• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    إدارة المشاريع المعقدة في الموارد البشرية: ...
    بدر شاشا
  •  
    الاستشراق والقرآنيون
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    نبذة في التاريخ الإسلامي للأطفال
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    عقيدة التوحيد، وعمل شياطين الشرك
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    الفلسفة الاقتصادية للاستخلاف في منظور الاقتصاد ...
    د. عبدالله محمد قادر جبرائيل
  •  
    منهج شياطين الإنس في الشرك
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    سيناء الأرض المباركة
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    استراتيجيات المغرب في الماء والطاقة والفلاحة ...
    بدر شاشا
  •  
    طب الأمراض التنفسية في السنة النبوية
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الاستشراق والمعتزلة
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    زبدة البيان بتلخيص وتشجير أركان الإيمان لأحمد ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    مفهوم الصداقة في العصر الرقمي بين القرب الافتراضي ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / عالم الكتب
علامة باركود

قراءة في كتاب: رسالة في الطريق إلى ثقافتنا

قراءة في كتاب: رسالة في الطريق إلى ثقافتنا
عبدالإله الفايزي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 21/1/2013 ميلادي - 9/3/1434 هجري

الزيارات: 52686

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قراءة في كتاب: رسالة في الطريق إلى ثقافتنا


الحمد لله حمدًا يبلغني رضاه، وإن كان جهد الحمد لا يفي بشكر نعمة واحدة من نعمه وبعد:

 

فإن ثقافة كل أمة هي جسدها الذي يقوم به كيانها وتعرف به من بين أقرانها "ورأس كل ثقافة هو الدين بمعناه العام، والذي هو فطرة الإنسان"؛ هذا مفهوم الثقافة الشاملة عند شيخ العربية وفارس التحقيق أبو فهر = محمود محمد شاكر رحمه الله، وقد كتب الأستاذ رحمه الله (رسالة في الطريق إلى ثقافتنا) أودع فيها التعريف بها وبمفهوم الثقافة وبامتياز الثقافة العربية وأنها كلّ لا يتجزأ، وبناء لا يتبعّض، وأن أساسها ورسوخها في ما عند أوائلها، وظاهرٌ ذلك جدًا عند سلفها إذ إنهم "قد سبقوا في فصول منها إلى ضروب من النظم واللفظ، أعيا من بعدهم أن يطلبوا مثله، أو يجيئوا بشبيه له" كما بيّنه بالأمثلة الجلية، مما سيمرّ بنا إن شاء الله، وهذا الحديث عن ثقافتنا يقتضي الاستطراد عن ما يحفظها، وما يعيقها، وعمن يحاربها، وكل ذلك تجدهّ في هذه الرسالة، وفي هذه القراءة الخاصة إن شاء الله، والتي اقتضى الحال أن تتعرف أكثر على من يحاربها، من هو وكيف أتى وكيف يعمل، وقد عرّفت الرسالة بهذا العدو البعيد من كل وجه، القريب بكل خبث، وهو لا شك سيؤدي لكشفٍ عن عدو آخر قريب مكانًا والتباسًا، وسيكون التعريف به إن شاء الله، في (قراءة لكتاب: وجاء دور المجوس) [وقد نشرت في هذا الموقع قبل أسابيع].

 

ويقتضي الحال أن نعرف كيف هم يتلاعبون بالناس اليوم مما يستلزم قراءة ثالثة لكشف ذلك، والاحتراز منه وقد جعلت ذلك في (قراءة لكتاب: هيمنة الإعلام/تشومسكي).

 

راجيًا المولى جل شأنه أن ينفعنا جميعًا بما نقرأ ونكتب، وأعتذر عن الإطالة لاقتضاء الحال والسياق.

 

بدأ الرحلة إلى ثقافتنا الأستاذ شاكر مفصحًا عن حاله يقول: "وكنت منغمسًا في غمارة حياة أدبية أحس إحساسًا مبهمًا متصاعدًا أنها حياة فاسدة من كل وجه. فلم أجد لنفسي خلاصًا إلا أن أرفض متخوفًا حذرًا، شيئًا فشيئًا، أكثر المناهج الأدبية والسياسية والاجتماعية والدينية التي كانت يومئذٍ تطغى كالسيل الجارف، يهدم السدود، ويقوض كل قائم في نفسي وفي فطرتي.

 

ويومئذ طويت كل نفسي على عزيمة حذّاء ماضية: أن أبدأ، وحيدًا منفردًا، رحلة طويلة جدًا، وبعيدة جدًا، وشاقة جدًا، ومثيرة جدًا. قراءة متأنية طويلة الأناة عند كل لفظ ومعنى".

 

استنكر الأستاذ شاكر فساد الحياة الأدبية وانطلق في رحلته باحثًا عن الحق الذي يعلمه عن أسلافه، وعن أمته، وعن أمجادها، فاختط لنفسه هذا منهجًا في معرفة حقيقة البيان، فأخضع كل "كلام" صادر عن إنسان يُريد الإبانة عن نفسه إلى ما أخضع له الشعر من التذوق الشامل.

 

قرأ كل ماوقع تحت يده من كتب الأسلاف، من التفسير وعلوم القرآن، ودواوين السنة وشروحها، وكل فن وعلم من إرث آبائنا وأجدادنا، فتفتقت له من ذلك حقائق كثيرة يسر الله تعدادها وكشفها كما أراد رحمه الله.

 

بعد أخذه النتيجة من طول الرحلة وعناء البحث، وتعيينه منهج التذوق، وظنه أنه قد سبق غيره إلى هذا المنهج وجد أن عبد القاهر الجرجاني قد سبقه إليه ولو لم يكن بصراحة ما قاله هو، فضرب لذلك مثالًا من كلام الجرجاني يدل على منهجه في التذوق وتفرد التراث الإسلامي بذلك، فبين الجرجاني أن "من أخص شيء يطلب فيه ذلك، الكتب المبتدأة الموضوعة في العلوم المستخرجة، فإنا نجد أربابها قد سبقوا في فصول منها إلى ضرب من النظم واللفظ، أعيا من بعدهم أن يطلبوا مثله، أو يجيئوا بشبيه له،" وضرب الجرجاني مثالًا لذلك بتعريف سيبويه للفعل.

 

ووراء المثال من قول شاكر وانتقائه للمثال عند الجرجاني صفعة مزدوجة للمتطاولين على التراث الذين لو خرج الخليل وسيبويه عليهم لصار لسان الواحد منهم "مضغة لا تتلجلج بين فكيه، من الهيبة وحدها، لا من علمه الذي يستخف به ويهزأ." كما يقول شاكر آخر الرسالة!!

 

مضى الأستاذ شاكر، يبين المنهج الذي هو خفي والجرجاني يظنه ظاهر، فشرح جملة سيبويه في تعريف الفعل التي اتخذها الجرجاني مثالًا على تفوق "الكتب المبتدأة" وأن سيبويه "قد استطاع في جملة واحدة قصيرةٍ لا تتجاوز سطرًا واحدًا، استطاع أن يُلمّ بجميع الأزمنة المقترنة بأمثلةِ الفعل، دون أن يُخلّ بشيء منها. فهي جملة محكمة شديدة الإحكام"

 

فهذا المثال الواضح من كتاب سيبويه يدل على امتياز التراث العربي، وأنه لا سبيل للأدعياء أن ينتقصوا منه، إلا للوثة مفضوحة!!

 

بعد أن استشهد الأستاذ شاكر على منهجه واعتضد بالجرجاني، وأبان بالمثال الواضح الصريح من كتاب سيبويه، اعتذر عن هذا الاستطراد بأنه أراد أن يقف بنا "بالدليل الواضح، على أن المنهج...، كان نابعًا من صميم المناهج الخفيّة التي سنّ لنا آباؤنا وأسلافنا طُرُقَها...، والذي لا يملك القدرة على استيعاب هذه الدلالات وعلى استشفاف خفاياها، غيرُ قادرٍ البتة على أن يُنشئ منهجًا أدبيًا لدراسة إرث هذه اللغة، في أيّ فرع من فروعِ هذا الإرث، إلا أن يكون الأمر كله تبجّحًا وغطرسة وزَهوًا وغرورًا وتغريرا،" وهو يعني بذلك المستشرقين وأفراخهم من أهل الأغراض الفاسدة، كما سيأتي فانتظروا!!

 

بعد ذلك تحدث الأستاذ شاكر عن أول تطبيق له في منهجه الجديد حين نشر كتابه الشهير (المتنبي) والذي تولّت نشره مجلة المقتطف، وكان في السابعة والعشرين من عمره، فكان الكتاب مفاجأة مثيرة لكاتب مغمور واسم مجهول إلا من قلة عرفته بعناده وإصراره وقلة مجاملته! ثم جاء الرد على المفاجأة المثيرة متباينًا..!

 

فقد لقي ثناءً عاطرًا من شيخ العربية (الرافعي) الذي وصف البحث بأنه: "يتحدث في نسق عجيب متسلسلًا بالتاريخ كأنه ولادة ونمو وشباب. "كما أعجب به "شاعرنا الكبير أحمد محرم"، ولقي نقدًا وسخرية من آخرين، توحي سيرهم وأسماءهم بما توحي به!! وقد آلمها ولا بد إجلال أبي فهر للعربية والتراث، وإسقاطه للدخلاء عليها من المستشرقين وكذلك أتباعهم، مع إسقاطه لدعوى التلازم بين الإبداع والتمرد!

 

ثم جاءته رسالة من العراق وهدية فيها ريح سرقة أدبية، دليل وقرينة اتخذها أبو فهر للشهادة على ما في رسالته عن فساد الحياة الأدبية، في عصره! وسأدع الوقائع الشخصية وأكتفي بالمفاهيم والتقريرات في رسالته.

 

توقف الأستاذ/شاكر قليلًا عند بعض الملامة الموجهة له في إهماله لمنهجه وعدم الإفصاح عنه على وجه الكفاية، فأوضح أن صاحب المنهج يُطبق منهجه ليراه الناس، فتكون المهمة على القارئ والناقد أن يستبينوه، وأن هذا من أبسط قواعد البديهة التي غيبتها الحياة الأدبية الفاسدة!

 

وأشار إلى اعتماده لمنهج التذوّق في كل ما كتب إنشاءً ونقدًا وتعليقًا، وعدّد المواضع الأشد وضوحًا وعلى رأسها:

أباطيل وأسمار

برنامج طبقات فحول الشعراء

شرح طبقات فحول الشعراء، لابن سلاّم الجمحي

 

ثم واسطة العقد:

القوس العذراء.

 

فمن قرأها وقرأ لغيره سيجد هذا الفارق الممتاز به (شاكر) عن غيره.. وإنه عندي كما عند أساتذتي قد استحق بذلك أن يكون (شيخ العربية)!

 

وأزيد عليها، وفارس التراث! ونعود لمحور الرسائل بعد هذا الاستطراد اللازم.

 

عاد الأستاذ/شاكر ليكشف عن خديعة مصطلح (المناهج) وأن تسميتها مناهج "تجاوز شديد البعد عن الحقيقة، وفساد غليظ وخلط،" ولكنهم هكذا اصطلحوا!

 

وإلا فالمنهج يحتاج إلى (ما قبل المنهج) وهو مالا يقوم المنهج إلا عليه وهو منقسم "إلى شطرين: شطر في تناول المادة، وشطر في معالجة التطبيق." ووعاء ذلك كله ومستقره هو اللغة واللسان لا غير.

 

وأن التأمل الواسع يكشف عن جلاء هذا المنهج في التراث الإسلامي، وغيابه جزئيًا أو كليًا عند بقية الحضارات، ولكنه بدأ يخفت ويتناقص مع فساد الحياة الأدبية التي ستنكشف لنا أسبابها بالبينات الواضحة إن شاء الله، وغيّب الفساد ُمنهجًا متميزًا قويمًا حتى "كان شيئًا كان ثم انقضى"!!

 

وبعد الحديث عن "المنهج" و "ما قبل المنهج" يلفت الأستاذ انتباه القارئ إلى أن ذلك "ميدان لا يطيق النزول في أرضه وبحقه، إلا من أوتي حظًا وافرًا من البصر النافذ، والإخلاص المتجرد لطلب الحق وإدراكه." ولا يمكن أن ينفك النازل لهذا الميدان عن نفسه التي ستدخل عاملًا حاسما في شطري "ما قبل المنهج" الذين مرّ ذكرهما، فتدخل من طريق "اللغة" ثم من طريق "الثقافة" ثم من طريق "أهوائه" وهذا "الثالث هو موضع المخافة، الذي يستوجب الحذر، ويقتضيك حسن التحري".

 

وبعد أن أبان الأستاذ عن أركان (ما قبل المنهج) وهي اللغة والثقافة والهوى، تعقب دعوى المستشرق (ديكارت) بلزوم تجرد الباحث من كل شيء يعلمه من قبل، ووصف قوله بأنه "خارج عن طوق البشر" إذ لا يمكنه أن يتخلى عن لغته، ولا عن ثقافته التي هي "معارف يؤمن بصحتها من طريق العقل والقلب"، ولا هو منفصل عن أهوائه "التي تستكين ضارعة في أغوار النفس وفي كهوفها".

 

والثقافة والهوى ركيزتان أساسيتان منضبطتان بشمول الدين، إذ رأس الثقافة "هو الدين بمعناه العام والذي هو فطرة الإنسان"، والهوى يكبح جماحه الدين الشامل القادر على ضبط الأهواء الجائرة، فتكون منه "قوة العواصم التي تعصم صاحبها من كل عيب قادح في مسيرة ما قبل المنهج، ثم في مسيرة المنهج الذي ينشعب منه شطره الثاني وهو (شطر التطبيق)".

 

بعد أن أو ضح الأستاذ شاكر المنهج ولوازمه وأبان عن خديعة ما يسمى بالمناهج يجيب الأستاذ عن سرّ الخلاف بينه وبين هذه المناهج عبر كشفه عن الدور المخيف للصدام الصامت "الذي حدث بيننا وبين الثقافة الأوربيّة الحاضرة" والذي يؤدي إغفاله إلى "استنامة لخداع الباطل وتسويله الخفيّ، واستدراجه إيّانا إلى سرابٍ مهلك".

 

ويتجسد الصراع في أمرين:

أولهما: الحروب الصليبية؛ التي "انتهت بالإخفاق وباليأس من حرب السلاح، بعد أن تركت في أنفس المقاتلين الهمج [الأوروبيين] بصيصًا من اليقظة والتنبه،...، وتبعث في نفوسهم الشك فيما كانوا قد سمعوه من رهبانهم وملوكهم" من تشويه لصورة المسلمين.

 

ثانيهما: سقوط القسطنطينية؛ وهو ما دفع أوربا بعد فشل حرب السلاح إلى معركة أخرى "أقسى من معارك الحرب" وهي معركة الاستشراق ثم الاستعمار ثم التبشير!!

 

بدأت أوربا معركتها الأقسى والأطول بمعركتها مع نفسها عبر اقتلاع الأمية ليخرج من قلب هذا الصراع الداخلي "طبقة إصلاح خلل المسيحية الشمالية مرة أخرى، فخرج الراهب الألماني (مارتن لوثر)، والراهب الفرنسي (جون كلفن)، وخرج السياسي الإيطالي الفاجر (نيكولو مكيافلي)".

 

ومضت بعد "جهاد مرير قاس، في سبيل اليقظة العامة والتنبه والتجمع لإعداد أمة مسيحية قادرة على دفع رعب (الترك)، (أي المسلمين)".

 

وبغتة، "خرجت أوربا من أصفاد القرون الوسطى، ودخلت بعد جهاد طويل مرير في القرون الحديثة كما يسمونها" فدبت النشوة في الجماهير الأوربية، وتحددت الأهداف والوسائل، فبدأ التغير في كفتي الميزان شيئًا فشيئًا، إذ صاحب الصحوة الأوربية غفلة إسلامية، لا تزال آثارها حتى اليوم!

 

"كان كل مدد اليقظة، كما قدمت، مستجلبًا كله من علوم دار الإسلام، من العلم الحي في علمائه، ومن العلم المسطر في كتبه. والسبيل إلى ذلك في الأمرين جميعًا كان معرفة لسان العرب." ولا تتحقق معرفة لسان العرب إلا ببعث رجال يسيحون في أرض الإسلام يتعلمون اللسان ويجمعون الكتب أو يسرقونها، فكانت فكرة الاستشراق من أكبر الأهداف والوسائل، فطبقة هؤلاء عرفت باسم "المستشرقين، وهم أهم وأعظم طبقة تمخضت عنها اليقظة الأوروبية، لأنهم جند المسيحية الشمالية، الذين وهبوا أنفسهم للجهاد الأكبر"، الذي يغذي جهادهم الأدنى وهو (الاستعمار)، و(التبشير)، "لا تنس ما حييتَ أن هذه الثلاثة إخوة أعيان لأب واحد وأم واحدة، لا تفرق قط بين أحد منهم"

 

الاستشراق = الاستعمار = التبشير.

 

مع اليقظة الأوروبية، والغفلة الإسلامية، "بطل عمل الميزان وصار في الأرض عالَمان عالم في دار الإسلام مفتحة عيونهم نيام، يُتاخمُ من أوربة عالمًا أيقاظًا عيونهم لا تنام، وقضي الأمر الذي فيه تستفتيان!".

 

"وكان ما كان... فمع اليقظة ازدادت الأهداف وضوحًا وجلاء، وازدادت الوسائل دقة وتحديدًا وشمولًا" وخرجت المسيحية الشمالية من حصارها وانطلقت جحافلها تملأ البر والبحر لتطويق العالم الإسلامي الغافل! تحركهم "حمية الحقد المكتم، وفي النفوس العزيمة المصممة، وفي العيون اليقظة، وفي العقول التنبه والذكاء، وعلى الوجوه البشر والطلاقة والبراءة، وفي الألسنة الحلاوة والخِلابة والمماذقة" وفجأة عثر كولمبس بمعونة البحارة المسلمين على أرض الهنود الحمر! فما الذي صنعت البراءة والألسن الحلوة؟


بعد اكتشاف المسيحية الشمالية لأرض الهنود الحمر (أمريكا) تدفق الغزاة إليها "تدفق السيل الجارف من أوربة، يجذبه بريق الذهب والغنى، وملأ المغامرون القساة الغلاظ الأرض البكر" واستباحوها وقتلوا أهلها واختطفوا الملايين لاستعبادهم فيها لتكون لهم قوة حصينة تحوطها البحار!!

 

بلغت أوربة بذلك "مبلغًا يزيدها فجورًا وشراهة وسفكًا" وبعد أن استوى لها سوق الأرض الجديدة زادت تعاليًا وخبرة وثقافة وعلمًا، "وقامت في الأرض حضارة جديدة غذيت بالدم المسفوح، ومزجت ثقافتها بالمكر والغدر والدهاء والخبث، تؤزها أحقاد نار مكتمة ثم صار لهيبًا يؤج أجًا = حضارة سوف تطبق على وجه الأرض، وهي بذلك كله حضارة إنسانية عالمية، أليس كذلك؟ ويزيدها إنسانية وعالمية أنها جاءت مبشرة بدين جديد، وعقيدته مبنية على البغضاء والحقد والجشع والغدر وسفك الدماء"، ومع كون النص قديمًا بعض الشيء إلا أن الظنون قد صدقت بتوفيق الله للأستاذ ثم بما فتح عليه من حسن الفهم وجودة التحليل ودقة التقرير، فهاهي أمريكا قد أطبقت حضارتها على وجه الأرض، تقتل من تشاء وتسجن من تشاء، وهي مع ذلك حضارة إنسانية!!

 

فكيف تعمل هذه الحضارة؟ وماغرسها؟

عمل الحضارة ابتدأ بالاستشراق، حيث انساح المستشرقون في أنحاء العالم والعالم الإسلامي خاصة "وما هو إلا قليل حتى كان تحت يد (الاستشراق) آلاف مؤلفة من مخطوطات من كتب دار الإسلام نفيسة منتقاة" فأكبوا عليها "يفرزونها ورقة ورقة، وسطرا سطرا وكلمة كلمة، بصبر لا ينفد وعزيمة لا تكل" ثم يعمدون "إلى نشر بعضها مطبوعة، لتكون تحت يد كل دارس مستشرق في أي بلد كان من بلاد أوربة"؛ وينبه الأستاذ إلى أنهم لا يخدمون اللغة فيقول: "فلا تصدق من يقول لك إن الاستشراق قد خدم اللغة العربية وآدابها وتاريخها وعلومها، لأنه نشر هذه الكتب التي اختارها مطبوعة، فهذا وهم وباطل. كانوا لا يطبعون قط من أي كتاب نشروه أكثر من خمسمائة نسخة - ولم تزل هذه سنتهم إلى يومنا هذا - تُوزَّع على مراكز الاستشراق في أوربة وأمريكة، وما فضل بعد ذلك فقليل جدًا،".

 

فكان عمل الحضارة مبتدئًا على احتكار العلم والمعارف، والاستعلاء به على الناس، فما غرسها؟


عندما همت أوربة بالزحف على قلب دار الإسلام كانت تعلم أن الحضارة الإسلامية باقية الآثار وقد تبهر الجيش الزاحف (عامة الناس) بصمت وبغير سلاح، ولذلك قدمت له عبر (المستشرقين) "صورة مستقرة في أنفسهم تحميهم من التفرق والضياع فيه"، وكان للمستشرق صفتين لازمتين:

الأولى: "أن في قلبه كل الحمية التي أثارها الصراع بين المسيحية المحصورة في الشمال، وبين دار الإسلام الممتنعة على الاختراق على مدى عشرة قرون على الأقل".

 

الثانية: "أن في صميم قلبه كل ما تحمله قلوب خاصة الأوربيين وعامتهم، وملوكهم وسوقتهم، من الأحلام البهيجة والأشواق الملتهبة إلى حيازة كل مافي دار الإسلام من كنوز العلم والثروة والرفاهية والحضارة".

 

"فكتبوا لجماهيرهم آلافًا من المقالات، ومئات من الكتب، تناولت كل شيء يخص أمم دار الإسلام في ماضيها وحاضرها. " فكتبوا في كل شيء، وألفوا وصنفوا، "لكن لهدف واحد لاغير: هو تصوير الثقافة العربية الإسلامية وحضارة العرب والمسلمين، بصورة مقنعة للقارئ الأوربي"، و"كان جوهر هذه الصورة، المبثوث تحت المباحث كلها، هو أن هؤلاء العرب والمسلمين هم في الأصل قومٌ بداة جهال لا علم لهم كان، جياع في صحراء مجدبة، جاءهم رجل من أنفسهم فادعى أنه نبي مرسل، ولفق لهم دينًا من اليهودية والنصرانية فصدقوه بجهلهم واتبعوه، ولم يلبث هؤلاء الجياع أن عاثوا بدينهم هذا في الأرض يفتحونها بسيوفهم حتى كان ما كان". وأن من لحق بهم من الموالي هم الذين جعلوا لهذه الحضارة الإسلامية معنى لم يكن لها ولا يكون لولاهم!

 

هكذا صور المستشرقون لقومهم دين الإسلام وأهله.

 

أما اليوم فإن من قومنا من أخذ هذه الصورة عن المستشرقين، وصار يهذي بها بين ظهرانينا، ولا يمكننا تجاهلهم حتى نعرف ثقافتنا حق المعرفة، ليؤول في مسامعنا هذيانهم شيئًا مجهولًا كما نجهل نباح الكلاب وطنين البعوض!

 

فالثقافة: "لفظ جامع يقصد به الدلالة على شيئين أحدهما مبني على الآخر".

"الأول: أصول ثابتة مكتسبة تنغرس في نفس الإنسان منذ مولده ونشأته الأولى حتى يشارف حد الإدراك البين".

 

"الثاني: فروع منبثقة عن هذه الأصول الثابتة المكتسبة بالنشأة. وهي تنبثق حين يخرج الناشئ من إسار التسخير إلى طلاقة التفكير".

 

فأين من هذا يمكن أن يصح تدليسهم بما يسمونه (ثقافة عالمية)؟

(عالمية الثقافة) مصطلح كان يروج له في زمن الأستاذ وقد نقض الفكرة في مقالات شتى تجدها في ما نقرأ فيه وفي أباطيل وأسمار وفي جمهرة مقالاته رحمه الله.

 

فماذا يُراد من هذه الفكرة؟ (عالمية الثقافة)؟

قال الأستاذ:"إنما يُراد بشيوع هذه المقولة بين الناس والأمم، هدف آخر يتعلق بفرض سيطرة أمة غالبة على أمم مغلوبة لتبقى تبعًا لها".

 

ولعلك أخي القارئ لم تنس بعد ما ذكر الأستاذ حول أمريكا وتنبؤه بفرض هيمنتها على العالم، وقد وقع ذلك، وصارت تفرض فكرة (عالمية الثقافة) أو ما يسمى (العولمة) بالقوة الممكنة، وما لا تفرضه الدعاية الإعلامية تفرضه الآلة العسكرية كما قال (بيل كلينتون) يومًا من الأيام، حين قصفت قواته مصنع الشفاء في السودان!!

 

وكررها (دونالد رامسفيلد) تحت مسمى الضربة الاستباقية!

 

عالمية الثقافة، مشروع هيمنة بدأ مبكرًا جدًا حتى اعتمد في أمريكا على دولارها بتاريخ ١٧٧٦م بصورة تشمل الثقافة وغيرها تحت مسمى (النظام العالمي الجديد) وكان التمهيد له يتطلب جهدًا كبيرًا ويستلزم إزالة كل ما يحول دونه وما قد يحول!!

 

ولذا: حين بدأت بوادر نهضة في قلب العالم الإسلامي على يد خمسة أعلام كما وصفهم الأستاذ شاكر وهم:

١- البغدادي، صاحب خزانة الأدب.

٢- الجبرتي الكبير، وكان له إلماما بالحساب.

٣- محمد بن عبد الوهاب، في جزيرة العرب.

٤- المرتضى الزبيدي، صاحب تاج العروس.

٥- الشوكاني، في اليمن.

 

خشيت أوربة أن تقوم نهضة في قلب العالم الإسلامي كما قامت نهضتهم على يد الثلاثة الذين مرّ ذكرهم (ميكيافللي، مارتن لوثر، جون كلفن) فعملت على محاصرتهم وسعت جاهدة لوأد يقظتهم (ضربة استباقية!!) وحالت بينها وبين الامتداد، إذ كانت نهضتنا ضاربة بجذور سابقة ونهضة أوربة وليدة غضة!

 

فكان هجوم نابليون على مصر ١٢١٣ وقامت بريطانيا تتودد لحركة الشيخ محمد بن عبدالوهاب من وجه، وتحرض عليها من وجوه أخرى!

 

لقد هجم نابليون على مصر (ودخلت الخيل الأزهرَ)، فما دخلها بجيش مدجج بالسلاح وحسب، بل بجيش مشكل أشد التشكيل من غزاة الدم والعلم والعمل!!

 

قتلوا، وخربوا، "وأخذ الفرنسيس ما وجدوه إلى بلادهم" من الكتب التي كانت وجه عظمة مصر والقاهرة!!

 

وبذلك وبمثل ذلك، تكون الهيمنة القاهرة، من استئصال الرجال إذا حملوا راية النهضة أو الفكر الذي يسوق إلى النهضة (وأد لليقظة) في مهدها، و(ضربات استباقية) في ميدان (حرب الأفكار) و(الفوضى الخلاقة) والأستاذ/ شاكر من الأمثلة المناسبة جدًا لهذه الحرب التي لم تتوقف بعد! إذ يسجن لتعريته (فرخًا) من أفراخهم!!

 

ولا تعجب فكل ذلك حفاظًا على جناب (الساميّة) أن يُخدش، وكله لأجل "(الحرية والإخاء والمساواة)"!

 

وهذه المبادئ مقدسة يذلل لها كل عسير، ويقدم لها كل قربان = ولو كان خمسة من المشايخ أو ستة يُذبحون على مشهد الناس، ليدخلوا في دين (الماسون) أفواجا..!! كما فعل نابليون.

 

نفذت سياسة (الاستعمار) التي رسمها له (الاستشراق) لتبدأ بعدها مرحلة (التبشير)!!

 

هذا التشكيل الثالوثي الطاغي، الذي نص على: أخذ رهائن من العرب ومشايخ البلدان، ونقلهم إلى فرنسا فيعتادوا على تقاليدها ولغة أهلها، "فإذا عادوا إلى مصر كان لنا منهم حزبٌ يُضَم إليهم غيرهم" كما يقول "لأنها ضرورية للبدء في تغيير تقاليد البلاد" كما يشتهي!!

 

فعلوا ذلك كرهًا، ثم جاءهم من فعله لهم طوعًا كما سيأتي، لتتولد في مصر أحزاب للغرب، يكرهون الإسلام، ويحاربون من يسعى لتطبيقه!

 

وهو يحارب الإسلام ويزعم أنه (شفيق) بمصر!! فاعجبوا ثم اعجبوا من آخرين يناصرونه!!

 

ببغي المماليك، وتغلغل المستشرقين تشرذمت الجبهة الداخلية لمصر، وهان على نابليون الدخول والبطش والتخريب! واتخاذ (الديوان) لتنظيم الشأن المصري وإنقاذ مصر من ظلم النظام وتحرير الشعب من الاستبداد!!

 

تمامًا تمامًا كما قتلوا الأفغان وشكلوا لهم (اللوياجيرغا) لتحريرهم من طالبان!!

 

وتمامًا تمامًا كما فعلوا في العراق واستعانوا بخدامهم من (أحزاب دولة القانون) لذبح العراقيين حتى يتحرروا من المستبد!!

 

وتمامًا مثل ما تراه، وستراه بأم عينيك من (منظمات المجتمع المدني) حين يقتلك المحتل الصليبي لتحريرك!!

 

وليُصنع في البلد على عيني المستعمر أنظمة قلبها قلب المستعمر، وزيها زي المسلم! والناس (مفتحة عيونهم نيام)!

 

بقي أن أطلعك على بقية قصة التغلغل في عمق مصر وعلى يد المصريين هذه المرة!!

 

بعد الجلاء الفرنسي، بدأ رجالات مصر يبحثون عن قائد للمرحلة العصيبة، وكان رجلًا ذكيًا مكارًا قد خالط المشايخ، وأظهر لهم من النصح وسلامة الصدر ما خدعهم به ورغبهم له عن عودة المماليك، فولوه أمر مصر!!

 

أما هذا المكار فكان بائع دخان أول أمره، ولم يكن يقرأ ولا يكتب! قدم مصر مع ثلاثمئة جندي بعثت بهم الدولة العثمانية أواخر أيام الحملة الفرنسية، وكان رئيس هؤلاء يُلقب بلقب: (سرششمه) وهو محمد علي باشا.!!

 

كانت قوى الاستعمار ترقبه من أول ساعة حطت فيها قدماه أرض مصر، حتى عرفته وما يشتهي، وكيف يُقاد، فما إن تولى حتى أحاطت به قناصل الدول المسيحية (الاستعمارية) وبدأت منهم عملية السيطرة عليه، حتى أوغروا صدره على المشايخ فكانت أول غدرة غدرها بالشيخ (عمر مكرم) رحمه الله إذ نفاه إلى دمياط بعد أن أوقع بينه وبين المشايخ!! (كالذي تراه اليوم في غير مصر)!!

 

وتغلب على أمر مصر وهيمن، فهيمنت قناصل الصليبيين بهيمنته!

 

فماذا فعل؟

عملت بريطانيا كما ذُكر سابقًا على محاصرة اليقظة في جزيرة العرب بالتودد لها من وجه، والتحريض عليها من وجوه، فلقي ذلك قبولًا عند العثمانيين، وترحيبًا عند (سرششمه) فدعته تركيا لمحاربة دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، فلم يستجب، ولكنه بعد زمن من تأليب (الاستشراق) له استجاب ليحقق لهم مرادهم بوأد اليقظة في مهدها ووجهت يومها (ضربة استباقية) لهذه النبتة التي أقلقت الصليبيين في معاقلهم.

 

وما إن فرغ من تحقيقه لمراد (الاستشراق) ووأد يقظة الجزيرة حتى ابتدأ المشروع (الاستشراقي) الأعظم، ببعث ثلة من شباب مصر ليتعلموا و (يتفرنسوا) أيضًا في باريس، وليعودوا فيكون "منهم حزب يضم إليهم غيرهم" كما يشتهي (نابليون) في وصيته لخليفته على مصر (كليبر).

 

"والحقيقة أن فكرة (البعثات العلمية) لم تكن نابعة من عقل هذا الجندي الجاهل (محمد علي)، بل كانت نابعة من عقولٍ تخطط وتدبر لأهداف بعيدة المدى،".. فتأمل!

 

وئدت اليقظة في قلب العالم الإسلامي وأقاموا على أنقاضها "بناءً جديدًا راسخ الأساس" أقامه الاستشراق ليضمن به الغلبة والسيطرة وإخضاع دار الإسلام لأهدافه وغاياته.

 

هلك محمد علي وبقي أولاده من بعده في قبضة القناصل والاستشراق، وعادت البعثات بقلب أوروبي وقالب عربي، وصاروا للمستعمر حزبًا "ينضم إليهم غيرهم" واستبدل التعليم غير التعليم، والمفتون غير المفتين، وقضي الأمر بخدام يذهبون فيقوم مقامهم خدام آخرون، يأتون بالخديعة كما في مصر اليوم، أو بالقوة كما في الجزائر قبل عشرين سنة!

 

ولا يتطلع شعب إلى حريته واستقلاله وعودته إلى عظمته المفقودة حتى يستأسد عليه العملاء من الحكام يقتلونه قتل عاد! والغرب يستنكر العنف ويمدهم بالسلاح!

 

حتى إذا انهزم جاؤوا بقوات حفظ سلام ليقيموا بديلًا له من جنسه، يبدأ أول ما يبدأ معظمًا إرادة الشعب وينتهي قامعًا له! ومن لم تعلمه التجارب أذلته الغفلة!

 

وما نحن فيه اليوم شاهد قائم في مخاض للأمة عسير، وكربة مالها من دون الله كاشفة.

 

فاللهم أعز دينك وانصر من نصر دينك واخذل من خذله. آمين.

والحمد لله رب العالمين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • ثقافتنا
  • حضارتنا.. ثقافتنا.. تراثنا!!
  • في ثقافتنا.. ذئاب
  • تعقيب على مقالة "قراءة في رسالة في الطريق إلى ثقافتنا" لعبد الإله الفايزي
  • كتاب: "خرج ولم يعد"
  • عرض كتاب: رسالة في الطريق إلى ثقافتنا
  • هوية الكتابة النسوية: قراءة في رواية "الحب الظمآن" لـ: د. ثريا محمد علي
  • وجدت ثقافتي في "رسالة في الطريق إلى ثقافتنا"

مختارات من الشبكة

  • قراءة موجزة حول كتاب: قراءة القراءة(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • ملخص مفاهيم القراءة بقلب(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • التوجيه الصوتي للقراءات القرآنية في كتاب "لطائف الإشارات لفنون القراءات" للقسطلاني، الصوامت نموذجا(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • أهمية القراءة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • قراءة مختصرة لكتاب: النهضة بين الحداثة والتحديث - قراءة في تاريخ اليابان ومصر الحديث (1)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أوجه القراءة لرواية ورش من طريق الأصبهاني عن الحمامي بمضمن كتاب المصباح(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قصة كتاب: مع كتاب "المشوق إلى القراءة وطلب العلم" في قناة المجد الفضائية(مادة مرئية - موقع الشيخ علي بن محمد العمران)
  • مخطوطة الجزء الأول والثاني من كتاب الكشف عن وجوه القراءات السبع ( شرح كتاب التبصرة )(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • قراءة في كتاب " ملاحظات علمية على كتاب المسيح في الإسلام "(مقالة - آفاق الشريعة)
  • توعية الطلاب بأهمية القراءة(مقالة - مجتمع وإصلاح)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 22/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب