• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    منهج التعارف بين الأمم
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الإسلام يدعو لحرية التملك
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    آثار مدارس الاستشراق على الفكر العربي والإسلامي
    بشير شعيب
  •  
    إدارة المشاريع المعقدة في الموارد البشرية: ...
    بدر شاشا
  •  
    الاستشراق والقرآنيون
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    نبذة في التاريخ الإسلامي للأطفال
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    عقيدة التوحيد، وعمل شياطين الشرك
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    الفلسفة الاقتصادية للاستخلاف في منظور الاقتصاد ...
    د. عبدالله محمد قادر جبرائيل
  •  
    منهج شياطين الإنس في الشرك
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    سيناء الأرض المباركة
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    استراتيجيات المغرب في الماء والطاقة والفلاحة ...
    بدر شاشا
  •  
    طب الأمراض التنفسية في السنة النبوية
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الاستشراق والمعتزلة
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    زبدة البيان بتلخيص وتشجير أركان الإيمان لأحمد ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    مفهوم الصداقة في العصر الرقمي بين القرب الافتراضي ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / الثقافة الإعلامية
علامة باركود

الدجل الإعلامي (الإعلام المصري أنموذجًا)

النميري بن محمد الصبار

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 14/4/2011 ميلادي - 10/5/1432 هجري

الزيارات: 11312

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الدجل الإعلامي

الإعلام المصري أنموذجًا


الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبيِّنا محمدٍ وعلى آله وصحْبه أجمعين.

 

أما بعدُ:

فإن من أعظم فِتن آخر الزمان - مما يجعل الولدان شيبًا، ويَدع الحليم حيران - أنْ ترى في بلاد المسلمين، ولا سيَّما في أرض مصر - حرسها الله - جيشًا من الإعلاميين البعيدين عن المنهجية العلميَّة الموضوعيَّة في تمحيص الأخبار وغَرْبلتها؛ حيث يقحمون أنفسهم في قضايا الأمة الجسيمة المصيريَّة؛ كما هو الشأن في العقيدة والشريعة، وهم من أشدِّ الناس جهلاً، وأكثرهم خلْطًا وتخليطًا، وإن أحدهم كما تقول العرب في أمثالها السيَّارة: "ما يعرف قبيلاً من دبير".

 

وإنَّ من الدواهي العِظام ألاَّ يقف القوم في دائرة الجهل فحسب، وإنما بلَغ بهم الحال مبْلغًا مشينًا، إلى درجة يصحُّ أن نُطلق عليها - دون تهويل أو تضخيم - ما يسمَّى بـ"الفساد الإعلامي"، الذي يضرب بأطنابه في أرْوِقة الإعلام - إلاَّ من رَحِم الله - والذي يبثُّ الافتراءات الكاذبة، والأراجيف الشائنة.

 

ومن صُوَر هذا الفساد:

تلك الحملة المسعورة الهوْجاء التي أطْلقها الإعلام المصري ضد الدعوة السلفية ورموزها، الذين يُشار إليهم بالبنان، وقد حوَتْ هذه الحملة جملةً من الاتهامات[1]، ومن ذلك:

1- إطلاق النار على راقصتين في حفل زفاف في مدينة الإسكندرية من قِبَل مجهولين ينتمون للتيار السلفي.

 

2- قطع أُذن نصراني على يد مجموعة سلفيَّة في صعيد مصر.

 

3- الاعتداء على فتيات متبرِّجات بإلقاء النار عليهنَّ.

 

4- هدْم أضرحة أولياء الله الصالحين.

 

إنَّ هذه التُّهم الباطلة الفاجرة ترمي إلى تشويه صورة الدعوة المشرقة الوضَّاءة والمنتمين إليها، من خلال عرْضها في صورة التطرُّف والغُلو، تلك الصورة السوداء الكالحة، وأن ثَمَّة تنظيمًا للقاعدة يهدِّد مستقبل المنطقة بأَسْرها.

 

كما أنها تهدف إلى إشعال فتنة عمياء صمَّاء بين السلفيين - أصحاب المنهج الحق - وشرائح المجتمع المختلفة، وتكوين حاجز نفسي عميق، يحول دون وصول الدعوة السلفية إلى طوائف المجتمع المتنوعة.

 

إنَّ هؤلاء الإعلاميين هم "طليعة الدَّجَّال"، وهم "الرويبضات" الذين يَهْرفون بما لا يعرفون، ويهذون ولا يدرون، وإنك لترى الواحد منهم يزبرُ المقال الطويلَ في قضيَّة معينة، أو في شخص معيَّن، وإنَّ المقال من أُسِّه وأساسه إلى آخر حرْف فيه قائم على الدَّجل؛ كذبًا وتخوينًا.

 

ومهما أمعنَّا النظر - نقدًا وتحليلاً - في وصْف هذا الشأن، فلن نجدَ وصفًا ولا تصويرًا لحقيقة هؤلاء القوم، إلاَّ ما حدَّثنا به النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - فيما يكون من مقدِّمات وإرهاصات بين يدي "الدجال الأكبر" - نعوذ بالله من فِتنته وشرِّه - فعن حذيفة - رضي الله عنه - قال: ذُكِر الدَّجال عند رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقال: ((لأنا لَفِتنةُ بعضكم أخوف عندي من فتنة الدَّجال، ولن ينجوَ أحدٌ مما قبلها إلاَّ نجا منها، وما صُنِعت فتنةٌ منذ كانت الدنيا صغيرة ولا كبيرة، إلاَّ لفِتنة الدَّجال))[2].

 

وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -:

((إنَّ أمام الدجال سنين خدَّاعة، يكذَّب فيها الصادق، ويصدَّق فيها الكاذب، ويُخوَّن فيها الأمين، ويُؤْتَمن فيها الخائن، ويتكلَّم فيها الرُّويبِضة))، قيل: وما الرُّويبضة؟ قال: ((الفُوَيْسِق يتكلَّم في أمر العامة))[3].

 

وجوهر الدَّجل يدور لغةً واصطلاحًا على التمويه على الناس، وخداعهم وتضليلهم عن معرفة الحق بالكذب والتخوين[4].

 

وقد عدَّ شيخ الإسلام ابن تيميَّة[5] - رحمه الله - مَن يمارس صنعة التلبيس وقلْبَ الحقائق - كذبًا وزورًا - تحت غِطاء المصداقية وتحرِّي الحقيقة؛ تشبُّهًا بالأنبياء من جنس الدَّجال الأكبر الذي أنذَرَتْ به الأنبياء كلُّهم - عليهم الصلاة والسلام.

 

ولنا مع هذا الدَّجل الإعلامي الوقفات الآتية:

1- الدعوة السلفية: هي دعوة الإسلام الصحيح الكائن في القرون الثلاثة الخيريَّة المفضَّلة في نقائها وفِطْرتها، وهي تقوم على العلم النافع والعمل الصالح؛ كما قال - تعالى -: ﴿ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴾ [الصف: 9].

 

كما أنها تحقِّق الانسجام الرائع بين صحيح المنقول وصريح المعقول في سياجٍ من الرحمة والحِلم، ومِن ثَمَّ فإنها تقف بالمرصاد لكلِّ دعوة غالية متطرِّفة تخبط خَبْطَ عشواءٍ في عماية رهيبة عن الموازين الشرعية، وما قام به السلفيون من خِدْمات جليلة للمجتمع المصري المسلم على المستوى التَّوعوي والأمني والتكافلي إبَّان الثورة المصرية، لهو من أكبر البراهين التي تدمغ تلك الافتراءات والأراجيف، ولو كان السلفيون - وحاشاهم من ذلك - يُبيِّتون نيَّة خبيثة؛ لإحداث الضرَّر وإلحاق الأذى بشريحة معيَّنة من شرائح المجتمع، لكان وقتُ الثورة - بامتياز - من أنسب الأوقات الذهبيَّة لإجراء هذا الشأْن في ظلِّ الفوْضى العارمة التي كانت تضرب البلاد والعباد، بيد أنَّ السلفيين - من خلال دعوتهم المباركة - ضرَبوا أرْوَع الأمثلة في سماحة الإسلام ورحمته للعالَمين.

 

2- الحذر التام مِن إلقاء السمع، ناهيك عن إسلام العقل والفؤاد لهذا الزخَم الإعلامي، فإنه - وايم الله - لون من ألوان الدَّجل الذي ينبغي أن تُغْلَق دونه الأبواب، وفي هذه الحقيقة الشرعية إجراءٌ تحصيني في غاية الأهميَّة، يَقي المسلم - بإذن الله - من عِلل وأدواء الشائعات والأخبار الكاذبة، وفي ذلك يقول رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - من حديث عِمْران بن حُصَين - رضي الله عنه -: ((مَن سَمِع بالدَّجال فليَنْأَ عنه؛ فوالله إنَّ الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن، فيتبعه مما يبعث به من الشُّبهات، أو لِمَا يبعث به من الشُّبهات))[6]، هكذا قال.

 

3- حِفظ اللسان، وعدم الزجِّ به في تحليلات أو أخبار قائمة على الظنِّ والتخرُّص، ومَن كانت أخباره كذلك، فله نصيب من قوله - تعالى -: ﴿ قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ ﴾} [الذاريات: 10].

 

والخرَّاصون هم: "الكذَّابون"؛ كما قرَّر ذلك أئمة التفسير في كُتبهم[7].

 

وعن عقبة بن عامر، قلتُ: يا رسول الله، ما النجاة؟ قال: ((أمْلِك عليك لسانك، وليَسَعْك بيتُك، وابْكِ على خطيئتك))[8].

 

4- العلم والبصيرة بحقيقة هذا الدَّجل، وما ينطوي عليه من أخطار جسيمة ومرامٍ شنيعة، قد تُودي بدين الإنسان، وتعرِّضه للعطب والهلاك - عياذًا بالله - وفي قصة ذلك الشاب المؤمن مع المسيح الدَّجال ما يدلُّ على هذه الحقيقة الشرعية، فعن أبي سعيدٍ الخُدري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((يخرج الدجال، فيتوجَّه قبله رجلٌ من المؤمنين، فتلقاه المسالح - مسالحُ الدجال - فيقولون له: أين تعمد؟ فيقول: أعمدُ إلى هذا الذي خرَج، قال: فيقولون له: أوَمَا تؤمن بربِّنا؟! فيقول: ما بربِّنا خَفاءٌ، فيقولون: اقتلوه، فيقول بعضهم لبعض: أليس قد نهاكم ربُّكم أنْ تقتلوا أحدًا دونه؟ قال: فينطلقون به إلى الدَّجال، فإذا رآه المؤمن، قال: يا أيها الناس: هذا الدَّجال الذي ذكَر رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: فيأمر الدَّجال به، فيُشَبَّح، فيقول: خذوه وشُجُّوه، فيُوسَع ظهْره وبطنه ضربًا، قال: فيقول: أوَمَا تؤمِن بي، قال: فيقول: أنت المسيح الكذَّاب، قال: فيؤمَر به، فيؤشَر بالمِئْشار من مَفْرِقه، حتى يُفرق بين رِجْليه، قال: ثم يمشي الدَّجال بين القطعتين، ثم يقول له: قُمْ، فيستوي قائمًا، قال: ثم يقول له: أتؤمن بي، فيقول: ما ازددتُ فيك إلاَّ بصيرةً))[9].

 

5- العقوبة الشديدة لِمَن ينشر الكذب والافتراء في أوساط الناس؛ حتى يبلغ الآفاق، فعن سَمُرة بن جُنْدب - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((رأيت الليلة رَجُلين أتياني، قالا: الذي رأيتَه يُشَقُّ شِدْقُه، فكذَّاب يكذب بالكذبة تُحْمَل عنه، حتى تبلغ الآفاق، فيُصْنَع به إلى يوم القيامة))[10].

 

6- التثبُّت والتبيُّن من صحة الأخبار المبثوثة عبر وسائل الإعلام، وعدم اتخاذ مواقف عملية قبل إجراء عملية التحقيق والتمحيص عليها؛ كما قال - تعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ﴾ [الحجرات: 6].

 

7- التدبُّر الواعي للعشر الأوائل من سورة الكهف، والعمل بموجبها ومقتضاها؛ فإنها العاصمة - بإذن الله - من فتنة المسيح الدَّجال؛ ولذلك أرشَد النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - إلى أن تحفظَ؛ فقال: ((مَن حَفِظ عشر آيات من أوَّل سورة الكهف، عُصِم من الدَّجال))[11].

 

ولقد أمَر - صلَّى الله عليه وسلَّم - أن تُقْرَأ عند إدراك المسيح الدَّجال، فقال النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((فمَن أدرَكه منكم، فليقرأ عليه فواتحَ سورة الكهف؛ فإنها جوارُكم من فتنته))[12].

 

ولئن كانت هذه العَشر عاصمةً من فتنة المسيح الدَّجال - مع كونها أعظمَ فتنة على الإطلاق - فإنها لعاصمة - بإذن الله - أيضًا مما هي دونها من فِتن الدَّجل؛ كما هو الشأن في "فتنة الدَّجل الإعلامي"، التي نكتوي بنارها هذه الأيام، ولعل السرَّ في ذلك - والله أعلم - أنها اشتملتْ على العديد من الآيات العظيمة التي تبصِّر المسلم بجُملة من الحقائق الشرعية الكبرى التي من شأْنها أن تبدِّد ظلام الفتنة؛ وتُنير للإنسان دَرْبَه في هذه الحياة؛ كما قال - تعالى -: ﴿ أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا ﴾ [الأنعام: 122].

 

ومن هذه الحقائق ما يلي:

1- إنزال القرآن العظيم أعظم نعمة على الإطلاق؛ إذ هو الحاكم القَيِّم على حياة الأمة ومسيرتها.

 

2- ربْط المسلم بالنعيم الأبدي السرمدي في جنة الله في الآخرة.

 

3- التحذير من فتنة اليهود والنصارى الذين قالوا: اتَّخذ الله ولدًا؛ وبيان حضارتهم المزخرفة بمُتع الحياة الزائلة، البعيدة كل البُعد عن قِيَم الآخرة، والتي اغترَّ بها فئام من هذه الأمة، مثلما هو الواقع اليوم في أرباب الدَّجل الإعلامي الذين صاحوا عبرَ أبواقهم الإعلامية، وملؤوا الدنيا عويلاً وضجيجًا بخُطورة تحكيم الشريعة، والدعوة لإلغاء النصِّ الدستوري القاضي بأنَّ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيس للتشريع؛ مما يؤدي - عياذًا بالله - لسلْخ مصر عن هُويَّتها الإسلامية العربية، وإحلال الهُويَّة الفرعونية أو القبطيَّة، أو العلمانية اللادينيَّة بديلاً عن ذلك؛ جرْيًا على اتِّباع سَنن الكافرين، ودورانًا في فلك المغضوب عليهم والضالين؛ كما قال النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لتتبِعُنَّ سَنن مَن قبلكم؛ شبرًا بشبرٍ، وذراعًا بذراع، حتى لو سلكوا جُحْرَ ضَبٍّ، لسلكتموه))، قلنا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال: ((فمَن؟))[13].

 

4- بيان فساد المنهج القائم على الجهل في النظر والتفكير، وأنه الباب الذي يُفضي بصاحبه إلى الكذب والافتراء.

 

5- التمسُّك بالعقيدة الصحيحة والثبات عليها؛ كما في قصة أصحاب الكهف، والتوجُّه الكلي لله، بسؤاله الرحمةَ واللطف، والسِّتر والعاقبة الحميدة.

 

هذا، وأسألُ اللهَ أن يُبرم لهذه الأمة أمرًا رشدًا؛ يُعَزُّ فيه أهل الطاعة، ويُهْدَى فيه أهل المعصية؛ إنه  - سبحانه - جَوَادٌ كريم.


[1] - في مجلة روز اليوسف اليوميَّة: العدد 1762 - الخميس - 31 مارس 2011، والعدد 1765 - الاثنين - 4 أبريل 2011، وصحيفة الشرق الأوسط: العدد 11814، الأحد 29ربيع الثاني 1432هـ  =  13 أبريل 2011.

[2] أخرجه أحمد في "مسنده" برقْم  23304، وإسناده صحيح على شرْط الشيخين.

[3] أخرَجه أحمد في "مسنده" برقْم 13297، وجوَّد إسناده الحافظ ابن حجر؛ كما في "فتح الباري"، 20/ 131/ رقم 6588، وكذا الحافظ ابن كثير؛ كما في "الفتن والملاحم"، 1/ 57.

[4] انظر: "لسان العرب"، 11/ 236، مادة : "دجَل"؛ لابن منظور، و"معجم مقاييس اللغة"، 4/ 392؛ لابن فارس، و"غريب الحديث"، 1/ 325؛ لابن الجوزي، و"تهذيب الأسماء واللغات"، 1/ 258؛ للنووي.

[5] انظر: "الجواب الصحيح"، 2/ 333؛ لابن تيمية.

[6] أخرجه أبو داود بإسناد صحيح برقْم 4321.

[7] انظر: "تفسير ابن كثير"، 7/ 415، و"تفسير القرطبي"، 17/ 33.

[8] أخرجه أحمد في "مسنده" برقْم 22235، وإسناده دائر بين الحسن والصحة.

[9] أخرجه مسلم في صحيحه برقْم 7564.

[10] أخرجه البخاري في صحيحه برقْم 6096.

[11] أخرجه مسلم في "صحيحه" برقْم 1919.

[12] أخرجه أبو داود في "سُننه" بإسناد صحيح برقْم 4323.

[13] أخرجه البخاري في "صحيحه" 3456.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • عندما يبحث الإعلام عن أدوار زائفة!
  • الضوابط الشرعية في نشر المعلومة عبر المنابر الإعلامية
  • وسائل الإعلام ودورها في تدمير المجتمع
  • رؤية مستقبلية لإعادة تنظيم وإصلاح الإعلام المصري
  • مملكة الدجالين

مختارات من الشبكة

  • مدينة الدجل(مقالة - موقع الدكتور وليد قصاب)
  • أمي تلجأ للشعوذة والدجل(استشارة - الاستشارات)
  • البشعة: سحر ودجل وشعوذة ورشوة (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • أكاذيب المنجمين ودجلهم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حقيقة السحر بين العلم والدجل (PDF)(كتاب - ملفات خاصة)
  • السحر والدجل(مادة مرئية - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • نقيب أطباء مصر: معظم ما ينشر عن أنفلونزا الخنازير "فبركة ودجل"(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • جحيم السحر وآثاره المدمرة(مقالة - ملفات خاصة)
  • حدود الشك العلمي المحمود(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أين "أمة الإعلام" من الإعلام؟(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
3- توضيح الحقيقة
أحمد مصطفى - مصر 15-06-2012 02:50 PM

أعتقد أيضاً أن في رسالة الدفاع عن الدعوة السلفية توضيح حقيقة من تنسب لهم الجرائم، فمعظمهم من متوسطي التعليم المدعين بالانتماء للتيارات السلفية كما كشفت في ذلك التحقيقات، بل أخشى أن أقول أن هؤلاء المجرمين كانوا المنتهزين لصعود نجم التيار السلفي على الحياة المصرية، والشعبية التي كانت متزايدة على مدار عام منذ قيام الثورة حتي بدأت تتراجع بفعل الشو الإعلامي لجرائم لم يحسن التصرف معها وتوضيح حقائق أصحابها، وتوضيح أنهم لا يمثلون الفكر السلفي، بل وتجاهل الإعلام لتوضيح ذلك، فضلاً عن توضيح مقارنة النسبة بمعني أذا كان هناك 6 أفراد من 150 ألف فرد ارتكبوا مخالفات، بالمقارنة بالآلاف محسوبون على الليبرالية أو النصرانية أو اليسارية، وهنا يمكن قول الحجة الحقيقية بالحجة، وكل ا لبشر خطأ والعصمة للأنبياء، وما الانتماء لتيارات السلفية إلا أنما هو حب لأهل السلف ونحسب ونتمني أن نكون كلنا كذلك.

2- الحجة بالحجة
أحمد مصطفي - مصر 15-06-2012 12:45 AM

مع خالص احترامي وتقديري، كان ينبغي أن يكون هناك رد على الوقائع التي ذكرها الإعلام ضمن الاستدلال العلمي قبل بداية تفسير الكذب والاختلاق ورده الديني، بمعني أن المقالة لم توضح كيف أنه خلق وما دلائل علمية على ذلك بمعني هل الحوادث حفظت في النيابة هل هي غير واقعة وثبت ذلك، وبعد ذلك يتم تفسير أسباب الكذب، ولكن ذلك أسباب الكذب والافتراء وتوضيح دلالته، دون تفسير أنه كذب من عدمه فلهو شئ استعجل فيه الكاتب الذي نحسبه على خير، ومراده هو الخير، مع خالص التحية.

1- فليكن كل طالب علم وحدة إعلامية متحركة..
غادة.. - مصر 15-04-2011 05:55 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد..
فقد كان أكثر ما يؤخذ على أتباع المنهج السلفي، وإن شئنا لقلنا: الذين يفهمون الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة. أنهم يهتمون بالعلم أكثر من اهتمامهم بشئون الحياة الدنيوية.
فأي خير في شئون الحياة الدنيوية إن لم تكن تسير وفق العلم بمراد الله عز وجل والعمل به فيها، وأي نفع للعلم أكثر من إصلاح الدنيا بما يعمر آخرتنا..
واليوم وكثير من الناس -إلا من رحم ربي- يقفون ضد كل ما هو إسلامي لا يفرقون بين تيار وآخر، يقف طلبة العلم موضحين ومبينين للناس الحق من الباطل..
يفشون السلام وينشرون الخير ويحاجون أهل الباطل بالدليل من الكتاب والسنة، بل ويدافعون عن أصحاب التيارات الأخرى فيما أصابوا فيه لما يتدينون به من العدل والحق والإخوة في الدين.
ونحن وإن كنا لا نملك نفس الوسائل الإعلامية الضخمة والإمكانيات المادية الهائلة، التي يستخدمها المحاربين لدين الله تعالى -علموا حقيقة موقفهم أم جهلوا- إلا أننا نملك قلوبا حية بدين الله تعالى، وكل طالب علم هو وحدة إعلامية متحركة لنشر الخير والسلام ودين الله عز وجل..
ولذلك فإن زاد الضجيج الإعلامي وظهر وكأنه سيطر على الرأي العام فإن جهود الذين يعملون لدين الله تعالى -لا يملكون إلا جهدهم- تظهر ولو بعد حين..
وقد ظهر ذلك واضحا في إحباط التيارات غير الإسلامية في مصر حينما ظهرت نتيجة الاستفتاء فإذا بالناس كلهم يلقون بكلمتهم في سلة تحكيم الشريعة الإسلامية، وهو ما سماه شيخنا محمد حسين يعقوب حفظه الله تعالى، بغزوة الصناديق واغتاظ أناس وهاج آخرون، وإنها لغزوة ابتكرنا فيها السعي على الثواب، وانتصر فيها الإعلام الإسلامي الهادف بوحداته البشرية محدودة الإمكانيات المادية على الإعلام الليبرالي وغيره ممن يملكون المال ووسائل جذب المشاهدين.
وأصدقكم القول لقد خرجت من بيتي وأنا استشعر معنى الخروج في سبيل الله، واحتسبت كل خطوة وكل أذى أصاب به قل كان أو كثر، وكل صبر وحسن خلق وإظهار لآداب الإسلام، في سبيل الله..
وعدت وأنا أظن أن النتيجة ليست في صالح ما أحب، وبداخلي شعور أنه علينا أن نزيد من جهدنا الإعلامي في سبيل الله، فإذا بمن يهنئني فور إعلان النتيجة بأنها جاءت كما رجوت، وإذا بمن قالوا (لا) -ونحسبهم على خير- يعتذرون لي لما رأوا الهجوم الشديد على الإسلاميين لثقة الناس بهم، فعرفوا أن الليبراليين وأمثالهم كانوا يصوتون لا مع حرية الشعب كما زعموا وإنما ضد تطبيق شريعة رب الشعب..
فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات والطريق لا زال طويلا، وإن علم الله منا إجتهادا في بذل الجهد والإخلاص فيه، قلعله سبحانه أن يكفينا مشقته، ويقر أعيننا بما نحبه عاجلا غير آجل.
اللهم آمين..
جزاكم الله خيرا على المقال الطيب..

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 24/11/1446هـ - الساعة: 12:14
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب