• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    منهج التعارف بين الأمم
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الإسلام يدعو لحرية التملك
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    آثار مدارس الاستشراق على الفكر العربي والإسلامي
    بشير شعيب
  •  
    إدارة المشاريع المعقدة في الموارد البشرية: ...
    بدر شاشا
  •  
    الاستشراق والقرآنيون
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    نبذة في التاريخ الإسلامي للأطفال
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    عقيدة التوحيد، وعمل شياطين الشرك
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    الفلسفة الاقتصادية للاستخلاف في منظور الاقتصاد ...
    د. عبدالله محمد قادر جبرائيل
  •  
    منهج شياطين الإنس في الشرك
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    سيناء الأرض المباركة
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    استراتيجيات المغرب في الماء والطاقة والفلاحة ...
    بدر شاشا
  •  
    طب الأمراض التنفسية في السنة النبوية
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الاستشراق والمعتزلة
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    زبدة البيان بتلخيص وتشجير أركان الإيمان لأحمد ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    مفهوم الصداقة في العصر الرقمي بين القرب الافتراضي ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / فكر
علامة باركود

من أين ننطلق؟!

من أين ننطلق؟!
د. محمد عبدالمعطي محمد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 20/2/2016 ميلادي - 11/5/1437 هجري

الزيارات: 4954

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من أين ننطلق؟!


يجيئنا الجواب في كلماتٍ خالدةٍ للإمام المربي عبد الحميد بن باديس يقول:

( لن يصلح المسلمون حتى يصلح علماؤهم؛ فإنما العلماء من الأمة بمثابة القلب، إذا صلحَ صلح الجسد كله، وإذا فسد فسد الجسد كله.

 

وصلاح المسلمين إنما هو بفقههم الإسلام وعملهم له؛ وإنما يصل إليهم هذا على يد علمائهم.

 

فإذا كان علماؤهم أهل جمودٍ في العلم، وابتداعٍ في العمل، فكذلك المسلمون يكونون.

 

فإذا أردنا إصلاح المسلمين، فلنصلح علماءهم.

ولن يصلح العلماء إلا إذا صلح تعليمهم.

 

فالتعليم هو الذي يطبع المتعلم بالطابع الذي يكون عليه في مستقبل حياته، وما يتقبل من عمله لنفسه وغيره، فإذا أردنا أن نصلح العلماء فلنصلح التعليم.

 

ونعني بالتعليم ذلك التعليم الذي يكون به المسلم عالما من علماء الإسلام، يأخذ عنه الناس دينهم.

 

ولن يصلح هذا التعليم إلا إذا رجعنا به للتعليم النبوي في شكله وموضوعه، في مادت وصورته، فيما كان يعلم - صلى الله عليه وآله وسلم - وفي صورة تعليمه، فقد صح عنه- صلى الله عليه وآله وسلم- فيما رواه مسلم أنه قال: «إنما بعثت معلماً...»[1].

 

روى مالك في الموطأ بسند صحيح، وروى غيره أيضا عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - خرج إلى المقبرة فقال:

«السلام عليكُم دارَ قوم مُؤمنِينَ، وإِنَا إن شاء اللهُ بكمُ لاحقُونَ، وددتُ أني قد رأيت إخوانَنا».

فقالوا: يا رسول الله ألسنا بإخوانك؟

قال «كلا، أنتُم أصحابي، وإخوانُنا الذينَ لم يأتوا بَعْدُ، وأنا فرطهم على الحوض».

فقالوا: يا رسول الله، كيف تعرف من يأتي بعدك من أمتك؟

قال: «أرأيتَ لو كان لرجل خيل غرٌ محجلة في خيل دُهْم بُهْم ألا يعرف خيلَه؟»

قالوا: بلى يا رسول الله.

 

قال: فإنهم يأتون يوم القيامة غُراَ محجلين من أثَرِ الوضوء، وأنا فرطهم على الحوض[2]. فلَيُذادُنَّ (أي يُدفَعون ويُبعَدون) رجالٌ عن حوضي كلما يُذاد البعير الضال، أناديهم: ألا هلم، ألا هلم، ألا هلم. فيقال: إنهم قد بدَّلوا بعدك. فأقول: فسحقاً، فسحقاً، فسحقاً». صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

ويكفينا تسميته - صلى الله عليه وآله وسلم - لمن لم يره من أمته بإخوانه، فنحن من إخوانه- صلى الله عليه واله وسلم- وكفى بهذه النسبة شرفا، فما على المسلم إلا أن يعمل بسنة نبيه -صلى الله عليه وآله وسلم- حتى تتحقق فيه هذه النسبة، وليس من الأدب ولا من الإيمان أن يستضعف المسلم هذه النسبة ويحاول تقويتها بنسبة أخرى إلى شخصٍ أو فكر ٍ أو سمتٍ أو نهج آخر كائنا ما كان.

 

إن عنايته -صلى الله عليه وآله وسلم- بأمته في الآخرة خاصة بالثابتين على سنته منهم، فأما المبتدعون الذين بدلوا سنته وأحلوا محلها بدعتهم فإنه -صلى الله عليه وآله وسلم- يبعدهم عنه بقوله: (فسحقاً، فسحقاً، فسحقاً). [3].

 

إن هذا هو الطريق.. وكل الطرق دونه خائبة بائرة..

 

وأتعجب كثيراً ممن ينسبون أنفسهم إلى جماعة كذا، وفرقة كذا، ومنهج كذا.. يردون على إبراهيم الخليل تسميتهم بأمر ربه (المسلمين)، ونسبتهم إلى أعظم رسولٍ وأجل رسالةٍ..

 

إن هذا هو الصراط المستقيم، وتلك هي السمات المميزة التي يعرفنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم. إن شرفنا الأوفى في أننا أتباعه، وإلا فلسنا سوى مشردين ضائعين هالكين بين أقذار الأمم، ومزابل التاريخ...!

 

عن أنس رضى الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " آتِي بَابَ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَسْتَفْتِحُ فَيَقُولُ الْخَازِنُ: مَنْ أَنْتَ؟ فَأَقُولُ: مُحَمَّدٌ. فيقولُ: بكَ أمرت أَن لا أفتح لأحد قبلك ". رَوَاهُ مُسلم وأحمد.

 

قَالَ الْجُنَيْد رَحمَه الله: يَقُول الله عز وَجل لرَسُوله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: "وَعِزَّتِي وَجَلَالِي لَو أَتَوْنِي من كل طَرِيق أَو استفتحوا من كل بَاب لما فتحت لَهُم حَتَّى يدخلُوا خَلفك".

 

( فإِن الله سبحانه غرس شجرة محبته ومعرفته وتوحيده في قلوب من اختارهم لربوبيته، واختصهم بنعمته، وفضلهم على سائر خليقته، فهي ﴿ كَشَجَرةٍ طَيّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السّمَاءِ * تُؤْتِيَ أُكُلَهَا كُلّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبّهَا ﴾ (إبراهيم: 24-25).

 

فَكَذَلِكَ شَجَرَةُ الإِيمان أَصلها ثابت في القلب وفروعها الكلم الطيب والعمل الصالح في السماءِ.

 

فلا تزال هذه الشجرة تخرج ثمرها كل وقت بإِذن ربها من طيب القول وصالح العمل ما تقرُّ به عيون صاحب الأَصل وعيون حفظته وعيون أَهله وأَصحابه ومن قرب منه.

 

فإِن من قَرَّت عينه بالله سبحانه قرت به كل عين، وأَنس به كل مستوحش، وطاب به كل خبيث، وفرح به كل حزين، وأَمن به كل خائف، وشهد به كل غائب، وذكَّرت رؤيته بالله، فإِذا رؤى ذُكر الله، فاطمأَن قلبه إلى الله، وسكنت نفسه إلى الله، وخلصت محبته لله، وقصر خوفه على الله، وجعل رجاءَه كله لله. فإِن سمع سمع بالله، وإِن أَبْصر أَبصر بالله، وإن بطش بطش بالله، وإِن مشى مشى بالله..

 

فبه يسمع، وبه يبصر، وبه يبطش، وبه يمشى، فإِذا أَحب فللَّه وإِذا أَبغض أبغض لله، وإِذَا أَعطى فللَّه وإِذَا منع فللَّه.

 

قد اتخذ الله وحده معبوده ومرجوه ومخوفه وغاية قصده ومنتهى طلبه.

 

واتخذ رسوله وحده دليله وإِمامه وقائده وسائقه، فوحد الله بعبادته ومحبته وخوفه ورجائِهِ وإفراد رسوله بمتابعته والاقتداءِ به والتخلق بأَخلاقه والتأَدب بآدابه.

 

فله في كل وقت هجرتان:

هجرة إلى الله بالطلب والمحبة والعبودية والتوكل والإِنابة والتسليم والتفويض والخوف والرجاءِ والإِقبال عليه وصدق اللجأ والافتقار في كل نفس إِليه، وهجرة إِلى رسوله في حركاته وسكناته الظاهرة والباطنة، بحيث تكون موافقة لشرعه الذى هو تفصيل محابّ الله ومرضاته، ولا يقبل الله من أَحد ديناً سواه، وكل عمل سواه فعيش النفس وحظها لا زاد المعاد) [4]

 

الحقيقة أنه (لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها)..

 

هذه الحقيقة الكبرى التي لطالما دشنها علماؤنا تحتاج منا لفهمٍ عميقٍ ودقيق؛ يخرجها من طيات الكتب إلى الواقع..

 

يخرجها غرساً في أرض الإيمان.. الإيمان بالله قبل كل شيء، والإيمان برسالتنا في الوجود.. والإيمان بأنفسنا وقدراتنا التي حبانا بها الله سبحانه في طريق الدعوة إليه..

 

وفي هذا الطريق نسترشد بمن سبقونا في درب الإيمان والهدى والخير والتمكين...

 

وهنا لابد من انتقاء رجال أشداء أوفياء لحمل الراية وتبليغ الرسالة، دستورهم يستمد قوته، وتأثيره، وجدواه، ومعناه من القرآن الكريم، وسنة النبي صلى الله عليه وسلم الأمين..

 

وهذه الأصول الأصيلة تضع للأمة {خارطة الطريق} نحو إقامة دولة الله في أرضه.. لا دولهم في أرض الله... تلك الخارطة التي غفل عنها كثير من المسلمين الذين يتشدقون بختم القرآن مرةً ومراتٍ في شهر رمضان..

 

وما ذلك إلا لأن القرآن صار في حياتنا زينةً لا منهجَ حياة..

 

وهذه الخطيئة هي ما جعلت الأفئدة والعقول والأرواح مهيأةً تماماً لتقبل الغث والسفيه من مذاهب الأرض..

 

هذا التصدير والغزو العقدي والثقافي والحضاري للقيم الغربية والغريبة عن مجتمعنا بعد تمهيدٍ وتمكينٍ ماكرٍ ومراوغٍ جعل منها قيماً سائغةً غير مستهجنةٍ في واقع مجتمعاتنا، وهو ما حذر منه القرآن برشيق عبارته يقول ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ ﴾ [آل عمران: 100]..

 

والخطاب هنا للذين آمنوا..

الذين آمنوا بصلاحية منهجهم لإصلاح حياة الإنسان في كل زمان ومكان.. آمنوا بأسلافهم الذين رسموا لهم الطريق لإعمار الحياة، والارتقاء بالأحياء..

 

آمنوا بأنفسهم وقدراتهم على انتشال العالم من وحل الظلام..

آمنوا قبل أن يطلبوا من غيرهم الإيمان بهم..

 

هؤلاء الذين آمنوا يحذرهم القرآن من المحاولات المستمرة والدؤوب من عدوهم الحضاري لغزو العقيدة والتاريخ والعقول بكل وسيلةٍ وبأي حيلةٍ..

 

وما ذلك إلا لأن الحسد أكل قلوبهم.. وعرفوا أن المسلمين انتصروا لما آمنوا بالإسلام وبأنفسهم..

 

ثم إن القرآن ليرسم طريق الخلاص والنجاة من هذا الغزو، ويستنكر على المسلمين في كل زمان كفرهم بمبادئهم وبإسلامهم، وهذا كتاب الله الهادي المنير يتلى فيهم، وفيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم خير قدوة وأعظم معلمٍ عرفته الدنيا..

 

إن الحل إذن هو الاعتصام بالله وبكتابه والاهتداء بسَنن رسوله، وبمن تربى في مدرسته وعلى يديه بمنهج القرآن العظيم..

أقول: بهذه التربية العميقة والفذة على أصفى وأرِقى الاعتقاد ربى الإسلام رجاله..

 

ومن ههنا انطلقوا يحررون شعوب الأرض، ويدكون صروح الاستبداد والاستعباد، ويخرجون العباد من عبادة العباد إلى عبادة الرحمن الرحيم رب العالمين، شعارهم ودثارهم قوله تعالى ﴿ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الأرض لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [الأعراف 128]....

 

إننا نستحق أن نعيد قراءة أنفسنا بتأنٍ ورويةٍ..

فإن المعرفة الحقيقية تبدأ دائماً بمعرفة الذات، ومحاولة كشف عوراتها؛ والتي ما فتأنا نسترها عن أعيننا حتى تكبرنا فوق فكرة العثرة والمحاولة.. الخطأ والتوبة.. الإدراك والاعتراف.. التدارك والإحسان..

 

صرنا ننسى أخطاءنا وتجاوزاتنا، والظلم المبين الذي ظلمنا به أنفسنا أولا ثم العالم الذي انتظر أمةً تحييه من مواته فإذا به بأمةٍ تجارى بهم الأهواء كما يتجارى داء الكلب بصاحبه[5]..

 

أمةٌ لا تؤمن بنفسها وقد ضعف إيمانها بربها، ورسالتها في الوجود، فكيف يطلبون من غيرهم الإيمان بهم؟!

أمةٌ نسيت تاريخها وضيعت حاضرها فلا معنى للمستقبل فيها..

 

أمةٌ صارت تستورد معانيها وثقافتها وتاريخها وحتى أخلاقها وآدابها من أعدائها فكيف النجاة لها؟

قد أكون قاسياً بعض الشيء، ولكن قسوتي هي في الحقيقة غيرةٌ على ديني، وحضارتي وتراثي، وإيماني، وقد رأيت المخنثين يملؤون حياتنا، ويقفزون في أفكارنا، ويسومون أحلامنا سوء العذاب..

 

رأيت الخائن، والمنافق، والعميل، والدسيس، والشهواني، والعلماني، والأهوائي، والمبتدع الضال، والتائه الحائر، والجاهل المهمَّش، والمقلِّد المضلَّل..

 

رأيت هؤلاء جميعاً ورأيت العلماء المحارَبين، وأهل الحق المطارَدين..

 

رأيتهم وأصواتهم لا تكاد تُسمع من ضجيج المخنثين المارِقين..

 

وحين رأيتهم تساءلت عن الخلاص..

 

خلاص النور من براثن الظلام.. فشق سمعي وبصري، وفتح قلبي، وأنار عقلي ضياء قوله تعالى في سورة الفتح ﴿ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [الفتح: 29]..

 

فإذا أنا أمام منهجٍ متكامل أعد رجالاً ملؤوا الدنيا عدلاً كما ملئت جوراً، وأعادوا للرجولة معناها الحقيقي كما أرادها الله سبحانه نوراً يخرج الدنيا من الظلمات ويقيم شرع السماء على الأرض.

 



[1] مجلة الشهاب: الجزء 11 - المجلد 10 رجب 1353هـ- أكتوبر1934م

[2] قال الباجي في شرحه على موطأ مالك: [ وأنا فرطهم على الحوض] يريد أن يتقدمهم إليه ويجدونه عنده. رواه ابن حبيب عن مالك. يقال فرطت القوم إذا تقدمتهم لترتاد لهم الماء وتهيئ لهم الماء والرشاء.

[3] يقول الشيخ العلامة ابن باديس رحمه الله تعالى:

ثم هذا الإبعاد معناه الحرمان من ماء الحوض في وقت شدة الحاجة إليه، فإن كان الابتداع والتبديل بالمروق من الدين فالإبعاد حرمان من الشفاعة أيضا، ويبقى ذلك المبتدع مخلدا في النار، وإن كان الابتداع لا يخرج من الدين، فالإبعاد عن الحوض لا يمنع المبتدع أن تناله الشفاعة، غير أن في الإبعاد عن الحوض عذابا بالظمأ وخزيا بالطرد. نسأل الله أن يحيينا على سنة رسوله الكريم، وأن لا يحرمنا من ماء حوضه العذب ولا من شفاعته المرجوة .

[4] طريق الهجرتين وباب السعادتين (ص: 7).

[5] عن معاوية رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن أهل الكتابين افترقوا في دينهم على ثنتين وسبعين ملة، وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين ملة _ يعني الأهواء – كلها في النار إلا واحدة، وهي الجماعة، وإنه سيخرج في أمتي أقوام تجاري بهم تلك الأهواء، كما يتجارى الكلب بصاحبه، لا يبقى منه عرق ولا مفصل إلا دخله، والله _ يا معشر العرب _ لئن لم تقوموا بما جاء به نبيكم صلى الله عليه وسلم لغيركم من الناس أحرى ألا يقوم به ". صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4597 حكم الألباني المحدث: حسن وهو في صحيح الجامع 2641 ، وأشار العلامة احمد شاكر في مقدمة عمدة التفاسير إلى صحته.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • من أين نبدأ؟
  • من أين أبتدئ الحكاية؟! (قصيدة)
  • أمتي، من أين نبدأ؟
  • من أين أبدأ؟

مختارات من الشبكة

  • كلنا دعاة.. فهيا ننطلق من جديد(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وما زلنا ننطلق من فراغ!(مقالة - موقع أ. د. عبدالله بن إبراهيم بن علي الطريقي)
  • دروس من إيجابية الخليل عليه السلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مفهوم الإيجابية(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • تنمية العمل الاجتماعي: مواجهة الفقر (الوقفة الخامسة: تصميم الإستراتيجيات والسياسات والبرامج)(مقالة - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)
  • اختيارات (1)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الراحلون سحرا(مقالة - حضارة الكلمة)
  • هنا المعتكف(مقالة - ملفات خاصة)
  • إذاعة مدرسية طبية(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • بلورة رؤية أفضل لجمعيات ومشاريع خدمات المتقاعدين(مقالة - مجتمع وإصلاح)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 24/11/1446هـ - الساعة: 12:14
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب