الكوكب المنير بشرح الجامع الصغير للعلامة محمد بن عبد الرحمن العلقمي الشافعي (ت969هـ) من حديث: ((اقتلوا الحيات كلهن...)) إلى: ((إن الله احتجر التوبة...)) دراسة وتحقيقا

ملخص الرسالة

الكوكب المنير بشرح الجامع الصغير

للعلامة محمد بن عبد الرحمن العلقمي الشافعي (ت969هـ)

من حديث: ((اقتلوا الحيات كلهن...)) إلى: ((إن الله احتجر التوبة...))

دراسةً وتحقيقًا

المقدمة

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70 – 71].

أما بعد[1]:

فإن علم الحديث الشريف من أجلِّ العلوم قدرًا وأعلاها ذكرًا وأعظمها فخرًا، وقد تسابق العلماء في القديم والحديث لخدمة حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - والعناية به جمعًا وتدوينًا، ثم شرحًا وتبيينًا، فأولى أئمة الحديث المتقدمون عنايتهم الكبيرة بجمع حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - وتدوين سنته وحفظها من الضياع؛ فإن السنة النبوية قرينة القرآن من حيث كونهما مصدري الشريعة الإسلامية، وهي المبينة لكتاب الله، والمبينة لما أجمل من معانيه، ولا غنى بالقرآن عن السنة كما هو مقرر عند أهل العلم؛ فكانت العناية بعلم الحديث الشريف وفقهه وبيان معانيه من الأمور التي يجب الاهتمام بها، ومن هنا حرصتُ أن يكون مشروعي في رسالة الماجستير تحقيق كتاب يعتني بالسنة النبوية وفقهها وشرح معانيها وبيان ألفاظها، ووقع الاختيار على كتاب:

الكوكب المنير بشرح الجامع الصغير:

للشيخ العلامة محمد بن عبد الرحمن العلقمي؛ لما وجدت فيه من العناية الكبيرة بالحديث الشريف شرحًا لغريبه، وبيانًا لمعانيه وألفاظه وكلامًا على أحكامه وفوائده.

هذا وأتقدم بالشكر الجزيل والتقدير العظيم لفضيلة المشرف على الرسالة الشيخ الدكتور: خالد بن مرغوب بن محمد أمين، الأستاذ المساعد بقسم فقه السنة، الذي غمرني بلطفه ودماثة خلقه، ولم يألُ جهدًا في توجيهي وإفادتي خلال مدة إعداد الرسالة، فبارك الله فيه، وجزاه عني أفضل الجزاء وأوفره.

كما أشكر كلية الحديث الشريف بالجامعة الإسلامية ممثلة في عميدها، وأعضاء قسم فقه السنة فيها، على ما لقيته منهم من تعاون كبير وتسهيل لإجراءات تسجيل هذه الرسالة، فجزى الله الجميع خير الجزاء.

والشكر موصول لكل من ساعدني في إنجاز هذه الرسالة من مشايخ وزملاء وأهل، وأسأل الله تعالى أن يضاعف للجميع الأجر، وأن يجعل ما بذلوه ذخرًا لهم في الآخرة.

وختامًا: هذا جهد المقل، وحسبي أني بذلت جهدي، واستفرغت وسعي، وأنفقت وقتي، فإن أصبت فمن الله وحده، وإن أخطأت فمن نفسي، وأستغفر الله تعالى.

وأقول كما قال التوربشتي في خاتمة شرحه للمشكاة: «ولا آمن فيما أوردته عن عثرة القلم، وكبوة الذهن، وهفوة الحفظ، وغفلة القلب، فعلى من عثر على شيءٍ من ذلك أن يفتق رتقه، ويرقع خرقه، ويضم نشره» [2].

وأسأل الله جل وعلا بأسمائه وصفاته أن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه، نافعًا لعباده، وأن يتقبله مني بقبول حسن، وينفعني به بمنِّه ورحمته، وأن يعيذني من فتنة القول والعمل؛ إنه ولي ذلك والقادر عليه.

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

سبب اختيار الموضوع:

إن مما دعاني لاختيار هذا الموضوع، أسبابًا متعددة، أوجزها فيما يلي:

1- كونه يتعلق بكتاب يعدُّ من الكتب المهمة في الحديث النبوي، وهو كتاب الجامع الصغير من أحاديث البشير النذير، للحافظ جلال الدين السيوطي رحمه الله، الذي جمع فيه غالب الأحاديث النبوية القولية مرتبة على الأحرف الهجائية، مما يسهل الوصول إلى الحديث المراد. وقد انتشر الجامع الصغير وذاع ذكره عند أهل العلم، فكانت الحاجة ماسة إلى شرح يحل مشكله ويبين غريبة ويشرح نصوصه.

2- لأنّ كتاب الكوكب المنير هو أول شرح للجامع الصغير، مما جعله محل اهتمام العلماء من بعده في الاستفادة من الشرح، ونقلهم عنه كما ستأتي الإشارة إلى ذلك عند الكلام على قيمة الكتاب.

3- أهمية كتب شروح الحديث، ونفعها الكبير للطالب من حيث تنوع العلوم المبثوثة فيها، كعلوم الفقه واللغة والمصطلح وأصول الفقه والعقيدة، وما يذكر فيها من غريب الحديث وأسماء الرجال، وغيرها من العلوم الشرعية.

قيمة الكتاب:

تبرز أهمية الكتاب بسبب تعلقه بعلم من أشرف العلوم وأجلِّها ألا وهو حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فالكتاب شرح وتبيين لمعاني حديث النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم -، ومقاصدها وألفاظها، والكتاب يحتوي على ثروة علمية كبيرة متعلقة تعلقًا وثيقًا بفقه السنة وبيان معانيها، فقد حرص المؤلف رحمه الله على دراسة الأحاديث دراسة تحليلية في الغالب تقوم على بيان الألفاظ وشرحها من كتب الغريب ومعاجم اللغة، ثم الكلام على ما في الحديث من فوائد ومسائل وأحكام، ويمكن تحديد القيمة العلمية للكتاب فيما يلي:

1- قام المؤلف بالشرح والبيان لأحاديث كثيرة يقل الكلام على شرحها وبيانها.

2- أنه أول شرح لكتاب (الجامع الصغير في سنن البشير النذير) للسيوطي، ولاشك أن الجامع الصغير من أهم كتب الجوامع في الحديث لما احتوى عليه من أحاديث نبوية كثيرة، تستوعب جملة كبيرة جدًّا من الأحاديث.

3- الشارح يعتني عناية كبيرة ببيان معاني الألفاظ والكلمات، مع النقل الموسع عن أئمة اللغة وكتب الغريب.

4- ينقل المؤلف عن شروح كثيرة للمتقدمين منها ما هو مخطوط ومنها ما هو مفقود، مثل شرح ابن رسلان على سنن أبي داود، والدميري على سنن ابن ماجه، والمشكاة والبيضاوي على المشكاة، وشرح زين العرب للمشكاة.

5- اهتمام كثير من العلماء بالكتاب ونقلهم عنه، ومنهم المناوي في فيض القدير والتيسير فقد أكثر من النقل عن الكوكب المنير، بل اعتمد في فيض القدير كثيرًا على شرحه، وقد يشير إليه أحيانًا، انظر فيض القدير: (2/68) (3/138) (3/187) (3/195) (3/254) (3/475) (3/495) (6/86) (6/155)، وأحيانًا يعبر عنه بالشارح كما في: (2/68) (4/252) (4/277). وفي مواضع أخرى ينقل عنه بدون إشارة.

ونقل عنه في التيسير في مواضع منها: (1/705) و(2/218) و(2/284).

كما نقل عنه المباركفوري في تحفة الأحوذي في مواضع منها: (7/430).

وأكثر من النقل عنه ابن علان الصديقي في دليل الفالحين في شرح رياض الصالحين ومنها: (1/15) و(2/43). وشمس الحق العظيم آبادي في عون المعبود في مواضع كثيرة منها: (2/114). وكذلك المباركفوري صاحب مرعاة المفاتيح في مواضع متعددة منها: (1/128) و(1/335).

وممن نقل عنه الإمام المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب في الرسائل الشخصية ضمن مجموعة المؤلفات (1/105)، والشيخ حمد بن ناصر بن معمر في الفواكه العذاب (ص96)، والعجلوني في مواضع من كشف الخفاء منها: (1/443)، والحسيني في البيان والتعريف: (1/337)، وابن عابدين في رد المحتار في مواضع منها: (1/351) (2/192)، والبهوتي في كشاف القناع: (1/313)، وكل هذا النقل يدل على أهمية الكتاب وعلو منزلته عند أهل العلم واحتفائهم به وشهرته عندهم.

خطة البحث:

تتكون خطة البحث من مقدمة، وقسمين، وخاتمة، وفهارس علمية.

فأمَّا المقدمة:

فتتضمن سبب اختيار الموضوع، وقيمة الكتاب، وخطة البحث، ومنهجي في التحقيق.

القسم الأول: الدراسة:

ويشمل ثلاثة فصول:

الفصل الأول: ترجمة موجزة للحافظ السيوطي:

وفيه سبعة مباحث:

المبحث الأول: اسمه ونسبه وكنيته.

المبحث الثاني: مولده ووفاته.

المبحث الثالث: نشأته العلمية.

المبحث الرابع: شيوخه.

المبحث الخامس: تلاميذه.

المبحث السادس: ثناء العلماء عليه.

المبحث السابع: مؤلفاته.

الفصل الثاني: ترجمة العلقمي:

وفيه ثمانية مباحث:

المبحث الأول: اسمه ونسبه ونسبته.

المبحث الثاني: مولده ووفاته.

المبحث الثالث: نشأته العلمية.

المبحث الرابع: شيوخه.

المبحث الخامس: تلاميذه.

المبحث السادس: ثناء العلماء عليه.

المبحث السابع: عقيدته.

المبحث الثامن: آثاره العلمية.

الفصل الثالث: دراسة الكتاب:

وفيه خمسة مباحث:

المبحث الأول: تحقيق اسم الكتاب وتوثيق نسبته للمؤلف.

المبحث الثاني: منهجه في الكتاب.

المبحث الثالث: مكانته وثناء العلماء عليه.

المبحث الرابع: مصادره في القسم المحقق.

المبحث الخامس: وصف النسخ الخطية ونماذج منها.

القسم الثاني: النص المحقق:

ويشمل الأحاديث:

من: (( اقتلوا الحياة...)) إلى: ((إن الله احتجر التوبة...)).

منهجي في التحقيق:

يتمثّل المنهج الّذي سلكته في تحقيق نصّ الكتاب في النّقاط التّالية:

1- نسخت الأصل وِفْق القواعد النّحْويّة والإملائيّة المتعارف عليها.

2- قابلت المنسوخ بالأصل.

3- ثمّ بعد ذلك عارضتُه مع النّسخ الأخرى، مع إثبات الفروق في الحاشية.

4- حرصتُ على التأكّد من سلامة النّصِّ، وضبطته، ووضعت علامات التّرقيم الملائمة بين جمله، وألفاظه.

5- رقّمت أحاديث الكتاب، ووضعت له رقمين، الأول: رقم عام وهو الموافق لترقيم الجامع الصغير للسيوطي، وعليه تكون جميع الإحالات. والثاني: رقم خاص وهو ترقيم الأحاديث المشروحة في الجزء المحقق. ومثاله: [1324/ 1].

علمًا بأنني سرت في ترتيب الأحاديث على وفق الأصل وهو مخطوطةُ عارف حكمت، والتي قد تخالف ترتيب الجامع الصغير أحيانًا، وأنبه على ذلك في موضعه.

6- ضبطت بالشكل الأسماءَ والألقاب والكلماتِ التي تحتاج إلى ضبط قدر الإمكان.

7- عزوت الآيات إلى مواضعها من القرآن الكريم بذكر اسم السّورة، ورقم الآية.

8- قمت بعزو أحاديث المتن إلى مصادرها بحسب تخريج الحافظ السيوطي لها في الجامع الصغير، ثم قد أعزو إلى بعض المصادر الأخرى زيادةً في التوثيق، مع الكلام المختصر على الحديث، وبيان درجته، إذا لم يكن في الصحيحين، أو أحدهما.

9- قمت بعزو الأحاديث التي يذكرها المؤلف في الشرح، ثم أقوم بدراستها على وفق ما تقتضيه الصناعة الحديثية.

10- وثّقتُ النّصوص وقمت بعزوها إلى مصادرها حسب القدرة والإمكان.

11- قمت بترجمة الأعلام الذين جاء ذكرهم في الشرح، فمن كان منهم في إسناد حديث اكتفيت بترجمته من تقريب التهذيب للحافظ، ومن لم يكن كذلك ترجمت له من كتب التراجم المشهورة. مع وضع مصدرين للترجمة في الغالب.

12- قمت بدراسة مختصرة لبعض المسائل الفقهية والعقدية التي يذكرها المؤلف في الشرح.

13- قمت بشرح الكلمات الغريبة التي لم يشرحها المؤلف وذلك يشرحها من كتب اللغة والغريب وشروح الحديث.

14- قمت بالتعريف بالبقاع والأماكن التي يرد ذكرها في الشرح.

15- وضعت في آخر الكتاب فهارس علمية، وهي تحتوي على ما يلي:

1- فهرس الآيات الكريمة.

2- فهرس الأحاديث الشريفة.

3- فهرس الآثار.

4- فهرس الألفاظ الغريبة.

5- فهرس الرواة والأعلام.

6- فهرس الأماكن.

7- فهرس الأشعار.

8- فهرس أسماء الكتب الواردة في الشرح.

9- فهرس المصادر والمراجع.

10- فهرس الموضوعات.

الخاتمة

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، أحمده على أن وفَّقني لإتمام تحقيق هذا الجزء من الكتاب، فله الحمد أولًا وآخرًا، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد:

فبعد هذا الجهد المتواضع في إخراج هذا السفر المبارك، والكتاب القيم، فهذه خاتمة أوجز فيها ما توصلت إليه من نتائج، وهي تتلخص فيما يلي:

1- كتاب الكوكب المنير بشرح الجامع الصغير للعلقمي هو أول شرح للجامع الصغير للسيوطي، وعليه اعتمد كثير من الشراح اللاحقين للجامع الصغير، كما نقل عنه الكثير من العلماء.

2- أن الشارح وهو محمد بن عبد الرحمن العلقمي، كان من خيرة أهل العلم في زمانه، وقد شهد له بالعلم والفضل الكثير من العلماء والمؤرخين.

3- تميز العلقمي في شرحه الكوكب المنير بميزات كثيرة، منها: سهولة العبارة ووضوحها، العناية بالألفاظ الغريبة، ذكر المسائل الفقهية، ضبط الكلمات المشكلة، ذكر التقاسيم والفروق، ذكر أسباب ورود الحديث، وغير ذلك مما هو مذكور في المقدمة.

4- ثراء المادة العلمية التي احتوى عليها الكوكب المنير؛ وذلك لكثرة المصادر التي رجع إليها المؤلف، وانتخب منها مادة هذا الشرح، والتي زادت على مائة وستين كتابًا.

5- طول نفس الشارح وإسهابه في شرح كثير من الأحاديث.

6- الكتاب يعتبر مرجعًا مهمًّا، ومصدرًا ثريًّا من مصادر فقه السنة، ومعرفة معاني وشروح الأحاديث النبوية.

7- لم يشرح العلقمي في الكوكب المنير جميع أحاديث الجامع الصغير، بل يقوم بترك شرح بعض الأحاديث، وخاصة التي يتكرر معناها، أو سبق شرح مثيلاتها.

التوصيات:

1- ضرورة العناية والاهتمام بكتب شروح الحديث وفقه السنة النبوية، وإخراج المخبوء منها وما أكثرها في خزائن المخطوطات.

2- العناية بالدراسات والبحوث التي تثري فقه السنة النبوية من جميع جوانبها، اللغوية والفقهية، وبيان الغريب، والناسخ والمنسوخ، وغيرها من الجوانب العلمية التي تعتني بتحليل نصوص الأحاديث النبوية وشرحها وبيان غوامضها وكشف مشكلاتها.

3- إبراز جهود الأئمة السابقين في دراسة السنة النبوية، وبيان مناهجهم وطرقهم، حتى يستفيد المتأخرون منها، وتكون لهم زادًا ونبراسًا لدراسة السنة وفقهها.

وختامًا:

هذا ما وسعه جهدي، وتمكن منه فهمي، وعذري أني لم أدخر وسعًا في إخراج الكتاب على أكمل صورة، وأحسن وجه، فإن يكن صوابًا فمن الله، وإن يكن فيه نقص أو قصور فمني، وهو من سمات بني آدم والكمال لله وحده، وآمل ممن عثر في هذا العمل على خطأ أو سهو، أن ينبهني عليه، وله وافر الأجر والثناء، وجزيل الشكر والدعاء، كما أتقدم بجزيل الشكر لفضيلة الشيخ الدكتور خالد بن مرغوب بن محمد أمين، على ما تفضل به من توجيهات قيمة وآراء سديدة.

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

فهرس الموضوعات