• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (9) بسيط ...
    محمد تبركان
  •  
    تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني طبعة دار البر ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    التحقيق في ملحمة الصديق (7) دلالات وعبر
    محمد صادق عبدالعال
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    الثقة بالاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في شخصية النبي صلى الله عليه وسلم
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    المجموع في شعر علماء هجر من القرن الثاني عشر إلى ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    المصحف المرتل بروايات أخر غير رواية حفص عن عاصم
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    موقف أبي موسى الأشعري مع جندي من جنوده
    الشيخ عبدالعزيز السلمان
  •  
    النقد العلمي
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    المصحف المرتل وفق رواية حفص عن عاصم الكوفي بصوت ...
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    الطعن في رسالة النبي صلى الله عليه وسلم
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / تاريخ
علامة باركود

مدينة عقرة في رحلة الباليساني الكردي

أ. د. عماد عبدالسلام رؤوف

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 4/8/2014 ميلادي - 7/10/1435 هجري

الزيارات: 12083

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مدينة عقرة في رحلة الباليساني الكردي


يتناول هذا البحث مدينة "عقرة" بحسب وصف الرحالة الكردي طه بن يحيى بن الأمير سليمان الباليساني الخوشناوي، وقد نزل فيها مرتين، الأولى في حدود سنة 1188هـ/1774م، والثانية في حدود سنة 1201هـ/1786م.

 

وطه الباليساني هو الرحالة الكردي الوحيد - فيما نعلم - الذي طوَّف خارج وطنه كردستان مدة طويلة قاربت نصف قرن، بدءًا من مغادرته قريته باليسان سنة 1157هـ/1744م حتى استقراره الأخير في دمشق سنة 1204هـ/1789م، زار خلالها بلادًا كثيرة؛ حيث سلك طريق الحج مارًّا بالموصل ودمشق وبيت المقدس ويافا ودمياط والمنصورة وطنطا والقاهرة، ومنها إلى السويس فينبع وجدة ومكة حيث أدى فريضة الحج، وعاد بعدها إلى دمشق فطرابلس، ومنها ركب البحر إلى قبرص، ومنها إلى مصر مرة أخرى، ثم قصد مكة والمدينة لأداء الحج ثانية، ومنها إلى دمشق، فوصل إليها في سنة 1171هـ/1757م، ثم سلك طريق حمص في رحلة أخرى قاصدًا إستانبول، وقد وصلها بعد مشقة، فلم يلبث حتى تركها قاصدًا العراق، سالكًا طريق الفرات، فمر بهيت، ثم يمَّم شطر بغداد فدخلها سنة 1185هـ/1772م. ولم يكد يستقر به المقام فيها حتى قصد كركوك فكوي سنجق، ثم توجه إلى عقرة سنة 1201هـ/1786م، ومنها إلى زاخو فنصيبين فماردين، ومنها إلى حلب فحماة فحمص، ثم يمَّم أخيرًا إلى دمشق مرة ثالثة، حيث انتهت رحلته.

 

وقد حفلت هذه الرحلة بملاحظات جغرافية وتاريخية وصُوَر مفعمة بالحيوية عن الحياة الثقافية والاجتماعية في المدن التي نزل فيها، حتى يمكن القول: إن هذه الرحلة تعد واحدة بين أهم المصادر التي تؤرخ لعصرها من جوانبه المختلفة.

 

وإذا كانت أوصافه عن المدن الإسلامية التي مر بها في بلاد الشام ومصر والحجاز تجد ما يدعمها، أو يعوض عنها أحيانًا في كتب الرحلات الأخرى، فإن ما وصفه من القرى والقلاع في بلاده كردستان يأتي أكثر أهمية وتفردًا؛ فهذه البلاد لم تجِد من علمائها الكثيرين - فضلاً عن أدبائها - مَن عُني بالحديث عنها، أو تطرق إلى وصف معالمها من قلاع ومساجد ومدارس وخانات، وغير ذلك، ومع أن نظام التعليم في كردستان كان يفرض على طالب العلم التنقُّل الحر بين العلماء للدرس على أيديهم في اثنتي عشرة مدينة وقرية في أقل تقدير، فإن أحدًا منهم لم يسجِّل لنا شيئًا مما رآه من معالم تلك المدن والقرى، أو أن يصف الطرق التي سلكها قاصدًا إياها، وهكذا كان أدب الرحلات أكثر فنون الأدب فقرًا بين الكرد، ولولا حرص الكتاب والنساخ على تسجيل أسماء المواطن التي أنجزوا فيها كتبهم، وهي كثيرة فعلاً، لغابت عنا أسماء القرى العديدة التي كانت تنتج الثقافة في ذلك العصر[1].

 

ومن هنا تبرز أهمية النص الذي أثبته طه الباليساني في وصفه للمدن والقرى والقلاع الكردية؛ فهو قد تحدث بشيء من التفصيل عن قريته باليسان، وعن كوي سنجق، وقنديل، وقصروك، وعقرة، والشوش، وزاخو، وعددٍ من القرى التي لم يذكر أسماءها وإن نوَّه بأسماء أمرائها وبعض مشاهيرها من العلماء.

 

ويأتي وصف الباليساني لعقرة مهمًّا من أكثر من وجه؛ فقد شمل حديثه عنها لمحات عن أميرها المعاصر له، وهو فتح الله بك، من الأسرة البهدينانية الحاكمة في العمادية وأعمالها عهدذاك، كما نوه بأسماء بعض موظفي حكومتها، وعلمائها، وأشار إلى جامعها الكبير، وتطرق إلى وصف بعض معالمها العمرانية، لا سيما قلعتها التاريخية؛ فهو الوحيد الذي وصف هذه القلعة في عهد إمارة بهدينان، أيام كانت مأهولة بالموظفين الرسميين، وقبل أن تخلى من سكانها لتغدو مجرد بقايا لأبنية متروكة ومخربة.

 

لقد توقفنا في بحثنا عند هذه الجوانب جميعًا، فتتبعنا الطريق التي سلكها في الوصول إلى عقرة، وبعد مغادرته إياها، وعرَّفنا بمن التقى بهم من الأعلام، وتناولنا بالتحليل وصفه لقلعة عقرة، واقتفينا خطى أميرها في زيارته مقبرتها المندثرة، وما أشار إليه من المعالم التاريخية، وما إلى ذلك من شؤون[2]، وأضفنا إلى ذلك كله صورًا توثق تلك المعالم.

 

ولا بد من القول بأننا اعتمدنا في هذا البحث على نشرتنا المحققة من الرحلة، التي وضعنا لها عنوانًا يتفق ومضمونها؛ إذ لم يكن لها عنوان أصلاً، وهو (رحلة طه الكردي الباليساني في العراق وبلاد الشام والأناضول ومصر والحجاز)[3]، معتمدين في تحقيقها على المخطوطة الفريدة المحفوظة في دار الكتب المصرية بالقاهرة تحت العدد 373.

 

سلك الباليساني - في رحلته الأولى - الطريق من قريته باليسان إلى عقرة، دون أن يذكر ما مرَّ به من قرى، ثم سلك - في رحلته الثانية - الطريق نفسه، لكنه ذكر تلك القرى التي مرَّ بها في أثناء ذلك، وذلك على النحو الآتي:

قرى الطريق إلى عقرة:

قِنديل:

قرية على شاطئ الزاب الأعلى، بات فيها ليلة في بيت "شيخها الفاضل العلامة الشيخ فتحي، وأخيه العالم النحرير الصالح ملا محمد، حفظه الله الحفيظ، ومتع المسلمين بطول عمره، ودوام بقائه"، وذكر أنه كان حيًّا عند تسجيله وقائع رحلته سنة 1203هـ/1788م.

 

قصروك:

قرية نوَّه بها في طريقه من قنديل إلى عقرة، فقال: إنها تقع على الشاطئ الآخر من نهر الزاب، وإن أهلها من المشايخ والعلماء وأصحاب الخير للضيوف، وإن "شهرتهم في نواحي بلادنا كالشمس في ظهيرة النهار"، وكان قد توفي شيخ هذه القرية "الصالح الفاضل التقي.. الشيخ محمد" في أثناء وجوده في مكة حاجًّا سنة 1201هـ/1786م، وقضى الباليساني ليلتين في هذه القرية.

 

وانتقل بعدها إلى قرية لم يسمِّها، ومنها إلى عقرة.

 

قرى الطريق من عقرة إلى زاخو:

شوش:

قلعة كبيرة وقرية كانت تعد من أعمال عقرة، وأشير إليها في القرن السادس للميلاد؛ إذ ضمت مدرسة مسيحية لها أساتذة بارزون[4]، ووصفها ياقوت الحموي بأنها "عظيمة، عالية جدًّا، قرب عقر الحميدية"[5]، وكانت تعد في عهد المغول الإيلخانيين إحدى قواعد الإمارة المازنجانية، وبعد انهيار هذه الإمارة سيطرت عليها قبيلة الزيبار، ومنها انتقلت إلى الإمارة البهدينانية، وعدت من أعمال عاصمتها العمادية، يحكمها أمراء من البيت البهديناني[6]، وبرز منها علماء كبار، منهم في القرن العاشر للهجرة (16م) الشيخ شمس الدين الشوشي الملقب بمرشد العصر[7]، وغيره[8].

 

سماها الباليساني شوشة، وقد مرَّ بها في أثناء مسيره من عقرة إلى زاخو، وقال: إن بينها وبين عقرة مرحلة واحدة قصيرة، والمرحلة هي مسيرة يوم واحد، وقد التقى بأميرها يحيى بك أخي أمير عقرة: فتح الله بك على ما سنذكر بعد قليل، وصادف أن لقاءه به كان صباحًا في منزله "وهو في البستان مع حريمه، وله ساباط خارج البستان جلس تحته"، وقال: إنه جلس تحت الساباط المذكور، مع علي كتخدا أمير عقرة.

 

قرى بين شوش وزاخو:

مرَّ الباليساني في طريقه من شوش إلى زاخو بنحو أربع قرى، لكنه لم يسمِّ أيًّا منها، نوه بأولاها فقال: إنها تقع "بجنب نهر بين أشجار وبساتين"، ووصف ثانيتها بأنها قرية صغيرة، لكن فيها جامع، بات هو على سطحه، وفي اليوم التالي مر بالقرية الثالثة من قرى ذلك الطريق، وهي تبعد عن سابقتها بثلاث ساعات، فنزل في ضيافة "رجل من أكابر صلحاء ذلك الإقليم، وداره خارج القرية، مشهور [بين] الخاص والعام"[9]، أما القرية الرابعة فهي "قريبة من رأس جبل كبير هي تحته"، ولا تبعد عن زاخو غير ساعات.

 

الأعلام:

الأمير

كان لعقرة شأن في عهد الخلافة العباسية، ودخلت في نطاق المنطقة التي كانت تسيطر عليها الإمارة الحميدية في الحِقبة الممتدة من أوائل القرن الرابع الهجري إلى سنة 528هـ/1133م، حتى عرفت بعقر الحميدية، ثم فتحها عماد الدين زنكي فضمت إلى الدولة الزنكية، ثم انتقلت إلى الدولة الأتابكية، ثم دخلت في حكم الإمارة المازنجانية، ومنها إلى سيطرة دولة الآق قوينلو التي استولت عليها مؤقتًا سنة 875هـ/1470م[10]، وقد ضم أمراء بهدينان عقرة إلى إمارتهم في عهد الأمير حسن بن سيف الدين بن محمد سنة 916هــ/1015م، وتوالى أمراء من البيت الحاكم على حكم عقرة، من أبرزهم - على التعاقب -: قاسم[11]، وسليمان بك بن الأمير حسن[12]، ومراد خان[13]، وسيد خان سنة 993هـ/1585م[14]، وعثمان خان بن يوسف خان سنة1111هـ/1699م[15]، وبايرام بك بن سلطان بدر الدين، وقباد بك بن سلطان حسين سنة 1203هـ/1788م[16]، مع وجود ثغرات كثيرة غير معروفة في قائمة أمرائها في المتقدمة.

 

ونوه الباليساني بأحد أمراء عقرة الأواخر، وهو الأمير فتح الله بك، ووصفه في زيارته الأولى بأوصاف، منها: "الفاضل العارف الحسيب النسيب المُكرَّم العدل، حَسَن السيرة في ذلك الإقليم، المشهور بالحسب والنسب كابرًا عن كابر، جناب الأمير الأديب المرحوم فتح الله بيك"[17]، ووصفه في رحلته الثانية "بالأديب، والعارف"[18]، والوصف الأخير مجزوء من المصطلح الصوفي (العارف بالله)؛ فهو يشير إلى مشربه الصوفي، وليست حفاوته بالباليساني نفسه إلا دليلاً على النزوع الصوفي الذي عنده، قال في وصفه: "واجتمعت بأمير الأمر، الجناب المكرم، الأديب، والي عصره، الأمير فتح الله بيك"، وتطرق إلى وصف شكله بقوله: "ورأيته عارفًا هو جدًّا، مؤنسًا أديبًا، ذا لحية بيضاء، ووجهه كأنه شاب في حد البلوغ؛ لنضارة خدوده، وملاحة وجهه"[19].

 

وترجم المؤرخ الموصلي الشيخ ياسين بن خير الله الخطيب العمري له ترجمة تتفق في إطارها العام مع ثناء الباليساني عليه، مع تأكيد على ما كان يتحلى به من كرم زائد، فقال: "فتح الله بيك أحد أمراء العباسيين، كان رجلاً صالحًا تقيًّا، لم يعرف حساب الدراهم فضلاً عن الدنانير"[20]، وذكر أنه تولى حكم عقرة من أيام بهرام باشا، وهذا هو أمير بهدينان، وقد تولاها بين سنتي 1130و1182هـ/1717 - 1768م[21]، ونظرًا لطول مدة حكمه، فإنه يصعب تحديد بدء إمارة فتح الله بك، ولكنها تقع بالتأكيد قبل التاريخ الأخير، أما تاريخ وفاة فتح الله بك فهو يوافق ما ذكره الباليساني، وذكر العمري شيئًا من أخباره في المدة بين رحلة الباليساني الثانية إلى عقرة وبين وفاته، فذكر أنه حينما حدثت "المنافرة" بين أمير بهدينان التالي إسماعيل باشا، أعطى هذا عقرة لإخوته، بينما نقل فتح الله بك أميرًا على شوش، فلم يلبث هناك إلا قليلاً، حتى وافاه أجله، وقد أثنى عليه ياسين العمري ووصفه بـ: "صاحب القلم"، وأهدى إليه بحر أنساب يضم أنساب الأسرة البهدينانية حينما كان أميرًا على الشوش، وقدم له بمقدمة وصفه بها بـ: "حضرة من ساد الأعيان، وفرق الأقران، تاج الإمارة، وسوار معصم الوزارة، صاحب السيف والقلم، والمجد والكرم، والفيض والنعم، عنترة زمانه، وحاتم وقته وأوانه.. تاج همة الملة العباسية، وغرة جبين الدولة العلية.. حضرة الأمير ابن الأمير، مولانا المفخم، فتح الله أفندي المكرم"[22].

 

ولم يذكر الباليساني أية واسطة نَسَبية تصل بين الأمير وبين أحد من آبائه، لنعرف موقعه في شجرة نسَب أسرته الحاكمة، ولكنه ذكر أن له أخًا يدعى يحيى بك، كان يتولى إمارة الشوش، ويفهم من نسب أخيه أنه ابن عبدالرحمن بك بن زبير خان[23]، وقد أثنى على هذا الأمير بقوله: "كان رحمة الله عليه كأنه قضيب خيزران، أبيض اللون، مشرب بالسَّمار قليلاً، .. القامة، فصيح اللسان، أظرف من أخيه كمالاً ووقارًا، رؤيته تجلب النفوس إلى مَوَدَّته"، ونوه بحلاوة لفظه، ووصف كلامه بأنه حلو ليِّن كالزبد، وصرح بأن وفاة الأميرين الأخوين كانت في آخر سنة 1202هـ/1787م، وأن إكرامهما إياه استمر حتى بعد مغادرته بلادهما وسيرِه في بلاد الشام؛ حيث "كان الأمير فتح الله بك يرسل إلى الشام مكاتيب، وكذلك أخوه جناب يحيى بيك والي شوشة رحمهما الله تعالى رحمة واسعة، بالفارسية[24]، وفي آخر المكتوب: إن كان لكم عرَض أو حاجة أخبرنا بها لنفوز بقضائها"، وكان الباليساني يكتفي في جوابه عليهما بالدعاء لهما و"التوصية بالرعية"، وكان يحيى بك هذا طبيبًا صيدلانيًّا بحسب ما أورده ياسين بن خير الله الخطيب العمري "له فضل وأدب ومعرفة بصناعة الطب، وخبرة تامة بمعرفة الحشائش والنباتات والأزهار ومنافعها"[25].

 

وصف الباليساني مراسم دخول الأمير إلى قصره تفصيلاً، فذكر أنه حينما أعلن رسول الكتخدا إلى الأمير عن نبأ وصول الأخير إلى قصره، أسرع الكتخدا مهرولاً إلى قصر الأمير، ويظهر أنه فعل ذلك ليخبره بهويات ضيوفه، ومنهم الباليساني بالطبع؛ لأنه ما أن فعل ذلك حتى جاء رجل من طرف الأمير ليقول لهم: "يقول جناب الأمير: تفضلوا!"، فنهض الجميع وتوجهوا إلى جهة قصر الأمير، وحينما وصلوا إلى قريب درج الإيوان "استقبلونا الخدم وأصحاب الأمير والخواص منهم، وقبَّلوا يدي واحدًا وراء واحد"، ويظهر أن تقبيل يدي الضيف كان نوعًا من مراسم استقباله وتقديره، وبالطبع فإن ذلك كان يجري بإشارة الأمير نفسه، وحينذاك خرج الكتخدا ليدعوَ بنفسه الضيوف للدخول على الأمير في مجلسه، وكانت يفصل بينه وبينهم باب عليه ستارة، فرفع بعض الخدم هذه الستارة، وربما فتح الباب وراءها أيضًا، فدخل الباليساني إلى الأمير، يتقدمه علي الكتخدا المذكور.

 

الكتخدا:

مصطلح إداري عثماني مُركب من كَد: بيت، وخُدا: صاحب، ويطلق بوجه عام على من بيده تصريف الأمور، ومن معانيه في العصر العثماني: وزير الوالي ونائبه؛ لذا فقد كان من المعتاد أن يتولى السلطة من بعده، إلا أن في الولايات التي تتوارث الحكمَ فيها أسرة معينة[26]، فإن مهمة الكتخدا تقتصر حينذاك على مساعدة الوالي في تمشية أمور الولاية، أما تولي الحكم من بعده فلا يكون إلا لأحد أفراد الأسرة الحاكمة، وفي هذه الحالة يكون المرشح لهذا المنصب عادة ابن الوالي السابق، أو أخوه، أو ابن عم له، وهكذا الأمر في الإمارات الوراثية؛ كإمارة بهدينان؛ حيث سمى لنا الباليساني كتخدا أمير عقرة الذي التقى به، وهو "جناب كتخدا علي آغا"[27]، وأثنى على خُلقه وكياسته ورقة طبعه فقال: "رأيته رجلاً عاقلاً أديبًا لبيبًا شجاعًا صورة وسيرة، حلو المنظر، جميل الصورة، تلوح البشاشة على وجهه، وهي غالبًا دليل السخاء والكرم في الإنسان"، كما وصف مدى ثقة الأمير به حتى إن بين مجلسه "وبين قصر الأمير مقدار صوت الإنسان"[28]، وأنه - أي الكتخدا - كان، فضلاً عن صفاته المتقدمة، ديِّنًا ورِعًا؛ فقد أبدى رغبته بالحج رفقة الباليساني، وقد فعل؛ إذ صحبه إلى الشوش، ومنها إلى مكان بعدها بساعة، حيث استأذن ليذهب إلى العمادية بعض الوقت ليودع أميرها إسماعيل باشا (1182 - 1213هـ/1768 - 1798م)، ثم عاد ليلتحق برحالتنا في زاخو وليواصل رحلته معه إلى الحج.

 

الشيخ يونس الشوشي:

عالم عقرة في عصره، وصفه الباليساني بقوله: "جناب العارف الكامل الفاضل الحسيب أبًا وجدًّا، المرحوم الآن [أي سنة 1202هـ] الشيخ يونس الشوشي رحمة الله تعالى عليه"، وتطرق إلى علمه فوصفه بأنه: "حوت يونس عليه السلام في بحر المعارف"، وأن مجلسه كان بقرب الأمير، وذكر في أثناء كلامه على قلعة الشوش أن ممن لقبه هناك "جناب العارف والولي الصالح الشيخ عبدالله أخي الشيخ يونس المذكور رحمهما الله تعالى"، وأن "بيت الشيخ يونس فيها من زمان آبائه وأجداده"، وبلغ من تقدير الأمير إياه واحترامه له أنه حينما صرف كتخداه علي آغا ومن كان حاضرًا من خواصه أبقى على الشيخ يونس، وأنه أمره بالإنشاد "فأنشد بعض الكلام بالكردي وبالعربي".

 

وترجم المؤرخ محمد أمين العمري ليونس الشوشي ترجمة وافية، لمعرفته الشخصية به، وخلاصة ما ذكره أنه سافر في طلب العلم، فحصل على العلوم الأدبية والشرعية، وقرأ على الشيخ موسى الحدادي في الموصل، ثم ساح وتجرد لله، ثم استوطن قريته شوش، وأفاض الله عليه الخير قدر رزقه، وغزرت عنده البركات، فكان منزله مسرح الضيوف، وأرباب الحاجات، ومأوى الفقراء والمساكين، يقصدونه من كل قُطر"، وذكر أنه التقى به مرات في قرية حمام علي[29].

 

كما ترجم لأخيه عبدالله فقال: إنه "جلس مكان أخيه وقام مقامه"، ووصفه بأنه "رجل صالح ورِع، متحفظ، متوقي، مجانب للشبهات ومخالطةِ أهل الرياسة، تَغْشاه الضيوف كل حين فيقوم بضيافتهم، ويحسن نزلهم، قد تجرد لله تعالى، ولازَم العبادة والذِّكر، وله أصحاب يعتقدون فيه فوق اعتقادهم بأخيه"[30].

 

ملا طه الخطيب:

كان خطيب جامع عقرة، تعرَّف الباليساني عليه في جامعه، ولم يذكر اسم ابيه أو لقبه، فقال: "واجتمعتُ بجناب الفاضل خطيب جامعها ملا طه، أدام الله أيامه وبارك فيه، وتبركنا بنظره ودعائه، وهو سبب اجتماعي بالأمير المذكور [فتح الله بك] والي عقرة [إذ] أخبره عني"[31].

 

وملا طه هذا هو الذي صحب الباليساني إلى مجلس أمير شوش يحيى بك، ومن الراجح أنه صحبه، مع الكتخدا علي، إلى الحج.

 

ملا محمد المفتي:

مفتي مدينة عقرة، نوه الباليساني به وبأبيه، ووصفه بعبارة لا يتضح منها إن كانت بحقه أو بحق أبيه، فقال: "دخلنا عِشاء إلى قرية الشيخ الصالح الكريم العارف، والد مفتي عقرة، الفاضل العلامة، المرحوم ملا محمد"[32]، وذكر أنه توفي في البقيع سنة 1201هـ/1786م.

 

المعالم التاريخية:

القلعة:

تحتل قلعة عقرة مساحة واسعة من قمة جبل عقرة، وقد نقرت أجزاء منها في الجبل نفسه، على هيئة حجرات وممرات وسلالم[33]، ثم أضيفت إليها - فيما يبدو - غُرَف وقاعات لتكون أكثر ملاءمة لمستلزمات الحكم والإدارة في العصور التالية، إلا أن معظم تلك الأبنية المضافة قد أزيل، وتوجد أسس كثيرة من قطع الصخر لمبانٍ أخرى في قمة الجبل، وقد نوَّه البدليسي بقلعة عقرة وقصبتها، وقال: إن قلعتها تعد "من القلاع المشهورة التابعة لولاية العمادية"[34]، وكانت قلعة عقرة الرابضة في قمة جبلها المطل على البلدة - في عهد الباليساني - مقرَّ حكم أميرها البهديناني، ورمز سلطته، وقد وصف الباليساني مشقة الصعود إلى هذه القلعة، وهو الذي بلغ عمره آنذاك خمسًا وأربعين سنة، وكان يتقدمه في ذلك الصعود المتعِب ملا طه خطيب جامع عقرة، فقال: "فصعدنا تكلفًا؛ لأن الطريق إليه نحو ميل، فمشى هو بنا، [و] ربما في بعض المواضع أضع يدي على الحجارة الكائنة في جانب الطريق خوفًا من الوقوع والسقوط إلى وراء، وهكذا نمشي حصة ونجلس حصة إلى أن قربنا من باب القلعة"[35]، وما زال جانب كبير من هذا الطريق قائمًا حتى الآن، وهو قد نقر في الجبل على هيئة السلَّم، بيد أنه يخلو في الأصل من سياج يمنع الصاعد من السقوط إلى الوادي إذا ما اختل توازنه، على ما أثار خوف الباليساني كما رأينا، وحينما بلغ الباليساني بابها وقف يتأمل مشهد البلدة في أسفل القلعة، فهاله ارتفاع هذه القلعة وإشرافُها على ما حولها فقال: "ونحن جلسنا عند باب القلعة ننظر إلى البلد كأنه ما هو البلد الذي جئنا منه؛ لعلوِّ القلعة نراه بعيدًا، فسبحان الخالق المصور، لا إله إلا الله!".

 

قصر الأمير:

يفهم من الرحلة أن قصر الأمير كان يقع عند الباب الغربي للقلعة، قال: "وقصر الأمير معلَّق مبني فوق باب القلعة، الباب الذي يلي جهة البلد"، وما زال باب القصر هذا قائمًا قد حُفر في الصخر حفرًا، وجعل له عقد مدبب من الصخور، وإطار يحيط به، وينفذ إلى القصر من ردهة واسعة منقورة في الصخر أيضًا، وذكر أن الوصول إلى القصر - أو إلى مجلس الأمير منه - يكون عن طريق سلم يبدأ من القصر نفسه، سماه: "درَج الإيوان"، وما زال هذا السلم شاخصًا إلى اليوم، وهو يرقى إلى سطح الردهة؛ حيث كانت ثمة قاعة لها إيوان، أسدل على بابه ستار، فلا يمكن الدخول إليه إلا بعد رفعه، على ما تقدم بنا، ويفهم مما ذكره الرحالة أن هذا المجلس كان يتوسط صدر الإيوان، وأن إلى جانبه كانت ثمة مقاعدُ يجلس على أحدها أقرب موظفيه إليه، وهو كتخداه علي أغا، بينما يجلس على المقاعد الأخرى ضيوفه، حيث تدار عليهم القهوة، وتدور في أثناء ذلك الأحاديث، وينشد الشعر.

 

مقبرة الأمراء:

ذكر الباليساني أنه حينما وصل إلى مجلس الكتخدا علي أغا كان "الأمير ذهب إلى تربة أمواته"، وهذا هو النص الوحيد الذي أشار إلى وجود هذه (التربة)، وواضح أنها كانت قريبة من القلعة، بدلالة أنه سرعان ما لحق بضيوفه بعد حين قصير من نهار ذلك اليوم، وزاد موقعها وضوحًا حين ذكر بأن للقلعة بابًا غير بابها الرئيسي الذي دخل منه، وأنه "إلى جهة الجبل والوادي الذي فيه تربة أمواته"[36]، وقد سعينا إلى معرفة مكان هذه المقبرة الآن، فسألنا أهل عقرة العارفين بمعالمها، فضلاً عن العالِمين بآثارها، عن موقع هذه المقبرة، وما إذا بقي منها أثَر شاخص، فلم يحر أحدهم جوابًا، بيد أن صراحة النص الذي أورده الباليساني جعلنا نسلك الطريق الذي يمضي من أعلى الجانب الشرقي المأهول من بلدة عقرة والملتف من وراء جبلها، ومن هناك مضينا هبوطًا متدرجًا لمسافة تقدر بنحو خمسمائة متر، سالكين طريق الوادي الذي في أدنى جبل عقرة، فوصلنا إلى ما يعرف بـ (رزه مير)؛ أي: بستان الأمير، ويقع هذه البستان في أدنى الجهة الخلفية من باب القلعة المذكور، ولاحظنا أنه ثمة طريق ضيق منحدر على سفح الجبل ينزل من باب القلعة على نحو حادٍّ ومباشر حتى ينتهي إلى البستان، ومن الراجح أن هذا الطريق هو الذي كان يسلكه أمراء عقرة عند زيارتهم قبور آبائهم.

 

تقع منطقة (رزه مير) في وادٍ تحيط به الجبال الجرداء من كل جانب، وهي اليوم بستان فيه عدد كبير من أشجار الفاكهة، وتسقى من عين تتدفق مياهها من الجبل وتمضي في قناة مرصوفة حتى تنتهي في بركة مستطيلة الشكل مبنية بالصخر، وقد بحثنا عن شواهد القبور فلم نقِفْ عليها، وإنما وجدنا ثمة حجارة مهندمة مصفوفة حول كل شجرة من البستان على نحو دائري أو مستطيل، أو متناثرة في البستان، بعد أن دُفنت أسافلها في الأرض، ومن المحتمل أن تكون هذه الحجارة المهندمة بقايا لتلك القبور، أما الشواهد فلا أثر لها، ونستطيع أن نتصور أنها كانت شبيهة بشواهد قبور المقبرة السلطانية في العمادية؛ فهي ترقى إلى عهدها، وتخص أفرادًا من الأسرة الحاكمة ذاتها[37].

 

وبهذه المناسبة فنحن ندعو الجهات المعنيَّة إلى العناية بهذه المقبرة، والكشف عما تضمه من قبور أمراءِ عقرة، وسيكون الحظ حليف الباحثين إذا ما تم العثور على بعض شواهدها؛ لأنها ستحمل أسماءَ أولئك الأمراء وتواريخ وفَيَاتهم، مما سيكشف عن حلقات مفقودة من تاريخ عقرة في ذلك العصر.

 

ويذكر الباليساني أن المقبرة كانت تضم زاوية اتخذها رجل درويش من بلاد بلخ وبخارى سكنًا له، وكان يحظى بعطف الأمير واحترامه؛ ولذا لم يعترض على سكناه تلك الزاوية، بل كان يزوره ويأنس به كلما زار قبور آبائه عندها، فقال: إنه منذ "أيام كثيرة جاء إلى هذه الولاية وسكن تربة أموات الأمير، والأمير اجتمع به مرتين وثلاثًا، فكأنه استلذ صحبته فراح إلى عنده، وأيضًا يزور أمواته"[38]، ولا أثر لهذه الزاوية اليوم، ولا يتذكر وجودَها أحدٌ؛ فهي قد اندثرت منذ عهد بعيد.

 

جامع عقرة:

أشار الباليساني عرَضًا إلى جامع عقرة مرتين، الأولى في زيارته للبلدة سنة 1188هـ/1774م؛ حيث نزل فيه مع الجماعة التي كان بصحبتها، وواضحٌ أن إقامته فيه كانت في بعض حجرات الطلبة الملحقة بمدرسته، وفي المرة الثانية سنة 1201هـ/1786م صلى فيه الجمعة عند وصوله بلدة عقرة، بدلالة أنه تعرف فيه على خطيبه الملا طه، ويرقى هذا الجامع إلى القرن الأول للهجرة، ويُعَد مركز بلدة عقرة، وأهم معالمها الدينية، وقد ألحق به السلطان حسين بن الأمير حسن أمير بهدينان (940 - 981هـ/1533 - 1573م) مدرسةً دينية درس فيها كبار علماء المنطقة[39]، منهم الشيخ محمد الزيارتي (المتوفى سنة 1192هـ/1781م)، والعلامة جرجيس الإربلي (المتوفى سنة 1206هـ/1791م)، وكلاهما كان معاصرًا للباليساني في أثناء مكوثه في عقرة[40]، لكنه سكت عن الإشارة إليهما.

 

خاتمة:

كشفت رحلة طه الباليساني عن أمور في تاريخ عقرة انفرد بها، لا سيما ما يتعلق منها بوظيفة قلعتها الأثرية، ومقبرة أمرائها، وبعض معالمها الأخرى، والترجمة لأميرها، والإشارة إلى عدد من كبار علمائها وصلحائها المعاصرين، وهو الرحالة الكردي الوحيد الذي مر بها، وتكلم عن تلك المعالم وأولئك الأعلام؛ ولذا فنحن نقترح أن تقوم الجهات المعنية بإطلاق اسمه على أحد شوارع المدينة أو ساحاتها العامة؛ تخليدًا له، وتذكيرًا للأجيال المقبلة بأهمية ما أورَده من نصوص عن مدينتهم الجميلة.

 

بقايا قلعة عقرة


حوض ماء في بستان الأمير



[1] ينظر عن هذه القرى كتابنا: مراكز ثقافية مغمورة في كردستان، ط2، أربيل، مؤسسة موكرياني 2008.

[2] نشكر الدكتورة بروين بدري توفيق لتفضلها بتصوير معظم هذه المعالم مما أرفقناه بهذا البحث.

[3] الطبعة الأولى، دار الثقافة الكردية، بغداد 1996، والطبعة الثانية، دار موكرياني، أربيل 2006، وقد اعتمدنا هنا الطبعة الأخيرة.

[4] توما المرجي: الرؤساء، ترجمة ألبير أبونا، ص88، 92، 120، 163، 142، 196، 232.

[5] معجم البلدان ج5 ص307.

[6] كتابنا: المعجم التاريخي لإمارة بهدينان ص214-215.

[7] عبدالكريم المدرس: علماؤنا ص303.

[8] كتابنا: مراكز ثقافية مغمورة ص105.

[9] رحلة الباليساني ص50.

[10] كتابنا: المعجم التاريخي لإمارة بهدينان، أربيل 2011، ص239 - 244.

[11] خضر العباسي: تاريخ بلدة زاخو والجسر العباسي ص9، وكان يحكم قبلها بلدة زاخو.

[12] شرفنامه ص141.

[13] تاريخ بلدة زاخو ص9.

[14] نفسه ص9.

[15] أنور المائي: الأكراد في بهدينان، الموصل 1960، ص148.

[16] ياسين العمري: غرائب الأثر في حوادث ربع القرن الثالث عشر، الموصل 1940 ص21.

[17] الرحلة ص41.

[18] الرحلة ص45.

[19] المصدر نفسه.

[20] غاية المرام ص107.

[21] كتابنا: الأسر الحاكمة ورجال الإدارة والقضاء في العراق في القرون المتأخرة، بغداد 1991، ص309.

[22] غاية المرام ص107، والراجح أن زبير بك بن سعيد بك بن سيد خان بك بن قباد خان بن السلطان حسين الولي، ينظر الشجرة الزيوكية، وثيقة نسب أمراء بهدينان وتاريخهم، بتحقيقنا، أربيل 2009، ص73.

[23] مخطوط في المركز الوطني للمخطوطات ببغداد، تحت العدد 15241.

[24] الرحلة ص48.

[25] غاية المرام ص106.

[26] كآل الجليلي ولاة الموصل الذين توارثوا الحكم في ولايتهم أكثر من قرن، بدءًا بسنة 1139هـ/1726م، وانتهاءً بسنة 1251هـ/1834م.

[27] الرحلة ص46.

[28] الرحلة ص47.

[29] منهل الأولياء ج2 ص212.

[30] المصدر نفسه ج2 ص213.

[31] الرحلة 48، 49.

[32] الرحلة ص45.

[33] ترقى هذه الأجزاء المنقورة في الجبل إلى عهود قديمة سبقت تكوُّن الإمارة بعهد طويل، وهي تضم منشآت كثيرة، تتضمن قاعات منقورة في الصخر وحفرًا وأحواضًا، وقد ذكرت الدكتورة بروين بدري توفيق أن هذه الأجزاء كانت تمثل تجمعًا ديريًّا يعقوبيًّا، فما زال ثمة على بابها بقايا نحت يمثل أفعى تعض ذيلها، وهو شعار اليعاقبة، وجد على جدران أديرة أخرى في المنطقة، هذا فضلاً عن شعارات ودلائل أخرى، وأنه لا يزال يُرى في سفح جبلها عددٌ من صوامع الرهبان؛ تاريخ الأديرة في منطقة العمادية وعقرة ودهوك، أطروحة دكتوراه غير منشورة، مقدمة إلى معهد التاريخ العربي للدراسات العليا، بغداد 2013، ص127.

[34] شرفنامه ص139.

[35] الرحلة ص46.

[36] الرحلة ص46.

[37] ينظر: عماد عبدالسلام رؤوف ونرمين علي: شواهد المقبرة السلطانية في العمادية، دراسة تاريخية - أثرية، أربيل 2011، ص36 - 108.

[38] الرحلة ص45.

[39] داود الجلبي: مخطوطات الموصل ص353.

[40] كتابنا: مراكز ثقافية مغمورة في كردستان ص113.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • رحلة إلى أبها .. غابة عدوان
  • رحلة إلى المطل - أبها

مختارات من الشبكة

  • مسابقة معرفة النبي صلى الله عليه وسلم بمدينة مدينة "بخشيساراي"(مقالة - المسلمون في العالم)
  • نهاية الملتقى الأول للشباب بمدينة خاركيف وافتتاح مركز إسلامي بمدينة تشيرنفتسي(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الجالية الإسلامية بمدينة "إيردراي" تفتتح أول مسجد بالمدينة(مقالة - المسلمون في العالم)
  • المدينة المنورة: أمير المدينة يرعى الحفل الختامي لمسابقة الأمير نايف لحفظ الحديث النبوي(مقالة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • المدينة النبوية: مركز بحوث ودراسات المدينة يقدم مكتبة رقمية وأفلاما مرئية عن تاريخها وحضارتها(مقالة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • إعادة النظر في كتاب أصوات المدينة: اللسانيات الاجتماعية الحضرية أو لسانيات المدينة؟ - لويس جان كالفي(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • إسبانيا: مؤتمر مدينة الزهراء والمدن الإسلامية تراث عالمي(مقالة - المسلمون في العالم)
  • فرنسا: عمدة مدينة شيل يرفض بناء مسجد بمدينته(مقالة - المسلمون في العالم)
  • فرنسا: إدانة عمدة مدينة ويسو لحظره الحجاب بالمدينة(مقالة - المسلمون في العالم)
  • كوسوفو: اختيار مدينة بريزرن من بين أجمل المدن في العالم(مقالة - المسلمون في العالم)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب