• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (9) بسيط ...
    محمد تبركان
  •  
    تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني طبعة دار البر ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    التحقيق في ملحمة الصديق (7) دلالات وعبر
    محمد صادق عبدالعال
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    الثقة بالاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في شخصية النبي صلى الله عليه وسلم
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    المجموع في شعر علماء هجر من القرن الثاني عشر إلى ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    المصحف المرتل بروايات أخر غير رواية حفص عن عاصم
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    موقف أبي موسى الأشعري مع جندي من جنوده
    الشيخ عبدالعزيز السلمان
  •  
    النقد العلمي
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    المصحف المرتل وفق رواية حفص عن عاصم الكوفي بصوت ...
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / عالم الكتب
علامة باركود

عرض كتاب: المدخل إلى مذهب الإمام الشافعي

عرض كتاب: المدخل إلى مذهب الإمام الشافعي
محمد محمود أمين

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 6/1/2015 ميلادي - 15/3/1436 هجري

الزيارات: 39229

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عرض كتاب (المدخل إلى مذهب الإمام الشافعي)

للدكتور: أكرم يُوسف عمر القَواسمي


أصدرت دار النفائس إحدى الرسائل العلمية الجامعية لعام 2002م، بعنوان: المدخل إلى مذهب الإمام الشافعي.

 

نال بها الباحث أكرم يوسف عمر القواسمي درجة الدكتوراه في الفقه وأصوله من الجامعة الأردنية- كلية الشريعة.

 

جاءت هذه الدراسة لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسية هي:

أولاً: تسليط الضوء على الشخصية الاجتهادية الكبيرة للإمام الشافعي، من حيث العوامل المؤثرة في تكوينها، والآثار العلمية المنبثقة عنها، مع تلمُّس مظاهر التميُّز عنده؛ علمًا أنه الوحيد الذي كتب أصوله وفقهه بنفسه من الأئمة الأربعة.

 

ثانيًا: دراسة التطور التاريخي للمذهب الشافعي، منذ ظهور فقه مؤسسه إلى زمن كتابة هذه الرسالة، مع كل ما تقتضيه هذه الدراسة من بيان، مثل الترجمة لأبرز أعلام المذهب عبر التاريخ الإسلامي؛ ترجمةً تُظهر جهودهم وآثارهم العلمية في خدمة مذهبهم.

 

ثالثًا: تسهيل مهمة الدارسين للفقه الشافعي من طلبة العلم الشرعي والمفتين ونحوهم، وذلك بشرح أبرز مصطلحات علماء الشافعية في مصنفاتهم، مع تقسيم تلك المصنفات إلى عدّة مجموعات، بالنظر إلى نوعية الاستفادة منها.

 

ومن هنا كان لهذا الرسالة: المدخل إلى مذهب الإمام الشافعي؛ للباحث: أكرم القواسمي، قيمتُها العلمية، وقد تميَّز البحث بعِدَّة أمور:

الأول: جمعه للأهداف الثلاثة السابقة من غير إيجاز مخل، ولا تفصيل ممل.

الثاني: سهولة عبارته، ووضوح مَقاصِد كاتبه.

الثالث: اعتِماده الأصول العلمية للبحث.

 

وقد جاءت الرسالة مشتملة على بابين وخاتمة، بأسلوب وصفي تعريفي بالمذهب الشافعي ابتداءً من سيرة الإمام الشافعي رضي الله عنه وحتى سنة 1423 هجرية، على النحو التالي:

تناول الباب الأول الإمام الشافعي بوصفه مؤسس المذهب، وكان ذلك في ثلاثة فصول:

الفصل الأول: تضمن سيرة الإمام الشافعي، ونشأته وما يتصل بها منذ ولادته في غزة سنة 150هجرية إلى وفاته في مصر سنة 204 هجرية، مقسمة إلى عشرة مراحل، بهدف الوقوف على العوامل المؤثرة في تكوين الشخصية الاجتهادية الكبيرة للإمام المؤسس، رجاء أن تكون هذه الطريقة نوعًا من التجديد في منهج الترجمة للأئمة الأعلام، على النحو التالي:

المبحث الأول: الملامح العامة للعصر الذي عاش فيه الإمام الشافعي.

المبحث الثاني: اسم الإمام الشافعي ونسبه ومولده.

المبحث الثالث: المرحلة الأولى من حياته ونشأته في مكة المكرمة.

المبحث الرابع: المرحلة الثانية من حياته وصحبته للإمام مالك في المدينة المنورة.

المبحث الخامس: المرحلة الثالثة من حياته ورحلته إلى اليمن للعمل فيها.

المبحث السادس: المرحلة الرابعة من حياته ولقائه بمحمد بن الحسن الشيباني في بغداد.

المبحث السابع: المرحلة الخامسة من حياته في مكة المكرمة وظهور مذهبه.

المبحث الثامن: المرحلة السادسة من حياته ورحلته الثانية إلى بغداد.

المرحلة التاسعة: المرحلة السابعة من حياته وتنقله بين مكة وبغداد.

المرحلة العاشرة: المرحلة الأخيرة، من حياته في مصر ووفاته فيها.

 

وهذه الطريقة من أنفع الطرق في الترجمة لعلمٍ من أعلام المسلمين على وجه التفصيل، بقصد استجلاء أوجه إبداعه وآثاره العلمية، والربط بينها، خاصة إذا كان ذلك العالم قد قام برحلات علمية متعددة بين بيئات مختلفة، استفاد في كل منها وأفاد، كما حصل مع الإمام الشافعي رضي الله عنه.

 

الفصل الثاني: فقد تناول علوم الإمام الشافعي، وإحاطته بفقه وأصول كل من الإمامين أبي حنيفة ومالك بن أنس، واطلاعه على فقه كل من الإمامين الأوزاعي والليث بن سعد رحمهم الله جميعًا، بهدف استجلاء وفرة مقومات الاجتهاد المطلق عند الإمام الشافعي على أوسع مدى متصور في عصره.

 

الفصل الثالث: تناول فيه الباحث عرض مصنفات الإمام الشافعي، سواء أكانت مفقودة أو مطبوعة، أو ما تزال مخطوطة حتى زمن كتابة هذه الرسالة، مع الإشارة إلى ما وقع فيه بعض الباحثين من أخطاء حول نسبة بعض الكتب إلى الإمام الشافعي، أو لبس في تسميتها أو في وصفها.

 

وجاء هذا الفصل في ثلاثة مباحث هي:

المبحث الأول: مصنفات الإمام الشافعي التي لم تصل إلى زمن كتابه هذه الرسالة.

 

وقد قسم كل من ترجم للإمام الشافعي قديما وحديثًا، مصنفاته إلى مجموعتين كبيرتين هما:

أ‌- المصنفات العراقية وهي التي صنفها ما بين 195 هجرية ونهاية سنة 199 هجرية، ويسميها البعض بالكتب القديمة، وهي تمثل ما عرف بالمذهب القديم للإمام الشافعي.

 

ب‌- المصنفات المصرية وهي التي صنفها ما بين سنة 200هجرية إلى سنة 204 هجرية، ويسميها بعضهم بالكتب الجديدة، وهي تمثل ما عُرف بالمذهب الجديد للإمام الشافعي.

 

وأبرز تلك المصنفات التي لم تصل إلى زمن كتابة هذه الرسالة هي:

1- كتاب الحجة.

2- الرسالة العراقية (القديمة).

3- المبسوط.

4- السنن برواية حرملة التجيبي.

 

المبحث الثاني: مصنفات الإمام الشافعي التي وصلت إلى زمن كتابة هذه الرسالة.

 

وجاء هذا المبحث في ثلاثة مطالب، وذلك بالنظر إلى الصفة الغالبة على الكتاب، على هذا النحو:

المطلب الأول: مصنفات الإمام الشافعي في الفقه العام.

 

والمقصود بالفقه العام هنا هو عرض مسائل الفقه في جميع أبوابه ابتداءً من باب الطهارة وانتهاء بباب الأقضية ونحوه.

 

والكتاب الذي يمثل هذا الأمر هو كتاب: (الأم برواية الربيع المرادي).

 

المطلب الثاني: مصنفات الإمام الشافعي في الفقه المقارن.

 

من هذه المصنفات:

1- كتاب اختلاف أبي حنيفة وابن أبي ليلى.

2- كتاب اختلاف علي وعبد الله بن مسعود رضي الله عنهما.

3- كتاب اختلاف مالك والشافعي.

4- كتاب الرد على محمد بن الحسن.

5- كتاب سير الأوزاعي.

 

المطلب الثالث: مصنفات الإمام الشافعي في أصول الفقه.

من هذه المصنفات:

1- كتاب الرسالة.

2- كتاب إبطال الاستحسان.

3- كتاب جماع العلم

4- كتاب اختلاف الحديث.

 

المبحث الثالث: المصنفات المجموعة من آثار الإمام الشافعي بعد عصره والمصنفات المنسوبة إليه.

 

وأبرز المصنفات التي جمعت من آثار الإمام الشافعي، والمنسوبة إليه ما يلي:

1- معرفة السنن والآثار.

2- أحكام القرآن.

3- مسند الإمام الشافعي.

4- كتاب أدب القاضي.

 

وتناول الباب الثاني من هذه الدراسة المذهب الشافعي، وكان ذلك في فصلين:

الفصل الأول: يعرض فيه الباحث التطور التاريخي للمذهب الشافعي من خلال تقسيمه إلى ستة أدوار، بهدف الوقوف على العوامل المؤثرة في ظهور المذهب وانتشاره، ثم في استقراره وعدم اندثاره، مع التعريف بأبرز أعلام الشافعية في كل دور، وجهودهم في خدمة مذهبهم، وأبرز مصنفاتهم وآثارهم العلمية، على النحو التالي:

الدور الأول: ظهور فقه الإمام الشافعي ونقله.

لعل أبرز معالم هذه المرحلة تتجلى في الأمور الثلاثة التالية:

1- لم يحصل في هذه المرحلة - حتى سنة 270هجرية - أن تقلد أحدٌ من تلاميذ الإمام الشافعي أو تلاميذهم منصب القضاء في أي من بلاد المسلمين وهذا جليٌّ في تراجمهم.

 

2- لم يصنف تلاميذ الإمام الشافعي في هذه المرحلة مصنفات في أصول الفقه، إذ بقي اعتمادهم على الكتب الأصولية لإمامهم الشافعي، وفي مقدمتها كتاب الرسالة الجديدة (المصرية).

 

3- لم توجد في هذه المرحلة مصنفات تعنى بالترجمة لتلاميذ الإمام الشافعي وتلاميذهم باسم كتب طبقات الشافعية، فقد ظهر أول كتاب صنف في هذا الموضوع بعد أكثر من مائة وثلاثين عامًا على وفاة الربيع المرادي.

 

الدور الثاني: ظهور مذهب الشافعي واستقراره.

وكان من أبرز معالم هذه المرحلة، هي الأمور التالية:

1- بلوغ عدد من علماء الشافعية الاجتهاد المطلق، ومن أبرزهم: الإمام أبو بكر، محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري، والإمام أبو جعفر، محمد بن جرير بن يزيد بن كثير الطبري، وقد انحسرت ظاهرة الاجتهاد المطلق مع نهاية هذه المرحلة.

 

2- تفقه عدد من أكابر المحدثين على المذهب الشافعي، حتى اعتبروا من علماء المذهب، ومن أبرز المحدثين الذين تفقهوا بالمذهب الشافعي في هذه المرحلة، الحافظ أبو بكر، محمد بن إسحاق بن خزيمة النيسابوري، والحافظ أبو الحسن، علي بن عمر الدارقطني.

 

3- تولي علماء الشافعية لمنصب القضاء، في أكثر من مدينة من مدائن المشرق الإسلامي، ومن هؤلاء: أبو العباس ابن سريج البغدادي، وأبو زرعة الدمشقي، وأبو سعيد الإصطخري، وغيرهم.

 

4- الظهور الجلي للعصبية المذهبية، ولم يقف الأمر عند حد الانتصار للمذهب بالأدلة الصحيحة، بل جاوزه إلى تضعيف وربما تسفيه أقوال المذاهب الأخرى.

 

5- ظهور موسوعات فقهية شافعية تعنى بالفقه المقارن بشكل جلي، وأبرز كتابين يمثلان هذا النوع من التصنيف هما كتاب الحاوي للماوردي، وكتاب نهاية المطلب في دراية المذهب.

 

6- تصنيف علماء الشافعية في أصول الفقه على ما سُمي بطريقة المتكلمين، ومن أبرز المصنفات الأصولية على طريقة المتكلمين، والتي صنفها علماء الشافعية في هذه المرحلة، ما يلي:

أ‌- كتاب اللمع للإمام أبي إسحاق الشيرازي.

ب‌- كتاب المستصفى من علم الأصول للإمام الغزالي.

ت‌- كتاب البرهان لإمام الحرمين الجويني.

 

الدور الثالث: التنقيح الأول لمذهب الشافعية.

أبرز معالم هذه المرحلة من حياة مذهب الشافعية تتجلى في الأمور الثلاثة التالية:

1- استمرار طغيان العصبية المذهبية، والتقليد المحض على الفقهاء بوجهٍ عام، ومن الأمثلة على ذلك أن الإمام الفخر الرازي، خصص أكثر من ثلثي كتابه (مناقب الإمام الشافعي)؛ لحشد أدلة يقرر فيها رجحان مذهب الشافعي على سائر المذاهب عامة، ومذهب أبي حنيفة خاصة.

 

2- ابتعاد التصنيف في أصول الفقه عند الشافعية عن الفروع الفقهية، ابتعادا أظهر الحاجة لتخريج الفروع على الأصول، وأبرز الكتب على هذه الطريقة: كتاب المحصول في علم الأصول، والإحكام في أصول الأحكام.

 

3- تفقه عدد كبير من كبار المحدثين في هذا العصر بالمذهب الشافعي، وكان من أبرزهم: الإمام ابن الأثير الجزري، وابن الصلاح، والحافظ المنذري.

 

الدور الرابع: التنقيح الثاني لمذهب الشافعية.

يمكن القول أن أبرز معالم الدور الرابع للمذهب الشافعي، تتمثل في الأمرين التاليين:

1- الابتعاد الواضح للتصنيف الفقهي عند الشافعية عن طريقة الإمام الشافعي ومنهجه في مصنفاته الفقهية؛ فقد تأثرت بالعصبية المذهبية، بالإضافة إلى قلة عرض تلك المصنفات لأدلة الأحكام الفقهية.

 

2- ظهور التصنيف في القواعد الفقهية عند الشافعية في هذا الدور، ومن أشهر ما صنف في ذلك كتاب الأشباه والنظائر للسبكي، والأشباه والنظائر لأبي حفص ابن الملقن.

 

الدور الخامس: خدمة مصنفات التنقيحين الأول والثاني للمذهب.

لعلَّ أبرز معالم هذه المرحلة تتجلى في الأمور الثلاثة التالية:

1- يعتبر الدور الخامس من تاريخ المذهب بحق هو العصر الذهبي لتصنيف الحواشي على كتب المذهب، ومن أشهر تلك الحواشي المطبوعة والمنتشرة بين طلاب العلم:

أ‌- حاشيتا القليوبي وعميرة على كنز الراغبين للجلال المحلي.

ب‌- حاشية الشبراملسي على نهاية المحتاج لشمس الدين الرملي.

ت‌- حاشية الجمل على شرح منهاج الطلاب لزكريا الأنصاري.

 

2- ضعف الاتصال بين علماء الشافعية على امتداد البلاد الإسلامية التي انتشر فيها المذهب، نظرًا لبدايات ظهور الحدود السياسية بين الدول، وكثرة الحروب التي أنهكت قوة الدولة العثمانية خلال القرنين الحادي عشر والثاني عشر الهجري.

 

3- التراجع البين في منهج التصنيف الأصولي عند الشافعية عن مقاصد علم أصول الفقه، ولعل أبرز ما يمثل المصنفات الأصولية الشافعية في هذا الدور حاشية العلامة حسن بن محمد العطار على شرح المحلي على جمع الجوامع.

 

الدور السادس: انحسار التمذهب بالمذهب الشافعي، وتطور الدراسات الفقهية.

من أهم ما يميز تلك المرحلة:

1- انحسار التمذهب بالمذهب الشافعي؛ إلا في بعض حلقات الفقه في عدد من المساجد في كل من بلاد الشام وشمال العراق ومصر واليمن، وجنوب شرق آسيا.

 

2- تطور الدراسات الفقهية المعاصرة في هذا الدور، ومن أبرز معالم هذا التطور نشوء كليات الشريعة، وتنظيم عملية الاجتهاد الجماعي، المتمثلة في المجامع الإسلامية، مثل مجامع الفقه الإسلامي، ومجمع البحوث الإسلامية، وغيرها.

 

3- تطور الوسائل الخادمة للتراث الفقهي، ولعل أبرز هذه الوسائل: ظهور الطباعة الحديثة، وانتشار تحقيق كتب التراث الفقهي وفهرستها، وظهور الموسوعات الفقهية.

 

الفصل الثاني: عرض فيه الباحث جانبًا كبيرًا من مصطلحات علماء الشافعية في كتبهم، مع ترتيب مصنفاتهم الفقهية والأصولية المتداولة في زمن كتابة هذه الرسالة بهدف تسهيل الاستفادة منها، على طلبة العلم الشرعي والعلماء والباحثين في الفقه الإسلامي.

 

وجاء هذا الفصل في ثلاثة مباحث هي:

المبحث الأول: مصطلحات الشافعية.

وعلماء الشافعية كغيرهم من العلماء استعملوا في مصنفاتهم مصطلحات خاصة بهم، أرادوا بها معاني محددة، وفقه هذه المصطلحات مهم جدًا لكل دارس للمذهب الشافعي؛ لذلك وُجدت مصنفات اعتنت بشرح مصطلحات الشافعية الواردة في كتبهم، من أبرزها.

1- كتاب تهذيب الأسماء واللغات للإمام النووي.

2- كتاب الفوائد المكية فيما يحتاجه طلبة الشافعية من المسائل والضوابط الكلية، للعلامة علوي السقاف، المكي.

3- كتاب المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي، صنفه أبو العباس أحمد بن محمد الفيومي.

 

ومن تلك المصطلحات التي يكثر استعمالها في كتب الشافعية: الأقوال، القول القديم، القول الجديد، المشهور، الأظهر، الطرق، الأصح، النص، التخريج.. إلخ.

 

المبحث الثاني: أوجه الانتفاع بالمصنفات الفقهية الشافعية.

اشتهر في كل دور من أدوار التطور التاريخي للمذهب الشافعي كتاب فقهي أو أكثر، كان هو محور اهتمام فقهاء الشافعية تدريسًا وشرحًا، وذلك لمزيد إتقان فيه، من حيث تحريره لأقوال الإمام وأوجه أصحابه، وبيان المعتمد في الفتوى في المذهب.

 

وقد رتب الباحث تلك المصنفات في سبع مجموعات؛ ليكون هذا الترتيب بمثابة الخطة التي تُعرف طلاب العلم الشرعي الدارسين للفقه الشافعي؛ بما يمكن أن يحصلوه من فوائد علمية من كل مجموعة من هذه المجموعات السبع.

 

وهذه المجموعات السبع هي:

1- مصنفات الإمام الشافعي.

2- مصنفات التنقيح الأول للمذهب.

3- مصنفات التنقيح الثاني للمذهب.

4- مصنفات الفقه المقارن.

5- المصنفات الفقهية المتخصصة.

6- المصنفات التي لا تندرج تحت واحدة من المجموعات الخمس السابقة.

7- المصنفات المؤلفة في زمن كتابة هذه الرسالة.

 

المبحث الثالث: عرض المصنفات الأصولية الشافعية

إن فائدة العرض التاريخي للمصنفات الأصولية الشافعية تكمن في تسهيل مهمة تتبع التطور التاريخي للمصطلحات والقواعد والمباحث الأصولية عند الشافعية، وقسم الباحث هذا الفصل خمسة مطالب هي:

المطلب الأول: المصنفات الأصولية من الإمام الشافعي إلى الإمام الزركشي.

المطلب الثاني: المصنفات الأصولية المتعلقة بكتاب الورقات.

المطلب الثالث: المصنفات الأصولية المتعلقة بكتاب جمع الجوامع.

المطلب الرابع: الدراسات المعاصرة في أصول فقه الشافعية.

المطلب الخامس: مصنفات القواعد الفقهية عند الشافعية.

 

ومن أشهر تلك الكتب التي ذكرها الباحث:

1- الرسالة للإمام الشافعي.

2- اللمع في أصول الفقه.

3- البرهان في أصول الفقه.

4- الورقات في أصول الفقه.

5- الإحكام في أصول الأحكام.

6- جمع الجوامع

7- البحر المحيط في أصول الفقه.

 

وأخيرًا كانت الخاتمة التي أظهرت النتائج التي توصل إليها الباحث في هذه الدراسة.

 

أبرز النتائج:

1- عاش الإمام الشافعي (150هـ- 204هـ) في عصر اتصف بالاستقرار السياسي النسبي، والازدهار العلمي؛ حيث نشطت حركة الترجمة وتدوين العلوم، كما كثرت المناظرات بين أتباع المذاهب الفقهية والعقائدية، وكان لكل هذه الأمور أثرها الإيجابي في النشأة العلمية للإمام الشافعي.

 

2- تنقَّل الإمام الشافعي بين غزة ومكة والمدينة المنورة وبغداد ومصر، ومر في حياته بخمس محطات كانت ذات أثر واضح في تكوينه العلمي، أهمها: صحبته للإمام مالك بن أنس في المدينة، ولقاؤه بمحمد بن الحسن الشيباني.

 

3- حصَّل الإمام الشافعي مقومات الاجتهاد المطلق، على أوسع مدى متصور في عصره، وتجلى ذلك في اتجاهات متعددة، منها: إحاطته باللغة العربية، وإحاطته بفقه وأصول الإمامين أبي حنيفة ومالك بن أنس.

 

4- أهم مظان معرفة معاني مصطلحات علماء الشافعية مقدمات مصنفاتهم الفقهية، خاصة مقدمة كتاب المجموع شرح المهذب للإمام النووي، ومقدمات شروح كتابه منهاج الطالبين.

 

5- انضبطت مباحث علم أصول الفقه عند الشافعية منذ البدايات الأولى لظهور مذهبهم، نظرًا لكون مؤسسه قد دون أصوله بنفسه، بل هو أول من دون علم أصول الفقه من علماء المسلمين، وقد صنف أتباع مذهبه بعده الكثير من المصنفات الأصولية النافعة؛ إلا أن اهتمامهم بعد القرن السابع الهجري اتجه إلى واحدٍ من ثلاثة مختصرات أصولية، بشرحها، أو نظمها، أو وضع الحواشي عليها والتقريرات، وهذه المختصرات هي:

أ‌- الورقات في أصول الفقه، لإمام الحرمين الجويني (توفي سنة 478هـ).

ب‌- منهاج الأصول إلى علم الأصول للقاضي البيضاوي (توفي سنة 685هـ).

ت‌- جمع الجوامع لتاج الدين السبكي (توفي سنة 771هـ).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • موقف الإمام الشافعي من مدرسة العراق
  • الإمام الشافعي
  • عرض كتاب: العولمة .. مقاومة واستثمار
  • عرض كتاب: الإسلام في شعر حمام للدكتور طاهر عبداللطيف عوض
  • عرض كتاب: تاريخ ضائع - التراث الخالد لعلماء الإسلام ومفكريه وفنانيه
  • عرض كتاب (النمل: التاريخ الطبيعي والثقافي) لشارلوت سلي
  • كتاب الديباج المذهب في تراجم أعيان المذهب لابن فرحون (ت 799هـ / 1316م)
  • عرض وتلخيص كتاب: علم اللغة للدكتور حاتم الضامن
  • عرض كتاب: البهاء زهير، للدكتور عبد الفتاح شلبي
  • الواجب عند علماء الأصول وأثره الفقهي
  • الإشارات والبشارات النبوية لعبدالرحمن علي الحجي
  • النوازل المتعلقة بالمفتي والمستفتي لطارق بن عدنان بادريق
  • التعليم في العصر العباسي الأول لآلاء خالد العزاوي
  • البيان لعلوم سور القرآن لفرح بنت عبد الفتاح
  • تحقيق المناط وأثره في اختلاف الفقهاء لحفيظة لوكيلي
  • منهج الطلاب في الفقه الشافعي للعلامة زكريا الأنصاري
  • عرض كتاب: أساسيات علم الوبائيات
  • الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في آثار التابعين لزلفى الخراط
  • بيان أحكام الأراضي للآقحصاري
  • شرح الشمائل المحمدية للإمام ميرك شاه
  • العقود الذهبية على مقاصد العقيدة الواسطية لسلطان العميري
  • حاشية على مختصر أبي بكر خوقير في الفقه الحنبلي
  • عون الرحمن في تفسير القرآن لفضيلة الشيخ أ.د. سليمان بن إبراهيم اللاحم
  • نكت النبيه على أحكام التنبيه للنشائي الشافعي
  • المدخل المختصر للدارسين على مذهب الإمام الشافعي رضي الله عنه
  • عرض كتاب: سوريا وتركيا الواقع الراهن واحتمالات المستقبل

مختارات من الشبكة

  • تسهيل المسالك بشرح كتاب المناسك: شرح كتاب المناسك من كتاب زاد المستقنع (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • كتاب: النظرية الجمالية في العروض عند المعري ـــ دراسة حجاجية في كتاب "الصاهل والشاحج" للناقدة نعيمة الواجيدي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • عرض كتاب (التحقيق في كلمات القرآن الكريم) للعلامة المصطفوي (كتاب فريد)(مقالة - موقع الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري)
  • عرض كتاب: صناعة الكتاب المدرسي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • التعريف بكتب فقهية في المذاهب الفقهية الأربعة [كل كتاب منها أصل في مذهبه] (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • روسيا: تغريم محل لبيع الكتب لعرضه كتاب حصن المسلم(مقالة - المسلمون في العالم)
  • عرض كتاب : الكتب الممنوعة(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • عرض كتاب (معجم شيوخ الطبري الذين روى عنهم في كتبه المسندة المطبوعة) للشيخ أكرم الفالوجي(مقالة - موقع الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري)
  • هذا كتابي فليرني أحدكم كتابه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (يوم ندعو كل أناس بإمامهم فمن أوتي كتابه بيمينه فأولئك يقرءون كتابهم ولا يظلمون فتيلا)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب