• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (9) بسيط ...
    محمد تبركان
  •  
    تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني طبعة دار البر ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    التحقيق في ملحمة الصديق (7) دلالات وعبر
    محمد صادق عبدالعال
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    الثقة بالاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في شخصية النبي صلى الله عليه وسلم
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    المجموع في شعر علماء هجر من القرن الثاني عشر إلى ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    المصحف المرتل بروايات أخر غير رواية حفص عن عاصم
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    موقف أبي موسى الأشعري مع جندي من جنوده
    الشيخ عبدالعزيز السلمان
  •  
    النقد العلمي
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    المصحف المرتل وفق رواية حفص عن عاصم الكوفي بصوت ...
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    الطعن في رسالة النبي صلى الله عليه وسلم
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / تاريخ
علامة باركود

مضمرات "مكان تحت الشمس"

عبدالكريم يحيى الزيباري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 21/6/2010 ميلادي - 9/7/1431 هجري

الزيارات: 10207

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الشرير هو الأكثر تعبًا، وكلَّما زاد شرُّهُ واتَّسَع، ازدادَ تعبه، فعليْه وهو حاملُ راية الشَّرِّ وعدوٌّ للبشريَّة قاطبة - أنْ يُثبِتَ شرورَ العالم كلِّهِ، ولكنَّهُ وهو يُحاول ذلك، ودونما يشعر سوف يقع في كثيرٍ من الشِّرَاك التي نصبها بنفسهِ؛ "كان الجستابو يُرسل إلى البحر سُفنًا محمَّلةً بيهود ألمانيا؛ لكي يُثبت أنَّ أحدًا لا يُريدُهم، في حين كان البريطانيُّون يُعيدون السُّفن من شواطئ البلاد إلى الموانئ التي أبحرتْ منها، وأحيانًا بعد إطلاق النَّار عليها، كان هذا السُّلوك واضحًا لماينر تساهجن، الذي قال: "إنَّ أحدًا لا يحبُّ اليهود، ولا أحدَ يُريدهم، لكنَّنا تعهَّدنا بِمنحهم وطنًا في فلسطين"؛ (نتن ياهو، "مكان تحت الشمس"، ترجمة محمد عودة الدويري، ط4 - 1999 - دار الجليل - عَمَّان، ص 128).

 

لماذا لا أحدَ يُحبُّ اليهود؟ لماذا منذ القِدَم وإلى اليوم، وفِي جميع بُلدان العالم - تُعَدُّ أكبرَ شتيمة أن تقول لأحدهم: "أنت يهودي"؟ أليس اليهوديُّ من بني آدم، أمْ أنَّهُ من أبٍ آخر غير إنسانيٍّ؟ لماذا لا تَزال صِفات ملصوقة باليهوديِّ منذُ فجْر التَّاريخ مثل: قتَلة المسيح، المُرابي، والمُتآمِر الدولي؟ (مكان تحت الشمس - ص 145)، ولأنَّ جميعَ بني آدم يَكرهونَهم، فليْس لديْهِم فرصة ثانية؛ لِذا يجب أنْ ينتصروا، ولهذا يَسمحون لأنفُسِهم بقتْل الأطفال والنِّساء والشُّيوخ؛ "أوَّل هزيمة تلْحَق بإسرائيل ستكون الأخيرة أيضًا" (ص 327).

 

أمَّا انتصاراتُ حرب أكتوبر 1973، الَّتي يَحتفل بها العرب إلى يومِنا، فهِي هزيمةٌ ساحِقة لحِقَت بهم، ولكن إسْرائيل رمَت لهم الطُّعم؛ لتجْذِبهم إلى مصيدة كامب ديفيد، "في نهاية الحرْب كان الجيْش الإسرائيلي يقِف على بُعد 40 كم من دمشق، و101 كم من القاهِرة... انتهت العمليَّة التي بدأت بحرْب "يوم الغفران" في كامب ديفيد 1978 في إطار توْقيع اتِّفاقيَّة السَّلام الإسرائيليَّة - المصريَّة عام 1979" (ص 321)، أنتجت هوليود أكبر فيلم حرْبي، وبالذَّخيرة الحيَّة، خدعَت العالم كلَّه، ومنحت العربَ نصرًا واهيًا؛ تخديرًا للشُّعوب العربيَّة، وفرصةً للتخلُّص من عار (1948، 1967)، حقيقة عسكريَّة يَعرِفها جَميعُ قادة الجيْش العرب، الَّذين اشتركوا في هذه الحرب، والَّذين لم يشترِكوا، ولولا أنَّ الجيشَ العِراقي دفعَ بثُلُث جيْشهِ، لسقطت دمشق، ولكن المؤلِّف لا يتركُ فرصةً مناسبة أو غير مناسبة، إلاَّ ويصوِّر العربَ وُحوشًا، أكَلة لحوم البشَر في نكات وطرائف اليهود، "ولقد زادت فرْحة العرَب لدى مُشاهَدة أعضاء كونغرس أمريكيِّين يذْهَبون إلى عملهم راكبين درَّاجات هوائيَّة، ورجال الأعمال يقِفون ساعاتٍ عديدة على محطَّات الوقود في نيويورك ولندن وباريس، كان حظْر النِّفط عام 1973 في نظر العرب كإصلاح لظلم تاريخي" (ص 177)، "بدأتِ الانتِفاضةُ في 9 كانون أوَّل 1987 بعد أنْ دَهَسَت شاحنةٌ إسرائيليَّة في حادث طرُق أربعةً من العرب الفلسطينيِّين بالقُرْب من غزة" (ص 218).

 

توطين الفلسطينيين في العراق:

كتبت لجنة تقصِّي الحقائق المنبثِقة عن الكونغرس الأمريكي، التي أُرسِلت لدراسة أوْضاع اللاجئِين 1953: "يَجب أنْ تُلغى بأَسرع ما يُمكن صفةُ اللاجئين، كمجموعةٍ خاصَّة من النَّاس ترْعاهم الأمم المتَّحدة، يَجب أن يكون الهدَفُ هو تَحويل اللاجئين إلى مواطنين في الدُّول العربيَّة"، كما جاء في دراسةٍ أجْراها معهد (Chatham House) البريطاني عام 1949، أنَّهُ "إذا تمَّ رصدُ الموارد الماليَّة على صعيدٍ دولي، سيتمكَّن مُعظم اللاجئِين العرَب من التوطُّن في العِراق وسوريا، تُوجد لدى هاتَين الدَّولَتين مساحاتٌ واسعة من الأراضي، خالية وجاهِزة للتَّطوير الزِّراعي، يُمكنها حلُّ مشكِلة تشْغيل اللاجئين".

 

هناك دراسةٌ أخرى، أجراها "المجلس الاستِشاري للتَّطوير الدولي" أفادت أنَّ "العراقَ وحْده قادرٌ على استيعاب كلِّ اللاجئين العرب"؛ (مكان تحت الشَّمس - ص 199).

 

ولقد أدَّى الغزْو الأمْريكي للعراق إلى تَهجير أرْبعةِ ملايِين عراقي إلى سوريا ومصْر والأردن، وبقيَّة دول العالم، فضلاً عن التَّهجير الدَّاخلي، ومسلْسل القتْل الجماعي، وبطولة السيَّارات المفخَّخة والرَّمي العشوائي، ربَّما لتهْيِئة العراق للإسْهام في حلِّ مشاكل الصهْيونيَّة، وبالمقابِل يقول المؤلِّف: إنَّ الفلسطينيِّين المطالبين بحقِّ العودة لم تهجِّرهم إسرائيل، بل القادة العرب، وهو أمرٌ واضح، ولكن هل يَجوز مناقشة هذه الحقيقة دون التطرُّق إلى أسبابها، فهم ما كانوا ليخْرجوا من دُورهم لولا الاحتِلال، كما حدث للعائلات العراقية.

 

وفي عام 1959 أوردتْ صحيفة الدِّفاع الأردنيَّة أقوالاً أدْلى بها لاجئٌ فلسطيني: "قالت لنا الحكومات العربيَّة: اخرُجوا؛ كي نستطيع الدخول"، وفي عام 1963 كتبت صحيفة "أخبار اليوم" القاهريَّة: "جاء الخامس عشر من أيار، في ذلك اليوم توجَّه مفتي القدس إلى عرب فلسطين، داعيًا إيَّاهم لمغادرة البلاد؛ لأنَّ الجيوش العربيَّة تستعدُّ للدُّخول وخوض الحرب عوضًا عنهم" (ص 198)، "طردت الكويت الفلسطينيِّين من أراضيها، كردٍّ على تعاوُنِهم مع المحتلِّين العراقيين؛ إذْ طُرِدَ حوالي 300 ألف من أصل فلسطيني من الكويت" (ص 200).

 

يوضِّح الكتاب أنَّ استمرار الهجرة من روسيا وأوربَّا وبقيَّة دول العالم هو شرْيان حياة الصِّهيونيَّة، وشرط بقائها الوحيد، ولكن استِمرار الهجرة لا تقومُ له قائمة من دونِ توْسيع المستوْطنات، وزيادة الأراضي المحتلَّة؛ "إنَّ استيلاء إسرائيل على أراضي الضفة الغربيَّة وغزَّة، كان مختلفًا من حيثُ الهدف عن كلّ النَّماذج التَّاريخيَّة لاحتِلال الأراضي، بما فيها الصِّراعات التي خاضها الأمريكيُّون ضدَّ الهنود الحمر" (ص 195)، فهو يُسمِّي المذابح الَّتي ارتكبها الأمريكيُّون في إفناء شعبٍ بأكملهِ - صراعًا! ألَم يكُن بمقْدور العرب وهم يَحكمون إسبانيا ثَمانية قرون إفناءَ شعبها، وشعوب أُخرى كثيرة كان العرب قد منحوهم حقوقَ مواطنة كاملة، حتَّى إنَّ مؤرخي اليهود يقولون: إنَّ اليهوديَّ أبدًا لَم يَحظَ بفترة سلام، كالَّتي حظيَ بها في ظلِّ الحضارة الإسلاميَّة، لو أنَّ هذا الكتاب قد أصدرتْه دار نشر عربيَّة أخرى في دولة ساخِنة مثل العراق، لأحْرقوا دار النَّشر، والمترجم، وعمَّال المطبعة، وأغلقوا الشَّارع الَّذي يؤدِّي إلى منازلهم ومحلاَّت عملهم، ولقتَّلوا أبناءهم وجيرانهم، ولو صدرَ في دولة عربيَّة باردة - ولا أقصد برودة المناخ؛ لأنَّ مناخهم على العكس - لقوَّمت الصَّحافة الدُّنيا ولَم تُقْعِدها، ولاعتَبروا إصدار هذا الكتاب خيانةً للقضيَّة الفلسطينيَّة، الَّتي يُتاجر بها البعض ويَجدها فيها (سبوبة) رزق ملائِمة حتَّى يشاء اللهُ أمرًا كان مفعولاً، ولو أنَّ دارَ النَّشر الفلسطينيَّة هذه أصدرتْ مذكِّرات ياسر عرفات أو "أبو عباس"، لَمَا نفدت طبعةٌ واحدة، فضلاً عن أرْبع طبعات في فترةٍ وجيزة، منذ العنوان يُخبرنا بنيامين أنَّ شعب إسرائيل المظْلوم لا يُريد إلاَّ مكانًا آمنًا تحت الشَّمس؛ بسبَب المجازر الَّتي تعرَّضَ لها اليهود عبر التَّاريخ، من تقْتيل جَماعي ومصادرة أموالِهم، استمرَّت حتَّى الحرب العالميَّة الثَّانية؛ حيثُ قال هتلر: "كان بمقْدوري قتْلُ جَميع اليهود، ولكن أبقيتُ البعضَ منهُم؛ كي يعرفَ العالم لماذا قتلتُهم".

 

يبدأ الفصْل الأوَّل من الكتاب بعنوان "ظهور الحركة الفلسطينيَّة" بحوار خريف 1895 دار بين ثيودور هرتسل مراسل صحيفة نِمساويَّة في باريس، مع صديقِه الكاتِب المعروف ماكس نورداو، الَّذي قال: "إنَّ اللاَّسامية المتصاعدة تعرِّض يهود أوربَّا لخطرٍ لم يَسبق له مثيل، ومن شأنِ هذا الخطر أنْ يدفع بأعداد كبيرة من اليهود إلى صفوف الشيوعيَّة"، فاقترح هرتسل: "الحلُّ الوحيد هو إقامة دولة يهوديَّة فورًا، وخروج اليهود المطارَدين إليْها"؛ (مكان تحت الشمس - ص69).

 

لكن المؤلِّف لم يوضِّح لِماذا كان اليهود مُطارَدين في أوربَّا منذ فجر التَّاريخ؟ ولماذا ارتُكِبَت بحقِّهم مذابح جماعيَّة عديدة، في بريطانيا، وإسبانيا، وفرنسا، وألمانيا؟ قال هرتسل: "يعتقد شيف أنَّني مجنون"، ردَّ نورداو: "إذا كنتَ أنتَ مجنونًا، فأنا مجنونٌ مثلك أيضًا، إنَّني أقفُ إلى يَمينك، وتَستطيع أن تثِق بي"، وهكذا بعد أن جنَّدَ هرتسل نورداو إلى جانبِه بدأت شراكة مدْهِشة ومميَّزة (ص69)، "وكانت الشخصيَّة الكبيرة بعد نورداو من الَّذين جنَّدهم هرتسل هو الكاتب اليهوديُّ البريطاني المعروف يسرائيل زنجفيل" (ص 73)، وهكذا إلى اليوم يبقى هدفُ تَجنيد المثقَّفين من أولَويَّات العقيدة اليهوديَّة؛ "إنَّ فكرة المساواة في الحقوق المدنيَّة ضرورة، لكنَّها غير كافية لحلِّ المشكلة اليهوديَّة.

 

نابليون كان شريكًا بالغربة في رؤْية اليهود عائدين إلى وطنِهم، بعد أنْ أدركَ أنَّ منح جنسيَّة فرنسيَّة لليهود الفرنسيِّين لن يعوِّضهم عن ردِّ اعتِبارهم القومي، في عام 1799 عندما كان جيْشه يقف على بعد 40 كم عن القدس أعلن نابليون: "أفيقوا أيُّها الإسرائيليُّون، حان الوقت للمطالبة بوجودِكم السياسي كأُمَّة بين الأمم" (ص 75).

 

وسذاجة بعض المثقَّفين دعَت أحدَهم إلى كتابة رسالة ماجستير تُحاول أن تُثبت أنَّ نابليون كان مسلمًا؛ وذلك لأنَّهُ صلَّى في أحد مساجد القاهرة، وهو الأمر الَّذي تهكَّم به تولستوي؛ "ومن وجْهة النَّظر الدينيَّة، فإنَّ ما كان غايةً في السُّهولة إقامته في مصْر بفضْل زيارة نابليون لجامعٍ واحد، لَم يُعطِ أيَّة نتيجة في موسكو"؛ (الحرب والسَّلام، مجموعة مترْجمين، مكتبة مدبولي - ط1 - 1995 - ج4، ص155).

 

وكانت هناك دعوات كثيرة للاحتِفال بمئوية الاحتلال الفرنسي؛ لأنَّه أخرج مصر من ظُلْمتها، "كان هناك بعض النَّصارى على استِعداد لمساعدة العجلة على الدَّوران... وفي عام 1844 عُيِّن ووردر كرسون قنصلاً للولايات المتَّحدة في القدس، لكنَّه بدلاً من ذلك ساعد على إنشاء مستوْطنة يهوديَّة - نصرانيَّة... وفي أعقاب المذابح في روسيا عام 1881، وعندما بدأتْ هجرة كبيرة من أوربَّا الشَّرقيَّة، استطاع القَسُّ الأمريكي وليام يوجين تَجنيدَ دعْم ما يَزيد عن 400 أمريكي من ذوِي الشُّهرة، بينهم جون. د. روكفلر... وتقديم عريضة للرَّئيس بنجامين هاريسون، طلب فيها العمل في سَبيل إعادة اليهود إلى أرضِهم"؛ (مكان تحت الشمس - ص 78).

 

وفي (ص 88) يردُّ على آرنولد توينبي الَّذي يقول بِسقوط حقّ اليهود في القدس؛ بسبَب التَّقادُم، كان الغرب يرى أنَّ تحالفًا مع أمَّة يهوديَّة في "أرض إسرائيل" تتواجَد في مُحاذاة قناة السويس، وتُشرف على الطُّرق البرِّيَّة إلى الهند، سيكون بالنِّسْبة لبريطانيا ثرْوة ذات أهمِّيَّة على مدى الأيام (ص 110)، "أمَّا الجنرال أرتور موني الَّذي حلَّ محلَّ الجنرال اللِّنبي في رئاسة الحكم العسكري، فقد اشتكى بشأْن أصدقاء لويد جروج اليهود، وأمر بطباعة نَماذج رسميَّة باللُّغتَين الإنجليزيَّة والعربيَّة فقط... وتردَّدت أخبارٌ مفادها أنَّ هابرد أعلن أنَّه إذا أراد العرَب تنظيم مظاهرات ضدَّ اليهود، فإنَّه لن يَمنعهم" (ص 113)، ولم يوضِّح المؤلِّف ماذا فعل اليهود في فلسطين؛ لجعْل الجنرال يقِف ضدَّ رئيس وُزرائه مع العرب؟

 

"وأضاف جيبوتنسكي أنَّ الكراهيةَ لليهود التي سادتْ أوساطَ الجيش البريطاني في أرْض إسْرائيل خلال الفترة (1919 - 1920) لَم يكن لها مثيلٌ، حتَّى في روسيا وبولندا" (ص 113).

 

ماذا فعل اليهود في فِلَسطين؛ ليستحقُّوا مثل هذه الكراهية؟

"يقول ماينر تسهاجن الَّذي اضطرَّ لزرْع عملاء لمراقبة النَّشاطات المعادِية للصِّهيونية داخل الإدارة البريطانية" (ص 115)، ولَم يوضِّح أيضًا كيف كانوا يتعاملون مع البريطانيِّين أصحاب النَّشاطات المعادية، يغتالونَهم جسديًّا، أم معنويًّا بافتِعال فضيحة أخلاقيَّة أو ماليَّة، أم يشترونَهم بالأموال؟: وفي عام 1921 كانت جذور العداء لليهود قد تعمَّقت في لندن ذاتها" (ص 118).

 

أنْ يقول الرَّجل ما يعتقِدُه صوابًا، فهو معادٍ لليهود وللسَّامية؟ أنْ يُندِّدَ أحدُهم بقتْل الأطفال والنِّساء والمدنيِّين العُزَّل فهو عدو؟ أنْ يتحلَّى الرَّجُل ببعض الإنسانيَّة، ويندِّد بالقنَّاص الَّذي اقتنص روح محمَّد الدُّرَّة، فهو معادٍ للسامية؟!

 

"مثل هذا الادِّعاء قاله استعماريٌّ بارز آخر عام 1920، هو اللُّورد كرزون وزير خارجيَّة بريطانيا الجديد؛ حيث قال: "إنَّ الانتِداب الذي تفوح الرَّائحة اليهوديَّة من كلِّ بندٍ فيه ليس منطقيًّا من أساسهِ" (ص 123)، "كان اللورد بنسفيلد وزيرًا للمستعمرات، ورغم أنَّ هجرة اليهود إلى أرض إسرائيل، كانت قد تقلَّصتْ إلى درجةٍ كبيرة في السَّنتَين اللَّتين سبقتا أحداث 1929، فقد توصَّلت الوزارة إلى استِنْتاجٍ يقضي بأنَّ الهجرة اليهوديَّة كانت أحد أسباب الاضطرابات الدَّامية" (ص 124).

 

"كان هناك بين البريطانيِّين مَن يعتقد أنَّ مع اليهود فقط يُمكن أن تبرم بريطانيا حلفًا قويًّا، وكان أبرزهم النَّقيب أورد فينجايت، الَّذي جَنَّدَ ودرَّبَ في أرض إسرائيل قوَّات يهوديَّة لمحاربة الإرهاب، وقامتْ هذه الوحدات الَّتي عرفت بسرايا اللَّيل بعدَّة هجمات ضدَّ العرب" (ص 126)، والإرهاب هو أنْ لا تبتسِم الضَّحيَّة في وجه الجلاَّد، أو أنْ تلوِّث الضَّحيَّة بدمِها النَّقيِّ ثيابَ الجلاد ناصعة البياض!

 

"ذكَّر ديفيد نيلس أحد مستشاري الرَّئيس الأمريكي ترومان بالدَّعم الَّذي قدَّمه يهود فلَسطين للحُلفاء إبان الحرب العالميَّة الثَّانية، كحقيقة تُبرِّر السَّماح بهجرة مائة ألْف يهودي آخَرين إلى فلسطين" (ص 131).

 

"في آخر يومٍ لي كسفير لإسرائيل لدى الأُمم المتَّحدة، عندما ودَّعت عددًا من الدبلوماسيِّين الغربيِّين، وأحدهم أمريكي كانت تربطُني به علاقات ودِّيَّة، وتوجَّه إليَّ فجأة قائلاً: "كلُّ شيء كان غلطة"، إنَّ إقامة هذه الدَّولة الملعونة، كان خطأً من أساسهِ، كان يَجب علينا أنْ نمنعَ إقامتَها؛ لنوفِّر على الجميع هذه المصائب"؛ (مكان تحت الشمس - ص134).

 

"في تشرين الثاني 1975 بعد ثَماني سنوات فقط على هزيمتهم الكبرى في حرْب الأيَّام الستَّة، تمكَّن العرب من تَحقيق أكبر نصْر دعائي لهم: قرَّرت الجمعيَّة العمومية للأمم المتَّحدة بأغلبيَّة 72 صوتًا مقابل 32 صوتًا، وامتناع 32 - أنَّ الصِّهْيَونيَّة الحركة القوميَّة للشَّعب اليهوديِّ هي حركة عنصرية" (ص 142)، أُلغي القرار عام 1991، وعلى بياض الصَّفحات (156 - 157) سرْد جَميع الاغتِيالات الَّتي جرت في الأُسر العربيَّة الحاكِمة، ثمَّ قائمة بأعمال العنف في الشَّرق الأوْسط لشهر نيسان 1985 (ص 161).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • شكوك حول تورط اليهود في افتعال أزمة الرسوم
  • النزعة الاستيطانية في الفكر اليهودي الغربي
  • لماذا نكره اليهود؟
  • أزمة المثقف العراقي
  • أثر الشمس في الكون

مختارات من الشبكة

  • قول رب الشمس عن الشمس(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الشمس في قصائد ديوان (مراكب ذكرياتي) للدكتور عبدالرحمن العشماوي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • كسوف الشمس وخسوف القمر(مقالة - موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك)
  • حكم الصائم المسافر الذي أمسك في بلده، وأراد أن يفطر في بلد آخر عند غروب الشمس(مقالة - ملفات خاصة)
  • تفسير سور (الشمس والليل والضحى) كاملة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير سورة الشمس للأطفال(مقالة - موقع عرب القرآن)
  • كسوف الشمس آية الله في الكون القريب(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • فضل من جلس في مصلاه بعد صلاة الصبح يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حديث: إذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمس أخر الظهر إلى وقت العصر(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • السياحة وفصل الصيف(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
2- الشكر لا يكفي
عبدالكريم يحيى الزيباري - العراق 21-06-2010 05:42 PM

من أجل هذه نكتب " جزاكم الله خيرا" ولهي أحب إليَّ من الكثير الكثير ولأنَّ الشكر وحده لا يكفي علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الاستعانة بالله لأداء شكر الناس وهو الواسع الكريم الجليل الوهاب جزاك الله خيرا أخ زيد عن هذا التعليق الموجز الجميل

1- مقال تشكرون عليه
زيد - السعودية 21-06-2010 04:23 PM

تحليلكم منطقي وواقعي بارك الله فيكم
مقال تشكرون عليه
جزاكم الله خيراً

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب