• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    قصة الذبيح الثاني: زمزم والفداء
    د. محمد محمود النجار
  •  
    الفلسفة الاقتصادية لملكية الإنسان في منظور ...
    د. عبدالله محمد قادر جبرائيل
  •  
    المعاني الاقتصادية للحج
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    اللغات العروبية: دراسة في الخصائص
    د. عدنان عبدالحميد
  •  
    الفلسفة الاقتصادية للتسخير في منظور الاقتصاد ...
    د. عبدالله محمد قادر جبرائيل
  •  
    منهج التنافس والتدافع
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الاستشراق والعقلانيون المعاصرون
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    عجائب الأشعار وغرائب الأخبار لمسلم بن محمود ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    صحة الفم والأسنان في السنة النبوية
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الإعلام المرئي والمسموع والمقروء وعملية الترجمة
    أسامة طبش
  •  
    منهج التعارف بين الأمم
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الإسلام يدعو لحرية التملك
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    آثار مدارس الاستشراق على الفكر العربي والإسلامي
    بشير شعيب
  •  
    إدارة المشاريع المعقدة في الموارد البشرية: ...
    بدر شاشا
  •  
    الاستشراق والقرآنيون
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    نبذة في التاريخ الإسلامي للأطفال
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / فكر
علامة باركود

الجماعة

ثامر عبدالغني فائق سباعنه

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 20/4/2016 ميلادي - 13/7/1437 هجري

الزيارات: 11590

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الجماعة

 

الجماعة ظاهرة إنسانية وُجِدت مع وجود الإنسان؛ إذ إن الإنسان لا يستطيع العيش بمعزل عن باقي البشر، ويسعى عادةً لتكوين جماعة يعيش ضمن إطارها، والأسرة هي صورة مصغَّرة عن الجماعة.

 

لقد سعى بعض البشر لإيجاد جماعات خاصة ضمن توجُّهات دينية أو سياسية أو اجتماعية، ووَضْع المعايير المحددة لتنظيم العَلاقة بين أعضاء الجماعة، على أن يجتمع الأعضاء ضِمن ميول ورغبات وأهداف مشتركة، يسعى فيها أفراد الجماعة لتحقيق الأهداف، ونشر الفكرة من خلال أنشطة الجماعة وبرامجها.

 

اختلفت الجماعات فيما بينها، سواء في الأهداف أو البرامج، وكذلك المنافع، وهذه الاختلافات كان لها دور في جذب الأفراد لها، وتأثيرٌ على حجم الجماعة وتنظيمِها، وقد تعدَّدَت الأسباب الشخصية التي تدفع الشخص لاختيار جماعة معينة؛ ومنها:

1- حاجة الشخص النفسية والاجتماعية والدينية.

2-قرب أفكار الجماعة من التوجه السياسي أو الديني للشخص.

3- حاجة الإنسان لتكوين علاقات وصداقات مع أفراد آخرين.

4- أحيانًا يكون الدافعُ الحاجةَ إلى الحماية، أو الحصولَ على منفعة أو موقعٍ اجتماعي.

 

أمور تتعلق بالجماعة:

♦ ترابط وتماسك الجماعة:

يرجع تماسك الجماعة وترابط أفرادها إلى قوةِ طرحِ أفكارها، وظهور التزام أفرادها - وخاصة القيادة - بفكر الجماعة وبرنامجها، وممارسة هذه الأفكار واقعًا على الأرض، كما يتأثر تماسكُ الجماعة بمدى ملائمة أنشطة الجماعة لقدرات وإمكانيات الأعضاء، ومقدار تلبيَتِها لاحتياجاتهم، ولا بد من تفاعل الأعضاء مع بعضهم البعض، والعملِ بروح الفريق، كما أن مشاركة الأفراد في الأنشطة والقرارات يَزيد من الشعور بالانتماء، وتزداد قوة الترابط.

 

♦ الإدارة والتنظيم:

تعتبر الإدارة والتنظيم من أهم الخصائص التي يجب أن تتوافر في الجماعة؛ فإدارة الأفراد وإعطاء الفرصة للأعضاء - حَسَب القدرة والكفاءة والخبرة - تُساعد في إكساب الجماعة قوةً وقدرة أكثر على العمل والإنتاجية، لا بد من وجود أنظمة تُدير شؤونَ الجماعة؛ كاختيار القائد، وشروط العضوية، والانتماء، والأُسس السليمة لإدارة الجماعة وضبط أفرادها، وغالبًا ما تكون هذه النظم والأسس معروفةً للأفراد وللعامَّة قبل الانتماء للجماعة.

 

♦ تجانس الأفراد في الجماعة:

يلعب التجانسُ دورًا على درجة كبيرة من الأهمية - مع ملاحظة الفروق الفردية بين الأعضاء - لأن الانسجام والتجانس بين الأفراد في الجماعة يصنع حالةً من التفاعل الإيجابي والجو الصحيِّ للعمل، ويُقلِّل من فرص الصراع والخِلاف، ويَزيد من تماسك الجماعة واستمرارية العمل، وكذلك يرفع من شعور الأعضاء بروح العمل الجماعي، ولا يعني التجانسُ هنا تجانسًا كاملًا، بل أن يكون هنالك نسبةٌ عالية من التقارب في الخصائص والسِّمات بين أعضاء الجماعة.

 

♦ سرعة نمو الجماعة:

السرعة في نمو الجماعة وكِبَر حجمها ليس دائمًا دليلًا ومؤشرًا صحيًّا لهذه الجماعة؛ فقد يكون هذا البناء السريع سببًا في الهَدْم السريع، خاصة أنه لا يكون هنالك فرصةٌ للتمحيص والبحث والدراسة أثناء سرعة البناء، وبالتالي دخولُ الشوائب إلى جسم الجماعة؛ فيُضعِفها ويكسرها.

 

♦ وضوح أفكار الجماعة:

لا بد من الوضوح في الأفكار والطرح، بحيث تكون مفهومةً للجميع ولكل الأفراد، مهما كانت مستوياتُهم الثقافية والمعرفية والعلمية؛ لأن وضوح الأفكار يُقلل من الخلاف والجدل، ويمنع التأويل والتشتُّت.

 

♦ التفاعل بين الجماعة والمجتمع:

إذا تقوقعَت الجماعةُ على نفسها وتجنَّبَت المجتمع، فإنها تفقد قيمتَها وسببَ وجودها، فالأصل في الجماعة أن تجيء لأجل المجتمع ومن المجتمع، كما أن ابتعادَها وعدمَ تفاعُلِها مع المجتمع يجعل نظرة الآخرين لها نظرةَ شكٍّ ورِيبة، وتكون الجماعة في موضع الاتِّهام والتشكيك بفكرها وقوةِ طرحها.

 

♦ قدرة الجماعة على التطور مع الحفاظ على الثوابت:

التطوُّر وَفق الحركة السريعة للحياة وما ينتج من تطور تكنولوجي ومعرفي وثقافي، مع حفاظ الجماعة على ثوابتها الفكرية وأهدافها، لكن تُطوِّر الطرقَ والأساليب في الوصول للهدف، طبعًا مع مراجعات دورية.

 

♦ إتقان مهارات التواصل والإعلام:

لا بد من إتقان فنِّ التواصل مع المجتمعات، وتسخير الإعلام بكافة طرقه ووسائله؛ من أجل إيصال أفكار الجماعة وأهدافها للناس جميعًا، فلا بد للجماعة من استغلال كل طرق التواصل - سواء المقروء أو المرئي أو المسموع، وكذلك الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي - لمخاطبة الناس من كافة الأعمار والمستويات الثقافية والمعرفية، خاصَّة أن الإعلام بوسائله يطرُق بابَ كلِّ منزل وبيت، وبذلك تستطيع الجماعة أن تصل لأفراد المجتمع بسهولة ويسر، لكن على الجماعة أن تُحسِن لغة الخطاب، وأن تتقن اختيار الكلمات والجمل والأساليب.

 

عثرات في طريق الجماعة:

1- النوع لا الكَمُّ:

تُركز بعض الجماعات على العدد والكم وحجم الجماعة، دون النظر إلى نوعية هذه الأعداد الكبيرة من الأفراد، وبذلك تَجِدُ الجماعةُ نفسَها بعد فترة من الزمن قد ابتعدَتْ عن أفكارها الرئيسية ومفاهيمها التي قامت عليها؛ وذلك لأن هدفها أصبح إرضاء هذه الأعداد الكبيرة على حساب قِيَم الجماعة، ونظرًا لدخول أعداد من الأعضاء الذين لا يحملون الفكر الصحيح والسليم للجماعة؛ لذا لا بد للجماعة الواعية أن تحرص على نوع الأفراد؛ لأن ذلك يَزيد من قوة الجماعة وقدرتها على الثبات أمام المِحَن.

 

2- عدم توافر قيادات وكَفاءات كافية:

الأمر الذي يؤدي لتركيز القيادة والإدارة في مجموعة قليلة من الأفراد، وقد تكون شخصًا واحدًا فقط، وهذا ينعكس سلبًا على الجماعة، ويُقلِّل من رُوح الانتماء والمسؤولية لدى الأعضاء؛ لذا لا بد من تنمية صِفات القيادة في الأفراد، وإيجادِ قيادات بديلة للجماعة، والعملِ بروح الفريق.

 

3- عدم فهم الأعضاء لأهداف الجماعة:

لا بد من فَهم رسالة الجماعة، وقد فَهِم الصحابة رسالة الرسول عليه الصلاة والسلام ثم بايعوه عليه السلام، والجماعة بأهدافها وفكرها ومنهاجها لا بد أن يفهمه الأعضاء كي يكون الانتماء أقوى، ويكونوا أقدر على نقل صوت الجماعة للآخرين.

 

4- التعلق بالأشخاص:

أحد الأمراض التي قد تصيب جسدَ الجماعة؛ فيرتبط الأعضاء بالشخص لا بالفكرة أو المِنهاج، فإن تاه الشخص أو انزلق، تاهت الجماعة وتفرقت وتفسَّخت.

 

5- الروتين القاتل وعدم توزيع المهام بشكل مناسب:

الإدارة المقيَّدة بأنظمة صارمة قد تخلق عددًا من المشاكل، وتُؤثر على نمو الجماعة وقدرتِها على الانتشار، خاصة فيما يتعلق بسرعة اتِّخاذ القرارات في الأمور، وتقييد حركة الأعضاء والقيادات في اتخاذ المواقف، كل ذلك يُضعف الحركة وعملَها، وعدمُ توزيع المهام بشكل واضح وسليم يستنفد الوقت والجهد، ويُشتِّت العمل والعلاقات الوظيفية.

 

6- وجود نزاعات في الجماعة:

أسوأ أنواع الهدم هو الهدم الذي يبدأ من الداخل، فينخر الجسد حتى يصبح جسدًا خاويًا هزيلًا فارغًا لا يملك أيَّ مقومات للثبات والصمود أمام الهزَّات، ووجود النزاعات داخل الجماعة أحدُ أهم أسباب ضعف بل زوال الجماعة.

 

7- الجيوب والعشائرية في الجماعة:

وجود الجيوب والعشائرية في عمل الجماعة يكون سببًا في تمزُّق وتفتيت الجماعة وتقسيمها، خاصة إن كانَت العشائرية ضمن استئثار المسؤوليات والمهام والمواقع القيادية على مجموعةٍ معينة ومحدودة من الأفراد الذين يقعون ضمن دائرة واحدة؛ سواء القرابة أو البلد أو العائلة، وذلك يُؤدِّي لشعور الأفراد بعدم الانتماء للجماعة والظلم.

 

8- مشكلات فردية في الأعضاء:

وتقع هذه المشكلات ضمن ما يتعلَّق بشخصية الفرد والميول السلبية للأشخاص؛ كحب السلطة، والميل للسلبية وعدم المشاركة، وكثرة الشكوى والنقد غير البنَّاء، ومنهم مَن يتدخَّل في كل صغيرة وكبيرة، وهنالك مَن يسعى لتدمير التعاون ويحب العمل وحده، ومنهم مَن يستخدم أسلوبَ السخرية والاستهزاء بالآخرين، وكذلك الأنانية وتفضيل مصلحة الشخص على مصلحة الجماعة.

 

9- عدم المحاسبة والمراقبةِ:

ليكون البِناء سليمًا معافًى لا بد من وجود المحاسبة والمراقبة؛ لأن ذلك يُكسِب الأفراد ثقةً بالقيادة والمؤسسة، ويُعطي قوة في الطرح والتغيير والتعديل للأصوب، ولا بد للمراقبة والمحاسبة أن تكون مبدأً من مبادئ الجماعة، وألَّا يُساء استغلال السلطة.

 

10- عدم أخذ العبرة من أخطاء الماضي:

وهنا يظهر عدمُ التوثيق ودراسة أخطاء الماضي لأخذ العظة، والتعرُّف على مواطن الضعف والقوة؛ بحيث يتم التخلصُ من مواطن الضعف، وتعزيزُ مواطن القوة.

 

11- عدم وجود مصادر تمويل ودعم للجماعة: مما يُوقع الجماعة في إشكالية تمويل أنشطتها، أو حتى الأفراد، وقد يتحول التمويل كمصدر للضغط والتأثير على الجماعة.

 

12- خلل في آلية صنع القرار:

يعتبر صنع القرار من الركائز المهمة في الجماعة والبناءِ والقيادةِ فيها؛ فلا بد من وجود صيغة واضحة لآلية اتخاذ القرار؛ حتى لا يكون تبعًا لمِزاج فرد، أو ردة فعل سريعة.

 

13- بطء البَتِّ في الأمور الهامة والقضايا الحساسة، أو عدم إعطاء موقف أو رأي في قضايا مصيرية متعلقة بالجماعة وإضعافها.

 

14- الاختراق الأمني للجماعة، ودخول أفرادٍ هدفُهم تدميرُ الجماعة وإضعافها.

 

15- الارتخاء التنظيمي، والضعف الإداري، وعدم القدرة على متابعة كل أمور الجماعة ومواقعها وأنشطتها.

 

القيادة في الجماعة:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن كنتُم ثلاثة، فأمِّروا أحدكم))، فالقيادة أو الإمارة نشأت مع وجود التجمُّع الإنساني عبر التاريخ، ولا بد من وجود القيادة للجماعة؛ لإدارة شؤون الجماعة وترتيب أمورها، والحديث باسمها وتمثيلها في التجمُّعات واللقاءات المختلفة.

 

كما أن القائد أو الأمير به تنضبط شؤون الرعية وتنتظم، فلا بد من توافر الخبرة إلى جانب الثقة عند القائد، وأن الخبرة والتجربة تُكسِب القائدَ الثقة بنفسه، وبقدرته على إدارة الأمور، وبالتالي ثقة الآخرين به.

 

على القائد أن يكون قدوة حسنة لأتباعه؛ قال تعالى: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: 21].

 

كما على القائد أن يحسن اختيار أعوانه ومَن يُوَكِّلهم بالمهام، وأن يقبل النصيحة.

 

العدلُ أساسُ الحكم، فلا بد للقائد أن يُنصِف خَصمَه وأن يُنصِف بين مَن ولَّاه اللهُ أمرَهم، ويَصِلُ العدلُ للمدحِ لمَن يستحق المدحَ - دون محاباة - وأن يؤنب من يستحق التأنيب.

 

لا بد للقائد الجيِّد من أن يكون عقلُه منفتحًا، ويرى الأشياء من منظور آخر، وأن يتمتَّع بالمرونة، وأن يكون مستمعًا جيدًا للآخرين، ومبتعدًا عن التعصب، كما يعمل القائد على تغيير بعض العادات التي اتَّبَعها سابقًا في العمل؛ ليخرج عن الروتين، وللحصول على نتائج جديدة، وعلى القائد التعامل مع الأفراد دون الإكثار من الحَزْم أو الإكثار من اللطف، وعندما يكون القائد قدوةً للأفراد، فإن الأفراد سيسعَوْن إلى التفوق والتميُّز؛ احتذاء بقائدهم.

 

وكقائد لا بد لك أن تستشعر دائمًا عِظَم الأمانة، وثِقَل المسؤولية؛ فاستثِر همتَك، واشحَن عزيمتك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما مِن عبد ولَّاه اللهُ أمرَ المسلمين، ومات وهو غاشٌّ لهم، إلا حُرِّمَت عليه الجنةُ))؛ لذا تأكَّد أنَّ ما أنت عليه ما هو إلا تكليفٌ وليس بتشريف، واعلم أن ما ابتلاك الله به واختارَك وإخوانَك لتسلمه ما هو إلا تكليفٌ وسؤال وليس وسامًا.

 

تواضَعْ؛ فإن من تواضع لله رفعه، وليس من حق القائد التعالي على الأفراد؛ ﴿ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ ﴾ [المائدة: 54]، واحرص على التبسُّم في وجه إخوانك، وهي صدقة، وقد قالوا: البَسمة طريق القلوب؛ فما تفعله الابتسامة خيرٌ وأبلغُ مما يقود إليه التجهُّم، وما أحوج القائد أن يدخلَ إلى قلوب أفراده؛ فلا تغضب مهما تعرضْتَ لمواقفَ صعبة، أو استمعتَ لكلام جارح، وتذكَّر أن الغضب يُذهِب العقل، وقد نقول أو نفعل ما لا نحب.

 

عناصر قوة الجماعة:

1- الإيمان بالفكرة وفهمها فهمًا صحيحًا سليمًا.

 

2- العلم؛ قال تعالى: ﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ﴾ [المجادلة: 11]، ولا بد من مواكَبة التطور والتقدم العلمي.

 

3- الوَحدة وعدم الفُرْقة والخصام؛ قال تعالى: ﴿ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ﴾ [الأنفال: 46].

 

4- الإعداد الصحيح والسليم، ويكون هذا الإعداد شاملًا لجميع المَجالات، وعلى كل المستويات؛ قال تعالى: ﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ ﴾ [الأنفال: 60].

 

5- إصلاح النفس والالتزام بالطاعات، والبعد عن المعاصي والمنكرات؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ [الرعد: 11].

 

6- استثمار الوقت وإعطاؤه أهميتَه ومكانتَه، وترتيبُ الأولويات، وعدمُ الانشغال بالأمور الجانبية، والعملُ على تفويض المهام على الأشخاص الذين يُعتمَد عليهم.

 

7- الحرص على معرفة الأفراد ومعرفة قدراتهم وإمكانياتهم، والعملُ الدائم على تحسين أدائهم.

 

8- استيعاب خبرات العصر والتغيُّرات المستمرة.

 

9- تحقيق الشورى في أمر الجماعة وقرارِها.

 

10- الابتعاد عن الجُمود وعدم فَهم الواقع.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الحث على الجمعة والجماعة
  • عليكم بالجماعة، وإياكم والفرقة
  • أنت الجماعة ولو كنت وحدك
  • الجماعة رحمة والفرقة عذاب

مختارات من الشبكة

  • تذكير الجماعة بفضل صلاة الجماعة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • صلاة الجماعة (8) الفجر والعشاء في الجماعة(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • صلاة الجماعة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مقتضيات الجماعة وشرائط وجودها(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • التدريس بالمجموعات(مقالة - موقع أ. حنافي جواد)
  • ملازمة جماعة المسلمين سبب لطرد الشيطان(مقالة - آفاق الشريعة)
  • صلاة الجماعة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الدين والمجتمع(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • وعادت صلاة الجماعة في المساجد (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مسألة قتل الجماعة بالواحد(مقالة - موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك)

 


تعليقات الزوار
1- شكر
ثامر عبد الغني فايق سباعنه - فلسطين 20-04-2016 05:30 PM
بارك الله بكم وجزاكم كل الخير للنشر
بارك الله بكم
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/12/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب