• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الفلسفة الاقتصادية للاستخلاف في منظور الاقتصاد ...
    د. عبدالله محمد قادر جبرائيل
  •  
    منهج شياطين الإنس في الشرك
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    سيناء الأرض المباركة
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    استراتيجيات المغرب في الماء والطاقة والفلاحة ...
    بدر شاشا
  •  
    طب الأمراض التنفسية في السنة النبوية
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الاستشراق والمعتزلة
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    زبدة البيان بتلخيص وتشجير أركان الإيمان لأحمد ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    مفهوم الصداقة في العصر الرقمي بين القرب الافتراضي ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (9) بسيط ...
    محمد تبركان
  •  
    تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني طبعة دار البر ...
    محمود ثروت أبو الفضل
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / عالم الكتب
علامة باركود

من بيعت كتبه بعد موته

عبدالعال سعد الشليّه

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 11/10/2015 ميلادي - 27/12/1436 هجري

الزيارات: 5140

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من بيعت كتبه بعد موته


شافع بن علي بن عباس الكناني:

قال الصفدي رحمه الله: كان جمَّاعةً للكتب، خلَّف - على ما أخبرني به شهاب الدين البوتيجي الكتبي - بالقاهرة ثماني عشرة خزانة كتُب نفائس أدبية، وكانت زوجته تَعرف ثمن كل كتاب، وبقيَتْ تَبيع منها إلى أن خرجتُ أنا مِن القاهرة سنة تسع وثلاثين وسبعمائة[1].

 

محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية:

قال عنه ابن حجر - كما في الدرر الكامنة -: وكان مُغرى بجمع الكتُب، فحصَّل منها ما لا يُحصَر، حتى كان أولاده يَبيعون منها بعد موته دهرًا طويلاً سوى ما اصطفَوه منها لأنفسهم[2].

 

يَحيى بن زياد الدَّيلميُّ أبو زكرياء الفرَّاء:

قال الجاحظ رحمه الله: قدمتُ بغداد قدمةً، ولم يكن معي شيء أُهديه إلى محمد بن عبدالملك الزَّيات، فلمَّا خرجت من السفينة سمعتُ مناديًا يُنادي: مَن أراد أن يَحضر بيع كتب الفرَّاء فليَحضر، فقلت: لأذهبنَّ، لعلِّى أن أشتري كتابًا فأهديه إليه، فحضرتُ فلم أجد في كتبه شيئًا أستحسِنُه، فلمَّا بيعت كتبُه رُفع فراشه الذي كان يَنام عليه ليُباع، وجد تحت وسادته "كتاب سيبويه"، فنُودي عليه، فبالغت فيه، واشتريته وأهديته إلى محمد بن عبدالملك الزيات، فسُرَّ به[3].

 

جعفَر بن أَحمد المروزي أبُو العَبَّاس:

قال محمد بن إِسحاق النديم: هو أحد جمَّاعي الكتب ومؤلِّفيها في أَنواع العُلُوم، وكتبه كَثِيرَة جدًّا، وهو أوَّل مَن ألَّف كتابًا فِي المسالك والممالك وَلم يُتمَّه.

 

ماتَ بالأهواز، وحُملت كتبه إلى بغداد، وبيعت سنة أَربع وَسبعين ومائتينِ[4].

 

يحيى بن محمد بن هبيرة، الوزير العالم العادل، صدر الوزراء:

قال ابن الجوزي: كانت له معرفة حسَنة بالنحو، واللغة، والعَروض، وصنَّف في تلك العلوم، وكان مُتشدِّدًا في اتِّباع السنة وسير السلف.

 

وأخبار الوزير رحمه الله ومناقبه كثيرة جدًّا، وقد مدحه الشعراء فكثروا.

 

وقيل: إنه رُزق مِن الشعراء ما لم يُرزقْه أحد، ومن أكابرهم: الحيص بيص، وابن بختيار الأبله، وابن التعاويذي، والعماد الكاتب، وأبو علي بن أبي قيراط، ومنصور النميري، وخلق كثير، حتى قيل: إنه جمعت من مدائحه ما يزيد على مائتي ألف قصيدة في مجلدات، فلما بيعَت كتبُه بعد موته اشتراها بعض الأعداء فغسَلها[5].

 

عبدالرحمن بن محمد بن أصبغ بن فطيس:

جمَع مِن الكتُب في أنواع العلم ما لم يَجمعه أحدٌ مِن أهل عصره بالأندلس، مع سعَة الرِّواية والحفظ والدِّراية.

 

قال ابن بشكوال: أخبَرَني حفيده أبو سليمان أنه سمع عمَّه وغير واحد من سَلَفه يَحكون أنَّ أهل قرطبة اجتمعوا لبيع كتب جدِّه هذا مدة عام كامل في مسجدِه في الفتنة في الغلاء، وأنه اجتمع فيها مِن الثمَن أربعون ألف دينار قاسمية[6].

 

ابن يونس المنجِّم - صاحب الزيج - أبو الحسن علي بن أبي سعيد عبدالرحمن بن أحمد الصدفي المنجِّم المصري المشهور:

قال عنه ابن خلِّكان: صاحب الزيج، وهو زيج كبير رأيتُه في أربع مجلدات، بسَط القول والعمل فيه، وما أقصر في تحريره، ولم أرَ في الأزياج على كثرتها أطول منه.

 

خلف ولدًا متخلِّفًا باع كتبه وجميع تصنيفاته بالأرطال في الصابونيين[7].

 

أبو الفرج بن الجوزي:

ذكَر الذهبي رحمه الله أنه خلَّف من الولد عليًّا، وهو الذي أخذ مصنَّفات والده، وباعها بيع العبيد، وَلمِنْ يزيدُ، ولما أُحدِرَ والدُه إلى واسط، تحيَّل على الكتبِ باللَّيل، وأخذ منها ما أراد، وباعها ولا بثمنِ المدادِ، وكان أبوه قد هجَره منذ سنين، فلما امتُحن، صار أَلَبًا عليه[8].

 

إبراهيم بن محمد الرئيس الزمزمي المكي الشافعي مؤقت حرم الله الأمين:

قال الجبرتيُّ رحمه الله: اقتَنى كتبًا نفيسة في سائر العلوم، بدَّدها أولاده من بعده وباعوها بأبخس الأثمان[9].

 

محمد بن المحب عبدالله بن أحمد الصالحي المَقدِسي الحنبلي المعروف بالصامت:

قال ابن حجر رحمه الله: كان كثيرَ التقشُّف جدًّا، وكان له حظٌّ من قيام الليل والتعبُّد، وكان كثير الانجماع والسكون؛ فقيل له: "الصامت" لذلك، وجمع مجاميع، ورتَّب أحاديث المسند على الحروف، ونسَخ تهذيب الكمال، وكتب عليه حواشيَ مُفيدةً، وبيَّض من مصنفات ابن تيمية كثيرًا، وكان متعصِّبًا له محبًّا فيمن يُحبه، ولم يتزوَّج قطُّ، وكانت إقامته بالضيائية، فلما مات باع ابن أخيه كتبه بأبخس ثمن، وهو كثير الإسراف على نفسه، فبذَّر الثمن في ذلك بسرعة[10].

 

موفَّق الدِّين بن المطران:

قال عنه ابن أبي أصيبعة: كان كثير المُطالَعة للكتب، لا يَفتر من ذَلِك في أكثر أوقاته، وأكثر الكتب التي كانت عِنده توجد وَقد صحَّحها وأتقَنَ تَحريرها، وعليها خطُّه بذلك، وبلَغ من كَثرَة اعتنائه بالكتب وغَوايته فِيهَا أَنه جامعٌ لكثيرٍ مِن الكتب الصغار والمقالات المتفرقة فِي الطِّبِّ، وهي في الأكثر يُوجد جماعة منها في مُجلَّد وَاحِد، فكان أبدًا لا يُفارق في كمِّه مجلدًا يُطالعه على باب دار السُّلطان أو أين توجَّه، وبعد وفاته بِيعَتْ جَمِيع كتبه؛ وذلكَ أَنه ما خلَّف ولدًا[11].

 

محمد بن غلبون بن محمد الأنصَارِي، مِن أهل مرسية، يُكنى أبا بكر:

وليَ حسبةَ السُّوق بِبَلدهِ، وكانَ من النُّبهاء، حسَن التَّقييد والخط، مُشاركًا في فنون غير الحَديث، كانت لَهُ خزانَة مَملُوءَة أصولاً عتيقة ودفاتر أنيقة، ضاعت لاختِلاله قبل وفاته بِمدَّة، وبِيعَ أَكثَرُها وهو لا يَشعر[12].

 

شرف الدين بن زين العابدين بن القاضي زكريا محمد بن زكريا الأنصاري السنيكي المصري الشافعي:

كان صدرًا من صدور زمنه، معظَّمًا عند العلماء، مقبول الشفاعة، متقشِّفًا، ورعًا ديِّنًا، وتصدَّر للإقراء، وأفاد وانتفع به خلق كثير، وألَّف مؤلفات عديدة؛ منها: الطبقات، ذكر فيها شيوخه وعلماء عصره.

 

وأُقعد في آخر عمره، وانقطع في بيته، فكانت الطلَبة تأتيه وتأخُذ عنه، وكانت كتبُه كثيرة؛ بحيث إنه اجتمع عنده كتب جده شيخ الإسلام ومَن بعده من أسلافه على كثرتها، وأضاف إليها مثلها شراءً واستكتابًا، فكان إذا أتاه أحد بكتاب - أي كتاب - للبيع لا يُخرجه مِن بيته ولو بزيادة على ثمن مثله، وكان حريصًا على خطوط العلماء ضنينًا بها، ورأيتُ بخط صاحبنا الفاضل مصطفى بن فتح الله أنه أخبَرَه أن عنده من طبقات السبكي الكُبرى ثماني عشرة نسخة، وثمانية وعشرين شرحًا على البُخاري، وأربعين تفسيرًا، إلى غير ذلك، ولما ماتَ تفرقت كتبه شذر مذر، وكانت تُباع بالزنبيل بعد أن كان يشحُّ بورقة منها[13].

 

الحافظ أبو الفيض محمد مرتضى الزبيدي:

قال الكتاني رحمه الله: ومن المكاتب التي اشتهر أمرُها في أواخر القرن الثاني عشر وأول الثالث عشر: مكتبة خاتمة الحفاظ أبي الفيض الزبيدي شارح الإحياء والقاموس.

 

قال تلميذُه ابن عبدالسلام الناصري في "رحلته الكبرى": وما رأيت مَن جمع آلاف الآلاف من الدواوين في كل فنٍّ لا سيما الحديث، والتفسير، واللغة، وفنون الأدب، مثلما جمع شيخنا المرتضى بمصر، رحمه الله.

 

ولما رجعتُ للحج المرة الثانية بحثتُ عما عهدت عنده من غرائب الكتب، فوجدتها سال بها الوادي، وتفرَّقت أيادي سَبَا لموته من غير عاصب، فتزوَّجت زوجتُه بعض الفراعنة، فبدَّد شمل الكتُب وطمَس معاهدها، لا أربح الله تجارتها وتجارته[14].

 

عبدالرحمن بن يُوسف بن محمد الأَزدِي الزهرانِي:

من أهل فاس، يُكنى أبا القاسم ويُعرف بابن الملجوم.

 

كان مِن أهل المعرفة بالشِّعر والأنساب والحِفظ للتواريخ، وله في ذَلِك تَقْيِيد مُفِيد، وكانت لهُ خزانة دفاتر جليلة الشَّأن لم يكن لأحد من أهل عصره مثلها، وَتصدَّق بها على ابنة له لم يترك عقبًا غَيرهَا، فَيُقال: إِنَّهَا باعتها بأَربعَة آلاف دِينَار[15].

 

أحمد بن يَحيى بن يسار، أبو العباس ثعلب:

النحويُّ، اللُّغويُّ، إمام الكوفيين في النحو واللغة، والثقة، والديانة.

 

قال الزبيدي: وخلف كتبًا جليلةً، فأوصى إلى عليِّ بن محمد الكوفي، أحد أعيان تلاميذه، وتقدَّم إليه في دفع كتبه إلى أبي بكر أحمد بن إسحاق القُطْرُبُلِّيِّ، فقال الزجاج للقاسم بن عبيدالله: هذه كتب جليلةٌ، فلا تَفُوتنك، فأَحْضَرَ خَيْران الوراق، فَقَوَّمَ ما كان يُساوي عشرة دنانير ثلاثة، فبلغَتْ أقلَّ من ثلاثمائة دينار، فأخذها القاسم بها[16].

 

محمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي بكر بن خلكان الشافعي:

اشتغل بالفقه، وسمع الحديث، وكان رجلاً معدوم النظير في كثير من أوصافه، عنده تواضع مُفرط، ولِين الكلمة، ورقة القلب، وغزارة الدمعة، وسلامة الصدر.


توفِّي رحمة الله تعالى ولم يَترك درهمًا ولا دينارًا سوى ثياب بدنه لا غير، وكانت يَسيرة جدًّا، وترك عليه جملة من الدَّين فبيعتْ كتبُه لوفائها[17].


شيخ عيسى بن حمود بن محمد بن مهوس:

ولد في بلده حائل ونشأ فيها، قال عنه تلميذه الشيخ علي الهندي: هو الفقيه الأديب، القاضي العالم العلامة النحرير المحقِّق، كان علامة عَصرِه، وفريد دَهرِه عِلمًا وعملاً، أخذ العلم عن علمائها، ومِن أجلِّهم الشيخ القاضي عبدالله بن مسلم، والشيخ القاضي عبدالعزيز المرشدي، وغيرهما، وليَ القضاء فحُمدت سيرته.

 

وكان زاهدًا، عابدًا، متكلِّمًا فصيحًا، وكان يَجلس للإخوان طلبة العلم بعد المغرب، وكان حافظًا للقرآن، مُتقنًا لا يَشعُر المصلِّي خلفه بطول القيام لحسْن تلاوته، وكانت لديه مكتبة عظيمة تضمُّ أكثر من عشرة آلاف كتاب، مات سنة خمس وثلاثمائة وألف، وتولَّى كتبَه الشيخ عبدالله السليمان البليهيد، فأخَذَ بعضَها، وبِيعَ بعضُها بثمن بخس، فرحم الله الجميع[18].

 

الشيخ الملا باقر التستري:

المتوفَّى في النجف سنة (1329هـ) كان مفتونًا بجمع الكتب فتنةً قلَّ أن تُعهَد في غيره، وكان إذا قدم إلى (معرض الكتب) في النجف كتابٌ مَخطوطٌ بذَلَ النفْسَ والنفيس في سبيله على قلة ذات يَدِه.

 

ولما عُرضت كتبه للبيع سنة (1329هـ) وكان فيها أكثر من ألف مجلد مخطوط نودي عليها عدة أسابيع، وكنتُ ممَّن يحضر المناداة، فشاهدت فيما شاهدتُ ما يدهش المتأَمل من آثارٍ نادرة في بابها، ونفائس مخطوطات قليلة الوقوع حتى في أمهات بيوت الكتب الكبيرة في العالم، وذلك مثل كتاب (مشارق الأنوار) للقاضي عياض، الذي كان يظنُّ أنه أصبح أثرًا بعد عين، وكتاب (العين) للخليل الفراهيدي، وكتاب (الزينة) لأبي حاتم، وكتاب (غريب أبي عبيدة)، وكتاب (طبقات القراء)، وكبعض مؤلفات الثعالبي المعروف، ووقفتُ أيضًا بين كتبه على كتاب (وفَيات الأعيان) بخطِّ مؤلفه قاضي القضاة ابن خلكان، هذا عدا ما لا أقدر أن آتي عليه في هذه العجالة، وبالجملة ذهبتْ كتبه بثمن بخس، وبيعت بصفقة خاسرة[19].

 

محمد بن يحيى طبارة:

أديب متفقِّه متشرِّع، من أهل بيروت، أصله من المغرب، قرأ على بعض علماء دمشق، وعمل محاميًا شرعيًّا، ثم كان من أعضاء محكمة استئناف الحقوق بولاية بيروت، وهو من مؤسسي جمعية المقاصد الخيرية بها، له شِعر ضاع مع مكتبة له بيعت بعد وفاته[20].

 

سعد محمد حسن:

البحَّاثة المطَّلع، تخرَّج في الأزهر الشريف، ودرس بمصر وليبيا، وأُولع بالكتب المطبوعة والمخطوطة، واشتغل باقتنائها وتحصيلها، حتَّى اجتمعت لديه مكتبة نادرة واسعة، وكانت له صلة بالزِّركْلي، وربما أمده ببعض المعلومات لكتابه الأعلام كما يظهَر لمن يُطالعه، وقد عرضَت له حاجة في آخر حياته اضطرَّته إلى بيع قسم كبير من مكتبته، فلما تُوفِّيَ باعت زوجته الباقي[21].

 

طرائف ولطائف:

حسين بن رجب بن علوان الحموي الشافعي الشطاري:

قال المرادي رحمه الله: الشيخ الفاضل، البارع، الأعجوبة، كان له باع في عدة علوم، قرأ وحصَّل وتفوَّق، وظهرت له فضيلة لم تكن مع غيره، لكن لم ينتفع بها ولم ينفَع، وكان كثير المطالعة لكتب الغزالي رضي الله عنه سيما الإحياء، وكان يقذف الكبير والصغير، ويهجو الناس بشعره حتى إنه هجا نفسه.

 

ومن غريب ما وقَع له بعد وفاته أنه لما بيعتْ كتبه واشترتها فضلاء دمشق، صار كل من أخذ كتابًا مِن تَرِكته يرى هجوَه فيه، رحمه الله وعفا عنه[22].

 

عبدالله بن خلف بن رافع المعروف بابن بصيلة:

مؤرِّخ، من العلماء بالحديث، مصري، كتب كثيرًا، وخرَّج لنفسه ولغيره، وجمع مجاميع مفيدة، منها "تاريخ مصر"، قال ابن الأنماطي: أجاد فيه، وهو مسوَّدة.


وقال ابن الصابوني: عجز عن إكماله لضائقتِه.


وقال ياقوت: ماتَ وهو في مسوَّداته قد عجز أن يُبيِّضها لفقره، فبيع على العطارين لصرِّ الحوائج[23].

 

المرجع:

الشذرات في أخبار الكُتب والكُتَّاب والمكتبات - عبدالعال سعد الرشيدي.

 


[1] الوافي بالوفَيَات 16 / 45، رقم: 5331، نكت الهميان في نكت العميان 164.

[2] الدرر الكامنة 3 / 403، رقم: 1067.

[3] إنباه الرواة 4 / 14، رقم: 814.

[4] الوافي بالوفيات 11 / 75، رقم: 2796 الفهرست 242.

[5] ذيل طبقات الحنابلة 3 / 211، رقم: 131.

[6] كتاب الصلة؛ لابن بَشْكُوال 1 / 310، رقم: 683.

[7] وفيات الأعيان 3 / 376، رقم: 488 الوافي بالوفيات 21 / 148، رقم: 151.

[8] السير 21 / 384، رقم: 192.

[9] تاريخ عجائب الآثار في التراجم والأخبار؛ للجبرتي 2 / 99 سنة 1195هـ.

[10] إنباء الغمر بأبناء العمر 1 / 343، رقم: 19 سنة 789هـ شذرات الذهب 7 / 55، سنة: 789 هـ.

[11] عيون الأنباء في طبقات الأطباء 607.

[12] التكملة لكتاب الصلة؛ لابن الأبار 2 / 152، رقم: 392.

[13] خلاصة الأثر 2 / 215، رقم: 477.

[14] تاريخ المكتبات الإسلامية؛ للكتاني 270، 279 تاريخ عجائب الآثار؛ للجبرتي 2 / 321 سنة 1205هـ.

[15] التكملة لكتاب الصلة؛ لابن الأبار 3 / 52، رقم: 128.

[16] معجم الأدباء 2 / 68، رقم: 206.

[17] الوافي بالوفيات 1 / 164، رقم: 130 ذيل مرآة الزمان؛ لأبي الفتح اليونيني 4 / 235.

[18] علماء نجد خلال ثمانية قرون 5 / 343، رقم: 628 زَهرُ الخَمائل في تَراجِم عُلماءِ حائِل؛ للشيخ علي بن محمد الهنديص: 15، رقم: 46.

[19] مقال: "صرعى الكتب والمكتبات في العراق"؛ لمحمد رضا الشبيبي، مجلة لغة العرب؛ للكرملي 9 / 369 ربيع الثاني 1331هـ، آذار 1913م.

[20] الأعلام؛ للزركلي 7 / 143.

[21] تتمة الأعلام للزركلي؛ لمحمد خير رمضان يوسف 1 / 201.

[22] سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر 2 / 47.

[23] الأعلام؛ للزركلي 4 / 84.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • من دفن كتبه أو رماها في البحر أو غسلها أو أتلفها
  • من أحرق أو احترقت كتبه وحزن عليها
  • من باع كتبه
  • من سرقت كتبه أو نهبت أو ضاعت
  • من غرقت كتبه بالماء
  • من ضاعت كتبه بعد موته
  • أسعار وبيع الكتب قديما
  • حرفة الأدب والعلم
  • حسنات الإنسان الجارية له بعد موته (خطبة)
  • ما يلحق المؤمن من عمله بعد موته
  • فضل من أثنى عليه الناس خيرا بعد موته

مختارات من الشبكة

  • الفرق بين بيع المضطر وبيع المكره وبيع التلجئة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حديث: نهى رسول الله عن بيعتين في بيعة(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • بيع الوفاء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حكم بيع الوفاء(مقالة - موقع د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري)
  • بيع الاستجرار (بيع أهل المدينة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بيع الدين بالدين(مقالة - موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك)
  • تعريف البيع بالتقسيط وحكمه وأدلة الجمهور على جوازه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تخريج حديث النهي عن صفقتين في صفقة، وعن بيعتين في بيعة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حديث النهي عن بيع الحصاة وعن بيع الغرر(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • مسألة في حكم البيعتين في بيعه(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 19/11/1446هـ - الساعة: 13:49
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب