• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (9) بسيط ...
    محمد تبركان
  •  
    تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني طبعة دار البر ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    التحقيق في ملحمة الصديق (7) دلالات وعبر
    محمد صادق عبدالعال
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    الثقة بالاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في شخصية النبي صلى الله عليه وسلم
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    المجموع في شعر علماء هجر من القرن الثاني عشر إلى ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    المصحف المرتل بروايات أخر غير رواية حفص عن عاصم
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    موقف أبي موسى الأشعري مع جندي من جنوده
    الشيخ عبدالعزيز السلمان
  •  
    النقد العلمي
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    المصحف المرتل وفق رواية حفص عن عاصم الكوفي بصوت ...
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    الطعن في رسالة النبي صلى الله عليه وسلم
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / سير وتراجم / سير وتراجم وأعلام
علامة باركود

العلامة محمد أمين السويدي دفين بريدة

أ. د. عماد عبدالسلام رؤوف

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 21/10/2014 ميلادي - 26/12/1435 هجري

الزيارات: 21067

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

العلامة محمد أمين السويدي

دفين بريدة

 

اسمه ونسبه:

آل السُّوَيدي أسرة بغدادية عريقة كان لها دور مهم في نهضة الثقافة في العراق في القرون الثلاثة الأخيرة[1]، وهي تنتسب إلى عشيرة ألبو مُدَلل العباسية الشهيرة المقيمة في نواحي الدُور، في شمالي سامراء، فهو محمد أمين، وكنيته أبو الفوز، بن علي بن محمد سعيد بن عبد الله (وهذا العلامة أول من عرف بالسُّويدي) بن حسين بن مرعي بن ناصر الدين (وهو أول من قدم إلى بغداد) بن حسين بن علي بن أحمد بن محمد المدلل (جد عشيرة البو مُدلل في نواحي الدور) بن حسين بن علي بن عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي بكر بن الفضل (المسترشد) بن أحمد (المستظهر) بن عبد الله (المقتدي) بن محمد (ذخيرة الدين) بن عبد الله (القائم) بن أحمد (المعتضد) بن إسحاق بن جعفر بن أحمد بن الموفق طلحة بن جعفر (المتوكل) بن محمد (المعتصم) بن الرشيد بن محمد بن عبد الله (المنصور) بن محمد (المهدي) بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي القرشي[2].

 

حياته:

ولد محمد أمين في دار أبيه، في محلة عرفت باسم (خِضر الياس) في كرخ بغداد، قرب شاطئ دجلة الغربي. وهو الولد الأكبر من أربعة أولاد ذكور، هم، عداه، محمد صالح، وإسماعيل، ومحمود، وجميعهم لم يعرف بالعلم والأدب غيره، وبنت اسمها صالحة[3]. وذكر السيد علي علاء الدين الآلوسي (المتوفى سنة 1340هـ،1922م) أنه ولد "في أواخر المائتين بعد الألف"[4]، ويتفق هذا مع ما ذكره السيد محمد سعيد بن عبد الغني الراوي ( المتوفى سنة 1354هـ/1936م) في ترجمته إذ قال "كانت ولادته سنة تسع وتسعين بعد المائة والألف"[5]، وذكر الآلوسي أيضاً أنه "شرع في التأليف وهو ابن خمس وعشرين، فشرح آنذاك متن والده في العقائد السلفية المسمى بالعقد الثمين"[6]، في حين يعين السيد محمود شكري الآلوسي، وهو حفيد أخته، عمره آنذاك بأقل من ثلاثين عاما، ومن محاسن المقادير أن مسودة هذا الشرح ما زالت محفوظة في خزانة الأوقاف ببغداد[7]، وقد رأيناها، فإذا بها قد تم تأليفها سنة 1226هـ/1811م، وإذا ما طرحنا من تاريخ الإتمام هذا 25 سنة، توصلنا إلى أن ولادة الشيخ كانت سنة 1201 أو 1200هـ/1785-1786م على وجه التقريب.

 

ومع أننا لا نعلم شيئاً عن طفولة أبي الفوز وصباه، لقلة مترجميه وضآلة ما كتبوه عنه، فإننا نفهم مما ذكره السيد محمود شكري الآلوسي (المتوفى سنة 1343هـ/1924م) ما يدل على ذكائه ونبوغه المبكر في تحصيل العلم، ومواظبته على الدرس، وإفادته من جمهرة علماء بغداد في عهده. قال "ترعرع في حجر الكمال، وامتص ثدي الفضل والأفضال، وحوى على صغر سنه ما حوى من العلوم، وتضلع بما تضلع من دقائق المنطوق والمفهوم"[8]. ولا شك في أن شرحه كتاب والده المسمى (العقد الثمين)، وهو كتاب ضخم، واسع المطالب، وهو في الخامسة والعشرين من العمر، ليقف دليلا على نبوغه في وقت متقدم من حياته.

 

أساتذته وشيوخه:

نشأ محمد أمين في بيت علم وأدب أضحى عَلماً بين بيوت العلم في بغداد، فكان أول أساتذته الذين أخذ عليهم العلم، وقرأ عليهم الكتب والمتون والشروح، والده العلامة الشيخ علي بن محمد سعيد السويدي المتوفى سنة 1237هـ/1821م، و كان هذا مدرسة متكاملة من العلم الغزير والأدب الرفيع والخلق المتين، أثنى عليه معاصروه، فقال تلميذه المفسر الشهير أبو الثناء محمود الآلوسي (المتوفى سنة 1270هـ/1854م) في كلمة بليغة جامعه لمناقبه "كان ذلك الشيخ من كبار المتتبعين.. كان لأهل السنة برهاناً، وللعلماء المحدثين سلطاناً، ما رأيت أكثر منه حفظاً، ولا أعذب منه لفظاً، ولا أحسن منه وعظاً، ولا أفصح منه لساناً، ولا أوضح منه بياناً، ولا أكمل منه وقاراً، ولا آمَن منه جاراً، ولا أكثر منه حِلماً، ولا أكبر منه بمعرفة الرجال علماً، ولا أغزر منه عقلا، ولا أوفر منه في فنه فضلاً، ولا أليَن منه جانباً، ولا آنس منه صاحباً.."[9]، فهذه العبارات تحمل توصيفاً دقيقاً للبيئة التي نشأ فيها السويدي، وهي بيئة جمعت بين ركنين متينين متلازمين، هما العلم الرصين، والخلق القويم، فلم يكن غريباً أن يمضى الولد على سُنن أبيه، متأثراً بخلقه، متطبّعاً بوقاره، متتلمذاً على يديه، ولم يَألُ الوالد، وهو الأستاذ في عهده، جُهداً في تدريس ولده ما تخصص به من علوم، وأولها علوم القرآن الكريم، من قراءات وتفسير، وعلم الحديث الشريف، لاسيما وهو الذي اشتهر بأنه "شيخ القراء والمحدّثين"[10]، وهو "أعلم أهل مصره بالحديث"[11] ، هذا فضلا عن علم الفقه وأصوله، و علوم العربية، ومعارف أخرى كالفلك والمنطق والهندسة والحساب، وقد أشار هو نفسه إلى ذلك في أثناء حديثه عن شيوخه، فقال" أروي صحيح البخاري وغيره من كتب السنة قراءة لبعضها وإجازة بباقيها، وكذا سائر ما تجوز وتصح روايته من متون الحديث، صحاحه ومسانيده، وسننه ومعاجمه وأجزاءه ومشيخاته وأماليه وشروحه وكتب أصوله، وكذا جميع ما صحّت روايته وتلقيه من علوم والقراءات والعربية والمعاني والبيان وأصوله والكلام والعروض والمنطق والحكمة والهيئة والهندسة والحساب وغير ذلك عن شيخي ووالدي وأستاذي أبي المعالي الشيخ علي السويدي عن والده المرحوم الشيخ أبي السعود محمد السعيد"[12]. وكان جده أبو السعود محمد سعيد من كبار علماء بغداد أيضاً "محدثاً عالماً متقناً متفنناً فيه"[13]، فضلا عن كونه شاعراً ومؤرخاً بارزاً. ومن الواضح أن مدة تتلمذ محمد أمين على أبيه العلامة لم تكن محددة، ولم تقتصر على مستوى بذاته من التعلم، وإنما استمرت لتشمل كل مستوياته، من المرحلة الأولية وحتى منحه الإجازة في كل من تلك الاختصاصات، ويكفي أن يكون زميله في التلمذة محمود أبو الثناء الآلوسي، الذي سيصبح بعد حين علامة عصره، صاحب تفسير القرآن الشهير (روح المعاني) وغيره من الكتب النفيسة التي ذاع صيتها في العالم الإسلامي.

 

كما أنه لم يكتف بهذا فحسب، بل اندفع يأخذ العلم عن علماء بغداد الآخرين، "من علماء عصره وأوانه"[14].

 

فممن تأثر به الشيخ خالد النقشبندي الكردي، وكان هذا قد قدم إلى بغداد سنة 1231هـ/1815م حيث استقر وأنشأ تكيته التي عرفت بالخالدية نسبة إليه[15]، ووجد في تجديد الطريقة النقشبندية سبيلا إلى تقديم نوع من التصوف يجمع بين النزوع الروحي والعلم الشرعي، فأخذ يدعو إلى إصلاح التصوف من داخله، لتخليصه من الشطح والاشتطاط بالقول، والمظهرية التي رانت على رجاله في القرون الأخيرة، فكان عالماً وصوفياً في آن واحد، مؤلفاً ومصلحاً معاً، وقد وجد محمد أمين فيه، وهو لما يزل شاباً في الخامسة والعشرين من عمره، الرمز الذي يتوافق فيه العلم والروح، فأعجب به، ودافع عنه ضد منتقديه من أتباع الطرق الصوفية المنافسة، لاسيما الطريقة القادرية، كما ألف كتاباً رد فيه على أخي والي الموصل، أبي سعيد عثمان بك بن سليمان بك الجليلي (المتوفى سنة 1245هـ/1829م) الذي كان قد ألف كتاباً يعيب فيه النقشبندي ويقلل من قدره، بل ويكفره![16].

 

وعن طريق والده، عن جده العلامة محمد سعيد (المتوفى سنة 1223هـ/1808م)، تلقى الشيخ السويدي جميع مرويات الشيخ العلامة محمد مرتضى الحسيني الزبيدي مؤلف كتاب (تاج العروس من جواهر القاموس)، وكان جده هذا قد التقى بالزبيدي في القاهرة مرتين، الأولى سنة 1194هـ/1780م، عند الاحتفال بإنجاز كتابه (التاج) في داره في غيط المَعدِّية[17]، حيث كتب له إجازة مختصرة، له خاصة ولأخيه الشيخ عبد الرحمن السويدي، ولأولاده، وأحفاده، وأسباطه. ومرة أخرى، في داره في سُوَيقة لالا، فأعاد إجازته له، وزاد عليها لمن ولد للسويدي بعد 1194هـ، ومن سيولد له، على مذهب من يرى ذلك، وكان تاريخ الإجازة في 10 ذي الحجة 1204هـ/ 1789م[18] ، أي بعد ولادة أبي الفوز محمد أمين بعدة سنين، ولهذا فإننا نجده يضم الزبيدي إلى جملة شيوخه على الرغم من أنه- أي محمد أمين- لم يكن إلا طفلاً صغيراً. يقول" وأروي صحيح البخاري أيضاً عالياً عن شيخنا الشيخ أبي الفيض محمد المرتضى ابن محمد الزبيدي الزيدي الحنفي نزيل مصر القاهرة وذلك فيما أجازني به وكتبه بخطه من مصر عن شيخه الإمام المسند المعمر شمس الدين محمد بن علاء الدين المزجاجي الزبيدي الحنفي"[19].

 

علمه:

كان من أهم الظواهر التي شهدها عصر السويدي، أن أخذت الخلافات الفكرية تطل برأسها على الحياة العامة متمثلة بتصنيف الكتب في الرد على هذا الفريق أو ذاك، أو في الأقل عقد مجالس المناظرة للغرض نفسه، وفي هذه الكتب والمناظرات يلقي كل فريق ما عنده من رأي، هجوماً أو دفاعاً عما يعتقد أنه الصواب، بل بلغ بالبعض إلى أن يبعث برسائل إلى علماء بلد آخر يطلب مناظرته فيما يطرح من رأي، وكان للسويدي في هذا المجال صَولات لما عُرف عنه من مُكنة علمية وسعة اطلاع على مختلف الحجج التي يعتمدها أصحاب الفرق المناظرة، حتى اشتهر بذلك بين علماء عصره، قال الشيخ علي علاء الدين الآلوسي "كم له مع الفرق الضالة من مطارحات عظيمة، ومجادلات وخيمة، وقد جلب فيها عليهم الويل والبلاء، وأوقعهم في مهاوي الردى وأودية العناء، ولم يناظر أولئك من الفرق الضالة إلاّ وأفحمه وأظهره الله تعالى بما فتح الله عليه وألهمه، واٌمن بفضله القريب والبعيد، وأذعن له الخصم الألد والجحود العنيد"[20].

 

وبلغت شهرته أسماع والي بغداد داود باشا، وكان هذا عالماً أديباً قريباً من أوساط علماء مدينته، فكان يلجأ إليه في الرد على دعاوى الخصوم، فحينما قام يوسف بن أحمد بن إبراهيم الأوالي بتأليف كتابه (سلاسل الحديد في تقييد ابن أبي الحديد) يرد فيه على عز الدين ابن أبي الحديد في بعض المسائل في شرحه لكتاب (نهج البلاغة)، أحال داود باشا الكتاب من فوره إلى الشيخ السويدي طالباً منه شرحه ورده، فألف الشيخ كتاباً ضخماً سماه (الصارم الحديد في الرد على صاحب سلاسل الحديد) شرح فيه الأصل، كما يقول، شرحاً "يبين مفاسده ويحل معاقده ويهدم بنيانه، وينقضه من أسسه وجدرانه". وله رسائل يرد فيها على بعض الطلبة، وهي تدل على طول أناة، وقوة في الرد والإقناع، فضلا عن اطلاع واسع على مصادر البحث[21].

 

وكان السويدي إلى جانب ذلك عالماً بالأنساب، وقد ألف في حياة والده سنة 1229هـ/1814م كتاباً فيه سماه (سبائك الذهب في معرفة أنساب العرب)، اعتمد فيه على كتاب (نهاية الأرب) للشيخ شهاب الدين أحمد بن عبد الله القلقشندي المصري، ولكنه رتبه على نحو جديد، مع إضافات وملاحق، ولم يرتبه على حروف المعجم كما هو الأصل، وإنما وصل به أواخر القبائل بأوائلها بخطوط تمتد من الآباء إلى الأبناء، واضعاً كل اسم في دائرة، على شكل مشجرات، وحذف من (النهاية) قليلا، وأضاف إليها كلاماً كثيراً، والفصول التاريخية التي ألحقها بالكتاب تنم عن اطلاع جيد، وفحص دقيق لكتب التواريخ والأخبار، مع ثقافة عامة واسعة[22].

 

وكان للشيخ مُكنة ظاهرة في علمي المنطق والكلام، وله فيهما رسائل، لكنه لم يكن يميل إلى الفلسفة، حتى أنه نظم أرجوزة يهجو فيها الفلاسفة ويرد عليهم، إلا أنه، بالمقابل، كان يميل إلى التصوف، وحاول أن يوفق بين التصوف وبين الشريعة في رسالته التي سماها (الكوكب الزاهر في الفرق بين علمي الباطن والظاهر) داعيا- كما فعل غيره- إلى نفي وجود تناقض حقيقي بين مجالي المعرفة هذين.

 

وللشيخ – بعد هذا - اطلاع على الفلك والرياضيات، وله كتاب جيد في هذا الباب سماه (الجواهر واليواقيت في معرفة القبلة والمواقيت) أتي فيه على مباحث مهمة في معرفة الشهور العربية و (الرومية) وأوائلها، ومعرفة القبلة وأوقات الصلاة، وتحدث فيه أيضاً عن حلول الشمس في البروج، ودرجتها من المنازل، ومعرفة القمر في البروج والكواكب، وغير ذلك من علوم الهيئة القديمة[23].

 

وكان – رحمه الله- عالماً في اللغة متبحراً في فنونها، حتى قيل أنه كان يكتب عدة صفحات في شرح عبارة لغوية واحدة، أو مناقشة أحد اللغويين السابقين، ولم يكن ينتهي من مسألة إلا بعد أن يشبعها درساً وبحثاً، مع شواهد عديدة من كتب شتى في اللغة والأدب والشعر.

 

شعره:

أما شعره فلم نعثر على شيء منه، باستثناء بيت واحد في مطلع قصيدة في مدح النبي صلى الله عليه وسلم، هو:

سَما في امتداحي الفكرُ والحِسُّ *** وراقَ رقيقُ الشِّعرِ واتقَّد الحسُّ

 

وقد ورد عنه أنه "له نظم قليل"[24]، وقال السيد محمود شكري الآلوسي "له نظم أرق من النسيم، وألذ من العافية لقلب السقيم"[25].

 

وأثنى السيد محمد سعيد الراوي على قصيدته المذكورة في مدح النبي صلى الله عليه وسلم، وعدها "من نظمه الفائق"[26]. وقال عبادة "وللمرحوم المترجم شعر رقيق مثبوت في المجاميع"[27]، وكنا قد أشرنا إلى أن من عنوانات كتبه ورسائله (أرجوزة في هجو الفلاسفة وردهم) إلا أننا لم نوفق في العثور عليها.

 

نثره:

وأسلوب الشيخ في النثر الفني شبيه بأساليب علماء عصره، من حيث اصطناع السجع، والتكلف في اختيار الألفاظ، أما ما قيل من أنه له "نثر رائق، ونظم فائق، ومقامات أدبية"[28]، فلم نجد منه شيئاً، ورسالته التي ألفها في مولد النبي صلى الله عليه وسلم لا تخرج في أسلوبها عن كتب المواليد المعروفة، المتداولة في عصره، على الرغم من قول الآلوسي أنه " أتى فيها بعبارات تشتاق إليها النفس، ويلتذ بتلاوتها الحس"[29].

 

هذا مع أن هناك اختلافاً ظاهراً بين أسلوب الشيخ الفني وأسلوبه العلمي الذي ألف فيه سائر كتبه ورسائله، فنحن نلاحظ في الأخير طلاقة وميل إلى سلوك أقرب الطرق إلى إفهام القارئ، وأيسرها إلى إقناعه، ومؤلفاته الدينية واللغوية تشهد له بذلك.

 

ومن نثره يمتدح والي بغداد داود باشا (1232- 1247هـ/1817-1831م) "شمس المجد على الإطلاق، بل بدر جميع المدن في الإشراق، مركز دائرة الكمال، فلك العرفان والأفضال، ذي الفضائل التي غدا بها حادي عشر العقول، والفواضل التي لو تزيَّن بها الدهر لصارت له غُرَر وحُجُول، إن ذُكر الذكاء فهو ذكاؤه، وإن وُصف الفضاء فهو سماؤه، وإذا أجيلت الأقداح على العلوم فهو رقيبها ومعدنها، ..الخ"[30].

 

مظهره:

انفرد الشيخ علي علاء الدين الآلوسي بوصف هيئنه ومظهره الخارجي، فقال"كان المترجَم- عليه الرحمة- بطيناً ضخم الجثة، أسمر اللون، بياض لحيته أكثر من سوادها"[31].

 

وفاته:

وفي عام 1246هـ/1830م، وهي السنة الأخيرة من ولاية داود باشا، وسنة غرق بغداد وانتشار الطاعون فيها، سافر الشيخ السويدي إلى مكة حاجاً، وبعد فراغه من أداء المناسك، توجه قافلاً إلى بغداد عن طريق نجد، سالكاً طريقا صعبا في ممرات بين جبال عنزة هناك، وبعد رحلة شافة وصل إلى قرية بريدة[32] مركز إمارة القصيم، وكانت هذه الإمارة يحكمها آنذاك اميرها عبد العزيز بن محمد بن عبد الله من آل أبو عليان (1243- 1266هـ/1827- 1849م)، ويظهر أن علته ثقلت عليه هناك، فتوفي بين أهليها، - ودفن فيها، رحمه الله تعالى.

 

ويصف الشيخ علي الآلوسي هذه الحادثة وصفاً أدبياً على عادته، فيقول "أنه عليه الرحمة لما قرب أجله المحتوم، وآن يومه المعلوم، اشتاقت أنفاسه إلى حج بيت الله الحرام، وزيارة قبر نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام، فخرج إّذ ذاك نحو ما قصد، وطلبه من الواحد الأحد، وأعطاه الله تعالى مُناه، ويَسَّر ما تمناه، فأدى فريضة الحج، وتشرف بزمزم والمقام، ومرّغ أجفان عينيه بتراب مرقد مصباح الظلام، عليه وعلى آله وأصحابه أفضل الصلاة وأكمل السلام، ثم قصد العَود إلى وطنه مربع الأولياء، ومأوى العلماء والفضلاء، فتوجه إلى دياره من طريق نجد، وما درى أنه سيشق له اللحد، فلما قطع من أرض نجد منازل عديدة، ووصل إلى قرية من قراها تسمى (بريدة)، لبت روحه الكريمة داعي الله، واشتاقت نفسه لملاقاة مولاه، فتوفي في تلك القرية، ودفن فيها، بعد أن صلى عليه غالب أهليها، .. فلما جاء خبره إلى بغداد، توالت على أهلها الأحزان والأنكاد، وتألم لفقده الخاص والعام، وتأثرت لموته قلوب الكرام، حيث عادت المدارس بعد فقده كالدوارس، ولطمت الفضائل بأكف الأسى وجوهها العوابس، وكان ذلك في سنة 1246"[33]

 

ويؤكد الشيخ محمود شكري الآلوسي تاريخ الوفاة هذا إذ يقول" هي السنة التي وقع فيها الطاعون، وجرى فيها من العيون العيون، وزادت دجلة فيها زيادة لم تعهد، فاتكسر لذلك كل سد، وأحاط ببغداد والبلاد.."[34].

 

وذهب باحثون متأخرون[35] إلى القول بأن وفاته جرت سنة 1244هـ/1828م، وهو رأي لا نؤيده، لأن له رسالتان ألفهما في سنة 1245هـ، ويزيد الأمر تحديداً كتابه (مناسك الحج) الذي ألفه أثناء حجه، إذ جاء فيه "يقول العبد المفتقر إلى عفو الله الأبدي محمد أمين السويدي: لما عزمت على حج بيت الله الحرام في السنة 1246"، وفي آخره "تمت بعون الله وتوفيقه في اليوم الثالث عشر من شهر رمضان سنة 1246 من الهجرة النبوية"[36]، فذلك يعني أنه كان حياً في هذا التاريخ، وإنه كان في بريدة بعده، أي بعد 13 رمضان سنة 1246هـ/24 شباط 1831م، وأن توجهه إلى بغداد لم يكن بعد انتهاء موسم الحج مباشرة، بل بعد مكوثه في الديار الحجازية، مجاوراً متبركاً عدة أشهر، وعليه فإن وفاته كانت في أحد أيام الأشهر الأربعة الأخيرة من السنة 1246هـ دون ريب (الأشهر شباط- حزيران من سنة 1831م). وليس ببعيد أن يكون تريثه في مكة أو في بريدة رغبة منه في أن تكون عودته بعد انقضاء صفحة الطاعون في العراق.

 

ويبدو أن وفاة الشيخ في السنة المذكورة، وهي سنة فشو الطاعون في بغداد، قد دفع بالبعض إلى القول بأنه توفي مطعوناً، جاء في كلمة لناسخ كتاب السويدي المسمى (الكواكب الساطعة في بيان المقاصد النافعة) أنه من "تأليف العالم العلامة، والبحر الفهامة، الشيخ الفاضل السيد أمين أفندي السويدي رحمه الله تعالى، وقد توفي في الطاعون سنة 1246، وبذلك توفي جملة من العلماء رحمهم الله تعالى"[37]. في حين نعلم أن الطاعون لم يتجاوز مدينة الكويت[38]، وأن الشيخ توفي في نجد قبل وصوله إلى وطنه كما ذكرنا. وجاء في ورقة العنوان التي في أول نسخة أخرى من مخطوطة (الكواكب الساطعة) محفوظة في المكتبة القادرية ببغداد، تحت العدد 574، تعليقة تقدم ضوءاً جديداً على ظروف معاناته في أيامه الأخيرة، وهي "وقد كانت يد الشارح اليمنى مقطوعة الأصابع، وكان يكتب باليسرى، توفي عليه الرحمة بعد عودته من الحج في جبل شمَّر[39] أو عنيزة[40] أو في ذلك الطريق بعلة غير الطاعون سنة 1246". وذكر السيد نعمان خير الدين الآلوسي أن من فرائد خزانته نسخة من "شرح العقد الثمين لأمين أفندي السويدي بخطه بيده اليسرى"[41]، ونسخة من (مناسك الحج) بخط السويدي "بخطه بيده اليسرى"[42]. فواضح أن الشيخ كان منكبا على الكتابة وهو في ذلك الوضع الصعب، ومع أنه كان يكتب باليسرى فإن خطه بها كان حسناً، أو مقبولا في أدنى تقدير، لا يفرق قارئه بينه وبين خطه العادي، وهو أمرمعجب فعلاً. ولا نعلم سبب قطع أصابع يده، رحمه الله، ولا طبيعة العلة التي أودت به، وما إذا كانت وفاته لها تعلق بالحادثة التي تسببت في قطع أصابعه، وعلى أية فإن النص يكشف عن صبره وجَلَده، وإصراره على الكتابة في ظل ظروف بالغة الصعوبة، وهو في صحراء مجدبة في طريق عودته إلى وطنه.


مكتبته:

في مؤلفات الشيخ ورسائله، وهي عديدة ومتنوعة، بيان جلي بسعة اطلاعه، وكثرة مقروءاته، وتنوع دراساته وملاحظاته، ذلك أننا نجد في ثناياها شواهد عديدة، ونقول كثيرة من مختلف الدواوين، وكتب اللغة والمعاجم، وكتب المنطق والكلام، فضلا عن كتب العلوم الشرعية، بل أن بين مصادره كتب نادرة، وتصائيف عزيزة الوجود، ورسائل نفيسة، وهو عندما سئل عن مسألة في الإمامة، وجدناه يجيب بكل ثقة " لم أر من صرح بهذه المسألة من فقهاء الحنفية في كتبهم الموجودة عندي"[43] مما دل على طول ملازمته للكتب، وكثرة ما احتوته خزانته منها. ومن المؤسف أن تتبدد محتويات هذه الخزانة بعد وفاته، مثلها في ذلك مثل معظم خزائن العلماء، ومع ذلك فقد وقفنا على عدد من الكتب عليها تمليكات باسمه، يظهر أنها كانت يوماً من تلك المحتويات، ثم آل جانب منها إلى ابنته نائلة [44]، وإلى أخته صالحة، وإلى زوجته حافظة، وآخرين من أسرته، ووصل بعض هذه المخطوطات إلى المكتبة القادرية العامة في بغداد، وإلى غيرها من المكتبات، وهي:

1- فتح الرحمن بكشف ما يلتبس من القرآن. تأليف زكريا بن أحمد الأنصاري السبكي. آل إلى محمد بن عبد الرحيم السويدي سنة 1248، وصالحة بنت علي السويدي، وهي أخت محمد أمين، محفوظ تحت العدد 104.

 

2- مطارب الصالحين الطالبين الحق ومهارب الطالحين المبتدعين غير الحق. تأليف محمد بن مراد، أبي الفضل، آل إلى حافظة الخليل[45]، محفوظ تحت العدد 805.

 

3- كنز الناظر في مختصر الزواجر. تأليف محمد بن علي بن قاسم البيروتي. آل إلى ابنته نائلة[46]، تحت العدد 749.

 

4- رسالة في الرد على القزلباشية. تأليف حسين بن عبد الله الشيرواني، آل إلى صالح السويدي بالشراء سنة 1246هـ، أي أنه بيع بعد وفاة محمد أمين من تركته. تحت العدد 1447هـ.

 

5- كشف الكشاف. تأليف عمر بن عبد الرحمن الفارسي. آل إلى محمد سعيد بن محمد أمين مفتي بغداد سنة 1252هـ. مخطوط في المكتبة المركزية لجامعة صلاح الدين في أربيل تحت العدد 314.

 

6- الصارم الحديد للسويدي نفسه. آل بالإرث إلى ابنته نائلة في شهر ربيع الأول سنة 1247هـ ومنها إلى أحدهم وقد كتب نمليكا جاء فيه "انتقل هذا الكتاب إلي إرثا من الوالد عليه الرحمة وذلك في 19 جا سنة 75 " لعلها 1275، يليه ما يأتي "انتقل إلي بالشراء وأنا الفقير .. السيد محمد حامد بن المرحوم السيد محمود أفندي الأكوك المنفي ببغداد! في ل 1278. مخطوط في جامعة الملك سعود تحت العدد 214 ص س (العام 1863).

 

والله تعالى أعلم بمصير سائر كتب هذه المكتبة الغنية.

 

مدرسته:

للمدارس في بغداد أوقاف مرصدة، وقفها مؤسسوها وغيرهم من أهل الخير، للإنفاق على العاملين عليها، ومنهم المدرسون، ولم يتخذ السويدي إحدى هذه المدارس موئلا لتدريسه، ومن ثم فإنه لم يكن يتقاضى عن عمله أجراً من وقف أو نحوه، مفضلا أن يلتقي بطلبته في داره الذي ورثه عن أبيه[47]، وقد وصف السيد محمود شكري الآلوسي هذه الدار بقوله "كانت رصينة البناء، واسعة الأرجاء، وكانت طبقتين: عليا وسفلى"[48].

 

وذكر السيد محمد سعيد الراوي أن موضع التدريس من البيت كان يشغل ثلاث غرف في الطبقة العليا من غربيه، في رَوْشن، أو شاهنشين،[49] مطل على الطريق، ووصف مجلسه بأنه"روضة من رياض العلوم، أغصان أشجارها مفتحة أنوار، وأزهار الأدب فيها مبعث الأنوار" [50]. وأن هذا المجلس يتصل بدار أخرى بواسطة طاق (عقد). ومع مرور الزمن أصاب الدار خراب حتى آلت إلى الزوال، فتولى الشيخ محمد أمين عمارتها لتغدو مدرسة علمية متكاملة، وقصدها الطلبة لتلقي العلم في حجراتها، وقد جرى افتتاحها في سنة 1239هـ/ 1823م[51]، وأرخ أحد الشعراء نعمير الدار وتحويلها إلى مدرسة بسبعة أبيات آخرها بيت التاريخ، هي:

يا ابن عليّ حِزتَ علم الورى *** وغفت[52] بالفضلِ على العالمين

جَدّدت داراً للتقى مُخلصاً ***كي تبذلَ الدرسَ إلى الطالبين

داراً بها العلم وبثُ التقى *** والفضل فيها ياله مُستبين

قد أزلفت للدرس حقاً كما *** أزلفت الجنة للمتقين

تقول للخائف: كن آمناً *** فإنك اليوم لدينا مكين

قل للذي استفتح أبوابها: *** إنا فتحنا لك فتحاً مبين

في عصرها كعبة ربي غدت *** في جنة ذات قرار معين

مُذ حـَلَّ فيها العلم أرَّختُها*** بُشرى لدار الدَرسِ فيها أمين

سنة 1239هـ

وقد كتبت هذه الأبيات على جدار غرفة الدرس، ولبثت مقروءة حيناً من الدهر.

 

ووصف الراوي هذه الدار، وقد تحولت إلى مدرسة، وصفاً أدبياً بأنها "أصبحت بعد ذلك الدثور والخراب، داراً رصينة البناء، واسعة الفناء، يخطر في ساحتها ربات خدور العبارات، وتميس في رحابها بديع هاتيك المعاني وبليغ هاتيك الإشارات، كسيت من ملابس العلوم ثياباً أنيقة"[53].

 

وكان ممن تخرج فيها العالم المؤرخ عبد الرحمن حلمي العباسي السهروردي (المتوفى سنة 1287هـ/1870م) قال " شيخي المحقق.. قرأت عليه العقائد والأصول والحديث الشريف وسائر العلوم الأخرى، ثم لما كملت أجازني بنص إجازته بقلمه وكلامه سنة 1244"[54]. ومن أواحر من تولى التدريس فيها هو الشيخ عبد الغني الراوي، سنة 1304هـ ثم ابنه محمد سعيد الراوي ( المتوفى سنة 1354هـ/1936م) ثم أحمد بن السيد عبد الغني الراوي (المتوفى سنة 1382هـ/1962م)، ثم الغي التدريس سنة 1367هـ/1937م وأصبحت مسجداً جامعاً، عرف بمسجد خضر الياس، لوقوعه قرب مقام يسمى بهذا الاسم يقع على شاطئ دجلة القريب.[55].

 

وقد أزيل هذا المسجد عند فتح جسر باب المعظم سنة 1975.

 

 

ذريته:

تزوج الشيخ السويدي من امرأة اسمها (حافظة الخليل)[56]، من آل مصطفى الخليل، الأسرة المعروفة في بغداد والحلة[57]، على ما ورد اسمها مالكةً لكتاب من خزانة كتبه[58]. وأنجب منها أولاداً ذكوراً ماتوا جميعاً في حياته، أما من الإناث فقد رزق ببنت سماها (نائلة)[59]، والظاهر أنها كانت كبرى بناته، إن وجدت له بنات غيرها، بدليل تملكها لكتبه بعد وفاته، وكانت كل من أمه وزوجته المذكورة قد أوصيتاه- قبل توجهه إلى الحج- بأن يضحي لهما في مكة ففعل[60].

 

آثاره:

كان الشيخ منصرفاً إلى التأليف على الرغم من قيامه بالتدريس، وقد نوه مترجموه بذلك، فقال الشيخ علي علاء الدين الآلوسي "لم يزل -رحمه الله- يصرف الأوقات في التصانيف والتأليفات حتى ألف من الأسفار نحو وَقر بعير، وأشبع الكتب من التحرير والتحبير"[61].

 

فمن الكتب التي ألفها:

1- التوضيح والتبيين لمسائل العقد الثمين في بيان مسائل الدين، والعقد الثمين كتاب ألفه والده الشيخ علي السويدي سنة 1214هـ/1799م، ويدور حول نبذ البدع المنتشرة في عصره، لاسيما السحر وسكنى المقابر والاغتسال بالآبار طلباً لبركاتها، وأمثال ذلك مما لا أصل له في الدين، وقد شرحه أبو الفوز في حياة أبيه، وكان يومذاك شاباً لم يتجاوز الخامسة والعشرين من عمره، وفرغ منه في 15 ذي الحجة سنة 1226هـ/1811م، فجاء الكتاب غنياً بمادته العلمية، معززاً لأفكار مؤلف أصله، أي والده، "فظفر يومئذ بطارفه وتالده"، فكان كما وصفه من رآه "كتاباً تشد إليه الرواحل، وتقطع دونه المنازل"[62]. وأهم ما جاء في الشرح أنه عد من واجبات الإمام محاربة مثل تلك البدع وإزالتها من المجتمع.

 

وأول الكتاب "الحمد لله المذكور بكل لسان، المعبود بكل مكان، الواجب وجوده بدلالة البرهان المنزه عن الحدوث والإمكان.."، ومسودته التي بخط المؤلف محفوظة في مكتبة الأوقاف ببغداد تحت العدد 7023، وعدد أوراقها 317 ورقة، على بعضها شطب وتبديل وإضافات[63]. ومنه نسخ اخرى في المكتبة نفسها، إحداها تحت العدد 13818 نسخت سنة 1301هـ/1883م، في 275 ورقة، وأخرى ضمن مجموعة تحت العدد العدد 9957 نسخت في سنة 1301هـ أيضاً في 355 ورقة، وثالثة ضمن مجموعة تحت العدد 13818، نسخت سنة 1333هـ/، في 148 ورقة،[64]، وفي المكتبة القادرية في جامع الشيخ عبد القادر الكيلاني ببغداد نسخة أخرى، تحت العدد 363، نسخت سنة 1299هـ/1881م ويبلغ عدد أوراقها 454 ورقة[65].

 

2- المِنَح الإلهية في شرح تخميس اللامية، والتخميس لوالده المذكور، أما اللامية فهي للبوصيري، وهو "مجلد ضخم"[66].

 

3- سماع المواهب الإلهية[67]. ولعله سابقه.

 

4- سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب. ألفه سنة 1229هـ/1813م[68]، وأتمّه في 16 شوال منها، وقد أراد به أن يقدمه هدية إلى بيت رغب في مصاهرته فلم يوفق[69]. أوله "الحمد لله الذي خلق الخلق فاختار منهم العرب، واختصهم بأن جعلهم قبائل وشعب، وميَّزهم بأن رفع بهم منار الأدب". منه نسخ خطية عديدة، منها في المكتبة القادرية العامة ببغداد، تحت العدد 1261، في 61 ورقة، وفي مكتبة المتحف البريطاني تحت العدد 1543، وفي مكتبة جون رايلند في مانشستر تحت العدد 256(718)، في 57 ورقة[70]. وجد الكتاب قبولاً واسعاً لدى المعنيين بشؤون الأنساب في عصره وما تلاه، ذلك أنه اتبع في تأليفه طريقة مبتكرة للتتبع والنسب، فبدأ بآدم عليه السلام ثم نزولاً على أبنائه وذريته وليس صعوداً كما في سائر كتب الأنساب، كما أنه كتب نبذا مختصرة عن كل ابن من أبناء آدم، فكان من بين أقدم المطبوعات التي طبعت في بغداد، والقاهرة، والهند[71]. وبات، لاسيما في أوساط القبائل نفسها، بمثابة الحجة المقبولة التي يحتج بها في كل خلاف ينشأ في مسألة نَسَبية. طبع على الحجر ببغداد سنة 1280هـ/1863م ثم أعيد طبعه في بومبي بالهند سنة 1296هـ/1878م، وفي القاهرة وبغداد بالتصوير (أوفسيت) غير مرة.

 

5- مُعين الصُّعلوك على السَّير والسلوك إلى ملك الملوك، وهو مجلد ضخم في التصوف، شرح فيه كتاب (السَّير والسلوك إلى ملك الملوك) تأليف قاسم بن صلاح الدين الخاني الحلبي المتوفى سنة 1109هـ/1697م، شرحاً وافيا موضحاً لغرضه، محفزاً لقارئه أن يسلك أقوم السلوك إلى الله تعالى بأيسر سبيل، فهو يمكن أن يُعد من كتب التربية الإسلامية المثلى[72]. وأوله "الحمد لله الذي طهّر قلوب أوليائه من ظلمات الأغيار.. أما بعد فيقول .. أبو الفوز محمد أمين الشهير بالسُّويدي إذا كان العلم بالله تعالى من أعظم العلوم قدراً.. وَرَد في رَوْعي الوارد الرحماني .. بأن أشرح كتاب السير والسلوك إلى ملك الملوك تأليف مولانا الشيخ قاسم الخاني الذي ألفه في طريقة الخلوية شرحاً يكشف الحجاب عن وجوه خرائده". منه نسخة خطية في خزانة السيد محمد سعيد بن عبد الغني الراوي ببغداد[73].

 

6- الجواهر واليواقيت في معرفة القبلة والمواقيت، وهو كتاب متوسط رتبه على ثمانية أبواب، الأول في معرفة الشهور العربية وأوائلها، والثاني في معرفة الشهور الرومية وأوائلها، والثالث في معرفة أوقات الصلاة، والرابع في معرفة القبلة، والخامس في حلول الشمس في البروج ودرجتها من المنازل، والسادس في بيان معرفة حلول القمر في البروج، والسابع في تعريف ما يقع في هذه الرسالة من الكواكب، والثامن في الأحكام الواقعة في الأشهر الرومية، وفيه إثنا عشر فصلاً"[74]. أشار إليه السويدي في سبائك الذهب، والبغدادي في هدية العارفين[75]، وعز الدين علم الدين في مجلة المجمع العلمي بدمشق[76]. وورد في فهرس خزانة نعمان الآلوسي باسم (اليواقيت والجواهر)[77].

 

أوله "الحمد لله الذي خلق سبع سموات وزيَّنها بالثواقب السيارة.. لما كانت معرفة القبلة وأوقات الصلاة". منه نسخة في المركز الوطني للمخطوطات ببغداد تحت العدد 8705، نسخت سنة 1300هـ/1882م وتقع في 39 ورقة.

 

7- السهم الصائب لمن سَمَّى الصالح بالمبتدع الكاذب، أو دفع الظلوم في عرض هذا المظلوم، أو القول الصواب في رد ما يسمى بتحرير الخطاب. وهو كتاب ألفه في الرد على رسالة الشيخ معروف النودهي البرزنجي المسماة (تحرير الخطاب)، وشرح عثمان بك بن سليمان الجليلي عليها، المسمى (دين الله الغالب على المنكر المبتدع الكاذب)، وفيه رد على اتهامات المؤلفين في الشيخ خالد النقشبندي[78].

 

وقد رتب السويدي ردّه هذا على مقدمة وكتاب وخاتمة، شرح في المقدمة الطريقة النقشبندية، وبيان حكم من كفر أخاه المسلم الساكن في دار الإسلام، أما الكتاب فجعله يشتمل "على رد ما في الرسالة من زخارف الأقوال بالبراهين القواطع لكن بوجه فيه إجمال"، ثم ختمه بشيء "من ترجمة الشيخ الذي افتروا عليه وعلى بعض فضائله الحسنة وفواضله المستحسنة"، وأتمه في 13 محرم سنة 1237هـ/1821م، وأوله "الحمد لله الذي ألف بدينه بين قلوب العباد، وأمرهم بالتودد بين أهل القربات لينتظم لهم مبدأ السلوك كالمعاد..".

 

من الكتاب نسخة في مكتبة الأوقاف ببغداد بعنوان (السهم الصائب) تحت العدد 6827 وتقع 64 ورقة من القطع الكبير[79]، ونسخة أخرى بعنوان (دفع الظلوم) تحت العدد 23/13843، وتقع في 79 ورقة[80]، وإحداهما هي التي نوه بها السيد نعمان خير الدين الآلوسي بوصفها من مقتنيات خزانته فقال "رسالة محمد أمين أفندي السويدي في الشيخ خالد النقشبندي"[81]. ومنه نسخة بالعنوان الأخير في خزانة كتب أسعد أفندي باستانبول تحت العدد 1404، كما توجد نسخة أخرى في خزانة عباس حلمي القصاب ببغداد تقع في 49 ورقة من القطع الكبير[82].

 

8- مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم. مختصر في السيرة النبوية، عرض فيه أهم محطات هذه السيرة بأسلوب واضح وفي تسلسل تاريخي مطرد. أوله "الحمد لله الذي أظهر شمس معارف النبوة المحمدية من أفق سماء الكمالات في شهر ربيع الأول، فأشرق بها مظاهر تجلي الصفات فاستنار بها كل موجود"، مخطوط ضمن مجموع في مكتبة الأوقاف ببغداد، تحت العدد 7298، ويقع في 28 ورقة.

 

9- الصارم الحديد في عنق صاحب سلاسل الحديد. ألفه في الرد على كتاب (سلاسل الحديد في تقييد ابن عبد الحديد)، لمؤلفه يوسف بن أحمد بن إبراهيم الأوالي، بناء على طلب والي بغداد داود باشا، ففرغ من تسويده في 14 رمضان سنة 1244هـ/1828م، وفرغ من تبييضه في 2 جمادى الأولى سنة 1246هـ، شرح فيه الأصل على طريقة (قال المؤلف) و(أقول).

 

وأوله "الحمد لله الذي رضي لنا الإسلام دينا، ونصب لنا الدلالة على صحته برهاناً مبينا.."، منه نسخة نفيسة في مجلد في مكتبة الأوقاف ببغداد تحت العدد 5149 وهي بخط علي بن محمد الحميري في آخرها أنها قوبلت على نسخة المؤلف، على يد السيد محمود أبي الثناء الآلوسي، والظاهر أنها النسخة الأصلية المهداة إلى داود باشا، عدد أوراقها 706 ورقة، من القطع الكبير[83]. ومنه نسخة أخرى في المكتبة القادرية العامة في بغداد، تحت العدد 635، تم نسخها في سنة 1301هـ/1883م في مجلدين ضخمين، عدد أوراق كل منهما 176، 182 ورقة[84]. وفي مكتبة جامعة الملك سعود نسخة من المجلد الثاني جاء في آخره أنه تم نسخه في 2 جمادى الأولى سنة 1247هـ، وهي تحت العدد 214 ص س، عام 1863، وتقع في 512 ورقة. الجزء الأول حققه فهد بن ضويان بن عوض السحيمي، وقدمه إلى الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة سنة 1414، لنيل الدكتوراه، والجزء الثاني حققه جازي بن بخيت بن بدر الكلبي الجهني، وقدمه إلى الجامعة نفسها للحصول على الدكتوراه أيضاً في 1414هـ.

 

10- الاعتبار في حمل الأسفار في الأحاديث التي لا إسناد لها الواردة في كتاب المغني عن حمل الأسفار في تخريج ما في الإحياء من الأخبار. والأصل للشيخ عبد الرحيم بن حسين العراقي (المتوفى سنة 806هـ/1403م). أوله "الحمد لله رب العالمين، والصلوة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين"، ألفه سنة 1245هـ/1829، تتبع فيه 271 حديثا موضوعا ليس له أصل في إحياء العلوم للغزالي منه نسخة في مكتبة الأوقاف ببغداد، ضمن مجموع تحت العدد 7398، وتقع في 18 ورقة[85]، آلت إليها من خزانة السيد نعمان خير الدين الآلوسي ببفداد[86]. وأخرى في 21 ورقة كتبت سنة 1301 هـ/1883م تحت العدد 2/13769[87]، وثالثة في مكتبة المرحوم السيد محمد سعيد الراوي، ضمن مجموع تحت العدد 16/164، في 14 ورقة[88]، حققه علي رضا بن عبد الله بن علي رضا، مكتبة لينة، دمنهور، مصر، 1414هـ/1993م.

 

11- التحفة المرضية مختصر الترجمة العبقرية[89]. والترجمة العبقرية والصولة الحيدرية للتحفة الإثني عشرية، لمحمد سعيد السلمي.

 

12- فتح الرحمن[90] في مواعظ شهر رمضان. في تفسير الفاتحة وبعض سور القرآن[91]. نسخة في المكتبة القادرية العامة ببغداد، تحت العدد 739، أولها "قال شيخنا أبو الفوز محمد أمين أفندي السويدي في فتح الرحمن" فهو نقول من الأصل جمعها بعضهم، ويقع في 3 أوراق[92].

 

13- شرح تاريخ ابن كمال باشا[93]. وهو أحمد بن سليمان بن كمال باشا المتوفى سنة 940هـ/1534م.

 

14- شرح عبارة في التاريخ، هي".. في العشر الرابع من الثلث الثاني من السدس الخامس من النصف الأول للعشر الأول من العشر الثالث للعشر الثالث من الألف الثاني للهجرة". منه نسختان في مكتبة الأوقاف ببغداد، الأولى في مجموع تحت العدد 6/13797، والأخرى في مجموع تحت العدد 1/7398، وتقع في ورقة واحدة[94].

 

15- قلائد الفرائد . شرح مختصر لكتاب (المقاصد) تأليف يحيى بن شرف النواوي (المتوفى سنة 676هـ/1277م) وأوله "الحمد لله حق حمده، والصلوة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وجنده.."، وفرغ من تسويده في 22 رمضان سنة1239هـ/1823م، وفي بعض النسخ في 19 منه، وفي مكتبة الأوقاف العامة ببغداد نسخة نسخت سنة 1239 وقد آلت إليها من خزانة السيد نعمان خير الدين الآلوسي[95]، واخرى سنة 1301 تحت العدد 2/1689، في 21 ورقة، وثالثة في 1303هـ، تحت العدد 7/4741، في 17 ورقة[96].

 

16- الكواكب الساطعة في بيان المقاصد النافعة. ويحتوي على ثلاثة فنون، في الأصول، والثاني في الفروع، والثالث في التصوف، وهو شرح مطول على كتاب (المقاصد) للإمام يحيى بن شرف النواوي، سماه (الكواكب الساطعة في بيان المقاصد النافعة)، وأوله "الحمد لله الواحد في ربوبيته، المتفرد في صمديته وألوهيته" ، توجد منه نسختان في المكتبة القادرية ببغداد الأولى تحت العدد 574، والأخرى تحت العدد 575، في آخرها أنه فرغ من تأليفه الكتاب في 9 رمضان سنة 1239هـ/1823م[97]، وثالثة في خزانة عباس حلمي القصاب في بغداد[98].

 

17- قلائد الدرر في شرح رسالة ابن حجر. شرح فيه كتاب (التعَرُّف في الأصلين والتصوف) لابن حجر الهيتمي المكي (المتوفى سنة 974هـ/1566م)، وأوله "حمداً لك اللهم على أن وفقتنا للتعرف بأحكام الدين.. وبعد فيقول العبد المفتقر إلى لطف مولاه الأبدي أبو الفوز محمد أمين السُويدي: لما كانت رسالة التعرف في الأصلين والتصوف.. جامعة لدرر الفوائد حاوية لغرر القواعد.. التمس مني أن أشرحها من تضلع بالعلوم العقلية والنقلية..". وهو يشتمل على فنون ثلاثة، الأصول والعقائد والتصوف، ويقع في نحو 400 صفحة "[99]، و"هو كتاب جليل في الأصول، اشتمل على المسائل المبسوطة والدلائل القوية"، فرغ من تسويده في 5 جمادى الأولى سنة 1242هـ/1827م، وثمة نسخة قوبلت على نسخة المؤلف سنة 1303هـ/1885م محفوظة في المكتبة القادرية ببغداد تحت العدد 593[100]. كما كانت منه نسخة في خزانة المدرسة العمرية ببغداد، لا يعلم مصيرها الآن[101]. وقام السيد محمود شكري الآلوسي بتلخيص الكتاب في 134ورقة، نسخة في المكتبة القادرية تحت العدد 745[102].

 

18- شرح مختصر، غير سابقه، لكتاب التعرف في الأصلين والتصوف، وصف بأنه "مختصر جدا"[103].

 

19- مختصر التحفة الإثناعشرية. والأصل للحافظ الشاه عبد العزيز غلام حكيم الدهلوي (المتوفى سنة 1176هـ/1762م)[104].

 

20- مناسك الحج. وهو آخر تآليفه، كتبه في أثناء حجه سنة 1246هـ/1830م, قال في أوله "أما بعد فيقول العبد المفتقر إلى عفو الله الأبدي، محمد أمين السويدي، لما عزمت على حج بيت الله الحرام سنة 1246 من هجرة سيد الأنام، لخصت كتاباً في المناسك من كتب العالم الناسك النووي الشافعي، لكني حذفت منه كلاماً كثيراً، أو غيرت وزدت فيه شيئاً يسيراً". ومسودة المؤلف محفوظة في مكتبة الأوقاف ببغداد تحت العدد [105]7375.

 

21- المناسخات في علم الفرائض. ألفه تلبية لطلب مفتي الحنفية الشيخ عبد السلام، وأتمها في 8 شعبان سنة 1245هـ،/1829م قال في أوله "لما كان عمل مناسخات علم الفرائض من الصناعة البديعة المشهورة التي وجد أولها في كتب أهل العلم مسطورة". منه نسخة ضمن مجموعة في مكتبة الأوقاف ببغداد تحت العدد 7398، وتقع في 5 أوراق[106].

 

22- رسالة في إيجار أرض الوقف. أتمها في 27 رجب سنة 1240هـ،/1799م وأولها "الحمد لله الموفق من شاء من عباده". منها نسخة في مكتبة الأوقاف ببغداد ضمن مجموعة تحت العدد 111/13797، وأخرى تحت العدد 7398[107].

 

23- رسالة في من دفع الخمس من ثمر عقار إلى الحكومة بنية الزكاة ولم يقبض باسمها. منها نسخة كتبت سنة 1311هـ/1893م في مكتبة الأوقاف العامة ببغداد، تحت العدد 13/5926[108].

 

24- رسالة في شرح عبارتين متعارضتين من كتاب (الدر المختار) تأليف محمد بن علي علاء الدين الحصكفي (المتوفى سنة 1088هـ/1677م)، فرغ منها في 11 شوال 1245هـ/1829م، أولها "الحمد لله رب العالمين"، تقع في ورقة واحدة، منها نسختان في مكتبة الأوقاف ببغداد، الأولى ضمن مجموع تحت العدد 7398، والأخرى ضمن مجموع تحت العدد 111/13797[109]. وأشار عبادة إلى أن له رسالة في عبارة وردت في كتاب (الدر المختار) في الأوقاف المهيأة للصلاة فيها[110]، لعلها هذه الرسالة.

 

25- مسألة في الفقه الحنفي. منه نسخة في مكتبة الأوقاف ببغداد[111].

 

26- رسالة في شرح عبارة وردت في تفسير (معالم التنزيل) للبغوي. أولها "الحمد لله على ما أنعم، وأشكره على ما فهَّم وعلم..". تقع في ورقة واحدة، منها نسختان في المجموعين آنفي الذكر[112].

 

27- رسالة فيمن يصح أن يكون إماماً ولا يصح أن يكون مأموماً. ألفها إجابة لطلب بعض الصوفية، وفرغ منها في 10 رجب سنة 1240هـ/1825م. وأولها "الحمد لله رب العالمين، والسلام على خير خلقه محمد..". منها نسختان في المجموعين آنفي الذكر.

 

28- رسالة في جواب على سؤال صوفي: أي شخص ليس بأنثى وليس بخنثى. أولها "الحمد لله رب العالمين.. وبعد، فيقول العبد المفتقر إلى مولاه الأبدي.. ". نسخة في مكتبة الأوقاف العامة ببغداد ضمن مجموع تحت الرقم 13/7398، وتقع في 3 أوراق[113].

 

29- رسالة في الإجابة على ثلاثة أسئلة في علم المنطق، والنحو، والفلسفة، أولها "الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. وبعد فقد ناولنا بعض الطلبة..", منه نسخة في مكتبة الأوقاف ببغداد، المجموع ذي العدد 7398، آنف الذكر، وتقع في 4 أوراق.

 

30- رسالة في شرح عبارة في (القاموس المحيط) في بحث ورد الإبل "ظاهرها الاختلال في المبنى، والمعارضة لكلام غيره من أهل اللغة في المعنى". فرغ منها في 12 ربيع الأول سنة 1236هـ/1820م، وأولها "الحمد لله واضع اللغات ومُحدِث الموضوعات". منها نسختان ضمن المجموعين السابقين، وحققها عز الدين علم الدين، ونشرت في مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق[114].

 

31- ثبت مشايخه. سجل فيه أسماء بعض من أخذ عنهم العلم. وأوله "الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين،.. لما كان الإسناد من خواص هذه الأمة". كتبه في 11 شعبان سنة 1245هـ/1829م، منه نسخة في 7 أوراق، ضمن المجموع المحفوظ في مكتبة الأوقاف ببغداد تحت العدد 3/ [115]7298.

 

32- شرح على حاشية العلامة علي الموصلي[116].

 

33- رسالة في الكعبة. أشار الدكتور أسعد طلس إلى أنها موجودة في المجموع ذي العدد 7398، ولا وجود لها في هذا المجموع[117].

 

34- رسالة في الفلك. أشار طلس إلى أنها موجودة في المجموع المتقدم، ولا وجود لها في هذا المجموع أيضاً.

 

35- الكوكب الزاهر[118] في الفرق بين علمي الباطن والظاهر. ألفه إجابة لسؤال بعض الطلبة. وفيه مناقشة لرأي الغزالي في التصوف، أوله "الحمد لله الظاهر الباطن، من شملت هدايته السالك والقاطن". فرغ منه في 23 رجب سنة 1240هـ/1825م. منه نسخة في مكتبة الأوقاف ببغداد ضمن مجموعة تحت العدد 153/ 13822، في 6 ورقات وأخرى في المكتبة نفسها ضمن مجموعة تحت العدد 7389[119].

 

36- حلول وشروح لألغاز مختلفة قدمها له أصدقاؤه وتلامذته، منها عبارة مُلغزة في التاريخ، أولها "الحمد لله الذي لا تمضي عليه الدهور والأعوام". وشرح لغز في مُوم، وهو من أسماء الشمع، كتبه في 25 من ربيع الثاني سنة 1240هـ، وأوله "الحمد لله الذي خص الإنسان بالإدراك والبيان". وشرح لغز في (المريخ) قدمه إليه عمر آغا قابجيلر كهيه سي[120]، أوله "الحمد لله الذي خص الإنسان من بين الأنام بما حباه من العلم والبيان". وشرح لغز في اسم (بهاء الدين)، أوله "الحمد لله رب العالمين، والصلوة على سيدنا محمد"[121]. وشرح لغز في (ماشة)، أوله "الحمد لله الذي خلق من جملة مخلوقاته نوع الإنسان". فرغ منه 23 ذي القعدة سنة 1238هـ/1822م[122]، وشرح لغز في (الواجب والممكن)[123].

 

37- رسالة في شرح لفظ (الحمد). نسخة في مكتبة الأوقاف ببغداد، في ورقة واحدة، ضمن مجموع تحت العدد 10/7398[124].

 

38- رسائل كثيرة، غير ما تقدم، "في علوم مختلفة"[125] لم تصلنا عنواناتها. وهي تتضمن "تقريرات" و"تحقيقات"[126].

 

39- مقامات أدبية، لم تصلنا[127].

 

خاتمة:

نحو أربعة عقود ونيف، قضاها الشيخ محمد أمين السويدي بين درس وتدريس وتأليف وإفتاء، فكان أنموذجا للعالم الصالح، المتفرغ للعلم، المخلص لطلبته، المربي لهم، لم يتقاضى أجراً على تدريسه، بل أنه وقف دار سكنه عليهم، فكانت حياته، من ثم، صدقات جارية، وعلم ينتفع به في كل حين، وخلق يتأسى به، رحمه الله تعالى رحمة واسعة.



[1] عرّفنا بتاريخ هذه الأسرة تفصيلا وتراجم أعلامها في كتابنا (عبد الله السويدي سيرته ورحلته) بغداد 1988، ومقدمتنا لكتاب (النفحة المسكية في الرحلة المكية)، تأليف عبد الله السويدي، بتحقيقنا، أبو ظبي 2003، ومقدمتنا لكتاب (تاريخ حوادث بغداد والبصره)، تأليف عبد الرحمن السويدي، بتحقيقنا، بغداد 1987، ومقدمتنا لكتاب حديقة الزوراء في سيرة الوزراء، تأليف عبد الرحمن السويدي، بتحقيقنا، بيروت 2010، ومقدمتنا لديوان عبد الرحمن السويدي، بتحقيقنا، بمشاركة وليد الأعظمي، بغداد 2000، ومقدمتنا لكتاب ورود حديقة الوزراء بورود وزارة واليهم في الزوراء، تأليف محمد سعيد السويدي، بتحقيقنا، دمشق 2012.

[2] عبد الله السويدي: الأمثال السائرة، مصر 1324هـ/1906م. وذكر كاظم الدجيلي أنه رأى نسخة من هذا النسب لدى يوسف أفندي السويدي (المتوفى سنة 1929م) وتاريخ كتابتها يرقى الى سنة 975هـ،/1567م، وهي موقعة بتواقيع جماعة من العلماء المشهورين في عصرهم، منهم الشيخ عبد الرحمن الرحبي مفتي الشافعية في بغداد، ومحمد السعيد القادري، نقيب الأشراف، ومحمد رشيد المولى الحكم، أي القاضي ببغداد، والشيخ علاء الدين الموصلي، والشيخ عبد الله الناصري وغيرهم، مجلة لغة العرب، 1912، ص219. قلنا: وقد اطلعنا على نسخة مجددة من هذه الشجرة لدى الأستاذ المحامي علي بدري السويدي في مكتبه ببغداد سنة 2001م.

[3] تزوج منها السيد أبو الثناء محمود الآلوسي، فأولدها عبد الله، وعبد الباقي، وبقية أولاده. وأعقب أولهم خمسة أولاد، هم مصطفى الذي أصبح وزيراً للعدل في عهد الحكومة العراقية، ومحمد عارف، قائم مقام الحلة، ومحمود شكري الآلوسي العلامة الشهير، وحسن رشدي، وعمر مسعود. ينظر محمد سعيد الراوي تاريخ الأسر العلمية في بغداد، بتحقيقنا، ط2، بغداد 2007، ص201 و248.

[4] علي علاء الدين الآلوسي: الدر المنتثر في رجال القرن الثاني عشر والثالث عشر، بغداد 1967، ص87

[5] تاريخ الأسر العلمية في بغداد، ص201.

[6] المصدر نفسه ص88.

[7] تحت العدد 1023.

[8] المسك الأذفر، بغداد 1930، ص82.

[9] غرائب الاغتراب، بغداد 1327، ص 17.

[10] عبد الرزاق البيطار: حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر، دمشق 1413هـ، ج1 ص479.

[11] المسك الأذفر ص73.

[12] ثبت الشيخ محمد أمين السويدي، مخطوط.

[13] المسك الأذفر ص131.

[14] عبد الحميد عبادة: العقد اللامع بآثار بغداد والمساجد والجوامع، بتحقيقنا، بغداد 2005، ص502.

[15] ولد الشيخ خالد النقشبندي في السليمانية سنة 1190هـ/1776م وقدم إلى بغداد أول مرة سنة 1226هـ/1811م، فاتخذ من إحدى حجرات الحضرة القادرية في جامع الشيخ عبد القادر الكيلاني مقاماً له، إلا أن إقامته هذه لم تمتد إلى أكثر من ستة أشهر، غادرها بعدها إلى السليمانية، ثم عاد إليها بعد نحو خمس سنين ليستقر فيها داعياً إلى الإصلاح حتى مغادرته إياها إلى دمشق سنة 1238هـ/.1822م، حيث توفي بالطاعون هناك سنة 1242هـ/1828م.. ينظر بحثنا: التكية الخالدية في بغداد، ضمن كتابنا: دراسات وثائقية في تاريخ الكرد الحديث وحضارتهم، الطبعة 2، دمشق2011، ص251-469.

[16] عثمان بك الجليلي، أديب موصلي، له مؤلفات في الأدب، منها (الحجة على من زاد على ابن حجة)، وتوفي سنة 1245هـ.

[17] تاج العروس، المقدمة ص(ي د)، طبعة الكويت 1965.

[18] نشرت في مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق ج8، 1928، ص 752.

[19] ثبت الشيخ محمد أمين السويدي، مخطوط ضمن مجموع في مكتبة الأوقاف ببغداد.

[20] الدر المنتثر ص90.

[21] وبعد كتابة هذا البحث، بلغنا أن السيد محمد محمود داود الصميدعي ناقش أطروحته بعنوان (محمد أمين السويدي البغدادي وآراؤه العقدية في الإلهيات) التي تقدم بها إلى كلية أصول الدين في الجامعة الإسلامية ببغداد سنة 1434هـ/2013.

[22] سبائك الذهب ص2.

[23] عز الدين علم الدين: محلة المجمع العلمي العربي بدمشق، ج8، دمشق 1928، ص751.

[24] قائمة بمؤلفات السويدي، ضمن مجموع مخطوط.

[25] المسك الأذفر ص 83.

[26] تاريخ الأسر العلمية، بتحقيقنا، ط2، بغداد 2007، ص201.

[27] العقد اللامع ص504.

[28] الدر المنتثر ص89.

[29] المسك الأذفر ص83.

[30] الصارم الحديد في عنق صاحب سلاسل الحديد، الورقة 3.

[31] الدر المنتثر ص91.

[32] تقع بريدة على الجانب الأيسر لوادي الرِّمة على ارتفاع ما بين 600-650 عن سطح البحر، وهي قاعدة منطقة القصيم ومركز إمارتها، وتتميز بوفرة المياه العذبة والخضرة، وهي اليوم مدينة مزدهرة يزيد عدد سكانها على نصف مليون نسمة.

[33] الدر المنتثر ص90.

[34] المسك الأدفر ص84.

[35] كاظم الدجيلي، مجلة لغة العرب، ج2 ص452، وعباس العزاوي: تاريخ الأدب العربي في العراق ج2 ص48.

[36] مناسك الحج، مخطوط.

[37] الكواكب الساطعة، نسخة خطية محفوظة في مكتبة دار التربية الإسلامية ببغداد، مجموعة عباس حلمي القصاب. وقد صنعنا فهرسا لهذه المكتبة، مجلة المورد، المجلد 6 (1977) العدد 1، ص233-270، والعدد2 ص265- 298 وتضم هذه مجموعة القصاب 165 مخطوطاً، من سائر مخطوطات المكتبة.

[38] دخل الطاعون بغداد، قادماً من إيران في أواسط رمضان 1246هـ/ أواخر آذار من سنة 1831م، ووصل إلى الكويت في شتاء ذلك العام.

[39] جبل شمر في منطقة حائل في شمال بريدة، على طريق المتوجه إلى العراق.

[40] جبل محجة عنزة يبعد عن حائل جنوباً حيث جبل شمر بنحو 260 كم.

[41] نعمان خير الدين الآلوسي: مكتبات بغداد الموقوفة، بتحقيقنا، بغداد 2013، ص49.

[42] مكتبات بغداد الموقوفة ص69.

[43] رسالة فيمن يصح أن يكون إماماً ولا يصح أن يكون مأموماً، مخطوط.

[44] ينظر مثلا كتابنا: الآثار الخطية في المكتبة القادرية ج1 ص131وج3 ص105 و140

[45] الاثار الخطية ج2 ص498

[46] الآثار الخطية ج3 ص105

[47] محمد سعيد السويدي: ورود حديقة الوزراء ص20.

[48] مساجد بغداد وآثارها ص113.

[49] الرَّوشن هو (البالكون)، البارز عن جدار الدار،المغلقة جوانبه بالخشب، وله نوافذ مطلة على الطريق، والشاهنشين فارسية مركبة، من شاه بمعنى ملك، ونشين، بمعنى مجلس، فهو مجلس الملك، ويقصد به في بغداد قسم بارز من عليّة على الطريق، يشرف الجالس فيه عليه، وتحرف اسمه في العصور المتأخرة إلى (شناشيل) فالاسمان بمعنى واحد.

[50] خير الزاد في تاريخ جوامع ومساجد بغداد، بتحقينا، بغداد 2006، ص403.

[51] ويقع هذا التاريخ في مدة حكم والي بغداد داود باشا، بل المدة التي شهدت عناية هذا الوالي بتعمير المساجد في بغداد، فكان أن عمره ووقف عنده ثلاثة دكاكين للإنفاق عليه، ولذلك سماه السيد عبد الغني الراوي مدرسة "جامع داود باشا الشهيرة بخضر الياس"[51] خير الزاد ص494 وتاريخ الأسر العلمية في بغداد ص93.

[52] كذا وربما كان اللفظ (فقت).

[53] خير الزاد ص495.

[54] عبد الرحمن حلمي العباسي السهروردي: تاريخ بيوتات بغداد في القرن الثالث عشر للهجرة، بتحقيقنا، بغداد 1997م، ص84.

[55] إبراهيم الدروبي: البغداديون أخبارهم ومجالسهم، بغداد 1958، ض312. ويذكر الراوي أن المدرسة أهملت بعد وفاة صاحبها فبيعت إلى عمر بن فارس الجبوري، وبعد مائة سنة، هدمت تلك الغرفة، يعني موضع الدرس، باقتسام ورثة الملا عمر الدار، وبناء كل منهم ما أصابه. خير الزاد ص495. وذكر في موضع آخر ص402 أن داود باشا هو الذي منح الدار إلى محمد سعيد جد محمد أمين، ليدرس فيه، وأن المدرسة تداعت وآلت للسقوط، فاقتطع منها يوسف السويدي داراً له، وجعل الباقي مدرسة كما كانت.

[56] مناسك الحج، مخطوط.

[57] أسرة معروفة هاجر أسلافها من مدينة حماة إلى حديثة، على الفرات، ثم استقروا في بغداد إبان النصف الأول من القرن الحادي عشر للهجرة (السابع عشر عشر للميلاد)، وبرز منهم السيد إسماعيل المعروف بالحموي، الذي تولى الإفتاء ببغداد، وابنه خليل الذي تولاه أيضاً، ولخليل ولدان، أحدهما محمد، وهو جد آل الطبقجلي، والآخر مصطفى، وهو الذي عرفت أسرته باسمه فقيل لها آل مصطفى الخليل، وكان لمصطفى هذا دار في الكرخ وأخرى في الحلة، عُدتا مقصدا لشعراء عصره وأدبائه.

[58] كتابنا: الآثار الخطية في المكتبة القادرية ج3 ص141.

[59] الدر المنتثر ص90.

[60] جاء في تعليق لمحمد أمين السويدي على الصفحة الأولى من كتابه (مناسك الحج) ما نصه "أوصتني والدتي أن أضحي لها أضحية في مكة المشرفة، وكذلك أوصتني زوجتي حافظة"، وعلى حاشية الصفحة بالخط نفسه "اشتريت الضحايا كل واحدة في ريال، والباقي نرجعه إلى أهله".

[61] الدر المنتثر ص88، وينظر المسك الأذفر ص83.

[62] المسك الأذفر ص82.

[63] اسماعيل باشا البغدادي: إيضاح المكنون ج2 ص105 وأسعد طلس: الكشاف عن خزائن الأوقاف ص 127، وقد ورد فيه خطأ أنه ألفه سنة 1138هـ.

[64] فهرس المخطوطات العربية ج2 ص120.

[65] طبع الكتاب في المطبعة الميمنية في القاهرة سنة 1325هـ حقق عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله الشميسان كتاب التوضيح والتبيين، متخذا إياه موضوعا لنيل درجة الدكتوراه في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة سنة 1417.

[66] قائمة بمؤلفات السويدي، ضمن مجموع مخطوط. وينظر هدية العارفين ج2 ص364 وتاريخ الأسر العلمية ص199.

[67] عبد الحميد عبادة: العقد اللامع ص504.

[68] تقع سنة 1229هـ في مدة حكم السلطان محمود الثاني، في حين جاء في المطبوع من سبائك الذهب ذكر السلطانين عبد المجيد وعبد العزيز، وهذا من عمل ناسخ أو ناشر متأخر، فإن سنة تولي عبد المجيد سنة 1255هـ، وعبد العزيز سنة 1277هـ، أي بعد وفاة السويدي بمدة طويلة.

[69] محمد سعيد الراوي: تاريخ الأسر العلمية في بغداد، بتحقيقنا، ص200.

[70] كتابنا: التاريخ والمؤرخون العراقيون في العصر العثماني، ط2: لندن 2009، ص229- 231.

[71] يوسف إليان سركيس: معجم المطبوعات العربية والمعربة ج4 ص1046.

[72] كنا قد صورنا من هذا المخطوط نسخة، وشرعنا في تحقيقها، ثم أعرناها لطالب غير نجيب، فلم يعدها بل أنكرها بالكلية، عامله الله بعدله، ولم يتيسر لنا أن نصورها مرة أخرى.

[73] كتابنا: مخطوطات خزانة السيد محمد سعيد الراوي، بغداد 2005، ص112.

[74] عز الدين علم الدين: مجلة المجمع العلمي العربي، دمشق ج8 (1928) ص451.

[75] ج2 ص364.

[76] ج8 (1928) ص451.

[77] فهرست مكتبات بغداد الموقوفة ص131.

[78] وكان الشيخ محمد أمين أفندي مفتي الحلة قد رد على رسالة (تحرير الخطاب) للنودهي برسالة مطولة وقع عليها وأيدها العلماء، وأرسلها إلى مؤلفها النودهي بتشجيع من والي بغداد داود باشا (أنظر سليمان فائق بك: مرآة الزوراء في سيرة الوزراء، ترجمة موسى كاظم نورس، بغداد ص132)، وفي خزانة يعقوب سركيس كتاب مجهول المؤلف في الرد على معروف النودهي لعله هو، كما يوجد كتاب آخر مجهول المؤلف أيضاً في الرد على عثمان الجليلي يختلف أوله عن أول كتاب السويدي، وكلاهما ضمن مجموعة رقمها 187.كوركيس عواد: فهرست مخطوطات يعقوب سركيس المهداة إلى جامعة الحكمة ببغداد، بغداد 1966، ص120.

[79] الكشاف عن مخطوطات خزائن كتب الأوقاف، ص127، وقد ذكر الدكتور أسعد طلس أنه ألفه سنة 1228هـ، مع أن المذكور في آخر النسخة هو التاريخ الذي ذكرناه.

[80] عبد الله الجبوري: فهرس المخطوطات العربية في مكتبة الأوقاف، ج2 ص543 وفهرس مخطوطات حسن الأنكرلي المهداة إلى مكتبة الأوقاف العامة ببغداد ص28.

[81] فهرست مكتبات بغداد الموقوفة ص102.

[82] بحثنا: فهرس مخطوطات عباس حلمي القصاب، في مكتبة دار التربية الإسلامية ببغداد. وقد تقدم.

[83] فهرس المخطوطات العربية ج2 ص557 الكشاف ص128 وفيه أن رقم المخطوط 5140، والصحيح ما ذكرناه.

[84] الآثار الخطية ج2 ص485- 488.

[85] الكشاف ص 302

[86] نعمان خير الدين الآلوسي: فهرست مكتبات بغداد الموقوفة، بتحقيقنا، ص65.

[87] فهرس المخطوطات العربية ج1 ص189

[88] كتابنا: مخطوطات العلامة السيد محمد سعيد الراوي، ص209

[89] المسك الأذفر ص83.

[90] في مجلة لغة العرب ج2 ض436: فتح المنان.

[91] إسماعيل باشا البغدادي: هدية العارفين ج2 ص364.

[92] كتابنا: الآثار الخطية في المكتبة القادرية ج3 ص95.

[93] المسك الأذفر ص83.

[94] فهرس المخطوطات العربية ج4 ص244.

[95] فهرست مكتبات بغداد الموقوفة ص65.

[96] فهرس المخطوطات العربية ج2 ص190

[97] الآثار الخطية ج3 ص414-417

[98] فهرست مخطوطات عباس حلمي القصاب في دار التربية الإسلامية.

[99] مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق، ج2، 1928، ص752.

[100] الآثار الخطية ج2 ص437.

[101] فهرست مكتبات بغداد الموقوفة ص237.

[102] الآثار الخطية ج3 ص100.

[103] الدر المنتثر ص88.

[104] وقد اختصره أيضاً الشيخ محمود شكري الآلوسي سنة 1301هـ/1883م، وطبع في الهند سنة 1315هـ/1897م، ثم طبع في القاهرة سنة 1287هـ/1870م، ومختصره هذا هو المعروف المتداول، أما اختصار السويدي فلم يعرف ولم يشتهر.

[105] فهرس المخطوطات العربية ج1 ص641.

[106] فهرس المخطوطات العربية ج2 ص35.

[107] فهرس المخطوطات العربية ج1 ص 606 والكشاف ص302

[108] فهرس المخطوطات العربية ج1 ص414.

[109] فهرس المخطوطات العربية ج1 ص414.

[110] العقد اللامع ص504.

[111] فهرس المخطوطات العربية ج1 ص545، وسقط من الفهرس رقم المخطوطة، والبيانات الأخرى.

[112] فهرس المخطوطات العربية ج1 ص82

[113] فهرس المخطوطات العربية ج2 ص391.

[114] ج8 ص513- 518.

[115] فهرس المخطوطات العربية ج1 ص203.

[116] ولد في أوائل القرن الثالث عشر للهجرة، وتوفي بالطاعون سنة 1246هـ/1830م، وكان من كبار العلماء في بغداد، ولم نعلم أي حاشية هذه التي شرحها السويدي.

[117] الكشاف 302 ومخطوطات الانكرلي ص 248

[118] في الدر المنتثر: الكواكب الزاهرة، وهو ما لا يتفق مع السجعة.

[119] الكشاف ص302 وفهرس المخطوطات العربية ج2 ص479 و مخطوطات الأنكرلي ص 248.

[120] قابجيلر كهيه سي، أو كتخدا البوابين اسم منصب مهم في سراي بغداد.

[121] فهرس المخطوطات العربية ج3 ص21 و2227

[122] انظر الكشاف ص302 وفهرس مخطوطات الأنكرلي ص130- 131، وقد ذكر الدكتور طلس في الكشاف أنه توجد في المجموع ذي العدد 7398، رسالة في الكعبة، ورسالة في علم الفلك، وليس في المجموع المذكور أي من هاتين الرسالتين، مع أن عباس العزاوي أشار إليهما في كتابه تاريخ علم الفلك في العراق ص265.

[123] ثبت بمؤلفات السويدي، مخطوط، والدر المنتثر ص90.

[124] فهرست المخطوطات العربية ج3 ص231

[125] العقد اللامع ص504.

[126] الدر المنتثر ص90.

[127] الدر المنتثر ص89.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • العلامة المفكر عبدالرحمن حبنكة الميداني
  • العلامة عبدالعزيز بن باز

مختارات من الشبكة

  • ديوان العلامة محمد البشير الإبراهيمي المسمى: المورد العذب النمير من أشعار العلامة محمد البشير (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مقروءات العلامة ابن الشماع على العلامة السيوطي من ثبته الكبير(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مقروءات العلامة السيوطي على العلامة ابن فهد المكي بمنى والمسجد الحرام(مقالة - ملفات خاصة)
  • كلام العلامة الكتاني عن العلامة السيوطي وكتبه في (الإفادات والإنشادات)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • كلام العلامة عمر الشماع الحلبي عن العلامة جلال الدين السيوطي في عيون الأخبار(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أنواع العلامات في النظام النحوي(مقالة - موقع الدكتور بهاء الدين عبدالرحمن)
  • إجازة منظومة من العلامة جمال الدين القاسمي للعلامة محمد عبد الحي الكتاني وأولاده (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • من علامات الترقيم: علامة التأثر وعلامة الاعتراض(مقالة - حضارة الكلمة)
  • مخطوطة الجزء الثاني من شرح العلامة الشرقاوي على مختصر البخاري للعلامة الزبيدي(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • الإجابة الصادرة في صحة الصلاة في الطائرة - تأليف العلامة محمد الأمين الشنقيطي "رحمه الله" (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب