• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    عجائب الأشعار وغرائب الأخبار لمسلم بن محمود ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    صحة الفم والأسنان في السنة النبوية
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الإعلام المرئي والمسموع والمقروء وعملية الترجمة
    أسامة طبش
  •  
    منهج التعارف بين الأمم
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الإسلام يدعو لحرية التملك
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    آثار مدارس الاستشراق على الفكر العربي والإسلامي
    بشير شعيب
  •  
    إدارة المشاريع المعقدة في الموارد البشرية: ...
    بدر شاشا
  •  
    الاستشراق والقرآنيون
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    نبذة في التاريخ الإسلامي للأطفال
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    عقيدة التوحيد، وعمل شياطين الشرك
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    الفلسفة الاقتصادية للاستخلاف في منظور الاقتصاد ...
    د. عبدالله محمد قادر جبرائيل
  •  
    منهج شياطين الإنس في الشرك
    أ. د. فؤاد محمد موسى
  •  
    سيناء الأرض المباركة
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    استراتيجيات المغرب في الماء والطاقة والفلاحة ...
    بدر شاشا
  •  
    طب الأمراض التنفسية في السنة النبوية
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الاستشراق والمعتزلة
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / تاريخ
علامة باركود

حوادث دمشق اليومية (9)

د. محمد مطيع الحافظ

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 13/8/2015 ميلادي - 27/10/1436 هجري

الزيارات: 7924

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حوادث دمشق اليومية (9)


الأحد 15 آب 1909م

[عزل مدير المعارف بالعاصمة التركية] [ص3]

قرَأنا في محاضرات مجلس النواب [العثمانيالشيخ محمد جمال الدين القاسمي ] أن خليل كمال بك أحد مديري المعارف، قد عزلَته النِّظارة؛ لثبوت فساد أخلاقه، فاستجار المعزول بالمجلس، فما كان منه إلا أن دُعي نائل بك ناظر المعارف ليَستطلع آراءه بهذا الباب، فلما ذكر لهم أنَّ ذاك المعزول قد أتى المنكَرات، ومراتٍ استباح مِن المحرمات ما كان مَقتًا صفق له المجلس، وأقرَّ على عزل ذاك المستَهتَرِ الضِّلِّيل.

 

[سفَر حقي العظم إلى الآستانة] [ص3]

يسافر اليوم إلى الآستانة عن طريق الإسكندرية حقي بك العظم[1]، مفتش نظارة الأوقاف.

 

[التِّرام يُداهم الغلام عبدالحميد السمكري] [ص3]

داهم قطار الترام نمرة (10) غلامًا في الجسر الأبيض في الصالحية يدعى عبدالحميد بن عمر السمكري، يَبلغ من العمر ستَّ سنوات، فأغمي عليه، والتحقيق جارٍ.


الاثنين 16 آب 1909م

[شكر محمد مسلم[2] العمري على التهاني بنيل امتياز معمل الزجاج] [ص3]

نرفع بلسان جريدتكم الغراء مزيد الشكر لجميع من أتحفونا بتهانيهم التلغرافية والتحريرية؛ لنَيلِنا امتيازَ معمل قزاز وبِلَّور في ولايات سورية وبيروت وحلب. ونسأل الله تعالى أن يوفِّقنا وإياهم لخدمة الوطن.

محمد مسلّم العمري

معمل الزجاج المشيد خارج باب شرقي. لا زالت مدخنته قائمة إلى اليوم

 

الثلاثاء 17 آب 1909م

[توزيع أرقام على الحمالين] [ص2]

وزَّعت البلدية[3] النِّمر على الحمَّالين والحوزية، إلا أن هؤلاء وضعوها في جيوبهم بدلاً من أن يُعلقوها على أيديهم، فالأمل اتِّخاذ التدابير الفعَّالة، ليُضطرُّوا إلى وضعها.

 

مبنى دائرة البلدية في مطلع القرن العشرين ترتفع فوقه الأعلام التركية الحمراء

مبنى دائرة البلدية


[حريق في فرن الزين في مئذنة الشحم] [ص3]

التهمَت النار فرن الزين في مئذنة الشحم في الساعة الرابعة من ليلة أول أمس، فأُطفئت قبل أن تتعدَّى مكانًا آخر.


[الطلب إلى شركة الترام برشِّ الطريق من دار المشيرية إلى المرجة] [ص3]

إن الطريق الممتدَّ من أمام دار المشيرية[4] إلى جسر الحديد في المرجة هو من الطرقات التي يمر فيها كلَّ يوم خلقٌ كثير، ونرى مع هذا شركةَ الترام[5] مهمِلةً أمر رشِّها، فيتصاعد منها الغبار إلى عيون السابلة؛ لذلك أنذرَت البلديةُ الشركة أن تقوم بالواجب عليها، فترحَمَ عيون الأهلِين، ونحن نضمُّ صوتنا إلى صوتها؛ لأنه طالما كاشَفَنا الأهالي بهذا الأمر، فعساها تُصغي إلى نداء الألوف من الناس، فتَعمِد إلى رشِّها.

جابي ترام المهاجرين بلباسه الرسمي الأنيق ذي اللون الرمادي متأبطًا علبة التذاكر


ترام حرَسْتا في الغوطة: السائق والجابي بلباسهما الرمادي والمفتش باللباس الكحلي الغامق

 

 

[كثرة الأوحال في شارع مسجد الأقصاب] [ص4]

نَلفِت نظر البلدية إلى أن شارع مسجد الأقصاب من الجهة الشرقية، أصبح في حالة يُرثى لها؛ مِن الحفر التي تراكمَت فيها الأوحال، حتى صار يتعذَّر المرور فيه.


[سرقة بضائعَ من الأقمشة وإلقاء القبض على السارق] [ص3]

شحن السيد سليم العضل في رمضان السنة الماضية لحلب أقمشةً حريريَّة وقصبية فسُرِقت، فأقام الدَّعوى على الشركة وأخبر الحكومة، وما زال البوليس يفتش حتى وُفِّق بالأمس القوميسير أمين بك لإيجاد عشرين قطعة من البضاعة الآنفة الذِّكر بدار الحرمة أم أنيس في الربوة.


[اعتداء على بعض أهالي المزة] [ص3]

حنق ابن بديعة من أهالي محلة الشاغور على بعض أهالي قرية المزة لأسباب سافلة، وبينما كان هؤلاء يبيعون الحبال نهار أمس في سوق القطن هجم عليهم هو وبعض رفقائه، فجُرح من أهالي المزة اثنان، والتحقيق جارٍ والحكومة تأسر الفاعلين.


[الطلب من البلدية في جعل نهر برَدى بعمقٍ واحد] [ص3]

ذكَرْنا في أحد الأعداد الماضية أن البلدية تُطهِّر نهر بَرَدى من الأوساخ أمام دار الولاية، إلا أننا قد رأينا ذلك قد أدى إلى جعل النهر مختلفَ الأعماق؛ مما هو مجحفٌ بحقوقِ الفلاحين؛ لأن النهر أصبح عميقًا من جهة القَنطرتَين الجنوبيَّتين، فصار يَذهب منهما بكثرة، على أنه قلَّ في الجهة الثانية، فصار لا يَذهب من القنطرة الثالثة إلا قليلاً؛ فعسى أن تجعل البلدية النهر متساويَ الأعماق؛ حتى لا يؤديَ التطهير إلى ضَياع الحقوق.

نهر برَدى


[الطلب إلى إدارة البوليس أن تتسلَّم الألبسَة والشارات ممن طُرد من الوظيفة] [ص3]

طُرد جماعة من سلك البوليس لعدم كَفاءتهم أو لسوء سمعتهم، إلا أن أحدهم لا يَزال يَلبس الملابسَ الرسمية، وقد كاشَفَنا الكثيرون في هذا الأمر وسألونا فيما إذا كان عادَ إلى وظيفته، فتحقَّقنا أنه لا يزال مَطرودًا، وقد بلَغَنا أن أحد قوميسيرية البوليس صادفَه في أحد الأسواق، وحاول نزع الشارات من كتفيه، فتوسل إليه أن يدَعَه لأنه سيعود عمَّا قريب إلى وظيفته؛ زاعمًا أنه توسَّط له في الأمر أحدُ الوجهاء، وإنا عجبنا من هذا القوميسير كيف تركَه مع أننا نعلم أنه من نُبهاء رجال البوليس الواقفين على القانون.


فنَلفِت إلى هذا الأمر نظَر أهل الحَلِّ والعَقْد؛ لأننا لم ننسَ ما فعله في السنة الماضية ذاك الجاويش الذي فصلَته البلدية من وظيفتها، فصار يدور على الباعة في أطراف المدينة وهو بملابسه الرسمية، ويأخذ منهم الدراهم، ونخشى أن يفعل مَن يُطردون من البوليس ممن يُبقون عليهم ملابسَهم أفعالاً تُشبه هذه الأفعال.


السبت 21 آب 1909م

[التأكيد على استمرار العمل في المدرسة الطبية بدمشق] [ص2]

وردَت من رئاسة مجلس الأعيان رسالةٌ خاصة باسم تلامذة المدرسة الطبِّية في دمشق مؤدَّاها أنه بِناء على الرسالة البرقية التي بعَثتم بها إلينا واستعلامنا من نِظارة المعارف، نُبلغكم بأن الرواية التي أُشيعَت بإلغاء المدرسة الطبية في دمشق ليس لها ظلٌّ من الحقيقة.


[تأجيل حفلة الترغيب في المصنوعات الوطنية] [ص2]

أُجِّلت حفلة الاجتماع التي ستقام في حديقة الحرية للترغيب في المصنوعات الوطنية - إلى مساء يوم الخميس من هذا الأسبوع، بدلاً من مساء الاثنين.


[مغادرة الشمعة والعجلاني الآستانة] [ص2]

وردَت رسالة برقية خاصَّة بإمضاء كلٍّ من رشدي بك الشمعة[6] ومحمد أفندي العجلاني[7] مبعوثَيْ دمشق - تُنبئ بأنهما بارَحَا الآستانة على الباخرة الفرَنسوية.


[محاولة قتل في حل العمارة] [ص2]

هجم مصطفى البازرباشي وهو في حالة السُّكر على خفير في العمارة، وأطلق عليه ثمان طلقات من مسدسه، فأخطَأه، وقد أُلقي عليه القبض ليَلقى جزاءَه.


[القبض على الحوذي الذي دهس أحد أهالي حي الميدان] [ص3]

أُلقي القبض على أحد الحوذيِّين (العربجيَّة)؛ لأنه دهس محمد بن خليل من أهالي حي الميدان أثناء مُروره من حي باب المصلَّى، وقد جيءَ به إلى دائرة الحكومة مهشَّمًا، وبعد معاينة الطبيب له أُرسل إلى المستشفى، وقد سُلِّم الحوذيُّ إلى العدليَّة ليحاكَم.


[(كراسي البزورية[8]) (وحمير البزورية)] [ص3]

أتَينا إلى مخزن أحد باعة السكر لنَبتاع من بعض حلوياته، فقدَّم لي وللرفيق كرسيَّين مربوطةً رجلُ كلِّ واحد منهما بحبلٍ أشبه (بشكال) الأصايل، وبعد الاستفهام عن هذه الغرائب قال بأنه يَخشى على كَراسيِّه من الهرب! فقلتُ: سبحان مَن يُغيِّر ولا يتغيَّر؛ إذ نرى بعض الحَمير النُّجباء ونُجباء الحمير تسير في البزوريَّة بدون رسن ولا مانع ولا وازع، وأكثر كراسيِّها مقيَّد (برسن)؛ خوفًا من أن تسير فتسبق الحمير كراسي مقيدة وحَمير مُطلَقة بفضل الإهمال!


سوق البزورية في أوائل القرن العشرين


باب خان أسعد باشا بريشة فنان أوروبي زار المنطقة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر (الصورة من كتاب سورية اليوم المطبوع في باريز عام 1884م)


الأحد 22 آب 1909م

[موعد قبول الطلبات للالتحاق بالمدرسة الطبية] [ص3]

جاءنا من مدير المدرسة الطبية[9] في دمشق أنه في اليوم الثاني والعشرين من شهر آب على الحساب الشرقيِّ تبدأ المدرسة بقَبول التلاميذ، فمَن أراد الدخول للمدرسة فليُراجع إدارة المدرسة باستِدعاءٍ يقدِّمه إليها من الساعة الثانية عربية إلى الساعة الخامسة من كل يوم ما عدا نهار الجمعة، وينبغي أن يَستصحب معه التذكرة العثمانية وشهادة تلقيح الجدري.


[القبض على أحد القضماني] [ص3]

أوقفَت العسكريةُ أمسِ أحمد أفندي القضماني البيكباشي[10 بالدرك المشهور عند أغلب سكان هذه الولاية بسوء الحال، وقد سُلم إلى الثُّكنة العسكرية في البرامكة، وقد سمعنا أن السبب في توقيفه هو أن ديوان الحرب في الفيلق الخامس حكَم عليه بالطَّرد، وبالسَّجن سبع سنين (قلعة بند)، وقد أُمسك كي لا يَلجأ إلى الفِرار. وقد أُرسلت أوراق محاكمته إلى ديوان الحرب في الآستانة؛ للتصديق على الحكم.


[الطلب من أهالي دمشق مقاطعة البضائع اليونانية] [ص3]

الأمل وطيدٌ بالشعب الدمشقي أن لا يكون في مُقاطعة البضائع اليونانية أقلَّ حماسةً وغَيرةً عما أظهَره للمرة الأولى أيامَ احتجَّ على البضائع النمسوية.

الثلاثاء 24 آب 1909م

[أخبار البوليس] [ص2]

دخَل محيي الدين بن محمد ظاظا الكردي إلى إدارة شركة الترام بقصد السَّرقة، فأحسَّ به بعض عمال الشركة، فأخبَروا البوليس، فألقى القبض عليه.


بينما كان سعدو بن صادق زاهد وهو يبلغ من السن 12 سنة يَشتغل بتعمير بيت وقف جامع الدقاق في الميدان الفوقاني؛ إذ زلَّت به القدم فوقَع من حائطٍ ارتفاعه ما ينوف على عشرين مترًا، فكُسر ذِراعه الأيمن وحنَكُه الأيسر، وتُوفِّي متأثرًا من تلك الضربات.


[سفر زكي الخطيب إلى الآستانة] [ص2]

سافر إلى الآستانة بالرخصة زكي أفندي الخطيب[11]، أحدُ مأموري معيَّة ولاية سورية.


الأربعاء 25 آب 1909م

[الشيخ جمال الدين القاسمي يختم درس البخاري بجامع السنانية] [ص2]

ختَم ضحوةَ أمس في جامع السنانية الأستاذُ الشيخ جمال الدين القاسمي[12] درسَ البخاريِّ الذي يَقرؤُه صباح الثلاثاء والجمعة من كل أسبوع، ونحن نحمد المولى على أن قيَّض للديار الشامية مَن أحيا لها فنَّ الحديث رواية ودراية، وسيُبارحنا غدًا (الخميس) إلى جبل قلَمون؛ ترويحًا للنفس، رافقَتْه السلامة.


الشيخ محمد جمال الدين القاسمي (1283 - 1332هـ)


صورة لأسرة القاسمي من اليمين: الشيخ عبدالغني بن قاسم القاسمي ممسكًا بالشيخ ضياء الدين بن جمال الدين القاسمي حينما كان طفلاً. ثم يليه الشيخ محمد جمال الدين القاسمي. ثم شقيقه الدكتور صلاح الدين القاسمي. ثم والدهم الشيخ محمد سعيد القاسمي. ثم الملازم محمود أغا. (من كتاب آل القاسمي لمحمد بن ناصر العجمي).


جامع السنانية


قبة جامع سنان باشا المقذوفة من القوات الفرنسية سنة 1925م


[تشجيع تقديم المعونات للأسطول العثماني] [ص3]

هزَّت الأريحية في بعض البلاد كثيرًا من المنورين، فأنشَؤوا يفكِّرون في الاكتتاب في الأسطول العثماني، وسرَّنا اشتراكُ عامة أفراد الأمة؛ زارعِها، وصانعِها، وتاجرِها، وقد أدرَكوا سرَّ القيام في هذا المشروع الحميد تمامَ الإدراك، فأخذوا يوفِّرون من مَداخلهم ذُخرًا كلَّ شهر، ولو كان تافهًا.


فحبَّذا لو قام بيننا مَن ينشط هذا المشروعَ فيَشترك فيه الشعب الدمشقي؛ لأن دقيقةً تُثمر عملاً نافعًا خيرٌ مِن كلام ساعة يَذهب أدراجَ الرياح.


الخميس 26 آب 1909م

[منع شفيق المؤيد العظم [13] من العمل بإدارة حصر الدخان، والاكتفاء بعضوية مجلس المبعوثان] [ص2]

يَعلم القرَّاء أن شفيق بك المؤيد [العظم] مبعوث دمشق لما انتخَبه أهل هذه الحاضرة للنيابة في مجلس المبعوثين، كان قومسيرًا في إدارة حصر الدُّخَان، ولما كان القانون الأساسي يَمنع من أن يكون للشخص الواحد وظيفتان تذاكَر مجلسُ النواب في أمره، فعَدُّوا ذلك مخالفًا للقانون؛ إذ إنه يتَناول راتبًا من الحكومة على وظيفة إدارة حصر الدخان، وراتبَ النيابة في المجلس، فقرر أن يردَّ المومى إليه جميعَ ما تناوله من إدارة حَصر الدخان من يوم انتُخب مبعوثًا إلى الآن.

 

[إنشاء شركة وطنية صناعية وزراعية وتجارية] [ص2]

يَسعى جماعةٌ مِن كبار تجار هذه الحاضرة المنورين بتأليف شركةٍ مالية وطنية للقيام بالمشاريع الصناعية والزراعية والتجارية، وقد اطَّلعنا على نسخة من قانونها الذي وضَعه المؤسسون موقتًا، ريثما تُباع الأسهم، وتجتمع اجتماعها العامَّ للتصديق على قانون الجمعية، فوجَدنا فيه أن أعضاء إدارة الجمعية الاثني عشر يعملون ما تتطلَّبه منهم الشركة من الأعمال بدون راتب مما دلَّ أنْ ليس للشركة مِن غرض سوى ترقية الزِّراعة والصناعة والتجارة، وفَّقها الله إلى إخراج عملها النافع من القول إلى الفعل، وعسى أن تلقى من الدمشقيين كلَّ إقبال؛ لأنه على مثل هذه الشركات يتوقف تقدُّم الوطن.


[امتناع بعض المتنفذين من دفع أجر الترام] [ص2]

شَكا إلينا بعض محصِّلي عربات الترام من بعض المتنفذين من أهالي محلة الميدان، الذين يركَبون في الترام ويأبَون دفع الأجرة، فيضطر المستخدم إلى دفعها من جيبه الخاص، وإذا لم يفعل كذلك يأتي المفتش فيُغرمه براتب يوم إذا وجَد راكبًا بدون تذكرة، فعسى أن يُقلِع عن هذه العادة مَن اعتادوها؛ لأن عملهم يقَع على فقير لا يَكفيه راتبُه لحاجاته الضرورية.

 

[قدوم مصطفى نامق إلى دمشق] [ص3]

قدم الحاضرة المير لواء مصطفى نامق باشا قومندان فرقة المدفعية الجديد في الفيلق الخامس، واستقبله في المحطة كثيرٌ من أمراء العسكرية، وشِرذمة من جند المشاة والمدفعية والموسيقا العسكرية.

 

[قدوم سليمان الجوخدار ومحمد العجلاني ورشدي الشمعة وغيرهم] [ص3]

وقدم إليها من الآستانة سليمان أفندي الجوخه دار ومحمد أفندي العجلاني ورشدي بك الشمعة مَبعوثو [14] دمشق، وسعد الدين أفندي الخليل مبعوث حوران، وتوفيق أفندي مبعوث الكرك.


وقدم إليها السيد علي، والسيد حسن، والشيخ علي من مبعوثي اليمن.


[تمثيل مسرحية هملت بباب توما] [ص4]

تُمَّثل مساء اليوم شركة التمثيل المصرية بإدارة رحمين أفندي بيبس وإبراهيم أفندي سامي في جنينة الأفندي في باب توما رواية هملت الشهيرة.


الأحد 29 آب 1909م

[التشجيع للاكتتاب في إنشاء طراد أو أكثر]

طالعتُ ما كتَبه الوطني الغيور (ميداني) في تأليف لجنة من كُبراء أهل الرأي والحميَّة بدمشق لجمع إعانة تخصص لإنشاء طراد باسم دمشق إجابة لاقتراح جميل بك وتأييدًا لحسن ظنه بالدماشقة، فرأيتُ أن أُبدي ما يلوح لي في هذا الشأن؛ لعلَّنا نقتطف من وراء البحث ما يُسهل المصلحة، ويقرِّب المأخذ: إنني أرى استِئثار دمشق وحدَها بهذه الحمية، وترك الملحَقات محرومة من هذا الشرف غير مناسب، ومن رأيي توسيع نطاق هذا الاكتتاب حتى يَشتَرك به جميع أهل الملحقات، ويسمى الطراد باسم (سورية) لا باسم دمشق، وحينئذٍ يخف الحمل عن الدماشقة، وينطبق المثل العاميُّ الذي ذكَره الكاتب وهو (الحمل على الروك خفيف)، فإذا كان إنشاء الطراد يَحتاج إلى مائة ألف ليرة، فالملحَقات تشترك بربع هذا المبلغ، فيوزَّع على الألْوِية والأقضيَة بنسبةٍ عادلة.


وإني أتعهَّد من الآن بجمع ثلاثمائة ليرة من قضاء القنيطرة لهذه الغاية، ولا إخالُ أنَّ الأهلين يتأخَّرون عن دفع هذه الإعانة التي غايتُها إعلاء كلمة الوطن والدفاع عن بَيضتِه، بعد أن كانوا يدفعون الإعاناتِ الباهظةَ في الدور الحميدي بدون أن يَعرفوا مستقرَّها وغايتها، وهم اليوم يَدفعونها لغايةٍ شريفة سوف يَلمَسونها بأيديهم، وتُخلِّد لهم ذِكرًا إلى الأبد؛ سيَّما وأن إسراعهم لهذا العمل المفيد يجعلهم أسوةً حسنة لبقية الولايات التي لا أظنها تَرضى لنفسها السكوت متى رَأَت سورية سبقَتها لمثل هذه الحمية.


وإني أرى هذه الولايةَ في حاجةٍ إلى إثبات وطنيتها الصحيحة أمام العالم أجمع؛ بالعمل لا بالقول؛ ليعلموا أن سورية لم تزَل منذ القِدَم محافظةً على مبدئها القويم، الذي هو حب الوطن واستحقار النفس في سبيل الذَّود عن حِياضه، وأن الحركة الارتجاعية [الرَّجعية] الأخيرة التي لطَّخَتها بالعار لم تكن إلا من بعض الزعانف والأغرارِ الذين لا خَلاق لهم من الفضائل الوطنية.


فألْهِمِ اللهمَّ كُبراءَنا لتحقيق ظنِّ ذلك البطل الباسل جميل بك، وأسعِدْنا بأن نرى قوَّتنا البحرية يُعزِّزها في زمن قريب ثلاثون طرادًا من ثلاثين ولاية؛ إنك المُسعِد وبيدك الأمر كله.

شاكر الحنبلي[15]

 

[انتخاب لجنة مؤقتة للشركة الوطنية] [ص3]

اجتمع أمسِ أولئك الذين أشَرْنا إليهم في أحد أعدادنا الماضية أنَّهم يسعَون في تأليف شركة وطنية للقيام بالمشاريع الزراعية والتجارية في دار الولاية، وانتخَبوا اثني عشَر عضوًا يقومون بأعمال الشركة المزمَعِ إنشاؤها، ريثما تُعرَض الأسهم للبيع فيجتمع إذ ذاك المساهمون لانتخاب هيئةٍ غيرها، وهم: أنطون أفندي مزنر، جبران أفندي لويس، خليل أفندي عبس، خليل أفندي نحاس، سليم أفندي سيوفي[16]، سليم أفندي قصاب حسن[17]، شفيق بك القوتلي[18]، طالب أفندي الحلبوني[19]، عبدالرحمن بك اليوسف[20]، غالب شاول، محمد باشا العظم، الحاج مصطفى أفندي دياب[21]، وقد انتَخبوا من بينهم خمسةً يَنظرون في القانون الذي أشَرنا إليه ويُنقِّحونه؛ ليُطرَح بعد ذلك للمناقشة العامة، وقد انتَخبوا من بينهم رئيسًا ونائبَ رئيس. وفَّقها الله لتقوم بالمشروعات الوطنية النافعة.


[حريق من وكالة ياسر ببيروت] [ص3]

في رسالة برقية خاصة من تاجر دمشقي في بيروت أنه حدَث حريقٌ هائل في وكالة إياس.


[المطالبة بوضع الأسفلت بسوق الحميدية[22] وسوق مدحت باشا[23]]

اقترَح أحد كبار أحرار الأعيان في هذه الحاضرة على البلدية أن تَنظر في سوق شوكت باشا (الحميدية) بأن تَمدَّ أرضه بالإسفلت كما في شوارع الإسكندرية؛ لنأمَن غوائلَ جراثيم الغبار في الصيف، والعثرة في الوحل اللزج أيام الشتاء، وليَسهُل تنظيفه ورشُّه. قال: وفي السوق ما يَربو على الثلاثمائة حانوت، فإذا أُخذ عن كل حانوت مقدارُ ليرتين ونصف، وجُمعَت هذه المبالغ كلُّها فإنها تقوم بالنفقات وزيادة.


(المقتبس): ونحن نضمُّ صوتَنا إلى صوته، طالِبين أن تُعنَى البلدية بسوق مدحت باشا أيضًا؛ لأنه إذا اهتمَّت الأمة بسوق زعيم جيش الحركة، فكم بالحريِّ يجب عليها أن تُعنى بسوق صنع ومؤسس الدستور.

 

سوق الحميدية المسقوف بالخشب، قبل استبداله بالحديد والتوتياء أيام الوالي (حسين ناظم باشا) وقبل دخول الكهرباء إليه سنة 1907م حين كانت الطريق عنده معبَّدة بشكل عادي وغير مرصوفة بالحجارة، كما يُلاحَظ غياب الأرصفة التي لم تكن قد نُظِّمت بعد. حقبة الصورة تعود إلى نهاية القرن التاسع عشر


سوق الحميدية في بدايات القرن العشرين بعد عام 1907م بدلالة العمود الخشبي بين النافذتين الثالثة والرابعة للطابق الثاني إلى اليسار من الصورة، ومن الملاحظ أن سقف هذا السوق قد استبدل بالحديد والتوتياء بالمقارنة من الصورة السابقة


المدخل الغربي لسوق الحميدية في حقبة الثلاثينات، ويبدو الطرف الجنوبي لسوق الخجا خلف الأشخاص المتحلقين حول بائع الملبوسات الجوَّال الذي يَعرض بضاعته فوق حامل خشبي يشبه المنضدة وعند زاوية التقاء السوقين يقوم مطعم الأمراء


سوق مدخل الحميدية من الغرب

 

البداية الغربية لسوق مدحت باشا


[عودة محمد كردعلي من القلمون إلى دمشق] [ص3]

عاد صاحب المقتبس من سياحته في جبل القلمون.


[الاعتداء على أحد مُفتِّشي الترام] [ص3]

ركب عبدالحميد بن حسن الخرفان من محلة الأكراد إحدى عربات الترام دون أن يكون معه تَذكرة، فطالَبه عيد أفندي الحجار أحدُ مفتشي الشركة بالأجرة، فضربه برجله، فأصاب منه مكانًا مستورًا، فأُغمي عليه، فألقى القبضَ عليه البوليسُ عبدالله جودت أفندي، وأُوقف لينال جَزاءه.


[إلقاء القبض على سارق] [ص3]

أُلقي القبض على أجير الفرن صالح بن إبراهيم فخر الدين المتَّهَم بسرقة قُرطٍ (حلَق) ذهبٍ مِن دار موسى بن داود بيضة الإسرائيلي.


[إلقاء القبض على سارقين] [ص3]

أُلقي القبض على كل من القهوجي مسلم وأجرائه المتَّهَمين بسرقة كيس دراهم إلياس ابن ينو المصري نزيل نُزُل أمريقا، وفيه خاتم ياقوت ثُمِّن بمائة وعشرين ليرة إنكليزية، وسُلِّموا إلى العدلية.


[الخوف من سريان الأمراض الزهرية] [ص3]

يَشكو بعض أفراد الإسرائيليين من سَرَيان الأمراض الزهرية في أحيائهم، وقد ألحقوا تَبِعةَ ذلك على أطباء البلدية؛ بدعوى أنهم لم يُعنَوا بتطهير البلدة من جراثيم الأمراض المعدية عنايةً تامَّة.


الاثنين 20 آب 1909م

[توزيع الفحم على أحياء دمشق بسعر رخيص] [ص3]

جاءنا من رئيس بلدية دمشق ما يَأتي: ما مِن أحد يَجهل ما يُقاسيه الفقراء في كلِّ عام بسبب تصاعُد أثمان الفحم، ودفعًا لذلك اتفقَت دائرة البلدية مع صادق أفندي بكداش أحد تجار الفحم على أن يقدِّم لها ثمانمائة قنطارِ فحم جديد؛ ليوزَّع على الفقراء بسعر مائة واثني عشر قرشًا، القنطار العتيق عملة رائجة بمحطة البرامكة حسب قرار مجلس إدارة الولاية، وقد جاء من المقدار المعين أغونان وُزِّعا على فُقراء ثُمن[24] سوق ساروجة، والقنَوات بمعرفة رجال أُمَناء من أهلهما ولأجل توزيع بقيَّة الفحم على الأثمان الباقية تدريجًا.


نأمُل من أهل الغيرة والمروءة في باقي الأثمان أن ينتخبوا مِن قِبَلهم مَن يعتمدون عليهم من أهل الصدق واليقين؛ ليكون توزيع الفحم بمعرفتهم؛ لأنهم أدرى بفُقرائهم، ومسؤولون عنهم يوم الموقف العظيم، وهي حسَنة من جملة الحسنات التي يُثاب عليها المرء، وتكون له ذخيرةً عُظمى يوم الدين.


[حوادث] [ص3]

بينَا كانت آمنةُ بنت حسن أحمر البالغةُ من العمر 25 سنة والمصابةُ بداء الصرع تغسل على نهر يزيد أتَتها النوبة فغَرِقَت في النهر.


أُلقي القبض على علي بن مصطفى الخرفان من أهالي محلة النقاشات المتهم بضرب عمر الحلاق من المحلة المذكورة وجَرحِه.


(قرأت ورأيت) [الطلب بتخصيص مكان خاص لمراسلي الصحف] [ص3]

قرأتُ في العدد 164 من "المفيد" أن محكمة بداية الجزاء في بيروت خَصَّصَت قسمًا من دائرتها لأصحاب الصحف ومُراسليها لاستِماع المحاكَمات، وأعدَّت في المقدمة محلاًّ خاصًّا للمدَّعين والشهود فلِمَ لا يكون لمحكمة بداية الجزاء في دمشق أسوةٌ بها، وعهدنا بها السابقةُ إلى المنافع العامة؟!


وعلى الأثَر قرأتُ تمَنِّيَ بعض الصحف البيروتية أن يَنهج مجلسُ إدارتهم هذا المنهجَ أيضًا، فيُعين محلاًّ لأرباب الجرائد؛ حتى يطَّلعوا على قراراته وجلساته، فيُفيدوا بها أمَّتهم ويُنبِّهوا أفكارَهم، ورَغب الكاتب أن يكون مجلس البلدية مثل ذلك - فلم لا يتمنَّى رجالُ صِحافتِنا تلك الأمنية، ويَرغبون في تلك الفائدة، وهم العالمون بثمراتها؟!


[العناية بالتعليم] [ص3]

(رأيت) العناية في تهذيب الناشئة وتعليمهم، وأن ذلك مأخوذٌ بالتوقير، منظورٌ إليه بالاحترام؛ مما أثَّر في نفسي تأثيرًا حسنًا، ودلَّ على نجاح البيروتيين وتقدُّمهم - برهنَ على ذلك ازدحامُ ناشئتهم على أبواب المدارس مع كثرَتِها، واتفاق عمَّال تلك المدارس حتى عزَّت رُتبتهم، وارتفعَت في النفوس وظيفتهم.


فلم لا يكون في دِمشقِنا أمثالُ تلك المدارس؟! ولم لا يَستبدل مُعلِّمو مَدارسنا التخالف بالتحالف والتدابر بالتناصر، فيَرتفعَ شأنُ وظيفتهم - ولا أقول: صَنعتهم - وتَعلو مكانتها في نظَر مُواطنيهم؟! ولِم يتَهامل أكثرنا بتربية أولادهم، فيَصدُّونهم عن طريق المدرسة حتى تَمتلئ منهم الأزقَّة؟! تلك ثلاثةُ أسئلة أرجو الجواب عليها مِن حُرٍّ يحبُّ وطنه ويخدم أمته.


وفي الختام أحبُّ أن أعترف بأن كلمتي هذه لا تَزيد مُعلِّمي المدارس عِلمًا؛ بل هم أساتذتنا أولاً، ومشايخنا آخرًا، والمرجوُّ أن لا يُحوِجونا لإعادة كلمةٍ ثانية في هذا الموضوع، والسلام.

دمشق: ق ر


الثلاثاء 31 آب 1909م

[حوادث] [ص2]

احترقَت دار جُرجي أفندي بدران في محلة ساحة الدوامنة فأُطفِئَت.


وظهر الحريق في دكان محمد شمس الخرده جي في حارة الدرويشية، فأطفئت أيضًا.


[ص2]

قُبض على هلال بن أحمد فزع من أهالي الميدان الفوقاني الذي كان سَرق 120 كرسيًّا من مَقبُرة بيت المهايني في بوابة الله.


[ص3]

بينا كانت هدية بنت رشيد جقمق مارَّةً في محلة العقيبة سقَط منها منديل فيه قُرطان (جوز حلَق) وخاتم ألماس، فخطَفها يوسف بن علي وقَّاد حمام العمري، فأُلقي عليه القبض وزُجَّ به في السجن.


حمام الرأس ومدخل سوق السروجية سنة 1910م



[1] تقدمت ترجمته.

[2] مسلم بن حسين العمري: من كبار التجار المؤسسين للنهضة الصناعية بدمشق في أوائل القرن العشرين، أسس معملاً للزجاج سنة 1908م وأسس أولاده معملاً للدباغة، عُين عضوًا بالمجلس البلدي، توفي سنة 1317هـ/ 1918م؛ (منتخبات التواريخ لدمشق 2/ 823).

[3] مبنى دائرة البلدية: شيد في الجهة الغربية من ساحة المرجة خلال الأعوام 1896 - 1898م عند ولاية حسين ناظم باشا الأولى لدمشق، وعلى طراز العمارة الأوربية، يعلو واجهةَ المبنى شعارُ الدولة العثمانية: الهلال والنَّجمة، وفي أقصى اليسار من الطابق الأرضي للبلدية مبنى طبابة المركز (الصيدلية)، وبين هذين المبنيين (كُشك) أنيقُ الشكل معَدٌّ لبيع الطوابع، (وكانت تسمى ورق البُول بضم الباء).

[4] المشيريَّة: كانت في الأصل دار السعادة، شُيدَت سنة 981هـ - 1033هـ، ثم تحولت التسمية إلى السرايا، وفي أوائل العصر العثماني صارَت دار المشيرية. ثم أصبحَت مقرَّ المندوبية الفرنسية، وشغَلَت دائرة النفوس ودائرة الأمن العام والجوازات إلى أن احترقَت سنة 1945م، فشُيِّد في جزء من أرضها الممتدة بين شارع النصر وحي القنوات مبنى القصر العدلي الحالي خلال الأعوام 1947 - 1948م، ونُقلَت إليه دوائر العدل سنة 1952م؛ (دمشق تاريخ وصور؛ د. قتيبة الشهابي 141).

[5] تأسَّسَت في دمشق شركةٌ للتنوير والجر بلجيكية مساهمة سنة 1322هـ - 1904م باسم (الشركة السلطانية للتنوير والجر الكهربائي المغفلة) أيام الوالي حسين ناظم باشا في عهد السلطان عبدالحميد الثاني. وقامت بالتمديدات حتى سنة 1907م؛ وذلك بتمديد الخطوط من ساحة المرجة إلى بوابة مصر في الميدان الفوقاني، ومن ساحة المرجة إلى الجسر الأبيض أيضًا في عهد الوالي شكري باشا، وبدأ تسيير الترام وتنوير المدينة سنة 1907م، ثم تَوسَّعَت الخطوط من الجسر الأبيض إلى جامع الشيخ الأكبر وإلى المهاجرين أيام الوالي عارف المارديني سنة 1912م، ثم إلى القصاع سنة 1931م، وقد اتخذت الشركة مقرًّا لها في زقاق الصخر (شارع المتنبي حاليًّا).

وبدأ إلغاء الترام تدريجيًّا سنة 1961م، فألغي ترام الشيخ محيي الدين أولاً، ثم ترام الميدان في نفس العام، فتِرام المهاجرين بعدَه، وبعده ترام دوما، في حين أُبقِيَ على ترام القصاع حتى نهاية 1962م؛ وذلك بسبب تأمين وصول عُمَّال شركات المغازل والمناسج والخماسية إلى أعمالهم؛ (دمشق تاريخ وصور 118 - 119).

[6] رشدي الشمعة: أديبٌ، مِن أعيان دمشق، عالم بالحقوق، ترأَّس ديوانَ مجلس الإدارة الكبير وعضويته بدمشق، وانتُخب عضوًا في مجلس المبعوثان بالآستانة، ألَّف عدة روايات، وقُدِّمت على مسارح دمشق، قاوم سياسة التتريك، وشارك في عدد من الأحزاب والجمعيات العربية، حَكم عليه جمال السفاح بالإعدام، فأُعدِم في السادس من أيار سنة 1916م؛ (المعجم الجامع في تاريخ الأسر الدمشقية).

[7] محمد بن درويش العجلاني: رئيس البلدية بدمشق، عضو المجلس الكبير، عضو مجلس المبعوثان عن دمشق بالآستانة؛ (علماء دمشق وأعيانها 2/ 753).

[8] سوق البزورية يقع بين قصر العظم شمالاً وسوق مدحت باشا جنوبًا، ويفصله عن الجامع الأموي سوقُ السلاح والصاغة القديمة التي احترقت سنة 1960م. وكانت التسمية القديمة سوق البزوريين، ومع مرور الزمن تحولت إلى البزورية. ومن أشهر المشيَّدات فيه خان أسعد باشا، بَناه الوالي أسعد باشا العظم سنة 1167هـ/ 1753م، وفي السوق أيضًا قصر العظم الذي بُني (1163هـ)، وفي السوق أيضًا حمام نور الدين الشهيد، بُني سنة 567هـ.

[9] إضافةً للتعريف السابق عن مدرسة الطب نُضيف هنا توضيحاتٍ مفيدة: سَعى والي دمشق حسين ناظم باشا في أول ولايته الأولى التي بدأت سنة 1313هـ - 1895م إلى إنشاء أول مدرسة للطب تؤسَّس في دمشق في العهد العثماني، فصدَرَت إرادة السلطان عبدالحميد الثاني رحمه الله في 27 أيلول 1901م بإنشائها، وعهد إلى أمير اللواء الطبيب فيضي باشا بتنظيمها، وعين لها أساتذة من الآستانة، يدرِّسون فيها باللغة التركية، وكان أول مَقرٍّ لها مَبنى زيوار باشا الكائن في ساحة عرنوس والمستشفى الإيطالي سنة 1903م. هُدمَت هذه الدار في نهاية 1985م، واستمرَّت مدرسة الطب فيها حتى سنة 1913م أيام الوالي عارف المارديني؛ حيث نُقلَت إلى المبنى الجديد المشيَّد خلف مستشفى الغرباء (الوطني) ضمن حديقته، وصارت تُعرَف بمكتب الطِّب، وفي عام 1915م إبان الحرب العالمية الأولى نُقل مكتب الطب هذا إلى بيروت، وبقي إلى نهاية الحرب، وما إن حلَّ العهد الفيصلي حتى أُعيد افتتاحه في دمشق سنة 1337هـ/ 1919م، وسمي منذ ذلك التاريخ (معهد الطب العربي). ثم عُرف بعد ذلك بكلية الطب.

للتوسُّع انظر: (دراسات تاريخية وأثرية ص195، خطط الشام 6/ 102، دليل جامعة دمشق 1983 - 1919م، دمشق تاريخ وصور 171).

[10] أحمد القضماني: من المشهورين بدمشق، تولى قيادة الدرك زمن الأتراك بدمشق وطرابلس الشام، ثم أصبح عضوًا في المؤتمر السوري في عهد الملك فيصل؛ (منتخبات التواريخ لدمشق 2/ 876).

[11] زكي الخطيب: تقدمت ترجمته.

[12] جمال الدين محمد بن محمد سعيد القاسمي: علاَّمة كبير، محدِّث مفسِّر، أخذ عن علماء دمشق، لازم الشيخ طاهرًا الجزائري، وأجازه عددٌ كبير من العلماء، والتفَّ حوله عددٌ من المفكرين والمثقفين؛ مثل: رفيق العظم، ومحمد كردعلي، وزكي الخطيب، وشكيب أرسلان، وله عدد من المؤلفات المفيدة، ولد سنة 1283هـ وتوفي 1332هـ/ 1914م؛ (آل القاسمي ونبوغهم في العلم والتحصيل ص188).

[13] شفيق بن أحمد مؤيد العظم: أديب شاعر، عضو مجلس المبعوثان، كان من المناهضين لسياسة التتريك، فسُجن في عالية وحُكم عليه بالإعدام سنة 1916م، فنُفِّذ فيه؛ (المعجم الجامع لتاريخ الأسر الدمشقية).

[14] تقدمت تَراجِمُهم.

[15] شاكر بن راغب الحنبلي (البرقاوي): من كبار الحقوقيين، وزير العدل والمعارف، أستاذ الحقوق بالجامعة السورية، ناضل ضدَّ سياسة التتريك، له عدد من المؤلفات، توفي سنة 1378هـ/ 1958م؛ (المعجم الجامع لتاريخ الأسر الدمشقية).

[16] سليم السيوفي: تاجر مشهور، من أعيان دمشق توفي سنة 1334هـ/ 1946م، ودُفن بمقبرة الباب الصغير؛ (المعجم الجامع لتاريخ الأسر الدمشقية).

[17] محمد سليم بن أنيس قصَّاب حسن: شاعر صوفي، تاجر، توفي سنة 1334هـ/ 1915م؛ (أعلام الأدب والفن 2/ 114).

[18] محمد شفيق بن حسن القوتلي: من أعيان دمشق، عضو مجلس إدارة الولاية، رئيس التجار، عضو مجلس المبعوثان، توفي سنة 1340هـ/ 1921م؛ (منتخبات التواريخ لدمشق 2/ 861).

[19] طالب الحلبوني: من أعيان التجار المشهورين، بنى مَلجأً للفقراء في الحي المنسوب إليه.

[20] تقدمت ترجمته.

[21] مصطفى ابن الحاج أسعد دياب: من التجار الكبار، له أيادٍ مشهورةٌ في الجود، والصلاح، وإغاثة الفقراء.

[22] سبق التعريف بسوق الحميدية.

[23] سوق مدحت باشا: المتعارف عليه الآن هو الممتدُّ من الدرويشية غربًا حتى البزورية شرقًا، وقد نظم هذا السوق - الذي هو قُسم من الشارع المستقيم - في عهد الوالي مدحت باشا الملقَّب بأبي الدستور سنة 1295هـ/ 1878م أيام السلطان عبدالحميد الثاني رحمه الله، وتم توسيعُه وتجديده سنة 1308هـ/ 1890م أيام الوالي رؤوف باشا، وقام الوالي حسين ناظم باشا بتغطيته بسقف من الحديد والتوتياء إبان ولاياته الثلاث، التي ابتدأَت سنة 1313هـ/ 1895م؛ حمايةً له من الحريق وامتدادِ اللهب إلى الأحياء المجاورة. وهذه السوق متخصصةٌ في تجارة الأقمشة والعباءات والبسُط والأغباني؛ (دمشق تاريخ وصور 287).

[24] قسمت دمشق في العهد التركي إلى ثمانية أثمان.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • حوادث دمشق اليومية (5)
  • حوادث دمشق اليومية (7)
  • حوادث دمشق اليومية (8)
  • حوادث دمشق اليومية (10)
  • حوادث دمشق اليومية (11)
  • حوادث دمشق اليومية (12)
  • حوادث دمشق اليومية (13)
  • حوادث دمشق اليومية (14)

مختارات من الشبكة

  • حوادث دمشق اليومية (6)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • حوادث دمشق اليومية (4)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • حوادث دمشق اليومية (3)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • حوادث دمشق اليومية (2)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • حوادث دمشق اليومية (1)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الإيمان وأثره في الوقاية من حوادث السير(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة مرآة الجنان وعبرة اليقظان في معرفة حوادث الزمان(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • أحكام حوادث الطائرات في الفقه الإسلامي(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة حوادث الدهور(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • صياغة شرعية لأحكام ضمان المتلفات في حوادث السير(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن محمد بن سعد آل خنين)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 26/11/1446هـ - الساعة: 15:30
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب