• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الإعلام المرئي والمسموع والمقروء وعملية الترجمة
    أسامة طبش
  •  
    منهج التعارف بين الأمم
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الإسلام يدعو لحرية التملك
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    آثار مدارس الاستشراق على الفكر العربي والإسلامي
    بشير شعيب
  •  
    إدارة المشاريع المعقدة في الموارد البشرية: ...
    بدر شاشا
  •  
    الاستشراق والقرآنيون
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    نبذة في التاريخ الإسلامي للأطفال
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    عقيدة التوحيد، وعمل شياطين الشرك
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    الفلسفة الاقتصادية للاستخلاف في منظور الاقتصاد ...
    د. عبدالله محمد قادر جبرائيل
  •  
    منهج شياطين الإنس في الشرك
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    سيناء الأرض المباركة
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    استراتيجيات المغرب في الماء والطاقة والفلاحة ...
    بدر شاشا
  •  
    طب الأمراض التنفسية في السنة النبوية
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الاستشراق والمعتزلة
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    زبدة البيان بتلخيص وتشجير أركان الإيمان لأحمد ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    مفهوم الصداقة في العصر الرقمي بين القرب الافتراضي ...
    محمود مصطفى الحاج
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / فكر
علامة باركود

الاقتصاد والعقيدة في أصول الصراع بين الإسلام والغرب

عبدالفتاح أنور البطة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 20/11/2010 ميلادي - 13/12/1431 هجري

الزيارات: 10448

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الإسلام والغرب (1)

الاقتصاد والعقيدة في أصول الصراع وجذوره

 

كثيرةٌ هي النَّظريات التي تُحاوِل أنْ تُؤصِّل للصِّراع بين الإسلام والنصرانيَّة، فمن قائل: إنَّ جذور الصِّراع اقتصاديَّة واستعماريَّة بحتة؛ للسَّيطرة على الأرض والبترول والثروات، ومن مُشدِّد على أنَّه خِلافٌ في الأفكار والثَّقافات والعادات، إلى ثالثٍ لا يرى إلا الجانب الديني ليس إلاَّ.

 

والأمر الواضح لكلِّ ذي بصيرةٍ أنَّ القُوَى الاقتصادية والسياسية والعسكرية للعالم الإسلامي مُدمَّرة أو منهوبة، أو مُغَيَّبة، أو بالأَحرَى ميتة، وعَوامِل التغيير والنَّهب والتَّغييب لم تَحدُث من تِلقاء نَفسِها؛ وإنما بفِعل فاعل.

 

والفاعل من داخِل العالم الإسلامي يتحمَّل جزءًا كبيرًا ممَّا حدَث، إلاَّ أنَّ دَهاء الغرب ومكرَه استَطاع أنْ يُحدِث أعظمَ الأَثَرِ في أنْ يستَفِيد هو بالنَّصِيب الأكبر من ثروات العالم الإسلامي، ويترك له الفتات.

 

وبعد أنْ سَيْطَر وأَحكَم قبضَتَه على ما في العالم الإسلامي من أرضٍ وتحت الأرض، ومن بحرٍ وجوٍّ، دخَل الغرب في المهمَّة الكبرى والمقدَّسة لدَيْه، ألاَ وهي السَّيْطَرة أو التغيير، أو التبديل أو التحريف، أو التفكيك لما في القلوب، وهو المُتمثِّل في العقيدة الإسلامية ذاتها.

 

ولَمَّا كانت ثروات العالَم الإسلامي تَذهَب كلُّها إلى جيوب الغرْب، حتى إنَّ المرء لا يندَهِش إذا عَلِمَ أنَّ جزءًا مُعتبرًا من الصِّناعات الغربيَّة - بما فيها من أسلحة - تُمَوِّلها أموال إسلاميَّة بشكلٍ غير مباشر.

 

ولن يندَهِش أيضًا إذا علم أنَّ الغرب احتَلَّ العِراق وأفغانستان، وتُطبِق قواعده العسكريَّة وبَوارِجه في المحيطات والبِحار على العالم الإسلامي من كلِّ جوانِبِه، إذا قلنا: إنَّ ذلك ربما يتمُّ بأموالٍ إسلاميَّة، فلن تكون هناك مبالغة.

 

إذا كان ذلك كذلك فما أسباب هذه الحملة الشَّرِسَة ضِدَّ العالم الإسلامي، ووضعه في قالب ثابت لا يتغيَّر، وهو أنَّه منبعٌ للإرهاب ومصدرٌ للشُّرور، وأنَّه يحتاج إلى مَن يُحدِّد له كيف يُصلِّي، وكيف يَتَعامل مع المرأة، وكيف يُدِير قادته شؤون الحكم! والإيحاء دومًا أنَّ العالم الإسلامي لن يَنهَض ويُصبِح قادِرًا علي إدارة أمورِه السياسيَّة والعسكريَّة والاجتماعيَّة والاقتصاديَّة إلا بأحدِ أمرَيْن: إمَّا أنْ يَتَخلَّى عن الإسلام جملةً وتفصيلاً، أو يُنحِّي كلَّ ما يَتعلَّق بالإسلام من قرآنٍ وسنَّةٍ ولغة عربيَّة، ويأخذ كلَّ ما عند الغرب من غَثٍّ وسمين.

 

وإذا كان العالم الإسلامي بهذا الضَّعف، فلِماذا يكون الهجوم عليه بهذه الشراسة؟ الإجابة المنطقيَّة: إنَّ هذا العالم الإسلامي حيٌّ؛ لأنَّه لا يُعقَل الضرب في الميت.

 

إلاَّ أنَّ حياتَه تلك متمثِّلة في رُوحِه وعقيدته الإسلاميَّة التي تستَطِيع جذْب قلوبٍ كثيرةٍ في العالم الغربي، مع أنَّ أحوال البشر في العالم الإسلامي لا تُغرِي الآخَرين أبَدًا على الاقتداء بهم.

 

والأمر المُدهِش الذي يَكاد يَذهَب بالألباب: أنَّه كلَّما ازداد الضَّرْب والتَّنكِيل، أَفاقَ العالم الإسلامي وازدادَ تمسُّكًا بدينه، وكلَّما زادَتْ محاولات التَّشوِيه والتفكيك لدِيانَته، ازدَهَر وجذب إليه آخَرين.

 

وهنا يتبدَّى جليًّا قولُ ربِّنا - سبحانه وتعالى -: ﴿ يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴾ [التوبة: 32 - 33].

 

ولقد حاوَل المؤرِّخون أنْ يُصوِّروا الحروب الغربيَّة الصليبيَّة على العالَم الإسلاميِّ على أنها حروبٌ استعماريَّة بحتة تَهدف إلى السَّيْطَرَة الاقتصاديَّة، إلاَّ أنَّ الحق ما نطق به الأعداء، فكلُّ تَعلِيقاتهم تُدلِّل على أنَّ العامل الديني هو المحرِّك الأساس، وأنَّ الهدف هو الثَّأر من الإسلام الذي تَمَدَّد على حساب الخَصْم من رصيد النصرانيَّة والأرض النصرانيَّة.

 

يقول اللورد اللنبي قائد جيوش دول الحلفاء في الحرب العالميَّة حين دخل إلى فلسطين عام 1917 م: "اليومَ انتهَت الحروب الصليبيَّة"، نعم، بعد ستَّة قرون ما زالوا يَتذكَّرون هزيمتهم، بل إنَّ لويد جورج وزير الخارجيَّة البريطاني أَطلَق على الحرب العالميَّة الأولى اسم "الحرب الصليبيَّة الثانيَّة"، كما أنَّ الجنرال غورو تَوجَّه فورَ دخولِه دمشق إلى قبر صلاح الدين الأيوبي - الذي أذلَّهم في الحروب الصليبيَّة - وركله بقدمه قائلاً: "ها نحن قد عدنا يا صلاح الدين".

 

ويقول يوجين روستو مستشار الرئيس الأمريكي السابق ليندون جونسون في الستينيَّات: "يجب أن نُدرِك أنَّ الخِلافات القائمة بينَنا وبين الشُّعوب العربيَّة ليستْ خِلافات بين دُوَلٍ أو شُعوبٍ، بل هي خِلافاتٌ بين الحضارة الإسلاميَّة والحضارة النصرانيَّة... لقد كان الصِّراع مُحتَدِمًا بين الإسلام والنصرانيَّة منذ القرون الوسطى، وهو مستمرٌّ حتى هذه اللحظة بصُوَرٍ مختلفة، ومنذ قرنٍ ونصف خضَع الإسلام لسيطرة الغرب، وخَضَع التُّراث الإسلامي للتراث النصراني، إنَّ الظروف التاريخيَّة تؤكِّد أنَّ أمريكا إنما هي جزءٌ مُكمِّل للعالم الغربي، فلسفته ونظامه وعقيدته، وذلك يجعَلُها تقف معاديَة للعالم الشرقي الإسلامي بفلسفته وعقيدته المتمثِّلة في الدين الإسلامي، ولا تستَطِيع أمريكا إلا أنْ تقف هذا الموقف في الصفِّ المعادي للإسلام".

 

ويُضِيف روستو: "إنَّ هدف العالم الغربي في الشرق الأوسط هو تَدمِير الحضارة الإسلاميَّة، وإنَّ قيام إسرائيل جزءٌ من هذا المُخطَّط، وليس إلاَّ؛ استمرارًا للحرب الصليبيَّة".

 

فالذين يتحدَّثون عن الصِّراع والهجمات الغربيَّة القديمة الجديدة على العالم الإسلامي على أنَّها مجرَّد حروب استعماريَّة يُخادِعون المسلمين - قصدًا أو بغير قصد - حتى لا تتحرَّك العاطفة الدينيَّة عند المسلمين، فيَهُبُّوا للدِّفاع عن دينهم؛ لأنَّه من مصلحة الغرب ألاَّ يَفهَم المسلمون هذه الحقيقة، وليدافع المسلمون عن وطنهم كما يشاؤون، فالدِّفاع من مُنطَلَق وطني أو قومي أو غيره لا يهمُّ، المهم ألاَّ يكون المنطلق عَقَدِيًّا.

 

ولقد حاوَل هرقل قيصر الرُّوم النَّصارى منذ قديمٍ معرفةَ سِرِّ قوَّة المسلِمين بعد الهزائم المتوالِيَة التي لَحِقَتْ جُيوشَه، فجَمَع قُوَّادَه، وراح يُؤنِّبهم ويسألهم: مَن هؤلاء الذين تُقاتِلون؟ أليسوا بشرًا مثلكم؟ فوَقَف قائد الجيوش الرومانيَّة وقال له: "أنا أخبرك يا سيدي: إنَّهم بشرٌ ولكن ليسوا كالبشر؛ إنهم رهبانٌ بالليل فرسان بالنهار، إنهم يُصلُّون ويَصُومُون، ولا يشربون الخمر ولا يزنون، ولو سرق ابن ملكهم لقطَعُوا يده، وما منهم أحدٌ إلاَّ ويتمنَّى أنْ يموت قبل أخيه".

 

فقال هرقل: "والله إنْ كانوا كما تقول ليملكن مَوضِع قدمي هاتين"، وكان المسلمون كما قال قائد القوات، فملكوا مَوضِع قدمَيْ هرقل، وخرج من بِلاد العرب وهو يُردِّد العبارة المشهورة: "سلامٌ عليك يا سوريَّة، سلامٌ لا لقاء بعدَه، نعم البلاد أنت للعدوِّ"[1].

 

لقد عرف هرقل وجنودُه سِرَّ قوَّة المسلمين التي حوَّلتْهم من أذلاَّء للرُّوم والفرس وغيرهم، ومن قبائل مُتَناحِرة لا تملك من أمرِ نفسها شيئًا - إلى قوَّة جارِفَة تُحارِب في آنٍ واحد أقوى إمبراطوريَّتَيْن في العالم آنَذاك، وتلحق بهما الهزائم المخزِيَة.

 

ووَصَل الفرس أيضًا إلى نفس القناعة بعد أنْ أرسَلُوا إلى المدينة المنورة ابنَ الدهقان الأكبر، وأحد العاملين بالنار المقدَّسة عندهم، وبهرام رئيس الجيوش الفارسيَّة، دخَلُوا إلى المدينة فلم يجدوا أحدًا من المسلمين؛ لأنَّ الكلَّ ذهَب للمسجد لصلاة الجماعة، وقد ترَكُوا ديارهم وتجارتهم وكلَّ شيءٍ من أجل تلبية النداء، وعاش الثلاثة بين المسلمين فترة، وشاهَدُوا أميرهم عمر بن الخطاب - رضي الله عنه وأرضاه - كواحدٍ منهم نائمًا بجوار المسجد بلا حرس ولا حاشية، وشاهَدُوه يَعدِل بين الناس، ويُقِيم الحدَّ على ابنه، فلم يملك هؤلاء الثلاثة إلاَّ أنْ أعلَنُوا إسلامهم.

 

يقول المؤرِّخ النصراني "فيشر" في كتابه "تاريخ أوروبا - العصور الوسطى": "إنَّ الدِّين قد أَمَدَّ حركة العرب بقوَّةٍ ذاتيَّة أكسبَتْها الحياةَ والدَّوامَ، ولولا هذه القوَّة التي نشَأَتْ عن الرابِطَة الدينيَّة الجامعة لافتَقَر العرب إلى التكتُّل الذي لا تَحدُث الانتِصارات بدونه، ولولا ما سَرَى بين العرب من روحٍ متسامِيَة عن مجرَّد الشهوة للحرب والغنيمة، لما استَطاعوا أنْ يظفروا برضا الشاميِّين والمصريِّين والفرس والبربر عن حكمهم، ثم إنَّه لا شكَّ أنَّ قسطًا غير قليل من نَجاح العرب في فُتوحاتهم وحُروبهم إنما يَرجِع إلى ظهور دينٍ جديد في قلب بلادهم".

 

وبهذا حَدَّدَ الأعداء سِرَّ قوَّة المسلِمين في مَعارِكهم قديمًا، وبعد أنْ أجبروا على الرَّحِيل عن العالم الإسلامي في العصر الحديث نتيجةَ العنت والإرهاق الذي واجَهُوه آنَذاك وصَلُوا إلى نفس النتيجة.

 

يقول باول شمتز في كتاب "الإسلام قوَّة الغد العالميَّة": "إنَّ القُيود التي كبَّلت الشرق عشرات السنين تمزَّقت نتيجةَ تَفاعُل قُوَى كامِنة في طبيعة هذه الشعوب لا يَعرِفها إلا مَن درَس عَقائِدَها وأخلاقَها وتاريخها، وغاصَ في مجتمعاتها بحثًا عن منطلق هذا الإباء للهزيمة، وهذا الرفض للسيطرة، مهما كانت قوة المستعمِر وجبروته!

 

لقد خرَج من أودية الأنقاض التي خلَّفتْها الحرب العالميَّة في منطقة العالم الإسلامي شبَحٌ تمطَّط كما تقول الأسطورة: مات الطائر وحرق ثم خرج من التراب الذي خلفته النار طائر أسرع من الذي مات، يتحرَّك في كلِّ مكان، باذِرًا بذورَ الثورة ضد الأطماع الاستعماريَّة، داعِيًا إلى الاحتِماء بالعقيدة وتجميع المسلمين حول أيديولوجيَّا إسلاميَّة لمواجهة الخطر القادم من الغرب".

 

يقول الأسقف الفردي في كتابه "الكنيسة والعالم": "إنَّ سِرَّ القوَّة الخارِقة للعادة التي يُظهِرها الإسلام يَرجِع إلى إدراك هذا الدِّين وجودَ الله بإرادته العليا وسِيادته المطلَقة على الكون فوقَ أنَّه كامنٌ في وحدانيَّته، فهذا الإيمان هو الذي منَح المسلمين في عصورهم الزاهِيَة رُوح الانقِياد وازدِراء الموت الذي لم نَعرِفه في أيِّ نِظامٍ آخَر، هذا بالإضافة إلى أنَّ العقيدة الإسلاميَّة خالِيَةٌ من التعقيدات والتجريدات، فهي من ثَمَّ في مُتناوَل إدراك الشَّخص العادي، إنها تملك فعلاً قوَّة عجيبة لاكتِساب طريقها إلى ضمائر الناس".

 

ويُوضِّح لورنس براون: "لقد كُنَّا نُخوف بشعوب مختلفة، ولكنَّنا بعد الاختِبار لم نجد مبرِّرًا لمثل هذا الخوف، لقد كُنَّا نُخوف من قبل بالخطر اليهودي، والخطر الأصفر (باليابان) وبالخطر البلشفي، إلاَّ أنَّ هذا التَّخوِيف كلَّه لم نجده كما تخيَّلناه، إنَّنا وجَدنا اليهود أصدقاء لنا؛ وعلى هذا يكون كلُّ مضطهِدٍ لهم عدوَّنا الألد، ثم رأينا البلاشفة حُلَفاء لنا، أمَّا الشعوب الصفر فإنَّ هناك دولاً ديمقراطيَّة تتكفَّل بمقاومتها، ولكنَّ الخطر الحقيقي كامنٌ في نِظام الإسلام وفي قدرته على التوسُّع والإخضاع وفي حيويَّته، إنَّه الجدار الوحيد في وجه الاستعمار الأوروبي".

عبدالفتاح أنور البطة

Lost justice1967@yahoo.com



[1] "الأساليب الحديثة في مواجهة الإسلام"؛ الدكتور: سعد الدين السيد صالح.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الإسلام المستعصي على الغرب (1/3)
  • الإسلام المستعصي على الغرب (2 /3)
  • الإسلام المستعصي على الغرب (3/3)
  • الإسلام والغرب.. صراع الحضارات
  • المسلمون برؤية بعض الغرب (3)
  • المسلمون برؤية بعض الغرب (2)
  • الإسلام في الفكر الغربي
  • إلى أين وصلنا في الغرب؟
  • هل مشكلة الغرب معنا معرفية؟
  • هزيمة الغرب للإسلام أمر غير ممكن نظرية دافيد سيلبورني
  • إسبانيا: حلقه دراسية عن تغيير أفكار الغرب تجاه الإسلام
  • عصر الدين
  • الإسلام والغرب .. نظرات بقلم العلامة محمود محمد شاكر
  • الإسلام والغرب (مراحل الحديث عن الإسلام في الغرب)
  • للذين يقولون: رأينا في الغرب الإسلام ولم نر مسلمين!

مختارات من الشبكة

  • تقييم تعريفات الاقتصاد عند الاقتصاديين الوضعيين بمنظور الاقتصاد الإسلامي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • قراءات اقتصادية (1) فيلسوف الاقتصاد: الاقتصاد والحياة اليومية(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • دور الاقتصاد الإسلامي في تعزيز نظم الاقتصاد العالمية(مقالة - المسلمون في العالم)
  • أنواع الاقتصاد حول العالم ومعايير تصنيفها(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الاقتصاد الخفي اقتصاد أسود(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • تأرجح مفهوم الاقتصاد الإسلامي بين رجال مدرستي الفقه والاقتصاد(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • بين معرفة الاقتصاد واقتصاد المعرفة(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • هل حقا المشتغلون بالاقتصاد ثقيلو الظل؟(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • اقتصاد التقاعد في منظور الاقتصاد الإسلامي (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • كيف يفكر علماء الاقتصاد(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)

 


تعليقات الزوار
1- كم دولة بغت علي ** وزالت تلك عقبى التعدي
جمال عبد الناصر 09-12-2010 01:23 AM

قديما قال الشاعر حافظ إبراهيم هذا البيت على لسان مصر ، فلا نيأس من تعدي الغرب بل لا بد أن نزداد إصرارا على استرداد حقنا وإرجاع مكانتنا بين الأمم، فما ضاع حق وراءه مطالب، وجزى الله خيرا أخانا الفاضل عبد الفتاح البطة على هذا الطرح الواعي بخبايا الغرب ومكره

{وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ}..

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 25/11/1446هـ - الساعة: 8:19
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب