• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | الثقافة الإعلامية   التاريخ والتراجم   فكر   إدارة واقتصاد   طب وعلوم ومعلوماتية   عالم الكتب   ثقافة عامة وأرشيف   تقارير وحوارات   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    زبدة البيان بتلخيص وتشجير أركان الإيمان لأحمد ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    مفهوم الصداقة في العصر الرقمي بين القرب الافتراضي ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    الخنساء قبل الإسلام وبعده
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (10) الرد ...
    محمد تبركان
  •  
    تفيئة الاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في الأحاديث النبوية سندا ومتنا
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    طرق فعالة للاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حول مصنفات وآثار الإمام ابن جرير الطبري (9) بسيط ...
    محمد تبركان
  •  
    تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني طبعة دار البر ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    التحقيق في ملحمة الصديق (7) دلالات وعبر
    محمد صادق عبدالعال
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    الثقة بالاستشراق
    أ. د. علي بن إبراهيم النملة
  •  
    الطعن في شخصية النبي صلى الله عليه وسلم
    أ. د. فالح بن محمد الصغير
  •  
    المجموع في شعر علماء هجر من القرن الثاني عشر إلى ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    المصحف المرتل بروايات أخر غير رواية حفص عن عاصم
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / تقارير وحوارات
علامة باركود

حوار مع الدكتور جمال الدين إبراهيم .. مدير مركز طب الحياة بالولايات المتحدة

أحمد جمال سالم

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 29/1/2014 ميلادي - 27/3/1435 هجري

الزيارات: 24581

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حوار مع

الدكتور جمال الدين إبراهيم

مدير مركز طب الحياة بالولايات المتحدة

 

• علماء الغرب يعترفون بجوانب الإعجاز العلمي في التشريعات الإسلامية.

• الصحة الجسدية والسعادة الزوجية لمن يلتزم بتعاليم دينه.. وهذه أدلتي الطبية.

• بعض زملائي الأمريكيين أسلموا أو أعادوا النظر في رؤيتهم الظالمة للإسلام.

• اللحية تزيد القوة الجنسية للزوج، وحلق العانة علاج يمنع البرود الجنسي للزوجة.

• هذه الحكمة من مدة العدة، وتحريم تعدد الأزواج، ومنع زواج الإخوة في الرضاعة.

 

نص الحوار:

يعد الإعجاز العلمي في بعض التشريعات الإسلامية الخاصة بالأسرة إحدى الأدوات الدعوية لتعريف غير المسلمين في العالَم بالإسلام، مما يفسد الحملة الظالمة التي يتعرَّض لها، من هنا تأتي أهمية الحوار مع الدكتور جمال الدين إبراهيم (أستاذ علم التسمم بجامعة كاليفورنيا، ومدير معامل أبحاث طب الحياة بالولايات المتحدة الأمريكية)، الذي كشف لنا أحدث ما توصَّلت إليه الدراسات الطبيَّة الغربية، سواء كان مشاركًا فيها، أو راصدًا لها، مما يؤكد أن كل أوامر ونواهي الإسلام بالنسبة للمرأة والرجل تستهدفُ صحتهما الجسدية، وسعادتهما النفسية، وزيادة توافقهما، وهذا ما يكشفه الحوار معه أثناء زيارته للقاهرة.

 

هناك مَن يُشكِّك في تشريع العدة للمرأة؛ حيث يرى أنه يمكن الاستعاضة عنه بالأشعة الطبية لاكتشاف خلو الرحم من الحمل، ولكنكم توصلتم إلى جوانب طبية، تؤكد الإعجاز الطبي في التشريع الإسلامي بجعل عدة المرأة المطلقة 120 يومًا؟

جمال الدين إبراهيم: شاءت الإرادة الإلهية أن تكشف نتائجُ أحدث الدراسات والأبحاث العلمية التي قام بها فريقٌ بحثي أمريكي - يضمُّ مسلمين وغير مسلمين - حكمةَ الإعجاز العلمي في القرآن الكريم وأحكامِ الشريعة المتعلِّقة بتحديد فترة العدَّة للمرأة بـ: "120 يومًا" دون زيادة أو نقصان؛ حيث ثبت طبيًّا أن هذا متعلِّق بالطبيعة الخَلْقية للجهاز المناعي للمرأة؛ حيث تم اكتشاف وجود خلايا مناعية متخصصة، لها "ذاكرة وراثية" تتعرف على الأجسام التي تدخل جسم المرأة، وتحافظ على صفاتها الوراثية، فيما يشبه ما يطلق عليه "فيش وتشبيه"، وهذه الخلايا تعيش لمدة 120 يومًا في الجهاز التناسلي للمرأة؛ مما يعني أن أي جماعٍ جديد ودخول سائل منوي جديد في المرأة قبل هذه المدة يُحدِث خللاً كبيرًا في جهازها المناعي، ويزيد من تعرُّضها للأورام السرطانية؛ وذلك لأن دخول ماء رجل على ماء رجل آخر يؤدي إلى اختلاط البصمة الجينية للكروموسوم الذَّكري لكل منهما، مما يؤدي إلى اختلاط الأنساب.

 

وسيلة دعوية:

ما قيمة هذا الكلام العلمي في واقع الغرب؛ حيث العَلاقات الجنسية المفتوحة بدون ضابط العدة؟

جمال الدين إبراهيم: عندما يعترفُ أطباء الغرب بهذه الحقيقة، فإن هذا يعدُّ وسيلة دعوية للإسلام، وخاصة بين النساء؛ حيث تسهم تشريعاته في حمايتِهن من الأمراض الخطيرة، وخاصة أن الأطباء الغربيين يؤكِّدون زيادة نسبة الإصابة بأورام الرحم والثدي للسيدات ذوي العَلاقات الجنسية المتعددة خارج نطاق الزواج، أو ما يطلق عليه الخيانة الزوجية؛ حيث تسمح المرأةُ لنفسها بإقامة أكثر من عَلاقة جنسية، سواء كانت متزوجة أو حتى غير متزوجة، مما يصبح خطرًا على صحتها، وهذه شهادة أطباء الغرب.

 

تحريم تعدد الأزواج:

هل يمكن ربط هذا الاكتشاف العلمي بتحريم الإسلام لتعدد الأزواج للمرأة الواحدة في حين أباح التعدد للرجال؟

جمال الدين إبراهيم: بكل تأكيد، وصدق الله تعالى إذ يقول: ﴿ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾ [فصلت: 53]، وقد أثبتت دراسة طبيَّة غربية حكمة الشريعة في تحريم تعدد الأزواج للمرأة؛ حيث أثبتت أن الخلايا المتخصِّصة بالاحتفاظ بالمادة الوراثية من الجماع مع الرجل الأول أو الواحد تعيش لمدة "120 يومًا"، وبالتالي إذا حدث تعدُّد للعَلاقات قبل انقضاء هذه الفترة، وتم حدوث حمل، فإن الجنين غالبًا ما يحمل جزءًا من الصفات الوراثية للرجل الأول، ويتأثر سلبًا بالأجسام الدخيلة من غيره من الرجال؛ مما يمثل خطرًا على صحة المرأة والجنين في نفس الوقت.

 

الإخوة في الرضاعة:

يكشف العلم الحديث جوانبَ أخرى من إعجاز تشريع تحريم الزواج بين الإخوة في الرضاعة، فماذا قالت الدراسات العلمية؟

جمال الدين إبراهيم: أكَّدت الدراسات العلمية الغربية أن لبن الأم يتكوَّن من خلايا جذعية تحملُ الصفات الوراثية المشتركة للأب والأم، وبالتالي تنتقلُ تلك الصفات للطفل الذي تقوم الأم بإرضاعه؛ مما يُعلِّل حكمة التشريع في تحريم زواج الأشقاء بالرضاعة، والذي يترتب عليه حدوث خلل في الجهاز المناعي للأطفال الناتجة عن تلك الزيجات، بالإضافة إلى الأمراض الوراثية الأخرى الخطيرة.

 

دراسات متعمقة:

هل أخذتْ مثلُ هذه الدراسة الوقتَ الكافي لتأكيد ذلك حتى لا يشكك فيها أحد؟

جمال الدين إبراهيم: الدراسات في الغرب تأخذُ الوقت الكافي وزيادةً حتى يتمَّ الإعلان عن النتائج العلمية، بدليل أن هذه الدراسة استمرَّت سنة كاملة، وقام بإجرائها فريق بحثي على أعلى مستوى، ويتكوَّن من سبعة متخصصين من الولايات المتحدة الأمريكية - من بينهم مصريون - وتم عرض النتائج في المؤتمر الدولي للإعجاز العلمي في القرآن الكريم والشريعة الذي عقد في تركيا، وهذا يؤكد أن الشريعة الإسلامية تحملُ أحكامًا تحمي المجتمعات من الأمراض والانحلال الأخلاقي، وتحمي الأفراد صحيًّا ونفسيًّا وجسديًّا وعقليًّا.

 

النوم بلا أرق:

بعض قضايا الطلاق سببُها شخير أحدِ الزوجين، أو أنه غير مريح في نومه؛ لأنه لم يطبق تعاليم السنة النبوية فيما يتعلق بالنوم، وهذا ما جعلكم تقومون بدراسة علمية حول هذا الموضوع، فماذا توصلتم؟

جمال الدين إبراهيم: بدأ التفكيرُ في القضية عندما قرأتُ دراسة بريطانية على الأطفال، أثبتت أن نوم الأطفال على شقِّهم الأيمن يساعدهم على النوم الهادئ السريع، وبسهولة كبيرة، بل ويمنع حدوث الكوابيس، ومن هنا طرحتُ على الفريق البحثي الذي أعمل فيه أن نحاول دراسة تطبيق تلك النتائج على البالغين، فكانت نفس النتيجة، وعندما حلَّلنا أسباب ذلك من الناحية الطبية، توصلنا إلى أن قلب الإنسان يعملُ بمجهودٍ أقل إذا كان في الجزء العلوي من الجسم، وهو الوضع الذي يحدُثُ عند النوم على الجانب الأيمن؛ حيث يضخ القلب الدم للجزء الذي يقع أسفل منه بالجسم بسهولة، مما يساعد على سرعة تهدئة الجسم، وبالتالي النوم السريع والمريح.

 

إعجاب غربي:

هل أوضحتَ للغربيين هذا العلاج النبوي المريح لعلاج القلق والأرق الذي يُعَد مرض العصر؟

جمال الدين إبراهيم: بالتأكيد، ولستُ مبالغًا إذا قلت: إن بعضهم اعتنق الإسلام نتيجةَ تعريفه بمزيد من جوانب الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية؛ فمثلاً ذكرت لهم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينامُ على الشق الأيمن مع وضع يده اليمنى تحت خده الأيمن، وتأملت واقع الإنسان المعاصر الذي أدمن المهدِّئات والمنومات لتهدئة جسمه وتحقيق النوم السريع، وخاصة لمن يعانون من القلق والتوتر المتزايد، مما جعل المراكز البحثية العالمية تتجهُ للعلاج بعيدًا عن الآثار الجانبية الضارة للأدوية الكيميائية.

 

تفسير طبي:

ما هو التفسير الطبي لذلك؟

جمال الدين إبراهيم: أثبت العلمُ الحديث أن الإنسان عندما يكون متوترًا، فإن الشحنات الكهربائية تتراكم في المخ، وعند وضع النائم يده اليمنى تحت خده الأيمن، يتم تفريغ الشحنات الزائدة الضارة الموجودة في المخ؛ وذلك لأن الشقين الأيمن والأيسر من جسم الإنسان غير متماثلين كهرومغناطيسيًّا؛ وذلك لأن الشِّحنات الكهربائية في الجزء الأيمن من الجسم أقل من الأيسر الموجود به القلب، وكذلك فإن الجزء الأيمن من المخ يتحكَّم في النصف الأيسر من الجسم، والعكس صحيح، وبالتالي فإنه عند وضع النائم يده اليمنى تحت خده يحدث تفريغُ الشحنات الكهربائية من الجزء الأيمن في المخ إلى اليد اليمنى الأقل شحنات، مما يساعد الإنسان على الاسترخاء بسهولة والنوم بيُسر.

 

علاج الضعف الجنسي:

يعدُّ الضعفُ الجنسي أحدَ أمراض العصر التي تُسبِّب المشكلات الزوجية، وقد يصل الأمر للطلاق إذا لم تؤتِ المنشِّطات الجنسية ثمارَها المرجوَّة، ولكنكم تؤكِّدون أن التشريع الإسلامي حين أمر بإطلاق اللحية أثبت الطب أنها إحدى وسائل تنشيط القوة الجنسية للرجال، فكيف ذلك في الوقت الذي نعاني فيه؟

جمال الدين إبراهيم: هذه النتيجة العلمية توصَّل إليها الأطباء في الولايات المتحدة الأمريكية؛ حيث وجدوا عَلاقةً وثيقة بين إعفاء اللحية وعلاج الضعف الجنسي، وتوصلوا إلى أن إعفاء اللحية يزيد من هرمون الذكورة الذي يطلق عليه "التيستوستيرون"، مما يكون له تأثير إيجابي على الصحة الجنسية للرجل، ولم يعلن الأطباء هذه النتيجة إلا بعد أن أجرَوا تجاربَهم على حالات كثيرة بقياس نسبة الهرمون عند الرجال قبل إطلاقهم للحية وبعد إطلاقهم لها.

 

حلق العانة:

إذا كان بالنسبة للِّحية، فإنكم تؤكدون أيضاً أن هناك إعجازًا بالنسبة لأمر الإسلام بحلق العانة بالنسبة للعَلاقة الزوجية، فما هو؟

جمال الدين إبراهيم: حلق العانة بالنسبة للمرأة يؤدِّي لزيادة هرمونات الأنوثة، مما يعدُّ علاجًا للبرود الجنسي، ويزيد من رغبة الزوجة في اللقاء الزوجي مع شريك حياتها، وقد أدركت الغربيات ذلك، فأصبحن يحلقن العانة بعد أن كن يترُكْنها، وكذلك فإن حلق الرجال للعانة يزيد من هرمون الذكورة، على عكس اللحية، مما يزيد من قدرته الجنسية.

 

تحريم الجماع في الدبر:

ما دُمْنا نتحدَّث عن الصحة الجنسية، فما هي العلة من تحريم الإسلام جماع الزوج لزوجته في الدبر، حتى إنه أوصلها إلى درجة اللعنة؟

جمال الدين إبراهيم: حرَّم الإسلام جماع المرأة في الدبر، فقال صلى الله عليه وسلم: ((ملعون مَن أتى امرأة في دبرها))، وقال أيضًا: ((لا ينظر الله يوم القيامة إلى رجلٍ أتى امرأته في دبرها))؛ وذلك لأن هذا الفعل تنفِرُ منه الفطرة ويأباه الطبع السليم، وثبت طبيًّا أن له أضرارًا صحية بالجملة على صحة الرجل والمرأة، ويؤثر سلبًا على أعضاء التناسل ومراكز الإنزال الرئيسية في الجسم، ويؤدي للإصابة بمرض السويداء، ويؤثر على تركيب مواد المني، بل إن تأثيره قد يصل إلى المخ، فإنه يسبب مرض السويداء ويسبب ارتخاء عضلات المستقيم وتمزقه، إلى غير ذلك من الأضرار البدنية التي اكتشفها العلم حاليًّا، وما سيكتشفه مستقبلاً.

 

البسمة الزوجية شفاء:

البسمة شفاء، وخاصة بسمة الزوج التي تحمي زوجته من الأمراض، فهل لهذا الكلام أساس علمي، وخاصة أن الإسلام جعل التبسم في وجه الآخرين أو إدخال السرور عليهم صدقة؟

جمال الدين إبراهيم: صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: ((إنكم لن تسَعُوا الناس بأموالكم فليسَعْهم منكم بسط الوجه وحُسْنُ الخُلُق))، وقوله: ((تبسُّمك في وجه أخيك صدقة))، وقد أثبتت دراسة أمريكية حديثة أن الزواج التَّعِس الذي يفتقد للابتسامة بين الزوجين يُسبِّب الكثير من الأمراض للزوجة أكثرَ من الزوج؛ لأن العَلاقة الزوجية التعسة تُسبِّب الاكتئاب للمرأة أكثر من الرجل، حتى إنها تكون عرضةً للإصابة بما يطلق عليه متلازمة "الأيض"، وهي مجموعة من العوامل الخطرة على الصحة بما تُسبِّبه من رفعٍ لضغط الدم وتدنِّي مستويات الكوليسترول، وزيادة البدانة، وارتفاع نسبة السكري في الدم.

 

غذاء الحوامل:

((ما ملأ ابن آدم وعاءً شرًّا من بطنه))؛ هكذا علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد توصَّل العلم الحديث إلى إثبات الأضرار الشديدة للإسراف في الأكل بوجه عام، وخاصة للحوامل، على عكس الاعتقاد السائد بأن الحامل كثيرة الأكل يكون جنينها أكثر صحة، فما هي خطورة إفراط الحامل في الأكل؟

جمال الدين إبراهيم: بعد دراسة عملية توصَّل العلماء بجامعة "ماكماستر" الكندية إلى أن إفراط المرأة الحامل في تناول الطعام يُعرِّض جنينها لمخاطر صحية كثيرة؛ مثل الاضطرابات الغذائية، بل وتضر بالصحة العقلية والذكاء، ونقص التركيز، ويعرض نموَّ الطفل - بوجه عام - لكثير من المخاطر.

 

تباعد فترات الحمل:

أمر الإسلام بالتباعدِ بين الحملين، بل إنه جعل الرضاعة الكاملة لا بد أن تكون حولين كاملين، محافظة على صحة الأم ومولودها وحملها الجديد، فماذا قال العلم الحديث في ذلك؟

جمال الدين إبراهيم: أظهرت دراسة أمريكية حديثة أجرَتْها جامعة "كولومبيا" بنيويورك على مدار عشر سنوات على أكثر من 660 ألف مولود ثانٍ في كاليفورنيا أن إنجاب الأمهات لمولود جديد قبل إتمام الطفل الأول عامه الأول، يجعل المولود الجديد عرضةً للإصابة بمرض التوحُّد أكثر بثلاث مرات من المواليد الذين تفصل بين ولاداتهم ثلاثُ سنوات، وأن الأطفال الذين يولَدون بعد 12 إلى 23 شهرًا من الإنجاب الأول هم على الأرجح أكثرُ عرضةً مرَّتين للإصابة بهذا المرض؛ لأن الأمَّ عندما تحملُ يكون جسمُها ما زال بحاجة للمغذيات الأساسية، وخصوصًا لحمض الفوليك، مما يُؤثِّر سلبًا على صحة مولودها الجديد، وصدق الله العظيم إذ يقول تعالى: ﴿ وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ ﴾ [البقرة: 233]، وبالتالي، فإن القرآن يدعو الأمهات إلى إتمام الرضاعة عامينِ قبل الحمل الجديد، حتى يأخذ كلٌّ منهما حقَّه من أمه، سواء الرضيع أو الجنين، وهذا ما أكَّده العلم الحديث.

 

الصلاة صحة وسعادة:

مواظبة الزوجين على الصلاة من أهم عوامل المحافظة على الصحة العامة، فهل هذا صحيح طبيًّا؟

جمال الدين إبراهيم: بكل تأكيد، نظرًا لِما فيها من استقرار نفسي، والتأثيرات المفيدة لحركات الصلاة على الدورة الدموية الدماغية، بل إنها أكثر فائدة من بعض الرياضات البدنية؛ لأن الصلاة تؤدي لزيادة سريان الدم إلى المخ أثناء السجود، بفعل ميل الرأس إلى أسفل، كما أن انطواء الجسم على نفسه أثناء السجود يُساعِد على توجيه الدم من الأطراف إلى الأعضاء الداخلية والمخ، كما أن معدلات ثاني أكسيد الكربون تزداد في الدم بشكل وظيفي أثناء السجود، نتيجة لضغط الأحشاء على الرئتين، هذا الارتفاع في نسبة ثاني أكسيد الكربون بالدم يساعد على إضافة المزيد من تدفق الدم إلى المخ، كما أن تكرار ميل الرأس أثناء الركوع والسجود، ثم ارتفاعه أثناء القيام والجلوس يساعد على المحافظة على نظام التوازن التلقائي للدورة الدموية بالمخ.

 

إغلاق أبواب فتنة:

مصافحة الرجل للمرأة الأجنبية عنه، والتعطر، والنظر بشهوة، والاختلاط، اختلفت فيها الآراء، إلا أن غالبية الفقهاء يُحذِّرون منها، وخاصة بين الشباب والفتيات؛ لأنها تكون غير بريئة، ومدخلاً للفتنة والإثارة المحرمة، فماذا يقول الطب عن ذلك؟

جمال الدين إبراهيم: يؤكد علماء التشريح أن هناك خمسة ملايين خلية في الجسم تغطِّي السطح، وكل خلية منها تنقل الأحاسيس، فإذا لامس جسم الرجل جسم المرأة سرى بينهما اتصال يثير الشهوة والفتنة، وتتكامل في إحداث ذلك مختلف الحواس التي تحرك الأحاسيس، فمثلاً حاسة الشم للعطور النسائية النفاذة، فالشم مرتبط بأجهزة الشهوة، فإذا أدرك الرجل أو المرأة شيئًا من الرائحة أثَّر ذلك في أعصاب الشهوة، وكذلك أجهزة السمع مرتبطة بأجهزة الشهوة للرجل والمرأة؛ حيث يتأثَّر الرجل بلين الكلام من المرأة، وهذا كلام أطباء التشريح غير المسلمين، وقد حافَظ الله على المؤمنين والمؤمنات بإغلاق منافذ الشيطان، فقال تعالى: ﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ﴾ [النور: 30]، وقوله: ﴿ ...فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا ﴾ [الأحزاب: 32].

 

الابتعاد عن الغضب:

أوصى الإسلامُ الناسَ بالابتعاد عن الغضب وأسبابه، فما تأثير ذلك من الناحية الطبية على الحياة الزوجية، وخاصة أن الغضب يؤدي للمشكلات التي قد تصل للطلاق؟

جمال الدين إبراهيم: حذَّر الرسول صلى الله عليه وسلم من الغضب، ووصف القوي الحقيقي بأنه من يملك نفسه عند الغضب، فقال: ((ليس الشديد بالصُّرَعةِ، إنما الشديد الذي يملِك نفسه عند الغضب))، وقد أثبتت الدراسات العلمية أن الغضب الزوجي يتسبَّب في ضعف جهاز المناعة لدى المرأة؛ حيث لاحَظ العلماء انخفاضًا في عدد الأجسام المضادة للجراثيم داخل أجسام النساء اللاتي يغضبن، أو يعانين من عدم الاستقرار الأسري؛ وذلك لأن هرمون الكورتيزون في الحالات العادية يعمل على تعزيز جهاز المناعة، إلا أن مستوى إفرازه يزداد في الجسم حينما يتعرَّض المرء إلى الضغوط النفسية، مما يتسبب في انخفاض إنتاج الأجسام المضادة داخل الجسم، فيضعف جهاز المناعة، بل إن زيادة إفراز هذا الهرمون يؤدي لزيادة الوزن والسمنة والتهاب المفاصل للزوجة التي تعاني من التوترات العصبية بسبب العَلاقة الزوجية السيئة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • حوار مع د. عبدالرحمن ذاكر .. طبيب العلاج النفسي والتربوي
  • حوار مع فضيلة الشيخ مصطفى العدوي حول الأضحية وبعض أحكامها
  • حوار مع الدكتور عبدالحميد القضاة المتخصص في الأمراض الجرثومية
  • حوار مع الدكتور رفعت العوضي رئيس قسم الاقتصاد الإسلامي بجامعة الأزهر
  • حوار البروفيسور جون ويلينسكي حول مستقبل النشر العلمي
  • حوار مع داستون بارتو حول أخطر القضايا التي تواجه الأمة في الولايات المتحدة

مختارات من الشبكة

  • إندونيسيا: ملكة جمال الأخلاق الإسلامية ردا على ملكة جمال العالم(مقالة - المسلمون في العالم)
  • حلية المتون في نظم اللحون من كتاب زاد المقرئين للشيخ الدكتور جمال بن إبراهيم القرش (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منزلة الجمال في أخلاق القرآن(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إجازة بخط الحافظ شمس الدين السخاوي (831هـ - 902هـ) لتلميذه جمال الدين القرتاوي سنة (899هـ)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • حوار مع الدكتور يوسف إبراهيم - مدير مركز الاقتصاد الإسلامي بجامعة الأزهر(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • جمال الظاهر وجمال الباطن(مقالة - آفاق الشريعة)
  • جمال المرأة وجمال الرجل(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • حوار مع الدكتور إبراهيم سالم أبو محمد مفتي أستراليا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الإعلام الإسلامي في حوار مع الدكتور إبراهيم إمام(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • رسالة في الشاي والقهوة والدخان لعلامة الشام جمال الدين القاسمي(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 13/11/1446هـ - الساعة: 23:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب