• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (9) بسيط ...
    محمد تبركان
  •  
    تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني طبعة دار البر ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    التحقيق في ملحمة الصديق (7) دلالات وعبر
    محمد صادق عبدالعال
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    الثقة بالاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في شخصية النبي صلى الله عليه وسلم
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    المجموع في شعر علماء هجر من القرن الثاني عشر إلى ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    المصحف المرتل بروايات أخر غير رواية حفص عن عاصم
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    موقف أبي موسى الأشعري مع جندي من جنوده
    الشيخ عبدالعزيز السلمان
  •  
    النقد العلمي
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    المصحف المرتل وفق رواية حفص عن عاصم الكوفي بصوت ...
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    الطعن في رسالة النبي صلى الله عليه وسلم
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / الثقافة الإعلامية
علامة باركود

من وسائل الإعلام المقروءة ( الكتاب )

من وسائل الإعلام المقروءة ( الكتاب )
د. فهمي قطب الدين النجار

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 11/8/2014 ميلادي - 14/10/1435 هجري

الزيارات: 74315

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من وسائل الإعلام المقروءة

( الكتاب )


ميزته:

هو مِن وسائل الإعلام المقروءة، وأهمية هذه الوسيلة تَنبع من أن وسائل الإعلام الأخرى تَفرِض عليك ما ترغب هي، بينما هذه الوسيلة تمنحُك حرية الاختيار والتمييز والانتِقاء للفكر، وللزمان، وللمكان.


وميزة أخرى لهذه الوسيلة في أنها إعلام يدوم أكثر من غيره من الوسائل الأخرى؛ إذ يُمكن الرجوع إليها ومراجعتها والتفكير فيها، بينما غيرها من الوسائل المسموعة أو المرئية لا تُكرِّر نِتاجَها.


وللكتاب أشكال كثيرة في الوقت الحاضر، منه المطبوع على الورق والمقروء، وهو الأشهر في هذا الباب، ومنه المسجَّل على (الميكروفيلم) أو على الأشرطة المُمغنَطة (الكاسيت).


وتَنبُع أهمية الكتاب للإنسان من أنه أداة مُساعِدة لفكره؛ لذلك اهتمت به جميع الأمم المعاصِرة تأليفًا ونشرًا في العالم؛ حتى لا تخلو مدينة من مكتبة عامة.


نظرة تاريخيَّة:

عُرِف الكتابُ منذ القِدَم، وقبل الإسلام بآلاف السنين، وعُرفت مكتبات كبيرة في التاريخ، مثل (مكتبة الإسكندرية) التي أحرقتْها قوات روما سنة 48م، وفي العهد الإسلامي اهتم المسلمون بالقراءة والكتابة بدافع من إيمانهم، وأصبح اقتناء الكتب والاعتناء بها عادة خاصة بالمسلمين، وبلغَت منزلةً عظيمة عِندهم:

يقول المؤرِّخ (ديورانت) في كتابه "قصة الحضارة": "لم يَبلُغ الشغَف باقتِناء الكتب في بلد آخر من بلاد العالم - اللهمَّ إلا في الصين - ما بلغتْه دار الإسلام في القرن الثامن والتاسِع والعاشر والحادي عشر الميلادي، ففي هذه القرون بلَغ الإسلام ذروة حياته الثقافية، ولم يكن العلماء في آلاف المساجد المُنتشِرة في البلاد الإسلامية من قرطبة إلى سمرقند يقلون عن عدد ما فيها من الأعمدة، وكانت إيواناتها تُردِّد أصداء عِلمهم وفصاحتهم، وكانت طرُقات الدولة لا تخلو من الجغرافيِّين والمؤرِّخين"، وكانت حوانيت الوراقين، التي تقوم مقام دور النشر في العصر الحاضر مُنتشرةً في أكثر المدن الإسلامية، وهي التي تَنسَخ الكتب وتُجلِّدها، والمُشتغِل بالوراقة كان من العلماء وليس من العامة كما يُظَنُّ، فابن النديم صاحب "الفهرست" كان ورَّاقًا، ومكتبات الوراقين كان يتردَّد عليها الأدباء والشعراء وأصحاب المؤلفات العِلمية؛ حتى إن بعضَهم - مثل الجاحظ - كان يَستأجِرها في الليل فيقضي فيها ليله يُطالِع ويدرس؛ حتى بلَغ ما بلَغ من العلم والأدب.


المكتبات الخاصة والعامة:

نشأت المكتبات الخاصة في البيوت الإسلامية عبر التاريخ الإسلامي، ومن أشهرها: مكتبة القاضي (ابن المطرف) في الأندلس في القرن الرابع الهجري، ومكتبة الصاحب ابن عباد في الأندلس أيضًا، وقد وصَفَها أحد الغربيين بقوله: "إنها بحق تُعادِل ما كان موجودًا في مكتبات أوروبا مجتمعةً في القرون الوسطى"، وإن فهرس هذه المكتبة بلغ عشرة مجلدات.


وفي الوقت الحاضر، نرى أنه لا يخلو بيت أي مسلم مثقَّف من مكتبة، وخاصة أن الكتب الإسلامية من أوسع الكتب انتشارًا وطلبًا.


وفي دار الإسلام على مرِّ التاريخ انتشرت المكتبات العامة، ومن أشهرها:

أ- بيت الحكمة: أسَّسها المأمون في بغداد، ويقال: الرشيد.

ب- دار العلم: أُسِّست في الكرخ عام 382هـ.

جـ- المكتبة النظامية: أسسها الوزير نظام الملك عام 460هـ في بغداد.

د- المكتبة الفاضلية: أسسها القاضي الفاضل في القاهرة.

هـ- مكتبة قرطبة: أنشأها الخليفة المستنصر في الأندلس.

و- المكتبة الحيدرية: في النجف.

ز- دار الحكمة: في القيروان.

ح- دار العلم: أنشأها (الحاكم العبيدي) في مصر، و(سُميت) خزانة العبيدين.


وقد كانت هذه المكتبات قِبلة طلاب العلم من جميع أنحاء العالم الإسلامي، وقد عُرف فيها نظام المطالعة، والإعارة أيضًا للطلاب الموثوقين.


مكتبة المنزل وضرورتها:

أصبحت مكتبة المنزل تحتلُّ مكانة مهمة في مجال التربية والإعلام، وخاصة في المُجتمعات الإسلامية؛ وذلك لملء الفراغ الإعلامي والثقافي الذي أحدثتْه وسائل الإعلام، بتعتيمها الكامل على الفكر والثقافة الإسلامية، وخاصة في ظلِّ الأنظمة القمعيَّة في كثير من الدول العربية والإسلامية.


فالكتاب الإسلامي يُعَد في هذا المجال من أهم وسائل الاتصال في البيت المسلم، بالإضافة إلى أنه وسيلة تعليميَّة وتثقيفيَّة وتربوية، للكبار والصغار على السواء.


ولهذا نما الكتاب الإسلامي وكثر الطلب عليه، وأصبَحَ من أكثر الكتب طلبًا وحرصًا على اقتنائه، وخاصة أن المؤلفات الإسلامية ازدادت وتنوَّعت في جميع مجالات الثقافة والعلوم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.


وإن زيادة الطلب على الكتاب الإسلامي لها دلالات، أهمها:

أ- الصحوة الإسلامية في الجيل المسلم اليوم، وتعطُّشه للفِكر والثقافة الإسلامية.

ب- زيادة الوعي بين الجماهير الإسلامية.

جـ- زيادة نسبة التعليم في المجتمع الإسلامي.


ورافق زيادةَ الطلب على الكتاب الإسلامي زيادةُ دُور النشر الإسلامية في العواصم العربية، خاصة (القاهرة، وبيروت، ودمشق، وعمان، والكويت، والرياض)، وقد سهَّلت دور النشر تداول الكتاب الإسلامي في البلاد العربية والإسلامية.


والكتاب الإسلامي يُقتنى في مكتبة البيت ليقرأ بتدبُّر وفَهْم، ولا يقتنى للزينة - كما هو عند بعض الناس - وإنني أوجِّه لهؤلاء وإلى كل أب وأم بعض النقاط في هذا المقام؛ عسى أن يُستفاد منها:

أ- إن المطالعة والقراءة غذاء فكري وروحي ضروري للعقل كما أن الطعام والشراب ضروريان للجِسم.


ب- إن القراءة تُنمِّي قدرة الفرد على الفَهْم والنقد، وتزيد من إدراكه للأمور والوقائع والأحداث.


جـ- إن القراءة هي الوسيلة المهمَّة للتحصيل العلمي الهادف؛ إذ بدون القراءة لا يحصل للدارس فهم للدرس، وهي ممارسة ضرورية لاكتساب المهارات والمعلومات.


د- إن هواية المطالعة إذا نمَت عند الأطفال والشباب، شغلتْهم وملأت فراغَهم عن أمور أخرى ضارة.


هـ- المطالعة تُساعد على الاقتناع بالفكرة، أكثر من الحوار الفردي؛ إذ إن الحوار الفردي قد يدفع الفرد إلى التمسُّك برأيه - ولو كان خطأ - بدافع الذاتية.


و- القراءة الكثيرة، تزيد من ذخيرة الأطفال والشباب اللغوية والتعبيرية، فيُسهِّل عليهم الكتابة في موضوعات التعبير والمقالات.


ز- القراءة الجديَّة تزيد من ثقافة الأبناء في شتى المعارف الإنسانية والثقافية، وضرورية للإنسان المسلم الواعي الذي يعيش في زمن الصراعات العقيدية والفِكرية.


ح- ليكون الهدف من القراءة والمطالعة الفَهْم والتدبر والعمل، وإلا فلا فائدة من القراءة، ولا فائدة من اقتناء الكتاب في المكتبة، إذا لم يلتزم المسلم قولاً وسلوكًا بما يقرأ من أمور صالحة خيِّرة، ولنتذكَّر بما وصف الله - عز وجل - بني إسرائيل الذين لم يعملوا بالتوراة، لقد وصفهم بالحمار الذي يَحمِل على ظهره الكتب بدون الاستفادة منها؛ قال تعالى: ﴿ مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾ [الجمعة: 5].


نفسية (سيكولوجية) القراءة عند الأطفال:

يؤكِّد علماء النفس أن القراءة تبدأ عند الأطفال من قبْل تعلُّمهم القراءة والكتابة، فأناشيد الأم لطفلِها لإغرائه بالنوم واغتباطه بذلك يُدلِّلان على ذلك، وهذه المرحلة يمكن أن نسمِّيَها (القراءة السمعية).


وبعد أن يبلغ الطفل عامين من العمر، نجده يحبُّ رؤية الكتب المصورة بالألوان الزاهية التي تحكي قصةً يقرؤها شخص عزيز عليه؛ مثل الأم أو الأب، في هذه الفترة بالذات يُمكن أن ينمو حب القراءة عند الإنسان؛ إذ إن خبرات القراءة المصوَّرة هذه تدفعُه إلى الميل نحو المطالعة في الكِبَر، وغالبًا ما يَميل الأطفال في هذه السن إلى القصص الواقعية، والابتعاد عن القصص الخياليَّة والخرافيَّة.


وفي سن السادسة أو السابعة تتركَّز اهتمامات الطفل بالقراءة حول قصص عن الطبيعة والرياح والطيور والأشجار، وهنا يمكن تركيز العقيدة الإلهية في نفسيَّة الطفل؛ عن طريق قصص تحكي آيات الله في الأرض، وفي السماء، وفي البحار، لتُدلِّل أنه الخالق، وأنه الرازق، وأنه مُنزل المطر، ومُنبِت الزرع، ومُسيِّر الرياح، ومُجري الأنهار، ومُسخِّر البحار للإنسان.


ويهتمُّ الطفل في هذه السن أيضًا بالقصص الخياليَّة الراعبة، ولكن يجب الابتعاد عن هذه القصص المضرَّة له في الكِبَر، ومِن أبسط آثارها زرع الخوف في نفوس الأطفال، ولكن يُمكن تنميَة الخيال عند الأطفال بما يَنتظِر المؤمنين في الجنة من نعيم وسعادة، وما يَنتظِر الكافرين من عذاب وشقاء في النار، وعن أهوال يوم القيامة، وحياة البرزَخ، وهكذا فإننا نجد في الدين الإسلامي مجالات واسِعة لتنمية خيال الأطفال، فضلاً عن ترسيخ القيم الدينيَّة في نفوسِهم وقلوبهم.


وفي نهاية مرحلة الطفولة الوسطى، وبداية الطفولة المتأخِّرة (حوالي التاسِعة أو العاشرة من العمر) يبدأ ميل الأطفال إلى القصص المُضحِكة أو الراعبة، وكذلك قصص المغامرات، وقصص البطولات، ومن المفيد هنا إبعاد الأطفال عن القصص المُضحِكة الراعبة، ولا بأس بالنوادر التي تُستخدَم للترويح عن النفس، على شرط أن تكون النوادِر صادقة، أما مجال قصص البطولة، فهو في سيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وسيرة صحابته والتابعين، وأبطال الإسلام على مرِّ التاريخ، والمكتبة الإسلامية - ولله الحمد - مملوءة بالكتب التي تحكي قَصص الأبطال، فيجب التركيز عليها في هذه السن.


وفي مرحلة (المُراهَقة) تُصبِح القراءة أكثر تبلورًا وصقْلاً، وأكثر إقناعًا من الناحية العقليَّة، ويُصبِح الأطفال أكثر نضجًا في نظرتهم إلى الأمور، وبالتالي ترتقي ميولهم للقراءة.


وهذه المرحلة تُسيطِر فيها نزعة قويَّة إلى التعلق بالأبطال وسيَر العظماء والاختراعات، أما البنات، فيهتمِمن بالكتب المتعلقة بالكون والحياة والكتُب الدينية.


وهذه المرحلة مُكمِّلة للمرحلة السابقة؛ إذ فيها يتقمَّص الطفل صور الأبطال في التاريخ، فإذا كانت مطالعاته لأبطال المسلمين، تعلَّق بهم، وتشبَّه بأشخاصهم، ومن هنا يكون تأثير القراءة والمطالعة على سلوك الأطفال وأخلاقهم وعقيدتهم؛ لذلك علينا أن نحذَر من الكتب غير الإسلامية المُفسِدة للأخلاق وللسلوك.


ونخلُص إلى القول: إن عادات الألفة بالكتاب والاستئناس بقراءته تتكون عند الأطفال منذ الصغر، وتتأصَّل في نفوسهم مع انتقالهم من مرحلة إلى أخرى من مراحل تطور نموهم[1].


كيف تُذاكِر؟

المذاكرة تتعلَّق بالكتاب المدرسي بشكل خاص، والكتاب المدرسي وسيلة تعليميَّة وتربوية، ووسيلة اتصال أيضًا؛ لذلك يدخل في نطاق بحثِنا، ولكننا لن نتوسَّع فيه، إلا أن قضية المذاكرة تهم البيتَ المسلم الذي يسعى لكي يكون أبناؤه مبرزين في شتى المجالات، وأذكر هنا إرشادات في كيفية المذاكرة أوجِّهها لكل طالب، أرجو من الله تيسير الاستفادة منها:

1- قبل بَدء القراءة فرِّغ نفسك من جميع الشواغل المادية والنفسية، وليكن همك الدراسة فقط.

2- ابدأ بتلاوة آيات من الذِّكر الحكيم، وادعُ الله - عز وجل - طالبًا التوفيق وشرح الصدر وقوة الإدراك، من مثل: ﴿ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ﴾ [طه: 25، 26].


• ((اللهم إني أعوذ بك من الهمِّ والحزن، وأعوذ بك مِن العجز والكسَل)).


3- ركِّز ذهنك وانتباهَك أثناء القراءة، وإذا سرَح فِكرُك أو خيالك في أمر آخر، فحاول قسرَه على الرجوع إلى القراءة والتركيز، وهكذا تتعوَّد على التركيز بسهولة بعد ذلك.


4- أَحبِب العمل الذي تقوم به، فالرغبة أساسُ العمل، وإذا أحببتَ الدراسة وطلب العلم، فسترى نفسك تندفع إلى المذاكرة بشغَف.


5- حدِّد لنفسك برنامجًا للدراسة بشكل يومي، واختر أن تكون أوقات الدراسة بعد النوم؛ أي: في الفجر، وبعد راحة القيلولة عصرًا؛ لأنهما أفضل الأوقات للمُطالعة.


6- استعمل القلم الرصاص في تركيز الأفكار المهمة التي تُلخِّص الدرس، وهذه تعينك على استيعاب الدرس.


7- اجعل لنفسك أوقاتًا قصيرة للراحة في أثناء الدراسة، فهذه تعينك على تجديد نشاطك.


8- تعلَّم القراءة السريعة؛ لأن هذا النوع من القراءة، يأتي بالمران، حتى إن بعض الناس يستطيع قراءة السطر دفعة واحدة، وسرعة القراءة تُوفِّر الوقت، بشرط أن يرافقها الفهم والإدراك.


9- تعلم القراءة الصامتة؛ لأنها أكثر فائدة للتركيز، وأبعد عن تشتُّت الذهن.


10- حفظ القرآن الكريم أو الأحاديث الشريفة أو القصائد الشعرية، فمن الأفضل حفظها ليلاً قبل النوم بفترة قصيرة، ثم مراجعتها صباحًا مباشرة، وهذا يعينك على تركيزها وحفظها أكثر.


11- بعد كل فترة من الدراسة استرجِع ما ذاكرتَه، ومن الأفضل للحفظ والفَهم أيضًا أن تكون المراجعة للدروس بين اثنين، فهذا يُركِّزها، ولا تنسى بعد ذلك بإذن الله.


12- يجب ألا يقلَّ نومُك عن ثماني ساعات يوميًّا، وليكن مريحًا وبعيدًا عن الضوضاء، والنوم المُبكِّر هو أفضل للدارس وللإنسان بشكل عام؛ إذ يجعلك نشيطًا تُتابع دراستك بعد صلاة الفجر.


13- لا تُكثر من الأكل، وملء المعدة؛ (فإن البِطْنَة تُذهِب الفِطْنَة).


14- لا تَستعمِل الحبوب المُنبِّهة أو المنومة؛ لأنها تضرُّ بالجسم، وقد تُدمن عليها، واستعمالها يكون تحت إرشاد الطبيب.


15- لتعلم أن التقوى والعمل الصالح يزيد المؤمن إدراكًا وفهمًا، وشرحًا للصدر، ﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 282]، ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ﴾ [الطلاق: 2، 3].


والعكس صحيح؛ فإن العِصيان وارتكاب المحرَّمات يدفع إلى النسيان، وإظلام الصدر والقلب والعقل؛ يقول الإمام الشافعي - رحمه الله -:

شكوتُ إلى وكيعٍ سوءَ حِفظي
فأرشَدَني إلى تركِ المعاصي
وأفهمني بأنَّ العلم نور
ونورُ الله لا يؤتاه عاصي


ماذا تحوي مكتبة البيت المسلم؟

نذكُر كتبًا على سبيل المثال لا الحصر، وهي:

1- كتب القرآن والتفسير والحديث:

أ- مُصحف لكل فرد في الأسرة.

ب- كتاب في التفسير واضح ومختصر؛ مثل "تفسير الجلالين"، وآخر موسَّع؛ مثل "تفسير ابن كثير"، و"في ظلال القرآن".

جـ- كتاب في الحديث على الأقل مطبوع طباعة حديثة، مثل صحيح البخاري أو صحيح مسلم.


2- كتاب في الفتاوى الشرعية.


3- في العقيدة، بأسلوب نظري للكبار؛ مثل: "شرح العقيدة الطحاوية"؛ لابن أبي العز الحنفي، أو كتاب "تعريف عام بدين الإسلام"؛ لفضيلة الشيخ علي الطنطاوي، أو يختار القارئ منها من يثق بدينه وعلمه، وبأسلوب قصصي للأطفال مثل الكتب التي تبحَث في آيات الله في الكون والإنسان.


4- كتب ثقافية عامة، تتناول الإسلام بجميع جوانبه الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، والمكتبةُ الإسلامية مملوءة بمثل هذه الكتب، ولكن المُهم هو الاختيار الصحيح.


5- كتُب السيرة النبوية، وسير أبطال المسلمين.

فالرعيل الأول - رضي الله عنهم - كانوا يهتدون بالرسول - صلى الله عليه وسلم - علمًا وعملاً؛ لذلك كان لسيرته مكانة مرموقة في عهد الصحابة والتابعين ومَن تبعهم بإحسان، عن عبدالله بن عمر بن علي عن أبيه سمعتُ عليَّ بن الحسين يقول: "كنا نُعلَّم مغازي النبي -صلى الله عليه وسلم- كما نُعلَّم السورة من القرآن".


ومِن أهمِّ كتب السيرة النبوية:

1- السيرة النبوية؛ لابن هشام.

2- مغازي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعروة بن الزبير.


أما الكتُب الحديثة في السيرة، فهي كثيرة - ولله الحمد - وخاصة منها المخصصة للأطفال، منها على سبيل المثال:

1- السيرة النبوية؛ لأبي الحسن الندوي.

2- السيرة النبوية؛ لعبدالحميد جودة السحار (المجموعة الكبيرة).


• أما قصص ومسلسلات السيرة النبوية للأطفال، فهي كثيرة جدًّا، منها:

1- مجموعة السيرة النبوية (للأطفال)؛ لعبدالحميد جودة السحار.

2- مجموعة قصص النبيين (للأطفال)؛ لأبي الحسن الندوي.

3- مجموعة القصص الديني (للأطفال)؛ محمد رواس قلعجي.

4- غزوات النبي - صلى الله عليه وسلم - (للأطفال)؛ محمد علي القطب.

5- مجموعة القصص الإسلامية؛ للأستاذ محمد موفق سليمة.


وتحوي مكتبة البيت - بالإضافة إلى الكتب - المجلات والصحف الإسلامية لمعايشة الأحداث اليومية، والاطلاع على أحوال العالم الإسلامي، وعندما نقول: المجلات والصحف الإسلامية أقصد إسلاميةَ المصدر والفكر والكتابة والخبر والتحليل، والحذر كل الحذر من المجلات التي تدَّعي الإسلام أو تكتب أحيانًا عن الإسلام، ولكنها تدس السم في الدسم دائمًا، ومن المجلات الإسلامية التي يؤمَن لها والتي لا زالت تَصدُر:

• الوعي الإسلامي (الشهرية) الكويتية.

• البعث الإسلامي (الشهرية) الهندية.

• الدعوة (الأسبوعية) السعودية.

• المجتمع (الأسبوعية) الكويتية.

• البلاغ (الأسبوعية) الكويتية.

• الإصلاح (الأسبوعية) الإماراتية.

• الفيصل (الشهرية) السعودية.


وتحوي مكتبة البيت أيضًا الشريط الإسلامي الذي أصبَح له وظيفة كبيرة في حياتنا المعاصرة؛ إذ هو ينقل للبيت المسلم المحاضَرات والندوات التي لا يستطيع كل فرد حضورها في المدينة التي ألقيت فيها أو في مدينة أخرى، فيتزودون منه فكرًا وثقافة وتوجهًا، ومن ميزة الشريط المسموع أنه يُمكن سماعه حتى في أوقات عمل الإنسان في البيت خاصة؛ إذ يمكن أن تستمع المرأة إلى المحاضرة المفيدة أثناء عملها في المطبخ أو أثناء ترتيبها وتنظيفها لمنزلها، وكذلك الشباب والأولاد يمكن الاستماع إلى الشريط أثناء الرحلات الخلوية الأسبوعية، من هنا انطلقَت أهميَّة الشريط الإسلامي، وانتشر بشكْل واسع نتيجة لهذه الأهمية، وكَثُرت محلات بيعِه، في المدن والأرياف.



[1] ارجع إلى مجلة "عالم الفكر" الكويتيَّة - المجلد العاشر - العدد الثالث - 1979 عدد خاص عن الطفولة مع الحذر الشديد؛ إذ يحتوي العدد على آراء كثيرة لا تتلاءم مع التصور الإسلامي في علم النفس والتربية والاجتِماع.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • من وسائل الإعلام ( الإنترنت )
  • من وسائل الإعلام المقروءة ( الصحافة ووكالات الأنباء )
  • وسائل الإعلام بين الهدم والبناء

مختارات من الشبكة

  • صور الصرف عبر وسائل الاتصال التي تنقل المكتوب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ملخص كتاب: أثر وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية في اللغة العربية(مقالة - حضارة الكلمة)
  • المقاطع الصوتية التعليمية وسيلة من وسائل تعليم الكتابة والهجاء(مقالة - حضارة الكلمة)
  • صور الصرف عبر وسائل الاتصال التي تنقل اللفظ(مقالة - آفاق الشريعة)
  • العشرون من الكتاب والسنة في وسائل نصرة المجاهدين والفوز بمثل أجورهم (PDF)(كتاب - موقع د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري)
  • فعالية وسائل الإعلام والترجمة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • دور وسائل الإعلام في التربية الأبوية(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الصين تحظر استخدام الكلمات المناهضة للإسلام عبر وسائل الإعلام الاجتماعية(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الترفيه في وسائل الإعلام(مقالة - موقع أ. د. عبدالحليم عويس)
  • تأثير السلطة الحاكمة على وسائل الإعلام(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب