• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    سيناء الأرض المباركة
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    استراتيجيات المغرب في الماء والطاقة والفلاحة ...
    بدر شاشا
  •  
    طب الأمراض التنفسية في السنة النبوية
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الاستشراق والمعتزلة
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    زبدة البيان بتلخيص وتشجير أركان الإيمان لأحمد ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    مفهوم الصداقة في العصر الرقمي بين القرب الافتراضي ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (9) بسيط ...
    محمد تبركان
  •  
    تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني طبعة دار البر ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    التحقيق في ملحمة الصديق (7) دلالات وعبر
    محمد صادق عبدالعال
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / فكر
علامة باركود

أرخص السلع

شريفة الغامدي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 11/1/2010 ميلادي - 25/1/1431 هجري

الزيارات: 9236

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
كنَّا في أحد الأسواق الشعبية، عندها وجدنا (بسطة) تحوِي مئات الكتب المتناثِرة عليها، فاخترنا مجموعةً منها، ثم سألنا عن قيمتها فقال البائع: "أيُّ كتاب بثلاثة ريالات"، ثم أردف: "خذوها بريالين"، وكأنه خَشِي أن نعتبر سعرها باهظًا فنتركها!

ثم سرنا قليلاً فإذا بأخرى تحمل الكتب، وقد وُضِعت أمامها لافتاتٌ عدَّة كُتِب عليها: (أيُّ كتاب بريال واحد).

ولا يظنن ظانٌّ أنها كتب قديمة أو ممزَّقة أو مستعمَلة، أو أنها مجرَّد كتيِّبات صغيرة، بل إن فيها المجلدات الكبيرة، وبعضها إصداراته حديثة، وبعضٌ آخَر ما زال ملفوفًا بغلافه البلاستيكي.

وبعد أن تدفع ثمنها يقدِّم إليك البائع مجموعةً من الكتيِّبات كهدية (فوق البيعة) وشريط تسجيل، أضافه إلى الكيس عند تسليمه لنا.

كلُّ هذه المغرَيات وكأن البضاعة جاثمة على صدره، ويريد فقط الخلاص منها لأيِّ شخص يقف أمامَها، وربما فكَّر بتغيير نشاطه بعد انتهاء الكمية؛ لأن بضاعته لا تُشتَرَى في هذا العصر!

الغريب - والحق أنه ليس بغريب - أنك لا تجد أحدًا حولها يشتري أو حتى يتصفَّح، بينما تجدهم يتكدَّسون بالعشرات حول بائعٍ في أقصى المكان ينادي بعلوِّ صوته أن قطعة الملابس لديه بعشرين، وآخر ينادي بأن القطعة من الخردوات لديه بخمسة، وبائعٌ لأغذيةٍ قارَبَت فترةُ صلاحيتها على الانتهاء يبيعها بنصفِ سعرها، ومع ذلك لا يعطيك (علكًا) إلا بحقه.

والناس في سباق وتدافُع عليها، وكأن الجسد وحدَه مَن يحتاج إلى الكساء والغذاء والزينة، ونسوا أن العقول أيضًا بحاجة إلى علم يَكسوها ومعرفة تَزِينها، وقراءة تجلوها وتغذيها، ولكن جهلهم هذا هو ما جعل الكتاب المخذول أقلَّ البضائع شأنًا، وأرخصها سعرًا، وأقلها بيعًا.

أمة خذلت العلم والمعرفة، واكتفتْ بملء البطون بالأرغفة، خذلنا الكتاب فخذلت المعرفة عقولنا وعمَّتها الجهالة، ثم تثور ثائرتنا عندما نُتَّهم بها ونلوم مَن قال:
يَا أُمَّةً ضَحِكَتْ مِنْ جَهْلِهَا الأُمَمُ
شتَّان والله شتَّان بين مُشبِعٍ بطنَه ومُشبِعٍ عقلَه!

لماذا أصبحت اهتماماتنا بعيدةً كلَّ البعد عن العلوم والمعارف والقراءة، وإذا سُئِلنا عن هواياتنا أجَبنا سريعًا وباغتباط و(اعتباط) القراءة.

إنها والله لَهِواية منبوذة، وإلا فأيُّ هواية هذه التي لا تتجاوَز قراءة إرشادات استعمال دواءٍ وصَفَه الطبيب، في حين لا يقرأ أبناؤنا أكثر من تعليماتِ تركيب لعبة أو تشغيلها، أو ترجمة فيلم أجنبي على شاشة التلفاز؟!

أعجب والله كلَّ العجب لبيوت لا يُوجَد بها كتابٌ واحد سوى الكتب المدرسية التي تُلقَى بعد انتهاء العام الدراسي!

كيف تكون هوايتنا القراءة دون كتاب؟! وهل تكون تغذيَة دون غذاء؟! والمؤلِم أننا ما زلنا نسمِّيها (هواية).

إن تسميتنا لها هواية هو دليلٌ على أننا لا ندرك أهميتها، وهو ما جعلنا نتخلَّى عنها، فالقراءة ما كانت لتكون هواية؛ إنها احتياجٌ في العقل كما الجوع في الجسد والعطش في الفم، يجوع العقل لها ويظمأ، فلماذا لا نُؤتِيه حظَّه منها ونُطعِمه لُقَيمات تقيم أَوَدَه، كما نُؤتِي بطوننا حتى الامتلاء، وربما أكلنا فوق حاجتنا بدافع الاشتهاء؟!

فلِمَ لا نُشبِع ذلك الجائع الذي يَتَضوَّر بين عظام رؤوسنا، فنزيل هُزالَه ونروي ظمأه، ونستعيده للأمام كما تدفع الأمم القارئة عقولها إلى الأمام، فرأى العالم كلُّه نهضتها بعد سُبَات.

إن ما وصلت إليه لم تَصِل إليه بالجهالة، بل بالعلم والمعرفة وبالقراءة، فمتى نصحو صَحْوَتها، ونعود لِمَا كان عليه علماؤنا الأوائل ومَن نَحَا نحوهم من سُمُوٍّ وعُلُوٍّ؟!

ولكن أعقبتهم أجيالٌ لا تُرِيد البقاء خلف دفَّة الكتاب لأكثر من دقيقة، كثيرٌ من أبنائنا لا يعرف موقع المكتبة في مدرسته، ولم يزرها يومًا ليقرأ كتابًا فيها، والأدهى من هذا أن نجد أمين المكتبة المدرسية أو القائم عليها لا يعرف ما هي الكتب الموجودة فيها، ولم يحاول قراءتها! 

كثيرٌ من الطلاب لا يقرأ كتابًا خارج كتبه المدرسية أو المنهجية، فماذا كانت النتيجة؟ 

ضعف المعرفة بقواعد اللغة العربية التي هي لغة القرآن؛ فساءت بالتالي قراءتهم لكتاب الله.

كثيرٌ من أبنائنا لا يعرف معاني أسهل الكلمات، ويضعها في غير مواضعها، كثيرٌ منهم لا يفهم ما يقرأ، وكثيرٌ منهم مَن يقرأ الجملة خطأ ولا يدرك موضع الخطأ بها، يحتار إن سألته عن الفرق بين كلمة (تقويم) و(تقييم)، وكلمة (توفُّر) و(توافُر)، لا يُجِيد نطق كثيرٍ من الكلمات أو كتابتها، فالأخطاء الإملائية أضحت شائعة بشكلٍ شائن حتى في أيسر وأسهل الكلمات، معلوماتهم ضَحْلَة في كلِّ العلوم، ولا يتقنون كثيرًا من المعارف والمهارات.

ولا عجب في ذلك إذا كان الابن بالكاد يرى والديه يقرأان، فأنَّى له أن يكتسب العادة؟! بل نجد من الآباء مَن يمنع ابنه من قراءة شيءٍ خارج المقرَّر المدرسي؛ خشية انشغاله بها عن دراسته، مع أن الواجب عليهم غرس هذه العادة الطيبة في نفوس الصغار وحثُّهم عليها، وخاصة قراءة القرآن الكريم وعلومه وتفسيره، والسيرة والفقه والحديث؛ ليجمع بذلك خيري الدنيا والآخرة.

وكذلك التاريخ والأدب والشعر والقصص، وغيرها من العلوم الهادِفة، متجنِّبين الهابطة منها، وما يُفسِد الفكر والقلب.

مع تعدُّد وسائل اكتساب العلم والمعرفة - كالتلفاز والكمبيوتر والإنترنت - هجَر أبناؤنا القراءَة المثمِرة النافعة، واتَّجهوا نحو المعلومات المختَصَرة المقتَضَبة، سهلة النَّوَال بأقلِّ جهد وأسرع وقت، ولم يعودوا راغبين في البقاء لفترة طويلة أمام أوراق الكتاب.

ولا ضير في ذلك لو أنهم يتتبَّعون المعارف والعلوم والثقافات المختلفة عبرَها، إلا أن أبناءنا لم يستهوِهم الجانب المعرفي أو العلمي أو التثقيفي، فهم لا يقرؤون في الإنترنت، ولا يبحثون عن الكتب ولا عن المعلومات، وإنما استهواهم الجانب الترفيهي والترويحي، فالمواقع التي يرتادُها الأبناء غالبًا هي مواقع الألعاب والتعارُف والمنتديات غير الهادفة، والتي يغلب عليها جانب الترفيه والتسلية، وقليل جدًّا منهم مَن يرتاد المواقع التعليمية أو العلمية أو الثقافية أو الدينية.

وكذلك بالنسبة للتلفاز؛ فهم لا يُتابِعون البرامج الهادفة المفيدة، بل شغلتْهم المسلسلات وبرامج المسابقات المختلفة، فنشأت أجيالٌ من الأبناء لا يحبُّون القراءة، ويحملون ميراثًا عظيمًا من الجهل بكثيرٍ من العلوم والمعارف، ولا يجيدون سوى البحث عن التسالي والانشغال بالملهيات والتوافِه، غير قادِرين على التمييز بين الصواب والخطأ.

الحق أن كثرة الملهيات حول الأبناء تجبرهم على الانشغال بها؛ مما أثَّر على ثقافتهم وشخصيَّاتهم، وأدَّى إلى تدنِّي المستوى الثقافي لكافَّة المجتمع، فضعف القراءة يُضعِف المستوى الثقافي للأفراد.

لو يقرأ أبناؤنا 10 صفحات يوميًّا، لاختلف حالهم وحالنا كثيرًا، فلِمَ لا نشجِّعهم على ذلك وندفعهم دفعًا نحو المكتبات، ونصطحبهم إلى مَعارِض الكتب، ونستحثُّهم لشراء الكتب والقصص التي يحبُّون قراءتها، ونحفِّزهم على السؤال عمَّا فيها، مع المتابَعة والتوجيه لاختيارهم، ونشجِّعهم بالجوائز والمكافآت المناسِبة، واختيار الأصحاب ممَّن يحبُّون قراءة الكتب واغتنام الأوقات، فكلُّ قرينٍ بالمقارَن يقتدي؟! 

فإذا كانت كلُّ أوقاتهم في اللهو واللعب والحديث عن الألعاب والملهيات والقنوات ومباريات كرة القدم، فماذا يفعل صاحب الكتاب بينهم؟!

ومن جانب المدرسة يتوجَّب على المعلِّمين تشجيعُ الطلاب على القراءة وكتابة القصص والمقالات والمعلومات، وتلخيص الكتب وكتابة البحوث، وغيرها من الأمور المحفِّزة على القراءة، وعدم الاكتفاء بالقراءة المنهجية للمقرَّرات، وحثُّهم على الرجوع إلى المكتبة؛ للحصول على المعلومات من المراجع والمصادر المختلفة فيها.

إن القراءة عادةٌ إذا مارَسُوها تأصَّلت فيهم ونَمَتْ عندهم، وهي عادة حميدة ينبغي غرسُها منذ الصِّغَر، ورعايتها من البداية؛ ليكبر فيهم حبُّ القراءة والشَّوق إليها، فيشبُّون على حبِّها والشَّغَف بها وحبِّ الاطِّلاع، والانفتاح على ما لدى  الآخَرين من ثقافات وعلوم ومعارف، والاستفادة منها.

ما يُدهِش هو تعليلُ كثيرٍ من الأشخاص البُعدَ عن القراءة بارتفاع سعر الكتب، وهو أمرٌ عجيبٌ؛ لما رأيته من عرضها بأرخص الأسعار، ومع ذلك لم تجد لها مشتريًا!

وليس الفقر وقلة المال عذرًا لعدم البحث عن المعرفة، فالمعروف أن الشعب الموريتاني شعبٌ قارئ مثقَّف بالرغم من الاقتصاد المتدنِّي للدولة، وكذلك الشعب الهندي، كثيرٌ من أبنائه يعانون الفقر ويُناضِلون بلهفة للتعلُّم.

ويعلِّل البعض العُزُوف عن القراءة بالانشغال، سواء بالدراسة أو بالعمل، والناظِر إلى شعب اليابان يجدُه من أكثر الشعوب انشغالاً ودَأَبًا على العمل، وهو إلى ذلك شَغُوف إلى حدِّ النَّهَم بالقراءة.

بينما لا يجد أبناؤنا الذين لا يتعبون في الحصول على أيِّ شيء - وقتًا للتعلُّم والقراءة، فهم مشغولون بالألعاب والملهيات والتسالي، ومتابعة مباريات كرة القدم، والجلوس في المقاهي طوال الوقت، إننا شعب لا يقرأ كما يجب، ويظن - للأسف - أنه يعرف ويفهم كلَّ شيء، وليس بحاجةٍ لتعلُّم شيء آخَر أو للبحث عنه بين أوراق الكتب.

إن دنوَّ الهمة وقلَّة تنظيم الوقت، وسوء استغلاله فيما يُفِيد، والملل وقلَّة الصبر - هو ما يُعانِيه أبناؤنا، إضافةً إلى جهلهم بفضْل القراءة، وبما تُضفِيه عليهم من حُسْن تفكيرٍ ورجاحة عقل وحكمة وثقافة، لا بُدَّ من إدراك الأفراد لأهمية وأهداف القراءة؛ فهي وسيلةٌ لتغذية عقولهم وتنميتها، فالعقول الكبيرة لا تأتي من المعارف الصغيرة الملتَقَطة عبر وسائل الإعلام، بل بالتبحُّر والاستزادة من العلوم.

ولا تتمُّ معرفة الدين معرفةً حقَّة إلا بالقراءة في علومه المختلفة، كيف لا نقرأ ولا نربي أبناءنا على حبِّ القراءة، والله - تعالى - يقول: {اقْرَأْ} [العلق: 1]؟!
كيف لا نحبُّ القراءةَ، والقراءةُ سببٌ لرفعة الإنسان وسُمُوِّه؟!
كِتَابِيَ  بَحْرٌ  لاَ   يَغِيضُ   عَطَاؤُهُ        يُفِيضُ عَلَيَّ المَالَ إِنْ  غَاضَ  مَالِيَا
مُحَدِّثُ أَخْبَارِ القُرُونِ الَّتِي مَضَتْ        كَأَنِّي أَرَى  تِلْكَ  القُرُونَ  الخَوَالِيَا
قال عنه الجاحظ:
إنْ وَعَظ أسمَع، وإنْ أَلْهَى أَمتَع، وإنْ أَبْكَى أدمع، وإنْ ضرب أوجَع،  يفيدك ولا يستفيد منك، ويزيدك ولا يستزيد منك، إن جدَّ فعبرة، وإن مزَح فنزهة، قبر الأسرار، ومخزن الودائع، قيد العلوم، وينبوع الحِكَم، ومعدِن الكرَم، ومُؤنِس لا يسأم، يفيدك علم الأوَّلين، ويخبرك عن كثيرٍ من أخبار المتأخِّرين، إن أطَلْت النظر إليه أطال إمتاعك، وشحَذ طباعك، وفخَّم ألفاظك، إن ألَّفته خلَّد على الأيام ذكرَك، وإن درَّسته رفع في الخلق قدرَك، فأكرِم به من صاحِب، وأعزِز به من موافِق! 

ويقول: الكتاب نعم الأنيس في ساعة الوحدة، ونعم القرينُ ببلاد الغربة، وهو وعاء مليء علمًا، وليس هناك قرينٌ أحسنَ من الكتاب، ولا شجرة أطول عمرًا ولا أطيب ثمرة ولا أقرب مجتنًى من كتاب مفيد، والكتاب هو الجليس الذي لا يُطرِيك، والصديق الذي لا يذمُّك، والرَّفيق الذي لا يملُّك ولا يخدعك، إذا نظرت فيه أمتَعَك وشَحَذ ذهنك، وبسَط لسانك وجوَّد بيانك، وغذَّى روحك ونمَّى معلوماتك، وهو المعلِّم الذي إن افتقرت إليه لم يحقِرك، وإن قطعت عنه المادة لم يقطع عنك الفائدة.

لو لم يكن من فضله عليك إلا حفظه لأوقاتك فيما ينفعك، وصونها عمَّا يضرك من فضول النظر والكلام والاستماع والمخالطة، ومجالسة مَن لا خير فيهم - لكان في ذلك على صاحبه أسبغ نعمة وأعظم منَّة، فالكتاب صديقٌ يقطع أوقات فراغك في مؤانسة تنجيك من الوحدة المملَّة:
نِعْمَ الأَنِيسُ إِذَا خَلَوْتَ كِتَابُ        تَلْهُو بِهِ إِنْ خَانَكَ الأَصْحَابُ
ولقد أخبَرتُ مَن أعرف عن تلك الساحة التي تُباع بها الكتب؛ ليتمكَّنوا من الحصول عليها والاستفادة منها، محفِّزة إياهم بعبارة: "يمكنك الحصول على مائة كتاب بمائة ريال فقط".

وقرَّرت أن أقصِد ساحة الكتب مرَّة ثانية مصطَحِبة أبنائي، وأترك لهم فرصة الاختيار بأنفسهم دون قَلَقٍ عند دفع الحساب.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • القراءة الفاعلة
  • كيف تجعل طفلك قارئا؟
  • مشروع (القراءة منهج حياة)
  • أسعار السلع .. "غول" يستنزف الجيوب!!
  • خطر السلع مجهولة المصدر يهدد الاقتصاد الوطني
  • مطالب بإخضاع السلع المحتكرة لأحكام التنظيم التمويني

مختارات من الشبكة

  • حديث: أرخص النبي لرعاة الإبل في البيتوتة عن منى(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • شرح حديث: أرخص لرعاة الإبل في البيتوتة عن منى(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • بيوع السلع في الأسواق المنظمة (عرض تقديمي)(كتاب - موقع د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر)
  • التمويل بعقد السلم في السلع الدولية: المفهوم والشروط والآثار – دراسة فقهية تطبيقية (PDF)(كتاب - موقع د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر)
  • ميانمار: قوات الأمن تنهب السلع من التجار المسلمين(مقالة - المسلمون في العالم)
  • السعوديون ينفقون 60 % من راتب "شعبان" لشراء السلع الرمضانية(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • خبير اقتصادي: المستهلك السعودي تستهويه السلع النادرة(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • تقسيم السلع في الدراسات الاقتصادية(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • احتكار السلع وغلاء الأسعار(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أسباب الغبن لدى الفقهاء(مقالة - موقع أ. د. علي أبو البصل)

 


تعليقات الزوار
5- معلومات جميلة
الوافي - السعودية 10-02-2010 03:11 AM
موضوعك رائع وبه العديد من الفوائد الجميله وفعلا هناك العديد من الكتب التي تختزن المعلومات المفيدة والغالية ولكن للاسف اصبحت اسعارها زهيدة والسبب برأيي ابتعاد الناس عن القراءة والسعي خلف الملهيات فشكرأ لك
4- عذرا للتأخر في الرد
شريفة الغامدي - السعودية 09-02-2010 04:55 PM
الشكر لكل من اضاف أي تعليق هنا ..
الاخ الذي يسأل عن موقع بيع الكتب انه في مدينة جدة في سوق شعبي يسمى سوق الرحمانية بداخل سوق الصواريخ المعروف وهو عبارة عن مظلة كبيرة تحتها عشرات البسطات لبيع مختلف انواع السلع ومنها بسطة الكتب التي هي عبارة عن طاولات عديدة كتب عليها بريال واحد ويمكن الوصول اليها بالسؤال عنها هناك كما أن الموقع به العديد من الكتب التي تباع بأسعار مختلفة ولكنها أيضا زهيدة ..
نفع الله الجميع ..
الاخت شموخ التفاؤل .. هم يزرعون بأطفالهم حب الكتاب منذ نعومة اظفارهم ونحن للأسف نرمي اطفالنا إما للخدم أو لأجهزة التسالي والألعاب ..
أصلح الله ذرياتنا وأعاننا على توعيتهم وتربيتهم ..
3- صدقت والله
$$شموع التفاؤل$$ - بريطانيا 16-01-2010 12:39 AM
بارك الله فيك وفي اناملك على ابداعك..

أتعرفين عندما اقرأ عن تربية الأطفال وانا هنا في بريطانيا اجد انهم يحثون الأطفال على القراءة فهناك جدول لألعاب الأطفال الذين يبلغوا من العمر 6-9 اشهر منها قراءة الكتب المصنوعة من القماش وتعويد الطفل على القراءة بل ان بعضهم يقول انه من الممكن تعويد الطفل على القراءة عندما يبلغ 6 اسابيع من بعد الولادة بأن تكون الأم بجانبه وتقرأ له

أسأل الله أن يهدينا ويصلح أحوالنا
2- هلا دللتنا على الموضع المذكور
البدر - المملكة العربية السعودية 15-01-2010 08:36 PM
جزاك الله خيراً....
هلا دللتنا على موضع بيع الكتب بهذا السعر الزهيد، لعله تكون لنا زيارة، نجني منها جميل الجنى، بأقل الكلفة والعنى، وتقبلي تحياتي
1- جميل ورائع
لامعة في الأفق - المملكة العربية السعودية 11-01-2010 02:25 PM
موضوع مهم ...,,, جـــــــــــدا جميل ورائع ..,,,شكرا لك فعلا قلمك مميــــــز
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 15/11/1446هـ - الساعة: 15:5
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب