• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    استراتيجيات المغرب في الماء والطاقة والفلاحة ...
    بدر شاشا
  •  
    طب الأمراض التنفسية في السنة النبوية
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الاستشراق والمعتزلة
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    زبدة البيان بتلخيص وتشجير أركان الإيمان لأحمد ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    مفهوم الصداقة في العصر الرقمي بين القرب الافتراضي ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (9) بسيط ...
    محمد تبركان
  •  
    تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني طبعة دار البر ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    التحقيق في ملحمة الصديق (7) دلالات وعبر
    محمد صادق عبدالعال
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    الثقة بالاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / تقارير وحوارات
علامة باركود

حوار ريموند فارين حول تناسق القرآن المعجز

حوار ريموند فارين حول تناسق القرآن المعجز
د. عبدالرحمن أبو المجد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 14/12/2014 ميلادي - 21/2/1436 هجري

الزيارات: 11606

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حوار ريموند فارين حول تناسق القرآن المعجز

ريمون فارين وعبدالرحمن أبو المجد

حول تناسق القرآن

دراسة التماثل والاتساق في القرآن

 

في كل محاولة جادة يثبت القرآنُ بأنه وحي لا تنقضي عجائبه، لدينا فرصة جديدة للتفكير حول التناسق والتفسير القرآني، عند هذه النقطة نجري الحوار مع البروفيسور ريموند فارين الذي أذهلته دقة نظمه وتماسك هيكله، يبين وجهات نظره بشأن بحوثه في التناظر والتناسق في القرآن الكريم.

 

د. ريموند فارين:

أكاديمي أمريكي شهير، تخرج في كلية الآداب، جامعة بنسلفانيا في الولايات المتحدة، أقام في القاهرة زمناً طويلًا ودرس اللغة العربية، ثم تابع دراستها في جامعة كاليفورنيا في بيركلي حيث تخصص في الشعر الجاهلي القديم، في سنة 2006 نال شهادة الدكتوراه من الجامعة نفسها في مجال دراسات الشرق الأدنى، ومنذ ذلك الحين يقوم بتدريس الأدب العربي في الجامعة الأمريكية بالكويت، ثم اتجه لدراسة القرآن، وقام ببحوث علمية قيمة في التناظر والتناسق، جذبت إليه الأضواء عالميًا.

 

س: أولًا ما الذي جعلك تهتم بالدراسات القرآنية؟

ريمون فارين: جاء اهتمامي بالدراسات القرآنية عن طريق الأدب العربي، في كلية الدراسات العليا في جامعة كاليفورنيا في بيركلي، ركزت على دراسة الأدب العربي الكلاسيكي، كان تركيزي الأساسي على الشعر العربي الجاهلي، وبالرغم من ذلك، فإنه يجب على كل من يدرس الأدب العربي الكلاسيكي الانتباه إلى القرآن باعتباره النص الأساسي في اللغة العربية، وكلما قرأت القرآن، كلما ازدادت دهشتي، بسبب سمو لغته وعمق معانيه، وتدرج استدلالاته، بهرني وشجعني واستحوذ علي إلى أن أصبح محور تركيزي الرئيس بحثًا ودراسة.

 

س: أتساءل ما الذي جعلك تركز على التناسق والتفسير القرآني تحديدًا؟

ريمون فارين: أتيتُ إلى التركيز على التناسق والتفسير القرآني، مرة أخرى عن طريق الأدب العربي، كتابي الأول، ثروة من البادية (ترجم إلى العربية باسم: ثروة من البادية)، اعتقد كثير من المستشرقين أن القصائد العربية الفصحى تفتقر إلى البنية وتحدى كتابي هذه الفرية، ووضح عكس هذا الزعم، لأن العديد من قصائد العصر الجاهلي المتميزة تمتلك التماسك في شكل نسق هيكلي يمثل حلقة. (وكانت الجماهير تدرك البنية المركزية للشعر الكلاسيكي بوضوح، وهكذا تم مؤخرًا إنصاف وتقدير ذلك الشعر الذي قيل في وقت مبكر من تاريخ العرب في الجزيرة العربية). يوضح الكتاب علاوة على ذلك أن هذا الهيكل بمثابة دليل للمعنى، مع الرسالة الأساسية أو الصورة التي تحدث في الوسط.

 

في وقت لاحق فوجئت بأن كثيراً من المستشرقين أيضًا ينتقدون القرآن، يفترضون عدم وجود هيكل رئيس تنسجم فيه مفاصل الآيات والسور، بعد بحوث باحثين كبيرين مثل ميشيل كوبيرس ومستنصر مير، اللذين اكتشفا أنماطًا متناظرةً في أجزاء من القرآن، وشرعا في البحث عن منطق هيكلي مشابه في القرآن ككل.

 

س: روبرت التر، وفرانك كرمودا حررا الدليل الأدبي للكتاب المقدس، هل تأمل أن يكون عملك دليل أدبية القرآن؟ وهل يمكنك توضيح التماثل والاتساق في اللغة القرآنية؟

وهل يمكن أن تعطينا بعض الأمثلة التي تطمئن على النتائج المثيرة باهتمامك الخاص في القرآن الكريم؟

ريمون فارين: تفترض أطروحة كتابي أن ترتيب القرآن كله وفقًا للتناظر، يحدث التماثل في القرآن الكريم في شكل توازي متماسك الصلابة، على سبيل المثال A B A 'B'، على سبيل المثال A B B 'A'؛ وبتركيز شديد، على سبيل المثال A B C B 'A'؛ الشكل الأخير هو الأكثر شيوعًا، هذه الأنواع من التماثل، ويمكن الاطلاع على مستوى الآية، على مستوى السورة، وفي القرآن ككل.

 

على سبيل المثال، آية الكرسي (2: 255) بنيتها متحدة المركز تؤكد بأن معرفة الله في قلب المركز، قال تعالى: ﴿ اللَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ﴾ " هذا ملخص للشكل بنيويًا.

أ‌- ﴿ اللَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ﴾

ب‌- ﴿ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ﴾

ت‌- ﴿ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ﴾

ث‌- ﴿ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ﴾؟

ج‌- ﴿ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ﴾

ح‌- ﴿ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ﴾

خ‌- ﴿ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ﴾

د‌- ﴿ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ﴾

ذ- "﴿ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ﴾

 

وبالمثل، فإن القرآن ككل له شكل متحد المركز، مؤكدًا على يوم القيامة والآخرة في المركز، فضلًا عن الصلاة والدعاء...من واقع التناظر والتماثل تبدأ السور الطويلة من سورة البقرة إلى سورة الحجرات 249-، السور المتوسطة الطول تعالج أحوال يوم القيامة والآخرة، تبدأ من سورة ق إلى سورة الواقعة 50-56، السور القصيرة تبدأ من سورة الحديد إلى سورة الإخلاص 57-112، سور التعوذ والالتجاء إلى الله، سورة الفلق وسورة الناس 113-114.

 

وفي قلب القرآن (سورة القمر والرحمن)، نجد التركيز على صفتين من صفات الله الرئيسية، الخشية والرحمة. أول هاتين السورتين تؤكد على عظمة الله سبحانه وخشيته، في حين تؤكد السورة الأخيرة على رحمته.

 

س: أما هذه الطريقة الحديثة بالنسبة للقرآن، بحاجة للتحري والتدقيق تتطلب تحقيق نهج غير لاهوتيوتطلب مزيد من البحوث، يؤكدون بأنك يا "ريمونفارين"بهذه الطريقة قد اكتشفت بالفعل عن معنى مركزي واحد في أطول سور القرآن، هل يمكن التوسع في ذلك؟

ريمون فارين: نعم، يتم ترتيب سورة البقرة أيضًا وفقًا لنمط متحد المركز، ويمكن تلخيص معانى الآيات بهذه الطريقة التالية:

أ‌- الآيات (1-39) المؤمنون مقابل الكافرون، والنبي يتحدى الكافرين بكتابة سورة، والله يهب الحياة ويبعث الروح.

 

ب‌- الآيات (40-112) يسلم موسى الألواح لبني إسرائيل، رغبة بني إسرائيل بالتضحية ببقرة.

 

ت‌- الآيات (113-141) اختبار إبراهيم، والكعبة التي بناها إبراهيم وإسماعيل، وأحفادهم يقيمون الصلاة لله.

 

ذ‌- الآيات (152-142) الكعبة اتجاه الصلاة الجديد؛ اختبار للإيمان، والتنافس في فعل الخيرات.

 

ث‌- الآيات (177-153) سيتم اختبار المسلمين، إرشادات حول الحج لمكة المكرمة، تحذير من تعدد الآلهة عبادة الأجداد "

 

ج- الآيات '(178-242) النبي يسلم الشريعة للمسلمين، وحض المسلمين على الدخول في الإسلام بكل إخلاص.

 

هـ- (243-286) الآيات تشجع المؤمنين في قتال الكافرين، يتحدى إبراهيم الملك بمعجزة الشمس، الله يهب الحياة ويبعث الروح.

 

كما يمكننا أن نرى، في وسط سورة البقرة يتم التعرف على القبلة الجديدة، مكة المكرمة، وهذا اختبار للإيمان. (وتشير إلى أن اليهود في المدينة المنورة يصلون في اتجاه الشمال نحو القدس، ويصلي مسيحيو الشرق جهة شروق الشمس، وفقًا للاختبار، والمسلمين في المدينة المنورة الذين صلوا سابقًا نحو القدس شمالًا، يجب أن يتحولوا جنوبًا مع النبي محمد "صلى الله عليه وسلم" نحو مكة المكرمة.) وفي الوقت نفسه، دعا جميع الطوائف الدينية، بغض النظر عن ميولهم الروحية، للتنافس في فعل الخيرات.

 

ونحن نرى أيضًا أن في وسط سورة البقرة (الآية: 143) تم تحديد المسلمين بدقة كمجتمع متوسط جديد، قال تعالى: " ﴿ وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ ﴾. يريد الله من هذه الأمة بأن تكون مثالًا للمجتمعات الأخرى في عمل الخير ونبذ الشر.

 

س: أتذكر أنك ذكرت أن الفاتحة تلخص القرآن الكريم، هل يمكن توضيح ذلك؟

ريمون فارين: نعم، الفاتحة تلخص القرآن موضوعيًا وبنيويًا، هذه سورة الفاتحة: ﴿ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ﴾ [الفاتحة: 1 - 7]

1- بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ﴿١﴾

2- الْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴿٢﴾

3- الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ﴿٣﴾

4- مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴿٤﴾

5- إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴿٥﴾

6- اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴿٦﴾

7- صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴿٧﴾.


موضوعيًا، تسلط الفاتحةُ الضوء على القضايا الرئيسية في القرآن: التوحيد (في الآية الخامسة) والهداية (في الآيات 5-6)، والآخرة (في الآيات 1-3).

 

هيكليًا، تتكون من ثلاثة أجزاء متحدة المركز، تتوافق مع داخلية القرآن، داخلية القرآن يمكن توضيحها في التالي:

السور الطويلة في شكل حلقة (تركز على السور من سورة البقرة إلى سورة الحجرات).

سور متوسطة الطول تتعامل مع يوم القيامة والآخرة، تبدأ من سورة ق إلى سورة الواقعة.

السور الأقصر في شكل حلقة (تبدأ من سورة الحديد إلى سورة الإخلاص.

 

وهذا هو هيكل الفاتحة:

الآيات من الآية الأولى إلى الثالثة، العبادة في شكل حلقة (الجلالة - الرحمة - الجلالة).

الآية الرابعة العبادة والدعاء.

الآيتان الخامسة والسادسة، الدعاء في شكل حلقة (الإرشاد - الصالح - الضلالة).

 

وعلاوة على ذلك، فإن الآية الأولى من القرآن تشير إلى رب العالمين (رب كل العاقلين)، أو رب البشر والجن، الآية الأخيرة من القرآن تشير إلى البشر والجن "﴿ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ ﴾ (6). سورة الناس" والسورة الوسطى في القرآن، سورة الرحمن، موجهة إلى كل من البشر والجن، وتطلب منهم"﴿ فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَان ﴾. لقد تكررت هذه الآية 31 مرة في سورة الرحمن." العالمين، الجنة والناس، ثنائيات). وترتبط بداية القرآن ووسطه ونهايته معًا، كما أن بداية ووسط ونهاية الفاتحة يرتبطون جميعًا.

 

س: أتساءل ماذا تقصد ب "مثاني كتماسك لمصطلح تقني لسور القرآن".

ريمون فارين: "مثاني" في المعنى الأساسي تعني " المتكرر" أو "التكرار" قال تعالى:" ﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنْ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ﴾ (87)" سورة الحجرات، أزعم أن "السبع المثاني" في هذه الآية لا تشير على السبع آيات، أو الفاتحة، كما يعتقد الكثيرون "رأي ضعيف" ولكن إلى سبع سور من السور الطوال الأخرى القائمة في مرحلة معينة من الوحي، وبالنظر في هذه المسألة من سياق الفترة المكية، نجد أن السور 50-56، ق، والذاريات، والطور، والنجم، والقمر، والرحمن، والواقعة، أو السور السبع المركزية، أو السور المتوسط آياتها بين33و 64 آية، أزعم أن "السبع المثاني" تشير إلى هذه السور السبع الطول خلال الفترة المكية.

 

بالمناسبة، حتى في هذه المرحلة، ونحن نرى تميز السور السبعة عن بقية سور القرآن (كما هو الحال في:"﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنْ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ﴾ (87 15:87). في نهاية المطاف، فإنها تصبح الجوهر النهائي للكتاب.

 

في وقت لاحق، نجد "مثاني" تستخدم كمصطلح للإشارة إلى تلك السور التي نزلت بعد (أي السور 10-28، يونس، وهود، ويوسف، والرعد، وإبراهيم، والحجر، والنحل، والإسراء، والكهف، ومريم، وطه، والانبياء، والحجر، والمؤمنون، والنور، والفرقان، والشعراء، والنمل، والقصص. متوسط آياتهم 104 آية) وقبل المفصل"mufassalat" ( أي السور من سورة الحديد إلى سورة الإخلاص 57- 112، متوسط آياتها 21 آية). هذه المثاني، السور من سورة العنكبوت إلى سورة الواقعة، متوسط طول آياتها 62 آية، من بين أهل العلم الأقدمين الذين يستخدمون المثاني في هذا المعنى الزركشي (ت. 794 /1391) والسيوطي (ت. 911 /1505).

 

س: إن القرآن يؤكد أنه متفرد فذ ويتحدى خصومه لإنتاج عمل مثله، في الوقت نفسه أتساءل ما يجب أن تتوقع أن تجد في القرآن عن طريق المنظور "الأدبي".

ريمون فارين: يجب أن نتوقع أن نجد في "الأدب" القرآن لا مثيل له في قوته وجماله. في الواقع، فإن التحدي القرآني لإنتاج عمل مماثل، حدث خمس مرات في الآيات رقم (02:23، 10:38، 11:13، 17:88، 52:34) هو على وجه التحديد تحديًا أدبيًا، وهذا هو التحدي الذي لا يزال قائمًا.

 

في هذا الصدد، نحن قد نتذكر أن العديد من المعارضين الأوائل للقرآن الكريم كانوا مبتعدين عنه، عمر بن الخطاب، على سبيل المثال، في السابق كان معارضًا قويًا للإسلام، تم إسلامه تساقطت دموعه بقوة القرآن واعتنق على الفور الإسلام.

 

س: معظم الشعوب الغربية تريد أن تعرف ما يقول "القرآن في قضايا بعينها على افتراض أن القرآن وضع ثابت، برأيك ما هي أفضل الطرق التي ينبغي أن نبين لهم فيها القرآن؟

ريمون فارين: في رأيي، بطريقة المعرفة ماذا يقول القرآن حول قضية معينة، تتم دراسة السورة التي يتم فيها معالجة هذه المسألة، وينبغي أن يتم هذا بشكل منهجي.

 

أولًا: يجب أن نشير إلى السياق التاريخي الذي أنزلت السورة فيه، بعد ذلك، يجب علينا تحليل السورة هيكليًا، وذلك لتحديد النقاط الرئيسية والرسالة الأساسية، وأخيرًا، يجب أن نطبق الرسالة إلى وقتنا الحاضر.

 

قد نتخذ كمثال سورة التوبة، نزلت هذه السورة في سياق تهديد عسكري من الجيش البيزنطي في الشمال، ومؤامرات تؤذي النبي "صلى الله عليه وسلم" في المدينة، و كسر المعاهدات التي خرقها المشركون بينما كان المسلمون يقاتلون بعيدًا، وبالنظر في الهيكل، يجد المرء السورة تحث على المواجهة في هذه البيئة، ولكن تؤكد أيضًا على التلويح بالخيرية وإمكانية التوبة والمغفرة، وعلاوة على ذلك، وبعيدًا عن المواجهة مع غير المسلمين نجد بأنها موقف دائم ونهائي، حيث أن بعض المفسرين يبين لنا، تبدو التوبة ممكنة، وفقًا للتحليل الأدبي للقرآن كله، وجود علاقة ذات مغزى -سورة غافر.

 

تحليل السورة من منظور أدبي، لذلك، ينبغي أن يحلل القرآن ككل، نجد أن التوبة في التأكيد، أناقشُ هذه النقاط بمزيد من التفصيل.

 

عبد الرحمن: كلامه المثير أنساني أن أشكره في نهاية الحوار، شكرًا جزيلًا يا أخي ريموند.

ريموند: شكرًا لطول صبرك.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • حوار مع فضيلة مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي عبدالكريم
  • حوار مع الدكتور رفعت العوضي رئيس قسم الاقتصاد الإسلامي بجامعة الأزهر

مختارات من الشبكة

  • حوار مع " بول موجز " حول الحوار بين المسيحيين والمسلمين(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • من منطلقات العلاقات الشرق والغرب ( الحوار - طرفا الحوار)(مقالة - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)
  • محاذير الحوار (متى نتجنب الحوار؟)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الحوار في الدعوة إلى الله (مجالات الحوار الدعوي)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تأملات في مركب "حوار الحضارات": أي حوار وأية مقومات؟(مقالة - موقع أ. حنافي جواد)
  • الحوار المفروض والحوار المرفوض(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الحوار المفقود (تأملات في الحوار من خلال سورة يوسف PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • نتائج الحوار(مقالة - موقع أ. د. محمد جبر الألفي)
  • مفهوم الحوار لغة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الحوار وسيول الجدال(مقالة - مجتمع وإصلاح)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 15/11/1446هـ - الساعة: 15:5
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب