• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    سيناء الأرض المباركة
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    استراتيجيات المغرب في الماء والطاقة والفلاحة ...
    بدر شاشا
  •  
    طب الأمراض التنفسية في السنة النبوية
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الاستشراق والمعتزلة
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    زبدة البيان بتلخيص وتشجير أركان الإيمان لأحمد ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    مفهوم الصداقة في العصر الرقمي بين القرب الافتراضي ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (9) بسيط ...
    محمد تبركان
  •  
    تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني طبعة دار البر ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    التحقيق في ملحمة الصديق (7) دلالات وعبر
    محمد صادق عبدالعال
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
شبكة الألوكة / مكتبة الألوكة / المكتبة المقروءة / الرسائل العلمية / رسائل ماجستير
علامة باركود

أثر عقيدة اليهود في موقفهم من الأمم الأخرى

هند بنت دخيل الله بن وصل القثامي

نوع الدراسة: Masters
البلد: المملكة العربية السعودية
الجامعة: جامعة أم القرى
الكلية: كلية الدعوة وأصول الدين
التخصص: العقيدة والأديان
المشرف: أ.د. أحمد بن عبدالرحيم السايح
العام: 1420هـ - 1421هـ

تاريخ الإضافة: 1/6/2013 ميلادي - 22/7/1434 هجري

الزيارات: 15785

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملخص الرسالة

أثر عقيدة اليهود في موقفهم من الأمم الأخرى


 

إنَّ الحمد لله نحمَده ونستَغفِره ونتوبُ إليه، ونشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له، له الملكُ وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قدير، ونشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله - صلَّى الله عليه وسلَّم.

 

هذا البحث بعنوان:

(أثر عقيدة اليهود في موقفهم من الأمم الأخرى)


وهو مقسَّم إلى ثلاثة أبواب ومقدمة وخاتمة.

 

أمَّا الباب الأول: فقد بحثَ نشْأة اليهود واستِقرارهم على أرض مصر، وخُرُوجهم منها، والأسماء التي أُطلِقت عليهم قديمًا وحديثًا، وبيَّن أيضًا المقصود من لفظ الأُمَميِّين عندهم، وتناوَل أيضًا بالتفصيل القبائل الأهم التي سكَنتْ فلسطين قديمًا وعلاقتها ببني إسرائيل في ذلك الوقت.

 

وفي الباب الثاني: تناول البحث الأمم في مصادر اليهود (العهد القديم والتلمود - والبروتوكولات)، وقد بيَّن البحث العلاقة التي وضَّحتها نصوص هذه المصادر؛ فقد بيَّن علاقة اليهود بغيرهم من خِلال نظرتهم لأنفسهم باعتبارهم الشعب المختار الذي يتميَّز عن سائر الأجناس، ثم نظرتهم إلى أرض فلسطين باعتبارها أرض الموعد، وقد ناقش هذا البحث هاتين القضيَّتين من وجهة النظر الصحيحة، وعرَض البحث أيضًا للقواعد المفصَّلة في التلمود والبروتوكولات والتي تبنَّاها اليهود بعد ذلك، وأقاموا علاقتهم بغيرهم من الأمم على أساسها.

 

أمَّا الباب الثالث: فقد وضَّح أثَر هذه النصوص على اليهود في موقفهم من غيرهم، وذلك من خِلال فَصلين هما: موقف اليهود من الإسلام في الصَّدر الأوَّل، وموقفهم من الإسلام والمسلمين في العصر الحاضِر.

 

ثم أخيرًا خاتمة عرَضت فيها لأهمِّ ما توصَّلت إليه من نتائج خلال البحث والتي من أهمِّها:

1- أنَّ تفضيل بني إسرائيل على العالمين كان عندما كانوا على الإسلام والإيمان، أمَّا عندما حادُوا عن الطريق القويم فيُصبِح تعلُّقهم بنصوص التفضيل تعليقًا لا يصحُّ.

 

2- أنَّ أرض فلسطين ليست لليهود، إنما للأمَّة المؤمنة المسلمة.

 

3- ضرورة البحث الجادِّ في كتب اليهود التي تُبيِّن عقائِدَهم وأخلاقَهم؛ وذلك بترجمة كتبهم ما أمكن، وتقديم الشُّروح والتعليقات عليها.

 

4- إنَّ أيَّ مُعامَلة ليهوديٍّ مع غيره من الناس، إنما تتمُّ وفْق تصوُّر تعاليمه؛ ومن ثَمَّ فإنَّ أيَّ معاملةٍ من غير اليهود يجب أنْ تأخُذ في الحسبان ما يعتَمِده اليهود عن غيرهم من الناس.

 

وصلَّى الله وسلَّم وبارَك على سيِّدنا محمد وعلى آله وصحبه، والحمدُ لله ربِّ العالمين.

••••


المقدمة

إنَّ الحمد لله، نحمَده ونستَغفِره، ونعوذُ بالله من شُرور أنفُسِنا، وسيِّئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مُضلَّ له، ومَن يُضلِل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له، له الملكُ وله الحمدُ، وهو على كلِّ شيءٍ قدير، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله، صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم.

 

أمَّا بعد:

فقد أرسَلَ الله - تعالى - رُسُلَه الكرام - عليهم السلام - إلى النَّاس بالهُدَى ودِين الحقِّ، داعِين إلى عِبادته - سبحانه - وتوحيده، حاثِّين في الوقت نفسه أقوامَهم على الالتِزام بمبادئ السُّلوك القويم، وحُسن التعامُل مع الناس جميعًا، فكانت رِسالات الأنبياء السابقين تشتَمِل إلى جانب تحقيق التوحيد، إرساء مَبادِئ الخير والحق والعدل بين الناس.

 

ومن هؤلاء الأنبياء نبيُّ الله الكريم موسى - عليه الصلاة والسلام - الذي أرسَلَه الله - تعالى - إلى بني إسرائيل داعيًا إلى عبادته، ومُخلِّصًا لهم من بغْي فرعون وظُلمه، فأنزَل الله - تعالى - عليه التوراة فيها هدى ونور.

 

يقول - تعالى -: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ ﴾ [المائدة: 44].

 

ولكنَّ التوراة لم تبقَ على حالها؛ فقد امتدَّت إليها يدُ التحريف، فزادَتْ فيها وأنقصت، وغيَّرت وبدَّلت، ممَّا ذكره الله - تعالى - في القُرآن الكريم، وما لم يستطع أولئك تغييره وتبديله تعدَّوا عليه بتأويله؛ كما فعَلُوا في الوصايا العشر مثلاً، ثم إنهم تعلَّقوا ببعض النصوص التي تُعطِيهم امتيازًا خاصًّا على غيرهم، وتضَعُهم في منزلةٍ أعلى ومكانةٍ أسمى من غيرهم، حتى أصبح بنو إسرائيل ينظُرون إلى أنفُسِهم على أنهم فوق مستوى الناس، فهم وحدَهم البشر وما سواهم مخلوقات أُعِدَّتْ للخدمة والعبوديَّة فقط، ومن خِلال تطبيق هذا المبدأ العنصري انطَلَق بنو إسرائيل في الأرض إفسادًا وتخريبًا وتضليلاً.

 

ولقد وصفَهُم القُرآن الكريم بالمفسدين، وذلك بعد ذكره لمقالتهم في حقِّ الله - تعالى - يقول الله - عزَّ وجلَّ -: ﴿ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ﴾ [المائدة: 64].

 

يقول ابن كثير عند تفسيره لهذه الآية: "وقوله: ﴿ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ ﴾؛ أي: كلَّما عقَدُوا أسبابًا يكيدونك بها وكلَّما أبرَمُوا أمورًا يحاربونك بها، أبطلها الله، وردَّ كيدهم عليهم، وحاقَ مكرهم السيِّئ بهم، ﴿ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ﴾؛ أي: من سجيَّتهم أنهم دائمًا يسعَوْن في الإفساد في الأرض، والله لا يحبُّ مَن هذه صفته"[1].

 

وهذا الإفساد اليهودي المتعمَّد نبعٌ لا يجفُّ، ومَعِين لا ينضَب، وكيف ينضَب وهو الذي تُغذِّيه النُّصوص المقدَّسة عندهم خاصَّة في التلمود، وتُفصِّله وتُوضِّحه البروتوكولات، وهو أبلغ دليلٍ على إخلاص اليهودي لمعتقداته المقدَّسة وتعاليمه الموروثة، فنصوص التلمود - المقدَّسة عندهم - تقول له أنَّ الأصل في التعامُل مع الأمم الأخرى هو القتل، وإن اضطر اليهودي لإبقائهم على قيد الحياة، فلا يخلص لهم الودَّ، ثم إنَّه ليس عليه أيُّ التزام أخلاقي من جهتهم، فيُباح له الكذب أو الغش أو النفاق، مع التأكيد عليه بألا يُسهِم ولو عن طريقٍ غير مباشر في خدمة الأغيار وإيصال النفع إليهم.

 

وغاية اليهود وهدفهم من ذلك إقامةُ الدولة القويَّة المسيطِرة التي يَحكُمها ملكٌ من نسل داود، فتَخضَع لها جميعُ الأمم والشُّعوب، أمَّا وسيلتهم لبلوغ الهدف فهي الإفساد، وظلَّ تحقيق الوعود بإقامة المملكة اليهودية أماني يتناقلها القوم جيلاً بعد آخَر، حتى أتى الوقت الذي فصل فيه كبراؤهم خطَّة الإفساد وشرحوها فيما سُمِّى بالبروتوكولات، وبدأ أولئك العمل المتواصل المستمر سعيًا لبلوغ الغاية وتحقيق المراد.

 

وقد كانت جوانب الإفساد اليهودي المستوحَى من النصوص الشرعية - عندهم - تتعلَّق في كثيرٍ منها بالإسلام والمسلمين، منذ أنْ بعَث الله - تعالى - رسوله ونبيَّه محمدًا - صلَّى الله عليه وسلَّم - للناس كافَّة، وبدَأتْ بوادر هذا الإفساد والتضليل منذ اللحظة الأولى، فحاوَلوا ما استطاعوا ردَّ الناس عن اتِّباع هذا الدِّين؛ بالتشكيك في مصادر العقيدة، ومحاولة تفريق جماعة المسلمين، وكان هذا دأبهم منذ ذلك الوقت حتى اليوم، وزادَ هذا الأمر أيضًا احتلالهم الأرض الباركة، فوقع المسجد الأقصى تحتَ نير استعمارهم، وهم الآن يحاولون هدمَه وإزالته؛ لإقامة الهيكل الثالث على أنقاضه.

 

ولعلاقة هذا الإفساد بما جرى للإسلام والمسلمين قديمًا وحديثًا، اخترت هذا الموضوع بعنوان:

[أثر عقيدة اليهود في موقفهم من الأمم الأخرى]


وقد تَمَّ تقسيمه إلى ثلاثة أبواب مع مقدمة وخاتمة.

أمَّا الباب الأول: فهو بعنوان: تحديد المفاهيم.

وهذا الباب مُكوَّن من فصلين:

الأول بعنوان: اليهود، ويقسم إلى مبحثين:

المبحث الأول: نشأتهم، مسمياتهم.

المبحث الثاني: مصادرهم وهي: العهد القديم - التلمود - البروتوكولات.

 

والفصل الثاني بعنوان: الأمميون، ويقسم إلى مبحث بعنوان:

التعريف بالأمميين، والشعوب التي كانت تجاور بني إسرائيل في ذلك الوقت، ولها ذكرٌ في أسفارهم.

 

أمَّا الباب الثاني فهو بعنوان: الأمم في مصادر اليهود.

وهو يتكوَّن من ثلاثة فصول هي:

الفصل الأول: موقف العهد القديم من الأمميين.

الفصل الثاني: موقف التلمود من الأمميين.

الفصل الثالث: موقف البروتوكولات من الأمميين.

 

أمَّا الباب الثالث فهو بعنوان: بين النظرية والتطبيق.

وهو يتكون من فصلين:

الأول: موقف اليهود من الإسلام في الصدر الأول.

الثاني: موقف اليهود من الإسلام والمسلمين اليوم.

 

ثم أخيرًا: خاتمة.

 

والحمد لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلَّم.

••••


الخاتمة

يتَّضِح من خِلال ما سبق أنَّ صِفات العُدوان والإفساد والتخريب والتضليل التي اشتَهَر بها اليهود خِلال مراحل تاريخهم الطويل - تكتسب معنى الاستمرارية والحركية؛ ذلك لأنهم مخلصون لعقيدتهم التي تحضُّهم دومًا على البغي والظُّلم، فعقيدتهم ونُصوصهم المقدسة في التوراة والتلمود تجعَلُ من اليهودي إنسانًا مُتميِّزًا ذو صفات خاصَّة لا يصلُ إليها غيره من الناس، وهي إضافة لذلك تُوجِب عليه ألا ينظُر لغيره من البشر إلا من خِلال هذه النظرة العنصريَّة.

 

والنصوص عندهم إذ تخاطبهم بهذا لَتُلزمهم في الوقت نفسه بأنْ تكون علاقتهم بغيرهم علاقةً قائمة على التمايُز العرقي، وحب الاعتداء بالقتل وسفك الدِّماء، وعدم الإخلاص في مجال التعامُلات، فمن الغدر والخيانة، إلى السرقة ونقْض العهد، وغيرها ممَّا اتَّضح سابقًا.

 

وهذا دأب اليهود لا يَكادون يَحِيدون عنه، والله - تعالى - يقول عنهم: ﴿ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ﴾ [المائدة: 64]؛ ممَّا جعل اليهودي في نظر الناس مُفسِد ومُضِلل، وما كان له أنْ يكتسب هذه الصفة لولا الالتزام الحرفي بنصوص التلمود خاصَّةً، وما نصوص البروتوكولات إلا مثال حي وواقعي على التآمُر على الأمم في الحاضر.

 

والهدف من ذلك أنْ يكون لليهود كيانٌ قوي مُسَيطِر، يحكُمه ملك من ذريَّة داود، يصبح فيه اليهود السادة، وغيرهم خدمًا مُسخَّرين.

 

وإنَّ حال اليهود لن يصلح ما دامتْ كتبهم التي بأيديهم على صُورتها الحالية، وفي استعراض نصوصها بيانٌ لمنهجهم الذي يَسِيرون عليه، وهو أمرٌ لا يُقصَد منه تهويل قدراتهم، بقدر ما يُقصَد منه التوضيح والتنبيه، فقط على أنَّ الواقع يشهَدُ على نتائج هذا التخطيط، خاصَّة في احتلال أرض المسجد الأقصى، وتشريد أهله وقتل مَن بَقِي منهم، وتهديد الشعوب العربية المسلمة المجاورة في احتلال أراضيهم، إضافةً إلى محاولة غزو الأمة الإسلامية فكريًّا وعقديًّا عن طريق الشبهات التي أثاروها؛ سواء في عهد رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - أو في العصر الحاضِر.

 

لذا أرى أنَّ الواجِب على المسلمين أنْ يقوموا بترجمة كتبهم والشُّروحات عليها، ودِراستها واستخراج نظريَّاتهم المبثوثة فيها، وتقديم ذلك بصورةٍ مباشرة للناس؛ حتى يعلم الجميع طُرق تفكيرهم، وعقائدهم ومَبادئهم التي يَسِيرون عليها.

 

ومن أهمِّ ما توصَّلت إليه من نتائج ما يلي:

1- يُعتَبر موقف كلٍّ من العهد القديم والتلمود والبروتوكولات في مسألة مَصِير الأمم الأخرى موقفًا موحدًا، فهي تنظُر إليهم من خِلال زاويتين:

الأولى: أنَّ الأمم الأخرى أقل شَأنًا من اليهود، فهي لا تَرقَى لمستوى اليهود؛ سَواء في أساس الخلقة، أو في طريقة التفكير.

 

الثانية: أنَّ هذه المصادر وضَّحت المصير الذي ينتَظِر هذه الأمم، وهو القتل والإبادة، ومَن يبقى منها فمَآلُه التسخير والعبوديَّة.

 

2- إنَّ أيَّ معاملةٍ ليهوديٍّ مع غيره من الناس تتمُّ وفق تصوُّر تعاليمه المقدَّسة، وبالتالي فإنَّ أيَّ معاملةٍ من غير اليهود يجبُ أنْ تأخُذ في الحسبان ما يعتَقِده اليهود في غيرهم من الناس.

 

3- طريقة اليهود في جميع الأحوال قديمًا وحديثًا لا تتغيَّر؛ فهم في حال قوَّتهم وجبروتهم لا يتردَّدون في القَضاء على غيرهم متى ما سنحت الفُرصة، أمَّا إنْ كانوا في حالٍ لا تمكنهم من المواجهة فإنهم لا يتورَّعون عن استِخدام النِّفاق والتحايُل والتلوُّن وصولاً لأهدافهم.

 

4- ضرورة البحث العلمي الجادِّ في كلِّ ما له علاقة باليهود، وعقائدهم، وأخلاقهم، وذلك بترجمة كتبهم ما أمكَنَ، وتقديم الشروح والتعليقات عليها، وإبراز ذلك، ولن يتمَّ هذا بدون تعلُّم لغتهم وإتقانها.

 

5- إقامة مراكز إسلاميَّة ومعاهد متخصِّصة لرصْد ودِراسة كلِّ ما يتَّصل باليهود، ونفسيَّاتهم وثقافتهم، فإنَّ هذا أصبح ضروريًّا.

••••


فهرس الموضوعات

الموضوع

رقم الصفحة

مقدمة

 

الباب الأول: تحديد المفاهيم

1

الفصل الأول: اليهود

2

المبحث الأول: نشأتهم، مسمياتهم

3

- نشأتهم

4

- مسمياتهم

6

1- العبرانيون

6

2- بنو إسرائيل

10

3- اليهود

12

4- أهل الكتاب

14

5- بنو صِهيَوْن

14

- خاتمة المبحث

19

المبحث الثاني: مصادرهم المقدسة

20

أولاً: العهد القديم:

21

- المصادر الكتابية

22

1- التوراة

28

- أسفار التوراة ومحتوياتها

30

- سند التوراة

33

- التناقض في متن التوراة

48

2- أسفار الأنبياء:

57

3- الكتابات

59

- موقف الفرق المشهورة من العهد القديم

62

- موقف الحركات اليهودية الحديثة

62

- الأرثوذكسية

62

- الإصلاحيون

63

- المحافظون

67

- التجديدية

67

ثانيًا: التلمود:

69

1- المشنا

70

- العلماء الذين قاموا بالاهتمام بها

72

- أقسام المشنا

73

2- الجمارا

75

- طبقات أحبار التلمود في فلسطين

75

- طبقات أحبار التلمود في العراق

75

الفرق بين التلمودين

76

- طبعات التلمود

77

- مكانة التلمود عند اليهود

78

موقف غير اليهود من التلمود

80

ثالثًا: البروتوكولات:

82

- كيف اكتشفت البروتوكولات

85

- من واضع البروتوكولات

88

- موقف اليهود من البروتوكولات عند ظهورها

90

- اللغة التي ظهرت بها البروتوكولات للعالم

90

- أول ترجمة عربية للبروتوكولات

91

- محتويات البروتوكولات

92

- خاتمة الفصل

94

الفصل الثاني: الأمميون:

95

التعريف بالأمميين:

96

1- الساميون

100

أهم القبائل السامية في فلسطين

101

أ- الكنعانيون

101

- مناطق سكن الكنعانيين

103

- الفينيقيون

103

- العناقيون

104

- العمالقة

105

- اليبوسيون

107

- الحويون

109

- الفرزيون

109

الجرجاشيون

110

الأموريون

110

ب- قبائل سامية أخرى

111

- الرفائيون

112

- المديانيون

112

- بنو عمون

113

- بنو موآب

114

- بنو آدوم

115

2- القبائل غير العربية التي سكنت فلسطين قديمًا:

115

- الحثيون

115

- الحوريون

116

- الفلسطينيون

116

الباب الثاني: الأمم في المصادر اليهودية

119

الفصل الأول: موقف العهد القديم من الأمميين

120

- الادعاء بالاصطفاء والتفضيل

121

- الرد على هذا الادعاء

122

- الزعم بأحقية اليهود في أرض فلسطين

133

- مناقشة هذا الادعاء

134

- الفصل الثاني: موقف التلمود من الأمميين:

241

- التلمود وتطاوله على الذات الإلهية

144

- التلمود والتطاول على مقام الأنبياء

148

نصوص التلمود وتكريس نظرية تفوق العنصر الإسرائيلي

153

مكانة اليهود وغيرهم من البشر في التلمود

156

أثر نصوص التلمود على اليهود في تعاملهم مع الأمم الأخرى

162

مصير الأمم الأخرى، ومصير اليهود في التلمود

180

خاتمة

183

الفصل الثالث: موقف البروتوكولات من الأمميين:

186

تمهيد

187

1- مرحلة الإفساد

187

2- مرحلة إقامة الدولة

188

أولاً: خطط البروتوكولات فيما يخص الناحية الاقتصادية

189

الاقتصاد بعد قيام دولتهم

199

ثانيًا: خطط البروتوكولات فيما يخص الناحية السياسية

202

النظام السياسي بعد قيام دولتهم

209

ثالثًا: خطط البروتوكولات فيما يخص الناحية الاجتماعية

216

النظام الاجتماعي بعد قيام دولتهم

227

خاتمة الفصل

232

خاتمة الباب الثاني

234

الباب الثالث: بين النظرية والتطبيق:

236

الفصل الأول: موقف اليهود من الإسلام في الصدر الأول

236

- حال اليهود في جزيرة العرب قبل الإسلام

239

- معرفة اليهود أن محمدًا - صلَّى الله عليه وسلَّم - قبل الإسلام

243

عداوة اليهود للنبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -

244

- أساليب اليهود في المدينة لمواجهة الإسلام والمسلمين

251

1- التلبيس على المسلمين دينهم:

251

أ- تلبيس الحق بالباطل

251

ب- تعنتهم وكثرة مجادلتهم لرسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -

255

2- زرع بذور الشقاق والخلاف بين فئات الشعب

259

أ- السعي في تأليب المسلمين بعضهم على بعض

260

ب- إيجاد فئة المنافقين في المدينة

262

3- الغدر والخيانة

268

4- الاستهزاء برسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وإيذاؤه

279

- أحداث الفتنة في عهد عثمان - رضي الله عنه- ودور اليهود فيها

285

- دور ابن سبأ في الأحداث التي وقعت في عهد علي بن أبي طالب - رضِي الله عنه -

291

- خاتمة الفصل

296

الفصل الثاني: موقف اليهود من الإسلام والمسلمين اليوم

298

- مقدمة

299

- اليهود في أوربا

301

- وسائل اليهود في السيطرة على الأمميين:

306

1- السيطرة على الاقتصاد الأممي

306

2- السيطرة على وسائل الإعلام

309

3- السيطرة السياسية

316

4- التشكيك في المعتقدات تحت ستار النظريات والأبحاث العلمية

325

الماسونية

336

- الماسونية في التاريخ

337

- دور اليهود في إسقاط الخلافة العثمانية

343

- مراحل تطور قضية فلسطين:

347

1- من المؤتمر الصهيوني عام 1897م وحتى قيام إسرائيل عام 1948م

348

2- من قيام دولة إسرائيل عام 1948 حتى حرب 1973م

350

محاولات اليهود لإزالة وجود المسجد الأقصى

360

خاتمة الفصل

364

خاتمة البحث

365

المصادر والمراجع

369

فهرس الموضوعات

379



[1] "تفسير ابن كثير"، 2/106.





 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • مفهوم الأثر عند المحدثين وبعض معاني الأثر في القرآن(مقالة - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • مخطوطة العين والأثر في عقائد أهل الأثر (نسخة ثانية)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة العين والأثر في عقائد أهل الأثر(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة العين والأثر في عقائد أهل الأثر(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • سلسلة أثر الإيمان: أثر الإيمان في حفظ الحقوق وأداء الأمانات (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة أثر الإيمان: أثر الإيمان في الشوق إلى دار السلام (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة أثر الإيمان: أثر الإيمان في توجيه السلوك (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة أثر الإيمان: أثر الإيمان في تحقيق الأمن النفسي (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • اترك أثرا إيجابيا (10) حلقات مختصرة في أهمية ترك الأثر الإيجابي على الآخرين (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • اترك أثرا إيجابيا: عشر حلقات مختصرة في أهمية ترك الأثر الإيجابي على الآخرين (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
1- جهد رائع
الهندي - العراق 18-06-2013 01:12 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع شيق جدا وجهد رائع . أتمنى أن أحصل على نسخة كاملة من هذا السفر البديع , فهل من سبيل إلى ذلك ؟ وفقكم الله وجزاكم الله الله خير الجزاء

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 16/11/1446هـ - الساعة: 14:43
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب