• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الفلسفة الاقتصادية للاستخلاف في منظور الاقتصاد ...
    د. عبدالله محمد قادر جبرائيل
  •  
    منهج شياطين الإنس في الشرك
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    سيناء الأرض المباركة
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    استراتيجيات المغرب في الماء والطاقة والفلاحة ...
    بدر شاشا
  •  
    طب الأمراض التنفسية في السنة النبوية
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الاستشراق والمعتزلة
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    زبدة البيان بتلخيص وتشجير أركان الإيمان لأحمد ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    مفهوم الصداقة في العصر الرقمي بين القرب الافتراضي ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (9) بسيط ...
    محمد تبركان
  •  
    تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني طبعة دار البر ...
    محمود ثروت أبو الفضل
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / عالم الكتب
علامة باركود

مراسلات محمود شكري الآلوسي مع معاصريه

مرشد الحيالي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 14/2/2010 ميلادي - 29/2/1431 هجري

الزيارات: 22354

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
تكلَّمنا في القِسم الثَّاني من هذه الدراسة عن الملامِح الرَّئيسة لمنهج الآلوسي في التأليف، وتناولنا اتجاهاتِ وأهدافَ التأليف عند الآلوسي - رحمه الله - والغايات التي سعى في تحقيقِها من خلال نشاطه العلمي والأدبي، وختمنا البحث بسرْدٍ كاملٍ لمؤلَّفاته المطبوعة والمخطوطة، ونتناول في هذا البحْث مَا لا يقلُّ أهمّيَّة عن مؤلَّفاته العلميَّة والأدبيَّة، ألا وهي مراسلاتُه مع معاصريه من علماء، وأُدباء ومفكِّرين، من مسلمين وعرب ومستشْرقين، والتي هي عبارة عن رسائلَ ووثائق، كان الآلوسي يتواصل من خلالِها مع مثقَّفي عصرِه لمتابعة كلِّ ما يستجد من تطوُّرات في الجانب العلمي، وتكشف النِّقاب عن العلاقات الفكريَّة والمعرفيَّة بين النخب المثقفة، وسنحاول في البحث تناول ما يلي:
موقع الآلوسي كعالم ومصلِح بين علماء عصره، ومِن خلال مراسلاته معهم، ثم نُتْبِع ذلك ببيان منهجِه وأسلوبه في مراسلاته، والأهْداف الَّتي كان يقصدها من ذلك، ونَختم البحث بسرْدٍ لما تحصَّل لديْنا من مراسلات مع عُلماء عصره بقدر المستطاع، وبالله التوفيق.

توطئة:
بلغتْ شهرة الآلوسي - رحمه الله - الآفاق، وذاع صيته في كل واد وناد، خاصة في أوائل القرن الرابع عشر الهجري وما قبل ذلك، بعد أنِ انتهى من تحبير كتابه الموسوم بـ "بلوغ الأرب في أحوال العرب"، والذي فاز به في مضْمار لجنة اللغات الشرقيَّة في أستكهولم بدعوة من ملك النرويج[1]، وقد استوعب الكتاب أحوالَ العرب وعوائدهم في الجاهليَّة، وبعث إليه على إثرِها الكنت كرولدي لندبرج برسالتَين أثنى بهما عليه[2]، وازدادت شهرته وسطع نجمه بعد أن خلع ربقة التَّقليد من عنقه، ونالتْ يده من خزائن كتُب عمِّه نعمان الآلوسي، والَّتي فتحت له آفاقًا واسعة في العلم، والتعرُّف على دعاة الإصلاح والاتِّصال بهم، وكان ذلك من الدَّوافع للمراسلة لما يرِدُ عليه من أسئلة وفتاوى واستفسارات، بالرَّغم من صعوبة المراسلة وكُلْفَتها آنذاك، فبدأتْ مراسلاته مع أغلب مثقَّفي العالم من علماء وأدباء ودعاة إصلاح، وعرب ومستشرقين، وقد تناولت المراسلات كلَّ ما يهم المفكر المصلح الغيور على تراث أمَّته وعروبتها، والمحافظة على دينها وعقيدتها، كما سيأتي بيانه.

ثروة علميَّة:
تعتبر تلك الرسائل المتبادلة بين الآلوسي وعلماء عصره ثروةً من المنظور العلمي والتَّربوي؛ لما تضمَّنتْه من معلومات وإشارات ربَّما لم تحوِها حتَّى الكتب والمصنَّفات، وتعطينا مادَّة معرفيَّة عن النشاط الفكري في تلك الحقبة - بالرَّغم من تعرُّض الأمَّة الإسلاميَّة والعربيَّة للاستعمار الغربي يومئذ - وحرص علمائها وأدبائها بمختلف اتِّجاهاتهم على متابعة كلِّ ما يجري ويدور، ويكتب وينشر، وخاصَّة فيما يتعلَّق بالمخطوطات - اللغويَّة والشَّرعيَّة والأدبيَّة والتَّاريخيَّة - التي عثر عليها، والَّتي لولا جهودُهم لمَّا تسنَّى لنا الاطلاع عليها، وغالب تلك الرسائل - بل أغلبُها - هي التي تبادلَها الآلوسي - رحمه الله - مع أنستاس ماري الكرملي، حيث تَجاوزت 547 رسالة، مضمونُها في جمع الكتب، والحصول عليْها أو تبادلها وطبعها، وأسعار ومشاكل النساخ، إضافة إلى ما يعترض ذلك من مشاكل، منها على سبيل المثال: عدم الاطلاع على النُّسخة الخطّيَّة أحيانًا، وإنَّما معرفة محتوياتها فحسب، أو عدم استِكتابها إلاَّ في داخل المكتب لأجْل شرْط الواقف في النسخ[3].

أسلوب الآلوسي - رحمه الله - في مراسلاته:
وهو من أصحاب الأساليب السهلة، يتَّخذ الكتابة والمراسلة لأجْل نشر الوعي وإفهام السَّامع، وقد اشتهر عنه أنَّه لازم القلم والأداة منذ سنّ العشرين حتَّى وافاه الأجل، وأنَّه يتمتَّع بأسلوب مؤثر قوي، وخير مَن يحدِّثُنا عن أسلوبه ومنهجه في التَّأليف عمومًا وفي المراسلة خصوصًا: تلميذه محمد بهجة الأثري - رحمه الله - حيث يقول: "كان السيّد - محمود شكري - سريعًا في الإملاء، تَجري البراعة بيده جرْي السَّابح بصاحبه، ويُملي ببديهة لا يروي فيها ولا يفكِّر إلاَّ نادرًا، وقد التزم أوَّل أمره طريقة السَّجع التي كانت ذات السُّلطان القوي على أقلام الأدباء لذلك العهد، ثم مال إلى طريقة الترسُّل حيث يتمكَّن من الإفادة والتبيان، وأخذ يسير مع الطبع؛ أي: يكتب كما يفكِّر أو كما يتحدَّث تاركًا السجع ..."[4].

ويمكن تلخيص أسلوب الآلوسي - رحمه الله - في مراسلاته إلى ما يلي:
أوَّلاً: الترسُّل وعدم التكلُّف والتعقيد، والتَّحرُّر من قيود السَّجع، كالترصيع وغيره، وهو أسلوب شاع بين الكتَّاب أوائل القرن العشرين، وإن وجدتْ بعض رسائله التي التزم فيها طريقة السَّجع متأثِّرًا بالمؤلِّفين القدماء، وأوَّلهم جدُّه المفسِّر أبو الثناء الآلوسي، ومن تلك الرَّسائل التي التزم فيها السَّجع رسالة جوابيَّة عن القصيدة الشَّاوية، حيث يقول الآلوسي - رحِمه الله -: "أعرض لمولاي بحر العلم وكنز الأدب، وعباب البيان من بين فصحاء العرب، وتيار الفضل الذي ينسل من كل أرب، أفضل من تضلع من الدقائق، وأجلّ من اطلع على غوامض الحقائق، بعد تقْبيل أياديه التي رفعت للمجد رايات، ونالت من الشَّرف غاية الغايات، متَّعنا الله بحياته، ومعجز أقواله وبيِّنات آياته، أنَّ العبد الفقير المعترف بالعجز والتَّقصير، قد تشرَّف من سيده وسنده، ومطلع شموس فخرِه ومجده، بقصيدة تخرُّ لها تيجان رؤوس أساطين الأدَب على الأذقان، مشتملة على فرائد تتحلَّى بها المسامع والأذهان، وأبياتٍ كآيات بيِّنات يسجد عند تلاوتها فصحاء قحطان وعدنان ....."[5].

ثانيًا: ومن الناحية الفنِّيَّة والشكليَّة، فالمراسلات الَّتي أرسلها بخطِّه إلى علماء وأُدباء عصره كان يفضل فيها خط التعليق أو "النستعليق" - فرع منه - في عامَّة مؤلَّفاته ومراسلاته، والتَّعليق المسمَّى بالفارسي يعدُّ من أفضل وأجمل الخطوط في العالَم، مثل تلك الرسائل التي وجَّهها إلى علاَّمة الشَّام القاسمي - رحمه الله - وأوْدعها في كتابه "رياض النَّاظرين ومراسلات المعاصرين"، ومن ناحية التَّوقيع، فأحيانًا تكون الرَّسائل مذيَّلة من غير توْقيع، مثل تلك الرِّسالة المرسلة إلى الشَّيخ التونسي محمَّد المكِّي بن عزُّوز[6] - كان من دعاة القبوريَّة - والَّتي تضمَّنت خطابًا وعظيًّا رقيقًا، ينصحُه بلزوم منهج السَّلف في الاعتِقاد والسُّلوك، وقد أرْفق مع الرِّسالة كتاب "نقض التقديس" لعُلماء نجد في الدَّعوة والتَّوحيد، وكان للرِّسالة موقعها من قلب الشَّيخ التونسي؛ حيثُ بصَّره الله - تعالى - بالحق فاعتنقه وأصبح يدافع عنه[7].

وأحيانًا بتوقيع مختصر (الفقير م)، وأحيانا باسم مستعار (أبو المعالي الحُسيني السلامي)؛ خوفًا من بطش الدَّولة العثمانيَّة، حيث لم يستطِع يومئذٍ أن يُجاهر بآرائه؛ بل اضطرَّ إلى المجاملة والتستُّر تحت ستار التقيَّة؛ خشية أن يقع بِيَد مَن لا يخاف الله ولا يرحمه، مع عدم مَن ينصره ويأخذ بيده، كما ذكر هو عن نفسه[8].

وقد كانت مراسلاته في آخر الفترة باسمه الصَّريح (آلوسي زاده محمود شكري)، بعد أن قوي ساعدُه، وبعد انتِشار أصدقائه ومحبيه في سائر البلاد، وصار له شأن يدفع عنه عاديات الاضطِهاد، خلع عنه ذلكم الرِّداء - رداء المجاملة والتقية - وهتَفَ مع شدَّة وطاء الاستبداد الحميدي، بضرورة تطْهير الدين من آصار البدع التي طرأت عليه[9].

أهداف المراسلة:
للمراسلة عند الآلوسي أهداف واضحة، تعكس شخصيَّته العلمية، ومنزلته وموقعه بين العلماء والمستشرقين، وتبيّن أنَّها كانت لأهداف علميَّة إصلاحيَّة وتربويَّة، ومنها:
أوَّلاً:الهدف العلمي:
وغالب ذلك في البحث عن الكتُب ونوادر المخطوطات، وما نشر منها وما لا يزال حبيسًا أدراج المكتبات، والحثّ على نشْرها ونسخها، والسؤال عن أماكِنِ وجودها وتتبُّعها، وخاصَّة كتُب الشَّيخ ابن تيمية وابن القيِّم وأئمَّة السَّلف، وكتُب اللغة والأدَب، والاتِّصال بأهْل الغنى والفضل ممَّن يحبُّون منهج السَّلف، وحثِّهم على نشرها وطبعها، وغير ذلك، وغالب كتُب شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وأئمَّة الحديث واللُّغة، والتي انتشرت في المكتبة الإسلاميَّة أيَّام السبعينيَّات وما قبلها هي من جهود الآلوسي والقاسمي، ورشيد رضا وغيرهم، وهي سلسلة من الكتُب القيِّمة ذَكَر بهجة الأثري في أعلام العِراق طرفًا منها[10].

"وكان - الآلوسي - يبذل في الحصول عليها كلَّ نفيسٍ وغال، ويسهر في نسْخِها وتصحيحها الليالي، حتَّى نشر بالطبع الشَّيء الكثير منها، ولو لم يكن له من العمل سوى السَّعي في نشر "منهاج السنَّة النبويَّة" ذلك الكتاب العظيم الَّذي لم يكتب مثله عالم في الإسلام، لكفى"[11].

وأمَّا ما نظر فيه وأعدَّه للنَّشر، وصحَّحه أو حقَّقه، أو كتبَه بخطِّه، فكما قال بهجة الأثري تلميذه: إنه يصعُب إحصاؤُه[12].

ثانيًا:الهدف التربوي الإصلاحي:
وضَّحت تلك المراسلات من الآلوسي - رحمه الله - إلى أدباء ومفكِّري العصر مدى حِرْص الآلوسي على مصالح المسلمين الدينيَّة والدنيويَّة، وسعْيه الشَّديد في إصلاح ما أمكن إصلاحه، في وقْت تكالبَ فيه أعداء الأمَّة على خيراتها وثرواتها، ووجَّهوا سهامَهم الفكريَّة نحوها للنَّيل من تراثها وعروبتها، وكان أكثر ما يزعجه ويؤرِّق تفكيره عدم اكتِراث البعض بهموم الأمَّة ونشْر دينها، وتفقُّد آثارها، وتلمس ذلك من رسائِله الموجَّهة إلى العُلماء والمفكِّرين، غَيرةَ العالِم والمصلِح والمُدافع عن الدين، والتوجُّع لما آل إليه حال أهل الإسلام والمسلمين، فما يكاد يسمع بموت عالم إلاَّ وسارع إلى نعيِه، ولا يسمع بمفسدٍ ضالّ إلاَّ وبادر إلى الرَّدّ عليه وفضحه على رؤوس الأشهاد[13]، ولا تائه حيران إلاَّ وكاتبه وراسله حتَّى هداه الله إلى الحقّ، ولا تكاسل مَن آتاه الله الثَّروة والمال عن نُصرة دينه ونشْر آثار السَّلف إلاَّ أحزنه وآلمه ذلك جدًّا، وحاول نصحَه وإرشادَه وتوجيهَه، ولا سمِع بعالم نشَر علمًا أو طبع كتابًا، أو نشر مخطوطًا، إلاَّ وابتهج وسرَّ غاية السرور، بل شمِل سؤاله واستفساره بعض المستشْرقين ممَّن عُرِف عنهم عدم التحيُّز وعدم الحقد على الإسلام والمسلمين، ممَّن له همة في حماية اللغة العربيَّة، وقد احتسب حياته كلَّها لخدمة الدين الإسلامي والدفاع عن قضاياه. 

مراسلات الآلوسي المطبوعة والمخطوطة:
قد يكون من اليسير توزيع وحصر مؤلَّفات الآلوسي - رحمه الله - ومصنَّفاته على المجالات العلمية والمعرفية، حيث يمكننا تصنيف أكثر من ستِّين مؤلَّفًا من مؤلفات مطبوعة أو مخطوطة غالبُها لم يطبع، كما فعلنا في القسم الثاني من "جولة مع مؤلَّفات الآلوسي المطبوعة والمخطوطة"، ولكن من الصعوبة بمكان الاطِّلاع على أكثر من 500 رسالة[14]، بعضُها من غير توقيع أو ختْم، تبادَلَها - رحمه الله - مع عشَرات الشخصيَّات العلميَّة والفكريَّة في سائر الأقطار والأمصار، ولا يزال البعضُ منها في عداد المفقود[15] أو المخطوط، وقد أوْدع الآلوسي - رحمه الله - بعضًا من مراسلاته لمعاصريه في مصنَّفاته التَّالية: 
الأوَّل: كتاب "بدائع الإنشاء" توجد نسخة منه في المتحف - دار صدام حاليًّا - على الأرقام 8550 في 106، ورقم 8551 في 340 صفحة، ورقم 9164 في 80   صفحة، ونسخة أخرى في مكتبة الأوقاف رقم 13717 - 2 في 16 صفحة، وهو كتاب غزير الفائدة، يتكوَّن من جزأين، أورد المؤلِّف في الجزء الأوَّل رسائل علماء عصره - ومنهُم الجدُّ عليه الرَّحمة - وفي الجزء الثاني تكلَّم المؤلف حول طريقة كتابة الرَّسائل، وقواعد الإملاء، وغير ذلك من المسائل النَّافعة التي تضمَّنها الكتاب.

الثَّاني: "رياض النَّاظرين في مراسلات المعاصرين"، توجد منه نسخة في المتحف رقم 8534 كبير الحجم في 560   صفحة، ولم يطْبع بعد، وهو أوْسع من الَّذي قبله، تضمَّن مراسلاته مع سائر البلاد والأمصار والأقطار، من نَجد والشَّام ومصر وفلَسطين، وقد طبعت مراسلاته مع العلامة القاسمي فحسْب في رسالة مستقلَّة بعنوان "الرسائل المتبادلة بين الآلوسي والقاسمي"[16].

الثالث: مخطوط "الدر النَّضيد في شرح القصيدة الشَّاوية": مخطوط في مكتبة المتحف رقم 8721 - 1، يقع في 80 صفحة، وقد عملتُ له دراسة وتحليلاً، ونُشِر على موقع الألوكة، وقد أودع فيه المؤلف العديد من مراسلاته من أدباء وشعراء، إضافةً إلى شرح القصيدة المسمَّاة بالشاوية، وقد التزم الآلوسي - رحمه الله - السَّجع والتَّرصيع في مراسلاته كما أشرنا من قبل. 

الرابع: "أدب الرسائل بين الآلوسي والكرملي"، وهو من تأليف كوركيس عواد[17] وميخائيل عواد[18]، أوْدعا فيها مراسلات الآلوسي مع أنستاس ماري الكرملي، وقد طُبع بدار الرَّافد العربي ويقع في 670، واشتمل على فرائد وفوائد لغويَّة وأدبيَّة وتاريخيَّة عجيبة قلَّ أن توجد في كتاب، والكتاب الآن قيد التَّحقيق لطبعة ثانية منقَّحة لشيخِنا وأستاذنا إياد القيسي - رعاه الله.

وبعد تتبُّع رسائل الآلوسي - رحِمه الله - تحصَّل لي ما أمكَنني تدوينُه هنا، وهو:
أرسل الآلوسي إلى علامة الشام جمال الدين القاسمي تسع عشرة رسالة جوابيَّة عن طريق العلاَّمة البيطار - رحمه الله - أوْدعها مع رسائل القاسمي الموجَّهة إليْه في كتابه البديع "رياض النَّاظرين في مُراسلات المعاصرين"، ولا يزال الكتاب في عداد المخْطوطات في المتحف العراقي سابقًا - دار صدام للمخطوطات حاليًّا - برقم 8534، وقد قسم الآلوسي رسائلَه مع القاسمي إلى قسمين، الأوَّل يبدأ من صفحة 200 إلى 235، والثاني: من صفحة 205 إلى 510[19]، وتحوي هذا المراسلات علمًا غزيرًا، وأدبًا جمًّا، وتكشف النقاب عن جهود العلماء في إحياء تراث السلف، وهمَّتهم في طبعها، واستِكْتابها، والبحث والتنقيب عنها، ولولا جهودهم وعناؤُهم لما تسنَّى لنا الاطلاع على آثار شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم، والاهتداء بنورِهِما وهديهما.

أرسل الآلوسي رسالة إلى علامة الكويت الشيخ عبدالله بن خلف الدحيان (1292 - 1349) قال في مقدمتها: "إلى حضرة العالم الجليل، والكامل النبيل، تذكرة السَّلف الشَّيخ عبدالله بن خلف"[20] علمًا أنَّ للآلوسي رسالةً قيمة في وصف الكويت عندما كانت تابِعة هي والعراق للدَّولة العثمانيَّة مطبوعة سنأْتي على ذكرها.

رسالة يطلب فيها الآلوسي بإلحاح من حفيد شيخ الإسلام محمَّد عبدالوهاب - رحمه الله ورضِي عنْه - بعض مؤلَّفات ابن تيمية[21]، مثل كتاب "الرَّدّ على البكري" إلاَّ أنَّ الأخير لم يردَّ عليه جوابًا، ولم يُجِب مطلبه ومبتغاه - ربَّما لظرف خاصّ - في حين طلب من الآلوسي - رحمه الله - بعض الكتُب فأرسلها إليه على الفور.

رسائل إلى بعض علماء حائل يلتمِس منهم وبأسلوب وعظي، وبديباجة رائعة مع جزالة الأسلوب - نُسَخ كتُب شيخ الإسلام ابن تيميَّة ممَّا توافر لديْهِم؛ ليتسنَّى له نسخُها واستكتابُها، ومن ثمَّ الاتِّصال بمن له الخبرة بطبْعِها ونشرها، ويبدو أنَّهم لم يُجيبوه ولم يردُّوا على رسائله، بل لم تسمح نفوسُهم بذلك، فضاق ذرعًا وقال: "وإني لم أرَ مثلَ هؤلاء القوم في الشُّحِّ أبدًا - أصلَحَهم الله"[22]؛ أي: في بذل العلم، لا الضيافة والكرم.

رسالة إلى الشيخ علي بن سليمان النجدي - رحمه الله - نزيل البصْرة يرغِّبُه ويحثُّه على طبع المجموعة الشطية[23]، والَّذي يشتمل على رسائل شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله. 

مراسلات مع منشئ المنار العلاَّمة محمد رشيد رضا[24]، ويعدُّ هو والقاسمي والآلوسي أقطابَ دُعاة الإصْلاح في العالم الإسلامي آنذاك، والمهتمِّين بتراث السَّلف تأليفًا وطبعًا وتحقيقًا ونسخًا وتصحيحًا، والرَّسائل تخصُّ طباعة كتُب السَّلف والاهتمام بها.

رسالة إلى عبداللطيف الشَّيخي يرغِّبه في أن يبذل الهمَّة في استكتاب "نقض التقديس"[25] لشيخ الإسلام الموجود في دمشق، وأن يقوم العلامة القاسمي لهذا الأمر، بسبب أنَّ أمير بلدة في الهند جاء إلى بغداد والتقى بالآلوسي وطلب منه كتُب السَّلف، فلعلَّ الله ييسِّر مَن يستكتبه ويطبع هناك، وهي فرصة أحبَّ الآلوسي أن يستغلَّها من أجل نشْر تراث الشَّيخ في الهند.

رسالة إلى الشيخ الرحَّالة عبدالله بن أحمد الرواف[26]، حيث ذكر أنَّ لديْه نسخًا من كتُب شيخ الإسلام، مثل "الفتاوى المصريَّة" ونسخًا أُخرى، فطلب منه الآلوسي أن يوقِفَه عليها، فأجابه أني بقيت في حائل وسترسل إلى بغداد وتصل، قال الآلوسي: "فعلمتُ أنَّ ذلك دفع منْه، ورأيت عنده الإشارات الإلهيَّة للطوفي[27] وهو كتاب غريب في بابه".

للآلوسي مراسلات مع الشَّيخ مقبل بن عبدالرحمن الذكير[28] وهو بحريني الأصْل، ومن روَّاد الحركة الثقافية العلمية في البحرين، مؤسِّس أقدَم مكتبة في البحرين، له علاقات حميمة مع الشَّيخ قاسم بن حمد آل ثاني حاكم قطر - رعاهم الله.

تبادل مع تلميذه محمد بن عبدالعزيز المانع[29] رسائل عدَّة، أقدمها مؤرَّخ سنة 1319 - 1901، أرسلها من عنيزة، يُخبر الآلوسي فيها عن عزْمه على استكتاب شرح العقيدة الأصفهانية لشيخ الإسلام ابن تيمية، نزولاً عند رغبة الحاج ناصر بن محمد الشبيلي على طبع الكتاب، وهو ممَّا يفرح الآلوسي جدًّا الحريص كلّ الحرص على طبع كل ما له علاقة بتراث السَّلف.

تبادل مع الشَّيخ العلامة صالح الدخيل[30] رسائل عدَّة من بريدة من بلاد نجد، تدور حول طباعة الكتُب القيمة، وسبيل الحصول عليْها، وبعض ما واجههُما من صعوبات وعقبات، وقد ساهم ابن الشَّيخ صالح: سليمان صالح الدخيل والَّذي تتلْمذ على الآلوسي، في مضْمار طبع آثار السلف، وكان للشَّيخ سليمان مراسلات مع الآلوسي[31] ومكاتبات مؤرَّخة بين سنة 1320 - 1327.

رسائل الشَّيخ محمد حسن نصيف، فقد كتب إليه الآلوسي ومدحَه في قوله: "وهذا الرجُل من كبار أهل الثَّروة، ومن أعظم النَّاس محبَّة للسَّلف الصَّالح ونشْر آثارهم، ولاسيَّما لشيخ الإسلام - قدَّس الله تعالى روحَه - وكتُبه"[32]، وقد كتب الآلوسي إلى الشَّيخ نصيف يعرفه بالشَّيخ القاسمي، وكتَب للقاسمي يعرِّفُه بالشَّيخ نصيف من أجل التَّواصل، وزيادة المعرفة للتعاهد بطبع كتُب شيخ الإسلام ورسائله؛ لأنَّ المسافة بين جدَّة ودمشق ليست بعيدة كما يقول الآلوسي، فانظُر إلى همَّة الرجل وسعيه وحرصه! 

رسائل للشَّيخ فرج الله الكردي (1359) صاحب مطبعة كردستان العلميَّة، وهو ممَّن ساهم بشكْل فعَّال في نشر كتُب شيخ الإسلام، مثل الفتاوى الكبرى والمتضمّنة للعديد من رسائل الشَّيخ، وكان بينه وبين العلامة القاسمي والآلوسي مراسلات ومكاتبات لمتابعة الجديد من كتُب وتراث السَّلف، من خلال استكتابها وإرْسالها مصحَّحة منقَّحة إلى فرج الله الكردي، ومنها كتاب "مدارج السالكين" وغيره كثير، ومطبعتُه أوَّل مطبعة تحمل اسم كردستان نصبت بجوار جامع الأزهر الشَّريف وتمَّ طبع العديد من الكتب الكرديَّة والعربيَّة، وطبع عدَّة مخطوطات لامعة كما أشرنا[33].

مراسلة الأديب اللغوي أحمد تيمور[34] في رسائل عدَّة بحكم ما للرجُل من خبرة واسعة في المجال الأدبي، والمعرفة بالمخطوطات، وأماكن وجودِها، ومنها رسالة يستفْسِر فيها الآلوسي عن مخطوط عنوانه "كفاية المتحفّظ" لابن مالك، فأجابه أحمد تيمور: "ليس لها وجود في بلادنا ولم أسمع بها"، لكنَّ عنوان المخطوط بقِي في ذهن الأديب، ولم يهدأ له بال حتَّى تمَّ له العثور عليها في إحدى مكتبات الآستانة، وزفَّ البشرى للآلوسي - رحمه الله - في رسالة مؤرَّخة في 22 أيلول في سنة 1922، وقد ذكر الأديب تلك المخطوطة في كتابه نوادِر المخطوطات وأماكن وجودها، الَّذي نشر في مجلَّة الهلال[35].

مراسلاته مع الشَّيخ عبد المحسن الباهلي[36] - رحمه الله - وقد أرسل الباهلي كتاب "الدين الخالص" - وهو من أنفس الكتُب في تقرير مسائل الاعتِقاد والتوحيد وهو للقنوجي - إلى العلامة الآلوسي، والباهلي صاحب علم ودين.

مراسلة الشيخ المؤرخ عبدالله مخلص[37]، فقد ذكر الشيخ عبدالله في كتابه تراث فلسطين أنَّه جاءه أحد الورَّاقين من القاهرة وقال له: إنَّ علامة العراق محمود شكري الآلوسي كتب إليْه يُعْلِمه بأنَّ في مكتبة الشَّيخ نعمان هاشم بنابلس نسخةً من كتاب "العقل والنقل" لشيْخ الإسلام - رحِمه الله - وأشار عليه بالبحث عنها، وطلب إليَّ أن أُساعده على تحقيق هذه الأمنية[38]، وقد تفطَّن الشيخ الآلوسي إلى وجود آثار ابن تيمية في فلسطين كنابلس، فراسل على عادتِه أهل الشَّأن والاختصاص في دمشق وفلسطين، وقد ذكرنا مراسلات الآلوسي للقاسمي الَّذي تفانَى هو الآخر في البحث عن تُراث شيخ الإسلام.

مراسلات مع الأديب السَّيد محمد سعيد أفندي الموصلي - رحمه الله - يقول الآلوسي عنه: "وكان من أعزِّ أحبَّتي وأرعاهم لصحبتي"، ويقول: "وكم لهذا الأديب من قصائد غرار في مخلصه الحقير، وقد أثبتها في كتاب "بدائع الإنشاء" مع ما راسلني به أفاضل العصر والأدباء، وكتبتُ له هنالك ترجمة اشتملت على مزاياه العلْياء، تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جناته"[39].

مراسلاته مع العلاَّمة الأديب الشاعر أحمد بن عبدالحميد بن سليمان الشَّاوي - رحمه الله - ففي رسالة يعزِّيه بمصاب ولده فيقول: "وقد أصيب فيها بفاجعة عظيمة، وهي غرق ولدِه الصَّغير، وكان عمره نحو عشرين سنة، فكتبت إليه أعزِّيه بهذه المصيبة وأسليه، فأجابني بهذا الكتاب وهو قوله: "بسم الله الرحمن الرحيم،  
رُوِّعْتُ بِالبَيْنِ حَتَّى مَا أَرُوعُ لَهُ        وَإِنْ  تَفَرَّقَ  أَحْبَابِي   وَجِيرَانِي
وقد وردتْني نميقتُكم ولها حرقة وعويل، ووافقني ألوكتُكم فكادت دموعها من وقتها تسيل، أرْعى نجوم الليل البهيم ....".

وفي رسالة أخرى يعزِّيه بمصاب ولده الكبير الشَّاعر عبدالحميد الشاوي - رحمه الله - فيقول: "فقد فجع المترجم - والأمر لله الواحد القهَّار - بما هو أعظم المصائب والأكْدار، وهو أُفول بدره، بل حياة عمره وانهدام ركنه، بل قضاء حياتِه وزوال نعيمه، بل سبب جحيمِه، ألا وهو فقْد ولده الكبير، وكوْكب سعده المنير، أديب العراق على الإطْلاق، ومزيد الأقران بالاتِّفاق، وهو الشَّاعر الناثر، مجمع الفضائل والمآثِر، ذو الرَّأي السَّديد، أبو المفاخر عبدالحميد، فقامت قيامة والده بفقْد من كان بعد الله أقوى ساعده، فكتبتُ له ما جرت له العادة، وطلبت له ما ينال به السعادة ..."[40].

وله مراسلات عدَّة مع علماء لهم اهتِمام بكتب السلف، مثل مراسلاته مع عبدالحفيظ ابن الشيخ أبي الجمال محمد الطَّاهر الفهري نسبًا، الفارسي دارًا ولقبًا، السلفي عقيدة[41]، ومراسلات مع القضاعي مؤلف كتاب "الشهاب من الحكم والآداب"[42]، غير ما كان يرِد عليه من عشرات المنظومات لا حصْر لها ليستكْتبها ويقدها في مصنَّفاته، ومن ذلك منظومة العلامة سليمان بن سحمان النجدي - رحمه الله[43].

مراسلاته مع الملوك والأمراء والولاة:
وبحكم مركز الآلوسي العلْمي والأدبي وشهرته الواسعة بين العلماء والأدباء ودعاة الإصلاح، كانت له مراسلات مع زُعماء بعض البلاد العربية، وولاة الدولة العثمانية، وبعض ملوك الفرنجة، فقد كتَب إلى معتمد الشَّيخ مبارك الصباح أمير دولة الكويت، يرغِّبُه في طباعة كتب شيخ الإسلام.

وكتب إلى الشَّيخ عبدالعزيز الكويتي، وهو من أعيان التجار في الكويت[44]، وكتَب إلى مقبل الذكير - له علاقات حميمة مع الشيخ قاسم بن حمد آل ثاني حاكم قطر وموضع ثقة بينه وبين الآلوسي - رسائل مؤرَّخة بين سنة 1310 - 1327، وقد كان ولاة الدَّولة العثمانيَّة يتودَّدون إليه ويتمنَّون قربه وهو كاره، ومنهم سري باشا الوزير ببغداد، فكان يقضي أكثر أوقاته في مجالسته ومحادثته، كما كان الآلوسي يستعين به على التَّأليف والتَّصنيف، وهو كاره اتصاله به وإن كان اتِّصالاً علميًّا لا دخل له في سياسة الدَّولة، ثم أناط به إنشاء القسم العربي من جريدة الزوراء، وأوجد حركة في ذلك الجوّ السَّاكن بما كان يعرض فيها من الأسئِلة المتنوعة على علماء بغداد، وبعد وفاة سري باشا تقرَّب إليه جمال بك ثمَّ جمال باشا، فكان يشاوره ويستفتيه فيما يحدث له من سياسة البلاد[45].

مراسلاته مع عرب ومستشرقين[46]:
وهي حوْل تبادُل الخبرات المعرفيَّة في الأدب واللغة والتاريخ، ومتابعة نوادر المخطوطات والسَّعي لطبْعِها، ولا شكَّ أنَّ بعضًا من عرب النَّصارى والمستشْرقين له جهود جبَّارة في التراث اللغوي، ومعرفة تامَّة بمفردات اللُّغة ودلالاتها، والبحْث عن كنوز التُّراث تمثَّلت في البحث في المكتبات العالميَّة، ولا يمكننا إنكار ذلك، وهم أصناف، منهم مَن تخلَّص من عقدة التحيز وتطوَّرت أفكاره، وإن بقي في محيطه الفكري بسبب اختِلاف الدين، والبعد عن الثقافة الإسلاميَّة، والبعض منهم بقِي في تفكيره الضيِّق مع خدمته للمجال العلمي اللغوي، ومنهم:
الأب أنستاس ماري الكرملي[47]، وهو أكثر مَن راسل الآلوسي فقد بلغت مراسلاته مع الآلوسي زهاء 547 رسالة، وهي ثرْوة كبرى من الرسائل لم يتيسَّر لأي عالم ما تيسر لهذا المستشرق، أودعت في دار صدام للمخطوطات برقم (34752)، ثمَّ طبعت في كتاب بعنوان "أدب الرسائل بين الآلوسي والكرملي"، وقد بعث الآلوسي بالرَّسائل إلى الكرملي خلال عام 1900 - 1924، وقد ذكر المحقِّقان   للكتاب - وهما كوركيس عواد وميخائيل عواد - أنَّ رسائل الآلوسي الموجَّهة للكرملي هي (431) رسالة، في حين أنَّ رسائل الكرملي هي (111)[48]، ولهذا يمكن تصنيفها إلى ما يلي: 
رسائل ترِد إلى الكرملي من علماء وأدباء فيحيل الكرملي جوابَها إلى الآلوسي؛ لسعة معرفته باللغة العربيَّة وفروعها المختلفة الَّتي لها علاقة بالدين والقرآن، ومنها رسالة من الأديب أحمد تيمور إلى الكرملي يُخبره أنَّ في نيَّة وزير المعارف المصريَّة تأليف معْلمة عامَّة على نمط المعالم الإفرنجيَّة "، وسأجتهد عند شروعِهم في العمل على تسْمِيتها معلمة .. ولكني أخشي المعارضة من المستعْجِمين"، ويرد عليه الكرملي، ويُخبره أنَّه سيسأل الآلوسي - رحمه الله - في ذلك، وسرعان ما جاء الرَّدّ للكرملي فبعثَ الجواب بدوره لأحمد تيمور قائلا: "في طيِّه ما كتبه إليَّ الآلوسي، وأرجو أن تُعيده إليَّ بعد مطالعته لأن شهادتَه – أي: الآلوسي - في هذه الكلِمة شهادة إمام ...."[49].

جمع الكتب والحصول على النَّادر منها وتبادلها، وطبعها ونسخها، وبيان أسعار النسخ ومشاكل النسَّاخ وما إلى ذلك، ففي رسالة من الآلوسي للكرملي مؤرَّخة في 20 آذار سنة 1901، يخبره أنَّه استنسخ جميع رسائل الأصْمعي عن نسخة الشَّاوي - عبدالحميد الشَّاوي الشاعر - وتشمل: كتاب الخيل والإبل واللباد واللبن والشَّاء والبئر والنبات والدَّارات[50]، وأنَّ هناك نسخة أخرى عند عبيد الله الحيدري لا يسمح بنسْخِها لاعتِزازه بالكتاب، إضافة إلى ثلاث رسائل أُخرى متبادلة بين الآلوسي والكرملي تُشير إلى مخطوطة معروضة للبيع، هي "شمامة العنبر والزهر المعتبر في تراجم شعراء الموصل" لمصطفى الغلامي، ورسالة أخرى تشير إلى رغبة الكرملي بنسْخ كتاب "أنساب العرب" للقلقشندي - وهو من نسخ الآلوسي من مكتبته - فأعطاه إلى إبراهيم الدروبي الذي رفض نسْخَه بسبب وضحه الآلوسي، وهو كوْن أجرة النسخ زهيدة[51]، ومن ذلك رسالة من الكرملي يطلُب فيها مجلَّة المنار، فجاء الجواب من الآلوسي في رسالة مؤرَّخة في 11 تشرين الثاني سنة 1914 فيها: "اليوم تحرَّيت ما عندي من أجزاء المجلَّد السَّادس عشر من مجلَّة المنار"[52] ومن ذلك رسالة من الآلوسي للكرملي يُخْبِره بأن كتاب المحاسن اليمانيَّة – أي: نشر المحاسن اليمانية في خصائص اليمن ونسب القحطانيَّة لعبدالرحمن الديبع (944) - قد طلبه صاحب مجلة المقتبس - محمَّد كرد علي - لأجْل نشره في المجلة[53]. 

أسئلة واستِفسارات عن صحَّة بعض الكلِمات العربية والاصطلاحات الفنية، وتبادُل بعض المعلومات التَّاريخيَّة ترِد على الآلوسي وغيره من عرب ومستشرقين فيجيبهم عليها، وهي الغالب على رسائل الكرملي فتُنشر في دوريات ومجلات، فمن ذلك رسالة يسأل فيها الكرملي الآلوسي عن معنى كلِمتي "المسودَّة والمبيضَّة" - بتشديد الدَّال والضَّاد - مؤرَّخة في 9 /2 /1917 فيجيبه الآلوسي قائلاً: "المسودة من باب "سوَّد تسويدًا" واسم المفعول كمعظَّم واحملا"[54].

ومن ذلك رسالة موجَّهة إلى الآلوسي من الكرملي يسألُه فيها عن (الكويت)، ولم تكن في ذلك الوقْت مشهورة، فأجابه الآلوسي بالرسالة التَّالية: "الكويت قرْية على ساحل خليج العرَب عند الفاو، وهو ثغر البصرة، اثنتا عشرة ساعة بسَير السُّفُن الشِّراعية سيرًا وسطًا، وهي من أعمال البصْرة (هذا لمَّا كانت الكويت والعراق تابعتَين للدَّولة العثمانيَّة) ...."[55].

رسائل تتضمَّن اهتِمام الآلوسي - رحمه الله - بالجانب الإنساني، ومن خلال السؤال عن أصدِقائه من المستشْرقين، والاطمِئنان على صحَّتهم ومواساتهم فيما أصابَهم من أحداث الزمان وعواديه، ممَّا يدلُّ على سماحة الدِّين دون الإخلال بجانب العقيدة، والتَّنازل عن مضامينها ومفاهيمها، وممَّا يدلُّ على ذلك جملةُ أمور، منها: 
أنَّ افتِتاحية الرسائل من قبل الآلوسي للكرملي تنمُّ عن احترام وإخبار بالواقع، وليس فيها أيّ مجاملة أو مداهنة، فيخاطبه مثلا: "إلى نخبة الأحبار والرُّهبان، وعمدة ذوي الفضل والبيان..."، في حين يخاطبه الكرملي في ديباجة رسائله بقوله: "شيخ الأئمَّة وقائد الأمَّة، والفكر الصَّائب، والعقْل الثاقب"، أو يقول: "سيدي الفاضل ونور العلم والعلماء"، أو يقول: "أستاذي سيدي ومولاي"[56]، ونحوه، فأين المآخذ الشرعيَّة في ذلك كما زعم البعض؟!

ويدل على ذلك أنَّ الآلوسي عرف بصرامته وعزَّة نفسه مع الملوك والرُّؤساء فضلا عن غيرهم، يقول محمد بهجة الأثري: "كان صريحًا لا يعرف المحاباة ولا المداجاة، يقول للمُصيب: أصبت، وللمخطئ: أخطأْت، وللصادق: صدقت، وللكاذب: كذبت، وكان قويَّ الشَّكيمة حميَّ الأنف، ذكيَّ القلب شديد الغضب .."[57].

ويقول: "كان يمتعِض ويمقُت التزلُّف إلى الحكَّام أشدَّ المقت، ويبتعد عنهُم ولا يغشى أبوابَهم خشْية الافتتان، وهربًا من الزلق في مداحض الشَّيطان"[58].

وقد تعرَّض الكرملي نفسه إلى انتقادات لاذِعة من الآلوسي - رحمه الله - وصلتْ أحيانًا إلى الطَّرد، فقد ألحَّ الكرملي مرَّة على الآلوسي أن يأخُذ مالاً مرسلاً من المعتمد الإنكليزي برسي كوكس، بعد أن وصل به الحال القاسية إلى الحاجة للمال، فقال له الآلوسي: "لا تكثر عليَّ إلحاحك لئلاَّ أطرُدَك طردًا لا عودة فيه"[59].

ومن ذلك رسالة جوابيَّة طويلة للعلاَّمة القاسمي يَشرح له موقفَه الواضح من ماري الكرملي، يقول فيها: "سيدي، إن أنستاس يُراجعني بعض الأحيان، ويسألُني عن بعض المسائل فأجيبُه بما فتح الله عليَّ، وبذلك ادَّعى التَّلمذة، وإلاَّ فهو لم يقرأ عليَّ كتابًا ولا بعض كتاب، وهو متعصِّب إلى النَّصرانيَّة كلَّ التعصُّب، بل إنَّه من الجزويت - أشدّ النَّاس عداوة للَّذين آمنوا - ولذلك يميل بعض الميل إلى الرَّوافض ويحسِّن بدعتهم وأهواءَهم؛ لوقوفه على مبلغ عدْوانهم لأهل الحق من المسلمين، وقد وبَّختُ كاظمًا الدجيلي - مدير مجلَّة لغة العرب الَّتي يرأسُها الكرملي - الرَّافضي الأصل[60] على تقْريظ كتاب الرافضي؛ فإنَّه هو الَّذي قرظه لا أنستاس، والفقير لا يطالع شيئًا من صحف بغداد، لا لغة العرب[61] ولا غيرها، وإني آسف على إضاعة الوقت في النظر إلى أمثال ذلك". 

المستشرق لويس ماسنيون[62]: وقد كان الآلوسي يبذل مزيدًا من الاعتِناء والسؤال عنه؛ لسبب أفصح عنه في مراسلته للعلاَّمة القاسمي - رحمه الله - إذْ يقول: "ولي صديق من أفاضل المستشْرِقين الباريسيِّين جاء إلى بغداد قبل نحو خَمس سنين، ونزل في دار في جوارِنا، اسمه لويس ماسنيون، له ميل عظيم للإسلام وأظنُّه مسلمًا في الباطن، غير أنَّ أباه من أهل الثَّروة، ويخاف أنَّه إن أظهر الإسلام يُحرم من ثروة أبيه، وهو الآن يؤلِّف كتابًا في الحلاج، ويجمع ما قيل فيه جرحًا وتعديلاً، وقد جمع نقولاً كثيرة فيه من جَميع أقطار الأرض، فما أدري هل يوجد في دمشق بعض الرَّسائل في الحلاج؟ وقد كتبتُ له أن يُكاتبَكم ويراجعكم أحيانًا، وهو على جانب عظيم من مَحاسن الأخلاق، مع كونِه شابًّا حتَّى إنَّه قال: إنَّه لم يفعل شيئًا محرَّمًا في دين الإسلام، وإنَّه يكره النصارى وعوائدهم وأعمالهم، فالمرجو أنه إن كاتبكم فأجيبوه"[63].

وقد كان الآلوسي - رحِمه الله - سببًا في إنقاذ لويس من موت محقَّق، وسعى من أجل تخْليصه من حكم الإعدام، وكان كثير السؤال عنْه، ففي رسالة إلى الكرملي مؤرَّخة في 11 تشرين 1914 جاء فيها: "ما أدري ما صنع الله بصاحبنا المسنيوني - صانه الله من حوادث الزمان - وقد تشوَّش الفكر من أجله، نسال الله له حسن العواقب، وتهوين المصائب"[64].

وعلى الرَّغم من تلك الصِّلة، فقد كان الآلوسي لا يُحابيه أو يُجامله؛ فقد دعاه لويس لحضور عقد نكاحِه فاعتذرَ الآلوسي - رحمه الله.

ففي رسالة من الآلوسي إلى الكرملي مؤرَّخة في 22 شباط يقول فيها: "هذا، وقد وردَني أمس من صاحبِنا الماسنيوني في كتاب باللغة الفرنسية، يَدعونا إلى حضور عقد نكاحِه إلى باريز، وقد دعاني إلى محلّ قريب، وعلى كل حال نشكُر التفاتَتَه إلى كلِّ أحبَّته وأرجو العفو ...."[65].

أمَّا مراسلاته مع لويس فهي عديدة، منها ما يلي:
ثلاث رسائل أقدمُها مؤرَّخ في 22 تموز سنة 1911 مرسلة إلى الآلوسي، وفيها جواب الآلوسي عليْها وقد ضمَّنها في كتابه "رياض الناظرين"[66].

رسائل غير مباشرة عن طريق الكرملي موجَّهة للآلوسي - رحمه الله - مؤرَّخة في 26 أيار سنة 1909 يقول فيها الكرملي: "ومن جملة ما عثرت عليْه أجزاء من تاريخ ابن الخطيب، وهي من الأجزاء التي كان يظنُّ أنَّها قد فقدت ..... فوجدت في آخره ترجمةَ الحلاَّج فاستنْسختُها لحضرة صديقنا ماسنيون .."[67]، فأجابه الآلوسي: "عثورُكم هنالك - في روما - على تاريخ بغداد قد استوْجب انشِراح الصَّدر، وفي خزائن السَّلطنة العثمانيَّة نُسخٌ أخرى من تاريخ الخطيب، وأعظم ما ابتهجتُ به عثوركم على أخبار الحلاج؛ فإنَّ ذلك الضَّالَّة المنشودة لصاحبنا لويز ماسنيون، وفي صلة تاريخ ابن جرير بحثٌ مفصَّل يتعلَّق بأخبار ذلك الشَّيخ الأجلّ، وذلك يكْفيه عن كلِّ مؤلَّف في هذا الباب فنبههُ عليْه وأهدِهِ له ..."[68]. 

المستشرق مرجليوث الإنكليزي، فقد أرسل للآلوسي نسخةً من مخطوط الأنواء لابن قتيبة، والنسخة موجودة في جامعة أكسفورد، وقد طبعت بتحقيق شارل، ومحمد حسب الله في حيدر آباد بالهند عام 1956[69].

وبالجملة، فقد سعى الآلوسي جهْدَه في سبيل نشْر الوعْي والفهم الصَّحيح، فنفض الأمصار، وقلب الأقطار، وجال وصالَ في بلدان، ووصلتْ مُراسلاته جميع أرجاء الأرض، يقول - رحمه الله -: "وقد حرَّرت عدَّة رسائل إلى أقطار شاسعة، وبلاد بعيدة، طلبتُ فيها ممَّن أعرف غيرتَهم على الدين أن يقوموا على ساق الهمَّة، لنشر الآثار السلفيَّة، والكتُب الأحمديَّة، ولم يخب سعينا ولله الحمد"[70].

وقوله أيضًا: "ولَكَم دعوت وناديت بأعلى صوتي، فلم يستجب لي عند ذاك مجيب!"[71].

وكان على جانب عظيم من الهمَّة والاجتهاد، فكانت رسالة صغيرة موجَّهة إليْه كفيلة بأن تجعله لا يهدأ له بال، ولا يرقُد له جفن حتَّى يقوم بالاستِجابة لها فور وصولها، يقول: "وقد كلَّفني بعض الأحبَّة من بلاد بعيدة إفْراد كتاب فيمن أثنى على شيخ الإسلام من أكابِر رجال هذا العصر، فكتبتُ إلى من أعْرِفُهم من أفاضل الهنْد وغيرهم، أن يكتب كلُّ واحد منهم شيئًا فيما يراه في شأن الشيخ، وما له في ذلك من النَّظْم أو النثر"[72].

ويقول: "وقد طلب منِّي بعضُ المثْرين النَّجْديِّين استِكْتاب شرْح عمدة شمس الدِّين الأصفهاني للشَّيخ، فاستكْتَبْتُه وصحَّحتُه بكمال الجِدِّ والاجتِهاد، وأرسلتُه إليْه، وقد التمستُ منْه أن يطبعه بمطبعة بولاق، نسأل الله أن يسهِّل له ذلك"[73].

والحمد لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على خاتِم النَّبيِّين والمرسلين أشرف الخلق وأعظم الجاه، وعلى آله وصحْبه أجْمعين، ويَليه بإذن المولى ما استكتبَه الآلوسي من تراث السلف وأئمَّة اللُّغة.
 
ــــــــــــــــــــــــــ
[1] "أعلام العراق" للعلامة محمد بهجة الأثري، ص: 96، المطبعة السلفية، القاهرة 1345 هـ /1926 م، ومخطوط "بدائع الإنشاء" من ص 198 - 210.
[2] أعلام العراق، الأثري ص 98 وما بعدها، والرسالة الأولى من الكنت كرلو دي لندبرج قنصل السويد والنرويج في مصر مؤرَّخة في 4 يوليو سنة 1882، والثَّانية مؤرَّخة في 12 ربيع الأول سنة 1307, وانظر مراسلاته مع ملك السويد في مخطوط (بدائع الإنشاء) ص 198 - 210، وقد رفض الآلوسي قبول الجائزة المرسلة إليه، وكان لا يحتفِظُ بنيشان الذهب والذي كان مُعلمًا بالصليب ويُهمله، ويسأله عن ذلك تلامذتُه   فيقول: إنَّه نجس به صليب، انظر بتفصيل: رسالة - المقدمة - رد السيد الآلوسي على حصون العاملي الرافضي، بتحقيق أستاذنا: إياد القيسي - حفظه الله.
[3] سمح بذكر محتويات مخطوطة "الروض الناظر"، ثمَّ بعد محاولات من الآلوسي والكرملي سمح بالنَّظر إليها داخل المدرسة المرجانية، ثمَّ استكتباها داخل المكتبة بعد سنوات عدة.
ينظر: "أدب الرسائل بين الآلوسي والكرملي" ص 209 - 208، ومقال: "المخطوطات والرسائل الموقَّعة بقلم الآلوسي" بقلم الدكتورة ضمياء عباس السامرائي.
[4] أعلام العراق، للعلامة محمد بهجة الأثري في موضوع "أسلوبه الكتابي وأمثلة متنوعة من إنشائه"، وانظر مقدمة ردّ علامة العراق محمود شكري الآلوسي   على حصون العاملي   الرافضي، تحقيق: الأستاذ إياد القيسي. 
[5] مخطوط "الدر النضيد أو شرح القصيدة الشاوية"، محمود الآلوسي ص 4، والمخطوط لم يطبع بعد، وقد عمِلت له دراسة نشرت على الموقع الكريم "موقع الألوكة"، على أنَّ ما ورد في الرِّسالة هو مما جرى وفق الأسلوب العربي في الخطاب، وهو ما يسمَّى بالمجاز.
[6] توفي سنة (1334) له ترجمة في الأعلام للزركْلي 7 - 330، نقْلاً عن فهرس الفهارس للكتاني 3 - 856، وقد أخفى توقيعَه لكون ذلك أَدْعى لقبول النصيحة، والله أعلم. 
[7]   الرسالة وردت في مخطوط "رياض الناضرين" للآلوسي، وانظر الرسائل المتبادلة بين الآلوسي والقاسمي، جمع وتحقيق محمَّد ناصر العجمي، ص 101، دار البشائر الإسلاميَّة لسنة 1422 - 2002، وكتب لها المحقِّق مقدمة جديرة بالعناية والاطلاع، وفَّقه الله. 
[8] أعلام العراق محمد بهجة الأثري، ص 102. 
[9] المصدر السابق، ص 103. 
[10] انظر بعض ما استكتبَه الآلوسي - رحمه الله - من كتب الشيخ ابن تيمية وابن القيم، وكتب اللغة والأدب، والتاريخ، في مقال بعنوان: "المخطوطات والرَّسائل الموقَّعة بقلم الآلوسي" بقلم الدكتورة ضمياء السامرائي، ولعلَّ الوقت يسمح بكتابة بَحث يتناول جميع ما استكتبَه الآلوسي من الكتُب الشَّرعيَّة واللغوية والأدبيَّة، ففي ذلك فائدة كبيرة للباحث.
[11] أعلام العراق للعلامة محمَّد بهجة الأثري، وانظر إلى القسم المتعلق بمؤلَّفات الشيخ وما استكتبه من كتُب شيخ الإسلام، حيث يقول الرافعي: "ولَم أر أحدًا يقدر مؤلفات ابن تيمية وابن القيم قدرها مثلَهُما – أي: الآلوسي وابن عمِّه علي أفندي - وقد سعيا في طبع الكثير منها، وهممُهما مصروفة وراء تتبُّعها".
مجلة المنار: م 11 ص 49، وانظر: أعلام العراق 122.
[12] انظر "أعلام العراق" ومنها: "هداية الحيارى" لابن القيم بخطِّه، ورقمها في دار صدام (8525) في 171 ص، وكتاب "اقتِضاء الصراط المستقيم" بخطِّه أكملَ نواقصَها بخطه، وهي برقم (6573) وتقع في 265 ص، وتفسير سورة الإخلاص بخطِّه، ورقمها (8572) انظر مقال: "المخطوطات والرَّسائل الموقَّعة بقلم الآلوسي" بقلم الدكتورة ضمياء السامرائي، و "أعلام العراق للأثري" باب: مؤلَّفاته التاريخية والأدبيَّة، و"محمود شكري الآلوسي آراؤه اللغوية"، ص 118 - 130.
[13] كالدَّاعي إلى عبادة القبور يوسف النبهاني، ردَّ عليه وفضح عورته في كتاب "غاية الأماني"، فنظم النبهاني قصيدة ركيكة في الطَّعن في علماء العصر، ورتَّبها على خمسة أقسام، فاقتصر الآلوسي - رحمه الله - في الرَّدّ عليه في القسم الخامس، وهو في شتم النَّجديين ومن وافق الإمام ابن تيمية والمصلح محمَّد عبد الوهاب، ووسم الكتاب الجديد بالآية الكبرى في الرد على النبهاني في رائيته الصغْرى، ورقمه في دار صدام رقم 8721 و 8616، وقد طبع بتحقيق عمر الأحمد، ولله الحمد.
[14] له رسائل موجودة في "أدب الرسائل بين تيمور والكرملي"، وهو من منشورات وزارة الإعلام ببغداد سنة 1974، وهناك مجاميع أخرى مثل رسائل الكرملي لأرسلان ورسائله لأحمد زكي باشا، وقد رأيت أثناء مطالعتي لخزانة الآلوسي بالمتحف العراق عشرات الجزازات والأوراق هي أجوبة من الآلوسي لأسئلة ترد عليه، وفوائد في مسائل عدَّة لم تنشر بعد.
[15] يقول بهجة الأثري في "أعلام العراق": "وقد علمت أنَّ الأستاذ الأب أنستاس ماري الكرملي جمعَ طائفة كبيرة من أجوِبته العلميَّة واللغويَّة والتَّاريخيَّة التي كان يستطلِع بها رأيه في بضعة أجزاء، ولكنَّه - مع الأسف الشَّديد - فقد بعضَها في معمعة سقوط بغداد بيد الإنكليز"، قلت: سيأتي ذكر الخبر عند ترجمة ماري الكرملي - إن شاء الله.
[16] الرسائل المتبادلة بين القاسمي والآلوسي، جمع وتحقيق: محمد ناصر العجمي، الطبعة الأولى سنة 2001 - 1422، تقديم كلٍّ من الأديب أحمد بن حميد عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى، والمؤرِّخ أحمد بن علي المبارك.
[17] كوركيس عواد (1908 - 1992) من الشخصيَّات المعروفة من الموصل، استوْطن بغداد، اشتهر بمؤلفاته ومنها "معجم المؤلفين" و "الذخائر الشَّرقيَّة" وهو عبارة عن: جميع مقالاته المنشورة في الجرائد والدوريات، جمعها جليل العطية في سفر ضخم هو حصيلة جهد سنين طوال، وقد اشتمل الكتاب على عشرة أبواب في مختلف المعارف والعلوم لا غنى للباحث عنها.
انظر مقدمة المحقق من ص 13 وحتى ص 123 دار الغرب الإسلامي سنة 1999، وانظر ترجمته في كتاب "الكتاب البغداديُّون أخبارهم ومجالسهم" تأليف إبراهيم الدروبي، مطبعة الرابطة، بغداد 1958.
[18] ميخائيل عواد (1912 - 1999) ولد في الموصل، عيِّن ملاحظًا في وزارة المعارف، كتب مقالات عدَّة وحقَّق كتُبًا أثريَّة لغويَّة، منها "فضائل بغداد" وغيره، قضى عمره في البحث عن المخطوطات ليتوصَّل مثلاً إلى أنَّ العرب هم أوَّل مَن اكتشف الكتابة للعميان، والتي نسبت ظلما للعالِم الأوربي برايل، وأنَّ قوانين البروتوكول اكتشفها العراقيون.
انظر: جريدة الزمان، عدد 2319، مقال لحميد المطبعي 30 /1 /2006.
[19] انظر مخطوط "رياض الناظرين في مراسلات المعاصرين"، وقد اطَّلعت على المخطوط كاملا قبل الاحتِلال بسنة، وتمَّ تصويره من قبل الدَّار - كغيرِه من مخطوطات ثمينة - على المايكرو فلم، وتمَّ حفظه في صناديق أعدَّت لهذا الغرض، وأودعت في أماكن لا يعْلم بها أحد - ولله الحمد - وقد قمت بتصوير المخْطوط كاملاً، ولله المنَّة والفضل.
[20] انظر كتاب: "علامة الكويت الشيخ عبدالله الخلف الدحيان" ص 127، وله ترجَمة في كتاب "خالدون في تاريخ الكويت" للشيخ عبدالله النوري - رحمه الله.
[21] رسالة جوابيَّة من الآلوسي إلى القاسمي يصِف فيها معاناتَه في تحصيل كتُب شيخ الإسلام، انظر: "الرسائل المتبادلة بين الآلوسي والقاسمي" ص 182.
[22] المصدر السابق، ص 182.
[23] المصدر السابق، ص 170 و(الشَّطّيَّة) نسبة إلى آل الشطّي، ومن بينهم العالم الجليل محمَّد جميل الشطي، له آثار جليلة في نشْر تراث السَّلف - عليه الرحمة والرضوان.
[24] محمد رشيد رضا، ولد عام 1282 - 1865، وتوفي 1356 - 1935 مفكِّر إصلاحي في مطلع القرن الرابع عشر، وأحد تلامذة محمَّد عبده، أسس مجلة المنار، وقد تضافرتْ جهوده مع جهود الآلوسي والقاسمي في إحياء تراث السلف فأثمرت وأينعت، له ترجمة في "أعلام وأصحاب أقلام" للأستاذ أنور الجندي، دار نهضة مصر، القاهرة، و "رشيد رضا الإمام المجاهد" لإبراهيم العدوي، المؤسَّسة المصرية العامَّة للتأليف، القاهرة، و "رشيد رضا صاحب المنار" للشرباصي، من إصدارات المجلس الأعلى للشؤون الإسلاميَّة.
[25] بلغ من اهتِمام الشَّيخ بكتاب النقض أن كثَّف من مُراسلاته لِمن يعرفهم من أقطار البلاد لجمْع نسخه، ومن ثمَّ الاعتناء به وتصحيحه وطبعه، وقد كان يشترِط على من يتتلْمذ على يديه القيام بنسخه، يقول الأثري: "ولمَّا حاولت الاتصال به والأخْذ عنْه كلَّفني نسخ كتاب النقض"، فيا لها من همم تتقاصر دونَها همم الرجال!
انظر: أعلام العراق، ص 114.
[26] الرواف عالم جوَّال، له ترجمة في "علماء نجد خلال ثمانية قرون" (4 /28 - 31) ط دار العاصمة، ط الثَّانية، 1419 هـ.
[27] انظر: الرسائل المتبادلة ص 182، كتاب: "الإشارات الإلهية إلى المباحث الأصوليَّة" لنجم الدين سليمان الطوفي، تحقيق: حسن قطب، النَّاشر: الفاروق الحديثيَّة سنة 2002، والكتاب يبحث في تتبُّع الآيات في أصول الدين، وبيان معانيها، والكتاب حقِّق أيضًا لنيْل درجة الماجتسير لسنة 1396.
[28] "رياض الناظرين ومراسلات المعاصرين" انظر ص 323 و 311 و 454 و 402 و 412 و "بدائع الإنشاء" 2 - 41 و 43.
[29]   ينظر بحث: "الطباعة والنَّشر في البحرَين من خلال وثائق خطّيَّة عراقيَّة، نشر في المجلة المغاربيَّة للتَّوثيق والمعلومات، الدكتورة: ضمياء السابق عدد 2002 - 12 ص 46.
[30] صالح الدخيل أشهر مؤلَّفاته "البحث عن أعراب نجْد وتاريخها وذكر عشائرها" توفِّي ببغداد سنة 1364 - 1945، انظر رسائله في "رياض الناظرين" ص 311 - 312 وانظر مقال للدكتورة ضمياء مقال "المخطوطات والرسائل الموقَّعة من الآلوسي".
[31] قال الكرملي عن الشَّيخ سليمان صالح الدخيل: "شاب مقتبل العمر عمره نحو 27 سنة عصبي المزاج، بدوي الأخلاق ولد في القصيم ...وقد جاب بلاد جزيرة العرب والهند وديار العراق ..، وقرأ العربيَّة على الإمام الكبير السيد محمود الآلوسي"، وألَّف "العقد المتلألئ" و "تحفة الأدباء في تاريخ الإحساء"، انظر: "سليمان بن صالح الدخيل صحافيًّا" بقلم محمد القشعمي، ومجلة لغة العرب لسنة 1914.
[32] له ترجمة في الأعلام 6 / 107 - 108، وانظر الرسائل المتبادلة ص 66.
[33] ومن نوادر الكتب "الدرر اللَّوامع على همع الهوامع مع شرْح جمع الجوامع" للرحالة أحمد أمين الشنقيطي، الطبعة الأولى سنة 1328. انظر ترجمة الكردي في "الحوار العربي الكردي" ص 99، لعدنان المفتي و "الأخبار الزكيَّة" لزكي مجاهد ص 123، وانظر مراسلاته في: "الرسائل المتبادلة" 42 وما بعدها، ويعتبر الكردي حلْقة الوصل بين دعاة الإصلاح في نشْر الآثار السلفيَّة.
[34] أحمد تيمور عالم أديب وباحث ومؤرخ مصري، ألَّف كتبًا كثيرة ما زال بعضُها في عداد المخطوط، أنشأ خزانة عظيمة نقِلت بعد وفاته إلى دار الكتب المصريَّة، وفيها 118 ألف مجلَّد، انظر: الأعلام 1 - 100، له مراسلات مع الكرملي نشِرت للمرَّة الأولى عام 1947، ثمَّ أدخل فيها مراسلات أخرى ونشرت ببغداد عام 1974 بعنوان: "الرسائل المتبادلة بين الكرملي وتيمور"، انظر في ذلك: "رسائل الأستاذ الرئيس إلى الكرملي" تحقيق وتعليق: حسين محمد عجيل ص 178.
[35] انظر الرسائل المتبادلة بين الكرملي وتيمور ص 96 - 100، وقد ذكرها الأديب في مجلة الهلال 28 - 1919 ص 49 - 65 و 209 - 318 - 331 وانظر مقال "المخطوطات والرسائل الموقعة بخط الآلوسي".
[36] انظر أعيان البحرين في القرن الرابع عشر، للأستاذ المؤرّخ والأديب بشَّار بن يوسف الحادي، ص 593.
[37] عبدالله مخلص مؤرّخ معروف (ت 1947)، له خزانة تحوي على (3000) مجلَّد، بينها 110 مخطوط، وكان يطلق عليها (الخزانة المخلصيَّة) لما تحويه من نفائس ونوادِر، وأمَّا مصيرها فقد آلتْ معظم مكتبات - عدَّة مكتبات خاصَّة - العلماء في فلسطين إلى الجامعة العبريَّة، وقد ساهم المستشرقون لاسيما المستشرق (غولد تسهير) - وهو جماعة للكتب لاسيما المخطوطات - على تغريب التراث الخطي، انظر: "رجال من فلسطين" عجاج نويهض ص 34، "أعلام الفكر والأدب" للأستاذ يعقوب العدوات.
[38] انظر مجلة الزهراء، مجلد 1 ج 8 /504.
[39] انظر مخطوط: "الدر النضيد أو شرح القصيدة الشاوية" ص 19، وهي رسالة جوابيَّة بمناسبة تشطيرِه للقصيدة الشَّاوية.
[40] رسالة تعزية بعث بها الآلوسي إلى أحمد بن عبدالحميد الشاوي بوفاة ولده الشاعر عبدالحميد.
انظر من مخطوط: "الدر النضيد" ص 30 وما بعدها، ولم تطبع بعد، ورقمها في دار صدام - مكتبة المتحف العراقي سابقا -: 8721 - 1، تقع في 80 صفحة.
[41] فقيه وأديب ولد عام 1296 بفاس، تلقَّى العلم عن مجموعةٍ من العُلماء، منهم خاله عبدالكبير الكتاني، له مؤلَّفات غزيرة منها "معجم الشيوخ" و "إتقان الصنعة في عدم تقسيم البدعة" توفِّي بمنزله عام 1964، له ترْجمة في "رياض السلوك" ص 41، و "شجرة النور الزكية" ص 432، ورقم الترجمة هو 1760، و "الأعلام" 3 /279، و "أعلام الفكر المعاصر" 2 /328 للجراري.
[42] هو محمد بن سلامة بن جعفر القضاعي، وكتاب "الشهاب في الحكم والآداب" نشره محمود الشابندر، وشرحَه العلامة عبدالقادر بن بدران (1346)، وقد اختصره الآلوسي وقال الأثري: "اختصرْناه كلانا معًا"، ورقمه في المتحف العراق 8616 يقول الآلوسي يخاطب القاسمي: "وقد التمستُ - من القضاعي - أن يهدي إليكم بعض نسخِها فلعلَّه فعل.
انظر: "الرسائل المتبادلة" ص 92.
[43]   العلامة سليمان بن سحمان له ترجمة في "علماء نجد خلال ستة قرون" (1 /279 - 281)، وقصيدته في الرد على النبهاني دوَّنها الآلوسي في كتابه: "الآية الكبرى" وهي في 400 بيت في الرَّدّ على الطاعنين في دعوة الإمام محمد عبدالوهاب، ورقمها في دار صداد للمخطوطات 8721.
[44] مؤرخ وأديب ولد عام 1887، وتوفي بجاكرتا عام 1938، له مؤلفات منها "تاريخ الكويت"، و "تحذير المسلمين من اتّباع غير سبيل المؤمنين" بتشجيع من الآلوسي - رحمه الله - وقد بدأ ببغداد في المدرسة الداوُدية بدراسة شرح السيوطي على الألفيَّة فانقطع وأتمَّها مع علاء الدين الآلوسي، وحثَّه الآلوسي على الرد على دعاة السفور، له ترجمة في "رواد الحركة الثقافية" وكتاب "الشيخ عبدالعزيز الرشيد سيرته وحياته" تأليف يعقوب الحجي 1967، و "قاموس تراجم الشخصيات الكويتية في قرنين ونصف" سنة 1998.
[45] أعلام العراق للأثري ص 107 - 108.
[46] ينظر: "الذخائر الشرقية" تأليف كوركيس عواد المجلد الثالث ص 289، وفيه تفصيل عن أعمال المستشرقين ودورهم في الحركة العلميَّة والأدبيَّة، وبين النهرين 13 - 1985 العدد 49 - 50 ص 15 - 18، والمستشرقون للعقيقي، ط 4 - دار المعارف ج 3 ص 46 - 47 القاهرة 1981.
[47] أهدى الكرملي مجموع رسائلِه الواردة إليه من العلماء خلال خمسين سنة منذ سنة 1896 - 1946 إلى تلميذه كوركيس عواد، انظر: "أدب الرسائل" ص 679، له خزانة حافلة فيها أعيان المؤلَّفات المطبوعة والمخطوطة، بلغ عددُها زهاء 15 ألف مجلد، منها 1500 مخطوطة، وقد أصاب المكتبة محنة قاسية في مارس من عام 1917 حيث تعرَّضت للتَّدمير والخراب من قبل الأتراك، وأنزلوا بالكرملي أشدَّ العذاب بسبب تسْمية مجلة (لغة العرب) بهذا الاسم، ونشره مقالات فيها حبَّب العرب واللغة العربية إلى النَّاس، ثمَّ أعادوه إلى بغداد عام 1916، انظر: "الذخائر الشرقيَّة" ص 224، ومجلة المجمع العلمي العراقي 23 - 1948 ص 608 - 616، وقد ترْجم لنفسه في "معين المحقق ومعين المدقق" ص 360 - 370، ومجلَّة "المورد البغدادية" المجلد السادس العدد 2 - ص 146 - 149.
[48] انظر مقال بعنوان: "علامة العراق الآلوسي يصف الكويت قبل مائة سنة" للشيخ عبدالحميد بن خليوي الجهني، وقد استنتج الشَّيخ من الرسالة الموجَّهة للكرملي فقدان رسائل كثيرة بقوله: "نجد الرسائل فيها إجابات للآلوسي من دون أن نقِف على السؤال الموجَّه من الكرملي ...".
[49] الرسائل المتبادلة بين الكرملي وتيمور، تحقيق: كوركيس عواد وميخائيل عواد وجليل العطية، ط 1 - 1974 -ص 97 - 99، ومقالة المعلمة لأحمد تيمور، نُشِرت في مجلة (المجمع العلمي العربي) 3 - 1923، وهي تدور حول ترجمة المصطلح اللاتيني ل (انسكلوبيديا) إلى العربية ومناقشة الآراء فيها، وأيُّهما أصح ترجمتها بالمعلمة أم دائرة المعارف.
[50] المجموعة نُشِرَت كاملة في كتاب "الكنز اللغوي في اللسان العربي" سنة 1322 ببيروت، ونشر الآلوسي - رحمه الله - كتاب البئْر بتحقيقه في مجلة المقتبس لصاحبها الأستاذ محمَّد كرد علي سنة 1922 م 6 ص 3 - 9، وانظر أدب الرسائل ص 216 - 94 - 92، ومقال المخطوطات والرسائل الموقعة.
[51] أدب الرسائل ص 226 - 229، وكتاب "نهاية الإرب في معرفة أنساب العرب" لأبي العباس أحمد بن علي القلقشندي المتوفى 821، طبع طبعة ثانية في دار الكتاب اللبناني، بيروت لسنة 1400 - 1980، أمَّا كتاب "شمامة المعتبر" فقد طبع بتحقيق: سليم النعيمي من مطبوعات المجمع العلمي العراقي سنة 1398، وفيه ترجمة ل 52 أعلام العراق انظر: المجلد الرابع من الذخائر الشرقية، كوركيس عواد ص 210.
[52] أدب الرسائل بين الكرملي والآلوسي ص 352، وانظر مقالاً بعنوان: "عرض كتاب لويس ماسنيون رسائل غير منشورة" على رابطة أدباء الشام.
[53] رسائل الأستاذ الرَّئيس محمد كرد علي ص 153، وأدب الرسائل ص 336 - 367، وذخائر التُّراث العربي في مكتبة جسر بيتي - دبلن، ومجلة المورد البغدادية المجلد الرابع سنة 1974 ص 216، ومحمَّد كرد علي وُلِد في دمشق سنة 1876 أصله من أكراد السليمانيَّة - من أعمال الموصل - أصْدر مجلة المقتبس، وقد ضايقتْه الدَّولة العثمانيَّة كثيرًا، عُيِّن رئيسًا للمجمع العلمي إلى وفاته، يُوصف أسلوبه بالسَّهل الممتنع، توفِّي يوم الخميس الثَّاني من نيسان 1952 في دمشق، انظر "الأعلام" (ج 6 ص 203) وعبقريَّات شاميَّة ص 10 مطبعة الهندي.
[54] مقال "المخطوطات والرسائل الموقَّعة" للدكتورة ضمياء عباس عباس.
[55] أدب الرسائل بين   الآلوسي والكرملي، ص 132.
[56] مقال "المخطوطات والرسائل الموقعة" للدكتورة ضمياء عباس.
[57] أعلام العراق للأثري، ص 117.
[58] المصدر السابق: 117.
[59] أعلام العراق، وهو مما يدل على صلابة اعتِقاده، وأنَّ اعتزازه بدينه فوقَ كلِّ اعتبار.
[60] الرسائل المتبادلة بين الآلوسي والقاسمي ص 232، وكاظم الدّجيلي مثقَّف عراقي ولد عام 1884، وتوفِّي سنة 1970، وهو مُدير تحرير مجلة "لغة العرب" والتي أصدرها أنستاس الكرملي، صنَّف ما يقرب من 30 لم يطبع منها سوى فصول، انظر: "الأعلام" (5 /215)، ورسائل الأستاذ الرَّئيس محمد كرد علي ص 180، ولويس ماسينون رسائل غير منشورة عرض كتاب، رابطة أدباء الشام.
[61] مجلة لغة العرب أصدرها أنستاس ماري الكرملي، وهو من اللُّغويين، خدم اللغة أكثرَ من خَمسين عامًا بأبْحاثه ومقالاته وتعليقاته، ومجلته "لغة العرب" تلك شهريَّة تُعْنى بالأدب والتَّاريخ وما يتَّصل بكافَّة العلوم، مثل الاجتِماع والفلك ونحوه، وقد صدَر من المجلَّة تسعة مجلَّدات فيما بين سنة (1329 - 1350 هـ = 1911 - 1931 م)، وقد تضمَّنت أعداد المجلة مئاتِ المصْطلحات العربيَّة وما يُقابلها من الفرنسيَّة، كما أنَّ مجلة المشرق هي للويس   شيخو   اليسوعي، ومجلة المقتطف ليعقوب صروف.
[62] لويس من كبار المستشْرقين الفرنسيِّين، تَمكَّن الآلوسي من إطلاق سراحِه بعد صدور حكم الموت الَّذي أصْدَره العثمانيُّون بحقه لاعتقادِهم أنه جاسوس، وقد كفله الآلوسي - رحمه الله - وقام بِمداواتِه ورعايته حتَّى زالت عنه آثار التَّعذيب الذي تعرَّض له، وتمكَّن من مغادرة بغداد عام 1908، ومنها بدأ يكتب مذكَّراته ورسالته في موضوع الحلاج، وعلاقة التصوُّف بالتشيُّع غير ما حوته الرسالة من نفائس المخطوطات، وأمَّهات الكتب، وله مراسلات مع الكرملي باللغة الفرنسيَّة محفوظة في المكتبة العراقية برقم 35022 و 35067، وانظر رابطة أدباء الشَّام.
[63] الرسائل المتبادلة ص 169 وما بعدها، والرسالة فيها التِماس من علامة الشام القاسمي أن يبذُل مزيدًا من الاعتناء بالمذكور ومساعدته في بحْثِه عن الحلاج؛ عسى أن يكون البحث باكورةَ هداية نحو الإسلام.
[64] أدب الرسائل بين الآلوسي والكرملي، ص 353.
[65] أدب الرسائل، ص 336.
[66] مخطوط رياض الناظرين ومراسلات المعاصرين، ص 226 - 229.
[67] المصدر السابق، ص 256.
[68] المصدر السابق، ص 258.
[69] أدب الرسائل، ص 332 - 476، وقد كان الآلوسي مهتمًّا بالحصول على نسخة خطيَّة من الكتاب، وهو يعالج معرِفة علم الميقات عند العرب، وانظر: رسائل الأستاذ الرئيس محمد كرد علي، ص 154.
[70] رسالة موجهة للعلامة القاسمي يُخبره بمبلغ اهتِمامه بجمع تراث السَّلف والاتِّصال بمَن له معرفة بِهم، من أجل الحصول على نسخ خطيَّة من مؤلفات الشَّيخ ابن تيميَّة وابن القيم وغيرهم، انظر: "الرسائل المتبادلة" ص 63.
[71] المصدر السابق، ص 147.
[72] المصدر السابق، ص 147.
[73] الفِكْرة كانت من محمَّد علي باشا عام 1820، وبعد جلاء الحمْلة الفرنسيَّة كان اسمها في أوَّل مطبوعاتها مطبعة "بولاق صاحب السعادة أو الأميرية الكبرى" وهي أوَّل مطبعة قامت على أنقاض المطبعة الفرنسيَّة، في عام 1862 أهداها سعيد باشا إلى عبدالرحمن رشدي وفي عام 1852، ظهر الاهتمام بها وفي عام 1956 صدر قرار بإنشاء هيئة عامَّة للمطابع، نشرت المطبعة العديدَ من كتب العلوم الشَّرعيَّة واللغويَّة والتَّاريخيَّة والأدبيَّة في أحسن وأرْقى الطَّبعات، منها: كتاب منهاج السنَّة النبويَّة، ولسان العرب، ووفيات الأعيان، والأغاني، ومجموعة متون كالصَّرف مثل الشَّافية لابن الحاجب، وتصريف عزي، غير ما نشرته من كتُب التفسير، والحديث، نشر في مجلة المصور 2 أيلول 2005 مقال خاصّ بالمطبعة، وانظر: "الكتاب العربي المطبوع من الجذور إلى مطبعة بولاق"، تأليف الدكتور خالد عزب وأحمد   منصور.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الدر النضيد أو شرح القصيدة الشاوية
  • جولة مع مؤلفات الآلوسي رحمه الله المطبوعة والمخطوطة
  • ما استكتبه الآلوسي من مؤلفات غيره
  • بعض مراسلات الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك
  • لمحات من سيرة العلامة علي علاء الدين الآلوسي رحمه الله
  • فن المراسلة عند العلامة محمود الآلوسي رحمه الله
  • لمحات من سيرة العلامة اللغوي محمود شكري الآلوسي رحمه الله تعالى

مختارات من الشبكة

  • تفسير سورة الرحمن ليس لمحمود شكري الألوسي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • تاريخ نجد لمحمود شكري الآلوسي (PDF)(كتاب - موقع العلامة محمد بهجة الأثري)
  • فضل الشكر وجزاء الشاكرين (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة رياض الناظرين في مراسلات المعاصرين(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • المسلم وشكر الله على نعمه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • رسالة للحسن بن وهب (255هـ) في الشكر ووصية صاحبه(مقالة - حضارة الكلمة)
  • لحظات الشكر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ومن يشكر فإنما يشكر لنفسه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة المسجد الحرام 17 / 9 / 1434 هـ - الشكر وفضل الشاكرين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أربع مراسلات شخصية للإمام المحقق عبد الرحمن بن يحيى المعلمي (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
8- نفي الكرملي
مصطفى البغدادي - تركيا 02-07-2022 05:39 PM

جزاك الله خيرا أخي مرشد على هذه الجمع
أحببت التعليق على قولك عن الكرملي: "وأنزلوا (أي العثمانيون) بالكرملي أشدَّ العذاب بسبب تسْمية مجلة (لغة العرب) بهذا الاسم، ونشره مقالات فيها حبَّب العرب واللغة العربية إلى النَّاس، ثمَّ أعادوه إلى بغداد عام 1916".
والسبب في نفيه أنه كان على تواصل مع البريطانيين، وكان عينا لهم، ولذا عندما دخل المحتل البريطاني كان لهم ساعدا قويا. ولا يخفى ما حدث له مع السيد محمود شكري الآلوسي عندما جاء إليه بمبلغ من المال من السير برسي كوكس، وتعاونه مع المس بل وإصدار جريدة العرب، وإصدار لكتاب تاريخ العراق بأمر من الحاكم البريطاني فملأه كذبا وزورا.
وما ذكرته أخي الكريم فهو ما يردده القوميون وأنصار الكرملي.
لك فائق التقدير والاحترام

7- شكرا
مرشد الحيالي - الامارات 19-09-2012 07:30 AM

الأخ مصطفى المحترم شكرا لك على اطلاعك وأود إعلامك أن الكتاب لايزال مخطوطا وقد صورته قديما وهو من الكتب النافعة في مجاله وسيطبع ضمن مجموع الآلوسي بتحقيق إياد عبداللطيف ولعل كتاب "الرسائل المتبادلة بين جمال الدين القاسمي ومحمود شكري الآلوسي"، جمع وتحقيق محمد بن ناصر العجمي -حفظه الله- يطلعك على جانب منها ...

6- مراسلات الألوسي مع الشيخ جاسم آل ثاني
د. مصطفى الستيتي - تونس 18-09-2012 10:00 AM

السلام عليكم ورحمة الله. شكرا لكم على هذه الإفاضة المفيدة. ذكر الآلوسي في كتابه "تاريخ نجد" ان له مراسلات مع الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني في كتاب "بدائع الإنشاء" ، وقد سعيت للحصول على هذا الكتاب لكن تعذر علي ذلك. فهل يمكن إعطاءنا فكرة عن هذه المراسلات وعددها ومواضيعها. وجزاكم الله خيرا

5- شكر
مرشد - الامارات 10-10-2011 09:44 PM

كما تفضلت القضاعي متقدم على الآلوسي ولكن لا أدري كيف وقعت في هذا الخطأ يبدو أني أردت محمود الشابندر طابع الكتاب وعلى كل جزاك الله خيرا على التنبيه الهام علما أن الآلوسي له رسالة اطلعت عليها في الدار مختصر للكتاب وآخر شرح له مرة ثانية أشكرك على اطلاعك على البحث ...

4- تصحيح خطأ/2
أبو يحيى - الجزائر 09-10-2011 11:23 PM

سلام الله عليكم -سلمت يمينك- وبعد فإنه لم يذهب عني ما كتبتم في التعليق، وكتاب الشهاب للقضاعي محمد بن سلامة بن جعفر المصري المتوفى سنة 454هـ، وشرحه ابن بدران، ولم أقف على المراسلات المذكورة حتى أتبين حقيقة العبارة؟ لكني أسأل هل جملة "من القضاعي" من أصل كتاب المراسلات؟ أم هي زيادة للتوضيح؟ ويقينا أن الذي راسله الألوسي ليس هو القضاعي صاحب الشهاب، ولعله راسل ابن بدران، والله الموفق

3- شكر
مرشد - الامارات 09-10-2011 11:57 AM

أبو يحىى أشكرك وحول ما تفضلت به انظر تعليق 42 وجدته من كتاب الرسائل المتبادلة ولعلك تتحفنا بالمزيد من المعلومات وأعدك اني سأراجع ما ذكرته وأصحح إن تبين الخطأ وفقك الله للخير.

2- تصحيح خطأ
ابو يحيى - الجزائر 08-10-2011 08:24 PM

سلام الله عليك أستاذنا الفاضل وبوركت يمينك على ما تخطه من مقالات، مقالات ما يقع بصري على أولها فما يرتفع إلا وقد جاء على آخر حرف فيها.
ويبدو أنكم قد أخطأتم في أن الالوسي راسل القضاعي صاحب الشهاب، فأرجو منكم النظر في ترجمة صاحب الشهاب من السير وغيره. والله الموفق

1- شكر
محمد - قطر 07-04-2010 09:49 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرا
هل ممكن الحصول على رقم الاتصال بكم او بريد الالكتروني ؟
بارك الله فيكم

 

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 18/11/1446هـ - الساعة: 8:24
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب