• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    سيناء الأرض المباركة
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    استراتيجيات المغرب في الماء والطاقة والفلاحة ...
    بدر شاشا
  •  
    طب الأمراض التنفسية في السنة النبوية
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الاستشراق والمعتزلة
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    زبدة البيان بتلخيص وتشجير أركان الإيمان لأحمد ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    مفهوم الصداقة في العصر الرقمي بين القرب الافتراضي ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (9) بسيط ...
    محمد تبركان
  •  
    تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني طبعة دار البر ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    التحقيق في ملحمة الصديق (7) دلالات وعبر
    محمد صادق عبدالعال
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
شبكة الألوكة / مكتبة الألوكة / المكتبة المقروءة / الرسائل العلمية / رسائل ماجستير
علامة باركود

أثر التوجيهات النحوية والصرفية في اختيارات ابن حزم الفقهية

د. جمال عبدالناصر

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 17/5/2012 ميلادي - 25/6/1433 هجري

الزيارات: 55681

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تحت هذا العُنوانِ تقدَّم الباحث رمضان فوزي بديني بأطروحته للدكتوراه إلى قسْم النحو والصرف والعروض بكليَّة دار العلوم جامعة القاهرة، بإشراف الأستاذ الدكتور صلاح رواي، أستاذ النحو والصرف والعروض بالكلية، والدكتور محمد المنسي، أستاذ الشريعة الإسلاميَّة بالكلية (مُشرِفًا مُشارِكًا)، وناقَشَ هذه الرسالة كلٌّ مِن: الأستاذ الدكتور محمد أحمد العمروسي، العميد السابق لكلية الآداب بجامعة كفر الشيخ، وأستاذ علوم اللُّغة بها، والأستاذ الدكتور راشِد أحمد جراري، أستاذ النحو والصرف والعروض بكليَّة دار العلوم بجامعة القاهرة، وكلية التربية الأساسيَّة بالكويت.

 

وهذه الرسالة من الدراسات البينيَّة، وهذا أمْر مهمٌّ جدًّا؛ إذ يُظهر هذا النوعُ من الدراسة ما بين العلوم الشرعية من تداخُلٍ وتكامُل، ومدى موسوعيَّة علمائنا ومُفكِّرينا - رحمهم الله - إضافة لهذا، فقد حَبا الله هذه الرسالة بباحث صاحِب عاطفة دينيَّة جيَّاشة، غيورٍ على دينه، يَملؤه الحمَاس لخدمة العِلم والدين، وممَّا تَميَّزت به الرسالةُ أيضًا أنْ ناقَشَها أستاذان فاضِلان، وخاصة الدكتور راشد جراري الذي بذَل جهدًا كبيرًا ومتميِّزًا بحقٍّ في مناقشة الرسالة، ولم يترك سطرًا - بل ولا كلمة - إلا وقَف عندها، وناقَشَ الباحثَ فيها، وقد كان مُغرَمًا بموضوع الرسالة، ومُعجَبًا به، ونال الباحث رسالته بمرتبة الشرف الأُولى، نسأل الله - تعالى - أنْ يُبارِكَ فيه، ويَنفَع به دائمًا.

 

فهيا بنا نَعيش مع الباحث؛ كي يعْرِض علينا رسالتَه:

"الحمد لله الذي خلَق فسوَّى، وقدَّر فهدَى، وأخرج المرعى، الحمد لله الذي علَّم القرآن، خلَق الإنسان، علَّمَه البيان.

 

والصلاة والسلام على سيِّد ولد عدنان، الذي أرسَله ربُّه بالهُدى والبيان، فأَخَرج به من ظلمات الجَهالة والطغيان، إلى نور الوحي والفُرقان، بإذن الله الكريم المنَّان، فأشرقتْ ببعثته كلُّ الأكوان، واستنار بضيائه من شاء الله هِدايتَه من بَني الإنس والجانِّ.

 

وبعد.

فإنَّ من أجلِّ العلوم قدرًا، وأرفَعِها مكانةً، وأعلاها مقامًا، وأَعظمِها نفعًا، وأمضاها أثرًا - علومَ الشرع المُعظَّم، وما ارتبط بها من فنون مُعِينة على فهْم مراد الله - تعالى - في كتابه ومراد نبيِّه - صلى الله عليه وسلم - في سنَّته، وما يترتَّب على هذا الفهمِ من أحكامٍ وشرائعَ تَمسُّ أحوالَ العباد في دنياهم وأخراهم؛ ولذلك صرَف العلماء - منذ قديم الزمان - أنفَسَ أوقاتهم، وأثمَنَ أعمارهم في تقعيد القواعد وضبْط الحدود، وتَخريج الفروع على الأصول، وحمْل غير المعلوم على المعلوم؛ تَحريًّا للفهَم المُنضبِط عن الله ورسوله.

 

ولا يستقيم هذا الفهمُ المُنضبِط لكتاب الله وسنَّة رسوله إلا لمن أَتقَن علوم اللغة؛ فبها تُعرَفُ دلالات الألفاظ، ومَرامِي الجُمل والعبارات، والوقوف على معانيها ومَبانيها.

 

ولهذا عُني الفقهاء عناية كبيرة باللُّغة وعلومها؛ إدراكًا منهم لأهميَّتِها في إعانتهم على القيام برسالتهم السامية كموقِّعين عن ربِّ العالمين.

 

ومن هؤلاء الفقهاء أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم (ت 456هـ)، الذي يُعدُّ إمام المذهب الظاهري، الذي بعَث فيه الحياة بعد أنْ كاد يَندثِر بعد الإمام داود الأصبهاني؛ فأيَّد فروعه بالأدلَّة، ونافَح عن أصوله، وناقَضَ مُخالِفيه بالحُجَّة والبرهان.

 

وقد عُني ابن حزم بالاستدلالات اللُّغوية - ومنها النحويَّة - في مُصنَّفاته الفقهيَّة، التي يَأتي على رأسها كتاب "المُحلَّى بالآثار"؛ إمَّا انتصارًا لمذهبه واختياراته الفقهيَّة، وإمَّا دحضًا لِمُخالِفيه ومُعارضيه، وكانت له أيضًا آراؤه النظرية في بعض المباحث والموضوعات النحويَّة ذات العلاقة المباشِرة بالفقه وأصوله، وذلك في مُصنَّفاته المُتعلِّقة بأصول الفقه، التي يأتي في مقدِّمتِها "الإحكام في أصول الأحكام".

 

وبناء على ما سبَق، وبالإضافة لما تَفرَّد به المذهب الظاهري من سلوك خاصٍّ في تَعامُله مع النصوص والأدلَّة الشرعية، من خلال التعامل معها بالمنظور الظاهري، تأتي أهمية هذا البحث المعَنون بـ"أثر التوجيهات النحويَّة والصرفية في اختيارات ابن حزم الفقهيَّة"، الذي حاول الباحث فيه دراسة القضايا الفقهيَّة التي كان للدلالة النحوية تأثيرٌ في اختيار ابن حزم الفقهي.

 

وتتلخص أسباب اختيار هذا الموضوع فيما يلي:

أولاً: ما تَفرَّد به المذهب الظاهري من آراء في التعامُل مع ظاهر النصوص؛ وهو ما له تأثير مباشر على اختيارات الظاهرية الفقهيَّة.

 

ثانيًا: ارتباط الموضوع بعلَم موسوعي مُتشعِّب العلوم والفنون والاهتمامات، يَقِف على رأس مذهب فقهيٍّ له خصائصه ومنهجه المُتفرِّد.

 

ثالثًا: ما تَذخَر به مُؤلَّفات ابن حزم من اختيارات لُغويَّة ونحويَّة، انعكست بصورة واضحة في اجتهاده الفقهي.

 

رابعًا: دخول البحث في المنطقة التي تَهتمُّ بالعلاقة البينيَّة بين بعض العلوم؛ حيث يَشمل علمَي النحو والفقه بصورة رئيسية، ثم علوم القرآن والسُّنَّة من خلال دراسة الدليل النَّصيِّ الذي انْبنى عليه الحُكم الفقهي دراسة نحْوية، وهذا الدليل النَّصي لا يَخرج - في الغالب - عن كونه آية قرآنية أو حديثًا نبويًّا.

 

أما أبرز الأهداف المرجوة منه، فتتمثل في:

أولاً: إبراز قوة العلاقة بين علمَي النحو والفقه، وتوضيح أثرِ القواعد النحوية ودلالات الصيغ الصرفيَّة في كثير من الاستنباطات الفقهيَّة، ومن ثم أهمية التمكُّن من اللُّغة وأساليبها وقواعدها للفقيه.

 

ثانيًا: إبراز ما تفرَّد به المذهبُ الظاهري من آراء في اللغة وتَخريج النصوص، وتأثير ذلك على الاستنباطات الفقهية، من خلال فِقه ابن حزم، الذي يُعدُّ رأس المدرسة الظاهرية.

 

ثالثًا: الوقوف على سبَبٍ رئيسي من أسباب الخلاف بين الفقهاء، وهو ذلك الخلاف المبنيُّ على التوجيهات اللُّغوية، من خلال نظرة كلِّ فقيه لقواعد اللُّغة وصِيَغها، ومن ثَم تأثير ذلك على الفروع الفقهيَّة.

 

الدراسات السابقة:

يُعدُّ هذا البحث امتدادًا لسلسلة من الدراسات السَّابِقة والمتنوعة في مجال العلاقة بين اللغة والفقه، وأيضًا في مجال الدراسات المُتعلِّقة بابن حزم وعلومه المُتعدِّدة التي خاض غمارها، وضرَب في كلٍّ منها بسهم ونصيب، إلا أنَّ هذا البحث تَفرَّد بتناوله لأثرِ الدلالة النحويَّة والصرفيَّة على اختيارات ابن حزم الفقهية.

 

يأتي على رأس ما صُنِّف في العلاقة بين النحو والفقه بصورة تطبيقية كتاب "الصعقة الغضبية في الردِّ على مُنكِري العربية" للطوفي الصرصري (ت716هـ)، وكتاب "الكوكب الدري فيما يتخرَّج على الأصول النحويَّة من الفروع الفقهيَّة" لعبدالرحيم بن الحسن الإسنوي (ت 772هـ)، ومنها ما صُنِّف حديثًا: ككتاب "أثر اللغة في اختلاف المجتهدِين" لعبدالوهاب طويلة، ومنها كذلك: "أثَر العربيَّة في استنباط الأحكام الفقهية من السُّنة النبويَّة" لخلف العيساوي، والكتاب في الأصل رسالة دكتوراه بجامعة بغداد، "أثَرُ الأحكام النحويَّة في الفروع الفقهية، دراسة نظرية تطبيقية" لمحمد أحمد العمروسي.

 

ويدخُل في هذا السياق أيضًا "دور النحو في العلوم الشرعية" لجمال عبدالعزيز، وهو رسالة ماجستير بكلية دار العلوم بالقاهرة، ومنه أيضًا "القضايا المُشترَكة بين النُّحاة والأصوليِّين" لثروت السيد رحيم، وهو رسالة دكتوراه بكلية دار العلوم بالقاهرة.

 

أما ما صُنِّف حول ابن حزم، فأَكتَفي منه بما له علاقة بموضوع هذا البحث، مثل:

• "نظرات في اللغة عند ابن حزم"؛ للأستاذ سعيد الأفغاني، وهو كُتيِّب صغير لا يَزيد على خمس وخمسين صفحة من القطْع الصغير، وهو في الأصل مُحاضرة أَلقاها الأستاذ الأفغاني في مهرجان (ابن حزم والشعر العربي في مدينة قرطبة) بمناسبة مرور تسعمائة عام على وفاة ابن حزم.

 

• "النظريَّة اللسانية عند ابن حزم: قراءة نقديَّة في مرجعيَّات الخِطاب اللساني وأبعاده المعرفية"؛ للدكتور نعمان بوقرة، ويَهدف إلى تكوين فكرة مجملة عن آراء ابن حزم البارزة في اللغة والنحو والبلاغة والمَنطِق، وإعادة ترتيبها وَفْق تنظيم مُعيَّن يَجعل منها نَسَقًا مُتكامِلاً، وبِنية مُنسجِمة تُفسِّر وظيفتَها، ولم يَتطرَّق لتأثير هذه الدراسة النظريَّة على الجانب الفقهي عند ابن حزم.

 

• "الدَّرس اللغوي والنحوي في كتاب الإحكام لابن حزم"؛ لعلاء عبد علي وناس، وهو رسالة ماجستير بجامعة بابل بالعراق نُوقِشتْ عام 1999م، وهو من أقرب الرسائل الْتصاقًا بموضوعي هذا؛ لكن صاحبه اكْتفَى فيه بإلقاء الضوء على بعض القضايا القليلة المُنتقَاة من كتاب "الإحكام في أصول الأحكام" لابن حزم، مِثل جهود ابن حزم الصوتية والصرفية، ثم اكْتفى في دراسة جهود ابن حزم النحوية بدراسة بعض حروف المعاني عنده ثم باب البَدَل، ثم أشار إشاراتٍ سريعةً لبعض آراء ابن حزم في بعض القضايا اللغوية العامَّة مِثلَ نشأة اللغة عند ابن حزم، وموقِفه من بعض القضايا الفرعيَّة مثل: التَّرادُف، والمُشترَك اللَّفظي، والتَّضاد.

 

ويَختلِف بَحثِي هذا عن بحث زميلي العراقي من عدة أوجه:

أولاً: اكْتفاء زميلي العراقي ببعض القضايا في عِلم الأصوات والصَّرف والنحو، دون منهج واضِح في الاستقراء.

 

ثانيًا: تَناول هذه القضايا تَناولاً سريعًا؛ فقد جاء صلب رسالته في الفروع الثلاثة فيما لا يَزيد على مائة وثلاثين صفحة.

 

ثالثًا: اكْتفَى بدراسة هذه القضايا دراسة نظريَّة فقط مِن خلال كتاب "الإحكام" لابن حزم، ولم يَتطرَّق لأثَرِ هذه القضايا في الجانب التطبيقي عند ابن حزم في كُتُب الفقه الأخرى، كما هو منهجي في بحثي هذا.

 

• "ابن حزم لُغويًّا"؛ ليعقوب يوسف الفلاحي، وهي رسالة دكتوراه بقسم عِلم اللغة بكلية دار العلوم بالقاهرة (1980)، وقد عُني صاحبها بتناول الجانب اللغوي عند ابن حزم؛ مِثل: المظاهر اللغوية في شخصيته، وإسهامه في التأليف اللغوي، واهتمامه بالضبْط والشَّكل، واهتمامه باللغة العربية الفصيحة والعامية، واهتمامه باللَّغات الأجنبية، ومنهج التعليم اللُّغوي عند ابن حزم، ودراساته وأبحاثه الصوتية، وبعض القضايا الأساسية في اللغة مِثل: نشوء اللغات، وتقسيمها، والتفاضل بينها، ثم تَحدَّث عن موقف ابن حزم من مصادر الإثراء اللُّغوي، وقضايا الألفاظ.

 

ويتمثَّل جُهد الباحث في هذا البحث في عدة خطوات، من أهمِّها:

• استقراء الآراء النظريَّة لابن حزم في بعض القضايا النحويَّة، خاصَّة ما ذكَره في كتاب "الإحكام في أصول الأحكام".

 

• استقراء المسائل الفقهيَّة عند ابن حزم، التي كان لقواعد النحو أثرٌ واضِح فيها، خاصَّة في كتاب "المُحلَّى".

 

• تصنيف هذه المسائل حسَب الأبواب النحويَّة، ووضْع عناوين مُعبِّرة عن كلِّ مسألة فقهيَّة منها.

 

منهجي في العرض في كل مسألة:

• ذكْرُ رأي ابن حزم النظريِّ - إنْ كان له رأي نظري مُستقِلٌّ عن الرأي التطبيقي - ومقارنته بآراء النُّحاة وعلماء اللغة.

 

• توضيح الأثر التطبيقي لهذا الرأي النحوي في الاختيار الفقهي عند ابن حزم؛ من خلال عرْض المسائل الفقهيَّة التي أثَّر فيها هذا الرأي النحوي، مع دراسته ومقارنة رأي ابن حزم فيه مع آراء النُّحاة في الجانب اللغوي، وآراء الفقهاء الذين تَعرَّضوا للاستدلال اللُّغوي في المسألة، وآراء مُعربِي القرآن، إنْ كان الدليلُ قرآنيًّا، أو شُرَّاح السُّنَّة إنْ كان من السنة.

 

• إنْ لم يكن لابن حزم رأي نظري في القضية اللغوية، أَكتَفي بذِكر رأي النُّحاة في القضية موضِع الشاهِد في الاختيار الفقهي، ثم أَبدأُ في المسائل الفقهيَّة لديه.

 

• تَوثِيق الأقوال والآراء؛ بعَزْوها إلى أصحابها ومذاهبها من أَشهرِ الكُتُب المُعتمدة في كلِّ فنٍّ من الفنون.

 

• محاولة ترجيح أحد الآراء التي يَطمئنُّ إليها الباحث بما قَوِيَ لديه من الدليل.

 

• تخريج شواهد القرآن والحديث والأدب، وترجمة الأعلام من غير المشهورين.

 

خطة البحث:

اقتضتْ طبيعة البحث أنْ يأتي في مُقدِّمة وتَمهيد وبابين وخاتمة، بالإضافة للفهارس العامَّة، وذلك على النَّحو التالي:

المقدِّمة: وتَناولت تعريف الموضوع وأهميته، وأسباب اختياره، والأهداف المرجوَّة منه، والدراسات السابِقة القريبة منه، وخطَّة البحث.

 

التمهيد: وفيه تَحدَّثتُ عن العلاقة بين علم النحو وعلوم الشريعة.

 

الباب الأول: وجاء بعُنوان: ابن حزم، نشأته وآراؤه النظريَّة، وانْقسَم بدوره إلى فصلَين:

الفصل الأول: ابن حزم حياته وبيئته ومذهبه الفقهي، وقد عرَض لاسم ابن حزم ونَسبِه، ونشأتِه وحياته وبيئتِه، ثم عرَض للتعريف بالمذهب الظاهري من حيث نشأتُه وخصائصه.

 

الفصل الثاني: الآراء النظرية لابن حزم في بعض القضايا اللغوية والنحوية، وفيه عَرضتُ لرأي ابن حزم من بعض القضايا اللغوية العامَّة؛ مِثل: أصل اللغات، وموقفه من علْم النحو، وموقِفه من القياس اللغوي، ثم دلالة الأمر بين النَّدب والوجوب عنده.

 

الباب الثاني: أثَرُ آراء ابن حزم النحويَّة في اختياراته الفِقْهية، وجاء بدورِه في أربعة فصول على النحو التَّالي:

الفصل الأول: القضايا الصرفيَّة، وفيه ثلاثة مباحث، هي:

المبحث الأول: الموقِف النَّظري لابن حزم من الاشتِقاق.

 

المبحث الثاني: التَّطبيق الفِقهي لرأي ابن حزم في المُشتقَّات.

 

المبحث الثالث: من قضايا المُفرد والجمع عند ابن حزم.

 

الفصل الثاني: المُقدِّمات النحويَّة، وجاء في خمسة مباحث على النحو التالي:

المبحث الأول: اسم الجِنس.

 

المبحث الثاني: الضَّمائر.

 

المبحث الثالث: أسماء الإشارة.

 

المبحث الرابع: التذكير والتَّأنِيث.

 

المبحث الخامس: (ما) و(من) الموصُولَتان.

 

الفصل الثالث: حروف المعاني، وفيه مَبْحثان:

المبحث الأول: حروف العَطْف.

 

المبحث الثاني: حروف الجر.

 

الفصل الرابع: التوابع، وجاء بدوره في ثلاثة مباحث، وهي:

المبحث الأول: النعت.

 

المبحث الثاني: العطف.

 

المبحث الثالث: البدل.

 

ثم جاءت الخاتمة؛ لتَعرض أَبرزَ ما خرَج به هذا البحث من نتائجَ وتوصيَّاتٍ.

 

وفي النهاية لا يَسعني إلا أنْ أحمَد الله - عزَّ وجلَّ - أنْ وفَّقني وأَعانني على هذه الرحلة الممتِعة في صُحبة الإمام ابن حزم وفِقْهه، التي جَمعتْ بين علمَي النحو والفقه، وما يَربط بينهما من نصوص القرآن والسُّنَّة النبويَّة.

 

كما لا يَسعُني إلا أنْ أتوجَّه بِخالِص الشكْر والعرفان لأستاذي الفاضل الدكتور صلاح رواي - متَّعه الله بموفور الصحة والعافية - على حُسنِ تَوجيهه لي ورعايتِه؛ فقد كان نعم المُوجِّه والمعلِّم والمُشرِف، الذي غَمَرني بعاطفة الأبوَّة، وروح المربِّي، وصبْر العالِم، وأناة الحكيم؛ فجزاه الله عنِّي خيرَ الجزاء.

 

كما أتقدَّم بِخالِص الشكر لأستاذي الدكتور محمد المنْسي - أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية دار العلوم - الذي شرُفتُ بالتَّلمذة له على مدار ثلاث سنوات في مرحلة الليسانس، والذي تَزيَّن هذا البحث بأنْ شَارَك في الإشراف عليه.

 

كما أتقدَّم بِخالِص الشكر وأعمَقِه للأستاذين الجليلين، والعالِمَين الفاضِلَين:

الأستاذ الدكتور محمد أحمد العمروسي - العميد السابق لكلية الآداب بجامعة كفر الشيخ، وأستاذ علوم اللغة بها.

 

والأستاذ الدكتور راشد أحمد جراري - أستاذ النحو والصرف والعروض بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة، وكليَّة التربية الأساسيَّة بالكويت.

 

راجيًا من الله - عز وجل - أنْ يجزيهما خيرَ الجزاء؛ جرَّاء ما اقْتطعَا من وقتِهما الثَّمين لقراءة هذا البحث، وتَكبَّدَا عناء الصبر لِيُقوِّماه ويُناقِشاه، ويَفيدَا صاحبَه من مَوفورِ علْمِهما، وخالِصِ توجيههما وإرشادهما.

 

ولا يَفوتني أنْ أتقدَّم بالشكر والعرفان لكلِّ من جادَ عليَّ بنصيحة، أو أَسدى إليَّ عونًا، أو توجيهًا أو إرشادًا؛ حتى يَستوي هذا البحث على سُوقه؛ فأسأل الله للجميع المثوبَةَ والأجرَ والتوفيق والسَّداد.

 

وفي الختام، فإنَّ من نافِلة القول التذكير بأنَّ هذا العمل بَشري، وأنَّ طبيعة البشر الخطأ والتقصير والنسيان، وسبحان من احتفظ لذاتِه المُقدَّسة بالكمال المُطلَق، وتَفرَّد به، ولا أَملِك إلا أنْ أَقول: فإنْ يكن فيه صوابٌ فمِن الله، وإنْ يكن فيه خطأ فمنِّي ومن الشيطان، والله ورسوله منه بريئان، وأسأله - تعالى - العفو عن الزَّلات، والتوفيق فيما هو آتٍ؛ إنَّه ولي ذلك والقادر عليه.

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • من أثر التغير الدلالي في الأحكام النحوية: ( ضرب )
  • مداواة النفوس عند ابن حزم
  • مقدمة الدرس الصرفي في شرح شافية ابن الحاجب
  • الدلالة الصرفية
  • الوحدة الصرفية (المورفيم): مفهومها وأنواعها
  • حدة ابن حزم وأسبابها

مختارات من الشبكة

  • مفهوم الأثر عند المحدثين وبعض معاني الأثر في القرآن(مقالة - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • سلسلة أثر الإيمان: أثر الإيمان في توجيه السلوك (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة أثر الإيمان: أثر الإيمان في حفظ الحقوق وأداء الأمانات (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة أثر الإيمان: أثر الإيمان في الشوق إلى دار السلام (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة أثر الإيمان: أثر الإيمان في تحقيق الأمن النفسي (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • اترك أثرا إيجابيا (10) حلقات مختصرة في أهمية ترك الأثر الإيجابي على الآخرين (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • اترك أثرا إيجابيا: عشر حلقات مختصرة في أهمية ترك الأثر الإيجابي على الآخرين (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • كتاب تهذيب الآثار: أثر من آثار الطبري في خدمة السنة(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • أثر سلبي وأثر نافع(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة العين والأثر في عقائد أهل الأثر (نسخة ثانية)(مخطوط - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
3- تحميل الكتاب
دلين بامرني - العراق 09-11-2016 07:00 PM

اريد تحميل الكتاب كاملا

2- طلب
مصطفى على الصياد - مصر 08-10-2015 03:23 PM

أريد تحميل الكتاب كاملا

1- استفسار
احمد الشرقاطي 07-06-2015 03:32 PM

السلام عليكم أنا أحتاج أن أنزل هذه الرسائل كيف يمكنني ذلك؟

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 17/11/1446هـ - الساعة: 9:44
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب