المباحث الدعوية في الأحاديث القدسية - دراسة تأصيلية تحليلية

ملخص الرسالة

المباحث الدعوية في الأحاديث القدسية

دراسة تأصيلية تحليلية

المقدمة:

إن الحمد لله نحمده، ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

إن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم -، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾[1]، ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾[2]، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾[3].

وبعد:

فإن أسمى ما يرومه العبد، وأزكى ما يقدمه لبارئه، تحقيق عبوديته لله تعالى، ولا شك أن العصمة من الضلال في طريق العبودية، هو التمسك بالوحيين القرآن والسنة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إني قد تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما: كتاب الله وسنتي؛ ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض)[4].

ومن ثم فإن فهم مراد العبادة في الوحيين قد اختلط على كثير من الناس، وما ذاك إلا بسبب تنكبهم عن نهج سلفنا الصالح في فهم النصوص، وعليه كان لزوم أقوال السلف فهما، هو الطريق الأمثل للنجاة من الضلال والانحراف، والدعوة إلى الله لا تؤتي ثمارها إلا على هذه المرتكزات.

وبناءً عليه كان لزامًا على أهل السنة بيان وتوضيح كفاية هذين الأصلين العظيمين مصدرًا للعبادة، ومنها الدعوة إلى الله بمباحثها ومسائلها، من أجل دعوة الناس للرجوع إلى الكتاب والسنة ونبذ كل ما يخالفهما قصدًا للحق الذي يجمع الأمة على العروة الوثقى، ويضع لها التمكين في الأرض، والفوز برضوان الله عز وجل، وأهل السنة تميزوا عن غيرهم في الاستدلال بالسنة النبوية، المتواترُ منها وآحادها الصحيحة في جميع أبواب العبادات.

والسنة ربما زادت على ما اشتمل عليه القرآن الكريم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه، ألا إنه مثل القرآن وأكثر)[5].

ولما كانت الأحاديث القدسية أو الإلهية هي قسم من قسمي السنة المطهرة من حيث مصدرها، ولما تحتويه من إشراقات نوري التشريع: نور الكلام الإلهي، ونور البلاغ المحمدي، مما يشعر المؤمن بروحانية خاصة تتخلل قلبه، وبقدسية وجلال يعلوان روحه، قد لا يشعر المسلم مثلها في مواقف أخرى تمر به؛ رأيت أن أقوم بدراسة دعوية لما ورد من الأحاديث القدسية فيما يخص الدعوة والدعاة، دراسة علمية لنيل درجة الماجستير؛ وجعلت عنوانها: (المباحث الدعوية في الأحاديث القدسية دراسة تأصيلية تحليلية).

وبيان معالم البحث في النقاط التالي:

أولًا: موضوع البحث:

دراسة المباحث الدعوية من خلال الأحاديث القدسية الصحيحة والحسنة.

ثانيًا: تساؤلات البحث:

تنطلق تساؤلات هذه الدراسة مما يلي:

1- ما مفهوم الدعوة إلى الله وأهميتها من خلال الأحاديث القدسية؟

2- ما مقاصد الدعوة إلى الله وخصائصها من خلال الأحاديث القدسية؟

3- ما مقومات الداعية إلى الله من خلال الأحاديث القدسية؟

4- من هم المدعوون وما سماتهم من خلال الأحاديث القدسية؟

5- ما الأساليب والوسائل التي يستخدمها الداعي إلى الله من خلال الأحاديث القدسية؟

6- ما أثر الأحاديث القدسية على الداعية ومسار الدعوة؟

ثالثًا: أهمية البحث:

تتلخص أهمية البحث في النقاط التالية:

1- وفرة المادة العلمية في الأحاديث القدسية بما يتناسب مع دراستها دراسة دعوية تحليلية.

2- عدم تناول هذا الموضوع بدراسة علمية مستقلة.

3- كون الأحاديث القدسية الشريفة بحثت في هذه الجامعة المباركة من الناحية العقدية، والحديثية، فرغبت أن أتم هذا الجهد المبذول ببحث الأحاديث القدسية من الجانب الدعوي.

4- حاجة الدعاة والواقع الدعوي في وقتنا المعاصر إلى معرفة المباحث الدعوية من خلال الأحاديث القدسية.

5- نصح بعض المشايخ لي من هذه الجامعة بالبحث في هذا الموضوع.

رابعًا: أهداف البحث:

تنطلق أهداف البحث مما يلي:

1- معرفة أهمية الدعوة إلى الله وفضلها ومقاصدها من خلال الأحاديث القدسية.

2- الوقوف على فضل الدعاة إلى الله ومقوماتهم وتأهيلهم من خلال الأحاديث القدسية.

3- معرفة أنواع المدعوين وسماتهم وخصائصهم من خلال الأحاديث القدسية.

4- معرفة مجالات الدعوة إلى الله من خلال الأحاديث القدسية.

5- معرفة أساليب ووسائل الدعوة إلى الله من خلال الأحاديث القدسية.

خامسًا: حدود البحث:

يقتصر البحث على الأحاديث القدسية الصحيحة والحسنة مما أورده الدكتور عمر علي عبد الله في أطروحته لنيل درجة الدكتوراه والتي هي بعنوان: الأحاديث القدسية جمعًا ودراسة؛ إذ ورد في رسالته: (302) حديثًا صحيحًا وحسنًا بالمكرر، اقتصرت منها على ما له علاقة بمباحث الرسالة (170) حديثًا.

سادسًا: الدراسات السابقة:

لم أجد بعد البحث والتحري عن طريق: مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ومكتبة الملك فهد الوطنية، وغيرها رسالة علمية تحدثت عن المباحث الدعوية في الأحاديث القدسية، بيد أن هناك دراسات سابقة لباحثين في مجالات أخرى غير المجال الدعوي:

الدراسة الأولى:

الأحاديث القدسية جمعًا ودراسة، للباحث عمر علي عبد الله محمد، من قسم السنة بكلية الحديث بالجامعة الإسلامية، وهي رسالة دكتوراه، ط: 1424هـ إلا أن هذه الدراسة اقتصرت على جمع الأحاديث القدسية ودراستها دراسة حديثية.

بينما هذه الدراسة تقوم بدراسة الأحاديث القدسية دراسة دعوية على فصول ومباحث الدعوة.

الدراسة الثانية:

المباحث العقدية في الأحاديث القدسية جمعًا ودراسة، للباحث عبد الرحمن بن سعد التميمي، من قسم العقيدة بكلية الدعوة وأصول الدين بالجامعة الإسلامية، وهي رسالة ماجستير، عام 1427هـ إلا أن هذه الدراسة اقتصرت على المجال العقدي من خلال أركان الإيمان الستة فقط.

الدراسة الثالثة:

الأحاديث القدسية في الصحيحين دراسة بلاغية تحليلية، للباحث سليمان بن عبدالله الحامد، من كلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وهي رسالة ماجستير، وقد ركز فيها الباحث على الجانب البلاغي في الأحاديث القدسية.

الدراسة الرابعة:

نماذج من المبادئ التربوية المستنبطة من الأحاديث القدسية من خلال صحيح البخاري، للباحث محمد عبدالعزيز الحلاف، رسالة ماجستير، ركزت على الجانب التربوي.

سابعًا: خطة البحث:

اشتمل البحث على مقدمة وتمهيد وستة فصول وخاتمة وفهارس فنية، على النحو التالي:

المقدمة: تضمنت ما يلي:

أولًا: موضوع البحث.

ثانيًا: تساؤلات البحث.

ثالثًا: أهمية البحث.

رابعًا: أهداف البحث.

خامسًا: حدود البحث.

سادسًا: الدراسات السابقة.

سابعًا: خطة البحث.

ثامنًا: منهجية البحث.

تاسعًا: صعوبات البحث.

التمهيد: مدخل وتعريف بمفردات الرسالة: وفيه مبحثان:

المبحث الأول: تعريف الحديث القدسي والفرق بينه وبين القرآن الكريم، والفرق بين الحديث القدسي والحديث النبوي.

المبحث الثاني: تعريف الدعوة وفضلها وحكم القيام بها.

الفصل الأول: خصائص الدعوة في الأحاديث القدسية: وفيه أربعة مباحث:

المبحث الأول: الربانية.

المبحث الثاني: العالمية.

المبحث الثالث: الشمولية.

المبحث الرابع: الوسطية.

الفصل الثاني: مجالات الدعوة في الأحاديث القدسية: وفيه أربعة مباحث:

المبحث الأول: مجال العقيدة (تقرير أصول الاعتقاد): وفيه ثلاثة مطالب:

المطلب الأول: الألوهية.

المطلب الثاني: النبوة.

المطلب الثالث: المعاد.

المبحث الثاني: مجال العبادات: وفيه أربعة مطالب:

المطلب الأول: الصلاة.

المطلب الثاني: الصيام.

المطلب الثالث: الحج.

المطلب الرابع: العبادات الأخرى.

المبحث الثالث: مجال المعاملات: وفيه ثلاثة مطالب:

المطلب الأول: البيوع والإجارات.

المطلب الثاني: الحرف والصناعات.

المطلب الثالث: البر والصلة.

المبحث الرابع: مجال الأخلاق: وفيه أربعة مطالب:

المطلب الأول: الحياء.

المطلب الثاني: الكرم والجود.

المطلب الثالث: الأمانة.

المطلب الرابع: المحبة.

الفصل الثالث: الداعية ومؤهلاته في الأحاديث القدسية: وفيه مبحثان:

المبحث الأول: تربية الدعاة وتأهيلهم: وفيه ثلاثة مطالب:

المطلب الأول: الإيمان.

المطلب الثاني: العلم.

المطلب الثالث: العمل.

المبحث الثاني: أخلاق الدعاة (أمهات الأخلاق): وفيه ثلاثة مطالب:

المطلب الأول: الإخلاص.

المطلب الثاني: الصدق.

المطلب الثالث: الصبر.

الفصل الرابع: المدعوون ومواقفهم وحقوقهم وواجباتهم في الأحاديث القدسية:

وفيه مبحثان:

المبحث الأول: أصناف المدعوين ومواقفهم: وفيه مطلبان:

المطلب الأول: أصناف المدعوين.

المطلب الثاني: مواقف المدعوين.

المبحث الثاني: حقوق المدعوين وواجباتهم: وفيه مطلبان:

المطلب الأول: حقوق المدعوين.

المطلب الثاني: واجبات المدعوين.

الفصل الخامس: بعض أساليب الدعوة في الأحاديث القدسية: وفيه أربعة مباحث:

المبحث الأول: المثل والقصة: وفيه مطلبان:

المطلب الأول: تعريف المثل والقصة.

المطلب الثاني: آثار المثل والقصة.

المبحث الثاني: الموعظة الحسنة: وفيه مطلبان:

المطلب الأول: الموعظة الحسنة وضوابطها.

المطلب الثاني: آثار الموعظة الحسنة.

المبحث الثالث: الجدال بالتي هي أحسن: وفيه مطلبان:

المطلب الأول: الجدال وضوابطه.

المطلب الثاني: آثار الجدال بالتي هي أحسن.

المبحث الرابع: الترغيب والترهيب: وفيه مطلبان:

المطلب الأول: الترغيب والترهيب وضوابطهما.

المطلب الثاني: آثار الترغيب والترهيب.

الفصل السادس: بعض وسائل الدعوة في الأحاديث القدسية: وفيه مبحثان:

المبحث الأول: الإنفاق في سبيل الله: وفيه مطلبان:

المطلب الأول: الإنفاق أهميته وأوجهه.

المطلب الثاني: آثار الإنفاق في سبيل الدعوة.

المبحث الثاني: الجهاد في سبيل الله: وفيه مطلبان:

المطلب الأول: الجهاد وأنواعه.

المطلب الثاني: ضوابط الجهاد في سبيل الله.

الخاتمة: وتشتمل على أهم النتائج والتوصيات.

الفهارس:

1- فهرس الآيات.

2- فهرس الأحاديث القدسية.

3- فهرس الأحاديث النبوية.

4- فهرس الأعلام.

5- فهرس المصادر والمراجع.

6- فهرس الموضوعات.

ثامنًا: منهج البحث:

1- سلكت في منهجية كتابة هذا البحث المنهج الوصفي التحليلي، ويقصد بالمنهج الوصفي التحليلي هو: دراسة وتحليل ما حصل عليه الباحث من معلومات تحليلًا رسميًا، أو تحليلًا كيفيًا.

وبناءً عليه فقد قام الباحث بجمع الأحاديث القدسية صحيحها وحسنها؛ ومن ثم تحليلها ودراستها واستنباط ما يتعلق بالدعوة إلى الله تعالى، على شكل دروس مستفادة بأسلوب واضح، ومختصر، ودقيق؛ ليسهل الاستفادة من الرسالة وليعم نفعها لعامة المسلمين قبل طلاب العلم والمختصين، أسأل الله أن يجعلنا من العالمين العاملين؛ إنه سميع مجيب.

بالإضافة إلى قيام الباحث بالأمور التالية:

1- عزو الآيات المستشهد بها للسورة ورقم الآية عقب كل آية. مع كتابتها بالرسم العثماني.

2- عزو الأحاديث من مصادرها الحديثية، مع ذكر أقوال أهل العلم في الحكم على الأحاديث. ما لم يكن في الصحيحين أو أحدهما.

3- توثيق النصوص والنقول من مصادرها الأصلية.

4- الترجمة للأعلام غير المشهورين ترجمة موجزة، ولم أترجم للصحابة لأن الصحابة أعلام مشهورين، ولم أترجم كذلك للأئمة المشهورين كالأئمة الأربعة وأصحابة السنن وغيرهم ممن اشتهروا.

5- التعريف بإيجاز بالكلمات الغريبة.

6- الالتزام بعلامات الترقيم، وضبط ما يحتاج إلى ضبط.

7- تذييل البحث بالفهارس الفنية كما هو مبين في الخطة.

تاسعًا: صعوبات البحث:

في أثناء كتابة هذا البحث واجهتني صعوبات كثيرة من أهمها:

1- صعوبة وجود أحاديث قدسية تدعم موضوعات بعض المباحث.

2- بعض الأحاديث تحتوي على مباحث كثيرة ولذا كان لزامًا علي أن أكررها أو أن أذكرها في موضع واحد هو الأقرب للحديث أجمع فيه فوائد الحديث.

3- عدم وجود إشارات مباشرة في الأحاديث القدسية على ما أريد الاستشهاد عليه، ولذا اعتمدت على استنباط الفوائد وتوجيهها فيما يخدم الموضوع.

وفي ختام ما تقدم؛ الله تبارك وتعالى أسأل أن يجعل عملي هذا خالصًا لوجهه الكريم، وأن ينفعني به يوم يقوم الأشهاد، ويجزي عني والديِّ ومشايخي خير الجزاء، وصلى الله وسلم وبارك على خاتم المرسلين، وإمام المتقين، وعلى آله وصحبه أجمعين.

الخاتمة:

تقدم بعون الله وتوفيقه، الحديث عن المباحث الدعوية في الأحاديث القدسية؛ في هذه الرسالة المتواضعة، أسأل الله العلي القدير أن يتجاوز عن التقصير، ويغفر الزلل ويهدي للتي هي أقوم، وينفع بهذا الجهد الكليل، وله سبحانه الثناء الحسن، وإليه يرجع الأمر كله.

وبين يدي الختام ألخص نتائج البحث فأقول وبالله التوفيق:

1- وضح من خلال ما تقدم أن العصمة من الضلال في طريق العبودية من خلال التمسك بالوحيين: القرآن والسنة المطهرة.

2- الأحاديث القدسية هي قسم من قسمي السنة المطهرة من حيث مصدرها؛ فهي من عند الله جل جلاله.

3- للأحاديث القدسية وقع في نفوس المؤمنين وتأثير عظيم؛ وذلك لما تحتويه من إشراقات نوري التشريع: نور الكلام الإلهي، ونور البلاغ المحمدي، مما يشعر المؤمن بروحانية خاصة تتخلل قلبه، وقدسية، وجلال يعلوان روحه.

4- الأحاديث القدسية مادة خصبة للدعاة إلى الله تعالى والمصلحين، وتشتد الحاجة إليها في هذا الزمن الذي غفل فيه كثير من المسلمين عن محاسن دينهم، وانغمسوا في ظلمات المادة عن الهدف الأسمى والغاية العظمى من وجودهم في هذه الحياة؛ وهو عمارتها بطاعة الله والتقرب إليه سبحانه بالطاعات والقربات، والبعد عن المعاصي والخطيئات.

5- يغلب ورود الأحاديث القدسية في أبواب الإيمان، والمبتدأ، وعجائب الخلق، والزهد، والرقائق وفضائل الأعمال، والبعث والنشور، وأهوال يوم القيامة، وأحوال الناس فيها، والجنة، والنار؛ مما يدلل على أنها مادة خصبة للوعاظ والدعاة إلى الله ليعلقوا قلوب العباد بالله سبحانه؛ وما أعده لعبادة المؤمنين فيحققوا بذلك أسمى معاني الحب بين العباد وخالقهم سبحانه وأعظم مراتب العبودية لله سبحانه.

6- استوعبت الرسالة 170حديثًا صحيحًا وحسنًا مقسمًا على مباحث الرسالة.

7- من خصائص الدعوة في الأحاديث القدسية: الربانية، والعالمية، والشمولية، والوسطية.

8- من مؤهلات الدعاة في الأحاديث القدسية: تربية الدعاة بالإيمان، والعلم، والعمل.

9- من أخلاق الدعاة في الأحاديث القدسية: الإخلاص، الصدق، الصبر.

10- من مجالات الدعوة في الأحاديث القدسية: العقيدة، العبادات، المعاملات، الأخلاق.

11- من أساليب الدعوة في الأحاديث القدسية: المثل والقصة، الموعظة الحسنة، الجدال بالتي هي أحسن، الترغيب والترهيب.

12- من وسائل الدعوة في الأحاديث القدسية: الإنفاق، والجهاد في سبيل الله.

أما توصيات البحث فتتلخص في النقاط التالية:

1- يوصي الباحث باستكمال دراسة صحيح الأحاديث القدسية من الجوانب التالية: من الجانب الفقهي، ومن الجانب التاريخي، ومن الناحية الإنسانية في اختصاصات علم النفس وعلوم الإجتماع.

2- كما يوصي الباحث بالقيام بطباعة الأحاديث الصحيحة القدسية في المراكز الحكومية المتخصصة في العلوم الشرعية كالإدارة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، وعمادات البحث العلمي في الجامعات الإسلامية، وجمعيات خدمة السنة المطهرة، والمؤسسات العلمية الخيرية ليعم نفعها لكافة المسلمين.

وفي ختام ما تقدم؛ الله تبارك وتعالى أسال أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهة الكريم، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وصلى الله وسلم وبارك على إمام الأولين والآخرين، وخاتم المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين.

فهرس المحتويات