اتجاهات طالبات جامعتي أم القرى والملك عبدالعزيز نحو الالتزام بأخلاق الإسلام

ملخص الرسالة

اتجاهات طالبات جامعة أم القرى وجامعة الملك عبدالعزيز نحو الالتزام بالأخلاق الإسلامية

ملخص الرسالة

تهدف هذه الدراسة الى معرفة اتجاهات جامعة أم القرى وجامعة الملك عبدالعزيز نحو الالتزام بالأخلاق الإسلامية وفقا للمستوى الاقتصادي للطالبات ولهذا طُرح السؤال التالي:-

هل توجد علاقة بين مستوى التعليم الجامعي ونوعه والمستوى الاقتصادي لطالبات جامعتي أم القرى والملك عبدالعزيز واتجاههن نحو الالتزام بالأخلاق الإسلامية؟

1- هل لمستوى التعليم الجامعي (أول - رابع) علاقة باتجاهات الطالبات نحو الالتزام بالأخلاق الإسلامية؟

2- هل يختلف اتجاه الطالبات الالتزام بالأخلاق الإسلامية تبعا لنوع الكلية التي يتبعن لها؟

3- هل يختلف اتجاه الطالبات نحو الالتزام بالأخلاق الإسلامية تبعا لحالتهن الاقتصادي؟

وقد تكونت عينه الدراسة من (600) طالبة من جامعتي أم القرى والملك عبدالعزيز تم اختيارهن بالطريقة العشوائية لتمثيل مجتمع الطالبات من المستوى الأول والمستوى الرابع واستخدمت في هذه الدراسة استبيانًا أعد خصيصًا لقياس أهداف الدراسة، ولاختيار فرضيات الدراسة فقد تم استخدام تحليل التباين على التصميم (2x2x3).

كما استخدمت أيضًا النسب المئوية. وقد تألقت الدراسة من خمسة فصول اشتمل الفصل الأول على مشكلة الدراسة، والهدف والأهمية، التساؤلات الفروض والمنهج، والتصميم الإجرائي لها. الفصل الثاني اشتمل على نبذه عن التعليم الجامعي للفتاه السعودية وتعليم المرأة في الإسلام وضوابط خروجها إليه، تعريف علم الأخلاق ومفهوم الأخلاق وتطور علم الأخلاق. والفصل الثالث اشتمل على نبذه من الأخلاق الإسلامية وخصائصها. والرابع على الأخلاق الإسلامية في القرآن والسنة والخامس على تحليل البيانات والنتائج والتوصيات.

ومن أهم توصياتها:-

أ‌- إجراء دارسات لمعرفة العوامل المؤثرة على الالتزام بالأخلاق الإسلامية في المجتمع السعودي.

ب‌- إعداد برامج ونشاطات تربوية تهدف إلى إدماج الطالبات في جامعتين بالمجتمع المحلي.

الطالبة                                             المشرفة                          يعتمد: عميد كلية التربية

زينب بنت طايع عليوه                 د: أفكار بنت محمد الحسن سالم           د. صالح بن محمد صالح السيف

• الفصل الأول التمهيدي

• المقدمة

• مشكلة الدراسة

• هدف الدراسة

• أهمية الدراسة

• تساؤلات الدراسة

• فروض الدراسة

• منهج الدراسة

• حدود الدراسة

• مجتمع الدراسة

• أدوات الدراسة

• المعالجة الإحصائية

• تعريف المصطلحات

• الدراسات السابقة

مقدمة الدراسة

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد الله الذي علم الإنسان ما لم يعلم والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خير من علم.

أدركت المملكة العربية السعودية منذ وقت طويل إن تعليم المرأة يمثل قاعدة متينة وركيزة قوية لرفعة الأمة. وأنه إذا أريد لمجتمع أن ينمو ويتقدم ويقوم بالدور المناط به، فلابد أن يكون للمرأة نصيبها من التعليم وآفاقها، بينما يبقى نصفه الآخر سادرًا في دياجير الجهل والأمية. ويزداد الأمر خطورة، إذا كان العلم في هذا المجتمع وهو مجتمع إسلامي فرض عين على كل فرد من أفراده ذكرًا كان أم أنثى. ولهذا لم يكن مستغربًا إن سار تعليم البنات في المملكة السعودية في خط موازي لتعليم البنين ابتداءً من التعليم الابتدائي وإلي نهاية مراحل التعليم العلي والجامعي (معلم، 1403 هـ، ص 537).

وبما أنه يقع على عاتق المرأة المسلمة الجزء الأكبر من مسئولية تربية الأجيال وغرس القيم و الأخلاق الإسلامية وجعلها جزءًا من شخصي وتكوين هذه الأجيال، كان لزاما إعداد المرأة إعدادًا يتناسب مع ما قدر عليها من مسئوليات وكما تقدم، فإدراكًا من الدولة لهذا الدور الهام فقد يسرت وأتاحت للمرأة الوصول إلى أرقى درجات التعليم. ولكن لاحظت الباحثة بأن هناك البعض الذين يهجمون تعليم الفتاة الجامعية، وقد نشرت موضوعات متضمنة لهذا الاتجاه في العديد من الصحف المحلية وتبرر هجومها بأن الفتاة التي نالت التعليم الجامعي لا تلتزم بالأخلاق الإسلامية التزاما تامًا وبما أن الدين الإسلامي قد جعل للأخلاق أهمية كبرى في الحياة الإنسانية لتكوين الفرد الصالح والمجتمع الصالح وبما أن نظام التعليم في المملكة أهتم بالجانب الخلقي والمعرفي والعقلي جنبًا إلى جنب؛ لذا فقد اختارت الباحثة أن تقوم بدراسة ميدانية لمعرفة اتجاهات الطالبات في جامعة أم القرى وجامعة الملك عبدالعزيز نحو الالتزام بالأخلاق الإسلامية مسترشدة في ذلك بما جاء في القرآن والسنة النبوية المطهرة، وكذلك بالعديد من المصادر والمراجع والبحوث وبما تلقته من معرفة عن أعضاء هيئة التدريس بقسم التربية الإسلامية والمقارنة وغيرهم بجامعة أم القرى.

وبما أن أهداف التعليم في المملكة السعودية تعبر عن المصادر التي تتبع منها لذا تتمثل هذه المصادر فيما يلي:-

1- السياسة التعليمية في المملكة العربية السعودية أساسها الإسلام الذى تدين به الأمة عقيدة وخلفاٌ وشريعة وحكمًا ونظامًا، ودستورًا متكاملا للحياة وهي قواعد السياسة العامة للدولة.

2- سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية نصت على أهمية ربط التربية والتعليم بالتخطيط العام للدولة وعلي ضرورة التكامل بين التخطيط والمنهجية التطبيقية باعتبارهما من وسائل التنمية.

3- ونصت أيضًا على مواكبة خصائص النمو النفسي في كل مرحلة من مراحل نمو الفرد وذلك عن طريق إعداده إعدادًا سويًّا روحيًّا، وعقليًّا واجتماعيًّا، (السنبل وآخرون، 1412هـ، ص 472).

أولا: مشكلة الدراسة:-

1- تتعلق مشكلة الدراسة بمحاولة معرفة اتجاه طالبات جامعة أم القرى وجامعة الملك عبد لعزيز نحو الالتزام بالأخلاق الإسلامية وفقا لتغير المستوى الدراسي، ونوع الكلية والحالة الاقتصادية للطالبات. وبذا يمكن أن تتخذ مشكلة الدراسة بالتساؤل الرئيسي التالي:-

هل توجد علاقة بين مستوى التعليم الجامعي ونوعه والحالة الاقتصادية لطالبات جامعة أم القرى وجامعة الملك عبدالعزيز واتجاهاهن نحو الالتزام بالأخلاق الإسلامية؟

ثانيا: هدف الدراسة:-

تهدف الدراسة إلي معرفة علاقة مستوى التعليم الجامعي ونوعه والحالة الاقتصادية باتجاه الطالبات في جامعتي أم القرى وجامعة الملك عبدالعزيز نحو الالتزام بالأخلاق الإسلامية.

تضح أهمية الدراسة في النقاط الآتية:-

1- ستفيد الدراسة بإذن الله في معرفة العلاقة بين التعليم الجامعي ونوعه والتزام الطالبات بالأخلاق الإسلامية في جامعتي أم القرى وجامعة الملك عبدالعزيز.

2- ستفيد الدراسة إن شاء الله واضعي المناهج التربوية في التعليم الجامعي.

3- ستفيد الدراسة إن شاء الله الفتاة المسلمة الراغبة في الالتحاق بالدراسة الجامعية.

ثالثا: تساؤلات الدراسة:-

ستحاول الدراسة الإجابة على السؤال الرئيسي التالي:-

• هل توجد علاقة بين مستوى التعليم الجامعي ونوعه والمستوى الاقتصادي لطالبات جامعتي أم القرى وجامعة الملك عبدالعزيز باتجاههن نحو الالتزام بالأخلاق الإسلامية؟

ويتفرع من هذا السؤال التساؤلات التالية:-

أ‌- هل تختلف اتجاهات طالبات المستويين الأول والرابع (تخرج) في جامعة أم القرى عن اتجاهات طالبات المستويين الأول والرابع (تخرج) في جامعة الملك عبدالعزيز نحو الالتزام بالأخلاق الإسلامية؟

ب‌- هل تختلف اتجاهات طالبات المستوى الرابع (تخرج) عن اتجاهات طالبات المستوى الأول، نحو الالتزام بالأخلاق الإسلامية في جامعة أم القرى؟

ت‌- هل تختلف اتجاهات طالبات المستوى الرابع (تخرج) عن اتجاهات طالبات المستوى الأول، نحو الالتزام بالأخلاق الإسلامية في جامعة أم القرى؟

ث‌- هل تختلف اتجاهات طالبات المستوى الرابع (تخرج) في جامعة أم القرى من اتجاهات الطالبات مستوى رابع (تخرج) في جامعة الملك عبدالعزيز، نحو الالتزام بالأخلاق الإسلامية؟

ج‌- هل تختلف اتجاهات الطالبات المستوى الأول في جامعة أم القرى عن اتجاهات طالبات المستوى الأول في جامعة الملك عبدالعزيز، نحو الالتزام بالأخلاق الإسلامية؟

ح‌- هل تختلف اتجاهات الطالبات في الجامعتين نحو الالتزام بالأخلاق الإسلامية تبعا لنوع الكلية (نظري، عملي)؟

خ‌- هل تختلف اتجاهات الطالبات في كلتا الجامعتين نحو الالتزام بالأخلاق الإسلامية باختلاف مستواهن الاقتصادي؟

رابعا: فروض الدراسة:-

1- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين طالبات المستويين الأول والرابع (تخرج) في جامعة أم القرى وطالبات المستويين الأول والرابع (تخرج) في جامعة الملك عبدالعزيز على مقياس الالتزام بالأخلاق الإسلامية.

2- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين طالبات المستوى الرابع (تخرج) وطالبات المستوى الأول بجامعة أم القرى على مقياس الالتزام بالأخلاق الإسلامية.

3- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين طالبات المستوى الرابع (تخرج) وطالبات المستوى الأول بجامعة الملك عبدالعزيز على مقياس الالتزام بالأخلاق الإسلامية.

4- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين طالبات المستوى الرابع (تخرج) في جامعة أم القرى، وطالبات المستوى الرابع (تخرج) في جامعة الملك عبدالعزيز على مقياس الالتزام بالأخلاق الإسلامية.

5- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين طالبات الكليات النظرية والعملية في كل من الجامعتين على مقياس الالتزام بالأخلاق الإسلامية.

6- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين طالبات الجامعتين باختلاف مستواهن الاقتصادي على مقياس الالتزام بالأخلاق الإسلامية.

خامسا: منهج الدراسة:-

تتنوع الأساليب التي ينتهجها الباحثون عي دراسة القضايا التربوية المختلفة، وهي التي تحدد طريقة بعينها. طبيعة الدراسة المطروحة ونوعية البينات المطلوبة ستنتهج هذه الدراسة المنهج الوصفي واستخدام طريقة الأسلوب المسحي لعينة الدراسة من حيث توصيفها وتحليل نتائج المقياس وتفسيرها والمقارنة بينها ووصفها بدقة وتحليلها وتفسيرها على أسس عملية دقيقة بقصد التوصل إلي حقائق دقيقة تتيح لنا فهم موضوع البحث.

سادسا: حدود الدراسة:-

تتحدد الدراسة بالحدود التالية:-

1- الحد المكاني: ويتحدد بجامعة أم القرى بمكة المكرمة وجامعة الملك عبدالعزيز بجدة.

2- الحد الزماني: ويتحدد بتطبيق مقياس الدراسة على العينة خلال الفصل الدراسي الثاني لعام 1412 هـ.

3- الحد البشرى: ويتحدد بالعينة التي سيتم اختيارها من داخل مجتمع طالبات جامعة أم القرى ومجتمع جامعة الملك عبدالعزيز بجده.

سابعا: مجتمع الدراسة:-

يتكون مجتمع الدراسة من طالبات جامعة أم القرى وجامعة الملك عبدالعزيز وستكون عينة الدراسة من طالبات المستوى الأول ومستوى التخرج في الجامعتين وستحدد العينة عشوائيًا.

ثامنا: أدوات الدراسة:-

وتشتمل على استبيان أُعِد خصيصًا لجميع البيانات المتعلقة بالموضوع ويشتمل على أبعاد منها التالي (التفاصيل في الفصل الخامس):

الصدق، الصبر، التواضع، القناعة، الوفاء بالوعد، العفو، عدم سب الأخرين وغيبتهم، الإيثار، حفظ الأسرار، حب الاخير للأخرين، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الاستقامة، طلب العلم، النظافة، إفشاء السلام، الرفق السلوك الإسلامي، احترام الآخرين، الإحسان، الكرم، النظام.

تاسعا: المعالجة الإحصائية:-

للتحقيق من فرضيات الدراسة استخدمت الباحثة تحليل التباين على التصميم التعاملي (2x2x3) نوع الكلية x المستوى التعليمي x المستوى الاقتصادي كما استخدمت متوسطات الفئات المختلفة والنسب المئوية للمقارنة بين كل فئة من فئات الطالبات (العينة).

تعريف المصطلحات:-

1- الاتجاه لغة: يرد اللفظ إلي أصله وجه (بالضم والكسر) تعني الجاب والناحية والجهة (الكسر) الناحية (الفيروز أبادى، ج4، ص 296).

قال تعالي:

﴿ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [الأنعام: 79].

2- واصطلاحا يعرف بأنه "استعداد وجداني مكتسب ثابت نسبيًا يحدد شعور الفرد وسلوكه نحو موضوعات معنيه ويتضمن حكما عليها بالقبول أو الرفض" (راجع، و، ت، ص115).

3- وإجرائيا يقصد به في الدراسة استجابة أفراد العينة (الطالبات) نحو ظاهرة الالتزام بالأخلاق الإسلامية سلبا أو إيجابا نتيجة تفاعلهن مع بئتهم وخبراتهم ومعرفة الاتجاه تسهل كشف الواقع.

التعليم لغة: علما عرفه وعلمه العلم تعليما وأعلمه إياه فتعلمه. (الفيروز أبادي، ج4، ص115).

قال تعالي: ﴿ الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ﴾ [الرحمن: 1 - 4].

التعليم الجامعي اصطلاحًا:

هو جميع أنواع التعليم التي تعطي في الجامعات والكليات والمعاهد التربوية والتكنولوجية حيث يقبل المرشحون عادة في حوالي عمر الثامنة عشر بعد إكمالهم مراحل التعليم العام ويتحصلون في نهاية الدراسة الجامعية عل درجة علمية معينة كالدبلوم أو البكالوريوس: أو الماجستير أو الدكتوراه (باقر، العدد90،ج2،ص19).

والتعليم الجامعي يلي المرحلة الثانوية. والدراسة في الجامعة لها طابعان المناقشة، والبحث وجزء من الوقت الطالب يتخصص للامتحانات وأشكال تقوم أخرى يعتمد على نتيجتها انتقاله من مستوى دراسي أو سنة دراسية إلي أخرى.

وإجرائيًا نقصد به جميع أنواع التعليم النظري والعملي الذي يقدم لطالبات جامعتي أم القرى بمكة المكرمة والملك عبدالعزيز بجدة.

الأخلاق:

الخلق والتقدير وخلقه قدره خلقيا أي جديرًا والمرأة خلافة حسن خلقها عاشرهم بخلق حسن (الفيروز ابادي، ج3، ص237).

"الخلق (بضم اللام وسكونها) السجية والطبع، كذا في الصباح، وقد ذكر القرطبي في تفسيره الخلق في اللغة " هو ما يأخذ الإنسان به من الآداب لأنه يصير كالخلقة فيه فأما ما طبع عليه فهو خيم لا واحد من لفظه "فيكون الخلق الطبع المتكلف والخيم الطبع الغريزي" (سويد، 1988م، ص157).

فالأخلاق اصطلاحًا "تعني بالجانب السلوكي للإنسان" (مرسي، 1988م، ص157).

"والأخلاق في الإسلام مصدرها القرآن والسنة والإجماع والاجتهاد، فهذه المصادر كلها تعمل على تغذية السلوك الإنساني ووضع ضوابط له " (مرسي، المرجع السابق، ص267).

وإجرائيًا في هذه الدراسة الأخلاق هي التي تؤسس سلوكيات الطالبات في جامعتي أم القرى والملك عبدالعزيز وتحكمها عبارات الاستبيان..

مفهوم الأخلاق عند بعض علما المسلمين:-

يتضح مفهوم الأخلاق الإسلامية من خلال تعريفات العلماء فقد عرفها العزالي بأنها:-

"هيئة راسخة في النفس تصدر منها الأفعال بسهولة ويسر من دون الحاجة إلي فكر وروية فإن كانت الهيئة بحيث تصدر عنها الأفعال القبيحة سميت تلك الهيئة خلقًا سيئًا" (الغزالي، د، ص530).

وعرفها الميداني "بأنها صفة مستقرة فطرية أو مكتسبة، ذات أثار في السلوك محمودة أو مذمومة" (الميداني، 1399هـ، ص7).

وعرفها محروس بالتالي "الأخلاق تعني تلك القواعد التي يدين بها المجتمع، ويلزم بها أفراده، ومعني هذا إن الأخلاق تصدر عن فلسفة المجتمع وتراثه الثقافي كما أنها تعني الجانب السلوكي للإنسان" (مرسي، 1988م، ص366).

الإسلام لغة:

سلم أنقاد وصار مسلمًا متسالمًا صالحًا واستسلم انقاد، وثكم الطريق: ركبه ولم يخطئه (الفيروز أبادي،ج2، ص121-122).

الإسلام شرعًا:

الاستسلام لله والانقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك وهو الدين المتمم للأديان السابقة وهو دين جميع الأنبياء عليهم السلام، والإسلام معناه عبادة الله فيما شرعة ودين الإسلام يتكون من عقيدة وشريعة.

والعقيدة هي الأساس الذي تبني علية جميع الأعمال والتصرفات والتطورات التي تصدر من العبد والشريعة هي المنهج الذي يسير عليه العبد الأعمال والتصرفات (قوزان، 1409هـ، ج1).

قال تعالي:

﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [الأنعام: 162، 163].

قال تعالي:

﴿ وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [الزمر: 12].

قال تعالي:

﴿ رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴾ [البقرة: 128].

ومما سبق يتضح إن الأخلاق الإسلامية هي مجموعة الأخلاق والسلوكيات التي أنعم الله بها على عباده وهداهم إليها أسل بها سيدنا محمد - صلي الله علية وسلم - بهدف إيجاد الإنسان المسلم الصالح الذي يعيد الله في جميع أحولة وتصرفاته، ويلتزم بأوامره ويتجنب نواهيه.

الدراسات السابقة:-

في هذه المرحلة من عمل الدراسة تحصلت الباحثة على عدد من الدراسات التي لها صلة بموضوع الدراسة الحالية وفيما يلي عرض موجز لها.

1- الدراسة الأولي:-

وهي بعنوان "الالتزام الديني لدى طالبات الجامعة وعلاقته بنوع التخصص: دراسة تطبيقية" وقد اجراها حافظ فرج أحمد من كلية البنات الإسلامية بجامعة الأزهر وكلية البنات بجامعة عين شمس، في عام 1988م 1408ه واستخدم منهج المسح الميداني وقد تكونت، العينة من 467 طالبة في السنة النهائية موزعة على أقسام أدبية في الكليتين.

وطبق عليهن مقياس الالتزام الديني والأخلاقي (وهذا المقياس من بنا البحث) بغرض التعرف على مدى العلاقة بين الالتزام بالدين ونوع التخصص الدراسي لدي الطالبات.

وقد توصلت الدراسة إلي النتيجة التالية:-

وجود فروق ذات دلالة إحصائية في العقائد الدينية والعبادات والأخلاق والمعاملات الإسلامية والالتزام الديني العام لدى الطالبات في كلية البنات اسلامية بجامعة الزهر وكلية البنات بجامعة عي شمس لصالح المجموعة الأولي (1988م).

وهذه الدراسة تختلف عن دراستنا الحالية في أنها سعت للتعرف على اثر نوع الدراسة بالالتزام الإسلامي لدى بعض الطالبات الجامعيات، بينما الدراسة الحالية تسعي لمعرفة علاقة مستوى التعليم ونوعه والمستوى الاقتصادي باتجاهات الطالبات نحو الالتزام بالأخلاق الإسلامية. وأيضًا تختلف في العينة، فدراسة حافظ فرج طبقت على عينتين مختلفتين في نوع التعليم الجامعي إحداهما تخضع لتعليم ذي طابع غير إسلامي، والأخرى لتعليم إسلامي، أما الدراسة، أما الدراسة الحالية فسوف تطبق على عين من طالبات جامعة أم القرى وجامعة الملك عبدالعزيز، وكلتا الجامعتين لهما طابع إسلامي مميز.

2- الدراسة الثانية:-

بعنوان "بعض القوى والعوامل المؤثرة على التدين الإسلامي لدى الشباب الجامعي، دراسة ميدانية".

قام بها عبد الرحمن النقيب وإسماعيل دياب عام 1983م 1403ه في جامعة المنصورة كلية التربية. وطبقت على عينة مكونة من 752 طالبا موزعة على سبع كليات هي:-

العلوم - الزراعة - الصيدلة - الحقوق - والتجارة - الآداب - التربية، بهدف التعرف على بعض العوامل التي تؤثر على التدين الإسلامي لدى الشباب الجامعي المسلم وهذه العوامل هي:-

1- القراءة والاطلاع على الكتب.

2- مدرس التربية الدينية.

3- إمام المسجد.

4- المجتمع.

5- السرة.

6- وسائل الإعلام. وقد استخدم الباحثان المنهج المسحي الميداني.

وقد توصلت الدراسة إلي النتائج التالية:-

أ‌- حاجة السباب الجامعي إلي مقرر دراسي إسلامي جامعي المستوى، يحتوى على منهج مناسب لحاجات الشباب في تلك المرحلة الجامعية.

ب‌- الغالبية العظمي من الشباب تؤكد إنها استفادت من مقرر علم الاجتماع بصفة عامة، إلا إن هذا المنهج غير كاف، والوقت المخصص له غير كاف.

ت‌- أهمية دور الإعلام من إذاعة وتليفزيون ومسرح في تكوين الوعي الديني للسباب (النقيب ودياب 1983 م) وتختلف هذه الدراسة عن الدراسة الحالية لأنها تبحث في العوامل والقوى المؤثرة على الالتزام الإسلامي لدى الشباب الجامعي المصري فيما الدراسة الحالية تبحث عن علاقة التعليم الجامعي ونوعه، والمستوى الاقتصادي باتجاه طالبات جامعتي أم القرى والملك عبدالعزيز نحو الأخلاق الإسلامية.

3- الدراسة الثالثة:-

عنونها "بعض العوامل المؤثرة على الالتزام الإسلامي لدى طلاب التعليم الثانوي: دراسة تطبيقية" وقد أجري هذه الدراسة (معوض) على طلاب التعليم الثانوي بمحافظة الدقهلية بمصر في (عام 1985م 1405 هـ).

بهدف معرفة تأثير بعض العوامل المختلفة على الالتزام الإسلامي لديهم، والعوامل هي:-

1- المستوى الاقتصادي للأسرة.

2- الحالة التعليمية للوالدين.

3- الجنس.

4- البيئة.

5- نوع التعليم.

وقد استخدمت الباحث المنهج المسحي الميداني، وطبقت أدارة الدراسة في محافظة الدقهلية، في مدارس التعليم العام الأزهري على عينة 663 طالبًا واستخدم الطالب بجانب مقياس الالتزام الإسلامي بيانًا يحتوي على بعض البيانات الخاصة بأفراد العينة التي تفيد في الموضوع البحث.

وقد توصلت الدراسة للعديد من النتائج من أهمها:-

أ‌- الالتزام الديني الأخلاقي لا يتأثر بمستوى الأسرة الاقتصادي.

ب‌- الالتزام بالدين الإسلامي يتأثر بالحالة الاجتماعية التعليمية للوالدين.

ت‌- الالتزام الديني عند الذكور أكبر من الالتزام الديني عند الإثاث.

ث‌- تلعب البيئة دورًا هامًا في تحديد درجة الالتزام عند الشباب فالبيئة الريفية تساعد أكثر على تقوية الالتزام الديني.

ج‌- الالتزام الديني الإسلامي لدي طلاب التعليم الثانوية الأزهري يتساوى مع الالتزام بالدين الإسلامي لدى طلاب التعليم الثانوي العام (معوض 1985م) وتختلف هذه الدراسة عن الدراسة الحالية في الأهداف والمرحلة التعليمية التي طبقت فيها، ومن حيث نوع التعليم ومستواه.

4- الدراسة الرابعة:-

بعنوان "التزام المرأة المسلمة بالإسلام وأثاره التربوية على عملها" وقد أجرت الدراسة خديجة أبو القاسم حاج محمد لنيل درجة الماجيستير في التربية الإسلامية والمقارنة بجامعة أم القرى في عام 1407هـ.

وتهدف هذه الدراسة إلي التعرف على معايير التزام المرأة المسلمة ومقومات عملها في ضوء الالتزام بالإسلام وتقويم عمل المرأة المسلمة المعاصرة في ضوء هذا الالتزام وتبصير المؤسسات التربوية بالدور الذى ينبغي أن يقوم به لتحقيق التزام المرأة العاملة بالإسلام.

ولقد وصلت الباحثة لعدد من التوصيات منها ما يلي:-

1- العناية بإعداد المرأة المسلمة إعدادًا إسلاميًا متكاملًا تشترك فيه كافة المؤسسات التربوية حتي يتحقق التزام المرأة بالإسلام فكرة وسلوكًا.

2- عند وضع خطة التنمية العامة في البلاد (السودان) يجب أن تجعل الدولة وظائف النساء متمشية مع المعايير الإسلامية، بحيث يكون عمل النساء مقصور على النساء دون اختلاط الرجال.

3- تعديل أنظمة العمل القائمة بتشغيل النساء في السودان حتي تتلاءم مع مبادئ الإسلام هذا وتتفق هذه الدراسة مع الدراسة الحالية في اهتمامها بالالتزام الإسلامي للمرأة، ولكنها تختلف في أن الدراسة موضوع البحث تهدف إلي معرفة علاقة التعليم الجامعي ونوعه والمستوى الاقتصادي باتجاه الطالبات الجامعيات بجامعة أم القرى وجامعة الملك عبدالعزيز نحو الالتزام بالأخلاق الإسلامية.

5- الدراسة الخامسة:-

بعنوان "بعض الأساليب والقيم التربوية من خطب الرسول - صلي الله علية وسلم -" وقد اجرى الدراسة حسين عبد الله بانبيلة لنيل الماجيستير في التربية الإسلامية والمقارنة، بجامعة أم القرى في عام 1404هـ.

وتهدف هذه الدراسة إلي ما يلي:-

1- الكشف عن الكيفية التي عالج بها الرسول - صلي الله علية وسلم - الأساليب التعليمية بواسطة الخطابة.

2- وضع قيم تربوية من خطب الرسول - صلي الله علية وسلم - يمكننا الاستفادة منها في الوقت الحاضر. وقد استخدم الباحث المنهج الاستنباطي في بحثه أورد عددًا من التوصيات أهمها ما يلي:-

أ‌- عند وضع البرامج التعليمية فأن على المسئولين أن يهتموا بمحتوى هذا البرنامج بحيث تربط سلوك الطالب بعقيدته الإيمانية حتي يشب على وحدانية الله تعالي، وهذا يقتضي أن تكن العقيد أساسًا لهذا البرامج.

ب‌- أن يكون المربين قدوة صالحة لأبنائهم الطلاب في سلوكهم حتي يقتدوا بهم وعلي المربين أن يضعوا تقوى الله سبحانه وتعالي بين أعينهم ما استطاعوا إلي ذلك سبيلا.

اتفقت هذه الدراسة مع الدراسة الحالية في إنها تبحث في القيم الخلقية ولكنها تختلف في أن الدراسة الحالية تهدف إلي معرفة العلاقة بين مستوى التعليم الجامعي ونوعه والمستوى الاقتصادي واتجاه الطالبات الجامعيات بجامعتي أم القرى والملك عبدالعزيز نحو الالتزام بالأخلاق الإسلامية.

6- الدراسة السادسة:-

بعنوان "التربية الخلقية في الإسلام ودور المدرس الثانوية فيها" ولقد أجرتها (نبيلة محمد قطب 1408هـ) بجامعة أم القرى، قسم التربية الإسلامية والمقارنة، للحصول على درجة الماجيستير في التربية الإسلامية.

وهي تهدف إلي التعريف بأهم المبادئ الخلقية التي دعا الإسلام للتمسك بها ومعرفة دور المدرسة الثانوية للبنات في غرس التربية الخلقية السليمة وتربية الاتجاهات الإيجابية لدى الطالبات نحو المبادئ الإسلامية الحميدة، ومساعدتهن في القدرة على تقويم المظاهر السلوكية، وتميز الصحيح من المحرف.

وكان من أهم توصيات الدراسة ما يلي:-

1- تنشئة الأبناء على الأخلاق الإسلامية مع المتابعة والتوجيه الدائم بها وبتطبيقها، وأن يكون الوالدان وخاصة الم قدوة حسنة للأبناء في التمسك بالقيم الإسلامية.

2- تطبيق الأخلاق الإسلامية في كل مجالات الحياة وتطهير المجتمع الإسلامي من كل المغريات التي تعمل على إثارة الغرائز إشاعة الفاحشة والفتنة والرذيلة والعادات الهدامة بين أبنائها المسلمين.

3- جعل المدرسة بيئة صالحة لتطبيق الأخلاق الإسلامية وغرسها في سلوك الطالبات بما تقوم به من تطبيق في سلوك الإدارة المدرسية والمعلمات زما ينشرونه بينهن من عدل ورحمة، وأن تكون جميع العاملات بالمدرسة قدوة حسنة للطالبات.

تتفق هذه الدراسة مع الدراسة الحالية في الاهتمام بالأخلاق الإسلامية وتختلف عنها في أن الدراسة الحالية تهدف إلي معرفة علاقة مستوى التعليم الجامعي ونوعه، والمستوى الاقتصادي للطالبات باتجاههن نحو الالتزام بالأخلاق الإسلامية في جامعة أم القرى والملك عبدالعزيز.

النتائج والتوصيات

النتائج:

أ‌) بالنسبة لمتغير المستوى الدراسي:

1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين طالبات المستوى الدراسي الأول والرابع في جامعة أم القرى لصالح طالبات المستوى الرابع بنسبة (3.3%) ونلاحظ كذلك ارتفاع التباين في الاستجابة بين طالبات المستوى الأول بدرجة (1) أكثر من التباين في استجابات طالبات المستوى الرابع.

2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المستوى الدراسي الأول والرابع بجامعة الملك عبدالعزيز لصالح المستوى الرابع بنسبة (41.6%) ونلاحظ كذلك ارتفاع نسبة التباين في استجابات طالبات المستوى الأول أكثر من المستوى الرابع بأربعة عشر درجة (14).

3- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين طالبات المستوى الدراسي الأول بجامعة الملك عبدالعزيز لصالح جامعة أم القرى بإحدى عشر درجة (11).

4- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين طالبات المستوى الرابع بجامعة أم القرى وطالبات المستوى الرابع بجامعة الملك عبدالعزيز لصالح جامعة أم القرى بنسبة (1,4%) مع ارتفاع درجة التباين لدى طالبات جامعة أم القرى بدرجتين (2.2%) تقريبًا.

5- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين طالبات جامعة ام القرى المستوى الرابع وبين طالبات جامعة الملك عبدالعزيز المستوى الرابع لصالح طالبات جامعة أم القرى بنسبة 2,40% مع ارتفاع درجة التباين في الاستجابة لدى طالبات جامعة الملك عبدالعزيز.

ب‌) بالنسبة لمتغير الكلية (عملي - نظري):

1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين طالبات المستوى الأول عملي وطالبات المستوى الأول نظري بجامعة أم القرى بنسبة (5,3%) لصالح طالبات الكليات النظرية مع ارتفاع درجة التباين في الاستجابة لدى طالبات الكليات النظرية بدرجتين (2,7%)أكثر من طالبات الكليات العملية.

2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين طالبات المستوى الرابع عملي وطالبات المستوى الرابع نظري بجامعة أم القرى بنسبة (1.1%) مع ارتفاع درجة التباين في الاستجابة لطالبات المستوى الرابع (نظري) بدرجة (1) أكثر من المستوى الرابع عملي.

3- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين طالبات المستوى الأول عملي طالبات المستوى الأول نظري - بجامعة الملك عبدالعزيز بنسبة (1,6%) لصالح طالبات الكليات النظرية مع ارتفاع درجة التباين لدى طالبات الكلية العملية بإحدى عشر درجة (11,88) أكثر من طالبات الكليات النظرية.

4- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين طالبات المستوى الرابع عملي والمستوى الرابع نظري بجامعة الملك عبدالعزيز لصالح الكليات النظرية بنسبة (5,3%) مع ارتفاع درجة التباين لدى طالبات الكليات النظرية بدرجتين (2.895).

5- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المستوى الأول للكليات النظرية بجامعة أم القرى وبين طالبات المستوى الأول للكليات النظرية بجامعة الملك عبدالعزيز لصالح طالبات ام القرى بنسبة (5,3%) مع ارتفاع درجة التباين لدى طالبات جامعة الملك عبدالعزيز بثلاث درجات (3,496).

6- توجد فروف ذات دلالة إحصائية بين طالبات المستوى الأول كليات عملية بجامعة الملك عبدالعزيز وطالبات المستوى الأول كليات عملية بجامعة أم القرى بنسبة (4,5%) مع ارتفاع درجة التباين لدى طالبات جامعة الملك عبدالعزيز بثماني عشر درجة (18,091).

7- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين طالبات المستوى الرابع كليات نظرية بجامعة الملك عبدالعزيز وطالبات المستوى الرابع كليات نظرية بجامعة أم القرى (1,2%) لدى طالبات جامعة أم القرى.

8- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين طالبات المستوى الرابع عملي بجامعة الملك عبدالعزيز والمستوى الرابع عملي لجامعة أم القرى بنسبة (1,7%) لصالح طالبات جامعة أم القرى مع ارتفاع في التباين لدى طالبات جامعة أم القرى أكثر من طالبات جامعة الملك عبدالعزيز بثلاث درجات (3,149).

ج) بالنسبة لتغير الحالة الاقتصادية:-

1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين طالبات جامعة أم القرى فنجد فئة الدخل المنخفض تزداد نسبة التزامهن بنسبة (3,62) أكثر من فئة الدخل المتوسط وأكثر من فئة الدخل المرتفع (6,122%) ونجد أن درجة التباين مرتفعة لديهن فقد بلغت (13,836) أي أنها اكثر من فئة الخل المتوسط ب (4,182) وأكثر من فئة الدخل المرتفع ب (3,349).

2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية واضحة بين فئة الدخل المتوسط وطالبات فئة الدخل المرتفع في جامعة أم القرى بنسبة(3,060%) لصالح فئة الدخل المتوسط وتبلغ درجة التباين (8,544) درجة أي أنها أقل من فئة الدخل المرتفع بدرجة (1,133).

3- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الطالبات فئة الدخل المتوسط والدخل المرتفع بجامعة الملك عبدالعزيز بنسبة (2,566) لصالح طالبات الدخل المتوسط وترتفع درجة التباين لدى طالبات الدخل المرتفع (4,631).

4- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين طالبات الدخل المتوسط بجامعة الملك عبدالعزيز وطالبات الدخل المتوسط بجامعة أم القرى بنسبة (2,738) لصالح طالبات جامعة أم القرى وترتفع درجة التباين لدى طالبات جامعة الملك عبدالعزيز (3,817) أكثر من طالبات جامعة أم القرى.

5- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين طالبات جامعة الملك عبدالعزيز فئة الدخل المرتفع وطالبات الدخل المرتفع من جامعة أم القرى بنسبة (2,344%) درجة وترتفع درج التباين لدى طالبات جامعة الملك عبدالعزيز فبلغت (16,982) درجة أي بزيادة (7,505) أكثر من التباين لدى طالبات جامعة أم القرى.

نستنتج من النتائج السابقة أن نختار طالبات الجامعتين نحو الالتزام بالأخلاق الإسلامية مرتفع مع وجود بعض الفروق الطفيفة التي تختلف تبعا لاختلاف المتغير.

مع ملاحظة أن اتجاه الطالبات بجامعة أم القرى للالتزام بالأخلاق الإسلامية أعلي من طالبات جامعة الملك عبدالعزيز بشكل عام، وأن طالبات المستوى الرابع بكل من الجامعتين اتجاهاهن للالتزام بالأخلاق الإسلامية أعلى من الطالبات المستوى الأول. وأن اتجاه طالبات الدخل المنخفض بجامعة أم القرى مرتفع تليهن طالبات الدخل المتوسط تليهن طالبات الدخل المرتفع.

ونجد أن اتجاه طالبات جامعة الملك عبدالعزيز (فئة الدخل المتوسط) للالتزام بالأخلاق الإسلامية مرتفع تليهن (طالبات الدخل المرتفع).

التوصيات:

في إطار ما سبق توصي الباحثة بالتالي:-

1- إجراء دراسة لمعرفة العوامل المؤثرة على التزام الطالبات في الجامعات السعودية بالأخلاق الإسلامية سلبًا و إيجابًا.

2- إعداد برامج ونشاطات تربوية تهدف إلي توعية القيم الأخلاقية الإسلامية للطالبات وغيرهن بالمجتمع.

3- تخصيص عدد من ساعات الدراسة للطالبات لأداء نوع من أنواع الخدمة الاجتماعية فيها مثل رعاية المسنين، رعاية الأيتام ورعاية المعوقين والمساهمة في تعليمهم المهارات المختلفة.

4- عمل دراسة مقارنة في المملكة العربية السعودية حول مدى التزام الطالبات في مراحل التعليم العالي المختلف بالأخلاق الإسلامية.

5- عمل دراسة لمعرفة "أثر التنشئة الاجتماعية ضمن الأسرة" على التزام الأفراد بالأخلاق الإسلامية.

6- عمل دراسة مقارنة بين طالبات الجامعة وغيرهن من الخارج من نفس الفئة العمرية لطالبات اللاتي لم تتاح لهن فرص الالتحاق بالجامعة.

فهرس