• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    منهج شياطين الإنس في الشرك
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    سيناء الأرض المباركة
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    استراتيجيات المغرب في الماء والطاقة والفلاحة ...
    بدر شاشا
  •  
    طب الأمراض التنفسية في السنة النبوية
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الاستشراق والمعتزلة
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    زبدة البيان بتلخيص وتشجير أركان الإيمان لأحمد ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    مفهوم الصداقة في العصر الرقمي بين القرب الافتراضي ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (9) بسيط ...
    محمد تبركان
  •  
    تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني طبعة دار البر ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    التحقيق في ملحمة الصديق (7) دلالات وعبر
    محمد صادق عبدالعال
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / ثقافة عامة وأرشيف
علامة باركود

رسالة الجراح الحكمي .. وجغرافية الدولة الإسلامية

رسالة الجراح الحكمي .. وجغرافية الدولة الإسلامية
عبدالكريم السمك

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 5/12/2013 ميلادي - 1/2/1435 هجري

الزيارات: 16328

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

رسالة الجراح الحكمي

وجغرافية الدولة الإسلامية


هذه الرسالة يحتفظ فيها متحف.... في سان بطرسبرج

 

اتسعت حدود دولة الإسلام في العهد الأموي، إلى الحد الذي لم تصله دولة من الدول، منذ ذلك التاريخ إلى يومنا هذا، في جميع نواحي مقوماتها، سواء منها الجغرافي، أم السياسي، أم الاقتصادي أم الديني، ومع تاريخ عام 1933م تُكتشف وثيقة إسلامية من أهم وثائق التاريخ السياسي والجغرافي الإسلامي، وهي رسالة مرسلة إلى الأمير الأموي، الجراح الحكمي، من واليه على إقليم الصغد في بلا القوقاز، فقد وثقت الرسالة واقع الجغرافية التاريخية للدولة الإسلامية الأموية.

 

الرسالة وقصة مولدها:

 

 

أصدرت أكاديمية العلوم الروسية في مدينة سان بطرسبرج منذ سنوات، كتابًا بيبلوغرافيًا باللغة الإنكليزية، والكتاب يمثل البيبلوغرافيا[1] التحليلية، التي تهتم بالوصف وتعريف المادة، أو الكتاب، من حيث ورقه، ولغته، وكتابته، ونوع حرفه، وعدد صفحاته، وأوراقه، كما أنه - أي: كتاب صفحات الكمال- من جانب آخر، اختص في عنونته بالمواد الإسلامية، لكن مادته التي حواها متنوعة العلوم والفنون الإسلامية، والكتاب يعد معنيًا بحصر مقتنيات هذه الأكاديمية وإحصائها، لأكثر من مئتين وخمسين صورة، لمقتنيات علمية إسلامية، على شكل (رسائل، ومصاحف، ومخطوطات، وأوراق بردية، وكتب تاريخية، وصور نفيسة، وكتب دينية لديانات غير إسلامية، كاليهودية، والنصرانية، في عدد من اللغات، كالعربية، والفارسية، والسريانية، والعبرية)، وقد احتوت الصفحتان (122و123) من الكتاب رسالة الجراح، مع التعليق عليها، وتصنيفها، وفهرستها في أرشيف الأكاديمية وقد جاء عنوان الكتاب على الشكل الآتي:

PAGES OF PERFCTION. Islamic Paintings Ancalligraphy from the Russian Academy of Seiences. S.t Peterburg.


وفي ترجمته إلى اللغة العربية يكون الكتاب في عنونته هو: (صفحات الكمال "لرسوم ورسائل ومخطوطات إسلامية"، تعود في ملكيتها إلى "أكاديمية العلوم الروسية في مدينة سان بطرسبرج").

 

ولأهمية محتويات هذا الكتاب، فقد أقيم لها معارض في عدد من عواصم الدول الأوربية، والأمريكية، وبعد أن نالت هذه المعروضات القبول والاستحسان في هذه المعارض، ذهبت الأكاديمية على جمعها في الكتاب المذكور[2].

 

المستشرق الروسي كراتشكوفسكي[3] ورسالة الجراح: ورسالة الجراح: سكي ت الأكاديمية على جمعها في اكلتاب المذكورلة الأوربية، والأمريكية، وبعد أن نالت هذه المعروضات القبول والاستحسان.


 

يعد هذا المستشرق من كبار المستشرقين الروس، الذين ارتبطوا بالتراث الإسلامي، وأكثر صلة من غيره من المستشرقين الروس، في المراكز العلمية العربية والإسلامية، فقد أثرى المكتبة الروسية الإسلامية، بنفائس الأعمال العلمية المعنية بالتراث الإسلامي، فمنها كتابه النفيس (تاريخ الأدب الجغرافي العربي في مجلدين)، وكتابه في ترجمة الشيخ عياد الطنطاوي - أستاذ الدراسات الإسلامية في كل من مركز الدراسات العربية والإسلامية، في مدينة سان بطرسبرج، والأكاديمية الروسية للدراسات الشرقية في موسكو، نهاية النصف الأول من القرن التاسع عشر الميلادي - ومن جلائل أعماله: كشفه عن ثلاثة أراجيز من نظم البحار العربي ابن ماجد[4]، إضافة إلى عضويته في مجمع اللغة العربية في دمشق، وغيره من مراكز الدراسات العربية والإسلامية.

 

أما عن صلته في وثيقة الجراح، فهو يتحدث عن الأكاديمية الروسية للعلوم، بأنها كانت قد اشترت في عام 1933م مجموعة من الأوراق الإسلامية، والمخطوطات، وأوراق ممزقة لمصاحف نادرة بالخط الكوفي، وقد أناطت به الكلية الاطلاع على هذه المقتنيات الجديدة ودراستها، وكان منها رسالة الجراح هذه، وحسب ما أشار إليه كراتشكوفسكي، فإن هذه الرسالة ومجموعة الأوراق الأخرى، إنما كانت من طاجكستان، وقد أعد كراتشكوفسكي مع زميله كراتشومسكويا، دراسة وافية عنها من حيث: تصنيفها، وفهرستها، ووصفها، وتقدير عمرها، لكن يؤخذ على المستشرقين في تعليقهم على الرسالة، في العنونة بإسقاط اسم الجراح، وقد جاءت العنونة على الشكل الآتي: (من ديواتشيني إلى قائد عسكري عربي)[5]، فهل أسقط اسمه قصدًا؟ أم لعدم علمه بهذا الأمير الأموي المسلم؟ مع أنه احتل الصدارة في أمات كتب التاريخ الإسلامي، عند الحديث عن الفتوحات الإسلامية فيما وراء النهر[6]، وتم تقويم هذه الوثيقة وتصنيفها تحت اسم رسالة، واحتلت (الرقم 7) في سلم المعروضات والمواد المصنفة في كتاب (صفحات الكمال)، من أصل سبعة وستين عنوانًا، تم جدولتها في هذا الكتاب، وقد تم ترقيمها وتصنيفها في الكتاب المذكور، بالتصنيف والفهرسة التي هي عليه إلى أكاديمية العلوم الروسية، وعلى هذا يعد كراتشكوفسكي، هو أسبق الباحثين في الاطلاع على هذه الوثيقة النفيسة، وقد وفق كراتشكوفسكي في تقدير عمرها الزمني، عندما جعل تاريخها يرجع إلى عامي 718 و719م أي: ما يقابل 100 و101هـ، وهو عهد عمر بن عبدالعزيز - رحمه الله - الذي كان قد استدعى الجراح للمثول أمامه في دمشق، واستجاب الجراح لطلب الخليفة عمر، وقد امتثل أمامه، وجرى بينهما الحديث عن أحوال المسلمين في تلك البلاد، حيث تم عزله عن ولاية بلاد ما وراء النهر، من قبل الخليفة عمر -رضي الله عنه-، لما وجد فيه من غلظة وقساوة في سياسته من خلال إمارته لتلك البلاد[7].

 

مواصفات الوثيقة وحالها التي هي عليه اليوم:

أولى المواصفات هي: أن الوثيقة مكتوبة على ورق حيواني، فالورق، إما لغزال وإما لماعز، والكتابة التي عليه، كتبت بالخط الكوفي. وأبعادها 26 × 18,5سم، قضت الأرضة آكلة الورق، على أكثر من ثلثها، وبقي منها الثلثان، فما بقي منها كان قد وفّى الغرض العلمي، والاستدلال التاريخي في الاستفادة منها، بعد التعرف إلى محتواها، ولمكانتها وأهميتها لدى علماء التحقيق، من مستشرقين وغير مستشرقين، فقد حظيت بسمو مكانتها العلمية، وكان من الذين اهتموا بها، الدكتور قاسم السامرائي[8]، الذي تناولها في كتابين له، وفي كل كتاب، تناولها بغرض يفيد البحث العلمي الذي عمل عليه، ففي كتابه الأول: (الوثائق الإسلامية) علق عليها بالقول: إنها أقدم وثيقة إسلامية باستثناء (الرسائل النبوية) المعروفة. وإنها موجهة من حاكم بلاد الصغد ديواتشيني، إلى الأمير الجراح بن عبدالله الوالي الأموي على سجستان.

 

وفي كتابه الثاني: (علم الاكتناه) الذي نشره بعد أن طبعه مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، فقد وظف الدكتور السامرائي الوثيقة فيه، لغرض علمي آخر، وهو موضوع استخدام التنقيط في الكتابة عند المسلمين، والذي يُقارِنُ بين عُمرِ الرسالة، وبداية تاريخ التنقيط، يجد أن العمر واحد، للوثيقة وتاريخ ظهور التنقيط، والملاحظ للوثيقة يجد بعض النقط على الكلمات فيها، فجاءت استفادة الدكتور السامرائي هذه من إظهار هذه الوثيقة وتقديمها إلى الوسط العلمي، من خلال الحديث عن تاريخ التنقيط وبدايات ظهوره، وقد استفاد السامرائي من عمل المستشرق كراتشكوفسكي هذا، فقدم كراتشكوفسكي بعمله هذا خدمة من أجلِّ الخدمات، في بيان تاريخ التنقيط وتعميمه على الولايات الإسلامية.

 

أهمية الوثيقة ومكانتها التاريخية والعلمية:

جاءت أهمية الوثيقة، في كثير من الدلالات، والوجوه العلمية، والتاريخية، والجغرافية، التي تخدم - في دلالتها هذه - كثيرًا من الباحثين بشتى العلوم والمعارف، واكتشاف مثل هذه الرسالة النادرة يلتقي مع الغرض الذي نوه إليه الدكتور يحيى محمود بن جنيد في كتابه: (إشكالية الفقد القسري للمعلومات عن الكتاب العربي)[9]، فقد بين في الفقرة (ب) من الكتاب المذكور، خصوصية هذه الدلالات الاستكشافية، في تقديم أجلِّ الخدمات العلمية للباحثين، عندما تُكتشف مثل هذه الوثائق والكتب النادرة، ويكون طلبة البحث العلمي أحوج ما يحتاجون إليها، فمثل هذا الفقد والضياع مؤلم في ذاكرة الأمة، وذاكرة تاريخها العظيم، هذا وقد جاءت هذه الوثيقة في جوانبها ودلالاتها العلمية فيما يأتي:

• الجانب المهم في دلائل الوثيقة ووظائفها وأغراضها، ذلك أنها ترتبط وبشكل مباشر، بمصطلح الجغرافية السياسية والتاريخية للدولة الإسلامية، وعاصمتها - يومها- دمشق الشام[10]، وكانت هذه الدولة - نعني بها الخلافة الأموية- قد امتدت -جغرافيًا وسكانيًا- على مسطح جغرافي، احتضن عشرات الأعراق والديانات، بحيث وصلت هذه الدولة، إلى أكبر اتساع جغرافي لها بين قارتي آسيا، وشمال إفريقية، وجزء من أوروبا، ممثلًا بشبه جزيرة آيبيريا، بلاد الأندلس يومها، فهذا المتسع الجغرافي، كان يُحكم من دمشق الشام، وعندما كتب الجغرافي الفرنسي موريس لومبارد، كتابه النفيس: (الجغرافية التاريخية للعالم الإسلامي، خلال القرون الأربعة الأولى)[11]، من مولد الإسلام، تكلم فيه لومبارد، على البلاد التي عنتها وثيقة الجراح، كحد جغرافي من حدود دولة الإسلام، إضافة إلى أنها كانت واحدة من طرق ثلاثة ارتبطت بالشرق الأقصى، عن طريق (باب الدريند)، أو (باب الأبواب)، كما يسميه العرب يومها، وقد أنصف لومبارد دولة الإسلام على اتساع جغرافيتها وسكانها، وأسلوبها في الفتح الإسلامي، القائم على الدعوة إلى الإسلام، ونشر رسالته، وهذا الأمر دفع الشعوب المتنوعة في أعراقها ولغاتها، إلى اعتناق الإسلام دينًا ونظام حياة، في مدة قصيرة جدًا من عمر الزمن في ميلاد الإسلام.

 

• قضية التنقيط في اللغة العربية وبداياته: فقد عرفت الوثيقة، بعضًا من الكلمات المنقطة وبشكل ملحوظ، وقد جاء هذا الإصلاح في لغة الكتابة، خوفًا على اللغة العربية من التصحيف، و(التصحيف هو التصرف في وضع النقطة). وأول من قام بالتنقيط هو أبو الأسود الدؤلي -رحمه الله- بعد أن تتلمذ على الخليفة علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، في علوم اللغة، فاستخدم النقط على المصحف الكوفي، بعد أن اختلط العرب بالأعاجم، وكان قد ظهر فيهم جيل نشأ بينه اللحن في كلام العرب، وقصة أبي الأسود[12] الدؤلي، مع أبي زياد والي الكوفة يومها مشهورة بعد أن امتنع أبو الأسود من تنقيط المصحف كاملًا، بطلب من أبي زياد، لكون أبي الأسود صاحب ولاء لعلي رضي الله عنه، ولم يكن ولاؤه أمويًا، وقد كان للخليفة عبدالملك بن مروان، الدور المباشر في اعتماد التنقيط في الكتابة، وكان خير من قام بها، تلميذا أبي الأسود الدؤلي، وهما يحيى بن يعمر، ونصر بن عاصم، وكان عملهما هذا خوفًا على اللغة من التصحيف، إذ قاما بإعجام الحروف، أي بنقطها بمداد الكتابة نفسه؛ لأن النقطة هي جزء من الحرف، وبذلك تتميز من نقطة الشكل، التي تكتب بمداد أحمر، تمييزًا لها من الحروف، والوثيقة التي بين أيدينا زامنت في عصرها ميلاد التنقيط والعمل به.

 

ومن محاسن هذه الوثيقة في هذا المجال، أنها بينت لنا أن التنقيط واستخدامه، قد تجاوزا حدود أرض بلاد العرب، ليعم عمل الكتابة بالتنقيط سائر الأمصار الإسلامية، لحفظ اللغة من التصحيف، وهذا ما أفادت به الرسالة، كما تبين الرسالة أن الحرف الكوفي في الكتابة كان هو السائد والمعمول به، في البلاد التي تلي العراق، والتي كان يسود فيها الحرف الكوفي.

 

• ومن مآثر الوثيقة، أنها قدمت لنا صورة مرئية وجميلة عن لغة أدب الرسالة، فيما بين الأمراء والولاة في ذلك العصر، كما بينت لنا، من جانب آخر، تجاوز اللغة العربية خارج حدود البلاد العربية، فارتبط الحديث عن تعلم اللغة العربية والكتابة فيها، بخط موازٍ لاعتناق الإسلام من قبل هذه الشعوب، التي كانت لا تتكلم العربية، وقد جاء تعلمها إيمانًا من هذه الشعوب بتأدية شعائر الإسلام على أحسن وجه يرضاه الله ورسوله، ولذلك فلا عجب أن نجد نحاة هذه اللغة وعلماؤها من أبناء تلك الأمصار. وما جاورها من البلاد التي دخلها الإسلام دينًا وشريعة حياة.

 

• توثق هذه الوثيقة تاريخ دخول الإسلام إلى تلك البلاد، الذي تزامن مع عصر الخليفة عثمان بن عفان - رضي الله عنه - على يد القائد المسلم حبيب بن مسلمة[13] رضي الله عنه، صاحب وثيقة الصلح والأمان مع أهل (تفليس).

 

 

ففي ترجمة الجراح في مصادر التاريخ الإسلامي، أشارت هذه المصادر إلى أن الجراح، قد صالح أهل بلاد اللان، والدربند، والقوقاز، التي كانت تتبع إمارته، على وثيقة حبيب بن مسلمة وعهده مع أهل (تفليس)، وحتى

 

أهل (تفليس)، عندما سادت المنطقة بعض الاضطرابات، وأخمدها الجراح، قدم له أهل (تفليس)، صورة وثيقة حبيب بن مسلمة وعهده معهم، فأقرها الجراح لهم، ومثل هذه الوثيقة التي وثقت حكم الجراح لتلك البلاد، كانت بمنزلة رد ونقض لما ذهب إليه كثير من المستشرقين الروس في القول: إن الإسلام، ودخوله إلى بلاد القوقاز، قد كان متأخرًا، وربما يعود إلى القرن الثامن للهجرة، مطلع القرن الخامس عشر للميلاد، وهذا ليس بصحيح وفق معطيات هذه الوثيقة، ووثيقة حبيب بن مسلمة التي يعود تاريخها إلى سنة 35هـ، ووفق رحلة أول سفير مسلم إلى بلاد البلغار - روسيا اليوم- وهو ابن فضلان[14]، والذي اعتنق ملك البلغار الإسلام على يديه، وكل هذا يكذب دعوى المستشرقين الروس بأن الإسلام دخل متأخرًا في روسيا، وهذا يدل على سماحة رسالة الإسلام في هذه الرسالة، وهي أن الإسلام أعطى الولاية لأهل البلاد المفتوحة، على بلدانهم بعد اعتناقهم الإسلام، فالمرسل لرسالة الجراح هذه، إنما هو من أبناء تلك البلاد واسمه (ديواتشني).

 

• وتأتي الدلالة الخامسة في معطيات هذه الرسالة، وهي أنها كانت خاصة بمن أرسلت إليه، وهو الجراح بن عبدالله الحكمي، الوالي على تلك البلاد، والشهيد على أرضها، فقد أجمعت كتب التاريخ في جميع مصادرها، على مكانة الجراح وشخصيته القيادية والعسكرية، وأثنت عليه بما يستحقه، رحمه الله، وخير من ترجم له حديثًا، بما أخذه عنه من أمات الكتب، المؤرخ العسكري محمود شيث خطاب، في كتابه قادة الفتح الإسلامي فيما وراء النهر، والشيخ الفاضل محب الدين الخطيب، رحمه الله، في كتابه النفيس (مع الرعيل الأول)[15]، وتأتي الوثيقة هذه بمكانتها العلمية النادرة؛ لتوثيق ما تناولته كتب التاريخ، حول هذه الشخصية الكريمة، فالملاحظ للوثيقة يجد أن آكلة الورق قد قضت على كثير من الرسالة، لكن اسم الجراح بقي بعيدًا عن الأرضة، ويلاحظ مقروءًا في أعلاها، فمن هو الجراح بن عبدالله الحكمي صاحب هذه الرسالة؟

 

هو أبو عقبة الجراح بن عبدالله الحكمي، القائد العسكري الأموي ولاءً، ضرب أعظم الأمثلة في نصرة الإسلام ونشره، تمثلت في حروبه الخارجين على دولة الخلافة الإسلامية، وحروبه في نصرة الإسلام، ونشره في بلاد ما وراء النهر، فهو واحد من صناع تاريخنا الإسلامي العظيم، الذي سطرته سواعد أبنائه من أمثال الجراح ابن الجزيرة العربية أصالة، وابن دمشق نشأة وموطنًا ومولدًا، ولعل ولادته كانت مع نهاية العقد السادس الهجري من القرن الأول، فقد دلّ على ذلك مشاركته في كتائب نصرة الإسلام، وهو في عز شبابه ونشأته وأشارت هذه المصادر – التي ترجمت له- إلى أن أول ظهور عسكري له، إنما كان سنة 82هـ، في فتنة عبدالرحمن بن الأشعث، عندما خرج على الدولة الإسلامية في دمشق الشام، وشوهد في معركة (دير الجماجم)، حيث قتل ابن الأشعث، وكان مشاركًا الحجاج في قيادة الجيش الأموي، وبرز الجراح في هذه المعركة، في سعيه إلى إطفاء نار الفتنة، عن طريق الاتصال بمعارفه ممن هم بمعية ابن الأشعث، في مناصحته لهم بالابتعاد عنه، وقد نجح في سعيه إلى ذلك، والجراح تابعي في العصر الذي عاشه، رحمه الله.

 

أسرة الجراح وموطنها:

ترجع أسرة الجراح في أصول موطنها، إلى جنوب المملكة اليوم، وهي مدينة سامطة، أما قصة الجراح في وجوده ومولده في دمشق الشام، فهي ترجع إلى خروج آبائه وأعمامه، مع جيوش الفتح الإسلام الأولى، شأنهم في ذلك شأن بقية أبناء هذه البلاد من بناة دولة الإسلام، ممن خرجوا بنية الجهاد في سبيل الله، وبعد أن تحقق لهم نصرة الإسلام في بلاد الشام، استوطنوها وعاشوا فيها، ومن خلال وجودهم فيها كانوا على جاهزية جهادية تحت أي طلب، وقد قدمت أسرة الجراح عددًا من أبنائها في سبيل نصرة الإسلام، وكان الجراح واحدًا من هؤلاء الأبناء لهذه الأسرة الكريمة.

 

أسرة الجراح ونسبها:

يرجع الجراح بن عبدالله الحكمي نسبًا، إلى ابن سعد العشيرة بن مذحج، وكان الحكم أكبر أبناء سعد العشيرة، وبه يكنى، ومذحج من القبائل اليمنية من كهلان بن سبأ، ومذحج أخو طيء التي تربعت في ربوعها السماحة والبطولة والكرم، وبطون الحكميين وأشقاؤهم أصحاب ثراء بعظيم الشيم، والأخلاق، والبلاغة، والخطابة، والكرم، والعلم، والتقوى، والأدب، والصلاح، فمن هذه البيئة المعطاء، كان مولد الجراح، فاتح أرمينية، وبلاد القوقاز، واللان، والخزر، التي عرفت أكبر المعارك العسكرية في الحرب العالمية الثانية وشهدتها، بين الألمان والروس، بقصد احتلالها من قبل الألمان؛ وذلك لأهميتها الاستراتيجية، فذلك هو الجراح فاتح هذه البلاد، وتلك هي أسرته، وأولئك هم الأشوام، الذي عنتهم كتب التاريخ –ذات الولاء الشيعي-، التي قصدت النيل من الخلافة الأموية بالنيل من عروبة هؤلاء، ومن وقف إلى جانبها من أبناء هذه البلاد الكريمة، فالأشوام -في المصطلح هنا- إنما هم من خيرة أبناء بطون هذه البلاد المباركة، قذفت بهم هذه البلاد لحمل شرف تبليغ رسالة الإسلام، فكانت الشام محط راحلتهم، ودار سكناهم؛ استعدادًا للمشاركة في جيوش الفتح الإسلامي عندما يناديهم منادي الجهاد.

 

ولاية الجراح على البصرة وخراسان وبلاد ما وراء النهر:

ضرب الجراح أروع المثل، في مشاركاته الجهادية ضد الخارجين على دار الخلافة، ومنهم ابن الأشعث فنال إعجاب خلفاء بني أمية وثقتهم، فولاه الوليد بن عبدالملك على البصرة في السنة السابعة والثمانين للهجرة، ودامت ولايته عليها ست سنين، وفي السنة السادسة والتسعين للهجرة النبوية، ثار جند قتيبة بن مسلم على قتيبة فقتلوه، فاستعان به الوليد للقضاء على هذه الفتنة، منيطًا به ولاية واسط في العراق، ثم انتقلت ولايته إلى خراسان وما جاورها، بتكليف من الخليفة سليمان بن عبدالملك، وذلك في السنة التاسعة والتسعين للهجرة، وأقره عليها الخليفة عمر بن عبدالعزيز، وفي عهد عمر استدعاه الخليفة عمر إلى دمشق الشام بسبب شكوى عليه من أهالي خراسان وما جاورها، وكانت هذه الشكوى معنية بشيء من قساوته في سياسة حكمه لهم، وقد نزل القائد الجراح على طلب الخليفة عمر - رحمه الله - بعد أن نزع عنه الولاية في تلك البلاد.

 

وقبل أن يقصد دمشق، صعد منبر المسجد في عاصمة ولايته، مخاطبًا أهل خراسان، ومبينًا لهم، أنه تولاهم وهو في ثيابه التي هي عليه، وفرسه التي يملكها، وبغلةٍ تقدم بها العمر حتى شاب وجهها، ولم يصب من مالهم سوى حلية سيفه، فاستدان من بيت المال عشرة آلاف درهم، نفقة طريق حتى يصل إلى دمشق، فودع الأهالي وقصد دمشق، وما إن وصلها حتى امتثل بين يدي الخليفة، فسأله عمر كيف وصلت؟ فأفاده بأنه استدان من بيت مال المسلمين عشرة آلاف درهم، فأمر الخليفة بسجنه حتى يسدد ما عليه من دين لبيت مال المسلمين فجمع له قومه من الحكميين في دمشق، مبلغ السداد فأخلي سبيله، ضاربًا بخلقه هذا أسمى آيات الوفاء والولاء لولي أمر المسلمين، وأقام بعدها بين أهله في دمشق، إلا أن المنطقة وما شهدته من اضطرابات استدعت عودته ثانية إليها.

 

الجراح والولاية الثانية على بلاد إرمينية وخراسان والقوقاز[16]:

شهدت منطقة ما وراء النهر، اضطرابات على يد آل المهلب بن أبي صفرة، تمثلت بالخروج على الدولة الإسلامية، واستطاع الجراح الوساطة عند مسلمة بن عبدالملك، في الصفح عن أبناء آل المهلب، بعدما كان ينوي بيعهم عقوبة لهم، ولما آل أمر الخلافة الأموية إلى يزيد بن عبدالملك، أناط بالجراح الولاية على بلاد خراسان والقوقاز من جديد، وذلك سنة 104هـ/ 722م، وخصوصًا بعد أن زادت هجمات اللان والوثنيين الأتراك على المدن الإسلامية في تلك المناطق، فتصدى الجراح لهم وألحق بهم الهزائم، وفتح الله على يديه بلدة (بلنجر)، بعد أن قتل منهم كثيرًا، وبينما هو في هذا الانتصار، جاءه أهل (تفليس) بوثيقة حبيب بن مسلمة، قائد الخليفة عثمان بن عفان، رضي الله عنه، فاتح تلك البلاد، التي صالحهم عليها حبيب، فاعتمدها الجراح، معطيًا لهم الأمان، الذي أعطاهم إياه حبيب، رحمه الله.

 

عرف الجراح في تلك البلاد، أميرًا، وقائدًا عسكريًا، وواليًا عادلًا، مع أهلها والمستأمنين من غير المسلمين، وبالحزم والجزم مع العصاة الخارجين، وقد استطاع الجراح تنظيم أمور الدولة وتسيير المحتسبين في الأسواق ولأهمية الموازين والمكاييل في الحياة العامة بين الناس، فقد وحد المكيال والميزان في تلك البلاد، بما يتفق والمكاييل والأوزان الإسلامية المعروفة، فزاد من عدد المحتسبين في الأسواق، حتى عرف الناس في تلك البلاد (المكيال الجراحي)، وإلى ذلك أشار المؤرخ البلاذري المتوفى سنة تسع وسبعين ومئتين للهجرة، حيث زار البلاد وشاهد فيها (المكيال الجراحي)، وكيف أن الناس يتعاملون به، وهذا إشارة إلى عدالة حكمه، رحمه الله بعد مماته.

 

الجراح والشهادة في سبيل الله:

يعد الجراح واحدًا من صناع التاريخ العسكري الإسلامي وقادته، فقد أمضى أكثر من نصف عمره مجاهدًا في سبيل الله، وفي سبيل نشر الإسلام، وهو من القادة المميزين، الذين استطاعوا فرض هيبة الدولة، على أرض إمارته التي تعج بالفتن والحروب، وخصوصًا ما كان على أيدي اللاون، والوثنيين الأتراك، وأهل الخزر، وكانت الفتن أكثر ما تكون عند مضيق الدربند، أو (باب الأبواب) كما يسميه العرب، فكان الجراح يتصدى لهم ببسالة وشجاعة عالية، فساد في هذه البلاد الأمن والأمان، وعاش الناس مستأمنين في ظل شريعة الإسلام، التي آمنوا بها، واهتدوا بهديها.

 

 

ولما توفي يزيد بن عبدالملك، خلفه أخوه هشام بن عبدالملك، خليفة للمسلمين، فأقر الجراح على ولايته سنة 111هـ، بعد أن عزل منها سنة 108هـ، وبعودته إلى الإمارة ثانية تجددت الفتن والاضطرابات من جديد، على يد الوثنيين الأتراك، واللان والخزريين، فتصدى لهم الجراح وذلك سنة 112هـ، فحاربهم عند مضيق الدربند، واستدرجهم إلى صحراء (ورثان)، فكانت معركة حامية الوطيس بين الطرفين، نتج منها استشهاده، ومن معه، رحمهم الله، وقد شاع خبر المعركة، وصمود الجراح فيها، فغدت مضربًا للمثل (ليلة كليلة الجراح)، و(يوم كيوم الجراح)، ولا يزال الجسر الذي عبر من عليه الجراح، في هذه المعركة يحمل اسمه إلى اليوم (جسر الجراح) في بلاد داغستان.

 

وعندما وصل الخبر إلى الخليفة هشام، أمر هشام بتسيير الجيش بقيادة سعيد بن عمرو الحرشي[17]، وأرسل إلى أمراء الأجناد بمساندة هذا الجيش، وأناط بأخيه مسلمة بن عبدالملك قيادة الجيش، وكان في هذا الجيش آخر خلفاء بني أمية، مروان بن محمد، الذي كان من كبار المجاهدين فما إن وصل الجيش إلى هناك، حتى دك قلاع الخزريين

 

واللان، والأتراك الوثنيين، ومن ذلك التاريخ عادت البلاد إلى حظيرة الدولة الإسلامية، ولا يزال الإسلام قائمًا فيها إلى اليوم، ولا يزال التاريخ يذكر سيرة ذلك القائد المسلم، الذي فتح تلك البلاد والأمصار، فرسم بفتحه وولايته عليها جغرافية دولة الإسلام، من أواسط آسيا وبلاد القوقاز، إلى الصين شرقًا، والأطلسي غربًا، وكانت عاصمة حكم هذه الدولة بهذا المتسع الجغرافي دمشق الشام.

فذلك هو الجراح بن عبدالله الحكمي، الذي أحيته رسالته هذه من جديد في ذاكرة تاريخ الإسلام والمسلمين، بوصفه واحدًا من عظماء القادة المسلمين، وواحدًا من بناة دولة الإسلام، على أرض لا يزال أهلها - وإلى اليوم- يدينون بدين الإسلام، ببركة من حمل إليهم رسالة الإسلام.



[1] د. عبدالستار حلوجي، مدخل لدراسة المراجع، دار العلوم، الرياض، 1403هـ- 1983م، ص85.

[2] صفحات الكمال، أكاديمية العلوم الروسية.

[3] ولد عام 1883م - وكانت وفاته عام 1951م، وهو غني عن التعريف، لما له من مكانة علمية في الوسط الثقافي والعلمي العربي والإسلامي، واسمه الكامل أغناطيوس كراتشكوفسكي.

[4] د. يحيى محمود بن جنيد، إشكالية الفقد القسري للمعلومات عن الكتاب العربي، دار العلوم، الرياض، 1417هـ/ 1992م، ص34.

[5] كتاب صفحات الكمال، ص122-123، وكذلك انظر المرجع السابق، د. جنيد، ص35.

[6] موسوعة دول العالم الإسلامي، د. شاكر مصطفى/ الجزء الأول، دار العلم للملايين، ط أولى 1993م، ص111-113.

[7] لمزيد من التوسع عن قصة الجراح مع الخليفة عمر بن عبدالعزيز، انظر كتاب (مع الرعيل الأول)، محب الدين الخطيب، المكتبة السلفية، القاهرة، ص210.

[8] د. قاسم السامرائي، الوثائق الإسلامية، دار العلوم، 1403هـ/ 1983م، ص25.

[9] د. قاسم السامرائي، علم الاكتناه، مركز الملك فيصل، طبعة أولى، 1422هـ/ 2000م، ص525.

[10] خريطة العالم الإسلامي في العهد الأموي - خريطة بلاد القوقاز وموقع (الدربند) و(تفليس).

[11] موريس لومبارد - الجغرافية التاريخية للعالم الإسلامي، خلال القرون الأربعة الأولى ترجمة د. عبدالرحمن حميدة، دار الفكر دمشق.

[12] كامل البابا، روح الخط العربي، دار العلم للملايين، ص45.

[13] محب الدين الخطيب، مرجع سبق ذكره، ص166.

[14] هو أحمد بن فضلان، أوفده الخليفة العباسي المقتدر إلى ملك الصقالبة في 11 صفر سنة 309هـ- عام 921م، لتعريفه بالإسلام، وعاد بعد سنتين من سفره.

[15] محب الدين الخطيب، مرجع سبق ذكره، ص211.

[16] د. شاكر مصطفى، مرجع سبق ذكره، ص115.

[17] محب الدين الخطيب، مرجع سبق ذكره، ص216.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • النسيج في الحضارات الإنسانية والإسلامية
  • جغرافية الانبعاث في ضوء عصر الشتات

مختارات من الشبكة

  • مبادئ العدل في مكاتبات عمر بن عبدالعزيز إلى الجراح الحكمي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مخطوطة حديث وكيع بن الجراح الرؤاسي(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • خطبة: أبو عبيدة بن الجراح أمين الأمة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مختارات من كتاب الزهد للإمام وكيع بن الجراح(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أبو عبيدة بن الجراح(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • سيرة الإمام وكيع بن الجراح(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • الصحابي أبو عبيدة بن الجراح(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • سلسلة نبلاء الأعلام: أبو عبيدة بن الجراح(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الإمام وكيع بن الجراح(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • الشيخ الأديب إبراهيم بن سليمان الجراح الكويتي(كتاب - ثقافة ومعرفة)

 


تعليقات الزوار
1- تصحيح معلومة
عبدالرحمن الحكمي - المملكة العربية السعودية 15-11-2014 02:08 AM

ترجع أسرة الجراح في أصول موطنها، إلى جنوب المملكة اليوم، وهي مدينة سامطة

صحيح إلى جنوب المملكة لكن ليست مدينة سامطة فقط من ينتمي إليها أبناء الحكم بن سعد العشيرة .. بل هم منتشرون من أوساط اليمن إلى حدود مكة ونقطة تمركزم الآن هي مدينة المضايا .. وتسمى الآن بمركز الحكامية ومنها ينتمي شيخ شمل قبائل الحكم بن سعد العشيرة الآن .. وأشكرك على هذا البحث وعلى إثرائي بهذه المعلومات رحم الله الجراح وجزاك الله خير أخي الكريم

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 18/11/1446هـ - الساعة: 8:24
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب