• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أنواع السرطانات الرئيسية بالتفصيل مع أسباب كل نوع
    بدر شاشا
  •  
    التفوق الإنساني للحضارة الإسلامية أوقاف الحيوانات ...
    د. باسم مروان فليفل
  •  
    هل القلب هو محل العقل؟
    إبراهيم الدميجي
  •  
    مدارس الفكر الإداري بين التجربة الغربية والتوجيه ...
    د. أحمد نجيب كشك
  •  
    الحسن البصري - أخباره وأشهر أقواله
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    محور الحضارات
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    نماذج لفقهاء التابعين من ذوي الاحتياجات الخاصة ...
    سلامة إبراهيم محمد دربالة النمر
  •  
    منهل الهداة إلى معدل الصلاة لأبي الحسن السندي ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    الهجمات السيبرانية ... حروب صامتة تحتاج مواجهة ...
    محمد جمال حليم
  •  
    فخ تنميط الإنجاز
    سمر سمير
  •  
    من مائدة الصحابة: عائشة رضي الله عنها
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    التجارة بين التقليدي والإلكتروني وفن التسويق
    بدر شاشا
  •  
    (ولا تهنوا في ابتغاء القوم)
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    مرجعية الحضارة الإسلامية
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الأقوال والأفعال فرع على أصل هو العلم
    ياسر جابر الجمال
  •  
    حين تذوب العقود تحت نيران التضخم
    سيد السقا
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / فكر
علامة باركود

الحذاء الكبير

مروان محمد أبو بكر


تاريخ الإضافة: 12/5/2007 ميلادي - 25/4/1428 هجري

الزيارات: 15918

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
هل حصل أن لبست حذاءً أكبر من قدمك؟ أو ثوباً أوسع من بدنك؟ هل أحسست بذلك الضيق وأنت تمشي بذلك الحذاء؟ أو تلملم أطراف ذلك الثوب؟ هل دخل عليك يوماً أحد الأطفال وقد لبس حذاء الكبار فسقط أو كاد؟ إن ذلك الضيق الذي نحس به عندما نستعمل ما لا يتناسب مع أعضائنا نتيجة طبيعية؛ لأننا كسوناها ما هو أكبر منها، ولا يقتصر ذلك على المحسوس فحسب بل يشمل النواحي المعنوية كذلك.

فتهويل وتضخيم ما نحقق من نجاحات هو في الحقيقة ثوب أوسع من أبداننا، أو حذاء أكبر من أقدامنا، ولن نجني منه غير الضيق والعنت، وأي خير يرجى مع فساد التقدير، أو سوء التقييم؟!

إن أقل ما ينتج عن هذا التهويل في نجاحاتنا، أو فشل أعدائنا؛ زراعة الإحباط بعد أن ينكشف الغطاء، فنجد طموحاتنا تعلقت بالسماء وعلت على الجوزاء، ونحن لم نجاوز بعد إحدى مآذننا.

فهذا يوسف - عليه السلام - باشر مسؤولية حفظ خزائن الأرض بعد انجلاء المحنة، فلم يسارع إلى الإرسال في طلب أبيه، الذي كان يتقلب حرقة على فقده، حتى كاد يهلكه الحزن عليه: {قَالُوا تاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ} [يوسف:85]، واستمر يوسف عليه السلام في هذا المنصب مدة طويلة، وهي أعوام العمل والدأب، وأعوام الجدب والقحط، كما قال الله تعالى عنها:{قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلاَّ قَلِيلاً مِمَّا تَأْكُلُونَ* ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلاَّ قَلِيلاً مِمَّا تُحْصِنُونَ* ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يُعْصِرُونَ} [يوسف:47-49].

إذاً، مضى نحو عقد من الزمان ويوسف الكريم صاحب القلب الشفيق لم يرسل في طلب أبيه! بل لم يحدث ذلك إلى أن جاء إخوانه، ثم رجعوا، ثم عادوا مرة أخرى، لتنتهي فصول تلك القصة باجتماع الشمل: {وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا} [يوسف:100].

إن ذلك التأخير لم يكن من يوسف - عليه السلام - جفاءً - حاشا وكلا - ولكنه تريث العاقل، وتأني اللبيب، الذي لا يضخم ما حصل له من نجاح، ولا يعطي نفسه أكبر من حجمها، أو يسيء تقدير نجاحاته، إنه يرى نفسه دائماً محتاجاً لمزيد من النجاحات حتى يكون الطريق آمناً لتحقيق الرغبات الخاصة والعامة.

إن كثيراً من الناس يبلغ به تهويل النجاح - ولو كان قليلاً - مبلغاً يحسب أنه بلغ عنده نهاية المطاف؛ ومن ذلك ما تسمع من بعض الناس أن مقاومة المحتل - في العراق مثلاً - قد حققت من النجاحات كذا وكذا، وأن رحلتها القادمة إلى القدس الشريف، ويهول بعضهم من ذلك فيزعم أنها خاتمة المطاف لهيمنة أمريكا واستبدادها.

إنني لا أقلل من شأن المقاومة، ولا أراها غير وجه مشرق للأمة؛ ولكن ليس من مصلحة المقاومة أن نضخم نجاحاتها على حساب الحقيقة، نعم! لقد أدت دوراً كبيراً، وقامت بتضحية عظيمة، ولكن ليس إلى حد تدمير أمريكا.

وما أعقل الشيخ محمد بشار الفيضي، الناطق الرسمي باسم هيئة علماء المسلمين في العراق، عندما سأله مراسل موقع (المسلم) قائلاً: يرى البعض أن العراق سيكون أول ضربة تفكك الولايات المتحدة الأمريكية؛ هل تشاطرونهم الرأي؟

فأجاب فضيلته: "ليس بهذه الصيغة! فأمريكا دولة عظمى، وتملك من مقومات القوة ما يجعل الحديث عنها بهذه اللغة أشبه بالوهم، لكن من دون شك؛ إن خروجها من العراق مهزومة سيضعف نفوذها في المنطقة إلى حد كبير. وما سيتمخض عن ذلك من تداعيات إذا لم تتم لملمته من قبلها؛ فمن الممكن أن ينقلب إلى عامل من عوامل كثيرة مفترضة، تفضي - بالمحصلة - إلى تفكك الدولة العظمى، على نحو ما جرى للاتحاد السوفييتي السابق، كما أن ذلك يتوقف على متغيرات كثيرة في المنطقة والعالم".

بهذه العبارات أوضح الشيخ الذي صقلت السنون تجاربه، وأذكت فكره، وعمقت تفكيره، قائلاً لأولئك المحبين الحَدِبين على نجاح المقاومة: لا تعطونا أكبر من حجمنا! نحن لسنا الخطوة الأخيرة في الطريق!!.

إن تضخيم النجاحات الذي نراه ونسمعه كل يوم - على المستوى الفردي والمجتمعي - له ما يسوغه، من قلة النجاحات وكثرة البلاء، والغريق يتعلق بالزبد كما يقولون، ولكن؛ ليكن لنا في يوسف - عليه السلام - أسوة حسنة، فلقد نقل من السجن إلى الوزارة مباشرة، إنها نقلة كبيرة، وقفرة غير متوقعة، ولكن؛ مع هذا لم تدهش صاحبها؛ بدليل أنها لم تدفعه ليتخذ قرارات في حياته لها من الأهمية مكان، كاستقدام والده وذويه وهم بأمس الحاجة إلى المعين، في سبع شداد أكلن ما قدموا لهن، حتى قالوا: {يَاأَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ} [يوسف:88].

لقد كان يوسف - عليه السلام - عندما عُيِّن في ذلك المنصب الرفيع في حاجة إلى كسب ثقة من حوله، خاصة أنّ العيون تنظر إليه على أنه ذلك الخارج من السجن، كان في حاجة إلى أن يحافظ على النجاح، وأن يرعاه.

ولعل من مفاسد تهويل النجاحات:
1- مجافاة الحقيقة: فالمرء إن اتضحت له الحقائق كان ذلك أول الطريق لهدايته للخير، ولذا كان من دعاء الأخيار: "اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه"، والإنسان إذا جانب الحقيقة لن يصل إلى مبتغاه. إن الحقيقة وإن كانت مرة إلا أنها أفضل من الخداع، ومَن جانبها - لأنه لا يستسيغها - فلن يكون حاله إلا كحال ذلك الذي فقد بعض النقود في أحد الشوارع، فذهب يبحث عنها في شارع آخر؛ لأن الشارع الذي أضاع فيه نقوده مظلم!!

ولما جاء أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - بغلامين أسيرين قبل معركة بدر، وجعلوا يسألونهم عن القوم وعددهم، فأجاب الغلامان: القوم بين تسع مئة وألف، فما كان من الصحابة إلا أن أوسعوهما ضرباً، حتى اضطر الغلامين لتغيير أقوالهما، ونبينا - صلى الله عليه وسلم - قائم يصلي، فلما فرغ من صلاته قال: (إذا صدقوكم تكذبونهم، وإذا كذبوكم تصدقونهم؟!).

2- استعجال المراحل: إن التأني صفة يحبها الله تعالى، ولقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لأشجِّ عبدِ القيس: (إنَّ فيك لخصلتين يحبهما الله تعالى؛ الحلم والأناة)[1]، فمن غُرِّر بنجاحاته - التي ربما لم تكتمل - سعى ليضع رجله في العتبة التي بعدها، وربما أدى ذلك إلى سقوطه، وكما يقولون: قدِّر لرجلك قبل الخَطو موضعَها! فمن عرف قيمة ما حقق من النجاح وثقله؛ استطاع تحديد الخطوة القادمة بنجاح لتتواصل النجاحات.

3- زراعة اليأس: إن كثيراً من الناس - لتفاؤلهم غير المنضبط - يحملون راية تضخيم الإنجازات، وتسليط الأضواء، أكثر مما تستحقه تلك النجاحات، ثم يعطي - على ضوء هذه النجاحات، التي لم تصل إلى ذلك المستوى – الوعودَ، ويطلق لآمال الناس العنان، فإذا انكشف الغطاء عن هذه النجاحات، وحجمها الحقيقي، وصعوبة تحقيق تلك الآمال على ضوئها، بل أحياناً قد يُفقَد هذا النجاح الصغير بسبب تضخيمه؛ فيُحدِث ذلك في النفوس حالة من اليأس يصعب محوها.

4- فقد الثقة بالنفس: فإن من بنى آمالاً عراضاً على نجاح ليس بذلك السقف؛ يوشك أن تبين له الحقائق، كما قيل:

ستَعلمُ إذا انجلى الغبارُ        أفرسٌ  تحتَكَ  أم  حمارُ

فيَعلم من ظن نفسه على فرس أن ما تحته حمار! وليس ما كان يؤمل، فيحدث ذلك عند الكثيرين من زعزعة الثقة في النفس والإحجام ما يكون له الأثر السيئ، بل ربما كان الفشل عائقاً عند الكثيرين عن تحقيق النجاحات فيما بعد.

5- الاستعجال وترك التأني: فإن كثيراً ممن لا يحسنون تقييم النجاحات يبنون على تقييمهم الفاسد أفعالاً، فتكون عاقبة أمرهم بعد ذلك خسراً لفعلها، والسبب في ذلك سوء تقييم نجاح بني عليه من التصرفات مالا يصح أن تبنى عليه، وقد تقدم حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - لأشج عبد القيس.وكثير من النجاحات تحولت إلى فشل ووبال، وعادت بنتائج عكسية؛ لما أسيء تقييمها.

فلننظر بعين الإنصاف إلى أنفسنا، وإلى من نحب، ولنعلم أنه ليس من البر في شيء إهداء أحذية إلى أحبتنا لا تناسب أقدامهم!
ــــــــــــــــــــــــ
[1] رواه مسلم: (17)، 1/46.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • رفعت الحذاء على زوجي(استشارة - الاستشارات)
  • من آداب لبس الحذاء، وتنبيه حول الصلاة بالأحذية(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • الحذاء البني (قصة قصيرة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الإسكافي المسن(مقالة - حضارة الكلمة)
  • فضفضة (خاطرة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الكبير، العظيم)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بين "العلل الصغير" و"العلل الكبير" للإمام الترمذي(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قراءات اقتصادية (68) الانهيار الكبير(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • حق الكبير في البر والإكرام (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إجلال الكبير: وقار الأمة وبركتها (خطبة)(مقالة - موقع د. صغير بن محمد الصغير)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • تكريم 540 خريجا من مسار تعليمي امتد من الطفولة حتى الشباب في سنغافورة
  • ولاية بارانا تشهد افتتاح مسجد كاسكافيل الجديد في البرازيل
  • الشباب المسلم والذكاء الاصطناعي محور المؤتمر الدولي الـ38 لمسلمي أمريكا اللاتينية
  • مدينة كارجلي تحتفل بافتتاح أحد أكبر مساجد البلقان
  • متطوعو أورورا المسلمون يتحركون لدعم مئات الأسر عبر مبادرة غذائية خيرية
  • قازان تحتضن أكبر مسابقة دولية للعلوم الإسلامية واللغة العربية في روسيا
  • 215 عاما من التاريخ.. مسجد غمباري النيجيري يعود للحياة بعد ترميم شامل
  • اثنا عشر فريقا يتنافسون في مسابقة القرآن بتتارستان للعام السادس تواليا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 7/6/1447هـ - الساعة: 10:41
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب