حوار مع المهندس الأمريكي Muhammad martins

حوار مع المهندس الأمريكي

Muhammad martins

♦ أسلمت منذ تسع سنوات، وأنا الآن أدرس العلوم الشريعة، واللغة العربية والقرآن الكريم خطوتي القادمة.

♦ اهتمامي الدائم بالبحث عن خالق الكون وخالقي كان سببًا رئيسًا لدخولي الإسلام.

♦ أحداث الحادي عشر من سبتمبر دفعَتْني للتعرف على الإسلام؛ مما زادني إقبالًا عليه.

♦ أحببتُ أن أُغيِّر اسمي فقط؛ ليكون على اسم سيد الخلق "محمد" صلى الله عليه وسلم.

♦ حضرتُ إلى مصر للحصول على شهادة تؤهِّلني للعمل الدعوي في بلادي.

♦ اللغة العربية مِفتاحُ دراسة العلوم الشرعية، ودراستها شيء أساسي بالنسبة لي.

♦ أقول لأصدقائي مِن غير المسلمين: تساءلوا عن خلق الله سبحانه، وعن الكون المفتوح أمامكم، مَن الذي خلق هذا الكون كلَّه؟

• في داخل هذا الحوار نُبرِز القصة الكاملة لإسلام المهندس "محمد مارتينز" "Muhammad martins" الأمريكي الجنسية، والبرازيلي الأصل، "مارتينز" يعمل مهندسًا بشركة ميكروسوفت، ويدرس حاليًّا العلومَ الشرعية بالرابطة العالَمية لخريجي الأزهر بعد مرور تسعة أعوام على إسلامه.

• ما هو سبب دخولك في الدين الإسلامي؟

♦ "محمد مارتينز": الحقيقة هي أشياء متعددة جعلَتْني أُقبل على الدخول في الدين الإسلامي، هذه الأشياء كانت دائمًا تتمثل على هيئة أسئلة كـ:

مَن خلَقني؟

ومَن خلق هذا الكونَ البديع؟

ومَن هو الذي خلق هذه الحياة التي نعيشها؟

فقبل الإسلام كنت مسيحيًّا كاثوليكيًّا، وكنت مِمَّن يرعون الإنجيلية، فلطالَما كانت تراودني تلك الأسئلةُ عن خالق الكون وخالق البشر وخالقي، فبحثي عن إجابات لتلك الأسئلة كان سببًا رئيسًا لدخولي الإسلام.

• ما هي وجهة نظرك في الإسلام قبل وبعد الانضمام إليه؟

♦ "محمد مارتينز": وجهة نظري في الإسلام كانت مختلفة تمامًا قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر، كأي كشخص أمريكي أو أي شخص يعيش في أمريكا، وقتها قررتُ أن أبحث وأتعرف على الدين الإسلامي نفسه وعلى عقيدة الدين الإسلامي، فلقد دفعتني تلك الأحداث للتعرف على هذا الدين أكثر؛ مما زادني إقبالًا على الإسلام، وكان هذا نفس الشعور الذي دفع زوجتي للدخول في الإسلام بعد دخولي بعام تقريبًا.

• إذًا ما هي خطواتك القادمة بعد الانضمام للإسلام؟

♦ "محمد مارتينز": أول خطواتي المستقبلية هي دراستي للقرآن الكريم، فهذه الدراسة سوف تُتيح لي أن أكون داعية مختلفًا كما أطمح، وستجعلني قادرًا على توصيل الإسلام الصحيح بشكل مناسب، لكن أتمنى أن أكون حافظًا للقرآن الكريم في المستقبل إن شاء الله، وأن أكون محترفًا للُّغة العربية، التي ستساعدني بدورها على فهمِ الدين أكثر، وهذه الأسباب هي التي دفعتني للحضور إلى مصر بعد مرور تسعة أعوام على دخولي الإسلام للحصول على شهادة تؤهلني للعمل الدعويِّ في بلادي.

• ما هي الأشياء التي قمتَ بتغييرها بعد دخولك الإسلام؟ هل قمت بتغيير الاسم أو الوظيفة مثلًا؟

♦ "محمد مارتينز": تغيير الاسم بالنسبة لي ليس بالتغيير الرئيس، لكنني أحببت أن أُغيِّر اسمي فقط ليكون على اسم سيد الخلق "محمد" صلى الله عليه وسلم، وبالنسبة للوظيفة، فلقد كنتُ أعمل مبرمجًا قبل الإسلام، وما زلت حتى الآن، غير أنني تمَّت ترقيتي في العمل.

• لماذا ستُقبِل على دراسة اللغة العربية؟ وما هي المواد الشرعية التي تود أن تدرسها؟

♦ "محمد مارتينز": هذا السؤال جيد جدًّا، فدراسة اللغة العربية شيءٌ أساسي بالنسبة لي، واللغة العربية تُعَدُّ مفتاح دراسة العلوم الشرعية، أما بالنسبة لدراسة العلوم الشرعية، فأول شيء أود دراستَه في تلك العلوم هو مقاصدُ الشريعة، خصوًصا أن المجتمع الأمريكي والمجتمع البرازيلي يعتبرون أن المسلمين أقلية؛ لذلك فأنا أودُّ دراسة شرعية تساعد المسلمين هناك وتتجاوب معهم؛ مما يساعد على تطبيق الشريعة على القلة الموجودة هناك، سواء في أمريكا أو البرازيل.

• في وجهة نظرك بعد اعتناقك الإسلام ودراسته، ما الذي يميز الدينَ الإسلامي عن غيره من الأديان؟

♦ "محمد مارتينز": الأديان كلها تتفق في شيء واحد، وهو عبادة الله سبحانه وتعالى، لكن هناك بعض الاختلافات طبعًا بين الدين الإسلامي والأديان الأخرى، أولها التوحيد والوحدانية، وهو أن الله عز وجل هو الذي خلق جميع الأشياء، فالذي أرسل موسى هو الذي أرسل محمدًا، وهو الذي أرسل إبراهيم وكلَّ الرسل والأنبياء، والإسلام دينٌ كامل يجعلك تشعر بالراحة، وأتذكر قول الله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة: 3].

• أخيرًا: ما هي النصيحة التي تود إرسالها إلى أصدقائك غير المسلمين، وإلى مَن يريد الانضمام إلى الإسلام؟

♦ "محمد مارتينز": أقول لهم: تساءلوا عن خلق الله سبحانه وتعالى، تساءلوا عن الكون المفتوح أمامكم، مَن الذي خلق هذا الكون كله؟ تساءلوا أيضًا: لماذا خُلقنا في هذا الكون؟ هل خُلقنا للعمل فقط؟ هذه هي رسالتي لهم جميعًا.

• شكرًا لك ومرحبًا بك في الإسلام بين إخوانك وأهلك وأصدقائك، وندعو الله لك بمزيد من النجاح والتوفيق والسداد.

♦ "محمد مارتينز": أشكر شبكة الألوكة جدًّا على هذا الحوار الرائع، وكان الله في عونِكم، ودائمًا تُقدِّمون الصالح للإسلام والمسلمين.