• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    استراتيجيات المغرب في الماء والطاقة والفلاحة ...
    بدر شاشا
  •  
    طب الأمراض التنفسية في السنة النبوية
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الاستشراق والمعتزلة
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    زبدة البيان بتلخيص وتشجير أركان الإيمان لأحمد ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    مفهوم الصداقة في العصر الرقمي بين القرب الافتراضي ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (9) بسيط ...
    محمد تبركان
  •  
    تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني طبعة دار البر ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    التحقيق في ملحمة الصديق (7) دلالات وعبر
    محمد صادق عبدالعال
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    الثقة بالاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
شبكة الألوكة / مكتبة الألوكة / المكتبة المقروءة / الرسائل العلمية / رسائل ماجستير
علامة باركود

التعليم الإسلامي في غانا (دراسة وصفية تحليلية)

أحمد سفيان بمبه

نوع الدراسة: Masters resume
البلد: المملكة العربية السعودية
الجامعة: الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
الكلية: كلية الدعوة وأصول الدين
التخصص: التربية الإسلامية
المشرف: أ.د. سيد أحمد نجم
العام: 1426 هـ- 2005 م

تاريخ الإضافة: 13/6/2023 ميلادي - 24/11/1444 هجري

الزيارات: 4786

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملخص الرسالة

التعليم الإسلامي في غانا

(دراسة وصفية تحليلية)

 

الحمد الله رب العالمين، والصلاة والسلام على الرسول الأمين، وعلى آله وصحبه أولي الميامين. أما بعد؛

فإن التعليم كان ولا يزال مصدر عز الأمم والمجتمعات، وسر قوتها وحضارتها؛ فبقدر ما تُعْنى به الأمة، وتهتم بتعليم أجيالها المتعاقبة؛ بقدر ما تحافظ على هويتها ووجودها وبقائها.

 

والمتأمل في نصوص الكتاب والسنة يدرك أن الإسلام قد عُني بقضايا التربية والتعليم واهتم بها غاية الاهتمام. فمنذ الأيام الأولى للدعوة الإسلامية قام رسول الهدى، ومعلم الورى - صلى الله عليه وسلم - بتربية المسلمين وتعليمهم، ليهذب نفوسهم، ويزكي قلوبهم بالعلم والمعرفة، ويرسم لهم طريقَ الحياة السعيدة في الدنيا والآخرة.

 

وبعد اتساع رقعة الدولة الإسلامية، نتيجةَ الفتوحات الإسلامية؛ قام الخلفاء بإرسال الولاة إلى الأمصار، والذين كان من جملة مهامهم القيام بتثقيف أبناء المسلمين وتعليمهم، أسوة بالقدوة الأولى - صلى الله عليه وسلم -، حين بعث الصحابة إلى الأمصار دعاة ومعلمين. وفي العصر الحديث حظي التعليم باهتمام الدول، وذلك لأن قوة الأمم تقاس بما بلغت إليه من العلم. قال تعالى: ﴿ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [الزمر: 9] سورة الزمر جزء من الآية (9)، وقال تعالى: ﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ﴾ [المجادلة: 11] سورة المجادلة جزء من الآية (11).

 

هذا، وإن البلاد التي تشغل الجزء الغربي من القارة الإفريقية تعتبر من البلاد الهامة في التاريخ الإسلامي. لأن المنطقة كانت ولا تزال تزخر بأعداد كبيرة من المسلمين نتيجة الاتصالات التي قامت بين سكان المنطقة من جهة، وبين الدعاة والتجَّار من المسلمين منذ فجر الإسلام من جهة أخرى؛ والتي كان من ثمارها دخول أعداد كبيرة منهم في الإسلام. وقامت بعد ذلك سلطنات وإمبراطوريات إسلامية واحدة تلو الأخرى، وكان من أهمها دولة غانة الإسلامية، ودولة مالي، وسنغي.

 

وقد حظيت المنقطة باهتمام علماء المسلمين، وشَغَلتْ حيزا كبيرا من مؤلفاتهم، أمثال ابن بطوطة، وأبي عبيد البكري الأندلسي، وغيرهما من العلماء، وقدَّموا وصفًا وافيا عن أوضاع المسلمين في تلك البلاد وعن ثقافتهم والوضع التعليمي فيها، والذي لم يكن تتعدى مؤسساتها حدود الكتاتيب والمساجد. وظلت أوضاع المنطقة محل عناية الباحثين، وبخاصة ما يتعلق بالجانب التعليمي، حيث بذل الكثير من المال والجهد من قبل الدول الإسلامية لدفع عجلة التعليم فيها إلى الأمام.

 

وتعتبر جمهورية غانا إحدى دول غرب إفريقية. وبالرغم من أنها تصنف ضمن مجموعة دول الأقليات الإسلامية، إلا أنها يقطنها عدد كبير من المسلمين. يبلغون قُرابة ستة ملايين مسلم ومسلمة.

 

وقد أخذ التعليم الإسلامي ينتشر في ربوع المجتمع الغاني فور دخول الإسلام إليه، وتتابعت أطوار نموه إلى أن بلغ وضعه الحالي، والذي يمكن أن يطلق عليه طور النهضة والازدهار.

 

وإن ما تشهده جهود التربية والتعليم في مختلف البلدان العربية والإسلامية من مراجعات مستمرة، وبحوث علمية متواصلة، بهدف تطوير برامجها وأنشطتها، ورفع مستواها حتى يتم تحقيق الأهداف التربوية المنشودة، وإعداد جيل إسلامي متعلم منتج، يستطيع التعامل مع تطورات العصر، والإفادة من معطياته في إطار المبادئ والقيم الإسلامية؛ رأيت أن تلك الجهود يجب أن تشمل الأوضاع التعليمية في دول الأقليات الإسلامية لأنها جزء من هذه الأمة. فمن هذا المنطلق نبعت فكرة هذا الموضوع، وأخذت تجول في خلدي.

 

ولما كان لزاما علي إعداد رسالة علمية تتمة لمشروع الماجستير- وشاء الله عز وجل أن يبحث هذا الموضوع في دراسة علمية - انقدح هذا الموضوع في ذهني فاستخرت الله في ذلك أولا، ثم استأذنت مشايخ القسم في البحث في هذا الموضوع الذي يرنو إلى دراسة بعض الجوانب المتعلقة بالتعليم الإسلامي في غانا؛ باعتبار أن التعليم وسيلة من وسائل التربية الإسلامية. فوافقوني عليه. فكان عنوان الرسالة (التعليم الإسلامي في غانا دراسة وصفية تحليلية).

 

وقد انحصرت مشكلة البحث في التساؤلات الآتية:

1) ما واقع التعليم الإسلامي في غانا من حيث؛

أ‌- الأطوار التي مر بها.

ب‌- نظام التعليم فيه.

 

2) ما جهود خريجي الجامعة الإسلامية في تطوير التعليم الإسلامي في غانا؟

3) ما مدى استفادةُ التعليمِ الإسلامي من الوحدة التعليمية الوطنية؟

4) ما أبرزُ المشكلاتِ التي تواجه التعليم الإسلامي في غانا؟

5) ما الحلولُ المقترحةُ لمشكلات التعليم الإسلامي في غانا.

 

أهمية البحث:

تتلخص أهمية البحث في النقاط التالية:

1) أن هذا البحث إسهام في إيجاد دراسات علمية متخصصة على صعيد الواقع؛ توضح مجريات الأحداث التعليمية والتربوية في غانا.

 

2) ندرة البحوث العلمية في هذا المجال؛ حيث يلجأ الباحثون في التعليم الإسلامي في غانا -اضطرارا- إلى ما كتبه المستشرقون ومن حذا حذوهم. وهذه الكتابات لا تسلم بأي حال من الأحوال من العمل على إضعاف التعليم الإسلامي وتشويهه، إضافة إلى الاختصار الشديد والعمومية، التي تؤدي إلى الإخلال والتعمية. ولعل هذا البحثَ سوف يسهم في تقليل حجم الاعتماد على مؤلفات هؤلاء المستشرقين.

 

4) أن نتائج هذا البحثِ وتوصياته يمكن أن تساعد القائمين على شئون التعليم الإسلامي في دول غرب إفريقية بعامة، ودولة غانا بصفة خاصة، لوضع استراتيجية جديدة لإدارة الشئون التعليمية.

 

حدود البحث:

1) الحدود الموضوعية.

اقتصر البحث على التعليم الإسلامي الذي يهتم بتدريس العلوم الشرعية، واللغة العربية والعلوم المساندة لها، من خلال ممارسات مؤسسات التعليم الإسلامي بمراحلها المختلفة.

 

2) الحدود المكانية.

اقتصر البحث على أكبر المدن الثلاثة الرئيسية في غانا وهي: (أكرا - كماسي- وتملي) لأن بها أغلب المنشآت التعليمية التي تعكس واقع التعليم الإسلامي في غانا.

 

3) الحدود الزمنية.

يغطي البحث الفترة ما بين 1371هـ- 1951م وحتى 1422هـ- 2001م أي منذ نشأة المدارس الإسلامية في غانا، إلى وقت بداية إعداد هذا البحث. إذ قبل هذه الفترة لم توجد إلا الكتاتيب وبيوت العلماء.

 

منهج البحث:

لما كانت طبيعة الموضوعات في الأساس هي التي تحدد منهج البحث، فإنني قد اعتمدت في البحث على المنهج الوصفي التحليلي والمنهج التاريخي.

 

وإضافة إلى ذلك قمت بما يلي:

1- عزوت الآيات إلى مواضعها في القرآن بذكر السورة ورقم الآية.

 

2- عزوت الأحاديث إلى مظانها. فإن كان الحديث في الصحيحين أو في أحدهما اكتفيت بذلك، وإلا فمن المصادر الأخرى الأصيلة، وبشكل مختصر مع ذكر درجة الحديث من خلال أقوال العلماء إن وجدت.

 

3- الاستفادة من المصادر الأجنبية التي لها صلةٌ بالبحثِ.

 

4- القيام بزيارات ميدانية للوقوف على واقع المدارس الإسلامية في غانا.

 

5-إجراء المقابلات الشخصية مع بعض المسئولين عن التعليم الإسلامي وبخاصة مدراء المؤسسات التعليمية، والشيوخ والعلماء.

 

6- اللجوء إلى الملاحظة إذا لزم الأمر ذلك.

 

7- إحالة المادة العلمية إلى مصادرها ما أمكن، مع الاستفادة من بعض المصادر التي تحدثت عن التعليم الإسلامي في الدول المجاورة في بعض القضايا المشتركة إذا لم أجد في ذلك مصدرا خاصا عن غانا.

 

خطة البحث:

إن معالجة مشكلة البحث، والإجابة عن تساؤلاته، اقتضت تقسيمه إلى الفصول الآتية:

المقدمة:

فقد تناولتْ الإطار العام للبحث، حيث تضمنت تحديد أهدافه وتساؤلاته وأهميته، ومنهجه، والحدود التي يتحرك فيها، والتعريف ببعض مصطلحاته. وختمت بالحديث عن الدراسات التي طرقت أبواب هذا الموضوع، سواء ما كان منها مباشرة أو غير مباشرة.

 

الفصل التمهيدي:

عرضت فيه للملامح العامة لدولة غانا من حيث التعريف بها، مع إعطاء التصور عن أوضاعها الجغرافية، والسياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، وتاريخ دخول الإسلام فيها، ثم نبذة عن أحوالها التعليمية؛ باعتبار أنها من الأمور المؤثرة على التعليم الإسلامي في غانا. كما عرضت فيه للتعليم الإسلامي من حيث مفهومه وأهدافه وخصائصه؛ ليكون ذلك معيارا لما ينشده هذا البحث لأبناء المسلمين في غانا.

 

الفصل الأول:

ركز هذا الفصل على تطور التعليم الإسلامي في غانا. وكان ذلك على محورين. أما المحور الأول فكان الحديث فيه حول وصف نظام التعليم الإسلامي وأهم مراكزه، وبعض شخصياته العلمية، في الفترة التي سبقت فترة هذه الدراسة. ثم جاء المحور الثاني الذي بيَّنت فيه بداية التحول من النظم التعليمية القديمة إلى النظم التعليمية الحديثة، وبعض العوامل التي أدت إلى ذلك. وتوسع الحديث ليشمل مختلف المؤسسات التعليمية في العصر الحديث.

 

الفصل الثاني:

وقد أفردت فيه الحديث عن بعض عناصر نظام التعليم في المدارس الإسلامية، بدءا بالأهداف التعليمية وانتهاء بالتمويل.

 

الفصل الثالث:

جاء فيه التجسيد لبعض محاولات حكومات غانا لإيجاد التكامل بين التعليم الإسلامي، وبين التعليم المدني الذي تتبناه الدولة؛ لذلك كان التركيز على وحدة التعليم الإسلامي: نشأتها، وأهدافها، وأثرها على التعليم الإسلامي في غانا.

 

الفصل الرابع:

تحدث هذا الفصل عن جوانب من جهود خريجي الجامعات في الدول الإسلامية، وبخاصة الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة. فتطرقتُ فيه للمنح الدراسية وأثرها على التعليم الإسلامي. ثم الحديث عن خريجي الجامعة الإسلامية: أعدادهم، وواقع توزيعهم على خريطة غانا، مع الذكر لبعض نشاطاتهم التعليمية والدعوية.

 

الفصل الخامس:

قد جاء هذا الفصل ليمثل النهاية الحتمية لما استعرضته الفصول السابقة. حيث تمت فيه دراسة وتحليل لبعض مشكلات التعليم الإسلامي في غانا، مع ذكر بعض الحلول. ثم ختمت الرسالة بأهم النتائج والتوصيات التي توصلت إليها. ثم عقب ذلك ببعض الفهارس العلمية.

 

أهم نتائج البحث:

لقد توصل الباحث إلى عدة نتائج من أهمها ما يلي:

1) أن دولة غانا الحديثة لا تمت بالصلة إلى دولة غانة الإسلامية التي قامت في الصحراء الغربية على يد حركة المرابطين. وإنما استعارت غانا الحديثة هذا الاسم تَيَمُنًا وتفاؤلا بأمجاد تلك الدولة الإسلامية.

 

2) أن تفوق النصارى على المسلمين ثقافيًا، وسياسيًا، واقتصاديًا، ليس لما لهم من سبق الوجود في البلاد، وإنما يرجع ذلك إلى خطط الاستعمار البغيض وتحالفه مع المؤسسات التنصيرية، حيث عهد بالشئون التعليمية في البلاد إلى المؤسسات التبشيرية؛ ليتم صبغها بصبغة نصرانية، لا يمكن الفصل بينهما، وأهملت المدارس الإسلامية بلا دعم ولا عناية.

 

3) أن السياسة التعليمية في عهد الحكومات الوطنية الأولى لم تختلف عما كان عليه الأمر في أيام الاستعمار، حيث أهملوا التعليم الإسلامي مع علمهم برفض المسلمين لأي تعليم لا ينطلق من مبادئ الدين الإسلامي. الأمر الذي أدّى إلى إضعاف المسلمين علميًا وثقافيًا.

 

4) تعتبر اللغة العربية أول لغة الكتابة التي عرفها شعب غانا قبل ظهور لغات الكتابة الأخرى؛ ولذا لم تخلُ بيوت أمراء غانا الوثنيين الأقدمين من العلماء من المسلمين، الذين تولّّّّوا الأعمال الإدارية والاستشارية.

 

5) اقتران نشأة التعليم الإسلامي في غانا بدخول الإسلام، حيث عهد المسلمون بإقامة المدارس والأماكن التعليمية الأخرى في أحيائهم بقصد تربية أبنائهم.

 

6) تأثَر نظام التعليم الإسلامي القديم في غانا بالنظم التعليمية في الدول المجاورة. حيث تأثرت نظم التعليم في المناطق الشرقية بنظم التعليم في نيجيريا، وتأثرت المناطق الغربية بما كان عليه الأمر في ساحل العاج.

 

7) ارتبط التعليم الإسلامي منذ نشأته في غانا بالهدف الديني بعيدا عن الأطماع الدنيوية. ويرى الباحثون في مجال التربية والتعليم ضرورة الأخذ بالمفهوم والهدف الواسع للتعليم الإسلامي حتى يتناسب مع متغيرات، وتحديات العصر الحديث.

 

8) أن مؤسسات التعليم الإسلامي في غانا مرّت بعدة مراحل. حيث بدأت بالكتاتيب القرآنية للأطفال، والحلق العلمية للكبار. ثم تطورت لتصبح مدارس إسلامية منظمة. وقد أصبحت جل المدارس الإسلامية في العصر الحالي مدارس إسلامية إنجليزية. وتعود بداية التحول من مرحلة نظام الكتاتيب إلى مرحلة نظام المدارس من منتصف القرن العشرين الميلادي.

 

9) رغم تشجيع الإسلام على تعليم المرأة إلا أنه لا يزال مستوى إقبال الفتيات المسلمات على التعليم ضعيفا في الأحياء الإسلامية. ويرجع ذلك إلى جملة من المفاهيم الخاطئة؛ من أهمها اعتقاد بعض الآباء أن النساء لا حاجة لهن إلى التعليم ما دام مصيرهن إلى الزواج.

 

10) أن التعليم الإسلامي في غانا لا يزال أهليا رغم اعتراف الدولة بالمدارس المنتمية إلى وحدة التعليم الإسلامي.

 

11) أن المدارس الإسلامية في غانا تعتمد في غالبية مناهجها على المقررات الدراسية التي تأتيها من الدول الإسلامية، وأنها بحاجة إلى الارتقاء علميًا وماديًا نحو الإعداد المحلي للمناهج والمقررات الدراسية.

 

12) ارتباط التعليم الإسلامي بما عرف في العصر الحديث بالمنَح الدراسية. ولا تزال المنح الدراسية تقوم بدور هام في نشر التعليم. وتعدُّ المنح الدراسية التي تقدمها الدول الإسلامية وبخاصة المملكة العربية السعودية عاملًا أساسيًا في تحول التعليم الإسلامي في غانا، حيث كان لعودة الخريجين أثرٌ بالغُ الأهمية في تعديل نظام التعليم الإسلامي.

 

13) لقد أسهمت وحدة التعليم الإسلامي بنشأتها في إيجاد التقارب بين نظام التعليم الإسلامي، وبين نظام الدولة في التعليم، وأنها بحاجة إلى المتابعة العلمية حتى لا تَفرِض هذه العلوم نفسها على حساب العلوم الإسلامية.

 

14) أن الخريجين من الجامعات الإسلامية كان لهم جهود مميزة في تطور التعليم حتى بلغ ما هو عليه في الوقت الحالي.

 

15) عدم التوازن في توزيع الخريجين في مناطق غانا. ففي حين تعاني بعض المناطق من شح في الخريجين، يلاحظ ازدحامهم في مناطق أخرى.

 

16) يعاني معظم الخريجين في المدارس الإسلامية، وكذلك بعض الخريجين من الدول الإسلامية والعربية بنوع من التنقص والازدراء، حيث لا يجدون الوظائف المناسبة في القطاعات الحكومية، والوظائف الإدارية ذات تأثير في الدولة؛ لعدم اعتراف الدولة بنوع الشهادات والتخصصات التي يحملونها. الأمر الذي يدعو إلى إعادة النظر في نوع إعداد الذي يجب أن يقدم للطلاب قبل خروجهم لمواصلة دراستهم في الخارج.

 

17) إن من بشائر الخير وبواعث الأمل، صمود التعليم الإسلامي في غانا أمام أصناف التحديات التي تواجهه، وانتشار المدارس الإسلامية في كافة المدن والقرى.

 

18) عدم وجود هيئة مركزية، تلعب دور المرجعية في الإشراف على التعليم الإسلامي.

 

19) أن جل المشكلات التي تعصف بالأمة الإسلامية في غانا مَنشؤها القصور في التربية والتعليم، وضعف برامجها وخططها.

 

20) كشف البحث عن جملة من المشكلات والعقبات التي تواجه التعليم الإسلامي في غانا، وقد تم ذكر بعض المقترحات التي ستسهم _ بإذن الله _ في تذليل تلك العقبات.

 

توصيات البحث:

1) لما كانت دول غرب إفريقية، وبخاصة الدول المجاورة لغانا، تعاني من أزمات تعليمية متشابهة، يوصي البحث الحالي بإجراء بحوث المقارنة بين أنظمة التعليم الإسلامي في دول غرب إفريقية بقصد الوقوف على جوانب القوة والضعف في الأنظمة التعليمية لتلك الدول للاستفادة من تجارب البعض.

 

2) يعتبر الاستعمار من العوامل التي ساهمت في إعاقة نهوض التعليم الإسلامي في دول جنوب الصحراء الغربية في إفريقية بعامة، والتعليم الإسلامي في غانا بخاصة، وعمل للحد من انتشاره وهيمنته. ولهذا يوصي هذا البحث بإجراء بحوث حول أثر الاستعمار على التعليم الإسلامي في غرب إفريقية، وسبل التخلص من مخلفات تلك الآثار.

 

3) إن التجدد السريع الذي يحدث في مجال التعليم في العالم بحاجة إلى متابعة واعية، وهذا لا يتأتى إلا مع وجود هيئة علمية مسئولة عن ذلك. وعليه يوصي الباحث بإنشاء مركز التعليم الإسلامي لدول غرب إفريقية، على غرار مكتب التربية العربي لدول الخليج.

 

هذا فقد كان جل همي ومقصدي أن أسدّ ثغرة من ثغور التربية الإسلامية، ولو بأن أجمع نصوصا ثم أعيد تنظيمها. وأرجو أن أكون بهذا الجهد قد وضعت لبنة توضع بعدها لبنات فيتم البناء. والحمد لله رب العلمين.

 

الافتتاحية:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على الرسول الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد؛

فإن التعليم كان ولا يزال مصدرَ عز الأمم والمجتمعات، وأسَّ[1]سعادتها وحضارتها؛ فبقدر ما تعنى به الأمة، وتهتم بتعليم أجيالها المتعاقبة، بقدر ما تحافظ على هويتها، ووجودها، وبقائها.

 

والمتأمل في نصوص الكتاب والسنة، يدرك أن الإسلام قد عني بقضايا التربية والتعليم، واهتم بها غاية الاهتمام. فمنذ الأيام الأولى للدعوة الإسلامية، قام رسول الهدى، ومعلم الورى - صلى الله عليه وسلم -، بتربية المسلمين وتعليمهم، ليهذّب نفوسهم، ويزكّي قلوبهم بالعلم والمعرفة، ويرسم لهم طريق الحياة السعيدة في الدنيا والآخرة. فكان أول عمل قام به الرسول - صلى الله عليه وسلم - بعد أن تم له القرار في المدينة المنورة، هو تأسيسه لمسجده الذي اتخذه مكانًا للعبادة، ومدرسة لتعليم أصحابه.[2] فكان المسجد النبوي الشريف بمثابة الجامعة الأولى في الإسلام ينعم بمزيد من العلم، والمعرفة، والمعلمين، والمتعلمين، ولم يفقد مركزه العلمي إلى يومنا هذا.

 

وبعد اتساع رقعة الدولة الإسلامية، نتيجة الفتوحات الإسلامية، قام الخلفاء بإرسال الولاة إلى الأمصار، الذين كان من جملة مهامهم، القيام بتثقيف أبناء المسلمين وتعليمهم، أسوة بالقدوة الأولى - صلى الله عليه وسلم - حين بعث الصحابة إلى الأمصار دعاةً ومعلمين.[3] وفي العصر الحديث حظِيَ التعليم باهتمام الدول، وذلك لأن قوة الأمم تقاس بما بلغت إليه من العلم.[4] قال تعالى: ﴿ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [الزمر: 9] سورة الزمر جزء من الآية(9)، وقال تعالى: ﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ﴾ [المجادلة: 11] سورة المجادلة جزء من الآية (11).

 

وإن البلاد التي تَشغل الجزءَ الغربيَ من القارة الإفريقية، تعدُّ من البلاد الهامة في التاريخ الإسلامي؛ لأن المنطقة كانت ولا تزال تزخر بأعداد كبيرة من المسلمين نتيجةَ الاتصالات التي قامت بين سكان المنطقة من جهة، وبين الدعاة والتجار من العرب والبربر من جهة أخرى؛ التي كان من ثمارها دخول أعدادٍ كبيرةٍ منهم في الإسلام.[5] وقامت بعد ذلك سلطنات، وإمبراطوريات إسلامية، واحدة تلو الأخرى، أهمها: إمبراطورية غانة ومالي، وسنغي. كما كانت لحركة المرابطين بقيادة عبد الله بن ياسين دورٌ في نشر الإسلام بين أهالي غانة. حيث أسلم ملوكها، وعملوا بدورهم على متابعة الجهاد ونشر الإسلام، وتحولت غالبية الشعب إلى الإسلام، وتشربوا حضارته، وثقافته الراقية، وتأثروا بتقاليده، وقيمه الرفيعة، واقتبسوا من نظمه، واستفادوا من خبرات المسلمين الذين اتصلوا بهم[6].

 

وقد حظيت المنقطة باهتمام من قبل المؤرخين من المسلمين، وشغلت حيِّزًا كبيرًا من مؤلفاتهم، أمثال ابن بطوطة، وأبي عبيد البكري الأندلسي، وقدموا وصفًا وافيًا عن أوضاع المسلمين في تلك البلاد، وعن عاداتهم، وتقاليدهم، والوضع التعليمي فيها. وظلت أوضاع المنطقة محل اهتمام المسلمين، وبخاصة ما يتعلق بالجانب التعليمي، حيث بذل الكثير من المال والجهد لدفع عجلة التعليم فيه إلى الأمام. والجدير بالذكر أن من أهم ما تم إنجازه في هذا الميدان، إتمام مشروع إنشاء الجامعة الإسلامية في دولة النيجر[7]، التي أخذت تؤدي رسالتها في سد حاجات طلاب المنطقة، بعد أن كانت الطموحات تتوقف -اضطرارًا- عند التعليم الثانوي، أو انتظار المنح الدراسية من إحدى الدول العربية والإسلامية[8].

 

وجمهورية غانا هي إحدى دول غرب إفريقية. وبالرغم من أنها تصنف ضمن مجموعة دول الأقليات الإسلامية؛ إلا أنها يقطنها عدد كبير من المسلمين. تبلغ نسبتهم حوالي 30 % من مجموع السكان البالغ عددهم (18) مليون نسمة حسب تعداد عام 1420هـ-2000م. وهذا يعني أن عدد المسلمين فيها قرابة ستة ملايين نسمة.

 

وقد أخذ التعليم الإسلامي ينتشر في ربوع المجتمع الغاني فور دخول الإسلام إليه، وتتابعت أطوار نموه إلى أن بلغ وضعه الحالي، والذي يمكن أن يطلق عليه طور النهضة والازدهار.

 

وإن ما تشهده جهود التربية والتعليم في مختلف البلدان العربية والإسلامية من مراجعات مستمرة، وبحوث علمية متواصلة، بهدف تطوير برامجها وأنشطتها، ورفع مستواها حتى يتم تحقيق الأهداف التربوية المنشودة، وإعداد جيل إسلامي متعلم منتج، يستطيع التعامل مع تطورات العصر، والإفادة من معطياته، في إطار المبادئ والقيم الإسلامية؛ رأيت أن تلك الجهود يجب أن تشمل الأوضاع التعليمية في دول الأقليات الإسلامية، لأنها جزء من هذه الأمة. فمن هذا المنطلق نبعت فكرة هذا الموضوع، وأخذت تجول في خلدي.

 

ولما كان لزامًا عليَّ إعداد رسالةٍٍ علميةٍٍ، تتمةً لمشروع الماجستير- وشاء الله عز وجل أن يبحث هذا الموضوع في دراسة علمية - انقدح هذا الموضوع في ذهني، فاستخرت الله في ذلك أوّلًا، ثم استأذنت مشايخ القسم في البحث في هذا الموضوع الذي يرنو إلى دراسة بعض الجوانب المتعلقة بالتعليم الإسلامي في غانا؛ باعتبار أن التعليم وسيلة من وسائل التربية الإسلامية. فوافقوني عليه. فكان عنوان الرسالة (التعليم الإسلامي في غانا دراسة وصفية تحليلية).

 

أهداف البحث:

يهدف البحث إلى تحقيق عدة أمور-بإذن الله- من أهمها:

1) التعريف بواقع التعليم الإسلامي في غانا من حيث؛

أ‌- الأطوار التي مر بها.

ب‌- نظام التعليم.

 

2) الوقوف على جهود خريجي الجامعة الإسلامية في تطوير التعليم الإسلامي في غانا.

3) معرفة مدى استفادة التعليم الإسلامي من الوحدة التعليمية الوطنية في غانا.

4) إبراز المشكلات التي تواجه التعليم الإسلامي في غانا مع اقتراح وسائل العلاج.

 

تساؤلات البحث:

سوف يحاول البحث الإجابة على التساؤلات الآتية:

1) ما واقع التعليم الإسلامي في غانا من حيث؛

أ‌- الأطوار التي مر بها.

ب‌- نظام التعليم.

 

2) ما جهود خريجي الجامعة الإسلامية في تطوير التعليم لإسلامي في غانا؟

3) ما مدى استفادة التعليم الإسلامي من الوحدة التعليمية الوطنية؟

4) ما أبرز المشكلات التي تواجه التعليم الإسلامي في غانا؟

5) ما الحلول المقترحة لمشكلات التعليم الإسلامي في غانا؟

 

أهمية البحث:

تتلخص أهمية البحث في النقاط التالية:

1) أن هذا البحث إسهام في إيجاد دراسات علمية متخصصة على صعيد الواقع توضح مجريات الأحداث التعليمية والتربوية في غانا. وبخاصة مع ندرة البحوث العربية في هذا المجال.

 

2) تعتبر غانا من أوائل الدول التي تواجه التنصير في أفريقيا حيث مهد المستعمرون الطريق أمام المنصرين لممارسة كافة مخططاتهم. وكان من أبرز المجالات التي نجحوا فيها هي السيطرة التامة على البرامج التعليمية في البلاد. ومن أمثلة ذلك، أنه يخصص يوم - حسب الجدول المدرسي -. لممارسة طقوس الديانة النصرانية في كافة مدارس الدولة كل أسبوع. وهذا يبين أهمية هذا البحث الذي يقوم بتشخيص التعليم الإسلامي ورصد مشكلاته لحمايته من تأثير المنصرين.

 

3) هناك حقيقة لا تقل أهمية عن سابقتها وهي أن أغلب الكتّاب المعاصرين اكتفوا - اضطرارًا - بالنقل مما كتبه المستشرقون فيما يتعلق بالتعليم الإسلامي في غانا. وهذه الكتابات لا تسلم بأي حال من الأحوال من العمل على إضعاف التعليم الإسلامي، إضافة إلى الاختصار الشديد والعمومية التي تؤدي إلى الإخلال والتعمية. ولعل هذا البحث سوف يسهم في تقليل حجم الاعتماد على مؤلفات هؤلاء المستشرقين.

 

4) أن نتائج هذا البحث وتوصياته يمكن أن تساعد القائمين على شئون التعليم الإسلامي لوضع استراتيجية جديدة لإدارة الشئون التعليمية.

 

حدود البحث:

1) الحدود الموضوعية.

اقتصر البحث على التعليم الإسلامي الذي يهتم بتدريس العلوم الشرعية، واللغة العربية والعلوم المساندة لها، من خلال ممارسات مؤسسات التعليم الإسلامي بمراحلها المختلفة.

 

2) الحدود المكانية.

اقتصر البحث على أكبر المدن الثلاثة الرئيسية في غانا وهي: (أكرا - كماسي- وتملي) لأن بها أغلب المنشآت التعليمية التي تعكس واقع التعليم الإسلامي في غانا.

 

3) الحدود الزمنية.

يغطي البحث الفترة ما بين 1371هـ- 1951م وحتى 1422هـ- 2001م أي منذ نشأة المدارس الإسلامية في غانا، إلى وقت بداية إعداد هذا البحث. إذ قبل هذه الفترة لم توجد إلا الكتاتيب وبيوت العلماء.

 

منهج البحث:

لما كانت طبيعة الموضوعات في الأساس هي التي تحدد منهج البحث، فإن الباحث قد اعتمد على المنهج الوصفي التحليلي[9] الذي يقوم على وصف الواقع ودراسته وتحليله على ضوء ما توصل إليه الباحث من المعلومات عن التعليم الإسلامي في غانا. كما استفاد من المنهج التاريخي[10] في دراسة بعض الظواهر التعليمية في الفترة التي سبقت عهد المدارس الإسلامية (أي فترة هذا البحث).

 

إضافة إلى ما سلف قام الباحث بما يلي إتمامًا للمنهج:

1- عزو الآيات إلى موضعها بذكر السورة والرقم.

 

2- عزو الأحاديث إلى مظانها. فإن كان الحديث في الصحيحين أو في أحدهما اكتفى بذلك، وإلا فمن المصادر الأخرى المعتمدة مع ذكر درجة الحديث من خلال أقوال العلماء إن وجدت.

 

3- الاستفادة من المصادر الأجنبية.

 

4- القيام بزيارات ميدانية للوقوف على واقع المدارس الإسلامية.

 

5- إجراء المقابلات[11] الشخصية مع بعض المسئولين عن التعليم الإسلامي وبخاصة مديري المؤسسات التعليمية، والشيوخ والعلماء. أو اللجوء إلى الملاحظة [12] إذا لزم ذلك.

 

6- إحالة المادة العلمية إلى مصادرها ما أمكن، مع الاستفادة من بعض المصادر التي تحدثت عن التعليم في الدول المجاورة في بعض القضايا المشتركة إذا لم أجد في ذلك مصدرا خاصا عن غانا.

 

7- عمل الفهارس اللازمة للآيات القرآنية والأحاديث والنبوية والأعلام والمراجع والموضوعات.

 

مصطلحات البحث:

1) التعليم الإسلامي.

التعليم الإسلامي هو الذي يقوم على تدريس علوم الدين الإسلامي من فقه وحديث وعلوم القرآن واللغة العربية والعلوم المساندة لها، إلى جانب ما أضيف إليه من العلوم الحديثة، تحت نظام تعليمي مبرمج يضم مجموعة من الأهداف والمناهج الدراسية والبيئات المخصصة لها.

 

ويقصد به في هذا البحث، التعليم الذي تقوم منطلقاته وأسسه على المبادئ والعقائد والقيم الإسلامية، ويكون القائمون على مؤسساتها - غالبا - مسلمين. ويهتم بتدريس العلوم الشرعية، وما تحتاجه الأمة من علوم ومعارف التي تساعد على تقدمهم وقوتهم.

 

2) وحدة التعليم الإسلامي.

وحدة التعليم قِسْم يتبع وزارة التربية والتعليم ومسئول عن الإشراف على المدارس التابعة للمؤسسات الدينية بقرار يسمح لهم إدارة مدارسهم وفق معتقداتهم وأفكارهم. وعلى نحو يتماشى مع السياسة التعليمية في الدولة. فهناك الوحدة التعليمية الإسلامية، والوحدة التعليمية للنصارى. إلخ.

 

الدراسات السابقة:

هناك دراسات طرَقَت أبواب التعليم الإسلامي في غانا بشكل أو آخر، يورد الباحث أهمها.

 

أولا: دراسة بعنوان: ( تاريخ التعليم الإسلامي في المنطقة الشمالية في غانا) للباحث إدريس عبد الله[13].


هدفت الدراسة التعرف على العلاقة بين التجارة ونشأة التعليم الإسلامي في المنطقة التي ركزت عليها الدراسة، والأطوار التي مر بها التعليم الإسلامي، ومدى إسهام التعليم الإسلامي في التنمية الاجتماعية، ومدى مناسبة الأسس المنهجية التي تقوم عليها المدارس الإسلامية في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية القائمة في البلاد.

 

وفي سبيل العمل لتحقيق هذه الأهداف اتبع الباحث المنهج التاريخي التحليلي للاستنباط والتحليل والاستفادة. وقد توصل الباحث إلى جملة من النتائج من أهمها؛

أ) أن الحركة التجارية التي دارت بين سكان شمال غانا وبين المسلمين من الهوسا الذين قدموا من شمال نيجيريا كان لها أثر على الإسلام والتعليم في المنطقة.

 

ب) أن الأسس المنهجية التي تقوم عليها المدارس الإسلامية لا تسعف في إعداد جيل قادر على مواجهة تحديات مجتمعه.

 

وقد استفاد الباحث من أسلوب تلك الدراسة وبعض الأحداث التاريخية. فتعرف على تاريخ التعليم قبل عهد المدارس الإسلامية في غانا. كما وقف على بعض الشخصيات الذين كان لهم الفضل في نشأة المدارس الإسلامية. غير أن البحث الحالي يختلف من هذه الدراسة في أمور منها:

1- أنها استهدفت الوقوف على مدى إسهام التعليم الإسلامي في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. والبحث الحالي يرمي إلى الوقوف على واقع التعليم الإسلامي من حيث أطواره ونظام تعليمه ومشكلاته.

 

2- اقتصارها على المنطقة الشمالية، أما البحث الحالي سوف يتوسع ليشمل المناطق الأخرى.

 

3- أن حقبة الدراسة شملت قرني التاسع عشر، والعشرين. بينما اقتصر البحث الحالي على الفترة ما بين 1371هـ- 1951م وحتى 1422هـ 2001م

 

علاوة على ذلك لم تتطرق الدراسة لجهود خريجي الجامعة الإسلامية في مجال التعليم الإسلامي في غانا فهذه من الجوانب التي يأمل البحث الحالي في أن يوفق في استيعابها

 

ثانيا: دراسة عبد الرحمن عبد الله الشيخ بعنوان: ( التطورات التعليمية والثقافية في إفريقية - نموذج غانا)[14].


وقد استخدم الباحث المنهج التاريخي التحليلي لإلقاء الضوء على الخلفية التعليمية والثقافية لسكان غانا. وشمل ذلك العادات والتقاليد وبعض المعتقدات. ثم ذكر شيئا عن التعليم الإسلامي وهي كالآتي:

أ) استعراض بعض جوانب التعليم الإسلامي في غانا، وما كان عليه الأمر أيام الاستعمار.

 

ب) أن القاديانيين في غانا هم أول فرقة من الفرق المنتمية إلى الإسلام سار على نهج نظام التعليم الغربي الذي أتى به الاستعمار.

 

وقد توصل الباحث إلى جملة من النتائج من أهمها:

1- الوجود الفعلي للثقافة والتعليم الإسلامي في غانا رغم إغفال المراجع الأجنبية عنها.

2- الصلة الوثيقة بين التعليم والدين في تاريخ التعليم الغاني.

 

وقد لاحظت أن الموضوعات التي وردت في هذه الدراسة لا تغطي كثيرا من جوانب التعليم الإسلامي في غانا. فعلى سبيل المثال لم تتطرق لكيف كانت نشأة التعليم الإسلامي، كما لم تقم بتشخيص واقع نظامه ولا مشكلاته. وهذه من الجوانب التي يرجو البحث الحالي القيام بدراستها.

 

ثالثا: دراسة محمد إبراهيم محمد بعنوان: ( الدعوة الإسلامية المعاصرة في غانا[15].

انطلقت هذه الدراسة من هدف التعرف على واقع الدعوة الإسلامية في غانا، وأطوارها، وأبرز شخصياتها، وبعض التحديات، التي تواجهها. ولتحقيق هذا الهدف، استخدم الباحث المنهج الوصفي التاريخي لعرض مسيرة الدعوة الإسلامية في غانا، عبر مراحلها المختلفة. وكان من أهم ما تطرقت إليه الدراسة، ولها الصلة بهذا البحث، أن مؤسسات التعليم الإسلامي، تعد من أهم وسائل الدعوة في غانا، ولذلك عرض لبعض مؤسسات التعليم في غانا ونظمها الدراسية.

 

وقد استفاد الباحث من هذه الدراسة في الجوانب التي تطرقت إليها والمتعلقة بالتعليم الإسلامي، وبعض الأحداث والوقائع التاريخية عن دولة غانا عامة، وعن الدعوة الإسلامية خاصة.

 

ولكن هذه الدراسة، كما هو بين من خلال عنوانها، والهدف الذي انطلقت منه، أنها ركزت على مجال الدعوة؛ ولذا لم تغط إلا جانبا محدودا من الجوانب التي يصبو هذا البحث إلى استيعابها.

 

خطة البحث:

إن معالجة مشكلة البحث، والإجابة عن تساؤلاته، اقتضت تقسيمه إلى الفصول الآتية:

المقدمة:

فقد تناولتْ الإطار العام للبحث، حيث تضمنت تحديد أهدافه وتساؤلاته وأهميته، ومنهجه، والحدود التي يتحرك فيها، والتعريف ببعض مصطلحاته. وختمت بالحديث عن الدراسات التي طرقت أبواب هذا الموضوع، سواء ما كان منها مباشرة أو غير مباشرة.

 

الفصل التمهيدي:

عرضت فيه للملامح العامة لدولة غانا من حيث التعريف بها، مع إعطاء التصور عن أوضاعها الجغرافية، والسياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، وتاريخ دخول الإسلام فيها، ثم نبذة عن أحوالها التعليمية؛ باعتبار أنها من الأمور المؤثرة على التعليم الإسلامي في غانا. كما عرضت فيه للتعليم الإسلامي من حيث مفهومه وأهدافه وخصائصه، ليكون ذلك معيارا لما ينشده هذا البحث لأبناء المسلمين في غانا.

 

الفصل الأول:

ركز هذا الفصل على تطور التعليم الإسلامي في غانا. وكان ذلك على محورين. أما المحور الأول فكان الحديث فيه حول وصف نظام التعليم الإسلامي وأهم مراكزه، وبعض شخصياته العلمية، في الفترة التي سبقت فترة هذه الدراسة. ثم جاء المحور الثاني الذي بيَّنت فيه بداية التحول من النظم التعليمية القديمة إلى النظم التعليمية الحديثة، وبعض العوامل التي أدت إلى ذلك. وتوسع الحديث ليشمل مختلف المؤسسات التعليمية في العصر الحديث.

 

الفصل الثاني:

وقد أفردت فيه الحديث عن بعض عناصر نظام التعليم في المدارس الإسلامية، بدءا بالأهداف التعليمية وانتهاء بالتمويل.

 

الفصل الثالث:

جاء فيه التجسيد لبعض محاولات حكومات غانا لإيجاد التكامل بين التعليم الإسلامي، وبين التعليم المدني الذي تتبناه الدولة؛ لذلك كان التركيز على وحدة التعليم الإسلامي: نشأتها، وأهدافها، وأثرها على التعليم الإسلامي في غانا.

 

الفصل الرابع:

تحدث هذا الفصل عن جوانب من جهود خريجي الجامعات في الدول الإسلامية، وبخاصة الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة. فتطرقتُ فيه للمنح الدراسية وأثرها على التعليم الإسلامي. ثم الحديث عن خريجي الجامعة الإسلامية: أعدادهم، وواقع توزيعهم على خريطة غانا، مع الذكر لبعض نشاطاتهم التعليمية والدعوية.

 

الفصل الخامس:

قد جاء هذا الفصل ليمثل النهاية الحتمية لما استعرضته الفصول السابقة. حيث تمت فيه دراسة وتحليل لبعض مشكلات التعليم الإسلامي في غانا، مع ذكر بعض الحلول. ثم ختمت الرسالة بأهم النتائج والتوصيات التي توصلت إليها. ثم عقب ذلك ببعض الفهارس العلمية.

 

هذا فقد كان جل همي ومقصدي أن أسدّ ثغرة من ثغور التربية الإسلامية، ولو بأن أجمع نصوصا ثم أعيد تنظيمها. وأرجو أن أكون بهذا الجهد قد وضعت لبنة توضع بعدها لبنات فيتم البناء. والحمد لله رب العلمين.

 

أهم نتائج البحث:

لقد توصل الباحث في دراسته إلى عدة نتائج من أهمها ما يلي:

1) أن دولة غانا الحديثة لا تمت بالصلة إلى دولة غانة الإسلامية التي قامت في الصحراء الغربية على يد حركة المرابطين. وإنما استعارت غانا الحديثة هذا الاسم تَيَمُنًا وتفاؤلا بأمجاد تلك الدولة الإسلامية.

 

2) أن تفوق النصارى على المسلمين ثقافيًا، وسياسيًا، واقتصاديًا، ليس لما لهم من سبق الوجود في البلاد، وإنما يرجع ذلك إلى خطط الاستعمار البغيض وتحالفه مع المؤسسات التنصيرية، حيث عهد بالشئون التعليمية في البلاد إلى المؤسسات التبشيرية؛ ليتم صبغها بصبغة نصرانية، لا يمكن الفصل بينهما، وأهملت المدارس الإسلامية بلا دعم ولا عناية.

 

3) أن السياسة التعليمية في عهد الحكومات الوطنية الأولى لم تختلف عما كان عليه الأمر في أيام الاستعمار، حيث أهملوا التعليم الإسلامي مع علمهم برفض المسلمين لأي تعليم لا ينطلق من مبادئ الدين الإسلامي. الأمر الذي أدّى إلى إضعاف المسلمين علميًا وثقافيًا.

 

4) تعتبر اللغة العربية أول لغة الكتابة التي عرفها شعب غانا قبل ظهور لغات الكتابة الأخرى؛ ولذا لم تخلُ بيوت أمراء غانا الوثنيين الأقدمين من العلماء من المسلمين، الذين تولّّّّوا الأعمال الإدارية والاستشارية.

 

5) اقتران نشأة التعليم الإسلامي في غانا بدخول الإسلام، حيث عهد المسلمون بإقامة المدارس والأماكن التعليمية الأخرى في أحيائهم بقصد تربية أبنائهم.

 

6) تأثَر نظام التعليم الإسلامي القديم في غانا بالنظم التعليمية في الدول المجاورة. حيث تأثرت نظم التعليم في المناطق الشرقية بنظم التعليم في نيجيريا، وتأثرت المناطق الغربية بما كان عليه الأمر في ساحل العاج.

 

7) ارتبط التعليم الإسلامي منذ نشأته في غانا بالهدف الديني بعيدا عن الأطماع الدنيوية. ويرى الباحثون في مجال التربية والتعليم ضرورة الأخذ بالمفهوم والهدف الواسع للتعليم الإسلامي حتى يتناسب مع متغيرات، وتحديات العصر الحديث.

 

8) أن مؤسسات التعليم الإسلامي في غانا مرّت بعدة مراحل. حيث بدأت بالكتاتيب القرآنية للأطفال، والحلق العلمية للكبار. ثم تطورت لتصبح مدارس إسلامية منظمة. وقد أصبحت جل المدارس الإسلامية في العصر الحالي مدارس إسلامية إنجليزية. وتعود بداية التحول من مرحلة نظام الكتاتيب إلى مرحلة نظام المدارس من منتصف القرن العشرين الميلادي.

 

9) رغم تشجيع الإسلام على تعليم المرأة إلا أنه لا يزال مستوى إقبال الفتيات المسلمات على التعليم ضعيفا في الأحياء الإسلامية. ويرجع ذلك إلى جملة من المفاهيم الخاطئة؛ من أهمها اعتقاد بعض الآباء أن النساء لا حاجة لهن إلى التعليم ما دام مصيرهن إلى الزواج.

 

10) أن التعليم الإسلامي في غانا لا يزال أهليا رغم اعتراف الدولة بالمدارس المنتمية إلى وحدة التعليم الإسلامي.

 

11) أن المدارس الإسلامية في غانا تعتمد في غالبية مناهجها على المقررات الدراسية التي تأتيها من الدول الإسلامية، وأنها بحاجة إلى الارتقاء علميًا وماديًا نحو الإعداد المحلي للمناهج والمقررات الدراسية.

 

12) ارتباط التعليم الإسلامي بما عرف في العصر الحديث بالمنَح الدراسية. ولا تزال المنح الدراسية تقوم بدور هام في نشر التعليم. وتعدُّ المنح الدراسية التي تقدمها الدول الإسلامية وبخاصة المملكة العربية السعودية عاملًا أساسيًا في تحول التعليم الإسلامي في غانا، حيث كان لعودة الخريجين أثرٌ بالغُ الأهمية في تعديل نظام التعليم الإسلامي.

 

13) لقد أسهمت وحدة التعليم الإسلامي بنشأتها في إيجاد التقارب بين نظام التعليم الإسلامي، وبين نظام الدولة في التعليم، وأنها بحاجة إلى المتابعة العلمية حتى لا تَفرِض هذه العلوم نفسها على حساب العلوم الإسلامية.

 

14) أن الخريجين من الجامعات الإسلامية كان لهم جهود مميزة في تطور التعليم حتى بلغ ما هو عليه في الوقت الحالي.

 

15) عدم التوازن في توزيع الخريجين في مناطق غانا. ففي حين تعاني بعض المناطق من شح في الخريجين، يلاحظ ازدحامهم في مناطق أخرى.

 

16) يعاني معظم الخريجين في المدارس الإسلامية، وكذلك بعض الخريجين من الدول الإسلامية والعربية بنوع من التنقص والازدراء، حيث لا يجدون الوظائف المناسبة في القطاعات الحكومية، والوظائف الإدارية ذات تأثير في الدولة؛ لعدم اعتراف الدولة بنوع الشهادات والتخصصات التي يحملونها. الأمر الذي يدعو إلى إعادة النظر في نوع إعداد الذي يجب أن يقدم للطلاب قبل خروجهم لمواصلة دراستهم في الخارج.

 

17) إن من بشائر الخير وبواعث الأمل، صمود التعليم الإسلامي في غانا أمام أصناف التحديات التي تواجهه، وانتشار المدارس الإسلامية في كافة المدن والقرى.

 

18) عدم وجود هيئة مركزية، تلعب دور المرجعية في الإشراف على التعليم الإسلامي.

 

19) أن جل المشكلات التي تعصف بالأمة الإسلامية في غانا مَنشؤها القصور في التربية والتعليم، وضعف برامجها وخططها.

 

20) كشف البحث عن جملة من المشكلات والعقبات التي تواجه التعليم الإسلامي في غانا، وقد تم ذكر بعض المقترحات التي ستسهم _ بإذن الله _ في تذليل تلك العقبات.

 

توصيات البحث:

1) لما كانت دول غرب إفريقية، وبخاصة الدول المجاورة لغانا، تعاني من أزمات تعليمية متشابهة، يوصي البحث الحالي بإجراء بحوث المقارنة بين أنظمة التعليم الإسلامي في دول غرب إفريقية بقصد الوقوف على جوانب القوة والضعف في الأنظمة التعليمية لتلك الدول للاستفادة من تجارب البعض.

 

2) يعتبر الاستعمار من العوامل التي ساهمت في إعاقة نهوض التعليم الإسلامي في دول جنوب الصحراء الغربية في إفريقية بعامة، والتعليم الإسلامي في غانا بخاصة، وعمل للحد من انتشاره وهيمنته. ولهذا يوصي هذا البحث بإجراء بحوث حول أثر الاستعمار على التعليم الإسلامي في غرب إفريقية، وسبل التخلص من مخلفات تلك الآثار.

 

3) إن التجدد السريع الذي يحدث في مجال التعليم في العالم بحاجة إلى متابعة واعية، وهذا لا يتأتى إلا مع وجود هيئة علمية مسئولة عن ذلك. وعليه يوصي الباحث بإنشاء مركز التعليم الإسلامي لدول غرب إفريقية، على غرار مكتب التربية العربي لدول الخليج.

 

4) المراجعة الشاملة لبرامج التعليم القائمة في غانا، وعرضها على محك النقد، بقصد تذليل الصعوبات التي تواجهها؛ على أن يتولى ذلك المتخصصون في مجال التربية.

 

5) الاهتمام بالبحوث التربوية الميدانية الجادة، بهدف رصد مشكلات التعليم الإسلامي، والعمل على علاجها في ظل تطلعات مجتمع غانا، ومتطلبات العصر.

 

فهرس الموضوعات

الموضوع

الصفحة

شكر وتقدير

د

ملخص البحث

و

المقدمة

2

الافتتاحية

2

أهداف البحث

5

تساؤلات البحث

5

أهمية البحث

5

حدود البحث.

6

منهج البحث.

7

مصطلحات البحث.

8

الدراسات السابقة

8

خطة البحث.

11

التمهيد التمهيدي

15

المبحث الأول: لمحة عامة عن جمهورية غانا.

15

المطلب الأول: سبب تسميتها "غانا"

15

المطلب الثاني: الأوضاع الجغرافية.

20

المطلب الثالث: البناء السكاني

23

المطلب الرابع: الحالة السياسية

25

المطلب الخامس: الحالة الاقتصادية

28

المطلب السادس: الحالة الاجتماعية.

31

المطلب السابع: دخول الإسلام في جمهورية غانا

32

دخول الإسلام في أفريقيا.

35

دخول الإسلام في غرب أفريقيا.

38

المرحلة الأولى: التجارية

38

المرحلة الثانية: قيام دولة المرابطين

39

المرحلة الثالثة: قيام دول إفريقية إسلامية.

40

دخول الإسلام في غانا.

40

العامل الأول: التجارة

42

العامل الثاني: الهجرة

43

العامل الثالث: الدعوة والدعاة

44

العامل الرابع: قيام بعض الممالك الإسلامية.

45

العامل الخامس: الطب.

46

النشاط الثقافي المصاحب لانتشار الإسلام في المغرب العربي وغرب إفريقيا

48

جامع القيروان.

48

جامع القيروان بفاس

49

جامع الزيتونة.

49

المبحث الثاني: نبذة عامة عن التعليم في غانا

52

تاريخ التعليم المدني في غانا

52

التعليم الإسلامي في عهد الاستعمار.

57

نظرة عامة للتعليم في عهد الاستعمار

59

الإصلاحات التعليمية في عهد الحكومات الوطنية 62
السياسة التعليمية الجديدة 1987م - 2000م 68
فكرة السياسة التعليمية الجديدة. 68

الإطار العام للسياسة التعليمية الجديدة

69

الأهداف الاستراتيجية للسياسة التعليمية

70

هيكل النظام التعليمي في غانا ( السلّم التعليمية).

72

التعليم الأساسي ( المرحلة الابتدائية والثانوية الدنيا)

72

أهداف التعليم الأساسي

72

المرحلة الثانوية الدنيا

73

مدة الدراسة في كل عام دراسي.

73

المواد الدراسية في مرحلة التعليم الأساسي

75

المواد الدراسية في المرحلة الابتدائية.

75

المواد الدراسية في الثانوية الدنيا

76

المواد الدراسية في مرحلة الثانوية العليا

76

التقويم والاختبارات

77

الجهات المسئولة عن التعليم

78

الجامعات في غانا

79

المبحث الثالث: التعليم الإسلامي مفهومه وأهدافه وخصائصه.

81

المطلب الأول: مفهوم التعليم في الإسلام

81

العلاقة بين التعليم الإسلامي والتربية الإسلامية

85

المطلب الثاني: أهداف التعليم الإسلام

87

المطلب الثالث: خصائص التعليم الإسلامي

90

الربانية في المبدأ

90

فرضية التعليم (إلزامية التعليم )

91

الاستمرارية في طلب العلم (التعليم مدى الحياة )

92

الاستفادة من خبرات الآخرين.

93

الرحلة في طلب العلم (الرحلة العلمية )

94

اقتضاء العلم العمل.

95

الفصل الأول: تطور التعليم الإسلامي في غانا

99

المبحث الأول: التعليم الإسلامي قبل نشأة المدارس الإسلامية

99

المطلب الأول: أهم مراكز التعليم في ذلك العهد

99

المطلب الثاني: أبرز العلماء المعلمين في غانا قبل منتصف القرن العشرين.

105

من أشهر العلماء في كماسي في مدينة كماسي

105

من أشهر علماء مدينة أكرا

108

بعض علماء المنطقة الشمالية ( تملي وما حولها)

109

المطلب الثالث: نظام التعليم الإسلامي قبل عهد المدارس الإسلامية.

111

الأهداف التعليمية للتعليم القديم في غانا

113

أماكن التعليم.

114

مراحل التعليم

117

المناهج والمقررات الدراسية.

118

أسلوب التدريس

124

أسلوب التدريس في المدارس القرآنية

124

أسلوب التدريس في المدارس العلمية

128

ظروف معيشة المشايخ والمدرسين

130

المبحث الثاني: التعليم الإسلامي في عهد المدارس الإسلامية

133

مدخل حول كلمة المدرسة

133

المطلب الأول: نشأة المدارس الإسلامية في غانا

135

مرحلة الضعف والتكوين.

136

مرحلة النهضة.

137

المدارس العربية الإسلامية المنظمة

138

المدارس الإسلامية الإنجليزية النظامية

139

المطلب الثاني: بعض العوامل التي دفعت إلى إنشاء المدارس الإسلامية

149

نماذج من المدارس الإسلامية في كل من منطقة أكرا وكماسي وتملي

142

التعريف ببعض المدارس الإسلامية.

147

معهد الدراسات الإسلامية - في أكرا

148

المدرسة الأزهرية للثقافة الإسلامية

152

معهد العنبرية الإسلامي.

153

المعهد العالي للدراسات الإسلامية.

155

مدرسة الراجحي الإسلامية.

156

معهد أحيا للتعليم الإسلامي

157

مجمع أبي بكر الصديق( معهد تحفيظ القرآن الكريم سابقا).

158

مدرسة السلمانية الإسلامية.

159

معهد النورية الإسلامي

159

المبحث الثالث: البيئات التعليمية الأخرى غير المدارس.

161

المطلب الأول: الكتاتيب

161

المطلب الثاني: حلقات تحفيظ القرآن الكريم

153

المطلب الثالث: الدروس العلمية في المساجد

170

المطلب الرابع: الدراسات الإسلامية واللغة العربية في جامعات غانا

175

المبحث الرابع: وضع تعليم المرأة المسلمة في غانا

188

الفصل الثاني: نظام التعليم في المدارس الإسلامية

209

تمهيد في التعريف بنظام التعليم.

209

المبحث الأول: أهداف المدارس الإسلامية

212

المطلب الأول: الأهداف التعليمية.

212

مفهوم الأهداف التعليمية

212

المطلب الثاني: أهداف المدارس الإسلامية في غانا

217

المبحث الثاني: المناهج والمقررات الدراسية في المدارس الإسلامية في غانا

221

المطلب الأول: المناهج التعليمية عند التربويين

221

مفهوم المناهج التعليمية

221

المطلب الثاني مناهج التعليم في المدارس الإسلامية

227

المرجع في وضع المناهج التعليمية في المدارس الإسلامية في غانا

227

عرض المواد الدراسية في بعض المدارس الإسلامية

229

المبحث الثالث: المراحل الدراسية وسلّم التعليم في المدارس الإسلامية

242

المطلب الأول: مفهوم سلّم التعليم وأهميته.

242

المطلب الثاني: السلّم التعليمي في المدارس الإسلامية.

244

المبحث الرابع: المدرسون

247

المطلب الأول: التدريس وكفاياته

247

مسئوليات المعلم التربوية

252

المطلب الثاني: المدرسون في المدارس الإسلامية في غانا

255

المبحث الخامس: الطلاب

259

المبحث السادس: طرق التدريس. والوسائل التعليمية

262

المطلب الأول: مفهوم طريقة التدريس وأهميتها وأنواعها

262

المطلب الثاني: بعض طرق التدريس في المدارس الإسلامية في غانا

265

المبحث السابع: نظام التقويم والامتحانات

268

المطلب الأول: مفهوم التقويم وأنواع الامتحانات التقويمية.

268

المطلب الثاني: نظم التقويم في المدارس الإسلامية في غانا

273

المبحث الثامن: النشاط

278

المطلب الأول: النشاط المدرسي مفهومه وأهميته ومجالاته

278

المطلب الثاني: النشاط في المدارس الإسلامية بغانا

284

المبحث التاسع: المباني المدرسية

287

المطلب الأول: المبنى المدرسي ولزوم العناية به

287

المطلب الثاني: أشكال مباني المدارس الإسلامية في غانا.

289

المبحث العاشر: تمويل التعليم

291

المطلب الأول: التمويل على التعليم أهميته وأهم مصادره

291

المطلب الثاني: التمويل على التعليم في غانا وأهم مصادره.

294

الفصل الثالث الوحدة التعليمية الإسلامية (Islamic Education Unit)

299

المبحث الأول: تعريف الوحدة وسبب نشأتها

299

مراحل نشأة وحدة التعليم الإسلامي

302

أهداف وحدة التعليم الإسلامي.

305

مسئوليات وحدة التعليم الإسلامي

305

الجهات المسئولة عن إدارة شئون وحدة التعليم الإسلامي.

306

عدد المدارس الإسلامية المسجلة تحت وحدة التعليم الإسلامي

308

المبحث الثاني: أثر الوحدة على التعليم الإسلامي

312

الآثار الإيجابية لوحدة التعليم الإسلامي.

312

جوانب القصور التربوي والتعليمي في وحدة التعليم الإسلامي

313

المبحث الثالث: المشكلات التي تواجه وحدة التعليم الإسلامي

317

الفصل الرابع: جهود خريجي الجامعة الإسلامية في تطوير التعليم الإسلامي

324

المبحث الأول: المنح الدراسية وأثرها على التعليم الإسلامي.

324

المنحة الدراسية في تاريخ التعليم الإسلامي

324

أثر المنح الدراسية على التعليم الإسلامي في غانا

326

جهود الجامعة الإسلامية في نشر التعليم الإسلامي من خلال المنح الدراسية

327

المبحث الثاني: خريجو الجامعة ( من الغانيين)

337

المطلب الأول: عدد الخريجين وتخصصاتهم ودرجاتهم العلمية.

334

المطلب الثاني: توزيعهم على مناطق غانا.

336

المبحث الثالث: إسهام الخريجين في مجال التعليم الإسلامي.

341

المطلب الأول: تأسيس المدارس الإسلامية

342

المطلب الثاني: إسهامهم في بناء المناهج وتطويرها

345

المطلب الثالث: إسهامهم في مجال الدعوة.

346

المطلب الرابع: أهم نشاطات الخريجين في مجال الدعوة في غانا.

350

غرس العقيدة الصحيحة في نفوس المدعوين

349

الجولات الدعوية.

350

رعاية المسجد

351

البرامج الدعوية عبر الوسائل الإعلامية

352

إنشاء المؤسسات والجمعيات الدعوية الخيرية

353

بعض الجمعيات التي يشرف عليها خريجو الجامعة الإسلامية

346

الفصل الخامس: أهم المشكلات التي تواجه التعليم الإسلامي في غانا

359

المبحث الأول: المشكلات التي تتعلق بنظام التعليم.

359

عجز نظام التعليم الإسلامي في غانا عن تحقيق التوفيق بين الأصالة والمعاصرة

359

مشكلة ازدواجية التعليم.

366

غياب الأهداف التعليمية الفاعلة

369

المشكلات التي تتصل بالمناهج والمقرات الدراسية

371

عدم استمرارية المراحل الدراسية.

474

غياب إدارة مركزية مسئولة عن شئون التعليم الإسلامي

375

نبذ المجتمع للتعليم الإسلامي

377

ضعف نشاطات المؤسسات التعليمية الأخرى غير المدارس.

379

المبحث الثاني: مشكلات الطلاب بعد التخرج

382

المبحث الثالث: مشكلة المعلمين في المدارس الإسلامية في غانا

384

المبحث الرابع: المشكلات المتعلقة بالتمويل والمباني المدرسية

386

المبحث الخامس: مشكلة التنصير

389

المبحث السادس: الوسائل المقترحة لحل المشكلات

399

نتائج البحث.

411

توصيات البحث.

414

الفهارس

415

الملاحق.

454



[1] أي: أصل الشيء. ينظر: محمد بن يعقوب الفيروزآبادي، القاموس المحيط، ص 530.

[2] محمد بن محمد أبو شهبة، السيرة النبوية في ضوء الكتاب والسنة، 2 /30.

[3] عن البراء بن عازب قال: (أول من قدم علينا مصعب بن عمير وابن أم مكتوم وكانوا يقرئون الناس القرآن) محمد بن إسماعيل البخاري، الجامع الصحيح، كتاب مناقب الأنصار، باب مقدم النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه المدينة، برقم (3925) ص746.

[4] محمد أمين المصري، المجتمع الإسلامي، ص79.

[5] مهدي رزق الله أحمد، دور العلاقات التجارية في دخول الإسلام في أفريقية الغربية قبل الاستعمار الأوروبي، ص70.

[6] عبد الفتاح مقلد الغنيمي، الحضارة الإسلامية في غانا، مجلة المنهل، الرياض: المجلد (45)، السنة 1403هـ ص25.

[7] عبد الحليم العويس، مشكلات التعليم في إفريقيا غير العربية، مجلة البحوث الإسلامية، الرياض: العدد (27)، السنة 1410هـ ص237.

[8] عبد الحليم العويس، المرجع السابق، نفس المكان.

[9] صالح بن حمد العساف، المدخل إلى البحث في العلوم السلوكية، ص206.

[10] ذوقان العبيدات وآخرون، البحث العلمي مفهومه وأدواته وأساليبه، ص209.

[11] المقابلة: هي أداة من أدوات البحث، يتم بموجبها جمع المعلومات والبيانات من قبل المفحوص، والتي تمكن الباحث من الإجابة عن تساؤلات البحث أو اختبار فروضه.

ينظر: صالح العساف، المدخل إلى البحث في العلوم السلوكية، ص388.

[12] الملاحظة: هي أداة أخرى للبحث، وهي تعني الانتباه المقصود والموجه نحو سلوك أو ظواهر فردية أو جماعية معينة بقصد متابعتها ورصد تغيراتها ليتمكن الباحث بذلك من وصفها، أو وصفها وتحليلها، أو وصفها وتقويمها. ويلجأ الباحثون إلي هذه الأداة في الموضوعات التي لا يمكن دراستها عن طريق المقابلة أو الاستبيان، مثل: الطقوس الدينية والعادات، وبعض التقاليد الاجتماعية.

ينظر: صالح العساف،المدخل إلى البحث في العلوم السلوكية، ص406؛ وذوقان عبيدات وآخران، البحث العلمي، ص153.

[13] بحث قدم لنيل درجة الماجستير في جامعة كاب كوست، غانا، 1997م، باللغة الإنجليزية.

[14] النسخة التي بين يدي الباحث عبارة عن كتاب مطبوع، وقد ذكر المؤلف أن أصله بحث تقدم به للحصول على درجة الماجستير بعنوان " تاريخ التعليم في غانا". ينظر: ص7.

[15] تقدم به الباحث لنيل درجة ماجستير في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض عام 1415هـ.





 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • أنماط التعليم الشرعي في العصر الرقمي: دراسة مقارنة بين التعليم المباشر والإلكتروني والهجين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التغير في المفاهيم التربوية: التعليم مدى الحياة أم التعليم من أجل المساهمة في وظيفية الحياة؟!(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • التعليم الديني في نظام التعليم الأذربيجاني(مقالة - المترجمات)
  • دراسة مقارنة لأثر بعض أساليب تعليم الرياضيات على التحصيل بالصف السابع من التعليم الأساسي (PDF)(كتاب - موقع أ. د. فؤاد محمد موسى)
  • التعليم عند العلامة صديق حسن خان القنوجي 1248هـ - 1307هـ دراسة وصفية تحليلية(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • الهند: جمعية التعليم الإسلامي تنظر في تغيير المنهج التعليمي(مقالة - المسلمون في العالم)
  • مؤتمر لتعزيز التعليم الإسلامي في أكرا عاصمة غانا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • غانا: مشروع تشغيل الشباب يتبرع بمواد بناء لوحدة التعليم الإسلامي(مقالة - المسلمون في العالم)
  • استراتيجية التعليم التعاوني ودورها في تعليم اللغة الثانية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • أثر مفهوم التعليم المبرمج عند سكينر في تطوير مواقع تعليم اللغة العربية(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/11/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب