• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    زبدة البيان بتلخيص وتشجير أركان الإيمان لأحمد ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    مفهوم الصداقة في العصر الرقمي بين القرب الافتراضي ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (9) بسيط ...
    محمد تبركان
  •  
    تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني طبعة دار البر ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    التحقيق في ملحمة الصديق (7) دلالات وعبر
    محمد صادق عبدالعال
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    الثقة بالاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في شخصية النبي صلى الله عليه وسلم
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    المجموع في شعر علماء هجر من القرن الثاني عشر إلى ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    المصحف المرتل بروايات أخر غير رواية حفص عن عاصم
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / تاريخ
علامة باركود

كتاب "تذكرة العلماء" أصدق مصدر لثقافة جونفور وضواحيها

د. أورنك زيب الأعظمي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 23/2/2015 ميلادي - 4/5/1436 هجري

الزيارات: 11118

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

كتاب "تذكرة العلماء"

أصدق مصدر لثقافة جونفور وضواحيها


مدخل إلى الموضوع: منذ فجر تاريخها بقيت الهند تروج العلم، وتشجع العلماء، وتساهم في تطوير مختلف فروعه على أرضها، وعلى هذا فقد اعتبرها الناس في أقصى العالم وأدناه أرضًا لها قيمتها العالية في حضانة العلم، وتربية العلماء، وتدريب الأولياء، ومن بين مناطقها التي تفُوق الحصر ما تشتهر وتمتاز بخدمتها الخاصة بالعلم والعلماء، حتى ضاهى بها أبناء الهند مناطق دولية خاصة بخدمة العلم والعلماء، ألا وهي مدينة دلهي، وإله آباد، وفارانسي، وجونفور، وفي هذه العجالة نود أن نتحدث عن جونفور وضواحيها.

 

فجونفور منطقة تقع في شرق الهند، إنها نالت شهرة في العالم حينما تولى اهتمامها سلاطين الهند ونوابوها المسلمون، وحينذاك أصبحت هذه المنطقة مركزًا للعلم والمعرفة، فنزل بها العلماء والأولياء مقيمين بها ومعتبرينها دورًا لهم؛ حيث حيوا وحيث ذاقوا الموت ودفنوا، وبما أنها أحيت العلم وشجعت العلماء فقد قام العديد من المؤرخين والمترجمين بتأليف الكتب والرسائل عن نشر العلم والمعرفة ببحبوحتها، وقيام العلماء والأولياء على كلكلتها، وهذه الكتب والرسائل هي من بين مخطوط ومطبوع، ضائع وموجود، وطويل وقصير، وهي كلها تقدم صورة جونفور وضواحيها بما يبهت العقول، ويسحر القلوب، لحضانتها للعلم والمعرفة، ولغَنائها بالعلماء والأولياء، ولإنجابها العديد من العلماء العباقرة والأولياء الربانيين، ولكن في هذه العجالة نود أن نفرد دراستنا بمصدر أولوي عنها، ألا وهو "تذكرة العلماء"، وهو كتاب وجيز للغاية، إلا أنه يطوي بين دفتيه معلومات نادرة قيمة عن هذه المنطقة وضواحيها، لا سيما عن نشر العلم والمعرفة فيها، وقيام العلماء والأولياء بها، ورزقها بالعديد من العلماء العباقرة، والأولياء الربانيين.

 

سُعِدَ بتأليف هذا السِّفر الكريم الشيخ خير الدين محمد الإله آبادي، ثم الجونفوري (ت 1216هـ/ 1801م)، وقام بتصحيحه وترجمته للإنجليزية والاعتناء بطبعه البروفيسور محمد ثناء الله، من كلية بريسيدينسي بكولكاتا، غربي بنغال، وتم طبعه من المطبعة الألطافية رقم - 33 شارع بِنْيَابُوخَرَ، كولكاتا سنة 1352هـ المصادفة لسنة 1934م، كما اهتم بنشره أبو الفيض وأنصاره، رقم - 16 زقاق حيات خان، كولكاتا، بنغال الغربية.

 

موجز عن الكاتب: هو الشيخ خير الدين محمد، ولد ببلدة إله آباد في 12/ صفر سنة 1165هـ، بدأ دراسته في سن الحادية عشرة من عمره، درس كافة العلوم منذ البداية حتى النهاية على أفضل العلماء: السيد محمد حسين الموسوي الأورنغ آبادي، ثم جعل يدرس الطلاب تحت إشرافه، ولما توفاه الله في سنة 1185هـ غادرها لجونفور؛ حيث كان الشيخ محمد العسكري الجونفوري يفيد الطلاب ببراعته في العلوم والآداب، لا سيما فن البلاغة، فدرس عليه "فرائد البلاغة" للملا محمود الجونفوري، و"شرح چغمني" في الهيئة، كما درس "مسلم الأصول" على الشيخ أبي الخير، وهكذا اشتغل بها في تعليم الطلاب وتأليف الكتب بها، وبعدما أمضى بها إحدى عشرة سنة رجع منها إلى وطنه، وأقام مدرسة جعل يدرس فيها الطلاب، ولما تمت سيطرة النواب شجاع الدولة على إله آباد في 1186هـ وضاقت أرضها بما رحبت على العلماء والمشايخ لم يقلَّ الشيخ خير الدين عزة ودرجة، فنادم الإمبراطور شاه عالم، والنواب آصف الدولة، كما جعل مسؤولًا عن إدارة "إمام بارة"، وهكذا اقترح الشيخ خير الدين تأسيس مدرسة جديدة بلكناؤ، إلا أن اقتراحه لم يلقَ التأييد والتحقيق، فأحاط به اليأس، فتوجه نحو إله آباد وبنارس يدرس فيهما طلاب العلوم، توفي الشيخ خير الدين في 1216هـ الموافق للعام 1801م، له مؤلفات عديدة، منها: "فوائد النحو"، و"فوائد الحسن"، و"نقد الجواهر"، و"نقد البلاغة"، و"منهج الفرائض"، و"عين الإيمان"، و"لطائف الأبرار"، و"جونفور نامة"، ومؤلفات أخرى.

 

مصادر هذا الكتاب: بجانب رؤية أمور وشؤون جونفور، وممارسة قضاياها الاجتماعية، وحضور جلسات علمائها، ومشاركة دوائر أوليائها، وزيارة خانقاهات مشايخها، ومشاهدة معالمها التاريخية بصورة مباشرة - فقد استفاد الكاتب في كتابة تراجم هؤلاء العلماء الجهابذة ورجال الدين الربانيين وأولياء الله ومشايخ الأمة من كتب ورسائل ومذكرات وكتابات تم تأليفها من قبل ملوك الهند وسلاطينها وشعوبها من الكتاب والمؤرخين، فمن هذه الكتب والرسائل والمذكرات ما يلي:

تاريخ فيروز شاهي، وطبقات ناصري، ومآثر الكرام، وأخبار الأخيار، ومناقب الصِّدِّيقين، وتاريخ بابرية، وخزانة عامرة، وتاريخ منعمي، وطبقات أكبري، ووقائع جونپور، ورقعات عالمگيري.

 

وعلى الرغم من ذلك فما كتبه عن شخصيته لا يوجد في كتاب غير هذا.

 

محتويات هذا الكتاب: هذا الكتاب الفارسي يحتوي على 75 صفحة من القطع الصغير (17*10)، ويشتمل على مدخل في الموضوع، وذكر منطقة جونفور، و28 شخصية علمية وروحية، وقيام مدرسة جونفور، وترجمة الكاتب ذاته، فيبتدئ الكتاب بحمد الله، والثناء على رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، ومن ثم التفت المؤلف إلى أهمية العلم، والإشارة إلى فضله، ومن هنا خلص إلى مدح الإنكليز، والحديث عن تشجيعهم للشعب على الحصول على العلم ونيل الفضل والكمال فيه، وقال المؤلف: إن الإنكليز لا يتعصبون لأهاليهم، بل يقدرون البارزين من كل أمة خير تقدير، ويزِنون لهم أثقل زنة.

 

أهدى المؤلف كتابه هذا إلى الحاكم صاحب الفضيلة لورد مارغوليس ولز بهادر بعدما أطراه وأحصى محاسنه ومحامده، وفي النهاية أنشد ما يلي من الشعر:

عيب است، وليكن هنر است از موري
پائے ملخے پيش سليمان بردن

 

ترجمة: ومع أن تقديم رِجل الجراد للضعيف ملؤه قبح، فإنه لا يقبح أن تقدم ملكة النمل رِجل الجراد لسليمان عليه السلام.

 

ثم قسم الشيخ خير الدين الجونفوري كتابه هذا إلى ثلاثة فصول تالية وخاتمة:

1- الفصل الأول في بيان بعض الأخبار عن مدينة جونفور.
2- والفصل الثاني في بيان أخبار 28 عالمًا ربانيًّا كبيرًا.
3- والفصل الثالث في تأسيس مدرسة في مدينة جونفور، والسعي في أن يردها طلاب العلم من كل أنحاء العالم، وتوفير كافة التسهيلات لهم.

 

وفي الخاتمة كتب المؤلف شيئًا من ترجمته، وأنهى الكتاب بالدعاء للحكومة الإنكليزية وحكامها في الهند.

 

هذا، وفي الفصل الأول ذكر الشيخ خير الدين الجونفوري تاريخ مدينة جونفور، وشيئًا من أخبارها، فقال: إن هذه المدينة كانت معدنًا للعلم والفضل والكمال، فقد قال: إن الملا محمدًا الأصفهاني في كتابه "سير الملوك": إن جميع بلاد الهند يوجد فيها كثير من العلماء وأهل الكمال، ولا سيما في ولايتي أودھ وإله آباد، عمت فيها مدارس، وبنيت فيها مساجد، وانتشرت فيها خانقاهات يقصد إليها الطلاب من كل أنحاء العالم.

 

وفي ولاية إله آباد منطقة تسمى جونفور، عمرها السلطان فيروز الدهلوي سنة 770هـ، ثم صارت هي عاصمة للحكومة الشرقية، ومعدنًا للعلم، ومركزًا للعلماء، وعندما هرب الملك همايون منهزمًا إلى إيران والتقى مع الشاه طهماسپ بادره الملك طهماسپ بالسؤال عن هذه المنطقة وعلمائها وشيوخها.

 

وكذا جاء في كتاب "تاريخ شاهجهان": "قال الملك شاهجهان عن مدينة جونفور: جونپور شيراز مملكت ماست؛ أي: جونفور معدن العلم، ومركز العلماء بالنسبة لحكومتنا، كما أن شيراز كانت مترعًا للعلم والفضل بالنسبة لإيران".

 

وبالجملة فكانت مدينة جونفور تدوي بالعلم، وتضِجُّ بالعلماء منذ عهد بانيها الملك فيروز الدهلوي حتى نهاية عهد الملك محمد شاه، إنها كانت مرجعًا لطلاب العلوم، ومحلًّا لِمن اشتغل بترويجه.

 

ثم ذكر المؤلف أخبار مدينة جونفور خلال عصر نوابي أودھ، ثم في زمن حكومة الإنكليز، ومن حسن حظ هذه المنطقة أنها بقيت مترع العلم، ومأوى العلماء في كل زمن من أزمانها، وفي كل حالة من حالاتها.

 

وأما الفصل الثاني من هذا الكتاب، فهو يختص بسِيَر بعض العلماء والأولياء وأخبارهم، ومحامدهم ومآثرهم، وعددهم ثمانية وعشرون عالِمًا، وأسماؤهم كما يلي:

1- الشيخ علاء الدين الدهلوي

2- الشيخ شرف الدين اللاهوري

3- الشيخ القاضي شهاب الدين الدولت آبادي

4- القاضي عبدالمقتدر الشريحي

5- القاضي نصير الدين الغنبدي

6- الشيخ أبو الفتح

7- الشيخ عيسى الدهلوي

8- الشيخ محمد بن عيسى

9- بهاء الدين الجونفوري

10- الشيخ الهداد

11- الشيخ صفي

12- القاضي عبدالجبار

13- الشيخ كبير

14- الشيخ الشاه عزيز الله بن شاه نعم الله

15- الشيخ غزالي المشهدي

16- الشيخ مبارك

17- الشيخ علي المتقي

18- المير الحاجي صدر

19- المير يوسف المشهدي

20- الملا فراحي

21- الملا محمد أفضل الجونفوري

22- الملا محمود الجونفوري

23- الشيخ عبدالرشيد

24- الشيخ محمد ماه

25- الشيخ غلام الغوث

26- الملا محمد علي الجونفوري

27- القاضي مستعد خان

28- الشيخ محمد حسن العسكري

 

ويكتب تراجم هؤلاء العلماء، بحيث إنه يتحدث عن طبقتهم وعلاقتهم بالملوك والسلاطين وعصورهم، ثم يتحدث عن أوطانهم وأصولهم، ثم ينطق عن أطوار دراساتهم وبراعتهم فيها، ومن ثم يتكلم عن مسؤولياتهم التدريسية والتدريبية، وكيف اعتنى بهم الملوك والسلاطين والشعوب، وإلى أين بلغت شهرتهم في مجالاتهم الخاصة، ومن هم خلفاؤهم وورثتهم للعلم والمعرفة، وما هي الكتب والمؤلَّفات التي خلفوها، والتي قرأها الكاتب ذاته، وينهي تراجمهم هذه بذكر وفَيَاتهم ومقابرهم، وقد أوجز هذه التراجم، كما فصلها حسب الحاجة، وإليكم نموذجًا من كتابته مع ترجمتِها العربية:

يقول وهو يكتب ترجمة الشيخ محمد العسكري:

"از عجائب بزرگان اين روزگار ذات ستوده صفات مولانا محمد عسكرى رحمة الله عليه بود. آنحضرت در اوائل حال چند كتب درسى بخدمت مير محمد مليح گذرانيده بود. قضا را روزے نظر توجه حضرت شاه عشق حسين كه از اوليائ وقت بود بروے افتاد. فرمود چرا هرج تلمذ ميكشي بنشين وتلميذان را درس بده. حسب الحكم آنجناب مولانا بر مسند استادى نشست. از الف بائ تا بيضاوى كتاب هر علم وفن عربى خواه فارسى خواه هندوى هر كسے مى آورد او را بے تامل تعليم مى نمود. مزاج آزادانه داشت. وپابند رسوم دنيوى نبود. برائ تماشائ وسير كه او خانه بر مى آمد طالبان علم همراه مى بردند. بر دكان هر بازارے كه بخاطرش ميگذشت نشسته استفاده ميفرمود. با طفلان وجوانان وپيران ودولتمندان وغريبان در خور ويكسان داشت. دولتخانه وے مجمع دولتمندان ومرجع مستمندان بود. رضيع وشريف كه از طرف جونپور ميگشتند بخدمت وے می رسيدند. صاحبان انگريز كه قدرشناس هر شخص اند چون بديدن وے مى آمدند ومشكلات هر علم از او مى پرسيدند. بعده حصول جواب انصاف ميكردند كه اينچنين شخص جامع الكمالات در اطراف گيتى كم ديده شد. نواب شجاع الدوله بمنت والحاح بسيار از جونپور متصدع قدوم فيض آباد شد. آنحضرت كه شايق تماشائ قدرت الهى بود بفيض آباد رفت. نواب شجاع الدوله از ملاقات آنحضرت بحدے مسرور شد. ونذور گذرانيد۔ عرصه بست وشش سال است كه فوت كرد. از رحلت وے جونپور بے رونق گرديد. مير حسن على برادر عم زاده وشاگرد آنحضرت در مقام وے بتدريس طالبان مى پرداخت. اكنون نقاهت پيرى وضعف بيمقدور او را از تدريس طالبان علم باز داشت"[1].

 

ترجمة: كان الشيخ محمد العسكري من أعاجيب المشايخ الصالحين من عصره، في البداية درس بعض المقررات الدراسية على الشيخ مير محمد مليح، ومن حسن الحظ أن الشاه عشق حسين، أحد أولياء ذاك العصر، قد وقعت نظرته عليه، فقال له: لماذا تتلمذ هكذا؟ تعالَ واقعد في مكاني، وخض في تدريس الطلاب، فتولى العسكري مسؤولية التدريس، وجعل يعلم كلَّ من حضره كتابَ كل فن وعلم من الألف إلى الياء، بالعربية كان أو بالفارسية والهندية، حتى علم تفسير البيضاوي بدون قراءة سابقة بعيدًا من أي تذبذب، كان حرًّا منطلقًا فكره، فلم يبالِ برسميات عصره، وحينما خرج من داره للتنزه أو للتمتع تبعه طلاب العلم، وكان يتمتع من كل دكان شاء أن يجلس فيه، وكانت معاملته غير متحيزة مع كل من الأطفال والشبان والشيوخ، والأغنياء والفقراء، فكانت داره مرجعًا للأغنياء، وملجأ للفقراء المحتاجين، وكان يحضره كل من الأشراف والوضعاء إذا مروا به من أي جهة من شتى جهات جونفور، وحينما زاره الحكام والأمراء الإنجليز الذين كانوا مفطورين على تكريم الناس، وسألوه عن مشكلة أي قضية عانوا منها، وحينما وجدوا حلًّا مقنعًا من عنده أنصفوا القول بأنه رجل كامل يقل نظيره في العالم، وحينما زار النواب شجاع الدولة مدينة فيض آباد بعد إلحاح من أهاليها وصل إليها محمد العسكري الذي كان مولعًا بالسير والتنزه، فلما لقيه النواب شجاع الدولة غمره السرور، وقدم إليه النذور، مات قبل اليوم بست وعشرين سنة، وترك موته جونفور ذات خراب ودمار، ناب منابه ابن عمه وتلميذه مير حسن علي، إلا أنه قد امتنع الحين عن التدريس؛ لشدة ضعفه، وكِبَر سنه.

 

وأما الفصل الثالث فهو يتحدث عن قيام مدرسة جونفور، وبما أن هذه المدينة كانت دارًا للعلم والعلماء منذ القدم، فما نسيت الحكومة الإنكليزية أيضًا هذا الجانب من مدينة جونفور، وتوجهت إليها، وأقامت حيثيتها العلمية في زمن حكومته.

 

وفي الخاتمة كتب المؤلف سيرته الذاتية التي قمت بتلخيصها في بداية هذه المقالة، ولقد أطال المؤلف ذكره خلافًا للعادة.

 

وأتم تأليف كتابه هذا في 25/ سبتمبر 1801م، المصادف للخامس عشر من شهر جمادى الأولى سنة 1260هـ، وختم الكتاب بهذا الدعاء: يا مسبب الأسباب، اجعله مقبولًا بين الناس، ومحبوبًا لدى ذات ربِّ العالمين، يا أرحم الراحمين.

 

أهمية هذا الكتاب:

ومع أن هذا الكتاب يبدو كتابًا لتراجم وسير العلماء، فإن نظرة عاجلة في محتوياته تثبت أنه كتاب حافل بالمعلومات عن مختلف المواضيع العلمية والروحية والتاريخية والثقافية، فلأهميته جهات وجوانب عديدة نود أن نسلط الضوء على بعض منها كما يلي:

أولًا: أهميته التاريخية والثقافية: أول ما يبادر إلى أنظارنا بعد قراءة القليل من صفحات هذا الكتاب أنه يفيدنا عن تاريخ جونفور ولو بصورة موجزة؛ فهو بطريقة أو بأخرى يشير إلى ما حدث في جونفور من أبرز وأخطر الأمور والقضايا، فمثلًا هو يفيدنا كيف ومتى شنت الغارة على جونفور وحاول السلطان سكندر هدم مساجدها الشرقية، ثم كيف صد العلماء سبيله إلى هذا العمل الشنيع، وهو كذلك يذكر لنا جسر جونفور وسوقها المكتظة بالناس، ومختلف مناطقها، واحتفالها بيوم ميلاد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم، ومع أنه لا يذكر أشكال المباني وصور الأواني والمجتمع البشري هنا، فإنه يدلنا على أنهم كانوا يحتفلون بالعيدين خير احتفال، وأن الملوك كانوا يقسمون الجوائز للمبرزين من الشعب والعلماء، وأن هذا المجتمع كان يعمه العلم وتكريم وأصحابه، فكانت كل دار من دُوره تكفل طالبًا للعلم، أو تُعين على عملية التعليم بصورة أو بأخرى، إن هذا المجتمع كان بعيدًا عن أنواع الخطأ والشر، وأنهم كانوا يفضلون مختلف أنواع الخير، حتى إن الهندوس كانوا يحضرون جلسات العلم والتربية للعلماء الربانيين والأولياء العارفين بالله.

 

وثانيًا: أهميته العلمية: ومع أن العلم وأنشطته تأتي تحت العنوان السابق، فإني قد أفردتها بالبيان هنا؛ لأجل رغبة الناس فيها، ومحبتهم لها؛ فقد كان الملوك والسلاطين يدعون العلماء الأعاظم للقيام بهذه المهمة؛ لكي يفيدوا بطول باعهم في العلم والفن من يريد الاستفادة منهم؛ فقد جاء عن السلطان فيروز شاه أنه دعا الشيخ علاء الدين الدهلوي إلى جونفور الذي قد لبى دعوته بعد قليل (10)، وأن السلطان محمود شاه قد دعا الشيخ شرف الدين إلى جونفور (12)، ووفر له كافة التسهيلات للتدريس والعبادة (13)، وأن القاضي عبدالمقتدر الشريحي قد جاء جونفور على أمل من السلطان إبراهيم (16)، وأن السلطان أورنغ زيب أمر بتوفير كافة التسهيلات للشيخ محمد ماه (51)، وأنه لما تولى الإمبراطور بهادر شاه زمام الحكم أجرى كافة التسهيلات للعلماء من جديد[2]، وبفضل دعوتهم كبار العلماء راج العلم وانتشر في هذه الديار، وكثرت المدارس الإسلامية؛ فقد كتب الشيخ خير الدين أن جونفور قد قام بها 44 مدرسة بفضل مجيء الشيخ علاء الدين الدهلوي إلى جونفور (11)، ويقول في مكان آخر من كتابه: در هر محله جونپور مدرسے بود كه در آں مدرسے بتعليم فيوض طالبان می پرداخت" (51)، (ترجمة: كانت مدرسة مستقلة في كل حي من أحياء جونفور، كان طلاب العلم يستفيضون فيها)، وأما عن كثرة الطلاب الكاثرة، فاقرأ ما يلي من قول الكاتب الجونفوري:

"در عهد حكومت نواب خانخاناں انبوه هجوم علما وطلبا در جونپور آنچناں بود كه هيچ خانه وكاشانه از آں خالى نمى نمود". (35)

 

ترجمة: قد كثر ازدحام العلماء والطلاب في جونفور في عهد حكم النواب خانخانان، إلى حد أنه لم يكن بيت أو قصر خاليًا لا من هؤلاء ولا من هؤلاء.

 

وثالثًا: أهميته الأدبية: ومن هنا فإن الكاتب قد حاول من خلال كتابه هذا صيانة ألواح المساجد وأبيات الشعراء الفارسيين وأقوالهم السائرة، وهذه كلها تراث أدبي قيم للغة الفارسية، فنود فيما يلي أن نذكر طرفًا منها:

مما تم نقشه على الحجر من الأبيات الفارسية في مسجد جونفور ما يلي:

شكر كز بارئ توفيق باتمام رسيد
اين عبادتگه آراسته كعبه نظير
كه بود بانئ آن پاك مكان بابا بيگ
ترك قبچاك نسب فائض خورشيد ضمير
بود از سال نبى نهصد ويكسال ونود
كه شده جامع بر روئ زميں نقش پذير
سال تاريخ تماميش خرد كرد رقم
منزل پاك عبادتگه اصحاب كبير[3]

 

ترجمة: الحمد لله على أنه قد تم بناء المسجد المزين، الذي يشبه كعبة الله، قد بنى هذا المبنى الطاهر بابا بيغ قبتشاك التركي، الذي يشرق وجهه كمثل الشمس، بني المسجد في سنة 991 للهجرة، وهكذا فقد تم ثبات مسجد جامع على وجه الأرض، قد بين العقل سنة إتمام بنائه بكلمات تالية: منزل پاك عبادتگه اصحاب كبير (991هـ).

 

ومن الأبيات الفارسية العديدة التي تمت صيانتها من قبل هذا الكتاب: ما رد عليه خواجگى من شكوى القاضي شهاب الدين الدولة آبادي:

اي نيش ازاں كه در قلم آيد ثنائ تو
واجب بر اهل مشرق ومغرب دعائ تو
اي در بقائ عمر تو نفع جهانياں
باقى مباد هركه نخواهد بقائ تو[4]

 

ترجمة: أيا من يمدحه القلم بلسانه، يجب على العالمين أن يدعوا لك، ويا من بقاؤه يحوي منافع للناس، لم يبقَ في العالم مَن لم يحب بقاءك.

 

وجاء فيه ما يلي:

من دلق خود باطلس شاهاں نمى دهم
من فقر خود بملك سليماں نمى دهم
از رنج فقر هر دل كنجے كه يافتم
آں رنج را براحت شاهاں نمى دهم[5]

 

ترجمة: لا أبيع ملبسي الرث بأطلس الملوك، ولا أشتري دولة سليمان بفقري، فما ظفرت به من خلاء قلبي بهم الفقر لا أريد بيعه براحة الملوك.

 

رد الشيخ عبدالرشيد دعوة الإمبراطور شاهجهان إلى زيارته بما يلي من البيت:

دنيا اگر دهند نخيزم زجائ خويش
من بسته ام حنائ توكل بپائ خويش[6]

 

ترجمة: لو وهبوني ما في الدنيا، لما تركت مكاني؛ لأني قد حنيت قدمي بالتوكل.

 

وأما الأقوال الفارسية السائرة، فهي لا تعد ولا تحصى.

 

ورابعًا: أهميته الروحية: والعلماء الذين جاء ذكرهم في هذا الكتاب كنا نعرفهم علماء ولا غير، ولكن من فضل هذا الكتاب أنه أخبرنا بجانب مهم لهؤلاء العباقرة؛ وذلك أنهم كانوا أولياء الله، والعارفين به بجانب كونهم علماء أفاضل، فكانوا يدربون السالكين، كما كانوا يعلمون طلاب العلم، فكل عالم ذكره الكاتب كان وليًّا صالحًا تقيًّا، فقال مثلًا في الشيخ شرف الدين اللاهوري: "--- عالم با عمل وعامل با علم بود"[7] (ترجمة: كان عالِمًا ذا عمل، ووليًّا ذا علم)، وقال في القاضي عبدالمقتدر الشريحي: "--- جامع فضائل صوري ومعنوي - سرآمد علما وپيشوائ أوليا است"[8]، (ترجمة: كان جامعًا بين المحاسن الخلقية والمحاسن الخلقية، وقائد العلماء، ورئيس الأولياء)، وقال في الشيخ أبي الفتح: "--- فاضل كامل ودانشمند وخدا پرست بود"[9] (ترجمة: كان عالمًا كبيرًا، وحكيمًا ووليًّا)، وقال في الشيخ عيسى الدهلوي: "--- عالم عامل وعارف كامل بود"[10] (ترجمة: كان عالمًا عاملًا وعارفًا بالله كاملًا)، وقال في الشيخ بهاء الدين الجونفوري: "--- تلميذ ومريد محمد عيسى است"[11]، (ترجمة: كان تلميذًا ومريدًا لمحمد عيسى)، وقال في الشيخ كبير: "--- از اوليائے وقت بود"[12] (ترجمة: كان من أولياء عصره)، وقال في الملا فراحي: "--- كمالات معنوي با فضائل صوري فراهم داد"[13] (ترجمة: قد جمع المحاسن الخلقية بالمحاسن المعنوية)، وقال في الشيخ عبدالرشيد: "--- از كبار اوليا واعاظم علما بود"[14] (ترجمة: كان من كبار الأولياء وعظام العلماء)، وقال في الشيخ غلام غوث: "--- عالم كامل وعارف با دل بود"[15] (ترجمة: كان عالمًا كبيرًا وعارفًا بالله عظيمًا).

 

وخامسًا: أهميته الدينية: وبجانب هذا وذلك، فقد كثرت فيها المساجد والخانقاهات التي لم تكن تبنى سوى لتهذيب العقول، وتربية الأذهان، وتطهير القلوب، فكما كانت هي أماكن للعبادة والعرفان، فكذلك كانت هي أماكن لتعليم الحكمة والتزكية، الأمر الذي بعث له النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، فقد كانت منطقة جونفور تسعد بوجود العديد من المساجد، كما كانت بها كثرة كاثرة من الخانقاهات، فقد قال الشيخ خير الدين الجونفوري: در هر كوچه خانقاهے كه درويشے در آں كاسبان فيوض حق را رهبرى مى ساخت" (51) (ترجمة: في كل زقاق كان خانقاه يقيم به درويش يهدي فيه مستهدي الصراط المستقيم)، وليس هذا فقط، بل كان الكفار يحضرون مجالس الوعظ والنصح؛ فقد جاء في القاضي عبدالمقتدر الشريحي أن المئات من الكفار قد تأثروا بوعظه؛ فخرجوا من ظلمة الكفر، ودخلوا نور الإسلام[16].

 

ملخص الحديث: فبدا من هذه الدراسة الوجيزة أن كتاب "تذكرة العلماء" مصدر أولوي قيم لتاريخ منطقة جونفور خلال الحكم الإسلامي، وأنه يفيدنا كيف سارت قافلة العلم والربانية إليها، وألقت عصا الترحال بأرضها، وكم عالمٍ وعارفٍ بالله كانوا يقيمون بها متوطنين، ومن ثم كانوا يفيدون بما نالوه من العلوم والفنون، وكانوا يفيضون بما تدربوا عليه من طرق المعرفة الربانية الخالصة، وأن هؤلاء العلماء والعارفين بالله لم يكونوا علماء وأولياء عاديين، بل كانوا نخبة من علماء العالم وأوليائه، وأن الحكومة قد دعمت هذه المسيرة العلمية والروحية في نشرها وانتشارها في المنطقة، وأنها كرمتهم في كل عصر من عصورها بما أمكن لها من أنواع التكريم والإعزاز، وأنه لما برزت مدرسة الحكومة البريطانية إلى حيز الوجود، واصلت هذه المسيرة مواصلة تركت أثرها على المنطقة حتى الآن، وبالجملة فكتاب "تذكرة العلماء" خيرُ مصدر وأوثقه لتاريخ جونفور، ومسيرة العلم والربانية فيها.



[1] تذكرة العلماء، ص 59 - 60.

[2] المصدر نفسه، ص 55.

[3] المصدر نفسه، ص 29 - 30.

[4] المصدر نفسه، ص 13 - 14.

[5] المصدر نفسه، ص 23.

[6] المصدر نفسه، ص 39.

[7] المصدر نفسه، ص 11.

[8] المصدر نفسه، ص 16.

[9] المصدر نفسه، ص 18.

[10] المصدر نفسه، ص 19.

[11] المصدر نفسه، ص 24.

[12] المصدر نفسه، ص 29.

[13] المصدر نفسه، ص 41.

[14] المصدر نفسه، ص 49.

[15] المصدر نفسه، ص 55.

[16] المصدر نفسه، ص 17.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • - معرض عن الثقافة الإسلامية في فرنسا
  • مكتبة الإسكندرية صرح الثقافة في الماضي والحاضر
  • كتاب تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس للديار بكري

مختارات من الشبكة

  • تسهيل المسالك بشرح كتاب المناسك: شرح كتاب المناسك من كتاب زاد المستقنع (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • هذا كتابي فليرني أحدكم كتابه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة الأصول في النحو(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • شرح كتاب الصيام من كتاب العمدة في الأحكام للحافظ عبد الغني المقدسي (600 هـ) (PDF)(كتاب - ملفات خاصة)
  • كتاب: النظرية الجمالية في العروض عند المعري ـــ دراسة حجاجية في كتاب "الصاهل والشاحج" للناقدة نعيمة الواجيدي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • إتحاف العباد بشرح كتاب الزاد: شرح كتاب الصلاة إلى باب الأذان والإقامة من زاد المستقنع (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • قضاء الأرب من كتاب زهير بن حرب: شرح كتاب العلم لأبي خيثمة (الجزء الثاني) (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • قضاء الأرب من كتاب زهير بن حرب: شرح كتاب العلم لأبي خيثمة (الجزء الأول) (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • إجماعات ابن حزم في كتابه (مراتب الإجماع) في كتابي: (الشهادات والدعاوى)(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • إجماعات ابن حزم في كتابه (مراتب الإجماع) في كتاب: (الصلاة) جمعا ودراسة(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 13/11/1446هـ - الساعة: 23:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب