• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (9) بسيط ...
    محمد تبركان
  •  
    تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني طبعة دار البر ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    التحقيق في ملحمة الصديق (7) دلالات وعبر
    محمد صادق عبدالعال
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    الثقة بالاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في شخصية النبي صلى الله عليه وسلم
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    المجموع في شعر علماء هجر من القرن الثاني عشر إلى ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    المصحف المرتل بروايات أخر غير رواية حفص عن عاصم
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    موقف أبي موسى الأشعري مع جندي من جنوده
    الشيخ عبدالعزيز السلمان
  •  
    النقد العلمي
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    المصحف المرتل وفق رواية حفص عن عاصم الكوفي بصوت ...
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    الطعن في رسالة النبي صلى الله عليه وسلم
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / تاريخ
علامة باركود

الفتوح الإسلامية في ديار الأمة الأمازيغية

الفتوح الإسلامية في ديار الأمة الأمازيغية
أ. حسام الحفناوي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 21/5/2014 ميلادي - 21/7/1435 هجري

الزيارات: 20316

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الفُتوح الإسلامية في ديار الأُمَّة الأَمازِيْغِيَّة

أُمَمٌ نَشَرت نورَ الإسلام في العالَمِيْن (2)


أُمَّة الأَمازِيْغ:

هي أُمَّة كبيرة، تُعْرَف في تُراث العديد من الأُمم باسم أُمَّة البَرْبَر[1]، وتنتشر في مساحة واسعة من شمال القارة الإفريقية؛ حيث تَزْخَر الصحراء الكبرى بشمال إفريقية بالقبائل الأَمازِيغِيَّة التي تَمْتَدُّ من ليبيا شرقًا إلى المغرب الأَقصى غربًا، ومن ساحل البحر المتوسط شمالًا إلى عُمق النَّيْجر، ومالي، وتشاد، وموريتانيا جنوبًا[2]، كما أن الأمازيغ هم السُّكَّان الأَصْلِيون للجُزُر الخالدات[3] الواقعة بإزاء السواحل الجنوبية للمغرب، والشمالية لموريتانيا في المحيط الأطلنطي، والمعروفة في العصر الحاضر بجُزُر الكَناري، ويُشَكِّلون عُنْصرًا رئيسًا في التَّرْكِيْبة السُّكَّانية للعديد من جُزُر البحر الأبيض المتوسط.

 

وقد بدأت الفُتوح الإسلامية في بلاد الأَمازيغ في عصر الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه، وكانت ولاية بَرْقة في ليبيا هي آخر ما وصل إليه عمرو بن العاص رضي الله عنه في الفَتْح في خلافة عمر رضي الله عنه، ولم يأذن له عمر رضي الله عنه بفتح إفريقية حينما استأذنه، ثم شَرَع المسلمون في خلافة عثمان رضي الله عنه في فتح بلاد المغرب بقيادة عبد الله بن سعد بن أبي السَّرْح رضي الله عنه، وكان في جيشه عبد الله بن الزبير رضي الله عنه[4]، وهو الذي قتل الملك جرجير الوالي من قبل هرقل[5].

 

ثم تواصلت فُتوح المغرب في خلافة بَنِي أُمَيَّة، وكان لمعاوية بن حُدَيْج رضي الله عنه[6]، وعُقبة بن نافع[7]، وأبو المهاجر دِيْنار[8]، وزُهَيْر بن قَيْس البَلَوِي[9]، وحَسَّان بن النُّعْمان[10]، وموسى بن نُصَيْر[11] رحمهم الله تعالى النَّصيب الأَوْفَر من الجهود المبذولة لترسيخ أقدام الإسلام في بلاد المغرب، وجَرَت في أثناء ذلك كله خُطُوب وأهوال.

 

وقد بَلَغَت الفُتُوح جُنوبًا بعض الأمم الإفريقية التي كان يُطْلَق على جُمْلَتها قديمًا اسم بلاد السُّودان[12]، وأسلم كثير من أهل المغرب في ولاية إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر رحمه الله تعالى - وهو من أصل فارسي - وكان واليًا عليها من قِبَل عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى، وكان من خِيار التابعين، وفقهائهم[13]، وسار حَبيب بن أبي عُبَيْدة بن عُقبة بن نافع الفهري على دَرْب جَدِّه في الفُتوح، وكان قائدًا عسكريًا لعُبَيْد الله بن الحَبْحاب السَّلُولِي، الذي كان واليًا على مصر، وجميع بلاد المغرب، والأندلس من قِبَل هشام بن عبد الملك بن مروان[14].



[1] اختلف المؤرخون في نسب أمة البربر، وفي سبب تسميتهم بهذا الاسم، قال ابن حزم في جمهرة أنساب العرب (2/495): قال قوم : إنهم من بقايا ولد حام بن نوح عليه السلام، وادعت طوائف منهم إلى اليمن إلى حمير، وبعضهم إلى بر بن قيس عيلان، وهذا باطل لا شك فيه، وما علم النسابون لقيس عيلان ابنًا اسمه بر أصلًا، ولا كان لحمير طريق إلى بلاد البربر، إلا في تكاذيب مؤرخي اليمن،انتهى. والذي نصره ابن خلدون في تاريخه (2/12)، (6/89) أنهم من نسل مازيغ بن كنعان بن حام بن نوح عليه السلام، وقال السلاوي الناصري في كتابه الاستقصا في أخبار دول المغرب الأقصى (1/120،119): اعلم أن الخلاف في نسب البربر طويل، وقد تركنا جله اختصارًا، وأشبه هذه الأقوال بالصحة ما نقلناه أولا، مما يدل على أن جيل البربر من ولد حام، وأنهم جيل قديم قد سكنوا المغرب عندما تناسلت ذرية نوح عليه السلام وانتشرت الخليقة على وجه الأرض ثم تلاحقت بهم بقية بني كنعان من الشام عندما أجلاهم يوشع بن نون عليه السلام أولا ثم داود عليه السلام ثانيًا،انتهى. وهناك أمة أخرى يقال لهم البربر، وهم سكان ساحل إفريقية الشرقي. انظر: تاج العروس للزبيدي (10/160). وقال ابن خلدون في سبب تسميتهم باسم البربر (6/89): ولغتهم من الرطانة الأعجمية متميزة بنوعها، وهى التى اختصوا من أجلها بهذا الاسم، يقال: ان إفريقش بن قيس بن صيفي من ملوك التبابعة لما غزا المغرب وإفريقية، وقتل الملك جرجيس، وبنى المدن، والامصار، وباسمه زعموا سميت إفريقية، لما رأى هذا الجيل من الأعاجم، وسمع رطانتهم، ووعى اختلافها، وتنوعها، تعجب من ذلك، وقال: ما أكثر بربرتكم، فسموا بالبربر، والبربرة بلسان العرب: هي اختلاط الأصوات غير المفهومة، ومنه يُقال بربر الأسد، إذا زأر بأصوات غير مفهومة،انتهى. وقد ذكر هذا العديد من المؤرخين، والجغرافيين، واللغويين القدماء، ولكن ثمة علة أخرى يمكن أن تكون وراء تسمية تلك الأمة بالبربر، وهي أن الذي سماهم بهذا الاسم هم الرومان الذين أقاموا إمبراطورية ضخمة، ونجحوا في ضم عموم سواحل البحر الأبيض المتوسط، ومنها سواحل شمال إفريقية، وكان الرومان ينظرون إلى بقية الأمم - شأنهم في ذلك شأن اليونانيين ورثة الحضارة الإغريقية - على أنهم أمم بربرية همجية، لا حضارة لها، فكانوا يطلقون هذا الوصف على الجرمان، والكلت - وهم الغاليون - والسلاف، والهون، وغيرهم، كما انتشر في أدبيات النصارى قديمًا وحديثًا هذا الوصف، ويطلقونه على المسلمين، ويرمون من ذلك إلى وصفهم بالوحشية، والهمجية، والبعد عن الحضارة، ولازال بعض كتابهم يستخدمونه على هذا النحو، يقول المؤرخ جفري بروان في كتابه تاريخ أوروبا الحديث (ص76) عندما كان يتكلم عن الأمم المحيطة بالإمبراطورية الرومانية في وقت ضعفها: تجدر الإشارة إلى أن لفظ بربري بالمعنى الذي نستعمله اليوم لا يرادف لفظ همجية، ولفظ وحشية، ولكن المقصود بهذا اللفظ مرحلة من التنظيم الاجتماعي القبلي، الذي لم يرتق بعد إلى مرحلة الاستقرار المدني، وإقامة الدول ذات الحدود الثابتة، فالمجتمع البربري يعتمد على رابطة الدم أكثر من اعتماده على رابطة المواطنة بين أفراده، ورغم ذلك لا يمكن القول بأن الشعوب البربرية التي أحاطت بالدولة الرومانية عاشت بصورة سلبية، مفتقرة إلى أسس ودعائم حضارية؛ لأن هذه الشعوب تمتعت في واقع الأمر بتقاليد حضارية خاصة بها. والشعوب البربرية التي أحاطت بالإمبراطورية الرومانية كانت في الواقع كثيرة، ومتعددة، ومتباينة؛ ففي الجنوب كان البربر في غرب إفريقية، وفي الشرق كانت بعض الشعوب الفارسية، وفي الشمال والشمال الشرقي كانت هناك الكيثيين، والسارماسيين، والهون، والبلغار، والآفار، والمجريين، والمغول، والأتراك، وكان في الغرب السلاف، والجرمان، والكلت،انتهى.

وقال في (ص80): وكان للمستوى الحضاري الرفيع الذي بلغه الرومان أثره الواضح على طبيعة النظرة إلى الأقوام الأخرى، لاسيما المجاورة لهم، وكانت تصفهم بالوحشية، والتخلف، والضعف، ولعل الصفة الأكثر حضورًا في ذلك كانت تتجلى في تسمية البرابرة، التي أطلقوها على الشعوب القاطنة خارج حدود الإمبراطورية، إلا أن طبيعة الصدام المباشر، واحتدام المواجهات بين الرومان والجرمان، جعلها ترتبط بصفة خاصة بالجرمان، هذا إذا ما أخذنا بالاعتبار أن الأدبيات التاريخية التي أنتجها الرومان كانت قد ركزت على هذا الاتجاه،انتهى.

ومن المعروف أن قبائل الواندال الجرمانية كانت قد أقامت مملكة لها في شمال إفريقية، ودخلت في صراع مع الرومان، نجحت فيه في بعض فتراتها من دخول العاصمة روما، وتخريبها، وكان المؤرخون الأوروبيون يدأبون على وصف هؤلاء الواندال بالوحشية والهمجية؛ لخلافهم مع روما سياسيًا، ودينيًا؛ فقد كانوا إلى جانب صراعهم السياسي مع روما على خلاف كبير من الناحية العقدية معها؛ إذ اعتنقوا النصرانية على المذهب الأريوسي، والذي يرى أصحابه أن المسيح عليه السلام بشر، وليس إلهًا كما يعتقد الرومان الكاثوليك، وكان هذا مذهبًا للومبارديين الجرمان فترة طويلة قبل أن يعتنقوا الكاثوليكية، وكذا كان مذهبا للقوط الشرقيين والغربيين - وهم جرمان أيضًا - فلعل الرومان أطلقوا الاسم على أعدائهم من الواندال في الشمال الإفريقي، ثم صار هذا الاسم علمًا على أهل البلاد أنفسهم، لا سيما وأن الواندال قد صادروا ممتلكات الكنيسة الكاثوليكية في الشمال الإفريقي، واضطهدوا رجال الدين الكاثوليك، حتى صار لفظ الواندالية في اللغات الأوروبية الحديثة يستخدم مرادفًا للهمجية والوحشية، والله أعلم. انظر: المرجع السابق (ص91-93)، وتاريخ أوروبا في العصور الوسطى لسعيد عبد الفتاح عاشور (ص54-58، 73، 72، 112، 111)، وأوروبا في العصور الوسطى لديفز (ص43،36).

وبناء على هذه الخلفيات التاريخية، فقد فضلنا تسمية تلك الأمة بأمة الأمازيغ، لا أمة البربر؛ لمدلولات اللفظ عند الغربيين، ولكونهم أحق الناس بوصف الوحشية، والهمجية، رغم كل ما يدعون من ضدها.

[2] قال ياقوت في معجم البلدان (1/368): البربر هو اسم يشتمل قبائل كثيرة في جبال المغرب، أولها برقة، ثم إلى آخر المغرب والبحر المحيط، وفي الجنوب إلى بلاد السودان، وهم أمم وقبائل لا تُحْصى،انتهى. وقال أبو العباس الناصري في الاستقصا (1/120): اعلم أن أمة البربر أمة عظيمة، قد ملأت ما بين بَرْقة - وهي بليبيا - والبحر المحيط شرقًا وغربًا، وما بين بلاد السُّودان - وتطلق على بلاد إفريقية المدارية التي تلي الشمال الإفريقي جنوبًا - والبحر الرومي - هو الأبيض المتوسط - جنوبًا وشمالًا،انتهى.

[3] وتسمى أيضا بجزائر السعادة. انظر: معجم البلدان (2/133،132)، والروض المعطار (ص559).

[4] ويقال: إن الجيش كان فيه عبد الله بن عباس، والحسن، والحسين سبطا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعبد الله بن عمر، والمقداد بن الأسود رضي الله عنهم جميعًا.

[5] انظر: تاريخ خليفة بن خياط (ص34)، وفتوح مصر لابن عبد الحكم (ص198-202)، وفتوح البلدان للبلاذري (1/268،267)، والثقات لابن حبان (2/245)، وتاريخ دمشق (28/181)، (29/38-41)، وسير أعلام النبلاء (3/36)، وتاريخ الإسلام (3/318-320)، والبداية والنهاية (7/171)، وتاريخ ابن خلدون (2/129،128)، والإصابة في تمييز الصحابة (4/141)، والروض المعطار (ص48،47)، والاستقصا للناصري (1/94،93)، والأعلام للزركلي (4/89).

[6] انظر: فتوح مصر لابن عبد الحكم (ص210،209)، وتاريخ دمشق (59/23،22)، ومعجم البلدان لياقوت الحموي (1/229)، (2/156)، وتهذيب الكمال للمزي (28/166،165)، وتاريخ ابن خلدون (2/130،129)، والاستقصا لأبي العباس الناصري (1/134،133).

[7] انظر: تاريخ خليفة بن خياط (ص50،48)، وتاريخ الطبري (3/210)، وفتوح البلدان للبلاذري (1/269،268)، وفتوح مصر لابن عبد الحكم (ص210-216)، والمحن لأبي العرب التميمي (ص291،290)، وتاريخ دمشق (40/525-536)، ومعجم البلدان (4/421،420)، وسير أعلام النبلاء (3/532-534)، وتاريخ الإسلام (5/188-190)، والإصابة في تمييز الصحابة (5/64)، وتاريخ ابن خلدون (4/186،185)، والاستقصا (1/134-139)، وأعلام الزركلي (4/241). وعقبة رحمه الله تعالى هو الذي ابتنى القيروان لينزل بها المسلمون؛ فقد كان البربر يسلمون، ثم يرتدون، فأراد أن يبني مدينة للمسلمين ليقيموا فيها، وكره نزولهم بين ظهراني البربر، فبناها في موضع تكثر به الحيات، والأسود، وذكر المؤرخون أنه وقعت له كرامة عظيمة في ذلك، كانت سببًا في إسلام طوائف من البربر، وأسلم على يديه الكثير من بربر المغرب الأقصى، قال ابن عذاري في البيان المغرب (1/42): وقد كان عقبة بن نافع ترك فيهم بعضًا من أصحابه، يعلمونهم القرآن والإسلام، منهم: شاكر صاحب الرباط، وغيره، ولم يدخل المغرب الأقصى أحد من ولاة خلفاء بني أمية بالمشرق إلا عقبة بن نافع الفهري، ولم يعرف المصامدة غيره، وقيل: إن أكثرهم أسلموا طوعًا على يديه.

[8] انظر: تاريخ خليفة بن خياط (ص56)، وفتوح مصر لابن عبد الحكم (ص214)، ومعجم البلدان (5/328)، وتبصير المنتبه لابن حجر (4/1509)، وتاريخ ابن خلدون (4/186)، (6/146)، والاستقصا (1/136)، وأعلام الزركلي (3/6) وأبو المهاجر هو أول من دخل المغرب الأوسط من الفاتحين المسلمين، حيث وصل إلى تلمسان، وقد استشهد مع عقبة بن نافع رحمهما الله تعالى بأرض الزاب بموضع يقال له نهوذة، وكان فيمن استشهد في تلك المعركة نفر من خيرة التابعين، وكان فيهم بعض صغار الصحابة رضي الله عنهم، بلغوا نحو ثلاثمائة رجل، رحمهم الله تعالى، ورضي عنهم.

[9] انظر: فتوح البلدان للبلاذري (1/270)، وفتوح مصر لابن عبد الحكم (ص216)، وتاريخ دمشق (19/112-115)، والإصابة لابن حجر (2/579)، وتاريخ ابن خلدون (4/187،186)، والاستقصا (1/148،147)، وأعلام الزركلي (3/52).

[10] انظر: فتوح البلدان للبلاذري (1/148)، وفتوح مصر لابن عبد الحكم (ص216-220)، وتاريخ دمشق (12/450-453)، وسير أعلام النبلاء (4/140)، وتاريخ ابن خلدون (4/187)، والاستقصا (1/148-150)، وأعلام الزركلي (2/177)، وكان له دور كبير في توطيد دعائم الإسلام في إفريقية، وضبط الشؤون الإدارية والسياسية بها في أثناء ولايته، وكان يلقب بالشيخ الأمين.

[11] انظر: تاريخ دمشق (61/211-224)، ووفيات الأعيان (5/318-329)، وسير أعلام النبلاء (4/496-500)، وتاريخ الإسلام (6/485-490)، والاستقصا (1/151-153)، وأعلام الزركلي (7/331،330)، وكان موسى بن نصير من الموالي، ووالده من سبي عين التمر في فتوح خالد بن الوليد بالعراق، فسبحان من جعل من ولده واحدًا من أعظم الفاتحين المسلمين، وأسلم على يديه خلق كثير من البربر، وقد ذكر ابن عذاري في البيان المغرب (1/42) أن موسى بن نصير لما فتح طنجة، وغزا بلاد درعة بالسوس الأدنى، وولى عليهم طارق بن زياد، وترك معه تسعة عشر ألف من العرب، واثنا عشر ألف من البربر، وترك فيهم سبعة عشر رجلًا من العرب؛ ليعلموا البربر القرآن، ويفقهوهم في الدين.

[12] فتح عقبة بن نافع رحمه الله تعالى إقليم كوار الواقع في جمهورية تشاد حاليًا بعد أن أتم فتح إقليم فزان بجنوب ليبيا. انظر: فتوح مصر لابن عبد الحكم (ص210-212)، ومعجم البلدان لياقوت (4/486)، والروض المعطار للحميري (ص296،295)، والاستقصا في أخبار دول المغرب الأقصى (1/134)، وأطلس تاريخ الإسلام لحسين مؤنس (ص371).

[13] قال الشيخ أبو محمد بن أبي زيد القيرواني: ارتدت البربر اثنتي عشرة مرة من طرابلس إلى طنجة، ولم يستقر إسلامهم حتى عبر موسى بن نصير البحر إلى الأندلس، وأجاز معه كثيرًا من رجالات البربر برسم الجهاد، فاستقروا هنالك، فحينئذ استقر الإسلام بالمغرب، وأذعن البربر لحكمه، وتناسوا الرِّدَّة. انظر: تاريخ ابن خلدون (1/164)، (6/103)، والاستقصا (1/156)، ولم يتعقباه في كثرة ارتدادهم مع تخصصهما في تاريخ المغرب، وعلو كعبهما فيه، وإنما علق ابن خلدون في أحد الموضعين بقوله: وقيل بعدها، إشارة إلى كون بعض المؤرخين قد ذكروا أن الإسلام استقر فيهم بعد ذلك العبور إلى الأندلس، ولعله يقصد ما هو مذكور أعلاه من فشو الإسلام فيهم في ولاية ابن أبي المهاجر. والذي ذكره ابن عذاري في البيان المغرب (1/43) أن إسلامهم تم في سنة 85هـ بعد أن ولي طارق بن زياد على طنجة، وما والاها من المغرب الأقصى، وحولوا المساجد التي كان بناها المشركون إلى القبلة، وجعلوا المنابر في مساجد الجماعات.

[14] ذكر ابن خلدون في تاريخه (3/140)، وأبو العباس الناصري في الاستقصا (1/162): أن عبيد الله بن الحبحاب بعث حبيب بن أبي عبيدة بن عقبة بن نافع الفهري غازيًا أرض المغرب، فانتهى إلى السوس الأقصى، وقاتل مسوفة، ثم تخطاهم إلى تخوم السودان، وأصاب من مغانم الذهب والفضة والسبي شيئًا كثيرًا، ودوخ بلاد البربر، وقبائلها، ورجع. وانظر: فتوح البلدان للبلاذري (1/274)، وفتوح مصر لابن عبد الحكم (ص236)، وتاريخ الإسلام للذهبي (7/310).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الفتوح الإسلامية في الأراضي الفرنسية في عهد الدولة الأموية
  • دور القبائل الأمازيغية في إكمال الفتوح الإسلامية
  • دور بني زيري الصنهاجيين في نصرة الإسلام
  • دور ذرية المعز ابن باديس في مواجهة الحملات الصليبية النورمانية
  • أصول الإنسان الأمازيغي
  • دور قبيلتي مصمودة وكومية الأمازيغيتين في حفظ ثغور الإسلام (1)
  • حوار مع صديقي الأمازيغي

مختارات من الشبكة

  • معركة نهاوند (فتح الفتوح)(مقالة - موقع د. محمد منير الجنباز)
  • نصوص أوروبية عن فتح الأندلس(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • دور العلماء في حركة الفتوح في العصر الأموي (7)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • دور العلماء في حركة الفتوح في العصر الأموي (6)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • دور العلماء في حركة الفتوح في العصر الأموي (5)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • دور العلماء في حركة الفتوح في العصر الأموي (4)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • دور العلماء في حركة الفتوح في العصر الأموي (3)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • دور العلماء في حركة الفتوح في العصر الأموي (2)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • دور العلماء في حركة الفتوح في العصر الأموي (1)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • سعيد بن العاص بطل الفتوح وكاتب المصحف (PDF)(كتاب - موقع د. محمد بن لطفي الصباغ)

 


تعليقات الزوار
2- بارك الله فيك
حسام الحفناوي - مصر 26-08-2014 06:50 AM

وجزاك خيرا

1- الفتوحات الإسلامية في ديار الأمة الأمازيغية
mohamedhidouche - algerie 05-06-2014 03:41 PM

أعتبر ما ورد في المقال خير ما قرأت فجزاكم الله عنا خير الجزاء وشكرا لكم.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب