• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (9) بسيط ...
    محمد تبركان
  •  
    تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني طبعة دار البر ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    التحقيق في ملحمة الصديق (7) دلالات وعبر
    محمد صادق عبدالعال
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    الثقة بالاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في شخصية النبي صلى الله عليه وسلم
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    المجموع في شعر علماء هجر من القرن الثاني عشر إلى ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    المصحف المرتل بروايات أخر غير رواية حفص عن عاصم
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    موقف أبي موسى الأشعري مع جندي من جنوده
    الشيخ عبدالعزيز السلمان
  •  
    النقد العلمي
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    المصحف المرتل وفق رواية حفص عن عاصم الكوفي بصوت ...
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / التاريخ والتراجم / سير وتراجم / سير وتراجم وأعلام
علامة باركود

مارية القبطية ( تحقيق في سيرتها وموطنها ) للعلامة حفني ناصف

عبدالفتاح جمال

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 21/4/2014 ميلادي - 20/6/1435 هجري

الزيارات: 28879

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مارية القبطية

(تحقيق في سيرتها وموطنها)

للعلامة حفني ناصف

 

تعريف بالبحث:

هذا البحث قدمه العلامة الدرعمي حفني ناصف رحمه الله في مؤتمر المستشرقين[1] سنة 1911م في بلاد أثينا بصحبة الأمير أحمد فؤاد - ولم يكن ولي سلطنة مصر بعد - وأمير الشعراء أحمد شوقي بك وشيخ العروبة أحمد زكي باشا والعلامة أحمد عمر الإسكندري.

 

تقدَّم فيه بهذا البحث وببحث آخر في رقيم عربي من بلاد اليمن[2].

 

وسبب البحث كما ذكر في مقدمته أنه أراد أن يحقق الصواب في ضبط حاء حفني، هل هو بالكسر كما هو الشائع أو بالضم كما سمعه من أهل الصعيد أو بالفتح كما سمعه من الشوام، فأراد أن يعرف أي الأقوام أصح نطقا وأمتن ضبطا، فشرع في البحث في القاموس فلم يظفر بشيء، ثم وجد في معجم البلدان ما نصه "حفن بفتح الحاء ناحية من نواحي مصر، وفي الحديث: أهدى المقوقس إلى النبي صلى الله عليه وسلم مارية من حفن من رستاق أَنْصِنَا"، ووجد اسم قرية أخرى من قرى مصر تدعى (حفنا).

 

وبعد أن حقق ضبط اسمه، وجه البحث من حفن إلى أنصنا التي أهدى المقوقس منها مارية إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فرجع إلى كتاب الانتصار لابن دقماق فوجد فيه: "وأنصنا بلدة قديمة بها آثار عظيمة... وهي على ضفة النيل الشرقية قبالة الأشمونيين"، فذهب إلى قرية الأشمونيين بالمنيا فعرف من أهل القرية كثيرا من المعلومات التي استند إليها في بحثه عن قرية مارية القبطية سرية رسول الله صلى الله عليه وسلم، وانتهى إلى أن قرية حفن هي القرية المعروفة الآن بالشيخ عبادة[3].

 

ثم فصل الكلام على مارية رضي الله عنها، وقصة إهدائها للنبي صلى الله عليه وسلم، والهدايا التي أهداها المقوقس إليه غير مارية رضي الله عنها.

 

وثم تحدث بإيجاز عن الرق في مصر وأنه لم يكن مقيدا بقيود الشريعة الإسلامية بل كان الاسترقاق واسع النطاق فكان يحصل بالحرب والاختطاف والعجز عن أداء الدين وغير ذلك.

 

وختم بحثه قائلا: "وكما أهدي إلى محمد جارية من مصر أهدي لجده إبراهيم جارية منها وهي هاجر أم إسماعيل فيحق لنا نحن المصريين أن نفخر بمصاهرة هذين الرسولين الكريمين وندل باتصالنا بمقاميهما الرفيعين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم"[4].

 

ملحوظة:

قال المؤلف في نهاية بحثه: "وقد كتبت هذه العجالة في يوم الإثنين 13 ربيع الثاني سنة 1330 بلا تسويد، فمن وجد فيها عيبا فليصلحه. والعصمة لله وحده".

 

لذلك فقد أصلحت بعض الأخطاء التي وقفت عليها في الهامش، وميزت بين تعليقات المؤلف وتعليقات التصويب بوضع اسم المؤلف بين قوسين (حفني) في نهاية تعليقاته.

••••


ترجمة حفني ناصف

(1272- 1338 ه) (1856 – 1919م)

هو محمد الحفني بن محمد بن إسماعيل بن خليل ناصف.

 

ولد في قرية بركة الحج بالقليوبية، وحفظ القرآن الكريم بكتّاب القرية، ثم التحق بالأزهر مدة عشر سنوات (1869 - 1879) درس فيها علوم التجويد وحفظ المتون ودرس الفقه الشافعي، والنحو والصرف وعلوم البلاغة والعروض والقوافي والمنطق والتوحيد والحديث والتفسير، وحصل على إجازة برواية الحديث من الشيخ الأشموني، ثم التحق بمدرسة دار العلوم عند إنشائها، وحصل على إجازتها (1882) فدرس الحساب والهندسة والكيمياء والطبيعة والتاريخ والجغرافيا ووظائف الأعضاء، ومبادئ اللغة الفرنسية.

 

اشتغل مدرسًا بمدرسة الصم والبكم والعميان ثلاث سنوات، وتنقل في وظائف وزارتي المعارف والحقانية (العدل)، وفي أثناء عمله بمدرسة الحقوق اشترك في ترجمة القوانين المصرية، كما اشتغل في القضاء الأهلي عشرين عامًا، وكان آخر مناصبه فيه وكيل محكمة طنطا الكلية.

 

وعين أخيرًا المفتش الأول للغة العربية بوزارة المعارف المصرية.

 

كان من دعاة إنشاء الجامعة المصرية الأهلية (1908) وقد تبرع لها، ورأس لجنة الاكتتاب، ثم انتخب أول رئيس لها.

 

آخر عمل مارسه كتابة القرآن الكريم بخط يده، حسب قواعد الإملاء الحديثة.

 

عاش في عدة مدن مصرية، وطاف ببعض الأقطار العربية، وتركيا، وبعض بلدان أوروبا.

 

تتلمذ على يديه:

مصطفى كامل - أحمد شوقي - أحمد لطفي السيد - طلعت حرب - طه حسين - أحمد زكي (شيخ العروبة)، وغيرهم.

 

اشترك مع الشيخ محمد عبده في تحرير "الوقائع المصرية" وهو ما زال طالبا بمدرسة دار العلوم، وكان يكتب في "الأهرام" بتوقيع "إدريس محمدين"، كما شارك في تحرير "المؤيد" التي كان يصدرها الشيخ على يوسف.

 

واشترك في الثورة العرابية بخطب كان يلقيها ويكتبها ويوزعها على خطباء المساجد والشوارع، وتعلم النشان ليشترك في جبهات القتال على يد شيخه حسن الطويل، وهو طالب بالسنة الرابعة بدار العلوم.

 

شارك في تأسيس المجمع اللغوي (الأول) ونادي دار العلوم.

 

نال رتبة البكوية (من الدرجة الأولى) واعتذر في زمن السلطان حسين كامل عن عدم قبول رتبة الباشوية.

 

وكان يتجنب في شعره المدح والاستجداء.

 

مؤلفاته:

• شعر حفني ناصف جمعه ولده مجد الدين حفني ناصف.

• نثر حفني ناصف جمعه تلميذه محمد مهدي علام.

• تاريخ الأدب أو حياة اللغة العربية.

• مميزات لغات العرب.

• رسالة في المقابلة بين لهجات بعض سكان القطر المصري.

• الدروس النحوية بالاشتراك.

 

وتوفي بمدينة حلوان جنوبي القاهرة.

 

البحث:

الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسوله ومصطفاه، وعلى آله الطاهرين وصحابته أجمعين.

 

وبعد:

فهذا بحث نفيس ومطلب عزيز، ساقني إليه نظر في نفسي وتفكر في شخصي، ودعاني إليه أمر لا يعني غيري، فحدا بي تسلسل الفكر واطراد النظر إلى أن خرجت من مضايق الشخصيات إلى باحات الكليات وجاوزت ما يهمني إلى ما يهم غيري، وطرت بأجنحة الفكر في الهواء، وضربت في الأرض، وأرض الله واسعة الفضاء، حتى اهتديت إلى حلقة من العلم كانت مفقودة، وظفرت بضالة كانت منشودة، وتذكرت أمر إسحاق نيوتن إذ وقعت عليه تفاحة من شجرة باسقة فألم لشدة وقعها مع صغر حجمها، وعجب لثقلها مع خفة وزنها، فما زال النظر يهبط به ويرفعه، ويعلو به ويضعه، حتى وصل إلى تحقيق أمر الجذب العام، وأخرج للناس مبحثا ناضجا كان من أكبر الوسائط لحل غوامض المباحث الطبيعية وعوائص المطالب الفلكية.

 

ولا يمنعني من حمد الله بُعد ما بين درجتينا، وسعة الفرق بين مبحثينا، فالله يعطي النعم على حسب الهمم، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم.

 

كان الناس ينادونني منذ نشأتي باسم (حِفني) بكسر الحاء، ولما سافرت إلى صعيد مصر راعني من أهله نداؤهم لي بلفظة (حُفني) بضم الحاء، ثم لما خالطت أهل الشام رأيتهم ينادونني (حَفني) بفتح الحاء، فدعاني ذلك إلى العجب من هذا التخالف، وقلت في نفسي أي الأقوام يا ترى أصح نطقا، وأمتن ضبطا، ولعل ما عرفته منذ صغري خطأ والصواب غيره، فتناولت القاموس المحيط لأزيل هذه الحيرة فلم أجد فيه في مادة (ح ف ن) اسم بلدة يمكن أن يرد نسب اسمي إليها، وعهدي به يذكر البلاد، فانتظرت إلى أن رأيت كتاب معجم البلدان لياقوت الحموي، فإذا فيه: (حفن) بفتح الحاء ناحية من نواحي مصر، وفي الحديث: "أهدى المُقَوقس إلى النبي صلى الله عليه وسلم، مارية من حفن من رستاق أنصنا".

 

ثم وجدت فيه اسم قرية أخرى تدعى حفنا، وقال إنها قرية من قرى مصر. فأدركت أن النسبة في اسمي لا بد أن تكون لأحد هذين البلدين أو لعظيم من أحدهما، وأن الصواب فتح الحاء كما ينطق أهل الشام، خلافا لما اعتدت سماعه منذ صغري.

 

ولم يقف فكري عند هذا الحد بل قلت في نفسي ماذا عسى أن تكون هذه الناحية التي أهدى المقوقس منها مارية إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فإني لا أعرف في مصر قرية بهذا الاسم (حَفْن) وأين يا ترى رستاق أنصنا الذي منه هذه القرية؟ ثم راجعت كتاب الإحصاء الرسمي للبلاد المصرية، فلم أجد فيه اسم حفن ولا أنصنا، فسبحلت وحوقلت، وتمثلت بقول الشاعر:

دِمَنٌ عَفَتْ ومحا معالِمَها
هَطَلٌ أجشُّ وبارِحٌ تَرِبُ

 

ثم بدا لي أن أراجع كلمة (أنصنا) في معجم ياقوت لعلي أجد لها بيانا شافيا فراجعت الكتاب ورأيت فيه: أَنْصِنا بالفتح ثم السكون وكسر الصاد المهملة مدينة أزلية من نواحي الصعيد على شرقي النيل، ونقل عن أبي حنيفة الدينوري أن اللبَخَ[5] لا ينبتُ إلا فيها وهو شجر تنشَر منه ألواح السفُن وربما أرعف ناشرُها. ويباع اللوحُ منه بخمسين دينارًا أو نحوها. وإذا شد منها لوحٌ بلوح وطُرِحا في الماء سنة التأما وصارا لوحًا واحدًا.

 

قال ياقوت:

"وقد رأيت أنا اللبخ بمصر وهو شجر له ثمر يشبه البلح في لونه وشكله ويَقرُب طعمُهُ من طعمه، وهو كثير يَنُتُ في جميع نواحي مصر، وينسب إلى أنصنا قوم من أهل العلم منهم أبو طاهر الحسين بن أحمد بن حَيون الأنصناوي مولى خولان، وأبو عبد الله الحسين بن أحمد بن سليمان بن هاشم الأنصناوي المعروف بالطبري، روى عن أبي علي هارون بن عبد العزيز الأنباري المعروف بالأوارجي روى عنه أبو عبد الله محمد بن الحسين بن عمر الناقد بمصر".

 

وكلام ياقوت هذا وإن كان مفيدا لم يشف غلتي ولم يذهب بحيرتي، فرجعت ما طبع من كتاب الانتصار لابن دقماق فرأيت فيه ما نصه: "وأنصنا بلدة قديمة بها آثار عظيمة. وكان بها مقياس صغير يقاس فيه ماء النيل وبعضه باق إلى الآن. وهي على ضفة النيل الشرقية قبالة الأشمونين".

 

وقال صاحب الانتصار في موضع آخر:

"إن الأشمونين ذات كيمان عظيمة. وإن بانيها أشموم بن مصر، ونقل عن القبط أن أشموم بنى سردابا تحت الأرض من الأشمونين إلى أنصنا".

 

فانشرح صدري بعد مراجعة كتاب الانتصار، وبرقت أساريري، وقلت لقد كدت أظفر بضالتي، فإني أعرف قرية الأشمونين وأعرف أن بها كيمانا وأطلالا عظيمة، فلا بد أن تكون أنصنا في مقابلتها على ضفة النيل الشرقية. ولم ألبث أن سافرت إلى الأشمونين، ونظرت منها إلى النيل فوجدت على الضفة الشرقية أطلالا ممتدة بين قرية دير أبي حنس وقرية الشيخ عبادة، وتبينت بالنظر ومراجعة المصور الجغرافي صدق مقابلة هذه الأطلال وقرية الأشمونين.

 

فلم يبق بعد ذلك شك في أن هذه الأطلال أثر مدينة أنصنا الأزلية التي ذكرها ياقوت، فعبرت النيل وقضيت نصف نهاري في الدوران حول تلك الأطلال أجوس خلالها، ورأيت فيها من العمد الضخمة والتماثيل الفخمة، والأنقاض المتنافرة والمساحة الواسعة، ما يدل على أنها كانت مدينة محكمة البنيان مستبحرة العمران.

 

قال الإدريسي:

"هذه المدينة هي مدينة السحرة التي جلب منها فرعون كل ساحر عليم لمغالبة موسى عليه السلام".

 

وذكر أبو الفداء وغيره ما لا يخرج عن كلام الإدريسي.

 

قال صاحب الخطط التوفيقية:

"ويغلب على الظن أن السحرة إنما جلبوا من مدينة (بيز) التي تقرب من أنصنا، لأن أنصنا حديثة العهد فإنها بنيت في أيام القيصر أدريان لتكون مركزا للأقاليم القبلية بدل الأشمونين. وقد قام هذا القيصر من مملكة إيطاليا سنة مائة وثمانين من الميلاد، وساح في أرض مصر وأقام بمدينة طيبة، وكان مستصحبًا شابا جميلا يقال له أنثنيويه وكان يحبه حبا شديدا، فقدر الله سبحانه أن غرق هذا الشاب في النيل قريبا من محل هذه المدينة، فحزن عليه القيصر حزنا شديدا وأمر بإنشاء مدينة لتكون تذكرة لنديمه هذا، وأمر بجمع الرومان المتفرقين في جهات القطر وأسكنهم فيها مع من جلبه إليها من بلاد الروم على عادة القياصرة قبله، وجعل لأنثنيويه معبدا مقدسا. وكان كل قيصر بعد أدريان يزيد في زخرفتها، فبقيت فريدة في حسنها إلى أن دخلت الديانة العيسوية أرض مصر فالتحقت بمدينة طيبة وكان لها سور عظيم هدمه صلاح الدين وجعل على كل مركب منحدر في النيل حمل صخرة منه إلى القاهرة، فنقل بأسره إليها. وبنى به صلاح الدين ما أحدثه من المباني في مدينة القاهرة. وفي الخطط الفرنسية أن صورة أنثنيويه مرسومة على أكثر من عمد هذه المدينة، وأنها بنيت في موضع مدينة (بيز) ولذلك سميت بيز أنثنيويه". انتهى كلام الخطط التوفيقية لعلي باشا مبارك بتصرف.

 

وقد اهتم بهذه القرية أجلاء الصحابة والتابعين، فقد اشترط الحسن بن علي رضي الله عنه على معاوية ضمن ما اشترط أن يعفي هذه القرية (حفن) من الخراج فأعفاها من الخراج. ولما قدم إلى مصر عبادة بن الصامت أيام عمرو بن العاص وتولى بعض الأعمال بها، بحث عن هذه القرية وبنى مسجدا يعرف للآن باسم مسجد سيدي عبادة، وقد تجدد بعد موته. وموضع هذه القرية الآن يعرف باسم الشيخ عبادة.

 

وقد زرت هذا المسجد فرأيت به ضريحًا في قبة عالية فسألت أهل البلد: "لمن هذا المسجد؟" فقالوا جميعًا: "لعبادة بن الصامت"، فقلت: "إن عبادة بن الصامت رجع إلى الحجاز ومات هناك كما هو معروف من التاريخ، فلمن هذا الضريح؟" فقالوا: "له، لأن كثيرًا من الأضرحة يبنى باسم عظيم من الأولياء أو الصالحين وإن لم يكن مدفونًا به".

 

والذي كنت أتعب نفسي في التنقيب عليه وجدته مشهورا عند أهل هذه القرية، فإنهم يعرفون أن الأطلال التي بجانبها هي أطلال أنصنا، وأن بلدهم هذا موقع قرية حفن، ويقولون إن المسجد الذي بناه عبادة بن الصامت في موضع بيت مارية سرية النبي صلى الله عليه وسلم.

 

فانبهرت من معلومات أهل هذه القرية وجهلي أنا قبل أن أبحث هذا البحث، وقلت في نفسي: أهل البيت أدرى بالذي فيه.

 

وإني وإن لم أجد سندا لمعتقداتهم من كتب المؤرخين فإني لا أستبعد شيئا مما قالوه: فإن عبادة بن الصامت وفد إلى مصر بلا شك وأقام في الصعيد زمنا كان صاحب الأمر والنهي فيه. ومثله من يعتني كل العناية بآثار آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وتجديد ذكرى من ينتسب إليه، فلا بد أن يكون باختياره هذا الموضع لبناء المسجد مبنيا على سبب قوي، وليس هناك أقرب من هذا السبب الذي ذكره أهل هذه القرية "الشيخ عبادة".

 

وقد رغبت إلى مصور لأخذ صورة منظر هذه القرية ومنظر النيل أمامها (كما ترى في الرسم المنشور على صفحة 72).

••••


ذكر ترجمة مارية القبطية، وسبب إهدائها إلى النبي صلى الله عليه وسلم:

ذكر أصحاب السير أنه كان على مصر من قبل الروم حاكم يقال له المقوقس[6] واسمه جيريج بن ميناء، وكان له علم بأسرار الكتب الدينية. وقد وفد عليه مرة المغيرة بن شعبة مع رهط من ثقيف، فسأله المقوقس: "ما صنعتم فيما دعاكم إليه محمد؟" فقال المغيرة ولم يكن أسلم وقتئذ: "ما تبعه منا رجل واحد" فقال المقوقس: "كيف صنع به قومه؟" فقال المغيرة: "اتبعه أحداثهم ولاقاه من خالفهم في مواطن كثيرة" قال: "فإلام يدعو؟" فقال المغيرة: "إلى أن نعبد الله وحده ونخلع ما كان يعبد آباؤنا، ويدعو إلى الصلاة والزكاة وتحريم الزنا والخمر" قال المقوقس: "إن هذا الذي تصفون منه نعت الأنبياء".

 

وقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم كتابا إلى المقوقس في عام الحديبية مع حاطب بن بلتعة اللخمي وكان مع جيد مولى أبي رهم الثفاري[7] فسارا إلى أن وصلا مصر وسألا عن المقوقس فقيل إنه في الإسكندرية، فسافر إليها حاطب وطلب مقابلة المقوقس فلم يتمكن من الوصول إليه لكثرة الحجاب فاستأجر سفينة وسار بها في البحر إلى أن حاذى مجلس المقوقس وكان في موضع مشرف على البحر وأشار بالكتاب الذي معه، فأمر المقوقس بإحضاره، فلما حضر ناوله الكتاب ففض خاتمه المقوقس فإذا فيه:

"بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد بن عبد الله إلى المقوقس عظيم القبط، سلامٌ على من اتبع الهدى، أما بعد، فإني أدعوك بدعاية الإسلام، أسلم تسلم، يُؤتك الله أجرك مرتين، فإن توليت فإنما عليك إثم القبط ﴿ قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 64]"

 

فاستدعى المقوقس حقا من عاج ووضع فيه الكتاب ودفعه لجارية له، ثم قال لحاطب: "ما منعه إن كان نبيا أن يدعو على من خالفه وخرجه من بلده إلى غيرها؟" فقال حاطب: "ألست تشهد أن عيسى بن مريم رسول الله، فما له حين أخذه قومه فأرادوا أن يقتلوه ألا يكون دعا عليهم أن يهلكهم الله تعالى؟" ثم قال حاطب: "إنه كان قبلك رجل[8] يزعم أنه الرب الأعلى، فأخذه الله نكال الآخرة والأولى فانتقم به ثم انتقم منه، فاعتبر بغيرك ولا يعتبر غيرك بك. إن هذا النبي دعا الناس فكان أشدهم عليه قريش وأعداهم له اليهود وأقربهم منه مودة النصارى، ولعمري ما بشارة موسى بعيسى إلا كبشارة عيسى بمحمد، وما دعاؤنا إياك إلى القرآن إلا كدعائك أهل التوراة إلى الإنجيل، وكل نبي أدرك قوما فالحق عليهم أن يطيعوه، فأنت من أدرك هذا النبي ولسنا ننهاك عن دين المسيح ولكنا نأمرك به".

 

فقال المقوقس: "أحسنت أنت حكيم جاء من حكيم" ثم طالب من حاطب أن يصف محمدا له فوصف له وأوجز، فقال المقوقس: "أفي عينيه حمرة؟" قال حاطب: "ما تفارقه" فقال المقوقس: "أوبين كتفيه خاتم ويركب الحمار ويلبس الشملة ويجتزئ بالتمرات والكسر، لا يبالي من لاقى من عم أو ابن عم؟" قال حاطب: "هذه صفته" فقال المقوقس: "قد كنت أعلم أن نبيا قد بقي، وكنت أظن أنه يخرج من الشام وهناك مخرج الأنبياء، فأراه قد خرج من أرض العرب في أرض جهد وبؤس. والقبط لا تطاوعني على اتباعه، وأنا أضن بملكي أن أفارقه" ثم قال المقوقس: "أنا لا أحب أن يعلم بمحاورتي إياك أحد من القبط، فارحل من عندي ولا يسمع منك القبط حرفا واحدا" ثم دعا بكتابه، فكتب إلى النبي صلى الله عليه وسلم هذا الكتاب:

"بسم الله الرحمن الرحيم. لمحمد بن عبدالله من المقوقس عظيم القبط. سلام عليك؛ أما بعد فقد قرأت كتابك وفهمت ما ذكرت وما تدعو إليه، وقد علمت أن نبيًّا قد بقي، وقد كنت أظن أنه يخرج بالشام. وقد أكرمت رسولك وبعثت لك بجاريتين لهما مكان في القبط عظيم، وبثياب بغلة لتركبها، والسلام عليك".

 

ولم يقتصر المقوقس في هديته على ما ذكره في الكتاب، بل زاد عنه كما ترى في البيان الآتي:

أصناف الهدية

(1) مارية بنت شمعون، وكانت أمها رومية.

(2) وجارية أخرى يقال لها سيرين، ولكنها أقل جمالا من مارية.

(3) وجارية أخرى يقال لها قيسر

(4) وجارية سوداء يقال لها بريرة

(5) وغلام أسود يقال له هابو[9]

(6) وبغلة شهباء، وهي التي سميت بدلدل

(7) وفرس مسرج ملجم وهو الذي سمي بميمون

(8) وحمار أشهب وهو الذي سمي بيعفور

(9) ومربعة فيها مكحلة ومرآة ومشط وقارورة دهن ومقص وسواك

(10) وجانب من عسل بنها، وقد أعجب النبي به ودعا لبنها بالبركة

(11) وألف مثقال من الذهب

(12) وعشرون ثوبا من قباطي مصر

(13) وجانب من العود والند والمسك

(14) وقدح من قوارير

 

قال حاطب: "فرحلت من عند المقوقس. ومعي حرس من الجند إلى أن بلغت أرض جزيرة العرب، فوجدت قافلة من الشام تريد المدينة فارتفقت بها وأرحبت الجند".

 

ولما وصل حاطب إلى المدينة سلم الهدية وكان من ضمنها طبيب فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "ارجع إلى أهلك. نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع".

 

وأهدى النبي صلى الله عليه وسلم إحدى الجاريتين لحسان بن ثابت والأخرى لأبي الجهم بن حذيفة العدوي، وأبقى لنفسه مارية. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبها كثيرا. وكانت عائشة وحفصة من زوجاته تغاران منها وتتكلمان فيما بينهما فيها.

 

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقسم أيامه بين زوجاته وسراريه. ففي يوم حفصة استأذنته في زيارة أبيها، فلما خرجت دعا مارية لتجلس معه. ولما رجعت حفصة علمت أن مارية عنده فامتنعت عن الدخول إلى أن خرجت ثم دخلت إلى بيتها وعاتبت النبي في ذلك، فأخذ يسترضيها وهي لا ترضى وما زالت به حتى حرم على نفسه مارية إرضاء لحفصة وعائشة. ففرحت حفصة وأخبرت عائشة بالأمر، فقالت عائشة: "قد أراحنا الله منها" فنزلت سورة التحريم: ﴿ يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ * قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴾ [التحريم: 1، 2]، ومنها ﴿ إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ * عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا ﴾ [التحريم: 4، 5].

 

فكفر النبي صلى الله عليه وسلم عن يمينه، وأرجع مارية إلى ما كانت عليه.

 

وقد أسلمت مارية قبل أن تصل إلى المدينة، هي وسيرين بدعوة حاطب بن بلتعة.

 

وكانت مارية جميلة وبيضاء لأن أمها رومية، ولأنها من سلالة الروم الذين أسكنهم أدريان مدينة أنصنا. وكانت جعدة. وقد ولدت من النبي ولده إبراهيم في السنة الثامنة من الهجرة. ومات إبراهيم وعمره ثمانية عشر شهرا. وعاشت بعد النبي إلى أن ماتت في خلافة عمر بن الخطاب فصلى عليها ودفنت بالبقيع، وقبرها معروف هناك. وكانت وفاتها في السنة السادسة عشرة.

 

وترى في الصفحة 72 من هذا الجزء صورة الكتاب الذي أرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى المقوقس مع حاطب بن بلتعة منقولة عن نسخة محفوظة بدار الآثار في الأستانة، قيل إنه عثر عليها عالم فرنسي في دير بمصر قرب أخميم في زمن سعيد باشا والي مصر.

 

خاتمة:

لم يكن الرق عند المصريين والرومانيين مقيدا بالقيود التي قررتها الشريعة الإسلامية، بل كان أمر الاسترقاق واسع النطاق، فكما يحصل بالأسر في الحرب كان يحصل بالاختطاف وبتقريره من الحكومة على غير الأشراف، وبعجز المدين عن وفاء الدين وبسلطة الملوك على الرعايا بقيود معروفة في تاريخ القدماء من المصريين والرومانيين.

 

وكانت مارية وسيرين وقيسر وبريرة من هذا القبيل، ولم تكن الشريعة الإسلامية في وقت إهدائهن تمنع من تملك مثلهن باليمين.

 

وكما أهدى إلى محمد جارية من مصر أهدي لجده إبراهيم جارية منها، وهي هاجر أم إسماعيل فيحق لنا نحن المصريين أن نفخر بمصاهرة هذين الرسولين الكريمين، وندل باتصالنا بمقاميهما الرفيعين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

 

وقد كتبت هذه العجالة في يوم الإثنين 13 ربيع الثاني سنة 1330 بلا تسويد، فمن وجد فيها عيبا فليصلحه. والعصمة لله وحده.

 

حفني ناصف

 


تُنشر بالتعاون مع مجلة (أعاريب)

المصدر: مجلة أعاريب - العدد الرابع - جمادى الآخرة 1435هـ / إبريل 2014م



[1] مؤتمر المستشرقين أو مؤتمر المتعربين أو علماء المستشرقيات هو عادة جرت لعلماء المشرقيات أنهم يعقدون مؤتمرًا عامًّا في كل سنةٍ أو سنتين وينتخبون له بعض البلاد المشهورة موطنا للاجتماع. مجلة لغة العرب (ج 6 / ص 794)، مجلة الزهراء (المجلد الرابع / ص 494، 450)، الهلال العدد 13 من السنة الثانية عشرة، 1 إبريل 1904 - 15 محرم 1322.

[2] مجلة لغة العرب (ج 2/ ص 25). لم أعثر على هذا البحث ولم يشر إليه محمود غنيم في ترجمته لحفني ناصف.

[3] وقد رفض هذا القول محمد إبراهيم الفحام في بحث نشره بمجلة منبر الاسلام في العدد 5 من السنة السابعة والعشرين جمادی الأولى 1389م بعنوان "مارية القبطية وموطنها في مصر"، ورفض استناد حفني ناصف لروايات أهل القرية: "ولا تصلح الروايات التي يتوارث أبناء القرى ترديدها مصدرا لاستنباط الحقائق التاريخية".

[4] وانظر حفني ناصف بطولته في مختلف الميادين للشاعر محمود غنيم ص 157: 160. والقاموس الجغرافي لمحمد رمزي ج1 / ص 229، 230 (حفن). تراجم سيدات بيت النبوة لعائشة عبدالرحمن ص 396: 410.

[5] اللبخ المذكور في ياقوت هو غير الشجر المعروف الآن بهذا الاسم. وقد انقطع من الديار المصرية من ابتداء زمن القيصر أرفاد وهنوريوس في أوائل القرن الخامس من الميلاد. وكان في زمن عبد اللطيف البغدادي نادرا ثم انقرض بالكلية. واسم هذا الشجر باللاتينية "برسيا" وثمره جيد للمعدة وورقه يقطع الدم إذا جفف وسحق وذر على الموضع الذي يسيل منه الدم. ويقال إن هذه الشجرة كانت تقتل آكلها في بلاد الفرس، فلما انتقلت إلى مصر صارت لا تضر. وليس هو المخيط كما زعم بعضهم. (حفني)

[6] ومعنى المقوقس مطول البناء، وهذا لقب كل من ملك مصر. (حفني)

[7] كذا والصواب حاطب بن أبي بلتعة اللخمي وكان مع جبر مولى أبي رهم الغفاري

[8] يريد فرعون (حفني).

[9] كذا وصوابها هابور.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • هدي النبي - صلى الله عليه وسلم - مع زوجاته
  • إثارة شبهة تعدد زوجاته صلى الله عليه وسلم
  • إنشاء أدبي لحفني ناصف

مختارات من الشبكة

  • من مغالطات الملاحدة: اتهام السيدة مارية القبطية بالزنا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قصة إسماعيل عليه السلام وأمه هاجر المصرية القبطية وبناء البيت العتيق الكعبة(مقالة - ملفات خاصة)
  • ألمانيا: أسقف الكنيسة القبطية يطالب النصارى بالتصدي لانتشار الإسلام(مقالة - المسلمون في العالم)
  • نقد أسطورة اللغة القبطية(مقالة - ملفات خاصة)
  • إتحاف الخيرة بشرح منظومة ابن أبي العز في السيرة (25)(مقالة - ملفات خاصة)
  • التراجم: نماذج من المستشرقين المنصرين (19)(مقالة - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)
  • أحاديث في وجوب ستر عورة المرأة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تلخيص دليل أرباب الفلاح لتحقيق فن الاصطلاح للعلامة حافظ بن أحمد الحكمي (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • المنة في تحقيق الغنة للعلامة برهان الدين الجعبري (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الدرة الثمينة في حمل السفينة للعلامة الشرنبلالي (ت 1069هـ) دراسة وتحقيق ( PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
1- نفع الله بكم
محمد بهي - مصر 24-11-2019 11:11 AM

هذا بحث طريف ... رحم الله كاتبه ... وحفظ الله ونفع بمحققه وناشره مؤرخ دار العلوم ومترجم أعلامها.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب