• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (9) بسيط ...
    محمد تبركان
  •  
    تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني طبعة دار البر ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    التحقيق في ملحمة الصديق (7) دلالات وعبر
    محمد صادق عبدالعال
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    الثقة بالاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في شخصية النبي صلى الله عليه وسلم
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    المجموع في شعر علماء هجر من القرن الثاني عشر إلى ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    المصحف المرتل بروايات أخر غير رواية حفص عن عاصم
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    موقف أبي موسى الأشعري مع جندي من جنوده
    الشيخ عبدالعزيز السلمان
  •  
    النقد العلمي
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    المصحف المرتل وفق رواية حفص عن عاصم الكوفي بصوت ...
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / تاريخ
علامة باركود

نحن أولى بإسرائيل عليه السلام منهم (8)

نحن أولى بإسرائيل عليه السلام منهم (8)
أ. حسام الحفناوي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 4/10/2011 ميلادي - 6/11/1432 هجري

الزيارات: 8836

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نحن أولى بإسرائيل عليه السلام منهم (8)


العِلَّة في تَسْمِيَة اليهود بهذا الاسم:

ذَهَب غير واحد من السَّلَف إلى تَعْلِيل تَسْمِية اليهود بهذا الاسم؛ بقول موسى عليه السلام في دعائه الذي حَكَى الله تعالى عنه أنه قاله عقب نُزُول الرَّجْفَة ببني إسرائيل: ﴿ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ ﴾ [الأعراف:156]، وقد رُوي هذا عن علي بن أبي طالب[1]، وعبد الله بن مسعود[2]، وابن جُرَيج[3]، وهو اختيار شيخ المُفَسِّرين الطَبَرِي رحمه الله تعالى في تفسيره[4].

 

ومعنى قوله تعالى: ﴿ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ ﴾ أي تُبْنا إليك، أخرجه الطبري[5] من طُرُق، وابن أبي حاتم[6]، عن ابن عباس رضي الله عنه، وهو قول كثير من السَّلَف.

 

قال الإمام ابن أبي حاتم بعد إخراجه عن ابن عباس رضي الله عنه[7]: ورُوي عن أبى الطُّفَيْل، وأبى العالِية، ومجاهد، وسعيد بن جبير، وإبراهيم التَّيْمِي، والنَّخْعِي، وعِكْرمة، وعطاء الخُراسانِي، والربيع بن أنس، والضََّحَّاك، وقتادة نحو ذلك،انتهى.

 

وهناك أقوال أخرى مذكورة في مُصَنَّفات اللُّغَة، والتفسير، والتاريخ في تفسير تلك التَّسْمِية.

 

قال الإمام البَعْلِيُّ الحَنْبَلِيُّ في كتابه المُطْلِع على أبواب المُقْنِع[8]: في تَسْمِيَتهم بذلك خمسة أقوال: أحدها: قولهم: ﴿ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ ﴾ [الأعراف:156]، والثاني: أنهم هادُوا من عبادة العجْل، أي تابُوا، والثالث: أنهم مالُوا عن دين الإسلام ودين موسى[9]، والرابع: أنهم يَتَهَوَّدُون عند قراءة التَّوْراة، أي يتحرَّكُون ويقولون: السَّموات والأرض تَحَرَّكَتْ حين آتَى اللَّهُ مُوسَى التَّوْراة، قاله أبو عمرو بن العلاء، والخامس: نِسْبَتُهم إلى يهوذا بن يعقوب، فقِيل لهم: اليهوذ، بالذَّال المُعْجَمَة، ثم عُرِّب بالمُهْمَلة، نَقَلَه غيرُ واحد،انتهى.

 

وهذا الأخير قد اعْتَمَده غير واحد من الباحثين المُعاصرين المُشْتَغِلين بدراسة المَذاهب والأديان، وذكر الدكتور عبد الوهاب المسيري كلامًا يجمع بين الاشتقاق اللغوي للكلمة، وبين نِسْبَتها إلى علم من الأعلام، وهو يهوذا بن يعقوب عليه السلام، حيث قال في مادة يهودي من موسوعته:

يهودي: كلمة عِبْرية مُشْتَقَّة من يهودا، وهو اسم أحد أبناء يعقوب، والذي سُمِّيت به إحدى قبائل العِبْرانِيِّين الإثنتي عشرة، والاسم مُشتَق من الأصل السَّامي القديم «ودي»، التي تُفيد الاعتراف، والإقرار، والجزاء، مثل كلمة «دية» عند العرب، وقد اكتسبت هذه المادة معنى الإقرار، والاعتراف بالجميل، وقد اسْتَوْحَت ليئة زوجة يعقوب اسم ابنها الرابع من هذا المعنى: "هذه المرة أحمد الرب لذلك دعت اسمه يهودا" (تكوين 29/35). فكلمة «يهوه» تعني الرب، و«دي» تعني الشكر، ومنهما «يهودي».

 

قال: وكانت الكلمة ذات دِلالة جغرافية تاريخية في بادئ الأمر؛ إذ كانت تُشير إلى سُكَّان المملكة الجنوبية (يهودا) وحسب، ولكن دلالتها اتسعت لتشمل اليهود كافَّة، خصوصًا بعد انْصِهار سكان المملكة الشمالية (يسرائيل) بعد التهجير الآشوري، واختفائهم من مسرح التاريخ، واستمرار مملكة يهودا قرنين من الزمان،انتهى.

 

وقد ذكر في موضع آخر وهو يتكلم عن قبيلة يهودا، أن اسم يهودا يعني الشكر لله، وأنه تنتسب إليه أكبر قبائل العِبْرانِيِّين، وأهمها، وهي قبيلة داود عليه السلام، وأن الصيغتان: يهودا، بالدال المهملة، ويهوذا بالذال المعجمة، مُتداولتان في اللغة العربية.

 

وقد ذكر الطاهر ابن عاشور[10] في تفسيره[11] تفصيلًا تاريخيًا مهمًا للمراحل التي مَرَّت بها التَّسْمِية باليهودية، فقال: وأصل اسم يهود منقول في العربية من العِبْرانية، وهو في العِبْرانية بذال مُعْجَمة في آخره، وهو عَلَم أحد أسباط إسرائيل، وهذا الاسم أُطْلِق على بني إسرائيل بعد موت سُليمان سنة 975 قبل المسيح؛ فإن مملكة إسرائيل انقسمت بعد موته إلى مملكتين: مملكة رحبعام بنِ سليمان ـ ولم يتبعه إلا سِبط يهوذا وسبط بِنْيَامِين ـ وتُلقب بمملكة يهوذا؛ لأن معظم أتباعه من سبط يهوذا، وجعل مَقَرَّ مملكته هو مَقَرّ أبيه (أورشليم)، ومملكةٌ مَلِكُها يورْبعام بن نباط غلام سليمان[12]، وكان شجاعًا نجيبًا، فملَّكَتْه بقية الأسباط العشرة عليهم وجَعل مقر مملكته السامرة[13]، وتَلَقَّب بمَلِك إسرائيل، إلا أنه وقومه أفسدوا الديانة المُوْسَوِيَّة، وعبدوا الأوثان؛ فلأجل ذلك انفصلوا عن الجامعة الإسرائيلية، ولم يَدُم مُلْكُهم في السَّامِرة إلا مائتين ونيفًا وخمسين سنة، ثم انقرض على يد مُلوك الآشوريين، فاستأصلوا الإسرائيليين الذين بالسَّامِرة، وخَرَّبوها، ونقلوا بني إسرائيل إلى بلاد آشور عبيدًا لهم، وأسكنوا بلاد السَّامِرة فريقًا من الآشوريين، فمن يومئذ لم يَبْقَ لبني إسرائيل مُلك إلا مُلك يهوذا بأورشليم، يتداوله أبناءُ سليمان عليه السلام، فمنذ ذلك غلب على بني إسرائيل اسم يَهود، أي يَهوذا، ودام مُلْكُهم هذا إلى حَدِّ سنة 120 قبل المسيح مَسيحية، في زمن الإمبراطور أدريان الروماني، الذي أَجْلَى اليهود الجلاءَ الأخير، فتفَرَّقوا في الأقطار باسم اليهود، هم ومن التحق بهم من فُلُول بقية الأَسْباط، ولعل هذا وجه اختيار لفظ ﴿ الّذِينَ هَادُوا ﴾ في الآية[14] دون اليهود، للإشارة إلى أنهم الذين انتسبوا إلى اليهود، ولو لم يكونوا من سِبْط يهوذا.

 

ثم صار اسم اليهود مُطْلَقًا على المُتَدَيِّنين بدِيْن التَّوْراة، قال تعالى: ﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ ﴾ [البقرة:113] الآية، ويقال: تَهَوَّد، إذا اتَّبَع شريعة التَّوْراة، وفي الحديث: "يُولد الوَلَد على الفِطْرة، ثم يكون أبواه هما اللذان يُهَوِّدانِه، أو يُنَصِّرانه، أو يُمَجِّسانه"، ويُقال: هاد، إذا دان باليهودية، قال تعالى: ﴿ وَعلى الّذينَ هادُوا حَرّمْنا كُلَّ ذي ظُفُرٍ ﴾ [الأنعام:146].وأما ما في سورة الأعراف، الآية (156) من قول موسى عليه السلام: ﴿ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ ﴾ فذلك بمعنى المَتاب،انتهى.

 

وقال الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد رحمه الله تعالى[15]: للشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رسالة باسم: (الإصلاح والتعديل فيما طَرَأ على اسم اليهود والنصارى من التَّبْدِيل)[16]، فيها تحقيق بالغ بأن يهود انفصلوا بكُفرهم عن بني إسرائيل زمن بني إسرائيل، كانفصال إبراهيم الخليل عليه السلام عن أبيه آزر، والكُفر يقطع الموالاة بين المسلمين والكافرين، وكما في قصة نوح مع ابنه؛ ولهذا فإن الفضائل التي كانت لبني إسرائيل ليس ليهود منها شيء؛ ولهذا فإن إطلاق اسم بني إسرائيل على يهود يُكْسِبُهم فضائل، ويَحْجُب عنهم رَذائِل، فيزول التَّمييز بين بني إسرائيل، وبين يهود المَغْضوب عليهم، الذين ضُرِبَت عليهم الذِّلَّة والمَسْكَنة.

 

كما لا يجوز إبْدال اسم النَّصارى بالمَسِيحِيِّين، نِسْبَةً إلى أتباع المسيح عليه السلام، وهي تَسْمِيَة حادِثة، لا وجود لها في التَّاريخ[17]، ولا استعمالات العلماء؛ لأن النصارى بدَّلوا دين المسيح، وحرَّفوه، كما عَمَل يهود بدين موسى عليه السلام، وهذه تَسْمِية ليس لها أصل، وإنَّما سَمَّاهم الله النصارى، لا المسيحيين ﴿ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ ﴾ [الأنفال:34].

 

ولكُفْر اليهود والنصارى بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم صار التعبير عنهم بالكافرين، قال الله تعالى: ﴿ لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ ﴾ [البينة:1] الآية.

 

إن (يهود) عَلَمٌ لمن لم يؤمن بموسى عليه السلام، فأما مَنْ آمن به، فهم بنو إسرائيل؛ ولهذا فهم يَشْمَئِزُّون من تَسْمِيَتهم بهذا (يهود)،انتهى.

 

ولقد أَكْثَر اللهُ تعالى في القرآن الكريم من ذِكْر ما اسْتَحَقَّه اليهود من الغَضَب، والسَّخَط، واللَّعْن، وأَليم العِقاب في الدنيا والآخرة؛ بما كَسِبَتْه أَيْدِيِهم، سواء ذُكِروا في تلك المواضع الكثيرة مَذْمُوْمِيْن باسم اليهود، أو باسم الذين كفروا من بني إسرائيل، فلا تُذْكَر هذه التَّسْمِيَة (اليهود) في القرآن الكريم إلا مَقْرونة بالذَّمِّ، أو مَصْحُوبةً بذِكْر قَبيح أقوالهم، وشَنيع أفعالهم، كقوله تعالى: ﴿ وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُم قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ ﴾ [البقرة:120]، وقوله سبحانه: ﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ ﴾ [المائدة:18]، وقوله عز وجل: ﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَاراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ﴾ [المائدة:64]، وقوله تبارك وتعالى: ﴿ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ﴾ [المائدة:82]، وقوله جل وعلا: ﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ﴾ [التوبة:30].

 

وما يُقال في اقْتِران ذِكْر اليهود بالذَّمِّ في القرآن الكريم يُقال مِثْلُه في السُّنَّة النبوية المُطَهَّرة، وقد ثَبَت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "اليهود مَغْضُوب عليهم، والنَّصارى ضُلَّال"[18].



[1] أخرجه ابن جرير (13/155) وابن أبي حاتم (1/208) عن علي رضي الله عنه، قال: إنما سميت اليهود؛ لأنهم قالوا: إنا هدنا إليك.

[2] أخرج ابن أبي حاتم (5/1577) عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: نحن أعلم الناس من أين تسمت اليهود باليهودية، بكلمة موسى عليه السلام: ﴿ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ ﴾، ولم تسمت النصارى بالنصرانية من كلمة عيسى عليه السلام ﴿ كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ ﴾. وعزى السيوطي في الدر المنثور (1/182) لأبي الشيخ الأصبهاني في تفسيره نحوه من قول ابن مسعود رضي الله عنه.

[3] أخرجه الطبري في تفسيره (2/143).

[4] الموضع السابق.

[5] في تفسيره (13/153).

[6] في تفسيره (5/1577).

[7] في الموضع السابق. وقال ابن منظور في مادة (هَوَد) من لسان العرب: الهَوْدُ: التَّوْبَة، هادَ يَهُودُ هوْدًا، وتَهَوَّد: تاب، ورجع إِلى الحق، فهو هائدٌ، وقومٌ هُودٌ،انتهى. وقد ذكر هذا المعنى كثير من أئمة اللغة في معاجمهم، واعتمده كثير من أئمة المفسرين.

[8] (ص222،221)، وعنه السَّفَّارِيني الحَنْبَلي في غِذاء الألباب شرح مَنْظومة الآداب (2/11).

[9] أخرجه ابن أبي حاتم (5/1577)عن أبي وجزة السعدي، وكان من قراء المدينة، ومن أعلم الناس بالعربية، وكان يقرؤها بالكسر (هِدْنا)، وعزاه السيوطي في الدر المنثور (3/571) لابن المنذر، وأبي الشيخ في تفسيريهما عنه.

[10] منهج الطاهر ابن عاشور رحمه الله كان عليه من الملحوظات ما عليه، لكن الباحث تمس حاجته إلى كتابه التحرير والتنوير؛ لإمامته في علوم اللغة، وسعة اطلاعه.

[11] التحرير والتنوير (1/533،532).

[12] مر قبل ذلك في الهامش رقم (9) من المقال رقم (6) أنه كان من ولاة سليمان عليه السلام، وعزله، وأنه كان من سبط إفرائيم بن يوسف عليه السلام.

[13] السَّامِرة: هي مدينة نابلس، وقد مر في الموضع المشار إليه في الهامش السابق أن رحبعام نزلها بمُلْكه، أي أنها كانت عاصمة مملكته، ومقر ملكه، والسامرة اسم لطائفة من اليهود نزلت في هذه البلدة. انظر: معجم البلدان (5/249،248)، والروض المعطار (1/572،571).

[14] يُشير إلى قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [البقرة:62].

[15] معجم المناهي اللفظية (ص94،93) تحت عنوان (إسرائيليون).

[16] الرسالة مطبوعة ومتوفرة. وللأمانة العلمية، فإن مؤلفها رحمه الله وغفر له لم يكن على الجادة، ويكفي أن نشير إلى إنكاره لظهور المهدي آخر الزمان، بالرغم من تواتر الأحاديث في ذلك.ولكن ثناء الشيخ بكر على مضمون الرسالة التي نقل منها بعينها بمثابة تزكية كبيرة لها.

[17] لا شك أن الشيخ رحمه الله تعالى يقصد بالتاريخ هنا التاريخ الإسلامي؛ ليؤكد بالواقع التاريخي ما يريد أن يدلل عليه بالأدلة الشرعية من بطلان تسمية النصارى بالمسيحيين شرعًا، وليس مراده نفي الوجود التاريخي للتسمية بإطلاق؛ فإن النصارى كانوا يسمون أنفسهم بذلك في العديد من اللغات.

[18] أخرجه الترمذي في جامعه (5/204،201) برقم 2954،2953 من حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه مُطَوَّلًا، وفيه قصة، ومُخْتَصَرًا بدونها، والمذكور أعلاه هو لفظ المختصر. قال الترمذي عقب إخراجه في الموضع الأول: هذا حديث حسن غريب، وحسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي، وصَحَّح لفظ الرواية المختصرة في الكتاب المذكور، وفي صحيح الجامع الصغير (برقم8202).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • نحن أولى بإسرائيل عليه السلام منهم (4)
  • نحن أولى بإسرائيل عليه السلام منهم (5)
  • نحن أولى بإسرائيل عليه السلام منهم (6)
  • نحن أولى بإسرائيل عليه السلام منهم (7)
  • نحن أولى بإسرائيل عليه السلام منهم (9)
  • نحن أولى بإسرائيل عليه السلام منهم (10)
  • نحن أولى بإسرائيل عليه السلام منهم (12)
  • نحن أولى بإسرائيل عليه السلام منهم (13)

مختارات من الشبكة

  • نحن أولى بإسرائيل عليه السلام منهم (11)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • نحن أولى بإسرائيل عليه السلام منهم (3)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • نحن أولى بإسرائيل عليه السلام منهم (2)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • نحن أولى بإسرائيل عليه السلام منهم (1)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • نحن أولى بسليمان عليه السلام منهم (3)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • نحن أولى بسليمان عليه السلام منهم (2)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • نحن أولى بسليمان عليه السلام منهم (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تشجير نسب الأنبياء عليهم السلام من آدم عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • عيسى ابن مريم عليه السلام (5) رفع عيسى عليه السلام إلى السماء(مقالة - موقع د. محمد منير الجنباز)
  • قصة داود عليه السلام (3) وفاة داود عليه السلام(مقالة - موقع د. محمد منير الجنباز)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب