم عن نشأة هذا العلم وأهم مسائله، وخاصَّة فيما يتعلَّق بالإيمان والإسلام والإحسان ودُخول الشريعة الإسلاميَّة فيها.

 

وتكلَّم أيضًا عن أسماء الله وصفاته، وتاريخ نشأة مدارسه وأئمَّتها، وأهم مؤلَّفاتها، وأطنَبَ في الكلام عن أنواع المتشابهات في القُرآن والسُّنَّة، وآراء الفرق الكلامية ومذهب السلف الصالح فيها، وسيظهر لنا مسلكُه في باب الأسماء والصفات - إن شاء الله.


وتكلَّم أيضًا عن دلائل توحيد الربوبيَّة في الآفاق والأنفس، ثم ناقش قضيَّة دُخول الشرك فيه من ناحية اعتقاد البعض في أنَّ المخلوقات لها القُدرة في التأثير.

 

وتكلَّم أيضًا عن توحيد الألوهيَّة من ناحية أهميَّته، ثم بيَّن ما يُنافي هذا التوحيدَ من صَرف العبادة لغير الله، وطلب النفع ودفع الضرِّ من غير الله؛ كالأفلاك والسَّحرة والمنجِّمين والأموات.

 

والجدير بالذِّكر أنَّ للمؤلف كتابًا مستقلاًّ في أصول الدِّين بعنوان: "لباب المحصل في أصول الدين" سلك فيه مسلك المتكلمين، لكنَّه خالفهم في كثيرٍ من المسائل حسبما ترجَّحت لديه الدلالةُ النقليَّة والعقليَّة.

 

2- في علم التصوُّف: اهتمَّ ابن خلدون بهذا الجانب، وكتَب عن نشأته وأشهر عُلَمائه، ونظريَّاتهم وكَراماتهم، ورياضاتهم ونِحَلهم، وله مُصنَّف في هذا الفنِّ بعنوان: "شفاء السائل لتهذيب المسائل".

 

3- في علم المنطق والفلسفة: عرَض ابن خلدون في كتبه لعُلوم المنطق والفلسفة، وذكَر بالجملة ما أُلِّفَ فيها قديمًا وحديثًا في قضايا الإلهيَّات والعلوم التطبيقيَّة والفكريَّة والرياضيَّة وغيرها.

 

وقد أخَذ ابن خلدون على المناطقة الكثيرَ من الملاحظات والأخطاء؛ منها: أنهم يُوجِّهون كلَّ عنايتهم إلى منطق الصورة أو الشكل، ويوجبونها على الكل، ويُغفلون المادَّةَ وصِدق عناصرها، وانطباقها على الواقع، ولا يُوجِّهون إليه إلا اليسير، ويغفلون أيضًا النظر في مواضيع البرهان والجدل والخطابة والشعر، وقد أنكر عليهم في كثيرٍ من القضايا العقليَّة بسبب تعارُضها مع الأدلَّة النقليَّة.

 

أمَّا في الفلسفة فقد عقَد بابًا في: إبطال الفلسفة وفساد منتحليها؛ حيث قام بدِراسة نظريَّاتهم في مَراتب الوجود والعقول العشرة، وفي إقحامهم وخَلْطهم عُلوم الدين بالفلسفة، وتورُّطهم في دِراسة ما وراء الطبيعة من غير علمٍ شرعي، وقد رَدَّ عليهم ابن خلدون وناقشهم في بحوث ورسائل علميَّة مُطوَّلة، ثم دعا كلَّ قارئ ومُطالع للفلسفة أنْ يحذَرَ منها، وخاصَّة علوم الغيب والآخِرة.

 

ثالثًا: الدِّراسات السابقة للموضوع:

بعد اطِّلاعي على بعض مكتبات جامعات المملكة ومراكز البحث العلمي فيها، بالإضافة إلى مكتبة الأزهر وغيرها من مكتبات بعض جامعات الدول العربيَّة والإسلاميَّة - تبيَّن لي أنَّ هذه أوَّلُ دراسةٍ شاملة لفِكر ابن خلدون، وخاصَّة في الجوانب العقديَّة؛ فالبحث جديدٌ في بابه، وفي مضمونه، لم يُسْبَقْ بدراسةٍ علميَّة وافية قبلها، وقد غطَّت موضوعاتُها كلَّ متطلبات هذه الدِّراسة، بالنَّظر إلى غيرها من الدراسات والرسائل العلميَّة في شخصيَّة ابن خلدون.

 

رابعًا: تقسيمات البحث:

أمَّا المقدمة فتشتمل على:

أهميَّة الموضوع، وأسباب اختياره، ومنهج الطالب في البحث، مع إرفاق خطَّة البحوث والدِّراسات السابقة.

 

الفصل الأول: عصر ابن خلدون وتحته مباحث:

المبحث الأول: الجانب السياسي.

المبحث الثاني: الجانب الاجتماعي والاقتصادي.

المبحث الثالث: الجانب الديني والعلمي.

 

الفصل الثاني: حياة ابن خلدون، وتحته مباحث:

المبحث الأول: اسمه ومولده ونسَبه ووفاته.

المبحث الثاني: حياته العلمية والعملية.

المبحث الثالث: مؤلَّفاته وآثاره.

المبحث الرابع: ابن خلدون بين أنصاره وخُصومه.

 

الفصل الثالث: ابن خلدون ومسائل الاعتقاد، وتحته مباحث:

المبحث الأول: منهج ابن خلدون في دراسة مسائل العقيدة.

المبحث الثاني: توحيد الربوبية والألوهية.

المبحث الثالث: توحيد الأسماء والصفات.

 

الفصل الرابع: مسائل النبوَّة والولاية، وتحته مباحث:

المبحث الأول: الوَحْي.

المبحث الثاني: دلائل النبوة.

المبحث الثالث: مدارك الغيب.

المبحث الرابع: الولاية وكرامات الأولياء.

 

الفصل الخامس: الإمامة، وتحته مبحثان:

المبحث الأول: شروط الإمامة ونواقضها.

المبحث الثاني: البيعة.

 

الفصل السادس: التصوف وقضاياه، وتحته مبحثان:

المبحث الأول: التصوف كما عرفه ابن خلدون.

المبحث الثاني: موقف ابن خلدون من التصوُّف والمتصوفة.

 

الفصل السابع: قضايا المنطق والفلسفة، وتحته مباحث:

المبحث الأول: قضايا المنطق كما عرضها ابن خلدون.

المبحث الثاني: موقف ابن خلدون من المنطق والمنطقيِّين.

المبحث الثالث: الفلسفة كما عرضها ابن خلدون.

المبحث الرابع: موقف ابن خلدون من الفلسفة والفلاسفة.

 

الخاتمة: وبها أهم النتائج والتوصيات.

 

خامسًا: عوائق في طريق إعداد الرسالة:

من المصاعب التي وجدتها في إعداد هذه الرسالة ما يلي:

1- جمع المادَّة العلميَّة والمخطوطات الأثريَّة لابن خلدون من مكتبات الجامعات والكليَّات في المملكة ومصر وتركيا، وبعض معاهد المخطوطات في مدريد والقاهرة، وقد أهديت نسخة من هذه المخطوطات المصوَّرة على الميكروفيلم لمعهد البحوث العلمية في جامعة أم القُرى.

 

2- إخراج تراجم طبقات ابن خلدون من الشيوخ والتلاميذ والمعاصرين له من العلماء المتخصِّصين في كلِّ فنٍّ؛ لقلَّة مَن كتب عنهم إلا النزر اليسير؛ كالحافظ ابن حجر في "رفع الإصر عن قضاة مصر"، و"الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة"، والسيوطي "في الضوء اللامع في أعيان القرن التاسع"، والوزير ابن الخطيب في "الإحاطة في أخبار غرناطة"، والتلمساني في "نفح الطيب"... وغيرها من التراجم، فمَن وجدت له ترجمةً ترجمتُه، ومَن لم أجد له ترجمة كتبتُ عنه في الهامش: لم أجدْ له ترجمة.

 

وأخيرًا:

أحمدُ الله - تعالى - على ما يسَّر وسهَّل، وأعان وأيَّد، في كلِّ مساعي هذه الدِّراسة من أوَّل يوم قُبلت فيه، وجزَى الله الأساتذةَ الكرام من أعضاء هيئة التدريس والزُّمَلاء والأصدقاء والأولاد على قضاء الأوقات في البُحوث والقِراءة والكتابة.

 

فكلُّ هذا من فضْل الله وكرمه، وإنَّه لَرجاءٌ عظيم من الله - تعالى - في أنْ أكون عند حُسن ظنِّ الجميع، وأنْ يجعَلَ جميع أعمالنا خالصة لوجهِه، حجَّةً لنا لا علينا، وفي مَوازين حسناتنا يومَ لا ينفعُ مالٌ ولا بنون، إلا مَن أتى اللهَ بقلبٍ سليم، وأنْ يَجزِيَ الجميع خيرَ الجزاء، ويكتُبَ لهم السعادة في الدارين.

 

وصلَّى الله على خاتم النبيِّين محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

• • • •

فهرس الموضوعات

الموضوع

الصفحة

1- الإهداء

3

2- شكر وتقدير

4

3- المقدمة       

7

4- الفصل الأول: عصر ابن خلدون

15

المبحث الأول: الجانب السياسي

16

المبحث الثاني: الجانب الاجتماعي والاقتصادي

40

المبحث الثالث: الجانب الديني والعلمي

58

5- الفصل الثاني: حياة ابن خلدون

71

المبحث الأول: مولده، اسمه، نسبه وفاته

72

المبحث الثاني: حياته العلمية والعملية

77

البحث الثالث: مؤلَّفاته وآثاره

101

المبحث الرابع: ابن خلدون بين أنصاره وخصومه

106

6- الفصل الثالث: ابن خلدون ومسائل التوحيد

129

المبحث الأول: منهج ابن خلدون في دراسة مسائل العقيدة

130

المبحث الثاني: توحيد الربوبية الألوهية

163

المبحث الثالث: توحيد الأسماء والصفات وموقفه منه

191

7- الفصل الرابع: مسائل النبوة والولاية

223

المبحث الأول: الوحي

225

المبحث الثاني: دلائل النبوة

240

المبحث الثالث: مدارك الغيب

256

المبحث الرابع: الولاية وكرامات الأولياء

268

8- الفصل الخامس: الإمامة

278

المبحث الأول: معنى الإمامة، شرطها نواقضها

383

المبحث الثاني: البيعة

309

9- الفصل السادس: التصوف وقضاياه

329

المبحث الأول: التصوف كما عرفه ابن خلدون

330

المبحث الثاني: موقف ابن خلدون من التصوف

351

10- الفصل السابع: قضايا المنطق والفلسفة

377

المبحث الأول: قضايا المنطق كما عرضها ابن خلدون

378

المبحث الثاني: موقف ابن خلدون في المنطق

389

المبحث الرابع: موقف ابن خلدون من الفلسفة

418

11- الفهارس

437

فهرس الآيات القرآنية

437

فهرس الأحاديث النبوية

448

فهرس الأعلام

452

فهرس الفرق

467

فهرس المراجع

471

فهرس الموضوعات

506

 


[1] أخرجه أبو داود ج4/ 197 ط الفكر، الترمذي ج4/134، أحمد ج4/ 102، الحاكم ج1/ 128، اللالكائي 1/ 23، الدارمي ج2/ 241، الآجري ص18، صحيح الألباني رقم 204.





 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • ابن كمال باشا وآراؤه الاعتقادية (دراسة نقدية على ضوء عقيدة السلف)(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • ابن خروف وآراؤه النحوية(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • ابن البطال وآراؤه الكلامية في شرح صحيح البخاري(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • ابن سحنون وآراؤه التربوية من خلال كتابه " آداب المعلمين "(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • ابن عبدالبر وآراؤه التربوية(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • الشيخ محمد أبو زهرة وآراؤه الاعتقادية عرضًا ونقدا(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • أبو المعين النسفي وآراؤه في التوحيد عرضا ونقدا على ضوء عقيدة السلف(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • من سلسلة أحاديث رمضان حديث: يا معشر قريش، احفظوني في أصحابي وأبنائهم وأبناء أبنائهم(مقالة - ملفات خاصة)
  • ابن النجار وابنه تقي الدين ابن النجار(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • ابن بطة الأب وابن بطة الابن(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 


تعليقات الزوار
2- ابن خلدون
عبد الصمد - الجزائر 22-11-2017 04:22 PM

لقد قرات كتابه لباب المحصل إنه أشعري صريح

1- شكر
عبد الرحمن فوفنا - مالي 14-10-2012 01:21 AM

شكرا للشيخ عبد الله عبد الرشيد.
والشكر لشبكة الألوكة أيضا.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب