• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    استراتيجيات المغرب في الماء والطاقة والفلاحة ...
    بدر شاشا
  •  
    طب الأمراض التنفسية في السنة النبوية
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الاستشراق والمعتزلة
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    زبدة البيان بتلخيص وتشجير أركان الإيمان لأحمد ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    مفهوم الصداقة في العصر الرقمي بين القرب الافتراضي ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (9) بسيط ...
    محمد تبركان
  •  
    تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني طبعة دار البر ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    التحقيق في ملحمة الصديق (7) دلالات وعبر
    محمد صادق عبدالعال
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    الثقة بالاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / تقارير وحوارات
علامة باركود

لقاء مثمر مع أسرة برنامج الرياحين

سارة بنت محمد حسن

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 3/4/2010 ميلادي - 18/4/1431 هجري

الزيارات: 12338

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إنَّ الحمدَ للهِ، نحمدهُ تعالى ونَستَعينُهُ ونَستَهدِيهِ ونَستَغفِرُهُ، ونَعوذُ باللهِ مِن شُرورِ أَنفُسِنا ومِن سَيِّئاتِ أَعمالِنا، مَن يَهدهِ اللهُ فلا مُضِلَّ لهُ ومن يُضللْ فلا هَاديَ لهُ، وأَشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لهُ، وأشهَدُ أنَّ محمَّدًا عبدُهُ ورسولُه.

 

أما بَعْدُ:

فهذا لِقاء مثمِر مع أُسرة برنامج "الرياحين" بمدينة الرياض، وهو برنامج لتحْفيظ القرآن بأسلوب التَّلقين للأطفال.

المبهر في البرنامج هو كمُّ الحفظ الَّذي لا يُنافسهم فيه أحدٌ من دور التَّحفيظ.

 

المشرف العامّ الشَّيخ خالد بن عابر العنْزي، المشرِف التَّعليمي الشَّيخ محمَّد محمد أحمد عبدالرازق.

 

الزيارة كانت في قسم الزَّهرات الفوَّاحات، أمَّهات المستقبل، حاملات لواء الدّين.

الأُمُّ  مَدْرَسَةٌ   إِذَا   أَعْدَدْتَهَا        أَعْدَدْتَ شَعْبًا طَيِّبَ الأَعْرَاقِ

المكان:

شرق الرياض، فيلا بسيطة مكوَّنة من طابقَين، بعث مرآها في النَّفس مزيجًا جميلاً من الرَّاحة والطُّمَأنينة، استِقْبال بترحاب مكوَّن من شطرين: البسمة والحفاوة.

 

التقيْنا الأستاذة أم عبدالرَّحمن مديرة المدرسة، والأستاذة عبير المشرف التَّربوي، والأستاذة صفاء معلِّمة حلقة الزّهور.

 

في البداية نحبُّ أن نعرف كيف بدأتِ الفِكْرة؟

أم عبدالرحمن: بدأت الفكرة عندما شاهد المشرف العامّ أحدَ برامج قناة "المجد" للأطفال، وتعجَّب من تمكُّن أطْفال في سنِّ السَّادسة والسَّابعة من حفظ القُرآن، وبعد تفْكير واستشارة لأُولي الخبرة قرَّر أن يبدأَ بتحْفيظ هذا الكمّ الكبير.

 

بدأ الأمر في المسجِد مع خَمسةٍ وعِشْرين طالبًا ثمَّ توسَّع الأمر بعد النَّجاح، وعندما ظهر نَجاح الفكرة مع الطلاّب بدأ في إنشاء قسم للطَّالبات.

 

لو تكرَّمتم، نُريد المزيد عن تفاصيل البرنامج:

أم عبدالرحمن: البرنامج يعتمد على تلْقين الأطْفال من سنِّ الرَّابعة حوالي خمسة أجْزاء في العامّ الدّراسي، بمعدَّل: جزأين ونصف في كلّ فصل، ونحن نعتمِد على الحفظ التَّراكُمي والتَّلقين.

 

يُصاحب هذا الكمّ من الحفظ المكثَّف برنامج مساند خاصّ بنا، يشمل أحاديثَ وقصصًا وأذكارًا وفقهًا وعقيدة، وهو مبسَّط بطريقة تلائم الطفل.

 

ويتخلَّل اليوم الدّراسي أنشطة ترفيهيَّة ومسابقات خفيفة وألعاب.

كما نهتمّ بالرّحلات التَّرفيهيَّة التَّعليميَّة للأطفال لتجْديد النَّشاط.

 

ونهتمّ جدًّا بعمل يوم اجتِماعي للطلاَّب أسبوعيًّا لغرْس معاني الإيثار والتَّعاون والكرَم بين الطلاَّب.

 

ما معنى الحفظ التَّراكمي؟

أم عبدالرحمن: معناه أنَّ الحفظ يبدأ مكثَّفًا، ونقْبل أن يكون مستوى الحِفْظ بسيطًا في اليوم الأوَّل، ومع المراجعة المستمرَّة والتَّرديد يصِل الطَّالب للمسْتوى المطْلوب.

 

ففي اليوم الأول نقبل إجادة الطِّفْل بنسبة 30 % وهي نسبة ضعيفة، لكنَّنا نرضى بها ونعتَبِر الطَّالب ممتازًا إذا ردَّد في الحلقة مع المعلِّم، وعندما يراجع في البيت ترتفِع النسبة قليلا، ثمَّ يأتي اليوم التَّالي فيراجع النَّصَّ القديم بالإضافة للنَّصّ الجديد فتزيد النّسبة، وهكذا ... حتَّى نصل لنسبة الـ 100%.

 

فنتائج الأسبوع الأوَّل تُثْمِر في الأسبوع الَّذي يليه، وهكذا.

 

وهل ترون أنَّ هذا مجْدٍ؟

الأستاذة عبير: جدًّا؛ وهذه هي نتائج تَجربتنا، ورغم قلَق الأهل في بداية العام الدِّراسي إلاَّ أنَّ رأْيَهم يتغيَّر 100% في نهاية العام، ونرى أطفالاً صغارًا قد جَمعوا خمسة الأجزاء بسلاسة وحفظ مَتين.

 

وممَّا يُلاحظه الأهْل أيضًا في البيت أنَّ الطِّفل حال لعبه وحركاته يكرِّر القرآن، وهذا الارتِباط لا شكَّ يُساعد في إنشاء جيل قويّ يَعتمد على كتاب الله في كلِّ شأْنِه.

 

لكن ألا ترون أنَّ هذا الكمَّ كبير؟

أم عبدالرحمن: في الواقع، لو فكَّرنا بأسلوبٍ مُختلف قليلا، لوجدنا أنَّ الطِّفل تحت سنِّ ستِّ سنوات يَحفظ كلَّ ما يسمع، ولو تأمَّلنا حال الأطْفال الَّذين يجلسون طوال اليوم أمام التِّلْفاز سنجِدهم يَحفظون كمًّا من الأغاني والأناشيد والإعلانات، إذًا الكمّ ليس كبيرًا على الطّفل؛ لأنَّنا نهمل أنَّ الطفل يمتصّ كلَّ شيءٍ حوْلَه، فلو انصبَّ اهتِمامنا على أن يكون ما يتلقَّاه هو الأشياء المهمَّة وعلى رأس ذلك القرآن الكريم، فسنجد أنَّ هذه السّنَّ هي السّن المناسبة للحفظ، وأنَّه يَجب استغلال هذه المرحلة العمريَّة.

 

وهذا الكلام عن تجرِبة وليس نظريًّا، كما أنَّنا نهتمّ بأن يتخلَّل أوقات الحِفْظ فترات ترفيهيَّة ليجدّد الطلاب نشاطَهم.

 

ذكرتُم أنَّ البرنامج يهتمّ بالجانب الشَّرعي، ويتضمَّن هذا حفظ مجموعةٍ من الأحاديث والمتون، فهل يسبِّب ذلك للطّفل نوعَ التِباس بحيث يتداخل مع حفظه للقُرآن؟

أم عبدالرحمن: إطلاقًا، لَم يحدث هذا طوال السَّنوات الماضية، بل إنَّ هذه البرامج المساندة تغرِس في الطفل آدابًا وأخلاقًا تعين على تهيِئَة نفس الطفل للحفظ؛ فهي تخدم الحفظ المكثَّف وتسايره.

 

ما هي الصعوبات التي تواجهُكم مع الأطفال؟

الأستاذة صفاء: هناك العديد من الصعوبات ولا شكَّ، ومنها الملَل وكثرة العناد وحبّ الأطفال للَّعب، وهذا نتغلَّب عليْه بأساليب تربويَّة مدروسة في التَّعامُل مع الأطفال، كما أنَّنا نهتمّ بِجانب المكافآت التَّشجيعيَّة بطريقة منضبِطة لا تفسد التَّعليم ولا تجعله أشبه بالرِّشوة، كما أنَّها في نفس الوقْت تربط بين الطّفل والمعلّم والمدرسة، بِحيث يحب الطِّفْل الحضور ويعتبر البرنامج نزهةً لطيفة وسعادة يوميَّة.

 

ومِن أهمِّ الصعوبات التي واجهتْنا أنَّ بعض الطَّالبات يخشين الغرباء، ولم يعتدن الاختِلاط بقريناتهنَّ من الأطفال، سواء لطبع أصلي فيهنَّ أو لنوعٍ من العزلة الاجتِماعيَّة في المنزِل، وقد تغلَّبْنا عليْها بالحبّ والاحتِواء، فاستطعْنا حقًّا أن ندخل إلى قلوبهنَّ فيحببْننا كمعلِّمات، وهذا السَّبب الَّذي جعل الأطفال يحبون المدرسة، ولو شاهدتِ كيف كانت معاناة هؤلاء الفتيات أوَّل العام الدراسي، وكيف أصبحن زهراتٍ متفتِّحةً مبتسِمة تُشارك بسعادة وتعاوُن في الحفْل الختامي، لتعجَّبتِ من الفارق.

 

وما هي الصّعوبات الَّتي تُواجِهُكم مع الأهل؟

الأستاذة صفاء: في الواقع من أهمّ الصّعوبات عدم اهتِمام الأهل بالمتابعة اليوميَّة، فتجد بعض الطلاَّب لا يهتمّ الأهل بموعد النَّوم المبكِّر فيكون الطَّالب مرهقًا، وقد تجِد بعضَهم لا يهتمّ بقراءة النَّصّ المحفوظ مع الطِّفْل، أو على الأقلّ استخدام أسلوب الشَّريط المسجَّل.

 

للأسف أيضًا، بعض الأهالي لا يقتنِعون أنَّ الطِّفْل عنده إمكانيَّات، فيتعاملون مع البرنامج كأنَّه حضانة أو وسيلة للحصول على راحة من حركة الطّفل في المنزل، فيُهْملون مقاصد البرنامج ولا يتمّ التَّعاون المطْلوب.

 

كذلك فبعض الأهل يُريدون الاهتمام بالقراءة والكتابة أكثر من الحفظ، ونحن نهتمّ بالفعل بالقراءة والكتابة؛ لكن الأولويَّة عندنا للحفظ، وكلّ هذا سيتعلَّمه الطّفل في أوَّل عام في المدْرسة، فعلام العجلة؟! لكن حفظ القرآن أهمّ ويَجب تقْديمه وجعْله على رأْس الأولويَّات والتَّعاون على ذلك.

 

الأستاذة عبير: في الواقع نجد أنَّ الأمَّهات كثيرًا ما يتعجَّلن النَّتائج، فيبدأْن العام الدّراسي بالقلق ويكرِّرن طلبات تقْليل المنهج، ونحن نصبر على شكاواهم لعِلْمنا أنَّه في آخِر العام تتغيَّر وجهات النظر 100 %، وهذا يتكرَّر كلَّ عام، حتَّى إنَّنا نواجه الشَّكاوى بالبسمة والحثّ على الصَّبر، ونتذكَّر جني الثّمار آخر العام.

 

كيف يكون الطّفل متفوِّقًا في برنامج "الرياحين"؟

الأستاذة عبير: أوَّل شيء طبعًا هو الثّقة التَّامَّة في الله وصدق اللجوء إليه والدّعاء.

وأهم شيء عدم الغياب؛ لأنَّ الطالب عند الغياب يفقد كمًّا لا بأس به من الحِفْظ غالبًا، ولا يستطيع تعويضه في المنزل؛ لأنَّ الطفل يحفظ في الحلقة مع الأطفال ممَّا يثير حماسته ورغبته في التَّنافس.

 

كما أنَّ تواصُل الأهل مع المدرسة ومتابعة الأمّ من أهم الأشياء؛ حيث إنَّنا لا نطالب الأمَّ إلاَّ بقِراءة النَّصّ مع الطّفل خلال النهار كلّه، سواء ردَّد الطفل معها أو لا.

 

ويَجب الصَّبر حتَّى قطْف الثَّمرة، فالصَّبر على الطَّاعة من أعْلى أنواع الصَّبر.

 

لو طلبْنا منكم كلِمة توجِّهونَها للأمَّهات اللاتي لا يُمكنهنَّ توقُّع إمكانية حفْظ الأطفال لهذا الكمّ، فماذا تقولون؟

أم عبدالرحمن: نقول لهم بابتِسامة عريضة: إنَّ التَّجربة فيصل.

الأستاذة عبير: طبعًا التَّجربة فيصل، ويَكفي الأمَّ شرفًا أنَّها - باهتِمامها لتحْفيظ الابن هذا الكمّ من القرآن - تعتبَر سدًّا منيعًا أمام المدِّ الغربي العلماني، الَّذي يُحاول فصْل الدّين عن الحياة ويُحاول أن يفرِّق بيْننا وبين كتاب ربِّنا وسنَّة نبيِّنا - صلَّى الله عليه وسلَّم.

 

فلو نظرْنا في المجتمع فإنَّنا نجد الأطفال عُرضة لكلّ فكرة سيّئة، من أغانٍ وخلافه، يَحفظونَها ويردِّدونَها ثمَّ عند حفظ القرآن يقول البعض: هذا كثير وهذا ضغط!

 

القرآن لا يمكن أن يشكّل ضغطًا على الطِّفل، بل القرآن يُزيل الضّغوط عن المهْمومين والمحْزونين، وينقي قلْب الطفل ويعلِّمه الاعتِقاد الصَّحيح منذ نعومة أظْفاره، القرآن نورٌ في صدْر ولدِك يَحفظه من شياطين الإنس والجان، بل كلَّما زاد الكمّ كلَّما زاد نقاء القلب وصفاؤُه.

 

الأستاذة صفاء: نقول لهم: نَحن نبذل جهدًا كبيرًا لتحفيظ هؤلاء الفتيات القرآن، ونتعب طوال العام وقد نشعُر بالإحباط أحيانًا، إلاَّ أنَّ كلَّ هذا سريعًا ما يَزول عندما نرى ثِمار عملِنا في آخِر العام، بل عندما نتذوَّق أوَّل الثِّمار بعد اختِبار الشَّهر الأوَّل، ومَن جدَّ وجد، ومَن زرع حصد، بإذن الله تعالى.

 

هَل هُناك اهتِمام في المدْرسة بالمهارات اليدويَّة والابتِكاريَّة للأطفال؟ واللغات الأجنبيَّة؟

أم عبدالرَّحمن: في الواقع لا يُمكن أن نقول: إنَّ لديْنا اهتمامًا منتظمًا بالمهارات؛ لأنَّ الوقت ضيّق فاخترنا الأولويَّات، لكن مثلا الفصل السَّابق قامت إحْدى المعلِّمات بعمَل هديَّة للأمَّهات مع الأطفال، هذا يعدُّ نوعًا من الاهتِمام بالمهارات، لكن لا ندَّعي أنَّ هذا منتظم معنا في الفصل الدّراسي كله، ومن الممكن أن يتطوَّر الأمر، خصوصًا في الصَّيف؛ حيثُ نُخصِّص الوقت للمراجعة، فمن الممكن أن يتوفَّر لديْنا مزيد من الوقت لعمَل الأنشطة للأطْفال.

 

الأستاذة عبير: بالنّسبة للغات، نحن نهتمّ بالقرآن نرْغَب أن يكون نورًا في قلب الطفل، واللغات تأْتي فيما بعدُ، بل كلّ شيء يأتي فيما بعد، فإذا حفِظ الطفل القرآن أنارَ الله قلبه وبصيرتَه فصار كلّ شيء بعد هذا سهلا يسيرًا، فالمشاهد أنَّ خريجي البرنامج يتفوَّقون في الدّراسة بعد ذهابهم للمدارس؛ لأنَّ الله شرح صدورَهم بالقُرآن، فتميَّزوا عن غيرهم ممَّن لم يَحفظ.

 

هل هناك مخطَّط عمل دورات تربويَّة مع الأمَّهات؟ وما هي أهمّ الكتُب التَّربويَّة الَّتي تنصحون بها؟

أم عبدالرحمن: حاليًّا نَحن نكتفي بلقاء مع الأمَّهات مرَّة في الفصل الدّراسي، كما تتواصل المعلِّمات مع الأمَّهات، ونحن نرْجو - إن شاء الله - أن يتطوَّر الأمر ويكون هناك لقاء دوْري منتظم كدوْرة تربويَّة لإرشاد الأمّ.

ومن أهمّ الكتُب التَّربويَّة الَّتي ننصح أن يقرأها الأهلُ كتاب "تربية الأوْلاد في الإسلام" للشيخ عبدالله ناصح علوان.

 

الأستاذة عبير كمشرف تربوي، هل يصح اعتِقاد الأهل أنَّ الأطفال ليس لديْهِم إمكانيات تؤهِّلهم للحفظ قبل 6 سنوات، وأنَّ الأفضل الانتظار إلى ما بعد إتْقان القراءة والكتابة لتتَّسع مدارك الطفل؟

الأستاذة عبير:كما قُلنا من قبل: نحن نهتمّ أصلا بهذه السّنّ الصَّغيرة في تَجربتنا في البرنامج، وقد لاحظْنا أنَّ كثيرًا من علمائِنا ومن أهل القرآن حفِظوا القُرآن الكريم كامِلا عند سنّ 6 سنوات، فبالتَّأكيد هم بدؤوا قبل هذه السّنّ.

وبالنّسبة لي فقد قُمت بتحْفيظ أبنائي القرآن عند أرْبع سنوات، وتمَّ ختْم القرآن كاملاً عند 9 سنوات، المشكلة أنَّنا لا ندرك أنَّ مدارك الطِّفل وإمكانياته واسعة بالفعل، وأنَّ الطّفل أذْكى ممَّا نتخيَّل.

 

ما هي الأُسس الَّتي تعتمِدون عليْها في اختيار المعلّمات؟

أم عبدالرحمن: نحن نعتني جدًّا باختِيار معلّماتنا على أُسُس، من أهمّها:

♦ إتْقان القِراءة.

♦ حِفْظ ما لا يقلّ عن 15 جزءًا.

♦ أن يكون لديْها مهارات تربويَّة وتتمتَّع بأساليب طيّبة في التَّعامل مع الطّفل.

♦ الالتِزام بالشَّرع والأخلاق الدينيَّة.

♦ أن يكون لديْها مهارات التَّعامل مع هذه المرْحلة العمريَّة، بِحيث تحبّب الأطفال في المدرسة.

♦ أن يكون لديْها القدرة على تحْفيظ الكمّ المطلوب في البرنامج.

• • •


نقلْنا لكم هذا اللقاء المُثْمِر، الَّذي حمل بين سطور كلماتِه أريجًا فوَّاحًا من الأسس الإيمانيَّة والعناية بكتاب الله، ورأيْنا هذا الاهتمام الرَّائق بإنشاء جيل قويّ من الأطفال المسْلمين المرتبطين بكتاب الله وسنَّة رسول الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم.

 

نسأل الله أن يكون لبنةً تُزيل عن الأمَّة الهموم والأحزان، ونرجو أن يلتفِت الأهل لهذه النِّعْمة العظيمة التي منحها الله لنا، أطفالنا، وأن نتذكَّر قولَ الرَّسول - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: ((كلُّكم راعٍ فمسؤول عن رعيَّته))؛ متَّفق عليْه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • طلاب حلقات التحفيظ
  • أبيات وقصائد عن حافظات القرآن
  • طفلك والقرآن
  • 10 همسات إلى مشرفي حلقات تحفيظ القرآن
  • شم الرياحين في فضل عفو الله الكريم
  • عبق الرياحين

مختارات من الشبكة

  • فضل من أحب لقاء الله ورقية المريض نفسه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • لقاء الجمعة - لقاء مفتوح مع الشيخ عبدالله آل خنين (صور أكل المال بالباطل)(مادة مرئية - موقع الشيخ عبدالله بن محمد بن سعد آل خنين)
  • اللقاء الإيماني: اقتراح لأول لقاء بالمساجد بعد رمضان بإذن الله تعالى (WORD)(كتاب - ملفات خاصة)
  • شرح حديث: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه(مقالة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • شرح حديث: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه(مادة مرئية - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • شرح حديث من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • لقاء مع أسرة هولندية آثرت الإسلام على النصرانية(مقالة - المترجمات)
  • لقاء الله عز وجل والعرض والحساب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إدارة لقاء الأسرة(مقالة - مجتمع وإصلاح)

 


تعليقات الزوار
4- جزاكم الله خير
ام عبدالرحمن - السودان 12-03-2014 02:31 PM

بارك الله في جهودكم والحمدلله ابني انتسب لهذا البرنامج هذا العام وكم حمدت الله على النتائج التي أراها أمامي وبإذن الله ستكون ابنتي زهرة في بستانكم العام القادم وأرجو من الله أن ينفع بهم وبكم

3- بارك الله فيكم
سارة بنت محمد - مصر 21-10-2010 08:16 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

برنامج الرياحين يقع في شمال الرياض وشرق الرياض (بنين)
وفي شرق الرياض فقط للبنات

وموعد بدء الدراسة مثل كل المدارس بالمملكة

هذا رقم هاتفهم للاتصال:
0555357081

2- استفسار
ساره - السعوديه 18-10-2010 01:19 PM

أين موقع برنامج الرياحين ومتى موعد الدراسة

1- شكر
سلطان - السعودية 03-04-2010 05:48 PM

جزاكم الله خيراً وبارك فيكم

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/11/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب