• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (9) بسيط ...
    محمد تبركان
  •  
    تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني طبعة دار البر ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    التحقيق في ملحمة الصديق (7) دلالات وعبر
    محمد صادق عبدالعال
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    الثقة بالاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في شخصية النبي صلى الله عليه وسلم
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    المجموع في شعر علماء هجر من القرن الثاني عشر إلى ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    المصحف المرتل بروايات أخر غير رواية حفص عن عاصم
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    موقف أبي موسى الأشعري مع جندي من جنوده
    الشيخ عبدالعزيز السلمان
  •  
    النقد العلمي
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    المصحف المرتل وفق رواية حفص عن عاصم الكوفي بصوت ...
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    الطعن في رسالة النبي صلى الله عليه وسلم
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
شبكة الألوكة / مكتبة الألوكة / المكتبة المقروءة / الرسائل العلمية / رسائل دكتوراة
علامة باركود

ابن قيم الجوزية وجهوده في الدفاع عن عقيدة السلف

عبدالله محمد جار النبي

نوع الدراسة: PHD
البلد: المملكة العربية السعودية
الجامعة: أم القرى
التخصص: الشريعة الإسلامية
المشرف: أ.د. بركات عبدالفتاح دويدار
العام: 1404هـ - 1405هـ
تحميل الملفتحميل ملف الرسالة

تاريخ الإضافة: 26/2/2011 ميلادي - 22/3/1432 هجري

الزيارات: 59023

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملخص الرسالة

شكر وتقدير

الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسَلين سيِّدنا محمد، وعلى آله وصَحبه أجمعين.

 

وبـعدُ:

فإنَّه لا يسَعُني بعدَ حمْد الله وشُكره إلاَّ أنْ أتقدَّم بالشُّكر الجزيل إلى القائمين على إدارة جامعة أم درمان الإسلاميَّة بالسودان، الذين هيَّؤوا لي ولزُمَلائي فُرصة الابتِعاث إلى هذا البلد الأمين، كما أُزجي جزيلَ الشُّكر إلى المسؤولين في جامعة أم القرى الذين هيَّؤوا لي ولزُملائي فُرصة الانتساب لهذه الجامعة، وقدَّموا كلَّ عونٍ، وسهَّلوا كلَّ صعب أمامَ أبنائهم طلاب العلم.

 

كما يسرُّني أنْ أتقدَّم بجزيل الشُّكر والتقدير إلى فضيلة أستاذي الدكتور/ بركات عبدالفتاح دويدار، الذي أشرَفَ على هذا البحث منذ بُزُوغ فكرته إلى أنِ اكتَمَل واستَوَى، وقد منَحَه من منهجه العميق، وعِلمه الغزير ووقته ما زلَّل به صعابه، فجَزاه الله عنِّي، وعن طُلاب العلم خيرَ الجزاء.

 

وإلى المسؤولين بمركز البحث العلمي، والمكتبة المركزية بجامعه أم القرى الشكر الجزيل.

 

وإلى الأستاذ الفاضل المربِّي السيد محمد عبدالكريم، المستشار الثقافي بالسفارة السودانيَّة بجدة أجزَل الشكر على اهتِمامه ورعايته للمبعُوثين.

 

وأتقدَّم أخيرًا بالشُّكر لكلِّ مَن قدَّم لهذا البحث توجيهًا أو أرشادًا أو إعارة كتاب من أساتذتي الكرام، وزُمَلائي الأفاضل، وجزَى الله الجميعَ خيرًا.

 

بسم الله الرحمن الرحيم

إنَّ الحمد لله نحمده، ونستَعِينه ونتوبُ إليه، ونعوذُ بالله مِن شرور أنفسنا ومِن سيِّئات أعمالنا، مَن يهْدِ الله فلا مُضلَّ له، ومَن يُضلِل فلا هادي له، وأشهد أن لا إلهَ إلا الله وحدَه لا شريك له الذي له الأسماء الحُسنَى، والذي ليس كمثْله شيءٌ وهو السميع البصير، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله، أرسَلَه ربُّه لإرساء قواعد الاعتقاد الصحيحة الواضحة، وتبديد ظُلمات عَقائد الجاهليَّة وتصوُّراتها، فعليه وعلى آله وصحبه ومَن سار على دَرْبِه أفضَلُ الصلاة وأتَمُّ التسليم.

 

وبـعدُ:

فإذا كانت العلومُ تُقاس بشَرَف موضوعاها، فإنَّ موضوعَ علم العقيدة أشرف الموضوعات؛ ذلك لأنَّه يختصُّ بالبحث في ذات الله - تعالى - من حيث إثبات وجودِه، وفيما ينبغي أن يتَّصف به - سبحانه - من صِفات الكمال، وما يتنزَّه عنه - تعالى - من صفات النقص، ويبحث أيضًا فيما يجوزُ في حقه - تعالى - من إرسال الرُّسل، وكل ما يتعلَّق بأمور الآخِرة من بعْث وجنة ونار... إلخ.

 

لكن يجب أنْ يكون ذلك على هدي القُرآن الكريم والسنَّة النبويَّة الشريفة.

 

وقد مضى زمنُ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - والمسلمون على عقيدةٍ واحدة هي ما جاء في كتاب الله الكريم والسنَّة المطهَّرة.

 

وكذلك كان الحال في زمن صَحابته من بعده؛ لأنَّهم أدركوا زمن الوحي، فأزالَ عنهم ظُلَمَ الشكوك والأوهام.

 

فابن قيِّم الجوزيَّة - رحمه الله - يُصوِّر لنا ما كان عليه الصحابة - رضوان الله عليهم - في مسائل العقيدة فيقول: "وقد تَنازَع الصحابة في كثيرٍ من مسائل الأحكام، وهم سادات المؤمنين، وأكمل الأمَّة إيمانًا، ولكن بحمد الله لم يَتنازَعوا في مسائل الأسماء والصفات والأفعال، بل كلهم على إثبات ما نطَق به الكتاب والسنَّة كلمة واحدة من أوَّلهم إلى آخِرهم، لم يسوموها تأويلاً، ولم يُحرِّفوها عن مواضعها تبديلاً، ولم يبدوا لشيءٍ منها إبطالاً، ولا ضرَبُوا لها أمثالاً، ولم يدفعوا في صُدورها وأعجازها، ولم يقلْ أحدٌ منهم: يجبُ صرفُها عن حقائقها، وحملها عن مجازها، بل تلقَّوها بالقبول والتسليم، وقابَلُوها بالإيمان والتعظيم"[1].

 

ويستشهد ابن قيِّم الجوزيَّة أيضًا بِقَول البخاري - رضي الله عنه - يقول: قال البخاري: "كان الصحابة إذا جلسوا يتذاكرون كتابَ ربهم، وسنَّة نبيهم، ولم يكن بينهم رأيٌ ولا قياس... بل كان القُرآن عندهم هو العلم الذي يعتنون به حفظًا وفهمًا، وعملاً وتفقُّهًا، وكانوا أحرص الناس على ذلك، ورسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - بين أظهُرهم، وهو يعلم تأويلَه، ويُبلِّغهم إياه، كما يُبلِّغهم لفظه، وكان أعلم الناس بتفاصيل الأسماء والصفات وحقائقها، وكان أفصح الناس في التعبير عنها وإيضاحها وكشفها بكلِّ طريقٍ بإشاراته وحاله؛ كما في الصحيح عن عمر - رضي الله عنه - قال: رأيتُ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وهو يقول: ((يقبضُ الله سَماواته بيده، والأرضَ باليد الأخرى))، وجعل رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقبض يده، ويبسطها يحكي ربه - تبارك وتعالى - لإثبات اليد، وصفة القبض، والبسط لا تشيبهًا، ولا تمثيلاً"[2].

 

ويقول المقريزي: "ولم يكنْ عند أحَدٍ منهم ما يستدلُّ به على وحدانيَّة الله، وعلى إثْبات نبوَّة محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم - سوى كتابِ الله، ولا عرف أحدٌ منهم شيئًا من الطُّرُق الكلاميَّة، ولا مسائل الفلسفة؛ فمضى عصْر الصحابة - رضي الله عنهم - على هذا"[3].

 

بتلك الصورة المشرقة مضى ذلك العصر والمسلمون في وحدةٍ إيمانية قويَّة، إلاَّ أنَّ مَسِيرة التاريخ أحدثَتْ أمورًا زعزعَتْ تلك الوحدة، فكانت الحروب بين المسلمين؛ ومن ثَمَّ ظهرت الفِرَق التي كانتْ لها آراء غريبة وشاذَّة، وخاصة فيما يتعلَّق بأمور العقيدة؛ كالخوارج الذين حكَمُوا بكفر مُرتَكب الكبيرة، ثم ظهَرتْ فرق الجهميَّة والمعتزلة، ورفعوا رايةَ التعطيل والتأويل في الصفات، ويُصوِّر القاضي عبدالجبار آراءَهم في آيات الصفات التي جاءت في القرآن حيث يقول: "وإذا ورَد في القُرآن آيات تقتَضِي بظاهِرها التشبيه وجب تأويلها؛ لأنَّ الألفاظ مُعرَّضة للاحتِمال، ودليل العقل بعيدٌ عن الاحتمال"[4].

 

ظلَّ الحال هكذا إلى أنِ اشتدَّ النِّزاع في زمن الإمام أحمد بن حنبل؛ حيث وجدتْ فرق الجهميَّة والمعتزلة مَن يُناصِرها من الحكَّام كالمأمون والمعتصم، ودِفاع الإمام أحمد عن عقيدة السلف وابتلاؤه معروفٌ ومشهور.

 

ومن العوامل التي أدَّت إلى تفتيت وحدة المسلمين: ما أحدثَتْه كتب الفلسفة والمنطق من جِدالٍ وزعزعةٍ في الأفكار والوثوق بالعقل، وأنْ تكون له الصدارة في الحُكم، وقد كان مِن آثار هذه الدعوة المنحرفة أنْ وجدت مَن يُؤمِن بها ويتحمَّس لها، وخاصَّة من العلماء الذين ينتَسِبون للإسلام، فكثر الجدالُ في أُمُور الدِّين، وانتشرت البِدَع، فابتَعَدَ الناسُ عن المنبع الأصيل؛ كتاب الله وسنَّة رسوله - صلَّى الله عليه وسلَّم - ويُصوِّر ابن قيِّم الجوزيَّة هذا الواقع بقوله: "ومن كيده بهم - أي: الشيطان - وتحيُّله على إخراجهم من العِلم والدِّين، أنْ ألقَى على ألسنتهم أنَّ كلام الله ورسوله - صلَّى الله عليه وسلَّم - ظواهر لفظيَّة لا تُفِيد اليقين، وأوحَى إليهم أنَّ القواطع العقليَّة، والبراهين اليقينيَّة في المناهج الفلسفيَّة والطُّرق الكلامية؛ فحالَ بينهم وبين اقتِباس الهُدَى واليقين من مِشكاة القرآن، وأحالهم على منطق يونان، وعلى ما عندهم من الدَّعاوى الكاذبة العَرِيَّة عن البرهان، وقال لهم: تلك علومٌ قديمة صقَلَتْها العُقولُ والأَذْهان، ومرَّت عليها القرون والأزمان، فانظُر كيف تلطَّف بكيده ومكره حتى أخرجَهُم من الإيمان كإخراج الشَّعرة من العجين!"[5].

 

إلاَّ أنَّ عُلَماء السلف كانوا لهم بالمِرصاد، يُفنِّدون حُجَجهم، ويُبطِلون أدلَّتهم، ويُؤلِّفون الكتب والمقالات في الردِّ عليهم، ومن هؤلاء شيْخ الإسلام ابن تيميَّة وتلميذه العلامة ابن قيِّم الجوزيَّة، اللذان كان لمؤلَّفاتهما ومؤلَّفات مَن سبقهم من عُلَماء السلف أكبر الأثر في مُناهَضة تلك الأفكار الدخيلة وإبطالها، والدعوة الصادقة إلى الأخْذ من كتاب الله الكريم، وسنَّة رسوله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وما ثبت عن الصحابة والتابعين من آثارٍ صحيحة في الأدلَّة العقليَّة المستنبَطة من آيات القُرآن الكريم.

 

واختَرْتُ الكتابة في هذا الموضوع لأسبابٍ؛ منها:

1- ابن قيِّم الجوزية كواحدٍ من عُلَماء الأمَّة الإسلاميَّة، والذين حوَتْ مؤلفاتهم دعوةً صادقةً للعودة لما كان عليه سلَف الأمَّة الصالح في أخْذ الأصول من المنبع الصافي؛ كتاب الله، وسنَّة رسوله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وبذَلُوا جهدًا كبيرًا في تحقيق هذه الدعوة.

 

2- أخذ بعض الكُتَّاب يُشكِّك في أصالة فِكر الإمام ابن قيِّم الجوزيَّة، ويَرمِيه بالتبَعِيَّة والترديد لأقوال غيره.

 

3- ليس هذا أوَّل بحثٍ يُكتَب عن الإمام ابن قيِّم الجوزية، بل سبقَنِي إليه باحثون أفاضل كتبوا في جوانب متعدِّدة، بعضهم في: ابن القيِّم في الفكر الإسلامي[6]، والبعض في تقريب فقه ابن قيِّم الجوزيَّة[7]، والبعض الآخَر عن نَهجِه في التفسير[8]، والبعض في عَصرِه وآرائه ومَنهَجه[9]، وهذا ممَّا أذكَى في نَفسِي الرَّغبة الأكيدة في أنْ أكتُب في جُهوده في الدِّفاع عن عقيدة السلف.

 

4- أهميَّة مثْل هذه البُحوث وفي هذا الوقت تُساعِد في الدعوة لنشْر آراء عُلَماء السَّلَف في مَسرَح الحياة العلميَّة، ومُعالَجة القَضايا المطروحة كفكرٍ مُنافِس للأفكار الدَّخِيلة التي ما زالتْ لها الشوكة والغلَبَة، وخاصَّة فيما يتعلَّق بأُمُور العقيدة.

 

5- مثل هذه الدِّراسات يلفت نظَر بعض القادِرين من المسلمين أنْ يعنوا بتحقيق كتب الإمام ابن قيِّم الجوزيَّة تحقيقًا علميًّا ونشرها بين الناس وخاصَّة طلاب العلم الذين لا يَزالُ أكثرهم في بعض الجامعات العربيَّة لا يعرفون شيئًا عن قِيمة ونَفاسة هذا التراث.

 

وأمَّا عن النهج الذي سِرتُ عليه في هذا البحث كالتالي:

1- عرض الآراء المختلفة لمذهب السَّلَف في القضيَّة المطروحة، وذِكر أهم أدلتهم، وذلك عن طريق كتبهم ومؤلَّفاتهم الأصيلة، ونادرًا ما أستَعِين بمؤلَّفات غيرهم من الذين كانتْ لهم معرفةٌ بعُلومهم؛ كالإمام الغزالي فيما يتعلَّق بآراء الفلاسفة، والإمام أبي الحسن الأشعري فيما يتعلَّق بآراء المعتزلة.

 

وأقولُ: قد ألجأ إلى كتب هؤلاء لتحديد فِكرةٍ ما وتبسيطها.

 

2- أُوضِّح رأيَ الإمام ابن قيِّم الجوزيَّة في المسألة، وأدلَّته التي استدلَّ بها على رأيه، ثم دِفاعه عن مَذهَب السَّلَف الذي اعتَقَدَهُ، كلُّ ذلك بالتفصيل الذي يَلِيق بِخُطورة المسألة، مدعِّمًا ذلك بأقوال بعض عُلَماء السَّلَف.

 

3- خرَّجت الأحاديث النبويَّة التي وردَتْ في البحث.

 

4- ترجمت لكثيرٍ من الأعلام، ومَن لم أترجم له فلشهرته.

 

وقد جاء البحث مشتملاً على مقدِّمة وأربعة أبواب.

 

أمَّا المقدمة:

فقد ذكرتُ فيها أهمَّ الدوافع التي حملَتنِي على الكتابة في هذا الموضوع، وبيَّنت فيها أيضًا ملَخصًا للمنهج التي سِرتُ عليه.

 

فأمَّا عن الباب الأول:

فقد عقَدتُه للتعريف بالإمام ابن قيِّم الجوزيَّة، وقد جعَلتُه في ثلاثة فصول:

الفصل الأول: عصر الإمام ابن قيِّم الجوزيَّة:

وتحدَّثت فيه عن الحالة السياسيَّة والاجتماعيَّة والعلميَّة.

 

الفصل الثاني: أطوار حَياته:

تحدَّثتُ فيه عن مَولِده، واسمه، ونَشأته، وحَياته العلميَّة، وشيوخه، وتلاميذه، ومُؤلَّفاته.

 

الفصل الثالث: منهجه:

بيَّنت الأسس التي يقومُ عليها، مع تطبيق بعضِه على أمَّهات المسائل المختَلَف فيها.

 

وأمَّا الباب الثاني:

فبيَّنت فيه دِفاع ابن قيِّم الجوزيَّة عن عَقِيدة السلف في: الله وصِفاته.

 

وقسمته إلى ستَّة فصول:

الفصل الأوَّل: وجودُ الله:

بيَّنت أدلة المذاهب المختلفة لمنهج السلف، وبعد ذلك أورَدتُ نقْد الإمام ابن قيِّم الجوزيَّة عليها، وذَكرت أنَّه سلَك طريقَ القُرآن في إثْبات وُجود الله - تعالى - وأورَدتُ آراءَ بعض عُلَماء السلف التي تدعم ذلك، وآراء بعض العُلَماء من المذاهب الأخرى الذين ارتضَوْا طريق القُرآن الكريم في هذه المسألة.

 

الفصل الثاني: الوحدانيَّة:

بيَّنتُ رأيَ المُخالِفين للسَّلَف في معنى الوحدانيَّة، وذكرتُ نقْد ابن القيِّم لِمَسلكِهم، وتقريره لمذهب السلف في الوحدانيَّة، وتَبِعَ ذلك بيانُ أنواع التوحيد.

 

الفصل الثالث:

بيَّنت دِفاعه عن عقيدة السلف في الحِكمة والتعليل، ونقدَه للمُخالِفين، وتقريرَه لِمَذهب السلف في ذلك.

 

الفصل الرابع: أفعال العِباد:

ذَكرتُ آراء المذاهب المخالفة للصَّواب في المسألة، وبعد ذلك نقد ابن قيِّم الجوزيَّة لأدلَّتها، وتقريره لمذهب السلف من أنَّ أفعال العباد مخلوقة لله - تعالى - حقيقةً، وأنَّ العِباد فاعِلون حقيقةً لأفعالهم وحركاتهم.

 

الفصل الخامس: الصفات وزيادتها:

عرَضتُ آراءَ المذاهب المُخالِفة، وذَكرتُ أهمَّ أدلَّتهم على مدعاهم، وبعد ذلك أتيتُ بنقْد الإمام ابن قيِّم الجوزيَّة لأدلَّتهم.

 

ثم فصَّلت القول في صِفة الكلام؛ فعرَضتُ آراءَ المذاهب، وأتَيْتُ بنقْد ابن القيِّم للآراء المُخالِفة، وأوضَحتُ رأيَه في المسألة بأنَّ الله متكلمٌ حقيقةً وبصوتٍ، وبيَّنت أنَّ ما ذكَرَه هو دِفاعٌ عن عقيدة السَّلَف في هذه المسألة.

 

وفصَّلت القول أيضًا في أشهَرِ ما وقَع فيه الخلاف من الصفات الخبريَّة، فأوضَحتُ بصورةٍ مجملة رأيَ المؤوِّلين.

 

وبعدَ ذلك ذَكرتٌ نقْد الإمام ابن قيِّم الجوزيَّة لأدلَّتهم، وبيَّنت أنَّ ما ذكَرَه من أدلةٍ هو امتدادٌ لمذهب السَّلَف في هذه الصفات، فأثبتَ - رحمه الله - هذه الصفات لله - تعالى - على وجْه الحقيقة لا المجاز بأدلَّة عقليَّة قويَّة ونقليَّة، وبأقوال بعض عُلَماء السلف - رضي الله عنهم.

 

الفصل السادس: في حقيقة الإيمان:

استَعرَضت آراء الفِرَق المنحرفة في حقيقة الإيمان، وذكَرت دِفاع الإمام ابن قيِّم الجوزيَّة عن مذهب السلَف في حقيقة الإيمان، والعلاقة بين الإيمان والإسلام، وتَبِعَ ذلك بَيان حُكم مُرتَكب الكبيرة واختِلاف المذاهب في ذلك، ودِفاع ابن قيِّم الجوزيَّة عن عقيدة السَّلَف، وذكَرتُ أيضًا رأيَه في الشفاعة، وأنَّه امتدادٌ لرأي السلف.

 

الباب الثالث: في النبوَّات:

وقسمته إلى أربعة فصول:

الفصل الأول: النبوَّة، وأنها فضلٌ منه - تعالى:

ذكَرتُ فيه مقدمةً أوضحت فيها النبوَّة لغةً واصطِلاحًا، وأيضًا ذكرت فيها بعض الفِرَق التي أنكَرَت النبوَّة، وذكرتُ ردَّ الإمام ابن قيِّم الجوزيَّة على أدلَّتهم.

 

وبعدَ ذلك ذكَرتُ آراءَ الفِرَقِ المُنحَرِفة عنْ بَيان المعنى الصحيح لمنصب النبوَّة، وتَبِعَ ذلك نقدُ الإمام ابن قيِّم الجوزيَّة لتلك الآراء، وتقريره بأنها فضلٌ ومنَّة منه - تعالى - لعباده.

 

الفصل الثاني: في المعجزة:

عرَضتُ آراءَ بعْض المذاهب المُخالِفة، وأتْبعتُ ذلك بنقْد الإمام ابن قيِّم الجوزيَّة لأدلَّتهم.

 

الفصل الثالث: في الوحي:

بيَّنتُ مَعناه لغةً واصطلاحًا، وعرَضت آراء الفِرَقِ المُخالِفة لأهْل الحقِّ في معنى الوحي وأدلَّتهم، وبعد ذلك أتَيْتُ بنقْد الإمام ابن قيِّم الجوزيَّة لِمَسلَكهم، وتقريره لحقيقة الوحي ومَراتِبه، وبيَّنت أنَّه في كلِّ ما ذهَب إليه كان مُدافِعًا عن عقيدة السلَف.

 

الفصل الرابع: إثبات نبوَّة سيِّدنا محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم:

أوضَحتُ دِفاع الإمام ابن قيِّم الجوزيَّة عن ذلك، وذكَرتُ أنَّه أتَى بأدلَّةٍ قويَّة واضحة تَدحَض كلَّ ما يَزعُمه المُنكِرون.

 

الباب الرابع: في البعث:

وفيه فصول:

الفصل الأول:

تحدَّثت فيه عن النفس كمدخلٍ للبَعث، وبيَّنت اختِلافَ المذاهب في ذلك، وذكَرتُ رأيَ الإمام ابن قيِّم الجوزيَّة - رحمه الله - في حقيقة النفس، ورده على المخالفين بدحْض أدلَّتهم وإبطالها، وبيَّنت أنَّه يستَنِدُ في دِفاعه بآيات القُرآن الكريم والسنَّة النبويَّة الشريفة.

 

الفصل الثاني: نعيم القبر وعذابه:

ذَكرتُ بعضَ آراء المُنكِرين لذلك، وأتيتُ بدِفاع الإمام ابن قيِّم الجوزيَّة عن عقيدة السلف في المسألة المطروحة، وبيَّنت أنَّه اعتَمَد في تقريره على أدلَّة القُرآن الكريم والأحاديث النبويَّة الشريفة.

 

وتحدَّثتُ أيضًا عن رأي الإمام ابن قيِّم الجوزيَّة في فَناء النار، وبيَّنتُ أنَّه لا يقولُ بالفَناء، وذكرتُ طائفةً من أقواله تُوضِّح صحَّة ذلك.

 

الفصل الثالث: البعث:

بيَّنتُ معناه لُغةً واصطلاحًا، وذكَرتُ أنَّ مَعناه في اللغة مُطابقٌ لِمَعْناه في الشَّرْع، وبعد ذلك عرَضتُ آراءَ المذاهب في البعث، وذكرتُ نقْد الإمام ابن قيِّم الجوزيَّة للآراء المُخالِفة للصواب، وبيَّنت أنَّه اتَّخذ من آيات القُرآن الكريم التي تُخاطِب العقل طريقًا في معرض ردِّه على المُنكِرين.

 

وذكَرتُ أيضًا آراءَ بعض العُلَماء الذين كان لهم قَدَمٌ راسخٌ في الرد على المُنكِرين من الفلاسفة للبعث الجسماني، وبعد ذلك أتَيْتُ بتقرير الإمام ابن قيِّم الجوزيَّة لمذهب السلف في هذه المسألة.

 

الخـاتمة:

ذكرت فيها أهمَّ النتائج التي توصَّلتُ إليها من خِلال البحث، وبعد ذلك ذَكرت فهرسًا لآيات القرآن الكريم، ورتَّبت السور على حسب وُرودها في المصحف الشريف، وفهرسًا آخَر للأحاديث النبويَّة الشريفة، وأيضًا فهرسًا للأعلام، وأخيرًا محتويات الرسالة.

 

الخـاتمة:

وبعدُ، فإنِّي أحمَدُ الله - عزَّ وجلَّ - الذي وفَّقني لإتْمام هذا البحث، وقبلَ الخوض في ذِكر النتائج التي توصَّلتُ إليها أقول: إنَّ ما خلَّفته المدرسة السلفيَّة التي يقودُ لواءها شيخ الإسلام ابن تيميَّة وتلميذه ابن قيِّم الجوزيَّة - رحمهما الله - من مؤلَّفات حوَت النفائس من العلوم، وداعية إلى ما كان عليه سلَف الأمَّة الصالح من الاعتماد على كتاب الله وسنَّة رسوله - صلَّى الله عليه وسلَّم - ونبذ كلِّ ما عارَضَ ذلك من آراء كلاميَّة وفلسفات جدليَّة.

 

أقولُ: كان لتلك الدعوة الصادقة آثارٌ طيِّبة ترتَّبت عليها؛ فمِن هذه الآثار: العلماء الذين كان لذلك المنهج أثرٌ فيهم فمنهم على سبيل المثال:

 

1 - الشيخ محمد بن عبدالوهَّاب (1115 - 1206 هـ):

فدعوة الشيخ - رحمه الله - كانتْ آثرًا من آثار الجهود الكبيرة التي بذَلَها شيخُ الإسلام ابن تيميَّة وتلميذه ابن قيِّم الجوزيَّة، فقد تأثَّر بهما الشيخُ؛ لذا نرى أنَّ ما قام به هو إحياءٌ لآثارهما.

 

أُسُس دَعْوته:

تقوم دعوتُه - رحمه الله - على:

أ- التوحيد في العقيدة خالصًا من كلِّ شائبة.

ب- التوحيد في التشريع معتمدًا على الكتاب والسنَّة.

 

فمصنَّفات الشيخ - رحمه الله - دعوةٌ إلى التوحيد الخالص من البِدَع، وذلك عندما رأى أنَّ التوحيد قد اختَلطَ به كثيرٌ من الأمور الفاسدة؛ كاتِّخاذ القبور مساجد، وسُؤال أصحاب القبور، وترك سُؤال الله - سبحانه - فبَدَأ بعلاج هذا الداء الخطير، وذلك ببَيان الطريق القويم؛ فقد تناول في كتابه: "التوحيد الذي هو حق الله على العبيد" الأسسَ الكفيلة بإصلاح العقائد؛ فبيَّن فيه الأدلَّة من الكتاب والسنَّة ناهجًا في ذلك منهج السلف الصالح في الاعتماد على هذين الأصلين.

 

فيعرض في هذا الكتاب ما يتعلَّق بالعقيدة الصحيحة، ويبيِّن ما يتَّفق مع التوحيد ويدعو إلى اتِّباعه، وما يُنافِي التوحيد ويدعو إلى اجتِنابه، إلى غير ذلك ممَّا يتعلَّق بمذهب السلف.

 

وخُلاصة القول: أنَّ الشيخ - رحمه الله - في كلِّ ما عالَجَه من قَضايا إيمانيَّة ليس له مَسلَكٌ سوى كتاب الله وسنَّة رسوله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وما كان عليه سلف الأمة الصالح.

 

2 - الشيخ محمد رشيد رضا:

يقول الشيخ محمد رشيد رضا مبيِّنًا المنهج الذي ارتَضاه: "إنَّني - ولله الحمدُ - على طريقة السلف وهديِهم، عليها أحيا، وعليها أموت - إنْ شاء الله"[10].

 

ويقول أيضًا: "ولا نعرف في كتب عُلَماء السنَّة أنفع في الجمْع بين النقل والعقل من كتب شيخي الإسلام ابن تيميَّة وابن القيِّم - رحمهما الله تعالى - وإنَّني أقول عن نفسي: إنَّني لم يطمئنَّ قلبي بمذهب السلف تفصيلاً إلا بِمُمارَسة هذه الكتب"[11].

 

ويقول أيضًا: "وأمَّا ما كان عليه السلف الصالح في صدْر الأمَّة فكان سهلاً ويسيرًا كما وصَف الله ورسوله هذا الدِّين وهذه الملَّة، كان جميعُ المسلمين في الصدر الأول يَصِفُون الله - تعالى - بجميع ما وصَف به نفسَه في كتابه وعلى لسان رسوله - صلَّى الله عليه وسلَّم - مِن غير تشبيهٍ له بأحدٍ من خَلقِه، ومن غير هذه الفلسفة الكلاميَّة التي لم يشرعها الله - تعالى - ولا أنزَلَ بها من سُلطان؛ ولذلك استَنكَر جميع أئمَّة السَّلَف علمَ الكلام وَعَدّوه بدعةً سيِّئة... ولا سلامة للمسلمين في دِينهم ودُنياهم إلاَّ بالرُّجوع في الدِّين المَحْض إلى ما كان عليه السلف، وفي أمور الدُّنيا إلى ما أثبَتَه العِلم والتجارب في هذا العَصر، وأنْ ينبذوا جميعَ الأسباب والكتب التي كانت مَثار الخِلاف والتفرُّق وَراء ظُهورهم، ولا يجعلوا قولَ عالمٍ من عُلَمائهم ولا فهمَه سببًا للتعادي والتفرُّق بينهم"[12].

 

ومن هذا كلِّه يتَّضح لنا مَدَى الأثر الذي خلَّفته دعوة شيخ الإسلام ابن تيميَّة وتلميذه العلاَّمة ابن قيِّم الجوزيَّة - رحمهما الله.

 

والآن إلى نتائج البحث:

أولاً: تحدَّثتُ عن حَياة ابن قيِّم الجوزيَّة، والعصر الذي عاشَ فيه مُؤثِّرًا ومُتأثِّرًا، وبيَّنتُ مظاهر الفساد الذي كان سائدًا، والخِلافات المذهبيَّة بين أهل السنَّة من جِهة، وبين فرق الضلال من جهةٍ أُخرَى، وأوضحت أنَّ قوَّة العُلَماء تَكمُن في العمل بالعِلم، وضَعفهم يظهر في حبِّ الدنيا والسَّير وَرائها، وصغت أمثلةً تُبيِّن ذلك.

 

وأوضَحت أنَّ ابن قيِّم الجوزيَّة عاشَ في كنف أسرةٍ موسومةٍ بالعلم، حتى أصبح عالِمًا عمَّت شُهرته الآفاق، فألَّفَ مؤلفاتٍ تدلُّ على سَعَةِ أفُقِه وغَزارة عِلمه، وأوضحت أنَّ كُلَّ ذلك محفوفٌ بالتواضُع والتقوى، وبيَّنتُ منهَجه الذي ارتَضاه وهو منهج السلف القَوِيم المبني على أخْذ الأصول في العقائد والتشريعات وغير ذلك فيما يتعلَّق بِحَياة الإنسان من المنبع الأصيل لكتاب الله وسنَّة رسوله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وذكر أنَّه ظَلَّ حَياته كلَّها مُدافِعًا عن هذا المنهج لا يأبه بما يُلاقِيه من عَناءٍ في سبيله.

 

وكذلك تبيَّن لي من خِلال هذه الدِّراسة: أنَّ ابن القيم لا يَدِين بالتبعيَّة لأحدٍ إلاَّ لكتاب الله وما ثبَت من السنَّة الصحيحة عن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وإنْ وافَقت أقواله أقوالَ غيره، فهذا لا يعني أنَّه مقلِّدٌ، بل لأنَّ أقوال غيره موافقةٌ للنقل الصحيح، وقد أثبتُّ شَواهِد كثيرة تدلُّ على صحَّة هذا، وتوصَّلت إلى أنَّه عَلَمٌ من أعلام المدرسة السلفيَّة الرائدة، له مكانته وأصالته.

 

ثانيًا: ذكَرتُ في أوَّل الباب الثاني ثلاث مقدمات كمدخلٍ للباب:

الأولى: في حجيَّة خبَر الواحد في العقائد: وأثبتُّ حجيَّته متى ما ثبت عن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وتلقَّته الأمَّة بالقبول، وبيَّنتُ دِفاع ابن القيِّم عن هذا بأدلَّةٍ قويَّة واضحة.

 

الثانية: في التأويل: وأوضحت أنَّه بدعةٌ لم تكنْ موجودةً في عهْد الصحابة والتابعين، وبيَّنتُ أنَّ مِن آثارِه السيِّئة تقديم العقل على النقل، وقد أدَّى ذلك إلى نفْي إثبات ما أثبَتَه الله لنفسه، وما أثبَتَه له رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وأوضحتُ دِفاع ابن القيِّم - رحمه الله - عن عقيدة السلف من هذه البدعة بأدلَّةٍ ناصعة وبراهين ساطعة.

 

الثالثة: في النظَر: وبيَّنتُ رأيَه في المسألة، وهو أنَّ مَن تأمَّل في هذه المخلوقات يَصِلُ إلى نتيجةٍ حتميَّة هي دلالة هذه الكائنات على خالقٍ حكيمٍ، وبيَّنت أنَّ شرطَ ذلك عنده أنْ يتبع نَظَرَ العين نَظَرُ القلب.

 

وبعد هذا شرعتُ في بَيان نتائج الفصل الأول من الباب الثاني، وتبيَّن لي من هذه الدِّراسة أنَّ ابن القيِّم قد سلَك طريقَ القرآن الكريم في أدلَّته على إثْبات وجوده - تعالى - وخالَف بذلك منهج الفلاسفة والمتكلِّمين الذي ينبَنِي على مُقدِّمات مُعقَّدة، واستَطاع أنْ يحلَّ محلَّه طريقًا سهلاً ميسورًا؛ وذلك بالنظر في صفحة الكون المتمثِّل في العالَم العُلوي من سَماء وأفْلاك، وغير ذلك، وفي العالم السفلي من أرضٍ وما فيها من مخلوقات، ومن هذه الأدلَّة ما يُطلَق عليه:

 

دليل العناية: وينبَنِي على أنَّ هذا الكون الهائل وما فيه من كائناتٍ مختلفة كأنما قُصِدَ بها مَنفعَة الإنسان، وبالتأمُّل يُدرِك الإنسانُ أنَّه لا يُمكن بحالٍ أنْ يكون هذا العالَم وما فيه وبهذه الصورة المحكَمة وليدَ الصُّدفة والاتِّفاق، بل لا بُدَّ مِن خالقٍ حكيمٍ.

 

وتظهَرُ العناية أيضًا في خلق الإنسان والحيوان والنبات، ويَصُوغ ابن القيِّم - رحمه الله - أمثلةً متنوِّعة من المخلوقات تتجلَّى فيها العناية والحِكمة والتدبير ممَّا يُوصِل إلى معرفة الله مِنْ غَيْر تعقيدٍ.

 

وأوضَحتُ أيضًا أنَّه يرى أنَّ هناك طريقًا آخَر في غاية الأهميَّة، وهو الاستِدلال بالصانع على المصنوع، أو بالخالق على المخلوق، وهو طريق الخاصة؛ وهم العارفون الذين اكتَمَل فيهم نورُ الإيمان والشُّعور بالوجود الإلهي؛ حيث لا يدع مَجالاً لأيِّ شكٍّ أو مُساءَلة، وهو شُعورٌ في القلب لا يُعرَف له سببٌ، وبيَّنت أنَّ المعرفة بهذا الطريق لا تَحتاج إلى أدلَّةٍ خارجيَّةٍ، بل هي موجودةٌ في الإنسان وحاضرة في نفسه، وهو استدلالٌ يقينيٌّ إلاَّ أنَّه مَقْصورٌ على الخاصَّة، وأوضحتُ أنَّه غير استدلال أو دليل الفطرة.

 

ثالثًا: فيما يتعلَّق بوحدانيَّة الله اتَّضَح لي أنَّه خالَفَ منهج المتكلِّمين؛ فاتَّخَذَ من آيات القُرآن الكريم دليلاً على إثبات وحدانيَّة الله - تعالى - وذلك بتناوُله الآيات التي تدلُّ على أنَّ مَن يتَّخِذ مِن دون الله وليًّا يتعزَّز به ويتكثَّر به، لَم يحصل له به إلاَّ ضد مقصوده، وغير ذلك من الآيات التي تدلُّ على بُطلان الشرك وخسارة صاحبه.

 

ثم بعد ذلك أوضَحتُ دِفاعَه عن عقيدة السلَف في أنواع التوحيد، وأنَّ المسلك الصحيح هو تحقيقُ أنواع التوحيد الثلاثة مجتمعةً، وأنَّ مَن أتَى بنوعٍ واحد ولم يأتِ بالآخَرَيْن، لم يكنْ توحيده مكتملاً.

 

رابعًا: أوضحتُ دِفاعه عن عقيدة السلف في الحكمة والتعليل في أفعاله - تعالى - وبيَّنت أنَّه أتى بأدلَّةٍ قويَّةٍ أسقطتْ ما يَزعُمه النُّفاة وأثبتَتْ أنَّه - تعالى - حكيمٌ في أفعاله، ويفعل ما يفعله لحِكَمٍ وغاياتٍ مقصودة هي المصالِحُ التي تعودُ على عِباده ويعودُ منها عليه حبُّه ورِضاه.

 

خامسًا: بيَّنت رأيَه في مسألة الحسن والقبح، وأنهما ثابتان للأفعال في أنفُسهما، وأنَّ معنى كون الفعل حسنًا لذاته أو لصفته أنَّه في نفسه مُنْشِئ للمصلحة، وكونه قبيحًا لذاته أو لصفته أنَّه في نفسه مُنْشِئ للمفسدة، وقد يكونُ الفعل حسنًا في نفسه في زمانٍ قبيحًا في زمانٍ آخَر، فتخلُّف المسبب عن سببه لوجود مُعارِض، لا يُخرِجه عن كونه مُقتَضِيًا للسبب عن عدم المُعارِض.

 

لكنَّه يرى عدم ترتُّب العِقاب على فعْل القبيح قبل وُرود الشرع، فسبب العقاب قائمٌ قبل البعثة، لكن لا يلزَمُ من وُجود سبب العَذاب حُصوله؛ لأنَّ شرطه بعثه الرسل، وانتفاء التعذيب قبل البعثة هو لانتفاء شرطه لا لعدم سببه ومُقتَضِيه، وهو في كلِّ ما ذهَب إليه مقِرٌّ لمذهب السلف وبأدلةٍ قويَّة.

 

سادسًا: أوضَحتُ دِفاعَه عن عقيدة السلف فيما يتعلَّق بخلْق الله لأفعال العِباد ومَدَى مُخالَفته لأقوال أهْل البِدَع؛ فأثبَتَ أنها مفعولةٌ لله مخلوقةٌ له حقيقةً، كما أثبتَ للعبد قُدرَته وإرادته واختياره.

 

سابعًا: أوردتُ دِفاعه عن عقيدة السلَف في صفة الكلام، فأثبتُّ ذلك بأدلَّة قويَّة؛ فهو يرى أنَّ الكلام في حدِّ ذاته صفة كمال في المخلوق، وكل كمال ثَبَتَ للمخلوق فالخالق أحقُّ بالاتِّصاف به وأولى من غيره، ويرى أنَّه - تعالى - تكلَّم بهذا القرآن على الحقيقة حروفه ومعانيه، وتكلَّم به بصوته، وأنَّه غير مخلوق، وأنَّ كلَّ ما قام بالعباد من تلاوةٍ للقرآن وكتابةٍ وغير ذلك فمخلوقٌ.

 

ثامنًا: تحدَّثتُ عن دِفاع ابن قيِّم الجوزيَّة عن عقيدة السلف قي الصِّفات الخبريَّة، واقتصَرتُ على خمس صِفات ذلك لأنَّها أشهر ما وقَع فيه الخِلاف، وبيَّنت انتِقاده الشديد لِمَسلك المتكلِّمين في تأويل الصفات، وأنَّه مَسلَكٌ مُبتَدَعٌ مُخالِفٌ للعقل الصريح والنقل الصحيح، وأوضحتُ طريقَه الذي ارتَضاه في صفات الله؛ وهو إثباته لهذه الصفات على حسب منهج السلف القويم، وذلك بإثبات ما وصَف الله به نفسه في كتابه وبما وصَفَه به رسوله - صلَّى الله عليه وسلَّم - من غير تحريفٍ ولا تعطيلٍ، ومن غير تكييفٍ ولا تمثيلٍ.

 

وبعدَ ذلك أوضحتُ دِفاعه عن أسماء الله - تعالى - وبيَّنت أنَّه يرى أنَّ أسماء الله توقيفيَّة، وليست محصورة في تسعةٍ وتسعين، بل هناك أسماء استَأثَرَ بها في عِلم الغيب لا يطَّلع عليها أحدٌ من مخلوقاته، وذكرت أنَّه أتى بضَوابِط في غاية الأهميَّة، بها يعرف ما يجوز إطلاقه عليه من الأسماء والصفات وما لا يجوز.

 

فهو بهذا المجهود استَطاعَ أنْ يُبطِل أقوالَ بعض المتأخِّرين من عُلَماء الكلام الذين غلطوا فأطلَقُوا عليه - تعالى - بعض الأسماء التي يجوزُ إطلاقها على المخلوقين.

 

تاسعًا: بيَّنت دِفاعَه عن عقيدة السلف في حقيقة الإيمان، وأنَّه يزيدُ وينقص، وهو بهذا يُخالِف ما زعمَتْه الفرق الضالَّة - كالجهمية والمرجئة - في تصوُّرها لحقيقة الإيمان، وأوضحتُ أيضًا أنَّه يرى أنَّ هناك علاقة قويَّة بين الإيمان والإسلام، وتحدَّثت بعد ذلك عن دِفاعه عن مذهب السلف في حُكم مرتكب الكبيرة، وبيَّنت أنَّه يرى أنَّه لا يخلد أحدٌ من أهل التوحيد في النار، بل يخرُج منها مَن كان في قلبه مثقال ذرَّة من إيمان، وهو بهذا يُخالِف الخوارج والمعتزلة، وغيرهم من الذين قطَعُوا بِخُلود مرتكب الكبيرة في النار إذا لَم يتبْ.

 

وتبع ذلك أيضًا بَيانُ دِفاعه عن عقيدة السلف في الشفاعة، وبيَّنتُ أنَّه يرى أنَّ الشفاعة منها:

أ- الشفاعة الشِّركيَّة: وهي ما تكونُ في قلوب المشركين وكلِّ مَن يتَّخِذ من دون الله شفيعًا يتعزَّز به، وأنَّ صاحبها في خَسارةٍ كبيرةٍ يوم القيامة.

 

ب- الشفاعة الشرعيَّة: وهي الصادرة عن إذنه - تعالى - لِمَن وحَّده ورضي قولَه وعملَه.

 

وبيَّنت أنَّه في كُلِّ ما ذهب إليه في هذا مخالفٌ لِمَذْهب الخوارج والمعتزلة الذين يرَوْن أنَّ مَن دخَل النارَ من أصحاب الكبائر يكونُ مخلَّدًا فيها أبدًا، لا تنفَعُه شفاعةٌ ولا غيرها.

 

عاشرًا: بيَّنتُ دِفاعَه عن عقيدة السلف في النبوَّة، وأنَّه يرى أنها فضلٌ من الله ومنَّة على مَن يَشاءُ من عباده، وهي بهذا لا تكونُ نتيجة إخلاص وزُهد، وذلك بخِلاف ما ذهَب إليه الفلاسفةُ من أنها أمرٌ مُكتَسب، وفي إمكان أيِّ إنسان يُجاهِد نفسه، ويبعدها عن الشهوات، ويتمكَّن من الاتِّصال بالعقل الفعَّال - أنْ يحصل عليها.

 

كما أوضَحتُ دِفاعه عن عقيدة السلف في المعجزة، وأنها لا تكون إلا من الله تأييدًا لرسله.

 

وهو في هذا يُخالِف الفلاسفةَ فيما ذهبت إليه في أمر المعجزة؛ حيث يرَوْن أنَّه لا بُدَّ في تحقيق المعجزة من أنْ تكون نفس النبي قويَّة جدًّا تُؤثِّر في هيولي الأشياء، وذكرتُ أيضًا دِفاعَه عن عقيدة السلف في معنى الوحي وأنَّ مصدره من الله، وذلك يكون بالطُّرُق المعروفة التي جاء بها الشرع الحكيم، وأنَّ صاحب الوحي هو جبريل - عليه السلام - ينزل بأمر الله.

 

وهو فيما ذهَب إليه يُخالِف مسلك الفلاسفة، الذين جعَلُوا الوحي خَيالاً في الذهن لا حقيقةَ له في الواقع.

 

الحادية عشر: أوضَحتُ دِفاعه عن عقيدة السلف في البعث، فبدأت الحديثَ بدِفاعه عن حقيقة النفس وما يتعلَّق بها كمدخلٍ للبعث، وبيَّنت أنَّه يرى أنَّ النفس جسمٌ شفَّاف سارٍ في البدن سريان النار في الفحم، بها تكون الحياة، وعند مُفارَقتها للبدن يحصل الموت، وتكون في البرزخ، ويلحَقُها مع الجسد النعيم أو العذاب، ويرى أنها حادثةٌ.

 

وهو فيما ذهَب إليه في حقيقة النفس يُخالِف ما ذهَبَ إليه الفلاسفة وبعضُ المتكلمين، الذين يرَوْن أنَّ النفس جوهر مجرَّد، وبعض المعتزلة الذين قالوا: إنَّها عرض، وبيَّنت انتقادَه لمنهج هؤلاء المُخالِفين بأدلَّة نقليَّة وعقليَّة واضحة.

 

وتبع ذلك دِفاعه عن عقيدة السلف في نعيم القبر وعذابه؛ فأثبتَ أنَّه حق، وأنَّه للجسم والروح معًا، واستدلَّ على ذلك بأدلَّةٍ من القُرآن الكريم وبعض الأحاديث، وبيَّنت أنَّ ما ذكَرَه من أدلَّةٍ تَكفِي في الردِّ على بعض المعتزلة وغيرهم من الذين أنكَرُوا عذاب القبر.

 

كما أوضحتُ رأيَه في (النار)؛ من حيثُ فناؤها وعدمه، وتوصَّلتُ من خِلال أقواله أنَّه لا يقول بالفناء، وأوردت أدلةً صريحة من أقواله تُثبِت أنَّ الجنَّة والنار داران باقيتان لا تفنيان، وهو بذلك يُدافِع عن عقيدة السلَف في بَقاء الجنَّة والنار، وبيَّنت أنَّ سبب إلصاق تهمة فَناء النار به وهو أنَّه كان يذكُر أدلَّة الذين يقولون بالفناء بأسلوبٍ يُشعِر القارئ بأنَّه يُناصِر القائلين بالفَناء، لكن سرعان ما يزولُ هذا التصوُّر عندما نَقرَأ الأدلَّة إلى آخِرها؛ حيث يختم بحثه بقوله: وهذه نهاية أقدام الفريقين في هذه المسألة.

 

وأوضحتُ أنَّ ابن القيِّم مع قوله بعدَم الفناء إلاَّ أنَّه يرى أنَّ شيئًا لا يخرُج عن قُدرَة الله، فإنْ أراد - سُبحانه - إفناءَ النار أفناها، وإنْ أرادَ بَقاءَها أبقاها، وبيَّنت أنَّه مسلكٌ قويم؛ ذلك أنَّ لله القدرة المطلقة التي لا تحدُّها حدودٌ.

 

وأخيرًا: بيَّنتُ دِفاعه عن عقيدة السلف في البعث؛ فيرى أنَّه نظير النشأة الأولى تمامًا، وأنَّ الله يُعِيده بعد أنْ يَبلَى كله إلا عجب الذنب؛ كما ورد في الحديث الصحيح، وأنَّ البعثَ يكون للرُّوح والجسَد معًا، خِلافًا للفلاسفة الذين يرَوْن أنَّه للرُّوح فقط.

 

وبيَّنت كذلك أَّنه يرى أنَّ المعاد في المعاد هو الأوَّل بعينه، خِلافًا لأصحاب التناسُخ الذين يرَوْن أنَّ المعاد بدنًا غير الأول.

 

محتوى الرسالة

الموضوع

الصفحة

شكر وتقدير

أ

المقدمة

ب

الباب الأول: حياة ابن قيِّم الجوزيَّة

3 - 93

الفصل الأول: عصر ابن قيِّم الجوزيَّة

3-21

تمهيد:

3

المبحث الأول: الحالة السياسية

4-12

الطابع العام للدولة

4

ظهور التتار

5

الأعمال الوحشية التي قاموا بها

6

دياناتهم وبعض عاداتهم

 

سقوط بغداد

6

بعض الأسباب التي أدَّت إلى سقوطها

6

تواطؤ الرافضة مع التتار

7

زحف التتار إلى الشام وسقوط دمشق

 

هزيمة التتار في عين جالوت

7

تنصيب خليفة في القاهرة

7

الخلافة كانت اسمية

8

ظهور الفرنج

10

بعض الدوافع التي أدَّت بهم إلى الغزو

10

استيلاؤهم على بيت المقدس

10

استرداد بيت المقدس بقيادة البطل صلاح الدين

11

تصوير ابن القيم لحقيقة الرافضة

11

المبحث الثاني: الحالة الاجتماعية

12 -18

كثرة الوافدية

13

أثر هذا في الحياة العامة

13

اختلاف التقاضي

13 - 14

ظهور التعصب المذهبي في الأحكام

15

انقسام المجتمع إلى ثلاث طبقات

15

طبقة الأمراء ولها سلطان القوة والنفوذ

15

طبقة العلماء وهم درجات

15

منهم الأقوياء

16

نماذج توضح ذلك

16

ومنهم مَن دون ذلك

16-17

نماذج تبيِّن ذلك

17

ومنهم مَن يجمع بين وظائف كثيرة

17

الطبقة الثالثة: طبقة الكادحين

17

أسباب أخرى ساعدتْ في ضعف الحالة الاجتماعية

17- 18

المبحث الثالث: الحالة العلمية

19 - 21

ضَياع الثروة العلمية بسبب الحروب

19

التقليد كان من سِمات ذلك العصر

19

بعض العلماء الذين كان لمؤلفاتهم أثرٌ في انتعاش الحياة العلمية

19

مؤلفات شيخ الإسلام ابن تيميَّة في المقدمة

19

تأثُّر ابن القيم بمؤلفات شيخ الإسلام

20

مراكز العلم في هذا العصر

20 -21

الفصل الثاني: أطوار حياته

23-83

المبحث الأول: مولده واسمه ونشأته

23 - 41

اسمه

23

تاريخ ولادته

23

شهرته بـ(ابن قيِّم الجوزيَّة)

24

إزالة اللبس عن بعض الأخطاء الشائعة في اسم ابن القيم

21 - 25

نشأته

25

صفة الوسط الذي عاش فيه

25 - 27

سلوكه وعفَّته

28

عبادته وزُهده

 

نماذج من أشعاره تدلُّ على تواضعه

30

ثناء الأئمة عليه

31 -32

دفْع فرية الكوثري عن ابن القيم

33

نماذج توضح أصالة فكر ابن القيم

33 - 36

محنته لسبب

37

إنكاره شدَّ الرحال إلى قبر الخليل

37- 38

مسألة طلاق الثلاث بلفظ واحد

38

جواز المسابقة بغير المحلل

39

وفاته

40

لا خِلاف في تحديد تاريخ الوفاة

40

توهُّم دائرة المعارف الإسلامية في تحديد عمره

40

الصواب في المسألة

40

تشييع جنازته

41

المبحث الثاني: حياته العلمية

42 - 42

بداية تعلُّمه

42

لم نعثر بالتحديد على سنِّه وقت التلقي

 

الدلائل تشير إلى أنه تلقى العلم في وقت مبكر

42

رحلاته العلمية

42

رحلته إلى مصر ومُناظَرته إلى أكبر علماء اليهود

42

ابن القيم لم يكن من المُكثِرين من الرحلات

42

دمشق في عهده كانت عشَّ العلماء

43

المبحث الثالث: شيوخه

44 - 49

تفصيل القول في حياة شيخ الإسلام ابن تيميَّة

49

منهجه بإيجاز

50- 52

تاريخ اتصال ابن القيم بابن تيميَّة

52

من وصايا ابن تيميَّة لتلميذه

52 - 53

نماذج من أشعاره توضِّح أن شيخه كان سببًا في هدايته

53

نماذج تبيِّن فساد مذاهب أهل التأويل

54

المبحث الرابع: تلاميذه

55 -56

المبحث الخامس: مؤلفاته

57 -81

الكتب المنسوبة إليه

82-83

الفصل الثالث: منهجه وتطبيقه على أمهات المسائل المختلَف فيها

85-94

منهجه في تقرير مسائل العقيدة

85

ابن القيم مع أنه حنبلي المذهب، إلا أنه لم يكن متعصبًا

85

أصول المذهب الحنبلي

85

بعض أقوال ابن القيم تشير إلى المنهج الذي يرتضيه

86 - 87

تلخيص لمنهجه

87 - 89

تطبيق منهجه على أمهات المسائل المختلف فيها

89

فيما يتصل بالعقائد

89

فيما يتصل بالتفسير

90 -94

الباب الثاني: الله وصفاته

96 - 329

الفصل الأول: وجود الله

96 - 164

مقدمات

96 - 121

الأولى: في حجية خبر الواحد في العقائد

96 -103

تصوير لمذهب بعض المتكلمين والأصوليين

 

تصوير لرأي السلف

69 - 97

رد ابن القيم على المنكرين لحجية خبر الواحد في العقائد

97 - 103

الخلاصة

103

الثانية: في التأويل ومنهج ابن القيم

104 - 118

انقضى عصر الصحابة على التسليم في مسائل الأسماء والصفَات

104

التأويل بدعة حدثت بعد عهد الصحابة

104

التأويل لغةً

105

بيان ابن القيم لمعنى التأويل

105

التوافق بين معنى التأويل في اللغة وبين معناه عند السلف

106

التأويل عند غير السلف

107 - 108

أنواع التأويل الباطل

108 - 109

موقف ابن القيم من الحقيقة والمجاز

110

انقسام الناس في نصوص الوحي

111

الصنف الأول: أصحاب التأويل

111 - 112

الصنف الثاني: أصحاب التخييل

112

الصنف الثالث: أصحاب التجهيل

112

الصنف الرابع: صنف التشبيه والتمثيل

113

رد ابن القيم على شُبَهِ مَن يرى تقديم العقل على النقل

113 - 116

الخلاصة

117 - 118

الثالثة: في النظر

119 - 121

استِعراض آراء المذاهب في أول واجبٍ على المكلف

119

رأي المعتزلة

 

الباقلاني يصوِّر رأي الأشاعرة

119 - 120

رأي ابن القيم

120

خلاصة رأي ابن القيم

121

المبحث الأول: دليل المتكلمين

123 - 128

تمهيد

123

دليل الحدوث

123

البرهنة على حدوث العلم

124 - 127

المتكلمون يرون أن طريقهم هي طريقة إبراهيم - عليه السلام

127 - 128

القول بالجوهر الفرد

 

المبحث الثاني: نقد ابن القيم لمسلك المتكلمين في إثبات الصانع

129 -132

دليل المتكلمين ينبني على مقدمات عويصة

129

القول بالجوهر الفرد من أقوال أهل البدع

129

استنكار ابن القيم على المتكلمين في القول بالجوهر الفرد

130- 132

نقد استدلالهم بقصة الخليل - عليه السلام -

132

نقد ابن رشد لدليل الحدوث

132 - 134

نقد شيخ الإسلام ابن تيميَّة لمسلك المتكلمين

134 - 135

تعقيب

135 - 136

المبحث الثالث: استدلال الفلاسفة بدليل الإمكان

137

ملخص دليل الإمكان

137 - 139

المبحث الرابع: نقد ابن القيم لدليل الفلاسفة

140

بيان تناقض الفلاسفة

140

مسلكهم يؤدي إلى إنكار وجود صانع

140

نقد ابن تيميَّة لدليل الفلاسفة

141 - 142

اعتراض ابن تيميَّة على دليل الفلاسفة من عدة طرق

142 - 143

تعقيب

143- 145

المبحث الخامس: منهج ابن القيم في الاستدلال على وجود الله

146

دليل الفطرة

146

الفطرة السليمة مركوزة على الاعتراف بوجود الله

147

دليل العناية

148- 153

دليل الاختراع

153 - 156

آيات من القرآن الكريم تجمع بين الدلالتين

156 - 158

الاستدلال بالخالق على المخلوق

158- 159

ملخص هذا الدليل

159

اشتمال القرآن الكريم على هذين الدليلين

159

أفضلية المنهج القرآني في الاستدلال على وجود الله

160

أدرك الإمام الرازي خطورة أدلة المتكلمين

161

يرى أن أقرب الطرق هو طريق القرآن الكريم

161

ابن رشد سلك طريق القرآن في الاستدلال على وجود الله

162

شيخ الإسلام ابن تيميَّة يرى أن الاستدلال على الخالق بخلق الإنسان طريقة عقلية صحيحة وشرعية دلَّ عليها القرآن

162 - 163

تعقيب

163 - 164

الفصل الثاني: الوحدانية

166 - 188

تمهيد

166 -167

المبحث الأول: دليل الفلاسفة

168

المبحث الثاني: نقد ابن القيم لدليل الفلاسفة

169

اعتراض شيخ الإسلام ابن تيميَّة على الفلاسفة في الوحدانية

169 - 170

المبحث الثالث: دليل المتكلمين

171

المبحث الرابع: نقد ابن القيم لدليل المتكلمين

172

المبحث الخامس: منهج ابن القيم في إثبات الوحدانية وتقريره لمذهب السلف

173

ابتعاده في الاستدلال عن مناهج الفلاسفة والمتكلمين

173

لجأ لآيات القرآن الكريم في تقريره للوحدانية

173

آيات جاءت ببيان الفساد الذي يلزم التعدُّد

173 - 174

آيات تدل على وحدة النظام وبالتالي تدل على وحدة منظمه

174

آيات تدل على اضطراب الكافر وتمزقه وأمن المؤمن وسكونه

174 - 176

أنواع التوحيد

177

بيانه لأنواع التوحيد التي دعت إليها الرسل

177

توحيد المعرفة والإثبات

177

توحيد الطلب والقصد

177

أقسام توحيد المطلب والقصد إلى نوعين

177

توحيد في الربوبية

177

توحيد في الألوهية

177

معني توحيد الأسماء والصفات

179 - 180

معني توحيد الربوبية

181

هذا التوحيد بمفرده لا يخرج صاحبه من دائرة الكفر

181

لم ينكر هذا التوحيد إلا الثنوية من المجوس

182

معنى توحيد الألوهية

183

هذا التوحيد هو الفارق بين الموحدين والمشركين

183

لتحقيق هذا النوع من التوحيد لا بُدَّ من أمور

183 - 186

العلاقة بين أنواع التوحيد

187

لا يكتمل التوحيد إلا باجتماع أنواعه

187

تضمنت سورة ﴿ قل هو الله أحد ﴾ ما يجب لله من صفات الكمال

187

تضمنت سورة ﴿ قل يا أيها الكافرون ﴾ إيجاب عبادته وحده والتبري من عبادة كل ما سواه

187

نواقض التوحيد العلمي الخبري

188

نواقض التوحيد الإرادى العملي

188

الفصل الثالث: الحكمة والتعليل في أفعاله - تعالى -

190 - 213

تمهيد

190

المبحث الأول: رأي الفلاسفة

191

رأي الأشاعرة

192

شُبَه المنكرين

193 - 195

المبحث الثاني: نقْد ابن القيم لرأي الفلاسفة والمتكلمين

196 - 205

رأي المعتزلة

205

الحكمة عندهم يعود نفعها على العباد

205

رد ابن القيم على المعتزلة

206

الفعل من غير قصد ولا مصلحة عبث

206

شيخ الإسلام ابن تيميَّة يبيِّن تناقُض المعتزلة

207 - 208

المبحث الثالث: تقريره لمذهب السلف

209 - 212

الخلاصة

213

المبحث الرابع: الحسن والقبح

214 - 230

اختلاف المذاهب في هذه المسألة

214

تحرير محل النِّزاع

214

رأي الأشاعرة

214-215

رأي المعتزلة

215 - 216

رأي السلف

216 - 218

أدلة ابن القيم

218 - 230

الفصل الرابع: أفعال العباد

232 240

اتفاق سلف الأمة على أنه لا خالق إلا الله

232

أول مَن أحدث القول بالقدر

232

المخالفون لمذهب أهل الحق

232

المبحث الأول: رأي الجهمية

233

رأي المعتزلة

 

المبحث الثاني: نقْد ابن القيم للمخالفين

2350 - 238

المبحث الثالث: تقريره لمذهب السلف

239 - 240

الفصل الخامس: الصفات وزيادتها

241

تمهيد

242

المبحث الأول: فرق النُّفاة

242

أولاً: الجهمية

243

ثانيًا: المعتزلة

244

اختلاف المعتزلة في كيفية استحقاقه تعالى لهذه الصفات وفي معنى حملها عليه

245

دليلهم على عدم زيادة صفاته - تعالى - على ذاته

245

إثبات الصفات يؤدي إلى القول بالجسمية

245

فإن كانت حادثة لزم قيام الحوادث بذاته - تعالى -

245

إن كانت قديمة لزم تعدد القدماء

245

المبحث الثاني: نقد ابن القيم

247

مسلك النُّفاة يعني أنه - تعالى - منزَّه عن الوجود

247

قيام الحوادث بذاته - تعالى - مذهب أكثر أهل السنة

247

ثالثًا: مذهب الفلاسفة

248

اتفاق الفلاسفة على نفي الصفات

248

الإمام الغزالي يبيِّن وجهة نظر الفلاسفة

248

نقد ابن القيم لمسلك الفلاسفة

249 - 252

تعقيب

252

المثبتون للصفات

253

مذهب الأشاعرة

253

أقسام الصفات الإلهية عند الأشاعرة

253 - 254

رأيهم في الصفات الخبرية

255

رأي المتقدمين

255

رأي المتأخرين

255 - 256

رأي السلف

257

نقد ابن القيم لأدلة متأخري الأشاعرة

258 - 260

تعقيب

260

صفة الكلام

261

تمهيد

261

عرض رأي الفلاسفة

262

نقد ابن القيم

262

رأي المعتزلة

263

نقد ابن القيم

263

أدلة على إثبات صفة الكلام

264 - 266

مسألة الحرف والصوت

267

ابن القيم يثبت أن الله متكلم بحرف وصوت مسموع

267

ما ذكره ابن القيم هو دفاع عن مذهب السلف

268

خلاصة رأي ابن القيم في هذه المسألة

268 - 269

الصفات الخبرية ودعوى المجاز

270

تمهيد

270

المبحث الأول: صفة الاستواء

271 - 275

جملة آراء المؤوِّلين

271

أهم الأدلة التي استدل بها ابن القيم على بطلان قول المؤوِّلين

271 - 274

استشهاد بأقوال بعض علماء السلف

274 - 275

المبحث الثاني: صفة اليد

276 - 283

أهم الأدلة التي استدل بها على إثبات صفة اليد

276 - 278

استدلاله بالأحاديث النبوية على إثبات صفة اليد لله - تعالى -

278 -280

إثبات صفة اليد لا يقتضي مماثلة صفة المخلوقين

281

طائفة من أقوال بعض أئمة السلف في إثبات صفة اليد لله - تعالى -

281 -283

ما ذكره يعتبر دفاعًا عن عقيدة السلف

283

المبحث الثالث: صفة الوجه

284 - 287

أهم الأدلة التي استدل بها على إثبات صفة الوجه لله - تعالى -

284 - 285

استدلاله بطائفةٍ من الأحاديث النبوية

285 - 287

الاستشهاد ببعض أقوال علماء السلَف في إثبات هذه الصفة لله

287

المبحث الرابع: صفة النزول

288 - 299

أدلته على نفي المجاز وإرادة النُّزول حقيقةً

288

استشهاده بطائفة من الأحاديث التي تثبت صفة النزول

289

رده على مَن يزعم أن النزول يقتضي الحركة

289 - 290

رده عليهم فيما زعموه من أن المراد بالمجيء والإتيان مجيء أمره ورحمته

291 - 293

الرد على مَن زعم أن المراد بالنزول نزول الملائكة

294 - 295

استدلاله على إثبات صفة النزول لله حقيقةً بطائفة من الآيات والأحاديث

295 - 297

ذكر طائفة من أقوال علماء السلف في إثبات حقيقة النزول

298

تعقيب

299

المبحث الخامس: الرؤية

300- 315

عرض آراء المذاهب

300

تحرير محل النِّزاع

300

أدلة المعتزلة على نفي الرؤية

301 -302

نقد ابن القيم لأدلة المعتزلة

303 - 306

يرى أن آية ﴿ لا تدركه الأبصار ﴾ دليل على وقوع الرؤية

307 - 308

بيانه لوجوه الاستدلال بهذه الآية على وقوع الرؤية

308 - 309

اتخاذ منهج القرآن والسنة في إثبات وقوع الرؤية

310

استدلاله بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية على وقوع الرؤية

310 - 313

ذكر بعض أقوال أئمة السلف في إثبات وقوع الرؤية والرد على النفاة

314

استشهاد ابن القيم بآثار عن الصحابة تفيد وقوع الرؤية

 

الرؤية

314 - 315

تعقيب على المنكرين

315

أسماء الله ليست محصورة في عدد

316 - 318

تنبيهات مهمة تساعد في معرفة الأسماء والصفات

319 - 320

العلاقة بين أسماء الله وصفاته

321

الجهمية أنكرت ثبوت الأسماء والصفات

321

إطلاق الأسماء عليه - سبحانه - من قبيل المجاز في نظرهم

321

رد ابن القيم على هذه الدعوى

312 - 325

الخلاصة

325 - 326

تقرير ابن القيم لمذهب السلف في إثبات الصفات

327 - 328

اعتقاد السلف في أسماء الله وصفاته يقوم على شيئين

328 - 329

الفصل السادس: في الإيمان

331 - 446

المبحث الأول: في تعريف الإيمان

331 - 339

عرض آراء المذاهب في حقيقة الإيمان

331 - 339

ابن القيم يصور واقع الخلاف

332 - 333

نقد ابن القيم لآراء المنحرفين في حقيقة الإيمان

333- 334

حقيقة الإيمان عند ابن القيم

334

ابن القيم فيما ذهب إليه في حقيقة الإيمان يدافع عن عقيدة السلف في حقيقة الإيمان

335

شيخ الإسلام ابن تيمية يستعرض جملة من أقوال بعض أئمَّة السلف في حقيقة الإيمان

335 - 336

عبارات السلف في حقيقة الإيمان لا توحي بأنهم مختلفون

336

شيخ الإسلام ابن تيميَّة يذكر وجوهًا تبين خطأ الجهمية في حقيقة الإيمان

 

المبحث الثاني: زيادة الإيمان ونقصانه

240

ابن القيم يقرِّر مذهب السلف في أن الإيمان يزيد وينقص

240

أقواله تضمَّنت الرد على ما زعمته الجهمية وغيرها من أن الإيمان لا ينقصه شيء

240

قول شارح الطحاوية في زيادة الإيمان ونقصانه

240 - 241

المبحث الثالث: العلاقة بين الإيمان والإسلام

342 - 247

تناول علماء السلف هذه العلاقة من خلال تفسيرهم لبعض آيات القرآن الكريم

342

ابن القيم يحدد هذه العلاقة بطائفة من أقواله

342

تناول هذه العلاقة من خلال تفسيره لبعض آيات القرآن الكريم

343 - 344

أقوال بعض العلماء المعاصرين الذين ساروا على نهج السلف في بيان هذه العلاقة

244 - 247

المبحث الرابع: الكبائر

348 - 360

الفرق بين الكبائر والصغائر

348 - 351

تعليق ابن القيم على بعض الأقوال

351 - 353

المبحث الخامس: حكم مرتكب الكبيرة

354

اختلاف الفرق في حكم مرتكب الكبيرة

354

عرض آراء الفرق:

354

رأي الجمهور

355

رأي الخوارج

355

رأي المعتزلة

355

فرق أخرى

355 - 356

نقد ابن القيم لبعض الآراء الشاذة

356 - 359

خلاصة رأي ابن القيم في حكم مرتكب الكبيرة

359

الشفاعة

361 - 364

الشفاعة حق عند أهل السنة

361

المنكرون لها

361

أدلة المنكرين

361

ابن القيم يوضح أنواع الشفاعة

362

الشفاعة الشركية

362

الشفاعة الشرعية

362

بيانه لضعف المستشفَع به من دون الله

362 - 363

أسعد الناس بالشفاعة

363

الشفاعة التي أثبتها الله لرسوله

363

أدلته على ثبوت الشفاعة

364

الباب الثالث: النبوات

366 - 448

تمهيد

366 - 367

الفصل الأول: النبوة وأنها فضل مقدمة وتشتمل على:

368- 369

أولاً: النبوة لغةً واصطلاحًا

370 - 373

النبوة لغة

370

النبوة شرعًا

370

اختلاف الناس في المعنى الشرعي

370

رأي شيخ الإسلام ابن تيميَّة في الفرق بين النبي والرسول

371 - 373

رأي شيخ الإسلام ابن تيميَّة هو الموافق لمعنى الآية

373

ثانيًا: المنكرون للنبوَّة والرد عليها

374 - 383

رأي البراهمة في النبوة

374

افترقت طائفة البراهمة على قولين:

374

الفرقة الأولى أنكرت النبوة تمامًا

374

الفرقة الثانية جوَّزتها لبعض الأنبياء دون بعض

374

عرض أقوى حجج المنكرين

375

نقد ابن القيم لدليل المنكرين

375 - 377

اعتراض ابن حزم على المنكرين

377

ابن القيم لا يعتمد في رده على العقل وحده، بل يستوحي آيات القرآن الكريم في رده أيضًا

378

صورة الفاتحة تضمنت الرد على المنكرين

378 -380

ابن القيم يفحم يهوديًّا معترضًا على رسالة محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم -

381 - 382

عدم استمرار دعوى الكذابين

383

المبحث الأول: رأي الفلاسفة في النبوة

384 - 387

خصائص مَن استكملها فهو نبي

384 - 285

ابن سينا يصوِّر ذلك

385 - 386

الفارابي يفضل الفيلسوف على النبي

386

خطأ الفلاسفة في تصويرهم لمنصب النبوة

387

رد ابن القيم على الفلاسفة

388 - 389

علوم قد يصلوا فيها إلى الصواب

388

علوم إلهية كلها باطل

388

الخصائص التي جعلوها للنبي يمكن اكتسابها

388

النبوة عندهم صنعة من الصنائع

389

دين اليهود والنصارى بعد النسخ خيرٌ وأهون من دين هؤلاء

389

الملائكة عندهم خيال في الأذهان

389

جهل الفلاسفة فيما يتعلق بالنبوات

390

حاجة العالم للنبوة

390

ابن القيم لم يجد بدًّا من وصف الفلاسفة بالكفر

390 - 391

تعقيب

391 - 392

هل النبوة مكتسبة

392

رأي ابن القيم أنها منة من الله لعباده

392

ما ذهب إليه هو رأي السلف

393

رأي الأشاعرة متفق مع رأي السلف

393

الشهرستاني يصور رأي أهل السنة جميعًا

393

المبحث الثالث: رأي المعتزلة

395

وجوب الإرسال

395

معنى الوجوب عند المعتزلة

396 -395

المبحث الرابع: رد ابن القيم على المعتزلة في قولها بالإيجاب على الله

379

الإيجاب والتحريم يقتضي سؤال الموجب المحرم

397

إيجاب المعتزلة الإرسال بمقتضى عقولهم خطأ عظيم

397

يجب على الله ما أوجبه على نفسه

397

استدلال ابن القيم بالآيات والأحاديث على أنه - تعالى - لا يقع منه خلاف ما كتبه على نفسه

397 - 399

تعقيب

399

علماء السلف يهاجمون المعتزلة في قولهم بالإيجاب على الله

400 - 401

ابن القيم يوضح مهمة الرسل

402

ما ذهب إليه هو الصواب

403

الفصل الثاني: في المعجزة

405

تمهيد

405

المعجزة لغة

405

المعجزة في الاصطلاح

405

شروط المعجزة

405

خوارق أخرى غير المعجزة

406 - 407

رأي شيخ الإسلام ابن تيميَّة في آيات الأنبياء

407 - 408

المبحث الأول: المعجزة عند الفلاسفة

410

لتحقيق المعجزة عندهم لا بُدَّ من تحقيق خصال ثلاث

410 - 412

المبحث الثاني: نقد ابن القيم

413

الفلاسفة فسروا المعجزة تفسيرًا ماديًّا

314

لوازم فاسدة من جرَّاء هذا التفسير

413

مخالفتهم الصريحة لما جاء به القرآن الكريم والسنة المطهَّرة من إثبات القدرة المطلقة لله - تعالى -

414

رأي ابن القيم في المعجزة

415

الفرق بين المعجزة والسحر

415

تعقيب

416

الطريق إلى تصديق الرسول عند السلفيين

417

المعجزة ليست الطريق الوحيد لإثبات النبوة

417 - 418

الفصل الثالث: الوحي

420

الوحي لغة

420

الوحي شرعًا

420

تمهيد

421

المبحث الأول: الوحي عند الفلاسفة

422

معنى الوحي

422

لتحقيق فكرة الوحي عندهم لا بُدَّ من أمور

422

ابن رشد يبين معنى الوحي عند الفلاسفة

422 - 423

المبحث الثاني: نقد ابن القيم لرأي الفلاسفة

424

تصور الفلاسفة للوحي لا يسنده عقل

424

ابن القيم اعتمد في رده على منهج القرآن الكريم

424

إثبات أن الملائكة ذوات موجودة في الخارج

424 - 425

شيخ الإسلام ابن تيميَّة يوضح أن الملائكة أحياء ناطقون

425

ما ذكره شيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم يكفي في الرد على تصورات الفلاسفة

425

ابن القيم يبين حقيقة الملك على ضوء آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية

425 - 427

أصناف الملائكة

427 - 428

الملائكة ليست هي العقول كما تزعم الفلاسفة

428

مراتب الوحي

429 - 430

الفصل الرابع: إثبات نبوة سيدنا محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم -

432 - 448

المعجزات العقلية أهمها القرآن

432 - 434

المعجزة الحسية

435 - 439

بشارات الأنبياء السابقين

440

القرآن الكريم يحكي ذلك

440

بشارات الكتب المعتمدة لدى أهل الكتاب

440 - 444

بشارة عيسى - عليه السلام - بظهور الفارقليط

445

ابن القيم يقرر أن كل ما ذُكِر في الكتب القديمة من صفات لا ينطبق إلا على محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم -

448

الباب الرابع: البعث

451 - 515

الفصل الأول: النفس

451

عرض آراء المذاهب في حقيقة النفس

451

رأي الجمهور

451

رأي الفلاسفة ومَن وافقهم

451

رأي بعض المعتزلة

451

رأي ابن القيم

452

رأيه موافق لرأي الجمهور

451

سبب موافقته لرأي الجمهور

 

استدلاله بآيات من القرآن الكريم والأحاديث النبوية في بيان حقيقة النفس

452 - 457

نقده للمخالف

455 - 457

اعتراضات أوردها مَن قال بأنها جوهر متعلق بالبدن تعلُّقَ تدبيرٍ وتصرُّف

757

رد ابن القيم من وجوه

458

هل الروح قديمة أم حادثة؟

458

ذهب بعض الفلاسفة إلى قدمها وأزليَّتها

458

أدلتهم على قدمها

459

رأي جمهور المتكلمين وأهل الأثر أنها مخلوقة حادثة

459

ابن القيم يصور واقع الخلاف ويبين الصواب في المسألة

459

أدلته على حدوث الروح

459 - 462

رده على أدلة القائلين بأنها قديمة

 

هل الروح مخلوقة قبل البدن أو بعده؟ ابن القيم يستعرض أدلة مَن يقول بتقدُّمها وأدلة مَن يقول بتأخُّرها عن البدن

462

ذكره لبعض أدلة القائلين بتقدمها

462 - 463

عرضه لأدلة القائلين بتأخُّرها

464 - 465

يرى أن القول بتأخرها هو الصواب

465

أدلته على ذلك

465

هل النفس والروح شيء واحد؟

466

بيانه لاختلاف الناس في ذلك

466

رأيه في المسألة أنهما شيء واحد

467

يرى أنَّ هناك قوى في البدن تسمى أرواحًا

468 - 469

الفصل الثاني: نعيم القبر وعذابه

471

رأي أهل السنة والجماعة أنه حق

471

الذين أنكروا عذاب القبر

472

أدلة المنكرين

472

ابن القيم يقرر مذهب السلف

473

عذاب القبر للجسد والروح معًا

473

عذاب القبر هو عذاب البرزخ

473

العذاب ثابت سواء قُبِر الميت أو لم يُقبَر

473

بطلان أدلة المنكرين

473

استشهاده بطائفة من الأحاديث النبوية التي تثبت عذاب القبر

474 - 475

أبدية النار وفناؤها عند ابن القيم

476

ابن القيم يصوغ أدلة القائلين بأبدية النار وأدلة القائلين بالفناء

476 - 480

سبب إلصاق القول بفناء النار بابن القيم

480

ابن القيم لا يقول بالفناء

481

نصوص صريحة توضح ذلك

481

ابن القيم يجعل القول بأبدية النار هو رأي أهل السنة والجماعة

481

حرب صاحب الإمام أحمد يورد من ضمن عقائد السلف القول بأبدية النار

482

ابن القيم يشيد بما ذكره حرب ويثني عليه

482

عبارة أوردها ابن القيم بعد تقريره لأدلة الفريقين تزيل كل لبس

484

الفصل الثالث: البعث

486 - 515

البعث في اللغة

486

البعث شرعًا

486 - 487

تمهيد

488

الأقوال الممكنة في المعاد

489 - 490

المبحث الأول: رأي الفلاسفة

491

رأي قدماء الفلاسفة

491

رأي الفلاسفة الإلهيين

491

أدلة الفلاسفة

492

شُبَه المنكرين للبعث

492 - 493

المبحث الثاني: رد ابن القيم على شبه المنكرين

494

اتخذ من آيات القرآن الكريم التي تخاطب العقل طريقًا في الرد عليهم

494 - 501

البعث نظير النشأة الأولى

495

قدرة الله لا تحدُّها حدود

497 - 489

إخراج الموتى من القبور مثل إخراج النبات من الأرض

489 - 499

تعجيز المنكرين وأنهم مبعوثون لا محالة

500 - 501

خلاصة ما سبق

501 - 502

الإمام الغزالي وقضية البعث

502

المسائل التي كفر بها الفلاسفة

502

استعراض لبعض آراء الفلاسفة ورده عليها

502 - 508

السنة والبعث

508

تقرير ابن القيم لمذهب السلف في المعاد

509- 511

هل المعاد هو البدن الأول بعينه أو غيره؟

512

اختلاف علماء الكلام في ذلك

512

بيان وجهة نظر المختلفين

512

رأي ابن القيم

512

استدلاله على ما ذهب إليه بآيات من القرآن الكريم

513

رده على المخالفين من خلال تفسيره لسورة (ق)

413 - 514

ما ذهب إليه ابن القيم هو الموافق لآيات القرآن الكريم وأحاديث الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم -

514 - 515

الخاتمة

516 - 527

فهرس الآيات القرآنية

528 - 552

فهرس الأحاديث النبوية

553 - 556

فهرس الأعلام

557 - 564

ثبت المراجع

565 - 621



[1] إعلام الموقعين: 1/49.

[2] مختصر الصواعق المرسلة: 2 /341 - 342.

[3] خطط المقريزي: 3 / 302.

[4] المحيط بالتكليف: ص200.

[5] إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان، 1/139.

[6] لأستاذنا الدكتور: عوض الله حجازي في رسالته للدكتوراه لسنة 1947، والتي قدَّمَها باسم "ابن القيم المنتخب".

[7] للدكتور: بكر عبدالله أبو زيد.

[8] للأستاذ: محمد أحمد السنباطي.

[9] للدكتور: عبدالعظيم شرف الدين.

[10] تفسير المنار 1/252.

[11] المرجع السابق: 1/253.

[12] المرجع السابق: 9/133.

-





 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • مجموع الرسائل لابن القيم ( رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه ) (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • فوائد مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين للإمام العلامة ابن قيم الجوزية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • النفحات الزكية في سيرة الإمام ابن قيم الجوزية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • عقوبات الذنوب والمعاصي: مختصرة من كتاب الجواب الكافي لابن قيم الجوزية(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • درر رمضانية من كلام ابن قيم الجوزية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الإمام ابن قيم الجوزية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • المناظرة عند ابن قيم الجوزية(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • التربية الصحية عند ابن قيم الجوزية وتطبيقاتها في الواقع المعاصر(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الجامع لسيرة الإمام ابن قيم الجوزية (PDF)(كتاب - موقع الشيخ علي بن محمد العمران)
  • بدائع الفوائد تأليف الإمام أبي عبدالله محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
3- أبي..
عمر عبدالله محمد جارالنبي - السودان 20-11-2019 05:48 PM

أطال الله لي عمرك يا أبي أنت رسالة فريدة خالصة النوايا وفقك الله لما فيه خير للإسلام والمسلمين.

2- دعاء ووصيه
احمد - السودان 13-06-2014 09:29 AM

وفقك الله ونفع بعلمك .
‏ عليك بالاخلاص والتجرد للحق

1- شكر للأب
عمر عبدالله محمد جارالنبي - السودان 02-04-2013 08:01 PM

بسم الله الرحم الرحيم
أشكر كل من ساهم على ذلك
والشكر الخاص للاب الغالي :ـ الدكتور عبدالله محمد جارالنبي
الذي شق طريقاً صعباً والذي اختاره بنفسه مما نتج عن ذالك إصلاحاً للشباب وكذلك الرد لكل من أساء للإسلام بكلمة أو الإساءة لحبيبنا المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم ....وأدعو الله أن يطيل لنا في عمره يا رب العالمين ويتفع به العباد ..

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب