• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    سيناء الأرض المباركة
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    استراتيجيات المغرب في الماء والطاقة والفلاحة ...
    بدر شاشا
  •  
    طب الأمراض التنفسية في السنة النبوية
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الاستشراق والمعتزلة
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    زبدة البيان بتلخيص وتشجير أركان الإيمان لأحمد ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    مفهوم الصداقة في العصر الرقمي بين القرب الافتراضي ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (9) بسيط ...
    محمد تبركان
  •  
    تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني طبعة دار البر ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    التحقيق في ملحمة الصديق (7) دلالات وعبر
    محمد صادق عبدالعال
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / روافد / موضوعات طبية وعلمية
علامة باركود

السبحة

أ. عصام الشنطي

المصدر: المصدر: كتاب "ثمرات الامتنان – دراسات أدبية ولغوية"
مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 25/1/2010 ميلادي - 9/2/1431 هجري

الزيارات: 40901

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

(1)

في اللغة:
في معجم "لسان العرب"[1] أن التسبيح - لغة - بمعنى: الصلاة والذِّكر، تقول: قضيتُ سُبْحتي؛ أي: قضيتُ صلاتي وذكري، والسُّبْحة: الدُّعاء وصلاة التطوُّع والنافلة؛ يُقال: فرغ فلان من سُبحته؛ أي: من صلاته النافلة، وسُميت الصلاة تسبيحًا؛ لأن التسبيحَ تعظيم الله، وتنزيهه من كلِّ سوءٍ، وسبَّح الرجل: قال: سبحان الله.

ولَمَّا تقدَّم الإسلام وجاء عصر الرواية، استعمل الناس بعده السبحة (وجمعها: سُبَح)، بمعنى تلك الأداة المنظومة من خرزات يعدُّ المسبِّح بها مرَّات تسبيحه، فأدرجتْ هذه الكلمة بهذا المعنى في الألفاظ المولدة، التي ليستْ في لغة العرب، بل استعملها الناس قديمًا بعد عصر الرواية.

ولعل من أقدم مَن ذكر السبحة كأداة للتسبيح أبا إبراهيم إسحاق بن إبراهيم الفارابي، المتوفَّى 350 هـ، قال: "والسبحة: التي يُسَبَّح بها"[2]، ونقل عنه هذا كثيرون، ولكن ابن فارس - اللغوي المعروف، والمتوفَّى بعد الفارابي بنحو نصف قرن (سنة 395 هـ) - لَم يذكر هذا المعنى في معجمه "مجمل اللغة"[3].

ولا يخرج ما جاء في معجمي: "القاموس المحيط"[4]، و"تاج العروس"[5] في عمومه عمَّا ورد في "لسان العرب".

وذكر في "تاج العروس" أن السَّبَّاحة والمسبحة هي الإصبع التي تلي الإبهام، وهي السبَّابة أيضًا، نقول: أدخل إصبعيه السباحتين في أذنيه، وقد سُميتْ بذلك؛ لأنها يشار بها عند التسبيح.

وقد وردتْ لفظة مسَبِّح بمعنى: مُصلٍّ في القرآن الكريم: {فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ} [الصافات: 143]؛ أي: منَ المصلين، أو الذاكرين الله كثيرًا بالتسبيح.

وجاءت السُّبْحة بمعنى الصلاة النافلة في الحديث النبوي: ((واجعلوا صلاتكم معهم سبحة))؛ أي: النافلة.

وعلى الرغم من ذلك فإن ابن فارس - الذي ذكرناه عمَّا قليل - حين عقد بابًا في الأسباب الإسلامية[6]، ذكر فيه الألفاظ الإسلامية الجديدة التي ظهرت في الشرع بظهور الإسلام، لم يذكر هذه الكلمة بمعنى الدعاء والصلاة، في حين ذكر الصلاة على هيئتها الإسلامية، وقال: إن أصلها في اللغة الدعاء.

وكذلك نَجِد السيوطي - المتوفَّى 911 هـ - الذي عقد بابًا في معرفة الألفاظ الإسلامية[7]، والذي أفاد فيه ممَّا جاء عند ابن فارس، لم يذكر السبحة بمعنى الدعاء والصلاة، فضلاً عن أنها أداة للتسبيح.

وإذا كانت السبحةُ بمعنى الأداة التي يسبَّح بها لتُعِين على الذكر وتنشطه مولَّدة، فإن المسبحة - وجمعها مسابِح - بالمعنى نفسه، هو اشتقاق جاء أكثر تأخُّرًا؛ لأنها لم ترد قط في المعاجم القديمة، ووردت في "المعجم الوسيط" من صنع مجمع اللغة العربية في القاهرة[8]، وقد أدخل فيه - على ما جاء في المقدمة - الألفاظ المحدثة التي استعملها المحدَثون في العصر الحديث، وشاعَتْ في لغة الحياة العامة، ذكر فيه: "المسبحة: خرزات منظومة للتسبيح"، وتبع ذلك تمامًا "المعجم الوجيز" الذي صنعه المجمعُ أيضًا.

ولكن العبارة في "المعجم الوسيط" جاءت خالية من تعليق، من مثل قوله: إنها محدثة، أو أقرها مجمع اللغة العربية، الأمر الذي دعا بعض اللغويين المعاصرين[9] إلى الاقتراح أن تقرَّها مجامع اللغة العربية أو أحدها، وتوافق على استعمالها.

أما "المنجد في اللغة" - وهو من المعاجم الحديثة - فأورد المسبحة، ونص على أنها عامية[10].

ويبدو أن بعضهم يسمُّون السبحة بالمسباح أيضًا، ولكنه استعمال عامي ونادر، ولم يرد قطُّ في المعاجم؛ قديمها وحديثها.

ويلفت النظر أن لفظة (مسبحة) المحدثة جاءت على وزن (مفعلة)، وهو وزن من أوزان اسم الآلة الذي يشتق - كما في القاعدة - من الفعل الثلاثي المتعدِّي، في حين أن سبح رباعي، والثلاثي منه لازم.

ويدلُّ هذا على أن القاعدة التي وضَعَها النحاة الأقدمون، قد ضيقت من أوزان اسم الآلة، فجعلتها ثلاثة، كما جعلته لا يشتقُّ إلا من الفعل الثلاثي المتعدي، وأغفلوا بعض أوزان تدعو الحاجة إليها، وهذه لفظة (المسبحة)، وهي المثل الذي يدلُّ على أن العرب اشتقُّوا اسم الآلة - أو الأداة - من اللازم، ومن غير الثلاثي.

ولا شكَّ أن لفظة (السبحة) قد انتشرت في القرون الأخيرة، واستُعِيرت في مجالات شتَّى؛ منها: إدخالها في أسماء الكتب العربية والفارسية والتركية؛ ككتاب: "سبحة الأبرار"، و"سبحة الأخبار وتحفة الأخيار"، و"السبحة السوداء"، و"سبحة الصبيان"، و"سبحة العشاق"[11]، وكذلك "سبحة اللوائح"، و"سبحة المرجان في آثار هندستان"[12]، ولكنني لم أعثر على اسم كتاب يستعمل لفظة: (مسبحة)".

كما ازداد استعمالها بين عامة الناس، وأصبحت تستعمل في الأقوال الشعبية؛ مثل قولهم: "يعني الحكاية "دي تبْقَى" سبْحة في "بُقَّها" طول النهار تعيد وتزيد فيها"[13]، وواضح أن الإعادة والتكرار في استعمال السبحة عند المُسَبِّح، استعير بالمعنى نفسه في أمور أخرى، ولعل لهذا القول الشعبي صلةً بما جاء في المعاجم من معنى سبح في الكلام؛ أي: أكثر منه.
 
 

(2)

في القديم:
وصل إلينا أن الإنسان في العصور القديمة استعمل السبحة أداة للزينة، أو تميمة وتعويذة لطرد الحسد، وعلاجٍ للسحر، وكان الاعتقاد السائد أن بعض المواد؛ كالكهرمان، والمرجان، والجمشيت، واليشب، أكثر من غيرها جلبًا للسلامة لحامليها.

واستخدمها الصينيون القدماء والهنود؛ حيث تكون من الكهرمان، في علاج الربو، ولطرد الحسد وعلاج السحر واليرقان عند الأطفال.

ووجد في الآثار الفينيقية ما يشير إلى أن السبحة استعملتْ في التجارة للمقايضة[14]، وكذلك ازدهرت صناعتها في أوروبا فيما بعد؛ للتبادل والمقايضة مع الشعوب البدائية.

وواضح أنها منذ القديم كان لها نوع من القدسية، ثم انتقلت إلى أغراض دينية لأداء الصلوات والأدعية، واحتلت في مختلف الديانات موقعًا هامًّا في العبادات عند رجال الدين، والعامة من المتدينين، واختلفت أشكالها، وعدد خرزاتها أو عقدها، من مكان لآخر، كما اختلفت تقسيماتها في السبحة الواحدة، بما يناسب صلواتهم ومعتقداتهم.

ولم تخرج في أي مكان عن أنها عقد في خيط من صوف أو غيره، وذلك على قلة، أو خرزات تنظم في خيط مستقيم، أو على شكل إكليل أو دائرة تُحْمَل في اليد، أو تلبس في العنق، أو تعلّق على الخصر، أو في الرسغ من اليد، أمَّا البراهمة فكانوا يحفظونها داخل حقائب.

وتتكوَّن هذه الخرزات من بذور نباتية؛ كاللوتس، أو خشب نفيس كالصندل، أو عظم كالعاج، أو صلصال، أو زجاج، أو صدف، أو أحجار كريمة مثل اللؤلؤ والمرجان والفيروز والكهرمان Amber، أو معدن نفيس كالذهب والفضة، وصنعت مؤخرًا من مواد بلاستيكية.

وأوَّل ما وصل إلينا من أخبار السبح وجودها في مناطق الشرق الأقصى، ولعل البوذيين أول مَن استَخْدَمَها في صلواتهم، ليجمعوا الصلاة الجهرية بالصلاة الذهنية الصامتة، واستخدمها الهندوس في الهند في صلواتهم أيضًا، وتختلف المصادر أيهما أسبق من الآخر.

وسبحة البوذيين مؤلفة من 108 خرزات، تمثل العدد نفسه من حالات الخطيئة التي يرغب المصلِّي في التخلص منها، والبوذيون في اليابان يستخدمون سبحة من 112 خرزة خشبية، أما الهندوس فقد استخدموها بهيئات وأشكال معينة توافق صلواتهم، وكانت خرزاتها من البذور، أو قطع العظام الصغيرة.
وعند السيخ في شمال الهند تكوَّنت سبحهم من 108 عقدة، في خيط من الصوف، أو خرزات من المعدن، وبعضها أساور من 27 خرزة معدنية، وفي التِّبت سُبَح الرهبان ذات ألوان مختلفة، وفي الصين كذلك[15].

ويذكر أن ديانة الشنتو Shinto المنتشرة في اليابان، ولهم معابد وكهنة، لا يستخدمون السبحة قط[16].

وانتقلت السبحة إلى الأديان الثلاثة الكبرى؛ اليهودية، والمسيحية، والإسلام، ويبدو أن اليهود الشرقيين استخدموها مقتبسة من جيرانهم المسيحيين والمسلمين؛ لكي يشغلوا الأيدي العاطلة في يوم السبت من كل أسبوع.

 

(3)

في المسيحية:
انتقلت السبحة من الهند إلى المسيحيين المقيمين في المقاطعات الشرقية للإمبراطورية الرومانية، وربما حدث ذلك من خلال ديانة الفرس، وأبكر وقت لظهور الصلوات بالسبحة عند رهبان الكنيسة الشرقية كان في العصور الوسطى، أو بالتحديد في القرن الثالث الميلادي، ولم يتَّسع انتشارها إلا في القرنين الرابع عشر والخامس عشر الميلاديين.

وأثناء الحروب الصليبية التي خلقت اتصالاً مباشرًا بين الشرق والغرب، وجدت السبحة طريقها إلى الغرب، خاصة لدى الكنائس الرومانية الكاثوليكية[17].

واستُخدِمت السبحة في المسيحية المبكِّرة ليتابع المسيحي صلواته بالعدِّ بها، خاصة رهبان الأرثوذكس منهم، أمَّا العامة من الأرثوذكس فلا يستخدمون السبحة في العادة.

وتحتوي السبحة عند اليونان على مائة خرزة متساوية الحجم، والسبحة الروسية الأرثوذكسية على 103 خرزات.

أمَّا السبحة التي استعملها الرومان الكاثوليك، فتتكوَّن من خمسين خرزة صغيرة، تنقسم إلى أربعة - أو خمسة - أقسام متساوية، بينها خرزات كبار، وعلاَّقة مكوَّنة من خرزتين كبيرتين، وصليب في طرف السبحة[18].

ولكل قسم منها صلوات وأدعية مختلفة عن الأخرى، تنبثق جميعها عن معتقدات الديانة المسيحية، وترتبط بحوادث جرت في حياة السيد المسيح، أو السيدة مريم العذراء، والتي يتمُّ التأمُّل فيها عند كل تلاوة[19]، وأشهر هذه الأقسام: البشارة المرِحَة، والأسف، والمجد، وهي ذات صلة بحياة السيد المسيح.
ووُجِد عند الروم الكاثوليك سُبَح، الواحدة منها تتكوَّن من مائة وخمسين خرزة صغيرة، إلا أن بعض المتدينين، وأغلب العامة، يفضِّلون السبحة الصغيرة ذات الخمسين.

وقد بلغت السبحة في الكنيسة الرومانية مبلغًا عظيمًا، فسمِّيت لديها بـ"ماتاني" matanie؛ بمعنى: "الاحترام"؛ لأن الرهبان عند عدِّ الصلوات بالخرزات، كانوا ينحنون تمامًا في بداية كل صلاة ونهايتها[20].

واستخدمت طوائف أخرى من الكاثوليك السبحة، كالأنجلو كاثوليك، كما استخدمها بعض البروتستانت بأَخَرَة[21].

ويذكر أنه منذ عام 1960 م أصبحت صلاة السبحة في المسيحية نادرة[22].

 

(4)

في الإسلام:
اتخذت السبحة في الإسلام شكلاً معروفًا، يتكوَّن من تسعٍ وتسعين حبَّة، بعدد أسماء الله الحسنى التي ذُكِرت في القرآن الكريم[23]، وتُنظم هذه الحبَّات في خيطٍ أو سلكٍ معدني، يفصل بينها - في ثلاثة أقسام متساوية - حبتان مستعرضتان أكبر حجمًا من الحبات الأخرى، علاوة على حبة أكبر من الجميع تتخذ يدًا لها، وهناك السبحة الثلث المكوَّنة من ثلاث وثلاثين حبة، والألفية ذات الألف.

أمَّا مادة الحبَّة فهي متنوِّعة، وكنا عددنا - فيما مضى من هذه المقالة - كثيرًا من مكونات هذه الحبات، مما يغنينا عن تكرارها.

ولم يصل إلينا أن العرب قبل الإسلام عرفوا السبحة في جزيرتهم، وكذلك لم تعرفْ بشكلها المعروف في عهد الرسول الكريم وفي السنوات المبكرة من الإسلام.

وقد روي عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - أكثر من حديث يتعلَّق بالتسبيح والدعاء، جمعها وجمع الآثار المروية عنه جلالُ الدين السيوطي (المتوفَّى 911 هـ) في رسالة أسماها: "المنحة في السبحة"[24].

ولا شكَّ في أن بعض هذه الأحاديث، وُصِفت عند رجال مصطلح الحديث وذوي الدراية بعلم "الجرح والتعديل"، بضعف السند، أو غرابة المتْن.

ومن الثابت الذي لا سبيل لرده أن الرسول حث المسلمين على ذِكْر الله والتسبيح له، وأنه شُوهد وهو يسبح ويدعو الله بعقد أصابع يده[25]، وسيلة تتخذ لعدِّ الأدعية والتسبيح.

وبهذا تتهافت الرواية التي تنقل إلينا أن الرسول حين توفِّي ترِك من أشيائه مُصحفًا وسبحة، أو سبحتين، ومعروف أن القرآن الكريم لَم يتمَّ جمعه حتى خلافة أبي بكر الصديق.

وأُثِر عن بعض الصحابة أنهم كانوا يسبحون بالحصى أو النوى، منهم سعد ابن أبي وقاص[26]، ولعل من أشهر مَن ذكر منهم في هذا السبيل أبا الدرداء[27]، الذي اقتنى في كيسٍ له عددًا من نوى البلح يسبح به، ويدعو ربه، ثم يعيده في الكيس عندما ينتهي منه، كما روي أن أبا هريرة[28] كان له خيط فيه ألفا عقدة، فكان لا ينام حتى يسبِّح به[29].

وذكر من التابعين الحسن البصري[30] الذي قال عندما عُوتِب بالسبحة: أحب أن أذكرَ الله بقلبي ولساني ويدي، وقد رُمِي استخدامه السبحة بالوضع.

ومهما يكُن من أمر فإن استخدام بعض الصحابة والتابعين للحصى أو النوى، أو الخيوط المعقودة جعل السبحة فيما بعدُ أداة مقبولة، ومهَّد بصورةٍ تدريجية إلى ظهورها بالهيئة المألوفة لدينا، دون أن يكون المسلمون بالضرورة قد أخذوها من المسيحيين الشرقيين المحاذين لبلادهم، والذين احتكوا بهم بعد الفتوح، أو في حروب أخرى كالحروب الصليبية، على نحو ما يذكر بعض الباحثين.

ووصلت إلينا أخبار غير مؤكدة تفيد معرفة السبحة قبل وقوع الحروب الصليبية في بلاد المشرق الإسلامي؛ منها ما يُحكى أن الخليفة العباسي الهادي[31] ابن المهدي (169 - 170 هـ)، حينما ضاق بأمه الخيزران لمشاركتها في حياكة ألاعيب السياسة، قال لها: فإنه ليس من قدر النساء الاعتراض في أمر المُلْك، وعليك بصلاتك وسبحتك وتبتلك[32].

واتخذت السبحة طريقًا واضحًا وملموسًا باستعمالها في أواخر القرن الثالث الهجري، على يد المتصوِّفة، الذين عدوها أصلاً من أصولهم، واستخدموها في حلقات الذكر، ووضعوها علانية في أعناقهم، مما عدَّه كثيرٌ من المسلمين أسلوب رياء وبدْعة[33].

ومن أوائل الشخصيات المعروفة التي استعملتْها في تلك الآونة، أبو القاسم الجنيد بن محمد بن الجنيد البغدادي[34]، المتوفَّى 297 هـ، وهو شيخ مذهب التصوُّف، الذي ضبط مذهبه بقواعد الكتاب والسنة، بعيدًا عن طريق الغلاة منهم، لقد قيل له: أنت مع شرفك تأخذ بيدك سبحة، قال: طريق وصلت به إلى ربي، لا أفارقه[35].

وقد بلغ التعلُّق بالسبحة مداه، حين سماها بعضُهم آلة الذكر، وبعضهم حبل الوصل، وبعضهم رابطة القلوب، ودعاها جلال الدين السيوطي بالآلة المباركة الزاهرة[36].

وشاب استعمال السبحة بعض الخرافات والأباطيل، كالتي ذُكِرت عن أبي مسلم الخولاني[37]، من أن سبحته كانت تدور بنفسها حول ذراعه، وهي تسبح بالله، كرامة من كرامات الأولياء، وقريب من هذا ذكرت سبحة لعبدالقادر الجيلاني[38].

وما إن أقبل القرن الثامن الهجري (الرابع عشر الميلادي)، حتى سجَّلَ استفحالَ أمرِ السبحة في المساجد عند المسلمين المشارقة، أحدُ المغاربة من مدينة فاس، وهو أبو عبدالله محمد بن محمد العبدري الفاسي، المعروف بـ(ابن الحاج)[39]، لقد ذكر في كتابه "المدخل" - الذي اهتمَّ فيه بالبدع المحدثة والعوائد المنتحلة - نقاء الإسلام في بلده، مقارنًا إياها بما وصل إليه المشارقة من ممارسة بدعة السبحة، يقول: لا بد من ذكر السبحة ضمن العادات المستحدثة، حيث يُعَدُّ لها كيس خاص لحفظها، وتخصص مكافأة لمن يقوم على حراستها وإحضارها، ولمن يستخدمها في الذكر، بل إن هناك شيخًا خاصًّا يلقب بـ: شيخ السبحة، وخادمًا يسمى خادم السبحة، ومن واجب إمام المسجد أن يسعى لوأد هذه البدَع والممارسات.

وهكذا شاعت السبحة بين المسلمين، واتخذها مؤخرًا كثيرٌ منهم للمباهاة والزينة، بعيدًا عن الغاية التي نشَأت بسببها، واقتناها الأمراء والعظام من الناس، مصنوعة، أو مطعَّمة، بمواد غالية الثمن، تعدُّ ثروة، أو تحفة، كمقتني الجواهر والمعادن الثمينة.

والحق أن اقتناء الملوك والأمراء للسبح كان أقدم من ذلك، وإن أنسَ لا أنسى حين زرتُ قرية جبلة[40] من أعمال شمال اليمن، ورأيت سبحة ضخمة نفيسة معلقة على حائط مسجد الملكة الصُّلَيْحية أروى بنت أحمد[41] كانت قد اقتَنَتْها.

ونرى السبحة في أيامنا هذه في أعناق الدراويش، كما حملها كثير من الشباب في بعض الأقطار، للتباهي والتسلية ولعب الأصابع بها، أو لتفريغ شحنات الغضب عند انتقال أصابعه من حبة إلى حبة، دون أن ينطق بكلمة واحدة من ألفاظ التسبيح والدعاء.

على أن معارضة السبحة عرفتْ طريقها منذ البداية، باعتبارها بدعة أحدثها بعض المسلمين والتي لَم يشرعها الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأول مَن يُذكر في هذا عبدالله بن مسعود الذي تحدَّث مع أحد الرجال ممَّن مارسوا عادة استخدام الحصى، قائلاً له: لا تفعل ذلك فإنه من الشيطان.

ومن المعاصرين من حارب استعمال السبحة، ولعل من أشهرهم الشيخ محمد رشيد رضا[42]، صاحب مجلة "المنار"، الذي عدَّ السبحة من البدع الداخلة في العبادة، وأن العدَّ بها في الذكر الكثير كما تفعل المتصوفة يشغل القلب، ويُشَتِّت الفكر عن ذكر الله[43].

ويذكر في وقتنا هذا أن كثيرًا من أتباع الإمام محمد بن عبدالوهاب في السعودية ينكر استعمال السبحة على أشكالها المختلفة، ويعدها بدعة من البدع[44].

المصادر والمراجع العربية:
1- الأخطاء الشائعة، معجم، محمد العدناني، مكتبة لبنان، بيروت، 1973م.
2- الأعلام، خير الدين الزركلي، دار العلم للملايين، بيروت، الط: العاشرة، 1992.
3- إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون؛ إسماعيل البغدادي، مكتبة المثنى، بيروت، (مصور بالأوفست).
4- تاج العروس (من جواهر القاموس)، معجم؛ محمد مرتضى الحسيني الزبيدي، الجزء السادس، تحقيق د. حسين نصار، الكويت، 1369هـ / 1969م.
5- تاريخ الطبري؛ تحقيق أبو الفضل إبراهيم، دار المعارف بمصر، القاهرة، 1979م.
6- دائرة المعارف الإسلامي، (الترجمة العربية)؛ إبراهيم زكي خورشيد، المجلد 11، العدد 6، مادة سبح، سبحان الله، سبحة.
7- ديوان الأدب، معجم، أبو إبراهيم إسحاق بن إبراهيم الفارابي، تحقيق د. أحمد مختار عمر، مجمع اللغة العربية في القاهرة، 1394هـ / 1974م.
8- الصاحبي، أبو الحسين أحمد بن فارس، تحقيق السيد أحمد صقر، ط. عيسى البابي الحلبي، القاهرة، 1977م.
9- ظفر الأماني في مختصر الجرجاني، أبو الحسنات محمد عبدالحي اللكنوي، تحقيق تقي الدين الندوي، مط: مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بدبي، الط؛ الأولى، 1415هـ / 1995م.
10- غريب الحديث، أبو عبيدالقاسم بن سلام الهروي، تحقيق د. حسين محمد شرف، ط: مجمع اللغة العربية في القاهرة، 1409هـ / 1989م.
11- الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي، محمد بن الحسن الحجوي الثعالبي الفاسي، ط: المكتبة العلمية، المدينة المنورة، 1397هـ / 1977م.
12- القاموس المحيط، مجد الدين الفيروز آبادي، مؤسسة الرسالة، بيروت، الطبعة الثانية، 1407هـ / 1987م.
13- كشْف الظنون عن أسامي الكتب والفنون؛ حاجي خليفة (كاتب جلبي)، مكتبة المثنى، بيروت، (مصور بالأوفست).
14- لسان العرب، معجم؛ ابن منظور، الدار المصرية للتأليف والترجمة، القاهرة، (مصورة عن طبعة بولاق).
15- مجمل اللغة، معجم؛ أبو الحسين أحمد بن فارس، تحقيق هادي حسن حمودي، منشورات معهد المخطوطات العربية، الطبعة الأولى، الكويت، 1405هـ / 1985م.
16- المدخل إلى تنمية الأعمال بتحسين النيات والتنبيه على كثير من البدع المحدثة والعوائد المنتحلة، العبدري الفاسي، ابن الحاج، ط: الإسكندرية، 1293هـ.
17- المزهر في علوم اللغة وأنواعها؛ جلال الدين السيوطي، شرح وضبط جاد المولى، أبو الفضل إبراهيم، البجاوي، منشورات المكتبة العصرية، بيروت، 1986م.
18- معجم المؤلفين؛ عمر رضا كحالة، مؤسسة الرسالة، الطبعة الأولى، بيروت، 1414هـ / 1993م.
19- المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي، فينسنك A.J. Wensink   مطبعة بريل، ليدن، 1943م.
20- المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم؛ محمد فؤاد عبدالباقي، دار ومطابع الشعب، القاهرة، دون تاريخ.
21- المنار، مجلة، المجلد 15، ج11، القاهرة، ذو القعدة 1330هـ، نوفمبر 1912م.
22- المنجد في اللغة، معجم، الطبعة العشرون، دار المشرق، بيروت، 1969م.
23- المنحة في السبحة؛ جلال الدين السيوطي، نشر ضمن الجزء الثاني من كتاب الحاوي للفتاوي؛ للسيوطي أيضًا، تصحيح جماعة من طلبة العلم، المطبعة المنيرية، القاهرة، 1352هـ / 1933م.
24- الوجيز، معجم، مجمع اللغة العربية في القاهرة، 1417هـ / 1996م.
25- الوسيط، معجم، مجمع اللغة العربية في القاهرة، الطبعة الأولى، مطبعة مصر، القاهرة، 1381هـ / 1962م.
26- اليرموك، مجلة، جامعة اليرموك، العدد 57، أيلول 1997م.

الإنكليزية:
- The Encyclopedia Americana, 1982.
- Le gyptien qu,on L,ecrit, Charles Vial
.
نشر المعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة، 1983م.
-The New Encyclopedia - Micro., Macro., Chicago 1991.
- The Rosary in Islam, P. Edger Schafer
.
مقالة نشرت في مجلة The Moslem World ، مجلد3، 1913م (ص 246 - 249).
- Standard Dictionary, Funk and Wagnalls, New York, 1973.
- World Encyclopedia Book, Scot and Setzer company London, printed In U.S.A., 1997
.

ـــــــــــــــــــــــــــ
[1] لابن منظور، المتوفَّى 711 هـ، مادة سبح.
[2] "ديوان الأدب" 1/164.
[3] انظر 3/112.
[4] للفيروزآبادي، المتوفى 817 هـ، مادة سَبَح.
[5] للزبيدي، المتوفَّى 1205 هـ، مادة سَبَح.
[6] في كتابه الصاحبي، ص 78 - 86.
[7] في كتابه "المزهر في علوم اللغة وأنواعها"، جـ 1 ص 294 - 303.
[8] صدرت طبعته الأولى، عام 1381 هـ /1962م.
[9] محمد العدناني، "معجم الأخطاء الشائعة"، مادة: السبحة، ص115.
[10] مادة: السبحة.
[11] "كشف الظنون" 2/975.
[12] "إيضاح المكنون" 2/3.
[13] L,egyptien tel qu,on L,ecrit, P.144.
[14] مجلة اليرموك، العدد 57، ص65.
[15] The Encyclopedia Americana, Rosary, Vol. 23, P.786.
[16] The New Encyclopedia Briannica, Marcro, vol. 26, P.826.
[17] The rosary in Islam, P.246.
[18] World Encyclopedia Book, Rosary, Vol. 16, P.396.
[19] Standard Dictionary, rosary, Vol. 2, p. 1094.
[20] The New Encyclopedia Britannica - Mirco, Vol. 10, P.180.
[21] The Encyclopedia Americana, Rosary, Vol. 23, 786.
[22] The New Encyclopedia Britannica - Micro., Rosary, Vol. 10, P.179.
[23] وردت الإشارة إليها في أكثر من موضع، منها: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} الآية 180 سورة الأعراف (7)، وانظر الآية 110 سورة الإسراء (17)، والآية 8 سورة طه (20)، والآية 24 سورة الحشر (59).
[24] من صفحة 2 - 6، وانظر: "المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي"، مادة سبح 2/390، و"ظفر الأماني في مختصر الجرجاني"، ص 287.
[25] "المنحة في السبحة"، ص2.
[26] "المنحة في السبحة"، ص3.
[27] المتوفى 32 هـ، ترجمته في "الأعلام" 5/98.
[28] المتوفى 59 هـ، ترجمته في "الأعلام" 3/308.
[29] "المنحة في السبحة"، ص3.
[30] المتوفى 110هـ، ترجمته في "الأعلام" 2/226.
[31] ترجمته في "الأعلام" 7/227.
[32] في رواية أخرى: وتسبيحك، "تاريخ الطبري" 8/205، وانظر: The Rosary In Islam,. P.248.
[33] "الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي"، 2/55.
[34] ترجمته في "الأعلام" 2/141.
[35] "المنحة في السبحة"، ص4.
[36] "المنحة في السبحة"، ص5.
[37] تابعي، عابد زاهد، توفِّي عام 62هـ، ترجمته في "الأعلام" 4/75.
[38] "المنحة في السبحة"، ص 4، 5، والجيلاني من كبار الزهاد والمتصوفين، توفِّي 561 هـ، ترجمته في "الأعلام" 4/47.
[39] توفِّي في القاهرة عام 737 هـ، ترجمته في "معجم المؤلفين" 3/682.
[40] كان ذلك في يوم الأحد، 15 سبتمبر (أيلول)، عام 1974م.
[41] المتوفاة 532 هـ، ترجمتها في "الأعلام" 1/289.
[42] من رجال الإصلاح الإسلامي، ومرجع الفتيا في التأليف بين الشريعة والأوضاع العصرية الجديدة، تتلمذ للشيخ محمد عبده، وتوفِّي بمصر سنة 1354 هـ (1935م) - ترجمته في "الأعلام" 6/126.
[43] المنار، المجلد 15، ج11، ص 824، 825.
[44] "دائرة المعارف الإسلامية"، مادة سبحة، ص 233.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • السبحة وفضلها في التسبيح

مختارات من الشبكة

  • حديث: كان يوتر بسبح اسم ربك الأعلى وقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • سبح الكون (قصيدة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • تفسير: (وتوكل على الحي الذي لا يموت وسبح بحمده وكفى به بذنوب عباده خبيرا)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • { ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى }(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كتاب أذكار الصباح والمساء: {وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب} (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • وسبح بالعشي والإبكار(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير قوله تعالى: فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • شرح حديث: من سبح الله دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • تفسير: (فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 17/11/1446هـ - الساعة: 9:44
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب