صحح نسختك (2)

صحح نسختك (2)

1 - جاء في (باب ضبط الخفي من الألفاظ) في آخر (الأربعين النوويَّة)، ضمن (الوافي في شرح الأربعين النووية)؛ تأليف الدكتور مصطفى البغا ومحيي الدين مستو، طبع دار ابن كثير بدمشق، الطبعة السادسة عشرة، سنة (1428هـ - 2007م)، ص392:

"قوله صلى الله عليه وسلم: ((فلا تنتهكوها)): انتهاك الحومة: تناولُها بما لا يحلُّ".

وعلَّق الشارِحان الفاضلان المذكوران على (الحومة) قائلين:

"في (القاموس) وغيرِه: حومةُ البحر والرَّمل والقتال وغيره: معظمُه، أو أشد موضعٍ فيه".

أقولُ: وهذا التعليق لا دَاعي له؛ لأنَّ اللفظَ محرَّف عن (الحُرمة)، ولفظ الحديث: ((وحرَّم أشياء فلا تنتهكوها)).

لفتَ نظري إلى ذلك الأخُ الكريمُ الفاضلُ الشيخ محمد محمود المصطفى، المفتي في إدارة الإفتاء في دائرة الشؤون الإسلاميَّة والعمل الخيري بدبي.

♦  ♦  ♦

2 - وجاء في ترجمة عبدالله بن عبدالحكم المصري - من أصحاب الإمام مالك بن أنس - في (المُقفَّى الكبير) للمقريزي (4/ 402):

"سمع من مالكٍ المُوطأ وتحويلاته أجزاء".

والصواب: (الموطأ ونحو ثلاثة أجزاء) كما في ترجمته في (ترتيب المدارك) للقاضي عياض (3/ 364) طبعة المغرب.

أفاد ذلك الصديقُ الكريمُ الدكتور الشيخ بدوي عبدالصمد الطاهر صالح مؤلِّف كتاب (الإتحاف بتخريج أحاديث الإشراف).

♦  ♦  ♦

3 - جاء في مبحث (صلاة الضحى) من (زاد المعاد في هدي خير العباد)؛ لابن القيم من طبعة مؤسَّسة الرسالة، بتحقيق الشيخين الجليلين: شعيب الأرنؤوط وعبدالقادر اﻷرنؤوط (1/ 348):

"وأمَّا حديث محمد بن إسحاق، عن موسى، عن عبدالله بن المثنى، عن أنس، عن عمه ثمامة، عن أنس يرفعه: ((من صلى الضحى...)) الحديث".

والصواب:

"وأمَّا... عن موسى بن عبدالله بن المثنى بن أنس، عن عمه ثمامة، عن أنس يرفعه...".

وقد ذكر ابنُ القيم اسمَ (موسى) كامِلاً على الصواب قبل عشر صفحات.

♦  ♦  ♦

4 - جاء في سياق حجَّته صلى الله عليه وسلم، فصل: حيض السيِّدة عائشة بسرف، في (زاد المعاد) من الطبعة المذكورة أيضًا (2/ 165):

(وقد روى أبو داود: حدَّثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا حمَّاد بن سلمة...).

وهذا خطأ، والصواب: (موسى بن إسماعيل)، وهو التبوذكي.

انظر الحديثَ في (سنن أبي داود) برقم (1778).

وقد أفادَ هاتين الملحوظتين الأخُ الكريمُ الباحثُ الفاضلُ الأستاذُ عبدالستار الشيخ.

♦  ♦  ♦

5 - وجاء في (نموذج من قراءة شيخ الإسلام ابن تيمية على شيوخه) مستخرجة من "تعليقات البرزالي لسماعاته على مشايخه سنة (680هـ)"، في كتاب (الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون) الذي جمعه ووضع فهارِسه الباحثان الفاضلان محمد عزير شمس وعلي بن محمد العمران ص 217:

(...وذلك بقراءة تقي الدين ابن تيمية مِنْ نسخته بالسميساطية... المسعودي بالجامع المظفري. كتبه ابنُ البرزالي).

والصواب: (من نسخة بالسميساطية وقف المسعودي...).

وفي الصفحة نفسها:

(قال البرزالي: وسمعتُ... عن الأنماطي عن ابن البغوي...).

والصواب: (عن ابن النقور) انظر: (تاريخ بغداد) (6/ 40)، و(الذيل) لابن النجَّار (16/ 256).

وفي ص 219: (محمد بن إبراهيم بن سعدون الأصبهاني).

والصواب: (سعدويه).

وفيها: (الشيخ الإمام).

والصواب: (الشيخ الإمام إدريس).

أفاد هذا كلَّه الشيخُ المؤرِّخُ الأستاذُ محمد مطيع الحافظ، وقد رجع إلى مخطوط البرزالي نفسه.