• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (9) بسيط ...
    محمد تبركان
  •  
    تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني طبعة دار البر ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    التحقيق في ملحمة الصديق (7) دلالات وعبر
    محمد صادق عبدالعال
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    الثقة بالاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في شخصية النبي صلى الله عليه وسلم
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    المجموع في شعر علماء هجر من القرن الثاني عشر إلى ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    المصحف المرتل بروايات أخر غير رواية حفص عن عاصم
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    موقف أبي موسى الأشعري مع جندي من جنوده
    الشيخ عبدالعزيز السلمان
  •  
    النقد العلمي
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    المصحف المرتل وفق رواية حفص عن عاصم الكوفي بصوت ...
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    الطعن في رسالة النبي صلى الله عليه وسلم
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / تاريخ
علامة باركود

علم تاريخ الرجال في الأندلس وقيمته العلمية

د. أحمد هاشم محمد صالح

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 12/12/2012 ميلادي - 28/1/1434 هجري

الزيارات: 34789

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

علم تاريخ الرجال في الأندلس وقيمته العلمية


يعرض هذا البحث أهمية معالجة مشكلة إهمال تدريس أفضل العلوم المتعلقة بالسنة النبوية الشريفة في ضوء المراجعة أو المعالجة الشاملة لتدريس العلوم في الكليات الإسلامية،  إذ بات من الضروري أن نقف عند بعض مفاصل العلوم الشرعية التي تشكل حجر الزاوية،  حيث إننا نجد أن دراسة هذا العلم تعرف ضمن قائمة المصادر والتي تفيد في حقل دراسة السيرة الشريفة والتاريخ الإسلامي فضلا عن السنة النبوية الشريفة، ولا شك أن استيعابها عند دراستها يعطي أكمل صورة ممكنة وواضحة فيها كثير من التفاصيل المتعلقة بالموضوعات التفصيلية للعلوم في الكليات الإسلامية.

 

وسنحاول إعطاء فكرة واضحة عن هذا العلم وقيمته وكيفية استعماله، وأول ما ينبغي أن يلتفت اليه الباحث في كتب هذا الفن أنها تقدم تراجم لرواة الروايات، ونظرا للتباين الحاصل في هذه الكتب قوة وضعفا وتبعا وأصالة لذلك لا ينبغي أن توضع في خانة واحدة وتعامل على حد سواء، فلا بد من تقويمها ووضعها في الموضع الذي تستحقه.

 

وتمتاز كتابات كتب تاريخ الرجال بأنها اتبعت أساليب ومناهج معينة وواضحة في دراسة الرجال وتقيمهم وإعطائهم مستحقاتهم وتمدنا بمعلومات دقيقة عن أحوالهم وأسمائهم وأنسابهم فتميزهم بذلك، وكذا اتسمت بالجدية والبعد عن الحشو والمبالغة وأنها تلقي الضوء على الحياة الثقافية والاقتصادية ومستوى المعيشة وغير ذلك من جوانب الحياة الأخرى، ولذلك فإنها يمكن تصنيفها بالكتب التي تعنى بمعرفة الرجال من الصحابة الذين عاشوا أحداث السيرة الشريفة، فتقدم معلومات تاريخية موثقة، وإن كانت مشتته وقليلة بعضها يتناول أنسابهم وأخبارهم إذ تفيد في التعريف برجال أسانيد كتب السيرة مما ترك أثرا في دراسة موارد الكتب والتمكن من نقد أسانيدها وكذا ودراسة التابعين وأتباعهم وأسلوب حياتهم وثقافتهم.

 

ومن نافلة القول إن المتخصصين في القرن الأولى كانوا يعرفون أحوال الرواة والأسانيد فكان باستطاعتهم الحكم على الروايات، ولكن هذه المعرفة لم تعد من أسس الثقافة في القرون المتأخرة،  وقد أدى اعتماد منهج أهل الحديث للحكم على الرواية بالصحة أو عدمها إلى ظهور مكتبة ضخمة معنية بتراجم الرواة وبيان أحوالهم والتقائهم ببعضهم أو عدمه.

 

ويمكننا القول:

أن العناية والاهتمام بكتابة التراجم وتاريخ الرجال ظهر مبكرا في تاريخ الإسلام، وقد تناول ذلك بالتصنيف المؤرخون والمحدثون في القرون الأولى على حد سواء. واتبع المؤلفون الأوائل في هذا العلم أساليب متعددة في تأليفهم مما أدى إلى تنوعها، فمنها اقتصر على التعريف بالصحابة وتمثلت كتبهم بالترتيب وفق مناهج واضحة، وهي أحد فروع علم تاريخ الرجال وتكمن أهميتها بأنها تزودنا بمعلومات دقيقة عنهم، ومنها ما اشتمل على الصحابة والتابعين ومن تلاهم وهي كتب الطبقات، ومنها ما اهتم ببيان درجة توثيق الرجال أو تضعيفهم وتوضيح مكانتهم من العلم وعلاقتهم بشيوخهم وتلاميذهم مما يبين الاتصال والانقطاع في الأسانيد، وفيها خدمة لنقد الأسانيد وتوضيح الاتجاهات العقائدية والاجتماعية وغيرها مما يتيح الفرصة للناقدين المعاصرين لمعرفة مدى تأثير اتجاهات الراوي والجهة التي تأتي منها الرواية، وهذه هي كتب الجرح والتعديل التي تنوعت أيضا إذ اقتصر بعضها على الثقات بينما جمع بعضهم الضعفاء فقط في حين جمع بينهما آخرون، واعتمدت المؤلفات المتأخرة على المصادر الأولى في المادة وابتكرت التنظيم والتخصص، ومن هنا يتبين لنا أهمية هذا العلم في نقد المادة فضلا عن إمداده لنا بمعلومات جديدة وتمتاز بعض هذه الكتب بحسن الترتيب والنقل الحرفي عن المصادر الأولية، وينبغي إعطاء هذا العلم أهمية كبيرة لضمان استمرار عملية التعليم بأفضل المستويات.

 

وقد اشتمل هذا البحث على ثلاثة مباحث كما يأتي:

إذ جاء المبحث الأول على قسمين تناول فيه:

أولا: تعريف علم تاريخ الرجال

ثانياً: نشأته

وتناول المبحث الثاني:

أولا: أهميته

وثانيا: ميزاته وسماته.

وجاء في المبحث الثالث:

أولا: الكلام عن أساليب المؤلفات في هذا العلم

أما ثانياُ: فتناول أهمية تدريسه في الكليات الإسلامية.

 

المقدمة

نشأ علم تأريخ الرجال ليتناول دراسة أحوال الرواة ورجال الأسانيد في الأحاديث والأخبار، وعند تعاقب الأجيال ومرور السنين أصبحت السلاسل طويلة لهذه الروايات، إذ كان الراوي من الصحابة يروي عن النبي- صلى الله عليه وسلم - مباشرة فزاد في أيام التابعين وعصرهم راوياً آخر، وهكذا تابع التابعين حتى وجدنا التضخم في عدد الرواة التي تشكلت منها الأسانيد، فأصبح من الضرورة بمكان التعريف بهؤلاء الرواة، وكشف بطاقة المعلومات الشخصية المتعلقة بكل واحد منهم بدءاً باسم الراوي وكنيته ولقبه ونسبه ومدينته ورحلاته وشيوخه وتلاميذه ومعرفة العدل منهم من المجروح، ومعرفة الأسماء المتشابهة أو المتفقة ولهذه الأسباب ظهر التصنيف في علم الرجال وتعددت المؤلفات وتنوعت الأساليب في ترتيب المادة وعرضها.

 

ولا بد من الإشارة إلى أن ثمة أسباب كانت الدافع للبحث عن أحوال الرواة والكشف عن المعلومات المتعلقة بهم وكذا الكشف عن كل ما يتعلق بحياتهم؛ منها الرحلة التي كانت من المشرق إلى الأندلس بعد دخول الإسلام الأندلس وبالعكس، حيث كانت عاملا مهما لاستكمال طلب العلم عند إرادة طلبه، وأسهمت حرية الحياة العلمية للعلماء والطلاب على حد سواء في بناء الحضارة الإسلامية في الأندلس ولم ترتبط حرية الطالب في اختيار شيوخه بالتوجيه الحكومي التي غالبا ما يكون العلماء فيها مرتبطين بوظائفها وخاضعين لتوجيهاتها، ولذلك كان للعلماء التأثير على سياسة الدولة [1].

 

لهذه الأهمية ووجود الأسباب التي تقتضي بيان التعريف بعلم تاريخ الرجال جاء هذا البحث لإيضاح تلك الحقائق، وكان قصدنا من هذا البحث إيضاح أهمية علم من العلوم التي أصبحت لها الضرورة في الحياة العلمية اليوم وخاصة بين طلاب العلوم الشرعية.

 

وقد جاء البحث مشتملا على مبحثين اثنين حيث تناولت في المبحث الأول علم تأريخ الرجال في الأندلس نشأته وأهميته، أما المبحث الثاني فخصصته للتعريف بتنظيم كتب علم تأريخ الرجال في الأندلس، ولا أدّعي الإحاطة في بحثي هذا فما كان من فضل فمن الله وحده، وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان،  والله الهادي للصواب والموفق له.

 

المبحث الأول

علم تأريخ الرجال في الأندلس نشأته وأهميته:

ويتضمن مطلبين:

المطلب الاول: تعريف علم تأريخ الرجال ونشأته، وينقسم إلى:

أولاً: تعريف علم تأريخ الرجال:

هو العلم الذي يمثل فرعاً من فروع التأريخ وقد ظهر أول ما ظهر مرتبطاً بعلم الحديث  ويتناول دراسة رواة الحديث، والتعريف بالرجال وأسمائهم وأنسابهم وما يتعلق بحياتهم، وهو مهم لكشف اتصال الاسانيد وانقطاعها.

 

ويلاحظ ان هذا التعريف يعتبر علم تأريخ الرجال والرواة فرعا من فروع التأريخ، واوضح الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني (ت 852هـ/  1448م) الموقف من قوم ادعوا الرواية وقد كشف اهل الجرح والتعديل وتأريخ الرجال حقيقة أمرهم عن طريق معرفة التاريخ وبيّن سبب الاحتياج الى معرفة هذا العلم معللاً ذلك بقوله (لتضمنه تحرير مواليد الرواة ووفاتهم وأوقات طلبهم وارتحالهم،  وقد افتضح أقوام ادّعوا الرواية عن شيوخ ظهر بالتأريخ كذب دعواهم)[2]، ولهذا عنى أهل الحديث بالتأريخ كثيراً، وقد فال سفيان الثوري (لما استعمل الرواة الكذب استعملنا لهم التأريخ)[3]، ويمكننا القول أن التأريخ هو جملة الأحوال والأحداث التي يمر بها الإنسان وهذه الاحداث تبدأ بولادة الإنسان وتنتهي بموته[4]،  ويمكننا القول أن فن التراجم أعم من علم تأريخ الرجال لأنها تتناول جميع الأعلام من الخلفاء والوزراء والعلماء وغيرهم بخلاف علم تأريخ الرجال فانه يختص بالرواة للروايات.

 

ثانياً: نشأته:

نشأ علم الرجال أول نشأته لدراسة احوال رجال الأسانيد، وعندما أصبحت سلاسل الأسانيد طويلة عبر تعاقب السنين بعد أن كان الراوي من الصحابة يروي عن النبي- صلى الله عليه وسلم -  مباشرة، زاد في التابعين واتباعهم آخرين، حتى أصبح عدد الرواة ضخما، لذا أصبح من الضروري التعريف بالرواة، وأسمائهم، وكناهم، وألقابهم، وأنسابهم، والعدول والمجروحين منهم، وطبقاتهم، ومدنهم، وتنقلاتهم، ورحلاتهم، وشيوخهم، وتلاميذهم، ليتميز الاتصال من الانقطاع في الأسانيد، ولهذه الأسباب ظهر علم الرجال، وتعددت المؤلفات فيه، واتسعت في ترتيب المادة العلمية وأسلوب العرض [5] وقد بيّن الإمام المحدث علي بن المديني أهميته بقوله فيما روى البخاري عنه: (التفقه في معاني الحديث نصف العلم، ومعرفة الرجال نصف العلم)[6] ولوجود هذه الأسباب ظهر التصنيف في علم تاريخ الرجال، وتنوعت وتعددت المؤلفات والأساليب في طريقة عرضه وتركيب المادة.

 

واتجه تنوع التأليف بحسب المواضيع التي يعالجها كل مؤلف كما يأتي:

1- منها ما اختص بالصحابة ومعرفتهم وأسمائهم وأنسابهم وطبقاتهم.

2- ومنها ما اشتمل على التابعين واتباعهم مع الصحابة.

3- ومنها ما اهتم بتوثيق الرجال أو تضعيفهم، وقد اطلق على هذا علم الجرح والتعديل، وتنوعت الأخيرة اذ اقتصر بعضها على الثقات وبعضها الآخر على الضعفاء،  بينما جمع صنف ثالث بينهما[7]،  ولا بد من الإشارة الى أن الأندلسيين كانوا قد تأثروا بالمشارقة في هذا المجال عن طريق الرحلات العلمية أو عن طريق القادمين من المشرق الى الأندلس.

 

المطلب الثاني:  أهميته:

اعتنى أهل الاندلس بتأليف كتب علم تأريخ الرجال والأعلام، واتشرت انتشارا واسعا وهذه العناية تدلنا على مستوى مدى انتشار المعرفة واتساع آفاقها عندهم، حتى أصبحت الضرورة ملحة لوضع فهارس لهذه الكتب مثل فهرست ابن خير[8] وهذا الكتاب له أهمية في التعريف بالكتب التي تعني بتراجم رجال أهل الاندلس وبيان مناهجهم وأساليب عرضهم للمعلومات التي حوتها تلك الكتب، وألفت كتب في  تراجم أصناف معينة من الرجال مثل المحدثين والفقهاء والأدباء وغيرهم، وهي كتب لها قيمة عظيمة إذ تحوي قدراً كبيراً من المعلومات وتقدم كتب علم تاريخ الرجال تراجم للرواة أو الرجال وبيان حالاتهم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والفكرية، وتظهر أهميتها في كونها مصدرا تاريخيا حيث تأثر الإنسان وتأثيره بالآخرين وإنها غنية بالمادة التاريخية مما يدفعنا للرجوع اليها يوما بعد يوم،  وقد سبقت التراجم العامة في الظهور التراجم الخاصة لاعلام صنف من الناس من الفقهاء أو القضاة، وتم تصنيف مؤلفات جامعة لتاريخ الرجال مثل كتاب محمد بن حارث الخشني وكتاب تأريخ العلماء والرواة للعلم بالأندلس لابن الفرضي وهو من الكتب المتقدمة في هذا المجال وفيه تراجم مختصرة لعلماء الأندلس من الفقهاء والعلماء وأسماء الرواة وأنسابهم وعلاقاتهم ووظائفهم، وقد حملت هذه الكتب مادة عن منجزات كثير من الرجال في الماضي، وهي تراعي الترتيب الزمني للحوادث غالباً وأكثر ما تطلق على الكتب المؤلفة في رجال أهل الحديث ثم أمتد استعمالها الى بيان الحوادث وما الى ذلك وقد تطور استعمالها فيما بعد.

 

ومن الملاحظ ان هؤلاء الاعلام لهم التأثير أو التأثر بالأحداث في عصرهم،   وهذه الكتب  لا تذكرها كتب التأريخ العام التي تهتم بالأحداث الكبرى، وفي ذلك تخليد لأبرز رجال المجتمع، وهذا مهم في دراسة احوال المجتمع حيث تشير هذه الدراسة الى انعدام الفوارق بين الناس في تعلم العلم.

 

ويعد علم الرجال فرعا من فروع التاريخ، وذلك لأن موضوعه الانسان وهو الأساس في البناء[9] ويمكننا القول أن هذا العلم يمدنا بمعلومات الرواة ويكشف المتشابه من أسمائهم ويوضح مكانتهم من العلم وحالهم من التوثيق أو التضعيف ورحلاتهم وتلاميذهم وشيوخهم مما يعطي صورة واضحة عن وجود الاتصال أو الانقطاع في الأسانيد، وكذلك يهدف هذا العلم إلى توضيح الاتجاهات العقدية مما يتيح الفرصة للناقد المعاصر ليعرف مدى تأثير اتجاهات الراوي ويوضح محتوى الرواية، وكذا يقدم لنا الأهمية في نقد المادة العلمية، وهذا الكتاب كان له مكانة خاصة عند أهل الأندلس لانتشار المذهب المالكي عندهم.

 

وتمتاز كتب علم تاريخ الرجال بحسن ترتيبها لقوائم الشيوخ والتلاميذ وكانت الحرفية هي الصفة الغالبة عليها في النقل عن المصادر الأولية، والملاحظ أن كتب معرفة الصحابة هي أحد فروع علم الرجال وتعطينا معلومات عن الصحابة، ويكشف هذا عن أسس الحضارة الإسلامية وبناء صرحها الكبير.

 

ويمكن القول أن تقدير الانسان يكون وفق مقاييس عالية، أبرزها علمه ومعرفته، وهذه تجعله في مكانة بارزة بين الناس وقد أتاح الإسلام التعلم وجعل طلب العلم ضرورة من الضرورات وهذا يدل على حرية التفكير والإبداع في الإسلام حيث أن العلم كان متاحا في الجوامع والمساجد ويستطيع المسلم الدخول إليها والإفادة من حلقات العلم فيها.

 

وقد اهتم أهل الأندلس في ما يتعلق بتأريخ الرجال من المحدثين والفقهاء وغيرهم من الأندلسيين وصنّف في رجال الأندلس كثير من العلماء وزاد الاهتمام برجال موطأ الإمام مالك  (ت 179هـ /795م)،  لفائدته العظيمة وللمزية التي يتمتع بها هذا الكتاب؛ كذلك لتمسك أهل الأندلس بمذهب الإمام مالك دون غيره من المذاهب ومساندة الدولة له حتى أن الإمام علي بن محمد بن حزم الاندلسي (ت456هـ / 1063م) قال: (مذهبان انتشرا في بدء أمرهما بالرياسة والسلطان:  مذهب أبي حنيفة، فإنه لما ولي قضاء القضاة أبو يوسف كانت القضاة من قبله، فكان لا يولي قضاء البلاد من أقصى المشرق الى أقصى أعمال أفريقية إلا أصحابه والمنتمين إلى مذهبه، ومذهب مالك بن أنس عندنا فإن يحيى بن يحيى كان مكيناً عند السلطان، مقبول القول في القضاة، فكان لا يلي قاضٍ في أقطارنا إلا بمشورته واختياره، ولا يشير إلا بأصحابه ومن كان على مذهبه، ...) [10]، وتمت فائدة كتاب الموطأ بدخوله وانتشاره في بلاد الأندلس وقد شرحه ابن عبد البر القرطبي ودرس أسانيده[11]،  وهو من أهم من شرحه ودرسه فكان من أجمع ما ألف في رجال الموطأ فقد تناول الكتاب بالدراسة والتعريف برجاله.

 

المبحث الثاني

تنظيم كتب "علم تاريخ الرجال في الأندلس":

يمكننا القول بأن كتب علم تاريخ الرجال قد اتبعت في تنظيم مادتها وترتيب التراجم لرجال العلم والفكر من المحدثين والفقهاء والشعراء وغيرهم من الأندلسيين على أسس، ويلاحظ أن ما تحتويه من معلومات ذات قيمة كبيرة،

 

وقد تضمن هذا المبحث ثلاثة مطالب كما يأتي:

المطلب الأول:  التنظيم على حروف المعجم:

اهتم أهل الاندلس بتنظيم المادة العلمية المتعلقة بتاريخ الرجال على حروف المعجم وذلك لتسهيل الكشف عن تاريخ الرجال، خاصة أن المؤلفين القدامى لم يستعملوا ما يُعرف عندنا اليوم بـ (الفهارس)، وقد رتبت كثير من الكتب على هذه الطريقة وفي مقدمتها كتب معرفة الصحابة إذ نجد أن الأندلسيين قد حازوا قصب السبق في التأليف للتعريف بالصحابة وفضائلهم ومن أهم هذه المؤلفات التي اشتهرت كتاب الاستيعاب في معرفة الأصحاب [12] لابن عبد البر القرطبي (ت 463هـ / 1070م) الذي صرّح فيه بأهمية الاطلاع على أحوال الصحابة وسيرهم وفضائلهم حيث قال (إن الوقوف على معرفة أصحاب رسول الله- صلى الله عليه وسلم - من أوكد علم أهل الخبر، وبه ساد أهل السير، وما أظن اهل دين من الأديان إلا وعلماؤهم معنيون بمعرفة اصحاب أنبيائهم، لأنهم الواسطة بين النبي وبين أمته) [13]، وهو من أوائل الكتب الأندلسية وقد نال ثناء العلماء المعاصرين له وكذا ثناء من جاء بعدهم لما امتاز به من التفصيل في الجوانب الحديثية والتاريخية، وقد افتتح كتابه بمقدمة رائعة أظهر فيها سبب الاعتناء بالسنة النبوية الشريفة، وأهمية معرفة ناقليها، وأنهم متفاوتون في الفضل بحسب السابقة في الإسلام وشهود الأحداث.

 

وذكر مزاياهم وقسّمهم الى ثلاث طبقات:

1- طبقة كبار الصحابة كالعشرة المبشرة بالجنة، ومن في طبقتهم من المهاجرين والأنصار.

 

2- طبقة أوساط الصحابة الذين أسلموا قبل الفتح.

 

3- طبقة صغار الصحابة الذين تأخر إسلامهم وكذا أبناء الصحابة الذين رأوه في حجة الوداع.

 

وأعطى ابن عبد البر مساحة واسعة من كتابه لسيرة النبي- صلى الله عليه وسلم - فذكر اسمه ونسبه وصفاته ثم ولادته ورضاعته وزواجه من خديجة رضي الله عنها، ثم بيّن بداية مبعثه ومراحل الدعوة الإسلامية، تم أشار إلى زوجات النبي- صلى الله عليه وسلم - وختمها بذكر مرضه ووفاته، ثم ذريته- صلى الله عليه وسلم -.

 

ولابد من الإشارة إلى أن ثمة كتبا أخرى تناولت ترجمة علماء الأندلس وغيرهم من بعد الصحابة ومن أهمها:

1-  أخبار الفقهاء والمحدثين بالأندلس[14]:

للإمام ابي عبد الله محمد بن حارث بن أسد الخشني القيرواني (361هـ /971م)، ويعد من أقدم المصادر الأندلسية في تراجم الفقهاء والمحدثين بالأندلس، إذ يحتوي على (527) ترجمة مرتبة على حروف المعجم وفق الترتيب المغربي الأندلسي، وذلك بالنسبة للحرف الاول من الاسم دون مراعاة لما بعده، وقد قسَ المؤلف التراجم على أبواب، فجعل لكل حرف باباً.

 

2-   تاريخ قضاة الأندلس [15]:

للإمام الخشني القيرواني أيضاً، وفيه تراجم لقضاة الأندلس عامة وقرطبة خاصة، وقد أشار إلى ما يتعلق بتولية القضاة وشروطهم وصفاتهم وأمور حياتهم.

 

3- تأريخ العلماء والرواة للعلم بالأندلس [16]:

للإمام ابي الوليد عبد الله بن محمد بن يوسف ابن الفرضي الأزدي (ت 403هـ/   1012م)، وهو من أقدم كتب الرجال العامة التي التزم فيها المؤلف منهج الترجمة المختصرة لعلماء الاندلس من الفقهاء والعلماء وأسماء الرواة وانسابهم وكناهم وشيوخهم وتلاميذهم ورحلاتهم وعلاقاتهم ووظائفهم وغير ذلك، قال عنه ابن بشكوال (بلغ فيه الغاية والنهاية من الحفل والإتقان)[17]، واعتمد عليه من جاء بعده من مؤرخي الأندلس، ويحتوي على (1165) ترجمة.

 

3- جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس:[18]

مؤلفه ابو عبد الله محمد بن ابي نصر فتوح بن عبد الله الحميدي (ت 488هـ /  1095 م) حيث افتتح كتابه بمقدمة تاريخية بدأ فيها بذكر افتتاح الأندلس،  ثم ذكر ولاتها،  وأعقبها بأسماء التراجم مبتدئا بمن اسمه محمد،  وجملة ما فيه من التراجم (987 ).

 

4- الصلة في تأريخ ائمة الأندلس وعلمائهم ومحدثيهم وفقهائهم وأدبائهم: [19]

تأليف أبو القاسم خلف بن عبد الملك بن بشكوال (ت 578 هـ / 1182م) وهو صلة لكتاب تاريخ العلماء لابن الفرضي،  ابتدأ فيه المؤلف من حيث انتهى إليه ابن الفرضي والملاحظ أنه أكثر اهتماما بالأدباء والشعراء منه ويعطي مساحة واسعة لأخبار المحدثين والفقهاء بالأندلس،  وترتيبه يشابه ترتيب ابن الفرضي،  ويمكن القول أنه (كتاب في فنه خطير القيمة، ضروري الاستعمال، لا يستغني اهل الفقه عن التبلغ به والنظر فيه والاحتجاج منه) [20].

 

5- بغية الملتمس في تأريخ رجال أهل الأندلس: [21]

مؤلفه أحمد بن يحيى بن أحمد بن عميرة الضبي (ت 599هـ/ 202 1م)،  وافتتح كتابه بمقدمة موجزة عن تاريخ الأندلس من الفتح الإسلامي سنة (92هـ /710م) حتى عصره، واعتمد في منهجه على الترجمة لكل راوٍ من رواة الحديث والفقه والأدب وغيرهم من المشهورين بالعلم من أهل الاندلس والوافدين اليها وأقام بها من المشارقة، وافتتح التراجم بمن اسمه محمد، وقد خصص باباً لتراجم النساء ويحتوي على (595) ترجمة، ومعلوماته تتفق مع ابن بشكوال أحياناً.

 

6- التكملة لكتاب الصلة:

للإمام أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن ابي بكر القضاعي المعروف بابن الأبَّار (ت 658هـ/ 1258م)، وهذا الكتاب تكملة لما كتبه ابن بشكوال مثل ما هو ظاهر من العنوان، وقد سار في ترتيبه للتراجم وفق الترتيب المغربي الاندلسي، إلا أنه ابتدأ بمن اسمه أحمد تبركاً باسم الرسول- صلى الله عليه وسلم -، ورتب الأسماء في كل حرف حسب تقدم وفياتهم، ويذكر في آخر كل حرف الأفراد من الاسماء ويعقبها بالكنى.

 

7- الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة[22]:

لابي عبد الله محمد بن محمد بن عبد الملك الانصاري المراكشي (721هـ/ 1312م)، وهو ذيل لكتاب الصلة لابن بشكوال في ذكر علماء الأندلس والطارئين عليها، وقد تم ترتيبه على نسق حروف المغرب والأندلس الذي يتفق مع أهل المشرق إلى الزاي وبعده عند أهل المغرب والأندلس: ط، ظ، ك، ل، م، ن، ص، ض، ع، غ، ف، ق، س، ش، هـ، و، ي) وأفرد الغرباء على حدة بعد الأندلسيين ليكون أوضح.

 

ومن الملاحظ أن هذه الكتب غطت اغلب الرواة والعلماء من أهل الأندلس، وأوضحت حياتهم.

 

المطلب الثاني: التنظيم على النسب:

تعد القبيلة هي وحدة التنظيم الاجتماعي عند العرب قبل الاسلام،  وعندما جاء الاسلام (لم يمنع الاهتمام بالأنساب، وان كان قد قاوم العصبية القبلية وكل عصبية جاهلية، ذلك لان العصبية شىء ومعرفة الأنساب شيء اخر، فقد حث القران الكريم الناس على التعارف، ولا يكون التعارف دون معرفة الأنساب) [23].

 

ولا بد من الاشارة الى ان الاهتمام بالأنساب كانت له بواعث جديدة للاهتمام به، وهي ضرورات دينية واجتماعية وإدارية،  فمادة الانساب  اصبحت أصلا في كتب الرجال للتعريف بالرواة وذكر أنسابهم،  لذلك فقد اخذ بعض المؤلفين في علم الرجال يرتبون مادتهم على النسب،  وقيمة كتب الأنساب انها تقدم مادة مهمة من خلال اخبار القبائل التي تسجل فيها مفاخرها ومواقفها في الجاهلية والاسلام، ودور القبائل في الفتوحات الاسلامية وأثرها  في الدعوة.

 

ومن الكتب الاندلسية التي كانت مستوعبة ودقيقة لما يتعلق بالأنساب:

الأول:  جمهرة انساب العرب [24]:

لأبي محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الاندلسي (ت 456هـ / 1063م)، فقد أتيح له فرصة الاطلاع على كتب من سبقه في هذا الموضوع،  اذ استطاع ان يقدم لنا خلاصة للأنساب والرجال والتاريخ وأعطانا الصورة المتكاملة التي امتاز بها الكتاب في ذكر الصحابة والاشراف من آل الرسول- صلى الله عليه وسلم - وذراريهم، والخلفاء وابنائهم واصحاب السلطان والولايات [25].

 

وقد تميز منهجه في كتابه بما يأتي:

1- افتتح كتابه بمقدمة بيّن فيها أهمية علم النسب، وانه وسيلة الى التعارف بين الشعوب والقبائل.

 

2- أوضح أن علم النسب منه ما هو فرض عين يعلم به المرء أن محمداً- صلى الله عليه وسلم -  قرشي هاشمي، ومنه ما هو فرض كفاية مثل معرفة أسماء أمهات المؤمنين، وله فائدة عظيمة لطلاب العلوم الشرعية.

 

3- ذكر اخبار القبائل العربية،  واهم الاحداث التاريخية مع تحري الدقة وضرورة الاطلاع عليها بالنسبة لطلاب العلوم الشرعية،  وتكلم بالتفصيل عن ديانات العرب  قبل الاسلام.

 

4- تتبع أنساب القبائل العربية النازحة إلى الأندلس وأوضح صلتها بالمشرق.

 

الثاني:  القصد والامم في التعريف بأصول أنساب العرب والعجم ومن أول من تكلم بالعربية من الأمم [26]:

للإمام ابن عبد البر وهي رسالة صغيرة مختصرة،  وغرضه من تأليفها اعطاء فكرة عامة عن الاجناس البشرية وأصولها، وكيف تفرّعت الشعوب وتوزّعت في العالم حيث قال (وما تداخل من بعضهم في بعض على تباعد البلدان ومرّ الدهور والأزمان إذ لا يحصي فروعهم وجماعتهم الا الله خالقهم)[27].

 

ونشير إلى أن ابن عبد البر اتبع في كتابه منهجا بيّن لنا أن القصد من تأليفه هو ما يأتي:

1- ان يقف الطلاب على اصول العرب والعجم وملخص تاريخ الامم السابقة لان ذلك (علم لا يليق جهله بذوي الهمم والآداب)[28].

 

2- استطاع تأصيل مادته عن طريق ثقافته الدينية وتوثيقها بالآيات القرآنية،  والأحاديث النبوية،  والآثار عن الصحابة رضي الله عنهم [29].

 

3- يذكر الشعر ويستشهد به في بعض المواضع وهو شاهد تستدل به بعض الأمم لإثبات نسبها [30].

 

4- يشرح معاني بعض أعلام الأماكن وسبب تسميتها بها مثل: يثرب والجحفة وغيرها[31].

 

5- يشير إلى بعض العادات الاجتماعية أو الجوانب التي ازدهرت بها تلك الأمة بعد انتهائه من الكلام على أصولها[32].

 

المطلب الثالث

كتب تراجم الفقهاء في الأندلس:

تمثل هذه الكتب جانبا مهما في المكتبة العامة لكتب التراجم العامة والأندلسية بصورة خاصة،  لأن ذلك يلقي الضوء على طبيعة مسار الثقافة الإسلامية والجانب التشريعي منها.

 

وقد تنوعت طرقها في التأليف، فمنها ما يهتم بسيرة إمام من أئمة الفقه مما يعطي طلاب العلوم الشرعية انموذجا وقدوة للاقتداء به،  ومنها ما يختص بفقهاء مذهب معين من المذاهب فيعرض طبقات فقهاء المذهب،  وبذلك يتمكن الباحث في تاريخ التشريع من معرفة فقهاء الصحابة الذين اختصوا بالفتيا،  ويرصد نشأة المذاهب الفقهية،  ويسلط الضوء على الأصول التي اعتمدوها في استنباط الأحكام الشرعية،  وتذكر بعض هذه الكتب الأحداث التي حدثت في عصرهم،  وتشير الى المؤلفات التي الّفوها،  والوظائف التي شغلوها، وعلاقاتهم بالحكام، ومن الكتب التي تناولت مشاهير الرجال والأئمة الذين برعوا في العلوم الشرعية مما يوسع القدرة الذهنية للطلاب وينضج العقول لديهم،  منها كتاب (علماء افريقية)[33] لمحمد بن حارث بن أسد الخشني القيرواني، وقد قسَّمه ثلاثة أجزاء إذ بدأ بأهل القيروان من الفقهاء والعلماء ثم ذكر الغرباء الداخلين إلى القيروان ثم اشار الى أقرانه من الفقهاء ثم ذكر العراقيين وسمّى أهل النظر والجدل من علماء القيروان ثم من أهل العراق ومن ذهب إلى المشرق من أهل القيروان إشارة الى الرحلة العلمية العكسية وقد ختم كتابه بأسماء قضاة القيروان والملاحظ أن الكتاب نسيج لفقهاء وعلماء افريقية، ومنها كتاب (الانتقاء في فضائل الثلاثة الائمة الفقهاء)[34] لابن عبدالبر القرطبي إذ عاش المؤلف في بيئة مالكية ترجع الى مذهب الإمام مالك، وساهم في بناء صرح الحضارة الإسلامية،  وذكر الأئمة الثلاثة أبي حنيفة (ت150هـ/767م) ومالك والشافعي (ت 204هـ/819 م)،  وعدم ذكره للإمام أحمد بن حنبل (ت241 هـ/855 م) لا يعني عدم اعترافه بإمامته لأنه شهد له بذلك في الانتقاء بقوله (وله اختيار في الفقه على مذهب أهل الحديث وهو إمامهم)[35]،  وأراد بترجمته لهؤلاء الثلاثة ذكر فضائلهم ودفاعه عنهم.

 

ترتيب الكتاب:

قسَّم ابن عبد البر كتابه الى ثلاثة أجزء،  وقد خصص كل جزء منها لإمام من الأئمة.

 

ثم قسم كل جزء الى قسمين:

يتضمن القسم الأول: الاخبار المتعلقة بالإمام الذي يترجم له.

والثاني: يتضمن الاخبار المتعلقة بتلاميذ الإمام المختصين به وأشهر رجال مذهبه، وقد بين المادة العلمية التي كان يحتويها كتابه بأجزائه اذ تضمن الجزء الاول:  أخبار مالك واصحابه وكل جزء قسمان:  فالجزء الأول في القسم الأول:  أخبار الإمام مالك ويتضمن ترجمته[36]، ويتضمن الثاني:  أخبار اصحاب مالك،  وذكر فيه تراجم اشهر اصحاب مالك [37]، والجزء الثاني ذكر في القسم الأول أخبار الإمام الشافعي[38]،  وفي الثاني:  أصحاب الشافعي[39]،  والجزء الثالث في قسمه الأول:  أخبار أبي حنيفة[40]،  والقسم الثاني منه:  أصحاب أبي حنيفة[41].

 

ومن الملاحظ أن ابن عبد البر قدّم مادة كتابه على طريقة أهل الحديث أي يورد الاخبار بأسانيدها عن طريق شيوخه إلى راو الخبر لكونه محدثاً،  وقد استخدم الإسناد في إيراد الاخبار المتعلقة بالإمام أو أحد تلاميذه الذي ترجم له،  ويذكر نسبه كاملا وتاريخ ولادته ومكانها وأحياناً لا يذكر الولادة، ويشير الى الشيوخ والتلاميذ وأقوال علماء الجرح والتعديل فيهم ويعلّق على ذلك أحياناً.

 

خاتمة البحث

توصل الباحث الى أهم النتائج أبرزها ما يأتي:

1- أبرز البحث أهمية معرفة كتب علم تاريخ الرجال وأنه نصف العلم، وأوضح تنوع التأليف فيه بحسب الموضوعات.

 

2- أظهر البحث امتياز كتب علم تاريخ الرجال بحسن ترتيبها لقوائم الشيوخ والتلاميذ لكل شخصية من الرواة، وأن النقل الحرفي هو الصفة الغالبة على هذه الكتب.

 

3- أعطى البحث فكرة واضحة لطلاب العلوم الشرعية حول اهمية دراسة السيرة الذاتية لأعلام المسلمين وأئمتهم من خلال التراجم وضرورة الاطلاع على حياتهم والالتزام بالآداب والتحلي بالأخلاق الإسلامية.

 

4- كان لعلماء الاندلس اهتمام واسع في التأليف حول الصحابة ومن أهم مؤلفاتهم كتاب الاستيعاب لابن عبدالبر القرطبي الذي عرّف بعدد كبير من الصحابة، ويعد من المصادر الرئيسة في موضوعه.

 

5- حظي موطأ الامام مالك بن أنس بعناية خاصة من أهل الأندلس، فقد عكف على دراسته وشرح معانيه والتعريف برجاله أكثر من واحد ومن أجودهم ابن عبد البر في كتابه (التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد).

 

المصادر والمراجع

أولاً: المصادر:

ابن الابّار القضاعي، أبو عبد الله محمد بن عبد الله (658هـ / 1258م):

1- التكملة لكتاب الصلة، تحقيق:  عبد السلام الهراس (لبنان، دار الفكر للطباعة، 1405هـ /  1995م).

ابن بشكوال،  أبو القاسم خلف بن عبد الملك (ت 578 هـ /1182م ):

2 - الصلة في تاريخ أئمة الأندلس، تحقيق: السيد عزت العطار الحسيني (د- ط، القاهرة، مكتب نشر الثقافة الإسلامية،   1374هـ / 1955م).

 

الجزائري،  طاهر (ت 1338هـ /  1919 م):

3 - توجيه النظر إلى أصول الأثر، تحقيق: عبد الفتاح أبو غدة (ط1،  حلب، مكتبة المطبوعات الإسلامية،   1406هـ / 1995م).

 

ابن حارث الخشني، محمد بن حارث بن أسد القيرواني(361هـ/971م):

4- أخبار الفقهاء والمحدثين بالأندلس،  تحقيق، ماريا آبيلا ولويس مولينا، مدريد، المجلس الأعلى للأبحاث العلمية، 1992م).

 

5- تأريخ قضاة الاندلس، نشر مع ترجمة اسبانية لريبيرا (د – ط،  مدريد،  1914م).

 

6- قضاة قرطبة وعلماء أفريقية، تحقيق: السيد عزت العطار الحسيني (ط2، القاهرة، مكتبة الخانجي، 1415هـ/ 1994م).

 

ابن حجر العسقلاني، احمد بن علي (ت 852 هـ/  1448 م):

7- نزهة النظر شرح نخبة الفكر، تعليق وشرح: صلاح محمد محمد عويضة (د – ط، بيروت، دار الكتب العلمية،  د- ت).

 

ابن حزم الأندلسي، أبو محمد علي (456 هـ / 1064م ):

8- جمهرة أنساب العرب، تحقيق: عبد السلام هارون (مصر، دار المعارف،

1381هـ / 1962م).

 

9- رسالة في فضل الاندلس وذكر رجالها، تحقيق: إحسان عباس، بيروت، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 1987م).

 

الحميدي، أبو عبد الله محمد بن أبي نصر (ت 488هـ / 1095م):

10– جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس (القاهرة، الدار المصرية للتأليف والترجمة، 1966م).

 

الخطيب البغدادي، أبو بكر احمد بن علي بن ثابت (463هـ / 1071م):

11- الكفاية في علم الرواية،  تحقيق:  أبو عبد الله السورقي وإبراهيم حمدي المدني (د- ت،  المدينة المنورة،  المكتبة العلمية،  د – ط).

 

ابن خياط، خليفة (240هـ / 854م):

12- تاريخ، تحقيق: أكرم ضياء العمري (ط 1، النجف، مطبعة الآداب، 1386 هـ / 1967م).

 

ابن خير، أبو بكر محمد بن عمر بن خليفة الأموي (ت 575هـ / 1179م):

13 - فهرس ابن خير، تحقيق: محمد فؤاد منصور (ط1، بيروت،  دار الكتب العلمية، 1904هـ/ 1998م).

 

الضبي،  احمد بن يحيى بن أحمد بن عميرة (ت 599هـ / 1202م):

14- بغية الملتمس في تاريخ رجال الأندلس (د – ط،  مدينة مجريط، مطبعة روفس 1844م).

 

ابن عبد البر، أبو عمر يوسف بن عبد الله القرطبي (ت 463هـ / 1070م):

15 - الاستيعاب في معرفة الأصحاب، تحقيق: علي محمد البجاوي (د - ط،  بيروت، دار الجيل،   1400 هـ).

 

16 – الانتقاء في فضائل الثلاثة الفقهاء (د-ط،  القاهرة،  مطبعة القدسي، 1350هـ /1930 م)، وطبع في( بيروت، دار الكتب العلمية،  د- ت).

 

17- التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد، تحقيق: مصطفى بن احمد العلوي ومحمد عبد الكبير البكري (د - ط،  المغرب، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، 1387 هـ).

 

18- القصد والأمم في التعريف بأصول أنساب العرب والعجم ومن أول من تكلم بالعربية من الأمم (د – ط،  مصر،  مطبعة السعادة،   1350هـ).

 

ابن عبد الملك، أبوعبد الله محمد بن محمد الانصاري المراكشي (ت 712هـ/ 1312م):

19- الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة، تحقيق: محمد بن شريفة (ط1، بيروت، دار الثقافة، 1965م).

 

ابن عدي، أبو احمد عبد الله بن عدي بن عبد الله بن محمد الجرجاني (ت 365 هـ/     975م):

20 – الكامل في ضعفاء الرجال، تحقيق: يحيى مختار غزاوي( ط2، بيروت، دار الفكر، 1409 هـ / 1998 م).

 

ابن عساكر، أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله الشافعي (571 هـ/  1175 م):

21 – تاريخ مدينة دمشق، تحقيق: محب الدين أبي سعيد عمر بن غرامة العمري (د- ط، بيروت، دار الفكر، 1995 م).

 

ابن الفرضي، أبو الوليد عبد الله بن محمد بن يوسف الأزدي (ت 403هـ/ 1012م):

22 - تأريخ العلماء والرواة للعلم بالأندلس (د – ط،  القاهرة، الدار المصرية للتأليف والترجمة،   1966م ).

 

المزي، أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن (ت 742هـ /1341م):

23- تهذيب الكمال، تحقيق: بشار عواد معروف (ط1، بيروت،  مؤسسة الرسالة، 1400 هـ/ 1980م).

 

المناوي، عبد الرؤف  (1031 هـ / 1621م):

24- اليواقيت والدرر في شرح نخبة ابن حجر،  تحقيق: المرتضي الزين أحمد (ط 1، الرياض،  مكتبة الرشد، 1991م).

 

ثانياً:  المراجع:

حمادة، فاروق:

25- المنهج الإسلامي في الجرح والتعديل (ط1، الرباط،  مكتبة المعارف، د - ت).

 

شلبي،  أحمد:

26- موسوعة التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية (ط 10، القاهرة، مكتبة النهضة

المصرية،   408 1هـ/  98 19م).

 

العمري، أكرم ضياء:

27- بحوث في تاريخ السنة المشرفة (ط2، بغداد،  مطبعة الإرشاد،   1392هـ/ 1972م).

 

28 - موارد الخطيب البغدادي (ط1،  بيروت،  دار القلم،   1395هـ/  1975م).

 

مصطفى وآخرون، إبراهيم:

29 - المعجم الوسيط، تحقيق: مجمع اللغة العربية (د- ط،  دار الدعوة،  د- ت).



[1] أحمد شلبي، موسوعة التأريخ الاسلامي والحضارة الاسلامية (ط 10، القاهرة، مكتبة النهضة المصرية،   408 1هـ/  98 19م): 1/53.

[2] نزهة النظر شرح نخبة الفكر، تعليق وشرح: صلاح محمد محمد عويضة ( د – ط، بيروت، دار الكتب العلمية، د- ت): ص65؛ وينظر: عبد الرؤوف المناوي، اليواقيت والدرر في شرح نخبة ابن حجر، تحقيق:المرتضي الزين احمد ( ط1، الرياض، مكتبة الرشد، 999 1م ): 2 / 8؛ طاهر الجزائري، توجيه النظر إلى أصول الأثر، تحقيق: عبد الفتاح أبو غدة ( ط1، حلب، مكتبة المطبوعات الاسلامية، 406 1هـ /  1995م ): 2 / 567.

[3] ابو أحمد عبد الله بن عدي بن عبد الله بن محمد الجرجاني، الكامل في ضعفاء الرجال، تحقيق: يحيى مختار غزاوي (ط 2، بيروت، دار الفكر، 1409 هـ / 1988 م):1 /84؛ ابو بكر احمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي، الكفاية في علم الرواية، تحقيق:ابو عبد الله السورقي وإبرهيم حمدي المدني ( د – ط، المدينة المنورة، المكتبة العلمية، د- ت ): ص 119؛  أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله بن عساكر الشافعي، تأريخ مدينة دمشق، تحقيق: محب الدين ابي سعيد عمر بن غرامة العمري ( د- ط، بيروت، دار الفكر، 1995 م ): 1 /54.

[4] إبراهيم مصطفى وآخرون، المعجم الوسيط، تحقيق:مجمع اللغة العربية (د- ط، دار الدعوة، د- ت ):  1 / 3.

[5] أكرم ضياء العمري، بحوث في تاريخ السنة المشرفة (ط2، بغداد، مطبعة الإرشاد، 1392هـ/ 1972م):  ص 171.

[6] يوسف بن الزكي عبد الرحمن ابو الحجاج المزي، تهذيب الكمال، تحقيق: بشارعواد معروف ( ط1، يبروت، مؤسسة الرسالة،   1400هـ/ 1980م): 1/ 65.

[7] فاروق حمادة، المنهج الإسلامي في الجرح والتعديل (ط1، الرباط، مكتبة المعارف، د - ت ): ص37.

[8] لأبي بكر محمد بن خيربن عمر بن خليفة الأموي تحقيق: محمد فؤاد منصور( ط 1، بيروت، دارالكتب العلمية، 1409هـ/ 1998م).

[9] أكرم ضياء العمري، موارد الخطيب البغدادي (ط1، بيروت، دار القلم، 1395هـ/  1975م): ص 7.

[10] رسالة في فضل الأندلس وذكر رجالها، تحقيق: إحسان عباس ( ط2، بيروت، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 1987م): 2/229.

[11] التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد، تحقيق: مصطفى بن أحمد العلوي ومحمد عبد الكبير البكري ( د - ط، المغرب، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، 1387 هـ ).

[12] طبع بتحقيق: علي محمد البجاوي ( د- ط، بيروت، دار الجيل، 400 1هـ ).

[13] المصدر نفسه:  1/  9.

[14] تحقيق: ماريا آبيلا ولويس مولينا، مدريد، طبعة المجلس الأعلى للأبحاث العلمية، 1992م).

[15] نشر مع ترجمة اسبانية لريبيرا، مدريد، 1914 م.

[16] طبع في القاهرة، الدار المصرية للتأليف والترجمة،   1966م.

[17] الصلة: 1 / 79.

[18] طبع في القاهرة، الدار المصرية للتأليف والترجمة، 1966م.

[19] طبع بتحقيق: السيد عزت العطار الحسيني ( د- ط، القاهرة، مكتب نشر الثقافة الاسلامية، 1374هـ / 955 1م).

[20] أبوعبد الله محمد بن عبد الله بن الابّارالقضاعي، التكملة لكتاب الصلة، تحقيق: عبد السلام الهراس  ( د- ط، لبنان، دار الفكر للطباعة، 405 1هـ /  1995م): 1 / 249.

[21] طبع في مدينة ( مجريط، مطبعة روفس، 884 1م).

[22] تحقيق: محمد بن شريفة، ( ط1، بيروت، دار الثقافة، 1965م): 1/ 9.

[23] خليفة بن خياط، تاريخ، تحقيق: اكرم ضياء العمري ( ط1، النجف، مطبعة الآداب، 1386 هـ /  1967م): ص33.

[24] طبع الكتاب بتحقيق: عبد السلام هارون ( د – ط، مصر، دار المعارف، 1382هـ / 1962م).

[25] ابن حزم الاندلسي، جمهرة أنساب العرب: ص13.

[26] طبعت الرسالة في ( مصر، مطبعة السعادة، 1350هـ ).

[27] ابن عبد البر، القصد والامم: ص 8.

[28] المصدر نفسه: ص 9.

[29] ابن عبد البر، القصد والامم: ص  2، 4، 7، 20، 39.

[30] المصدر نفسه: ص 5،   9، 27، 33.

[31] المصدر نفسه: ص 4، 5، 6، 36.

[32] المصدر نفسه: ص36، 37.

[33] مطبوع مع كتاب قضاة قرطبة، تحقيق:السيد عزت العطار الحسيني ( ط2، القاهرة، مكتبة الخانجي، 1415هـ/ 1994م).

[34] طبع في ( القاهرة، مطبعة القدسي، 1350هـ / 1930م)، وطبع في ( بيروت، دار الكتب العلمية، د- ت ) وقد اعتمدنا عليها.

[35] المصدر نفسه: ص 07 1.

[36] ابن عبد البر، الانتقاء: ص9- 47.

[37] المصدر نفسه: ص48- 64.

[38] المصدر نفسه: ص65- 03 1.

[39] المصدر نفسه: ص 104- 130.

[40] المصدر نفسه: ص 131 - 71 1.

[41] المصدر نفسه: ص 172- 75 1.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • فتح الأندلس
  • الأندلس.. درس لم نستوعبه
  • معابر التواصل اللغوي والحضاري بين الشعوب .. الأندلس
  • دور الأندلس في انتقال الإسلام من المغرب إلى جنوب أوربا

مختارات من الشبكة

  • الأجراء الرجال (عمالة الرجال الأحرار) في المغرب والأندلس: دراسة تاريخية وثائقية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة تهذيب تهذيب الكمال في أسماء الرجال (ج2) ( مختصر تهذيب الكمال في أسماء الرجال )(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • حث الطلاب على الجمع بين علم التفسير والحديث والفقه(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • البحث في علم الترجمة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • علم المصطلح وعلم اللغة: أبعاد العلاقة بينهما(مقالة - حضارة الكلمة)
  • كلام الإمام مالك رحمه الله في الرجال من خلال التاريخ الكبير للإمام البخاري رحمه الله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة التاريخ المستخرج من كتب الناس للتذكرة والمستطرف من أحوال الرجال للمعرفة(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة التاريخ المستخرج من كتب الناس للتذكرة والمستطرف من أحوال الرجال للمعرفة(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • محاضرات في علم الرجال (3)(مادة مرئية - موقع مثنى الزيدي)
  • محاضرات في علم الرجال (2)(مادة مرئية - موقع مثنى الزيدي)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب